إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقائق مذهلة: الاحداث و الحقائق المريرة التى تعرض بها الإمام المنتظرى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقائق مذهلة: الاحداث و الحقائق المريرة التى تعرض بها الإمام المنتظرى

    ما خلف الستار

    المقدمة:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مضى أكثر من ربع قرن على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران في فبراير عام 1979.

    وخلال هذه الفترة وقعت سلسلة من الأحداث، تركت بعضها تأثيرا هائلا في تاريخ هذه الثورة، و حرفت مسيرها و مسارها بشكل كبير.

    ومن أهم هذه الأحداث، بل أهمها على الإطلاق، هي قضية عزل سماحة أية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري –أدام الله ظله الوارف- ، من منصب نيابة القيادة، و التي لاتزال آثارها و تبعاتها المريرة باقية.

    و سماحة الشيخ المنتظري يعتبر النموذج الأمثل في عصرنا الحاضر لكل القادة و الحاكمين، بل و لكل من يريد أن يمارس النشاط السياسي و الإجتماعي، فلقد ضحى بالسلطة و هو على رأسها من أجل إحقاق الحق و الدفاع عن الحقيقة، و بذلك قدم مثالا رائعا لكل من يريد أن يكون من شيعة أميرالمؤمنين سلام الله عليه، و قد أثبت مولاته و إتباعه للإمام علي بن أبيطالب عليهما السلام، ليس قولا و إنما عملا، و لذلك رفض أن يضحي بالحق و الحقيقة من أجل السياسة و المصلحة، رغم أنه كان احق بالأمر من غيره، و ذلك إقتداءا بسيرة سيده مولى الموحدين و سيد الوصيين الذي حينما عرضت عليه الخلافة على شرط أن ينتهج نهج أبي بكر و عمر!!، رفض ذلك لأنهما لم يكونا على الحق، و أبدعا في الدين، و شرعا بما لم يشرعه الله تعالى، و بذلك قدم لأتباعه نموذجا عاليا من الأخلاق الرسالية و الإنسانية في ممارسة الحكم و السياسة، و هو أن لايضحوا بالحق من أجل السلطة، فالغالب بالشر مغلوب، و ما ظفر من ظفر به الإثم، و لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلة أهله، ومن سلك الطريق الواضح ورد الماء و من خالف وقع في التيه.








    رغم قلة المصادر المنشورة في هذا المجال، سنحاول أن نلقي الأضواء على هذا الحادث من خلال هذا البحث الذي سيعرض على عدة أجزاء .

    و أهم المصادر التي أستفدنا منها في البحث، هي كالتالي:

    1- كتاب "واقعيتها و قضاوتها" حقائق و آراء، و يحتوي على عرض سلسلة من الأحداث و الحقائق المريرة التي تعرض بها سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري خلال العقد الأخير، ألفت باللغة الفارسية بواسطة أحد التلامذة المقربين لسماحة المرجع المنتظري، و الذي أخفى إسمه لأسباب أمنية خوفا من ملاحقة السلطات، و قد كشف من خلاله عن بعض الحقائق و المظالم و الأحداث التي سبقت و لحقت حادثة العزل.

    2- مذكرات سماحة آية الله العظمى المنتظري، التي كتبها خلال فترة الإقامة الجبرية التي إستمرت خمسة أعوام.

    3-خطاب 13 رجب و بعض الآراء و البيانات و الرسائل المهمة لسماحة الشيخ المنتظري حول القضايا الداخلية.

    4- بعض الملحقات و الصور و التقارير في هذا الجانب.

    آمل أن ينتفع الباحثين و المحققين و المهتمين بالشأن الإيراني، و الأهم من ذلك طلاب الحق و الحقيقة من هذا المبحث، و أن تنشر الحقائق المريرة و المجهولة، و أن يتميز الحق عن الباطل، و يعرف الظالم و المظلوم.

    والله من وراء القصد.


    -يتبع-

  • #2
    و هل لهده الحقائق دليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    هراء ليس إلا ......


    من هو قائلها خائن و من هو الخائن هو كاذب ....

    تعليق


    • #3
      حقائق و آراء

      القسم الأول:
      - المقدمة
      - مطلع على الكتاب
      - قبل البدأ
      - الشعر الذي لم ينشد
      - نواقص الكتاب
      - الغاية من وراء التأليف
      - قاعدة الخصم و أسلوب مواجهتهم مع آية الله الشيخ المنتظري

      الفصل الأول:
      - ماهية تكوين شخصية آية الله الشيخ المنتظري
      - السماح بالإنتقاد

      الفصل الثاني:
      - نماذج من مشاريع آية الله الشيخ المنتظري
      - قبسات من رؤى و أفكار آية الله الشيخ المنتظري

      الفصل الثالث:
      - البعد الفقهي لشخصية آية الله الشيخ المنتظري
      - الرؤى الإجتماعية و السياسية عند آية الله الشيخ المنتظري


      القسم الثاني:
      - مقدمة القسم الثاني

      الفصل الأول:
      - التحليل الموثق و البحث الجذري عن حادثة عزل آية الله الشيخ المنتظري
      - مسؤولي النظام و بيت الإمام الخميني
      - دور الأيادي المرموزة و الخط الثالث
      - تزوير الرسالة المنسوبة إلى الإمام الخميني المؤرخة بتاريخ 26/1/1368
      - الهدف من فصل آية الله الشيخ المنتظري عن النظام و أمر القيادة

      الفصل الثاني:
      - قضية السيد مهدي الهاشمي من البداية حتى النهاية
      - السيرة الذاتية السياسية للسيد مهدي الهاشمي
      - إغتيال شمس آبادي
      - جذور قضية السيد مهدي الهاشمي
      - نشاطات الجناح الأيمن في حرس الثورة ضد بيت آية الله الشيخ المنتظري
      - تكوين نطفة الحادث، أو بدأ القضية بصورة متسترة.
      - رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى آية الله الشيخ المنتظري عن لقاءه مع الشيخ هاشمي الرفسنجاني
      - رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى آية الله الشيخ المنتظري عن لقاءه مع السيد أحمد الخميني
      - رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى آية الله الشيخ المنتظري عن الإختلافات الداخلية في الخط الثالث.
      - سير مواقف آية الله الشيخ المنتظري عن قضية السيد مهدي الهاشمي
      - كيفية بدأ قضية السيد مهدي الهاشمي بصورة علنية
      - إعتقال السيد مهدي الهاشمي و جمع آخر و تبعاتها
      - إلغاء اللقاءات و تبعاتها الداخلية و الدولية
      - التدخل المباشر و العلني للإمام الخميني في قضية السيد مهدي الهاشمي
      - الرسالة المؤرخة بتأريخ 5/8/1365 التي هيأت الأجواء لإستسلام السيد مهدي و أخذ المقابلة التلفزيونية
      - كيفية أخذ المقابلة التلفزيونية من السيد مهدي الهاشمي
      - نتائج و تبعات بث المقابلة الأولى
      - المقابلة الثانية للسيد مهدي الهاشمي

      الفصل الثالث:
      - دراسة إعتبار إعترافات السيد مهدي الهاشمي من ناحية الشرع و القانون
      - المطلع
      - دراسة جرائم و إتهامات السيد مهدي الهاشمي بناءا على الأحكام الصادرة عن المحكمة
      - شرح الأدلة و مستندات الإتهامات
      - البند الأول من الإتهامات
      - البند الثاني من الإتهامات
      - البند الثالث من الإتهامات
      - البند الرابع من الإتهامات
      - البند الخامس من الإتهامات
      - البند السادس من الإتهامات
      - البند السابع من الإتهامات
      - قضية تزوير الوثائق و الأسناد ضد الدكتور هادي النجف آبادي
      -البند الثامن من الإتهامات
      - مصاديق من إختلاف آراء المتهم مع وزارة الخارجية
      - رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى آية الله الشيخ المنتظري
      - رسالة أخرى من السيد مهدي الهاشمي لآية الله الشيخ المنتظري
      - قضية أفغانستان
      - قتل آية الله رباني الأملشي
      - صدور الحكم و حكم الإعدام للسيد مهدي الهاشمي

      القسم الثالث:
      الفصل الأول:
      - السذاجة، و تحت النفوذ و تحت التأثير: إفتراءات ضد آية الله الشيخ المنتظري !؟
      - جذور الإفتراءات
      - رد السيد الخامنئي على الإفتراءات التي تطرح ضد آية الله الشيخ المنتظري عن إلقاء الخطوط له!
      - دراسة الأكاذيب المرتبطة بمكتب آية الله الشيخ المنتظري، و علاقة المكتب مع تيار! السيد مهدي الهاشمي
      - أسلوب عفو السجناء ينفي قسم من الإتهامات
      - دعم المنافقين
      - قاضي محافظة خوزستان ينفي الرسالة المنسوبة إليه في كتاب "رسالة العذاب"

      الفصل الثاني:
      - دراسة المواقف الإقتصادية لآية الله الشيخ المنتظري
      - البند ج، و الإقتصاد الحر، و المعارضة للمترو، و التدخل في الأمور الجزئية

      الفصل الثالث:
      - التصريحات المزورة و إلقاء الأساليب بالمغالطة و التحريف
      - التصريحات المكذوبة و المزورة التي تنسب إلى الشهيد محمد المنتظري و آية الله الشيخ المنتظري
      - نموذج آخر من التزوير في كتاب "رسالة العذاب"
      - قضية رسالة! آية الله الشيخ المنتظري إلى المهندس موسوي
      - سوء التفاهم، و إلقاء المغالطات و الأساليب المنحرفة
      - صلابة و صميمة آية الله الشيخ المنتظري
      - حسن الختام مع أحاديث عشرة الفجر [ذكرى إنتصار الثورة]
      - نص المقابلة التي أجرتها لجنة عشرة الفجر مع آية الله الشيخ المنتظري
      - مقتطفات من محاضرة آية الله الشيخ المنتظري في عشرة الفجر [ ذكرى إنتصار الثورة] لعام 1367 [1988]
      - درس الوقوف و المقاومة أمام ظاهرة " مسيرة الإنطباق"
      - الختام

      ملحقات:
      - الملحق 1: رسالة آية الله الشيخ المنتظري إلى الإمام الخميني بتاريخ 16/7/1364
      - الملحق 2: رسالة آية الله الشيخ المنتظري إلى الإمام الخميني بتاريخ 2/2/1367
      - الملحق 3: رسالة آية الله الشيخ المنتظري إلى الإمام الخميني بتاريخ 18/2/1368
      - الملحق 4: رسالة السيد أحمد الخميني إلى آية الله الشيخ المنتظري
      - الملحق 5: ملاحظات آية الله الشيخ المنتظري إلى الإمام الخميني بتاريخ 18/6/1366
      - الملحق 6: رسالة آية الله الشيخ المنتظري إلى أعضاء مجلس إعادة النظر في الدستور
      - الملحق 7: رسالة السادة كروبي و جماراني و روحاني إلى آية الله الشيخ المنتظري
      - الملحق 8: رد آية الله الشيخ المنتظري على الرسالة المذكورة أعلاه
      - الملحق 9: رسالة أخرى من قبل السادة كروبي و جماراني و روحاني إلى آية الله الشيخ المنتظري
      - الملحق 10: رد الأستاذ سعيد المنتظري على الرسالة المذكورة
      - الملحق 11: مرسوم حكم إلى السيد مهدي الهاشمي من قبل القائد العام لحرس الثورة
      - الملحق 12: رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى المجلس الأعلى للقضاء
      - الملحق 13: رسالة آية الله الشيخ المنتظري إلى الإمام الخميني بتاريخ 17/7/1365
      - الملحق 14: رسالة السيد مهدي الهاشمي إلى آية الله الشيخ المنتظري حول حركات التحرر
      - الملحق 15: نص إستقالة السيد المهندس موسوي –رئيس الوزراء-
      - الملحق 16: نموذج من المنشورات التي وزعت بعد إعتقال السيد مهدي الهاشمي
      - الملحق 17: نموذج آخر من المنشورات
      - الملحق 18: نص الإتهامات الصادرة ضد السيد مهدي الهاشمي
      - الملحق 19: نص الحكم الصادر ضد السيد مهدي الهاشمي (حكم الإعدام)
      - الملحق 20: ملاحظات آية الله الشيخ المنتظري للسيد المهندس موسوي رئيس الوزراء

      -يتبع-

      تعليق


      • #4
        القسم الاول



        المقدمة:

        بسم الله الرحمن الرحيم

        [الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه، اولئك الذين هداهم الله و اولئك هم اولوا الالباب].

        آمنابالله صدق الله العلى العظيم.

        -الزمر18-

        منذ اكثر من عشرة اعوام يتعرض عالما كبيرا من علماء المسلمين ومرجعا عظيما من مراجع الطائفة الشيعية، لاقسام من الهجمات و الوان من المضايقات و الإفتراءات المهينة و الظالمة، من دون ان يعطى له حق الدفاع عن نفسه والرد على تلك الإفتراءات الكاذبة.

        ومن هذه الهجمات؛ طباعة اكثر من خمسة كتب و توزيعها على نطاق واسع تصل الى مئات الالوف، كلها إفتراءات و اكاذيب ملفقة على الفاظ بذيئة و مهينة جدا، بحيث يخجل اللسان و القلم عن نقله.

        ذلك بالاضافة الى العديد من المنشورات التى ملئت بالاكاذيب، ناهيك عما يتكلم به الخطباء على المنابر و المنصات الرسمية و ذلك ليس تحت حرية مطلقة فحسب، بل ضمن تشجيع و تقدير و تحفيز من الجهات الرسمية ايضا!

        كل ذلك حقدا و بغضا للأمل المتبقى للأمة و القائد الشرعى للثورة الاسلامية في ايران، سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظرى -ادام الله ظله الوارف-

        وخلال هذه الفترة المريرة و المؤلمة، بالرغم من الإلحاح و الإصرار البالغ الذى حثه محبوا و مقلدوا سماحة الشيخ، أن يسمح لهم بالرد و الدفاع، الاّ ان سماحته آثر الصمت و السكوت وذلك حفظا لحرمة رجال الدين و رعاية لمصالح الثورة و البلد، على الرغم من أنه كان الضحية الاول لتلك الهجمات و من حقه الشرعي و القانوني الدفاع.

        لكن فى الآونة الاخيرة ازدادت وتيرة الهجمات و التعرضات بصورة مذهلة و اشد من ذي قبل، حيث اقيمت المعارض في بعض المدن و الجامعات و الحوزات العلمية، انتهكت فيها ساحة المرجعية و حرمة الدين مرة اخرى بعرض التلفيقات و الافتراءات التى ما انزل الله بها من سلطان.

        ومن جهة اخرى زادت مطاليب المنصفين و نفذ صبر الاحرار للرد الوافى على تلك الافتراءات، لذلك و بناءا على قاعدة اصل وجوب الدفاع الشرعى ودفاعا عن حرمة المؤمن أمام تلك الهجمات الشرسة و الأهم من ذلك، الشعور بالمسؤولية أمام التاريخ و الاجيال القادمة وخاصة تاريخ الثورة الاسلامية التى اثمرتها وسببت فى دوام بقاءها دماء الشهداء و تضحياتهم،

        نقدم لكم هذا الكتاب و الذى يحتوى على مجموعة من الحقائق و الاحداث المريرة، إضافة الى بعض الوثائق و المستندات التى وصلت بايدينا خلال هذه الفترة.

        علما بان الكتاب قد تم تأليفه عام 1371 للهجرة الشمسية [1992 ميلادي]، ومن هنا نعلن عن اتم استعدادنا لتقبل آراءكم و تعليقاتكم و استفساراتكم حول الكتاب.

        وفى ختام هذه المقدمة نذكر هذا الامر: انه ليس باستطاعة احد ان يكتم الحقائق وان يتصدى أمر الحكم والقضاء على التاريخ، لأن هذا الامر خارج عن نطاق و سلطة اى شخص مهما كان يحمل من قوة.

        من هنا نجد ان السلاطين و الحكام طوال التاريخ، رغم انهم كانوا يتولون أمر تدوين التاريخ بانفسهم، و ذلك بالاوامر التى كانوا يصدرونها لكتابهم و حواشيهم ان يدونوا الاحداث حسب رغباتهم ليكون فى صالحهم، الاّ ان الاجيال القادمة التى تبعتهم، حكمت غير الحكم الذى اراده السلاطين لانفسهم وما استطاعوا كتمان الحقائق.

        فكيف بنا و نحن نعاصر عصر الاتصالات ولا يمكن فيها إخفاء أى أمر فى خضم هذا التطور العلمي و التكنولوجى.

        من هنا، أن ألامر الذى يبقى مخلدا فى نهاية مطاف التاريخ، هو الصدق و الشجاعة و لاغير.

        وبذلك يمكن للأجيال القادمة ان تحكم على التاريخ و رجالاته و تميز الصادق عن الكاذب.

        [ كذلك يضرب الله الحق و الباطل، فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض..].

        والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        15/شعبان المعظم/1419

        4/9/1377

        -يتبع-

        تعليق


        • #5
          اقول لا تعب روح فالهراء يبقى هراء .

          تعليق


          • #6
            مطلع على الكتاب:

            تعد قضية عزل سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري من اكثر القضايا حساسية و ثقلا في تاريخ الثورة الاسلامية، حيث تركت تأثيرا هائلا عند الناس و في اوساط المجتمع.

            فلقد صدمت الكثيرين منهم و اُصيبوا حالة الذهول و الدهشة واليأس و الإضطراب إثر هذه الصدمة.

            ورغم بوابل من الإعلام المضلل والذرائع و الحجج التى اختلقها المتآمرون فى هذا المجال لتبرير هذه المؤامرة و توجيهها عند اواسط الشعب،

            الاّ انهم ما استطاعوا حتى الآن أن يعطوا جواباً مقنعاً و وافياً للمراقبين و المتابعين للحدث.

            من المؤسف جدا ان لا احد قادر على ملأ هذا الخلأ و الفراغ الناشئ من هذا الامر، رغم ان الامة الاسلامية تعيش الألام و الفتن من فلسطين و سائرالاراضى المحتلة حتى العراق و افغانستان ولااحد يحاول ان يرفع هذا الثقل عن كاهل الثورة الاسلامية.

            أما فى مجتمعنا و بسبب خنق الاصوات و عدم السماح لممارسة حرية البيان تحت ظل الانظمة الاستبدادية، نرى ان الكثير من الاحداث و اسباب وقوعها تبقى مبهمة و مجهولة الاّ حينما تلتحق بصفحات التاريخ و تصبح جزءا من الماضي، حينئذ شيئا فشيئا ترفع عنها الستار وتتضح الحقائق، ولكن آنئذ لا فائدة منها، اذ ان الجيل الذى عاصر الحدث لم يكن موجودا ليطلع على حقائق الامور.

            من هنا رأيت من واجبي باعتباري احد المتابعين والمحققين عن شخصية سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظرى وكذلك كونى من تلامذته المقربين و الملازمين له منذ عام 1364 هجرى شمسى[1985 ميلادى]، ان احمل ثقل هذه المسؤولية، لعلّى استطيع ان ازيل شيئا من تلك السموم المهلكة المتمثلة بالاكاذيب و الافتراءات التى تحقن صباحا و مساءا على ابناء المجتمع.

            لقد تشرفت ان اتتلمذ على يد سماحة الشيخ ، وحضرت مجالس درسه واصبحت من المتلبسين بزى رجال الدين وكنت من المتابعين لمواقفه العديدة باعتباره قائدا و مرجعيا ثوريا وكنت اراقب المؤامرات التى تجرى خلف الكواليس ضده عن كثب.

            ومن هنا ارتأيت بناءا على قاعدة وجوب الدفاع عن القيم الاخلاقية و الانسانية، ان اتحمل هذا الكاهل واقدم ثمرة تحقيقاتى و متابعاتى الى طلاب الحقيقة و الجيل الصاعد للثورة.

            و رغم انى قد الّفت حتى الآن عشرات من الكتب و الكراسات و المقالات وتم طباعتها و نشرها خلال الاعوام الاخيرة وذلك فى اطار الدفاع عن الاسلام و الثورة و التنبيه بالمخاطر التى تحدق بهما، الا اننى هذه المرة و بسبب الخوف وعدم الشعور بالامن لن ابوح باسمى بناءا على منطق العقل و الشرع.

            خاصة وانه من المحتمل ان بعض الجهات و الاشخاص ستتآمر للإيقاع بى و اعتقالى و فتح الملفات ضدى و اخذ الاقارير و الاعترافات الكاذبة تحت التعذيب والضغوط، ثم بثها فى مقابلات تلفزيونية مزيفة لتلويث هذا الكتاب -كما حصل ذلك فى امور مشابهة مع الآخرين مسبقا-

            بالطبع ان كاتب هذه السطور لايخشى من تلك الضغوطات و مستعد ان يتحمل جميع المخاطر من اجل اتضاح الحقائق، خاصة بالنسبة لقضية عزل سماحة الشيخ و من هنا اعلن استعدادى للاستماع الى جميع الانتقادات و الآراء المعارضة ومناظرة المخالفين، ليحكم الناس بفطرتهم وسط هذا الاعلام المضلل و المكثف ضد سماحة الشيخ.

            ومن هنا صببت جل اهتمامى فى هذه السطور للكشف عن الحقائق المريرة و الرد على تلك الاكاذيب و الافتراءات لنبين من خلالها من هم الذين دبروا تلك المؤامرات للوصول إلى اهدافهم الدنيئة و الجلوس على سدة الحكم و تحريف الثورة عن مسارها الصحيح.

            الجدير بالذكر، ان هنالك اسلوبين فى طريقة العرض، وهما الاسلوب التحقيقى و المنهجى او مايسمى بالحل و الثاني اسلوب الرد او النقض، و لقد تمكنا فى هذا الكتاب من عرض الرد، ولكن هذا الاسلوب يقلل من حجم الكتاب الى حد كبير.

            والسبب فى ذلك هو ضعف و هزلية الكتب والمنشورات التى نريد ان نرد عليها فى البحث، ككتابى (رسالة العذاب) لاحمد الخمينى و (المذكرات السياسية) لري شهري، و سائر المقالات و المنشورات الاخرى.

            حيث ان معظم الافتراءات صادرة من هذين الكتابين و الكثيرة منها لاتحتاج لاى رد او دفاع، بل تعتبر من مفاخر سماحة الشيخ المنتظرى.

            على سبيل المثال، اسلوب كتاب (رسالة العذاب) كان اسلوبا ركيكا و هزليا و سوقيا لدرجة كبيرة، حيث اراد الكاتب من خلال تلاعبه بالكلمات و المصطلحات إثارة عواطف الناس و تهيجهم و كنموذج على ذلك، هذه العبارة التى كررها الكاتب عدة مرات : (قلب الامام يعتصر ألما و دماً بسبب آية الله المنتظرى)، او هذه العبارة: (آية الله المنتظرى قد أخذ النوم من جفن الإمام).

            هذه العبارات و مثيلاتها ليس لها اى اساس و قوام، سواءا من الجانب العقل و المنطق او من حيث الاستدلال فى البحث.

            من هنا إن كنا نريد ان نرد على مثيلات تلك العبارات، سيخرج الكتاب من إطاره العلمى و المنهجى.

            أما اسلوب التحقيق و الحل، هو المطلوب عند اهل العلم و التحقيق واصحاب الفكر و المنطق.

            ولكن بما ان اسلوب الرد او النقض لها جاذبيتها عند عوام الناس اكثر من اسلوب التحقيق و الاطار المنهجى، وبما ان المخاطبين و قراء هذا الكتاب يعدون من كافة فئات و شرائح المجتمع، لذلك ارتأينا ان نعرضه على قسمين:

            القسم الاول: يحتوى على تعريف شخصية سماحة الشيخ المنتظرى الحقيقيّة و عرض افكاره و رؤاه فى الجانب السياسى و الاجتماعى، و ابتكاراته و ابداعه الفكرى ، باعتباره مفكرا سياسيا على الصعيد العالمي.

            ومن هنا ستتاح الفرصة للمحققين والباحثين ليتعرفوا على شخصيته بصورة ادق.

            وبعد ما تتضح هذه الشخصية للقارئ الكريم، بإستطاعته ان يميز الكاذب عن الصادق ويحكم بانصاف تام حينما يسمع تلك الاكاذيب و الافتراءات التى تثار ضده.

            علما اننا عرضنا فى هذا القسم فقط لمحة سريعة و قصيرة من جوانب شخصية سماحة الشيخ ولم نفصل كثيرا.

            اما القسم الثانى، عبارة عما يرتبط بالافتراءات و القصص الملفقة التى نشرت ضد آية الله المنتظري فى قضية السيد مهدي الهاشمي، و مواقفه عن هذه القضية، بالاضافة الى تحليل الحدث بصورة دقيقة و مستندة قائمة على الادلة و البراهين.

            وهنالك ملاحظة ضرورية يجب التذكير به، وهى ان هذا الكتاب لايعتبر بمثابة رد على تلك الافتراءات و الاكاذيب، بل يسعى فى الدرجة الاولى ان يسلط الاضواء على شخصية سماحة الشيخ وبعد ذلك يلقى نظرة على المنشورات و التصريحات و الكتب والمقالات التى عرضت تلك الافتراءات الكاذبة ويحللها على ضوء معرفته بشخصية سماحته.

            اى بعبارة اخرى، ان القسم الثانى يكون قائما على القسم الاول، حيث بعد معرفة شخصية آية الله المنتظرى يمكن للقارئ ان يميز و يستنج بنفسه الحقائق، بحيث يكون هو الحكم النهائي عما يسمعه من افتراءات.

            -يتبع-

            تعليق


            • #7
              فعلاً هرائك لا ينتهي .

              تعليق


              • #8
                و لاكن هل سالت روحك سؤال ......

                من هو اله بتعب روحه علشان يقراء هرائك ؟؟

                تعليق


                • #9
                  قبل البدأ:

                  بعد مرور اشهر من حدث عزل سماحة آية الله العظمى المنتظرى، طبع كتاب ملئ بالافتراء و التلفيق، تحت عنوان (رسالة العذاب) واستكثرت بمقدار مئات الالوف من النسخ، كما نشرت المئات من المقالات فى الصحافة و الاعلام تحت عبارات مهينة و بذيئة، و ذلك تحت حرية مطلقة ضد سماحة الشيخ المنتظري، الرجل الذى لااحد استطاع و يستطيع انكار فضله على الثورة الاسلامية و قيادة الامام الخمينى و مرجعيته.

                  ويشهد بفضله جميع رجالات الثورة، ولايوجد منهم الا وله كلمة يشيد فيها بدور سماحته و تضحياته فى سبيل انتصار و تأسيس الثورة الاسلامية و حكومتها.

                  لقد جاءت كل هذه الافتراءات من دون ان يسمح له بالرد او يعطى اى فرصة و حق فى الدفاع و لو بكلمة واحدة على تلك المنابر.

                  واستمرت هذه الحالة لشهور، بل لاعوام بعد حادثة العزل، باساليب مختلفة و عديدة فى الصحافة و الاعلام سواءا على صورة طباعة منشورات و توزيع بيانات او بواسطة القاء المحاضرات على المنصات الرسمية اوعرض المقالات فى الصحف و المجلات.

                  وفى هذا المضمار طبع كتاب (المذكرات السياسية) بواسطة ري شهري – وزير الاستخبارات آنئذٍ – على نطاق واسع.

                  علما بان اغلبية نتائج تلك الاساليب جاءت معكوسة تماما لاصحابها واصبحت فى غير صالحهم و اتجهت اتجاها لم تشبع رغباتهم.

                  لقد بدأت الهجمات منذ اللحظات الاولى من عشية عزل سماحة الشيخ من منصب نائب القيادة، و كانت باكورة اعمالهم بدأت بشن اعتقالات واسعة و عشوائية فى كل من قم المقدسة و طهران و اصفهان فى صفوف اتباع و محبى آية الله المنتظرى، بعد ما فرضوا حالة من الذعر و الرعب و خلق اجواء بوليسية مخيفة، وتشديد المراقبات الاستخباراتية و الامنية عليهم.

                  اما المعتقلين معظمهم كانوا من الرجال المعروفين و الوجيهين فى الاوساط و كان ذنبهم الوحيد هو الدفاع عن سماحة الشيخ والاعتراض على الممارسات التى اجريت بحقه، و بسبب هذا الذنب اودعوا السجون و اصدرت عليهم احكام العقوبة!

                  من هنا و بسبب هذه الانتهاكات التى تؤلم اي انسان منصف و حر، بادرنا باعداد هذا الكتاب، علما بان اجزاء منه قد تم تأليفه خلال الايام الاولى من عزل سماحة الشيخ و اعد للنشر و التوزيع بعد اشهر من تلك الواقعة، الا ان الاجواء الخانقة آنئذٍ لم تسمح بالنشر و التوزيع، حيث كل كلمة كان فيها دفاع عن سماحة الشيخ، تعتبر ذنبا لا يغتفر.

                  ولذلك آثر محبى سماحة الشيخ، الصمت. و سماحته ايضا رأى من باب المصلحة ان لاينشر الكتاب فى تلك الظروف، ولكنه اشار اليه خلال محاضرة القاها بتاريخ 11/10/1368 للهجرية الشمسية [1/1/1990] قائلا:

                  (لقد رأيتم ما نُشر فى الصحف وما قيل فى المجلس و الجامعات.. لقد وزعوا منشورات مليئة بالاكاذيب و الاهانات ضدي، ولكنى من اجل الحفاظ على الوحدة و حفظ اصل الثورة، ولكى لا يصطاد المنافقين و الاعداء فى الماء العكر، آثرت الصمت و ساستمر فى ذلك، فقط من اجل الله تعالى و فى سبيله...

                  هذه الافتراءات المنشورة فى الصحف و الموزعة فى المنشورات، قد رد عليها بعض الاخوة على شكل كتاب، ولكننى لم اسمح لهم الآن بنشره و ذلك من اجل حفظ الوحدة و الثورة، فلا يظنوا [ اولئك المفترين]، اننا لا نملك ردا، بل ردينا على ذلك كله...).

                  بعدما نُشر كتاب (المذكرات السياسية) لري شهرى، وزعنا هذا الكتاب الذى بين ايديكم بين بعض الخواص و ذلك على نطاق محدود، وبما انه كان يحتوى على بعض النقائص و الاخطاء، رأينا من الضرورى ان ينقح و ينشر من جديد.

                  ولابد من تذكير هذا الامر، ان الكتاب بالرغم من احتوائه على بحث علمى و مستند عن شخصية سماحة الشيخ و سيرته الاخلاقية و السياسية و الفقهية، الاّ ان السبب من وراء تأليفه لم يكن لاجل الدفاع عن حقه فى القيادة او ترشيحه مجددا، اذ اولا ان القيادة قد فقدت اهميتها و هيبتها بعد رحيل الامام الخمينى.

                  وثانيا، ان سماحة الشيخ كان معارضا منذ الوهلة الاولى لترشيحه لهذا المنصب، - بعض المغرضين قد يلقون هذا التصور، ان سماحة الشيخ ليس مؤهلا للقيادة، لانه كان معارضا لترشيحه منذ الوهلة الاولى- وهذا القول مردود عليه، اذ ان معارضة آية الله المنتظرى لهذا الامر، جاء بسبب انه لم يكن باحثا عن السلطة اوالمنصب او الشهرة ولذلك رفض.

                  سماحة الشيخ المنتظرى بعد ما اطلع على القرار الصادر عن اجتماع مجلس الخبراء فى ترشيحه لمنصب نائب القائد، وجّه طلبا لكل من الشيخ الامينى و الشيخ الايزدي و السيد طاهري إصفهانى، بأن يعقدوا اجتماعا لرفض قرار الترشيح من قبل المجلس، ولكنه تلقى الحاح السادة الاعضاء فى هذا الامر، فكتب رسالة الى آية الله المشكيني رئيس مجلس الخبراء بتاريخ 30/6/1364 [21/9/1985] وطلب منه قراءتها علنيا من منصة المجلس.

                  -يتبع-

                  تعليق


                  • #10
                    وهذه نص الرسالة:

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الى سماحة الاخ الفاضل، آية الله المشكيني، رئيس مجلس الخبراء (دامت بركاته).

                    بعد التحية و السلام، اتمنى لكم و للاعضاء المحترمين فى مجلس الخبراء (دامت بركاتهم) التوفيق بحق محمد و آله الطاهرين.

                    اردت ان اطلعكم، حسب القرار الذى اتخذتموه فى اجتماعكم الذى عقد قبل عدة اشهر، بشأن الاصل 107 من الدستور الذى يوجب تعيين صلاحيات و شرائط القائد المقبل، اطلعت انكم قد رشحتم هذا العبد الحقير المقصر لذلك المنصب و اجلتم قراركم النهائى الى اجتماعكم اللاحق.

                    اننى مع ايمانى و احترامى للسادة الافاضل و علما بالموقع الخطير و المهم الذى يحظى به مجلس الخبراء، اذكر هذا الامر للاخوة بأننا فى وقت الحاضر، نحظى ولله الحمد و منته بقيادة عظيمة للاسلام و الثورة، الا و هى قيادة سماحة الامام الخمينى(مد ظله العالى)، وهو فى اتم الصحة و العافية و ويصدى لقيادة الثورة و البلد، مؤيَّدا بالتوفيقات و الالطاف الالهية ومشمولا بدعاء ولى العصر عجل الله تعالى فرجه،

                    كما اننا نتمتع بحضور العلماء الاعلام و مراجع التقليد العظام(دامت بركاتهم).

                    من هنا لاارى داعيا و مصلحة فى هذه الظروف لترشيح رجل مخلص.

                    ان لدينا امل كبير و نطلب دائما من الله تعالى فى دعواتنا ان يحفظ قائدنا الكبير و يطيل فى عمره بعافية، حتى لحظة ظهور ولى العصر ارواحنا له الفداء، لاجل ان لاتكون ضرورة لترشيح فرد من مجلس الخبراء.

                    ثم ان ترشيح طالب كمثلى يعتبر بنوع من الانواع اهانة الى سماحته والى كبار المراجع و الآيات العظام، وكلنا نعرف ان الاعمار بيد الله تعالى و يجب ان لاتكون ملاكا للحكم و القضاء.

                    طبعا لا ارى مانعا فى اجتماعكم من بحث هذا الامر بشكل عام، ولكن ليست من المصلحة ان يكون البحث، بحث شخص معين.

                    والسلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته

                    حسين علي المنتظرى

                    -يتبع-

                    تعليق


                    • #11
                      ولقد تحدث سماحة الشيخ عن هذا الامر فى محاضرة اخرى القاها بعد نهاية درس الخارج بتاريخ 23/2/1368 [13/4/1989] قائلا:

                      ((امر الترشيح لمنصب نائب القائد، كان خارجا عن ارادتى و رغبتى و قد عارضت ذلك منذ الوهلة الاولى، و كتبت رسالة لمجلس الخبراء و نبهتهم.. وعلى العموم اننى لاارغب فى اى منصب او مقام، الاّ اذا كنت اشعر بالتكليف و الوجوب، اي ان كان الشرع يوجب لى ذلك.

                      فى رسالة وجهها اميرالمؤمنين صلوات الله و سلامه عليه الى حاكم آذربايجان، يقول فيها الامام عليه السلام: (ان عملك ليس لك بطعمه، ولكنه فى عنقك امانة).

                      ومن طبيعة الانسان، انه يتهرب من كاهل المسؤولية، و لايتقبل ان تلقى امانة على عاتقه، الاّ ان كان مضطرا فى ذلك.

                      انا لم اتمنى يوما ان اكون مرجعا و ان احسب هذا الحساب من سيتبعنى و من لايتبعنى؟، واذا كان الانعزال جائزا فى الشرع، كنت افضل ان انعزل و اكتفى بمطالعة الكتب فقط، حيث اُفضِّل ذلك على كل شئ)).

                      اقوى دليل على صدق حديث سماحة الشيخ المنتظرى هو موقفه في قضية عزله، بالاضافة الى معرفتنا المسبقة بتقواه و صدقه و عمله.

                      لاشك من ذلك، ان سماحة الشيخ، إن كان طالبا للسلطة و المقام، لكان باستطاعته ان يحفظ ذلك الموقع الذى حظي به بكل سهولة، وذلك باتخاذ الصمت المطبق عما يجرى من انتهاكات ومظالم وعدم البوح بها و فضحها، كما يفعل ذلك الكثيرون من اجل الحفاظ على مناصبهم.

                      وكان باستطاعته ان يتنازل عن مبادئه ويتعامل مع اصحاب السلطة، تثبيتا لموقعه، خاصة ان الاحداث تشير الى هذا الامر، فى الفترة الاخيرة من مسؤوليته وقبل العزل بمدة وجيزة، قدمت اليه عدة اقتراحات ليتنازل عن بعض المطاليب ويتعامل مع اصحاب السلطة و يتخذ الصمت.

                      على سبيل المثال، السيد احمد الخمينى بعث اليه عدة رسائل خلال لقاءاته المكررة مع السيد هادى الهاشمي –صهر سماحة الشيخ- مطالبا اللقاء مع الاستاذ سعيد المنتظرى، لعقد بعض الصفقات!

                      اذن، نحن هنا لسنا بصدد ترشيح سماحته للقيادة ولم ندعى ذلك، و سماحة الشيخ ايضا لم يدعى ذلك ابدا، فشخصيته اكبر شأنا من ان تكون محدّدة فى المناصب و الاعتبارات الدنيوية الزائلة، كما وان زهده و تواضعه يمنعان من ذلك، الاّ ان كان مضطرا كما كان الامر عند مولاه اميرالمؤمنين صلوات الله عليه، حينما واجهه الناس ملحين عليه بامر القيادة و الإمارة، فكان الإمام سلام الله عليه يرفض ذلك قائلا: (وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً، خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً!)

                      من هنا اقتدى آية الله المنتظرى بمولاه الامام علي بن ابيطالب عليهما السلام

                      وكان سماحته من الاوائل الذين ارسلوا برقية الى حجة الاسلام الخامنئى، مخاطبا اياه بهذه العبارة: (صاحب الكفاءة و التجربة).

                      و ثمة نقطة اخرى لابد من الاشارة اليها، أننا شرعنا كتابة القسم الاول من الكتاب، عام 1364 [1985]، لكن توقفنا باسباب ومنها كثرة الانشغالات.

                      وفي نهاية عام 1366[1987]، واصلنا امر التأليف مجددا، و كنا فى مرحلة التنقيح و بياض المسودات وفجأة حدث امر عزل سماحة الشيخ، و هنا سننقل تلك المكتوبات التى من خلالها سيتبين للقارئ الكريم ضرورة هذا التحقيق لمعرفة شخصية آية الله المنتظرى و الخلأ الناشئ الذى كان باديا منذ ذلك الحين فى هذا الامر وكان من المتوقع ان يؤدى هذا الخلأ الى خسائر و اضرار فادحة.

                      -يتبع-

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحسسن
                        و لاكن هل سالت روحك سؤال ......
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحسسن

                        من هو اله بتعب روحه علشان يقراء هرائك ؟؟



                        هذا التخبيص كله لا ينفع ,, لما تظهر لي يا جنوبي أنك تنفذ طريقة الوهابية الضعيفة , أم انت وهابي حق , انت لقد سهوت كثيرا في نصك لذلك كشف عنك الغطاء وانا كنت اقول للحسسن ان يتوقف عن نقاشك , لقد خبت في الظن فيك !!!!.

                        تعليق


                        • #13
                          اخي عاشق فاطمة

                          الم اقل لك فانا اعرف هدا الشخص من زمان و تناقشت وياه من قبل ....

                          و عرفت من هو في الحقيقة كاذب و يفتري الكثير من الهراء ضد السيد الخامنئي و كذلك نصر الله ..........

                          و يحمل كره كبير و حقد على ايران ........

                          تعليق


                          • #14
                            وارتأينا هنا ان نقدم مقتطفات من المقدمة التى كتبت آنئذٍ (شهور قبل عزل سماحة الشيخ)، وإليكم نصوص هذه المقدمة:

                            الشعر الذي لم يُنشد:

                            منتظرى، ذلك المفكر و العارف و المنظر لثورتنا، لايزال مجهولا وهويحمل آلام الثورة و احزان الامة بقلبه الملئ بالغصص و القلق لمستقبل الثورة الاسلامية.

                            لا اكتب هذه الاسطر من اجل الإطراء و المديح لشخصه، فالمدح و الثناء مذموم فى الاسلام ومنبوذ عند امل الامة، بل ادونها ايمانا بوجوب معرفة شخصيته اكثر من ذي قبل.

                            ولو كنت اريد ان امدح او اثنى على شخصه، لما كنت بحاجة الى الغوص في افكاره و رؤاه.

                            هنالك فرق كبير بين المدح و الإطراء و بين معرفة شخصية الرجل، وكذلك بين مدح الإمام و معرفة شخصيته، حيث انهما رسالتين فى اتجاهين مختلفين، تنتهى إما الى الصلاح و إما الى الفساد.

                            من هنا نذكر هذا الحديث النبوى الشريف: (من مات و لم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية).

                            لنفرض، ان من واجب كل فرد ان يتعرف على قائد زمانه، سواءا كان عادلا ام ظالما.

                            فإن كان ظالما، عليه ان يتخذ الموقف منه و من ظلمه، وان كان عادلا، فعليه ان يتقبله و ينفذ اوامره.

                            هذا الحديث لايوجب لزوم معرفة الإمام فحسب، بل يشمل لزوم معرفة كل من هو على الإمارة و يتصدى امر القيادة.

                            حيث إن كان الامراء و القادة صالحين، سيصلحون الامة، وان كانوا فاسدين، سيفسدون حالها.

                            إن طريقة معاملة مجتمعاتنا مع العظماء و المصلحين، هى طريقة خاطئة للاسف.

                            فعدم الاهتمام بهم و التقصير فى معرفة قدرهم اثناء حياتهم، امر معمول عند مجتمعاتنا و تعتبر من التراديجيات المؤلمة التى حدثت مرارا و تكرارا فى تاريخنا.

                            ولنذكر على سبيل المثال لاالحصر، ما عاناه السيد جمال الدين الأسد آبادي و القائم مقام الفراهاني و اميركبير [ وهما يعتبران من كبار العظماء فى العهد القاجاري فى ايران]، و السيد حسن المدرس [ وهو عالما و من النواب الاحرار فى عهد البهلوي الاول].

                            حينما كان السيد جمال الدين، يقيم في طهران و يقضى ايام حياته عند حرم السيد عبد العظيم –عليهم السلام- ، ربطوا حول عنقه حبلا و سحلوه ارضا بذلك الحبل، ثم نفوه خارج البلد، وحينما توفى دفعت الحكومة الاميركية ثمن قبره!

                            اما اميركبير، حينما اغتالوه جهرا و امام مرآى ابناء المجتمع، لم يحرك احدهم ساكناً، و السبب كان يكمن انهم قد اغتالوا شخصيته سلفا.

                            وبعد اغتياله بدأ الاجانب فى الغوص لمعرفة شخصيته، و لقد اشاراليابانيون بهذا الامر مخاطبيننا: (لقد بدأ تخلفكم، حينما قمتم باغتيال اميركبير، اما نحن فلقد بدأنتا تقدمنا و رقينا حينما بدأنا بمعرفة اميركبيرنا وهو امبراطورنا العظيم-ميجى- الذى كان معاصرا لاميركبير).

                            من السنن الخاطئة عند افراد مجتمعنا، انهم يبدأون بتكريم العظماء بعد وفاتهم، حيث ينصبون لهم النصب التذكراية و يشرعون فى تحليل شخصياتهم و افكارهم و رؤاهم، ولكن ما فائدة ذلك واننا قد فقدناهم حينذٍ.

                            رغم ان ذلك يعتبر ضروريا و نافعا ايضا، ولكننا لو بدأنا بمعرفة ذلك في ايام حياتهم، فبالتأكيد كنا نحظى اكثر.

                            من هنا علينا ان نسعى لمحو و ازالة هذه السنة الخاطئة، ولقد جاء المقال فى هذا الصدد، ففى حينٍ اننا نجهل شخصية عظمائنا، نرى ان اعدائنا يبذلون جهودا حثيثة لمعرفتهم ومن هنا جاء فى المثل: (حينما يأتى السارق بالسراج، بإمكانه ان يسرق البضاعة بسهولة تامة).

                            فلايمكن ببصيرتنا المحددة، ان نغمض اعيننا ونستمع الى ما قيل و يقال فى هذا الامر.

                            وفى شأن سماحة آية الله العظمى المنتظري، يمكننا القول بكل صراحة، ان الوحيد الذى تمكن من معرفة شخصيته حق المعرفة بعد رحيل المرجع البروجردي، هو الامام الخمينى.

                            إن عظماء اية امة، يعتبرون ملكا لجميع الاجيال و العصور، فهم خلاصة الماضي، و بتاجربهم ينيرون درب المستقبل، وكما يقال، إن الماضي مكمّل المستقبل.

                            من بعض التصورات الخاطئة فى زمننا الحاضر هى اننا نخبط شخصية الامام او تالقيادة الروحية مع شخص ساسى از خطيب عادى او حتى فقيه.

                            الشخص السياسي، مهما يكن محنكا، فى النهاية لا يعتبر الاّ محللاّ فحسب ولايستطيع ان يمثل دور القائد، اما الذي له استعدااد في الخطابة، فى نهاية الامر سيكون خطيبا بارعا فقط، ولكن الإمام له اعلى شأنا و منزلة من هذه الامور.

                            فللقائد خصائصه و مميزاته، ومنها معرفة الزمن و شجاعته فى المواجهة و كذلك صرانته ليكون قادرا على قيادة المجتمع و هدايته نحو الخير و الصلاح، و بذلك سيستطيع ان يكون ناطقا باسم عامة الناس و معبرا عن مطاليبهم و يتحدث بالسنتهم، وليس السنة الادباء او الفلاسفة.

                            وفى هذا الصدد لكي يسنا لنا معرفة شخصية سماحة الشيخ المنتظرى و نتطلع على افكاره و رؤاه، راجعنا الكتب التى الفت فى هذا المجال، كذلك ارشيف محاضراته التى تبلغ اكثر من (400) شريط، وكل شريط يحتوى على اثنين الى خمس محاضرات، درسناها بعمق، بالاضافة الى لقاءاتنا الشخصية مع سماحته.

                            ومن خلال هذه الدراسة تمكنا من معرفة هذا الامر ان شخصية آية الله المنتظرى، تتكون من رؤية واضحة و نظرية معينة، كما هو الحال عند سائر المفكرين و الفلاسفة.

                            ومن هنا حاولنا، ان ندرس اسس الثورة الاسلامية و منطلقاته من خلال معرفتنا على شخصية احدى رموز هذه الثورة.

                            من هنا، يمكن ان نطلق عناونين على هذا البحث، فهي من جهة تعتبر شرح لاسس و منطلقات الثورة الاسلامية.

                            ومن جهة اخرى تعرض تاريخ الثورة و ما تحمله من افكار و رؤى.

                            لم نذكر فى هذا البحث، شئ من النظريات الاقتصادية، ذلك لاننا على علم ان جميع رجالات الثورة ليسوا المنظرين فى مجال الاقتصاد و لم يحملوا رؤية واضحة فى هذا المجال.

                            اما من خلال دراستنا لمحور خطب سماحة الشيخ، وصلنا الى هذا الامر انها تحمل رؤى جديدة و غير مكررة و كل منها لها اهميتها الخاصة فى مراحل سير النضال فى مختلف فترات الثورة الاسلامية.

                            -يتبع-

                            تعليق


                            • #15
                              يالله الحين عاد كملت المجموعة ....

                              الاستاذ الكبير علي شاهين الحين بينضم الينا ...

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X