المشاركة الأصلية بواسطة الحــســـيـــنـــي
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة باقر علم النبيينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ً لك أخي muhammad22 على المشاركة ولكن يبدو بأنك خلطتَ بين مفهومين مفهوم الخلافة السياسية و مفهوم الخلافة المعنوية وأقصد بالخلافة المعنوية خلافة الله في أسمائه وصفاته والذي يُعبّر عن صاحبها بالإنسان الكامل واسمح لي أن أقتطف هذا المقطع من بحثٍ لي سابق يتناول هذا الموضوع
قال تعالى(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ً قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون* وعـلـّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). سورة البقرة آية 30 >33
تشير هذه الآيات إلى الغرض من إنزال الإنسان إلى الدنيا وهو جعله خليفة ً في الأرض
وأنّ هذه الخلافة ستكون مستمرة ً وهذا ما يشير إليه قوله تعالى((إني جاعلٌ في الأرض خليفة)) حيث أنّ كلمة(جاعلٌ) جاءت بصيغة الفاعل التي تفيد الإستمرار. وقد ُذكِرتْ الخلافة في القرآن الكريم على نوعين فأما النوع الأول فهو خلافة قوم ٍعن قوم ٍ آخرين وأما النوع الثاني والذي هو مورد بحثنا في هذه الآية فهو خلافة الإنسان لله سبحانه ولكي نقف على معنى أن يكون الإنسان خليفة ً لله لابدّ لنا من أنْ نقف على معنى الخلافة وهي أن يقوم شيءٌ مقام شيءٍ آخر ولا يتم ذلك إلا ّ إذا كان المستخلــَف حاكيا ًعن المستخلِف ومماثلا ً له في جميع شؤونه ويؤكد ذلك قوله تعالى((قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) حيث أشارت الآية إلى استفهام الملائكة وتعجّبهم لمــّا أخبرهم الله سبحانه بأنه سيجعل الإنسان خليفة ً له وذلك لمعرفة الملائكة من أنّ الله كاملٌ لا يصدر منه نقصٌ وأنّ خليفته لابدّ أن يكون مماثلا ً له في حين أنّ الإنسان يسفك الدماء ويفسد في الأرض فهو بحسب فهم الملائكة لا يصلح لخلافة الله ولذلك قالت الملائكة نحن أولى بالخلافة من الإنسان وهذا ما نجده في قوله تعالى((ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)) فجاءتهم الإجابة من الله سبحانه((إني أعلم ما لا تعلمون)) أي أنّ هناك أمرٌ لا تستطيعون أيها الملائكة أن تحملوه على خلاف الإنسان فهو قادرٌ على حمل ذلك الأمر. وهذا الأمر هو الذي ُأشيرَ إليه في قوله تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّ ما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)) فإذا ما عرفنا بأنّ المراد من آدم في هذه الآيات هو ليس آدم الــُملك المرتبط بعالم المادة وإنما آدم الملكوت المرتبط بعالم الروح وكذلك إذا ما عرفنا بأنّ المراد من الأسماء في هذه الآيات هي الأسماء الإلهية والتي هي الحقائق الخارجية للصفات الإلهية فإننا سندرك بأنّ معنى تعليم الله الأسماء لآدم هو إعطاء الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية وإلا ّ لو كان المراد من العلم بالأسماء هو العلم المتعارف عليه عندنا والذي هو عبارة ًعن ألفاظٍ لغويةٍ َلمَا كان هناك معنىً حينها أنْ يكون آدم لعلمه بالأسماء فقط أولى بالخلافة من الملائكة بل حتى لو فرضنا ذلك فإنّ هذا السبب سيكون قد انتفى بعد أن عَلِمَتْ الملائكة بتلك الأسماء حين أنبأها بها آدم كما هو صريح الآية((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم)) فمعنى هذه الآيات إذا ً أنّ الله سبحانه جعل في الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية قال تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها)) ثم توجّه سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى الملائكة وطلب منهم أنْ يتلبـّسوا بتلك الصفات إن كانوا حقا ً أولى بالخلافة من غيرهم كما كانوا يتصوّرون قال تعالى((ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)) ولكنهم اعترفوا بعجزهم عن ذلك قال تعالى((قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) وحينها توجّه الله سبحانه للروح الإنسانية وطلب منها أن تتلـبّس بتلك الصفات الإلهية أمام الملائكة لتثبتَ بأنها الأجدر بخلافة الله منهم فقامتْ بذلك بكل اقتدار ٍقال تعالى((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). ومما سبق من البحث يتحصّل لنا أنّ الأرض لا تخلو من خليفةٍ لله سبحانه وتعالى قد تـلـبَّسَ بكل الصفات الإلهية وهو ما يُعبَّرُ عنه بالإنسان الكامل
إذا ً فرسول الله عندما يقول بأنّ هناك إثنا عشر خليفة ً بعده يشير إلى أنّ هناك اثنا عشر خليفة ً لله في أسمائه وصفاته وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر إنسانا ً كاملا ً وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر معصوما ً
ثم أرى أنك تريد تفسير الأحاديث أيضا لإثبات زعمك الباطل
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله
كتب بواسطة الحسيني
وقفوهم انهم مسئولونأخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي
وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي وأهل البيت لأن الله أمر نبيه أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة
شكرا ً لك أخي الحسيني على المشاركة الجميلة وجعلها الله في ميزان حسناتك
كتب بواسطة muhammad22
من أين أتيت بكل هذه التآويل المحرّفة للآيات
كتب بواسطة muhammad22
ثم أرى أنك تريد تفسير الأحاديث أيضا ً لإثبات زعمك الباطل
والآية القرانية تشير بوضوح إلى ذلك
قال تعالى(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ً قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون* وعـلـّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). سورة البقرة آية 30 >33
تشير هذه الآيات إلى الغرض من إنزال الإنسان إلى الدنيا وهو جعله خليفة ً في الأرض
وأنّ هذه الخلافة ستكون مستمرة ً وهذا ما يشير إليه قوله تعالى((إني جاعلٌ في الأرض خليفة)) حيث أنّ كلمة(جاعلٌ) جاءت بصيغة الفاعل التي تفيد الإستمرار. وقد ُذكِرتْ الخلافة في القرآن الكريم على نوعين فأما النوع الأول فهو خلافة قوم ٍعن قوم ٍ آخرين وأما النوع الثاني والذي هو مورد بحثنا في هذه الآية فهو خلافة الإنسان لله سبحانه ولكي نقف على معنى أن يكون الإنسان خليفة ً لله لابدّ لنا من أنْ نقف على معنى الخلافة وهي أن يقوم شيءٌ مقام شيءٍ آخر ولا يتم ذلك إلا ّ إذا كان المستخلــَف حاكيا ًعن المستخلِف ومماثلا ً له في جميع شؤونه ويؤكد ذلك قوله تعالى((قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) حيث أشارت الآية إلى استفهام الملائكة وتعجّبهم لمــّا أخبرهم الله سبحانه بأنه سيجعل الإنسان خليفة ً له وذلك لمعرفة الملائكة من أنّ الله كاملٌ لا يصدر منه نقصٌ وأنّ خليفته لابدّ أن يكون مماثلا ً له في حين أنّ الإنسان يسفك الدماء ويفسد في الأرض فهو بحسب فهم الملائكة لا يصلح لخلافة الله ولذلك قالت الملائكة نحن أولى بالخلافة من الإنسان وهذا ما نجده في قوله تعالى((ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)) فجاءتهم الإجابة من الله سبحانه((إني أعلم ما لا تعلمون)) أي أنّ هناك أمرٌ لا تستطيعون أيها الملائكة أن تحملوه على خلاف الإنسان فهو قادرٌ على حمل ذلك الأمر
ثم إنك تجاهلتَ بحثي الأساسي ولم تجب على سؤالي فيه وأعيده هنا للتذكير
إنّ هذا المقطع القرآني يتمحور حول موضوع الإمامة لأنّ آياته قد جاءت في سياق ٍ واحد
قال تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
إذا ًتشير الآيات السابقة إلى أنّ الأمة الوسط الذين جعلهم الله شهداء على الناس في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) هي نفسها الأمة المسلمة التي من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل دون بقية المسلمين في قوله تعالى((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) تلك الذرية التي وجبت لها الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي))
وهنا لابدّ لنا من توضيح بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة
1ـ الأمة: أي الجماعة التي تتشابه في الصفات سواءً قلــّت هذه الجماعة أو كثرت وهذا ما نجده في قوله تعالى((أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون* تلك أمة قد خلت..)) وكما هو واضح فإنّ الآية قد عبّرت عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه بالأمة
2ـ الإسلام: فقد أطلق الإسلام هنا وُاريد به المعنى اللغوي أي التسليم لأمر الله ولكن ليس أيّ تسليم وإنما التسليم المطلق لله والذي يعني الإصطفاء وهذا مانجده أيضاً في قوله تعالى((ولقد اصطفيناه في الدنيا...*إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ))فقد فسّرت هاتين الآيتين التسليم بالإصطفاء ومن الواضح بأنّ الإصطفاء هو مأخوذٌ من صفوة الشيء أي خلوه من الشوائب فلابدّ إذاً أن يكون التسليم تسليما مطلقاً لينسجم مع معنى الأصطفاء الذي يستبطن العصمة
إذا ً المقطع القرآني السابق يشير إلى أنّ هناك مصطفين قد جعلهم الله شهداء على الناس أي حجج على الناس وهم من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل من الذين وجبت لهم الإمامة أحدهم نبي والآخرون تبعٌ له ومما لا شك فيه فإنّ ذلك النبي هو محمد(ص) ولكن السؤال هنا هو من هم أولئك المصطفون بعد رسول الله والذين يكونون تابعون له في شريعته وشهداء عليها ؟
التعديل الأخير تم بواسطة باقر علم النبيين; الساعة 06-04-2007, 06:37 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة باقر علم النبيينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ً لك أخي muhammad22 على المشاركة ولكن يبدو بأنك خلطتَ بين مفهومين مفهوم الخلافة السياسية و مفهوم الخلافة المعنوية وأقصد بالخلافة المعنوية خلافة الله في أسمائه وصفاته والذي يُعبّر عن صاحبها بالإنسان الكامل واسمح لي أن أقتطف هذا المقطع من بحثٍ لي سابق يتناول هذا الموضوع
قال تعالى(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ً قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون* وعـلـّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). سورة البقرة آية 30 >33
تشير هذه الآيات إلى الغرض من إنزال الإنسان إلى الدنيا وهو جعله خليفة ً في الأرض
وأنّ هذه الخلافة ستكون مستمرة ً وهذا ما يشير إليه قوله تعالى((إني جاعلٌ في الأرض خليفة)) حيث أنّ كلمة(جاعلٌ) جاءت بصيغة الفاعل التي تفيد الإستمرار. وقد ُذكِرتْ الخلافة في القرآن الكريم على نوعين فأما النوع الأول فهو خلافة قوم ٍعن قوم ٍ آخرين وأما النوع الثاني والذي هو مورد بحثنا في هذه الآية فهو خلافة الإنسان لله سبحانه ولكي نقف على معنى أن يكون الإنسان خليفة ً لله لابدّ لنا من أنْ نقف على معنى الخلافة وهي أن يقوم شيءٌ مقام شيءٍ آخر ولا يتم ذلك إلا ّ إذا كان المستخلــَف حاكيا ًعن المستخلِف ومماثلا ً له في جميع شؤونه ويؤكد ذلك قوله تعالى((قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) حيث أشارت الآية إلى استفهام الملائكة وتعجّبهم لمــّا أخبرهم الله سبحانه بأنه سيجعل الإنسان خليفة ً له وذلك لمعرفة الملائكة من أنّ الله كاملٌ لا يصدر منه نقصٌ وأنّ خليفته لابدّ أن يكون مماثلا ً له في حين أنّ الإنسان يسفك الدماء ويفسد في الأرض فهو بحسب فهم الملائكة لا يصلح لخلافة الله ولذلك قالت الملائكة نحن أولى بالخلافة من الإنسان وهذا ما نجده في قوله تعالى((ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)) فجاءتهم الإجابة من الله سبحانه((إني أعلم ما لا تعلمون)) أي أنّ هناك أمرٌ لا تستطيعون أيها الملائكة أن تحملوه على خلاف الإنسان فهو قادرٌ على حمل ذلك الأمر. وهذا الأمر هو الذي ُأشيرَ إليه في قوله تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّ ما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)) فإذا ما عرفنا بأنّ المراد من آدم في هذه الآيات هو ليس آدم الــُملك المرتبط بعالم المادة وإنما آدم الملكوت المرتبط بعالم الروح وكذلك إذا ما عرفنا بأنّ المراد من الأسماء في هذه الآيات هي الأسماء الإلهية والتي هي الحقائق الخارجية للصفات الإلهية فإننا سندرك بأنّ معنى تعليم الله الأسماء لآدم هو إعطاء الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية وإلا ّ لو كان المراد من العلم بالأسماء هو العلم المتعارف عليه عندنا والذي هو عبارة ًعن ألفاظٍ لغويةٍ َلمَا كان هناك معنىً حينها أنْ يكون آدم لعلمه بالأسماء فقط أولى بالخلافة من الملائكة بل حتى لو فرضنا ذلك فإنّ هذا السبب سيكون قد انتفى بعد أن عَلِمَتْ الملائكة بتلك الأسماء حين أنبأها بها آدم كما هو صريح الآية((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم)) فمعنى هذه الآيات إذا ً أنّ الله سبحانه جعل في الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية قال تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها)) ثم توجّه سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى الملائكة وطلب منهم أنْ يتلبـّسوا بتلك الصفات إن كانوا حقا ً أولى بالخلافة من غيرهم كما كانوا يتصوّرون قال تعالى((ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)) ولكنهم اعترفوا بعجزهم عن ذلك قال تعالى((قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) وحينها توجّه الله سبحانه للروح الإنسانية وطلب منها أن تتلـبّس بتلك الصفات الإلهية أمام الملائكة لتثبتَ بأنها الأجدر بخلافة الله منهم فقامتْ بذلك بكل اقتدار ٍقال تعالى((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). ومما سبق من البحث يتحصّل لنا أنّ الأرض لا تخلو من خليفةٍ لله سبحانه وتعالى قد تـلـبَّسَ بكل الصفات الإلهية وهو ما يُعبَّرُ عنه بالإنسان الكامل
إذا ً فرسول الله عندما يقول بأنّ هناك إثنا عشر خليفة ً بعده يشير إلى أنّ هناك اثنا عشر خليفة ً لله في أسمائه وصفاته وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر إنسانا ً كاملا ً وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر معصوما ً
قولك هذا كذب محض وافتراء على
((ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين))
الآية تتكلم عن أشياء مادية ليس إلا بدليل عرضهم و هؤلاء
وهذا كذب آخر
ومما سبق من البحث يتحصّل لنا أنّ الأرض لا تخلو من خليفةٍ لله سبحانه وتعالى قد تـلـبَّسَ بكل الصفات الإلهية وهو ما يُعبَّرُ عنه بالإنسان الكامل
المقصود بالخليفة هو كل البشر لأن آدم لم يكن ليفسد في الأرض ويسفك الدماء وحده
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله
كتب بواسطة muhammad22
((ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين))
الآية تتكلم عن أشياء مادية ليس إلا بدليل عرضهم و هؤلاء
يا أخي قلتُ لك سابقا ً بأنّ الأسماء الإلهية هي الوجودات الخارجية لتلك الصفات الإلهية وما قوله عرضهم وقوله هؤلاء إلاّ دليلٌ على ما قلتُ لك فقوله عرضهم أي عرض تلك الأسماء الإلهية التي تجسّدت بها تلك الروح الإنسانية وقوله هؤلاء أي الأسماء الإلهية أيضا ً التي تجسّدت بها الروح الإنسانية وبعبارة ٍ أخرى تريد الآية أن تقول أنّ تلك الروح الإنسانية قد تلبّست بتلك الصفات الإلهية أمام الملائكة لتثبت لها أنها الأجدر بخلافة الله
كتب بواسطة muhammad22
المقصود بالخليفة هو كل البشر لأن آدم لم يكن ليفسد في الأرض ويسفك الدماء وحده
وهل الفسقة والفجرة والكفرة خلفاء الله وخلفاءه في ماذا
نعم الإنسان فيه القابلية لأن يكون خليفة ً لله فمن اتصف بصفات الله وتخلــَّق بأخلاق الله منهم فهو خليفته لأنّه لا يصح أن يُقال هذا خليفة هذا إلاّ إذا كان المستخلــَـف( بفتح اللام) حاكيا ً عن المستخلِف( بكسر اللام) لأنه يقوم مقامه وهذا ما يشير إليه قوله تعالى(( إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)) فإننا نجد أنّ الملائكة هنا أشارت إلى أنّ خليفة الله يجب أن لا يكون مفسداً ولا سافكا ً للدماء لأنّ الله عادلٌ وكاملٌ لا يصدر منه الظلم ولا النقص وخليفته لا بدّ أن يكون كذلك ولذلك قالت الملائكة(( ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك )) أي أننا لا يصدر منا الظلم ولا المعصية فنحن أولى بخلافتك من الإنسان
ودعني أورد لك مقطع مماقاله الآلوسي في كتابه روح المعاني حول هذه الآية
ويفهم من كلام القوم قدس الله تعالى أسرارهم أن المراد من الآية بيان الحكمة في الخلافة على أدق وجه وأكمله فكأنه قال جل شأنه أريد الظهور بأسمائي وصفاتي ولم يكمل ذلك بخلقكم فإني أعلم ما لا تعلمونه لقصور إستعدادكم ونقصان قابليتكم فلا تصلحون لظهور جميع الأسماء والصفات فيكم فلا تتم بكم معرفتي ولا يظهر عليكم كنزي فلا بد من إظهار من تم إستعداده وكملت قابليته ليكون مجلى لي ومرآة لأسمائي وصفاتي ومظهرا للمتقابلات في ومظهرا لما خفي عندي وبي يسمع وبي يبصر
ثم يا أخي لا أدري لماذا تصر على تجاهل بحثنا الأساسي وهو المقطع القرآني الذي يتحدّث عن الإمامة فهلاّ ناقشتني فيه وأعيده عليك هنا للتذكير للمرة الألف
إنّ هذا المقطع القرآني يتمحور حول موضوع الإمامة لأنّ آياته قد جاءت في سياق ٍ واحد
قال تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
إذا ًتشير الآيات السابقة إلى أنّ الأمة الوسط الذين جعلهم الله شهداء على الناس في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) هي نفسها الأمة المسلمة التي من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل دون بقية المسلمين في قوله تعالى((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) تلك الذرية التي وجبت لها الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي))
وهنا لابدّ لنا من توضيح بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة
1ـ الأمة: أي الجماعة التي تتشابه في الصفات سواءً قلــّت هذه الجماعة أو كثرت وهذا ما نجده في قوله تعالى((أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون* تلك أمة قد خلت..)) وكما هو واضح فإنّ الآية قد عبّرت عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه بالأمة
2ـ الإسلام: فقد أطلق الإسلام هنا وُاريد به المعنى اللغوي أي التسليم لأمر الله ولكن ليس أيّ تسليم وإنما التسليم المطلق لله والذي يعني الإصطفاء وهذا مانجده أيضاً في قوله تعالى((ولقد اصطفيناه في الدنيا...*إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ))فقد فسّرت هاتين الآيتين التسليم بالإصطفاء ومن الواضح بأنّ الإصطفاء هو مأخوذٌ من صفوة الشيء أي خلوه من الشوائب فلابدّ إذاً أن يكون التسليم تسليما مطلقاً لينسجم مع معنى الأصطفاء الذي يستبطن العصمة
إذا ً المقطع القرآني السابق يشير إلى أنّ هناك مصطفين ومعصومين قد جعلهم الله شهداء على الناس أي حجج على الناس وهم من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل من الذين وجبت لهم الإمامة أحدهم نبي والآخرون شهداء وأمناء على الرسالة من بعده
وأعيدها للمرة الألف هل تتفق معي بأنّ هناك مصطفون معصومون بعد رسول الله قد وجبت لهم الإمامة أم لا ؟
ورجاءً أتمنى أن يتمحور النقاش حول هذه النقطة بالتحديد لأنها هي المسألة الأساسية في هذ البحث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة باقر علم النبيين
وأعيدها للمرة الألف هل تتفق معي بأنّ هناك مصطفون معصومون بعد رسول الله قد وجبت لهم الإمامة أم لا ؟
ورجاءً أتمنى أن يتمحور النقاش حول هذه النقطة بالتحديد لأنها هي المسألة الأساسية في هذ البحث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام على من اتبع الهدى
كتب بواسطة muhammad22
كلا لاأتفق معك ومن قال بأن هناك معصومون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كذاب قد إفترى على الله الكذب ومنهم أنت
بداية ً ألا تستطيع أن تتكلم بأدب عندما تحاور الآخرين
ثم يا أخي أنت نفيت دون أن تناقش إثباتي على وجود مصطفين أي معصومين بعد رسول الله وإليك إثباتي على ما أقول
إنّ هذا المقطع القرآني يتمحور حول موضوع الإمامة لأنّ آياته قد جاءت في سياق ٍ واحد
قال تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
إذا ًتشير الآيات السابقة إلى أنّ الأمة الوسط الذين جعلهم الله شهداء على الناس في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) هي نفسها الأمة المسلمة التي من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل دون بقية المسلمين في قوله تعالى((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) تلك الذرية التي وجبت لها الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي))
وهنا لابدّ لنا من توضيح بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة
1ـ الأمة: أي الجماعة التي تتشابه في الصفات سواءً قلــّت هذه الجماعة أو كثرت وهذا ما نجده في قوله تعالى((أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون* تلك أمة قد خلت..)) وكما هو واضح فإنّ الآية قد عبّرت عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه بالأمة
2ـ الإسلام: فقد أطلق الإسلام هنا وُاريد به المعنى اللغوي أي التسليم لأمر الله ولكن ليس أيّ تسليم وإنما التسليم المطلق لله والذي يعني الإصطفاء وهذا مانجده أيضاً في قوله تعالى((ولقد اصطفيناه في الدنيا...*إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )) فقد فسّرت هاتين الآيتين التسليم بالإصطفاء ومن الواضح بأنّ الإصطفاء هو مأخوذٌ من صفوة الشيء أي خلوه من الشوائب فلابدّ إذاً أن يكون التسليم تسليما مطلقاً لينسجم مع معنى الأصطفاء الذي يستبطن العصمة
إذا ً المقطع القرآني السابق يشير إلى أنّ هناك جماعة ٌ مصطفين أي معصومين قد جعلهم الله شهداء على الناس أي حجج على الناس وهم من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل من الذين وجبت لهم الإمامة أحدهم نبي وهو محمد(ص) والآخرون شهداء وأمناء على الرسالة من بعده
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق