ما خلف الستار
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
مضى أكثر من ربع قرن على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران في فبراير عام 1979.
وخلال هذه الفترة وقعت سلسلة من الأحداث، تركت بعضها تأثيرا هائلا في تاريخ هذه الثورة، و حرفت مسيرها و مسارها بشكل كبير.
ومن أهم هذه الأحداث، بل أهمها على الإطلاق، هي قضية عزل سماحة أية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري –أدام الله ظله الوارف- ، من منصب نيابة القيادة، و التي لاتزال آثارها و تبعاتها المريرة باقية.
و سماحة الشيخ المنتظري يعتبر النموذج الأمثل في عصرنا الحاضر لكل القادة و الحاكمين، بل و لكل من يريد أن يمارس النشاط السياسي و الإجتماعي، فلقد ضحى بالسلطة و هو على رأسها من أجل إحقاق الحق و الدفاع عن الحقيقة، و بذلك قدم مثالا رائعا لكل من يريد أن يكون من شيعة أميرالمؤمنين سلام الله عليه، و قد أثبت مولاته و إتباعه للإمام علي بن أبيطالب عليهما السلام، ليس قولا و إنما عملا، و لذلك رفض أن يضحي بالحق و الحقيقة من أجل السياسة و المصلحة، رغم أنه كان احق بالأمر من غيره، و ذلك إقتداءا بسيرة سيده مولى الموحدين و سيد الوصيين الذي حينما عرضت عليه الخلافة على شرط أن ينتهج نهج أبي بكر و عمر!!، رفض ذلك لأنهما لم يكونا على الحق، و أبدعا في الدين، و شرعا بما لم يشرعه الله تعالى، و بذلك قدم لأتباعه نموذجا عاليا من الأخلاق الرسالية و الإنسانية في ممارسة الحكم و السياسة، و هو أن لايضحوا بالحق من أجل السلطة، فالغالب بالشر مغلوب، و ما ظفر من ظفر به الإثم، و لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلة أهله، ومن سلك الطريق الواضح ورد الماء و من خالف وقع في التيه.
رغم قلة المصادر المنشورة في هذا المجال، سنحاول أن نلقي الأضواء على هذا الحادث من خلال هذا البحث الذي سيعرض على عدة أجزاء .
و أهم المصادر التي أستفدنا منها في البحث، هي كالتالي:
1- كتاب "واقعيتها و قضاوتها" حقائق و آراء، و يحتوي على عرض سلسلة من الأحداث و الحقائق المريرة التي تعرض بها سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري خلال العقد الأخير، ألفت باللغة الفارسية بواسطة أحد التلامذة المقربين لسماحة المرجع المنتظري، و الذي أخفى إسمه لأسباب أمنية خوفا من ملاحقة السلطات، و قد كشف من خلاله عن بعض الحقائق و المظالم و الأحداث التي سبقت و لحقت حادثة العزل.
2- مذكرات سماحة آية الله العظمى المنتظري، التي كتبها خلال فترة الإقامة الجبرية التي إستمرت خمسة أعوام.
3-خطاب 13 رجب و بعض الآراء و البيانات و الرسائل المهمة لسماحة الشيخ المنتظري حول القضايا الداخلية.
4- بعض الملحقات و الصور و التقارير في هذا الجانب.
آمل أن ينتفع الباحثين و المحققين و المهتمين بالشأن الإيراني، و الأهم من ذلك طلاب الحق و الحقيقة من هذا المبحث، و أن تنشر الحقائق المريرة و المجهولة، و أن يتميز الحق عن الباطل، و يعرف الظالم و المظلوم.
والله من وراء القصد.
-يتبع-
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
مضى أكثر من ربع قرن على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران في فبراير عام 1979.
وخلال هذه الفترة وقعت سلسلة من الأحداث، تركت بعضها تأثيرا هائلا في تاريخ هذه الثورة، و حرفت مسيرها و مسارها بشكل كبير.
ومن أهم هذه الأحداث، بل أهمها على الإطلاق، هي قضية عزل سماحة أية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري –أدام الله ظله الوارف- ، من منصب نيابة القيادة، و التي لاتزال آثارها و تبعاتها المريرة باقية.
و سماحة الشيخ المنتظري يعتبر النموذج الأمثل في عصرنا الحاضر لكل القادة و الحاكمين، بل و لكل من يريد أن يمارس النشاط السياسي و الإجتماعي، فلقد ضحى بالسلطة و هو على رأسها من أجل إحقاق الحق و الدفاع عن الحقيقة، و بذلك قدم مثالا رائعا لكل من يريد أن يكون من شيعة أميرالمؤمنين سلام الله عليه، و قد أثبت مولاته و إتباعه للإمام علي بن أبيطالب عليهما السلام، ليس قولا و إنما عملا، و لذلك رفض أن يضحي بالحق و الحقيقة من أجل السياسة و المصلحة، رغم أنه كان احق بالأمر من غيره، و ذلك إقتداءا بسيرة سيده مولى الموحدين و سيد الوصيين الذي حينما عرضت عليه الخلافة على شرط أن ينتهج نهج أبي بكر و عمر!!، رفض ذلك لأنهما لم يكونا على الحق، و أبدعا في الدين، و شرعا بما لم يشرعه الله تعالى، و بذلك قدم لأتباعه نموذجا عاليا من الأخلاق الرسالية و الإنسانية في ممارسة الحكم و السياسة، و هو أن لايضحوا بالحق من أجل السلطة، فالغالب بالشر مغلوب، و ما ظفر من ظفر به الإثم، و لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلة أهله، ومن سلك الطريق الواضح ورد الماء و من خالف وقع في التيه.
رغم قلة المصادر المنشورة في هذا المجال، سنحاول أن نلقي الأضواء على هذا الحادث من خلال هذا البحث الذي سيعرض على عدة أجزاء .
و أهم المصادر التي أستفدنا منها في البحث، هي كالتالي:
1- كتاب "واقعيتها و قضاوتها" حقائق و آراء، و يحتوي على عرض سلسلة من الأحداث و الحقائق المريرة التي تعرض بها سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري خلال العقد الأخير، ألفت باللغة الفارسية بواسطة أحد التلامذة المقربين لسماحة المرجع المنتظري، و الذي أخفى إسمه لأسباب أمنية خوفا من ملاحقة السلطات، و قد كشف من خلاله عن بعض الحقائق و المظالم و الأحداث التي سبقت و لحقت حادثة العزل.
2- مذكرات سماحة آية الله العظمى المنتظري، التي كتبها خلال فترة الإقامة الجبرية التي إستمرت خمسة أعوام.
3-خطاب 13 رجب و بعض الآراء و البيانات و الرسائل المهمة لسماحة الشيخ المنتظري حول القضايا الداخلية.
4- بعض الملحقات و الصور و التقارير في هذا الجانب.
آمل أن ينتفع الباحثين و المحققين و المهتمين بالشأن الإيراني، و الأهم من ذلك طلاب الحق و الحقيقة من هذا المبحث، و أن تنشر الحقائق المريرة و المجهولة، و أن يتميز الحق عن الباطل، و يعرف الظالم و المظلوم.
والله من وراء القصد.
-يتبع-
تعليق