العلاقة بين الزواج والتكامل الروحي
إن فوائد الزواج متعددة وكبيرة ، وله تأثير على الحياة الفردية والاجتماعية .. كما أن له تأثيرا في جانب الحياة الدنيا والآخرة ، أعني الحياة الظاهرة الدنيوية ، والحياة الباطنة الأخروية.
فاما الفوائد الفردية فهي متعلقة بالتحصن ، وحفظ الفرج- بمعناه الخاص اي العلاقة بين الزوجين - والأمن من التردي بالانحراف ، وما يجره من أمراض حسية طبية عضوية ، أو نفسية قلبية معنوية ، خفية على كلا الزوجين.
واما الفوائد الاجتماعية فتتمثل في تقارب أسرتين وتعارفهما، وتكوين نظام اجتماعي بينهما ، وهذا ما يزيد لحمة ووحدة المجتمع الواحد ، في المصير والحركة والهدف.
كما أنه ينتج عنه الأولاد - ذكوراً وإناثاً - ومن ثَم ، فهناك نظام تربوي متضمن ومندك في الزواج غالباً.
التأثيرات الدنيوية -كما اتضح مما سبق -هي : حفظ الفرج، والأمن من لأمراض ، يضاف لها الفرحة بالأولاد ، والتمتع بالحلال الطيب ، وتنظيم الغريزة التي لا يمكن أن تقهر أو تغفل ، كما يقول أحد العلماء الفضلاء الأجلاء.
وأما التأثيرات الأخروية فهذه كبيرة الأهمية ، متمثلة في الثواب ، لما في الزواج من استحباب مؤكد ، بل وقد يكون واجباً في بعض الأحيان.
كما أن الثواب موجود ومضاعف في التعب والسهر على تربية الأولاد ، وفي الإنفاق عليهم وعلى الزوجة ، إذا كان المبتغى يريد امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
إلى جانب ذلك : السكن والطمأنينة النفسية ، اللازمة للتفرغ إلى استكناه واستبطان العبادة ، والتعرف على علتها وجوهرها، والوصول إلى أعلى مراتب الإخلاص فيها ، والوحدانية المطلقة ، والتخلص من أي شائبة للأنانية المعيقة.
وهذا مدلل عليه من جهتين على الأقل:
أولاً: إن المتتبع لقصص الأنبياء عليهم وعلى خاتمهم أفضل الصلاة والسلام في القرآن الكريم يجد هذه النتيجة ، وهي أن كل نبي إنما جاءت نبوته وبعثته بعد أن يكون متزوجاً ، والشواهد على ذلك كثيرة ، يعرفها التالون المتدبرون لآيات القرآن الكريم.
ثانياً: وأيضاً من القرآن الكريم الذي يقول: { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } الفرقان: 74 .. فبعد الزواج يأتي الدعاء والسعي للإمامة ، وبعد الزواج يتهيأ طلب مقام الإمامة ، والذي هو أعلى المراتب الكمالية كما يقول الشيخ الجوادي الآملي .
وتأمل معي اخيرا : أن بالزواج يسقط الحجاب عن الزوجة ويحل النظر لزوجها ، فهو لم يعد محرماً وأجنبياً لها ، كما أنها لم تعد كذلك له.. فالزواج إذن يسقط حجاباً ومانعاً شكلياً صورياً ظاهرياً ، ومادياً حسياً، وقد يسقط للبعض حجاباً معنوياً كما للأولياء ، والأوصياء ، والأنبياء.
والمحصل: أن الزواج مؤثر في توسيع أفق ونطاق الحس والشعور ، بما يعين على سرعة الوصول إلى الغاية والمأمول ، وهو مقدمة للشهود واليقين. والحمد لله رب العالمين.
إن فوائد الزواج متعددة وكبيرة ، وله تأثير على الحياة الفردية والاجتماعية .. كما أن له تأثيرا في جانب الحياة الدنيا والآخرة ، أعني الحياة الظاهرة الدنيوية ، والحياة الباطنة الأخروية.
فاما الفوائد الفردية فهي متعلقة بالتحصن ، وحفظ الفرج- بمعناه الخاص اي العلاقة بين الزوجين - والأمن من التردي بالانحراف ، وما يجره من أمراض حسية طبية عضوية ، أو نفسية قلبية معنوية ، خفية على كلا الزوجين.
واما الفوائد الاجتماعية فتتمثل في تقارب أسرتين وتعارفهما، وتكوين نظام اجتماعي بينهما ، وهذا ما يزيد لحمة ووحدة المجتمع الواحد ، في المصير والحركة والهدف.
كما أنه ينتج عنه الأولاد - ذكوراً وإناثاً - ومن ثَم ، فهناك نظام تربوي متضمن ومندك في الزواج غالباً.
التأثيرات الدنيوية -كما اتضح مما سبق -هي : حفظ الفرج، والأمن من لأمراض ، يضاف لها الفرحة بالأولاد ، والتمتع بالحلال الطيب ، وتنظيم الغريزة التي لا يمكن أن تقهر أو تغفل ، كما يقول أحد العلماء الفضلاء الأجلاء.
وأما التأثيرات الأخروية فهذه كبيرة الأهمية ، متمثلة في الثواب ، لما في الزواج من استحباب مؤكد ، بل وقد يكون واجباً في بعض الأحيان.
كما أن الثواب موجود ومضاعف في التعب والسهر على تربية الأولاد ، وفي الإنفاق عليهم وعلى الزوجة ، إذا كان المبتغى يريد امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
إلى جانب ذلك : السكن والطمأنينة النفسية ، اللازمة للتفرغ إلى استكناه واستبطان العبادة ، والتعرف على علتها وجوهرها، والوصول إلى أعلى مراتب الإخلاص فيها ، والوحدانية المطلقة ، والتخلص من أي شائبة للأنانية المعيقة.
وهذا مدلل عليه من جهتين على الأقل:
أولاً: إن المتتبع لقصص الأنبياء عليهم وعلى خاتمهم أفضل الصلاة والسلام في القرآن الكريم يجد هذه النتيجة ، وهي أن كل نبي إنما جاءت نبوته وبعثته بعد أن يكون متزوجاً ، والشواهد على ذلك كثيرة ، يعرفها التالون المتدبرون لآيات القرآن الكريم.
ثانياً: وأيضاً من القرآن الكريم الذي يقول: { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } الفرقان: 74 .. فبعد الزواج يأتي الدعاء والسعي للإمامة ، وبعد الزواج يتهيأ طلب مقام الإمامة ، والذي هو أعلى المراتب الكمالية كما يقول الشيخ الجوادي الآملي .
وتأمل معي اخيرا : أن بالزواج يسقط الحجاب عن الزوجة ويحل النظر لزوجها ، فهو لم يعد محرماً وأجنبياً لها ، كما أنها لم تعد كذلك له.. فالزواج إذن يسقط حجاباً ومانعاً شكلياً صورياً ظاهرياً ، ومادياً حسياً، وقد يسقط للبعض حجاباً معنوياً كما للأولياء ، والأوصياء ، والأنبياء.
والمحصل: أن الزواج مؤثر في توسيع أفق ونطاق الحس والشعور ، بما يعين على سرعة الوصول إلى الغاية والمأمول ، وهو مقدمة للشهود واليقين. والحمد لله رب العالمين.