الشيعة يستندون الى المنطق العقلائي حين يرفضون قبول نظرية موقف النبي(ص) السلبي من مستقبل الأمة ومن مستقبل الاسلام، وهو الذي بعث رحمة للعالمين، وهو الذي كان لا يغيب عن المدينة في غزوة الا ويستخلف عليها؟
كان جبل أحد على بعد ميل من المدينة ومع ذلك فقد عين الرسول(ص) خليفته على المسلمين مدة غيابه وكذلك حين كان مشغولا بغزوة الخندق عين لهم المرجع، وكذلك استخلاف علي على المدينة في غزوة تبوك*
*صحيح مسلم، باب فضائل الامام علي (ع)، ومسند احمد وخصائص النسائي وغيرها من المصادر.
ولكن من هو الخليفة الذي نصبه محمدا (ص) على المسلمين قبل وفاته(ص)؟؟؟
هذا هو بيت القصيد...
وهو جوهر الاختلاف....
مزايا خليفة النبي(ص) ودوره:
دوره هو ان يقوم مقام النبي بعد وفاته بتربية الناس ووصلهم بالله وتصعيد المعاني الروحية والقيم الأخلاقية فيهم وكذلك تعميق الجانب العبادي في حياتهم.
أن المجتمع الجاهلي الذي لم يعش تربية النبي الا عشر سنوات فترة قيادة النبي(ص) وتحمله المسؤولية الفعلية كان أحوج ما يكون الى استمرار ذلك النمط الراقي المتقدم من التربية، وذلك لا يكون إلا على يد انسان كالنبي في سموه وإيمانه وقابليته الاخلاقية وبشكل مباشر ومتصل بالعملية التربوية التي مارسها الرسول الأكرم، وكان القمين بتربية الانسانية وصياغتها انسن كالنبي(ص) في طهره وسموه وعظمته حيث ما شهد ولن يشهد الوجود كله نظيرا له في الكمال، إنه محمد (ص).
كان لابد أن يواصل عملية تربية الانسانية وصنعها وصياغتها بالصياغة الربانية واجتثاث رواسب الجاهلية من نفوسها انسان لم يلوث ضميره بدنس الشرك مطلقا، وعدم ركون جبهته لغير الله قط، وذوبانه المطلق في معرفة الله وحبه.
ولم يك ذلك الانسان الا علي بن ابي طالب الذي ما عرف غير الله في حياته، ومع نظافة ذاته وطيب عنصره ظفر بتربية فريدة وبمربٍّ رباني كالنبي(ص).
و هو الذي قال عنه الشافعي: (( عجبت لرجل كتم اعداؤه فضائله حسدا، وكتمها محبوه خوفا، وخرج ما بين ذين ما طبق الخافقين))
ان المقاييس الموضوعية للتفكير تحكم بأن الجاهلية ذات الأمد الطويل في تاريخ العرب لا يمكن ان تموت كليا بعشر سنوات من التربية على يد النبي(ص).
أجل,, استطاع الطبيب السماوي والمربي القدير والنبي الخاتم(ص) أن يخضعهم للاسلام في الظاهر ويهيمن على عواطفهم بوجوده الرباني وان يجتذبهم باخلاقه الجميلة، ولكن مهما احسنت الظن في هذا التغيير فإنه لم يصل الى اعماق اعماقهم.
أذا لم يواصل التلقيح ضد فيروس الجاهليه طبيب ماهر فسرعان ما ينشط ذلك الفيروس ويطفح المرض الجاهلي الى البروز.
ان مجتمع عصر الرسالة مهما أكبرناه كان لا يزال بحاجة الى طبيب ماهر ومرب قدير كفؤ يواصل عملية التلقيح ضد الجاهلية الكامنة والتربية الربانية ذات الطراز الفريد التي كان قد بدأها النبي(ص).
لابد ألا يكون الطبيب عليلا
لابد ألا يكون المربي هنا جزءا من ذلك المجتمع الذي كان لا يزال بحاجة الى تربية والا كان خلاف المطلوب.
إن المربي شاء أم أبى يبث روحه وارادته زسموه وضعته في الأشخاص الذين يربيهم.
فهل يستطيع ان يربي الناس وان يقوّمهم وأن يقتلع رواسب الجاهلية من نفوسهم من لا يزال يعيش تلك الرواسب ولا يمتاز عن الناس بشئ؟ هل يستطيع ان يقوّم الناس من لا يزال بحاجة الى تقويم؟ والا فلماذا قال: إن لي شيطانا يعتريني فإذا زغت فقوموني.*
* تاريخ الطبري وصفة الصفوة و تاريخ الخلفاء للسيوطي وكنز العمال وغيرها الكثير من المصادر.
ستكون النتيجة ان الجاهلية تعود بثوبها الجديد في عبادة الأموال لأن الأمة لم تخضع للبرنامج التربوي الكامل الذي أراده الله تعالى.
ستكون النتيجة هي غصب فاطمة حقها في الارث ودفنها سرا.. ستكون النتيجة قتل سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول في كربلاء أبشع قتلة ويساق نساؤه وأطفاله سبايا ليدعون بالخوارج..
والسؤال هو:
أليس للصحابة الحق ان يختاروا الأفضل؟
نعم.. ولكن هذا اذا لم يحدد الله الأفضل أو اذا لم يعين الخليفة من قبل الله وهذا ما حدث.
نحن الشيعة نؤمن بالثيوقراطية قبل الديمقراطية.. أي حكم الله قبل حكم الشعب. تأمل قوله تعالى: (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى أمر الله ورسوله أن يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))
أنا آسفة للاطالة.. ولكن لازال السؤال يطرح نفسه هل حقا أبو بكر هو أفضل الناس بعد الرسول (ص) وهو الذي عاش ردحا في الجاهلية وقال عند تنصيبه خليفة: (( وليت عليكم ولست بخيركم))*؟!!!
* آسفة لا أذكر المصدر ولكننا درسناه في إحدى مقررات الدين في الثانوي
أم عليا (ع) الذي قال عنه الرسول الأكرم (ص): (( لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)) فلم يعطها لأبي بكر أو عمر أو الى أي شخص آخر غير علي؟؟
تأمل قوله عليه السلام في الخطبة الشقشقية: (( أما والله قد تقمصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقي اليّ الطير)) *
* شرح نهج البلاغة لمحمد عبده الجزء الأول الخطبة الشقشقية ص 34
كان جبل أحد على بعد ميل من المدينة ومع ذلك فقد عين الرسول(ص) خليفته على المسلمين مدة غيابه وكذلك حين كان مشغولا بغزوة الخندق عين لهم المرجع، وكذلك استخلاف علي على المدينة في غزوة تبوك*
*صحيح مسلم، باب فضائل الامام علي (ع)، ومسند احمد وخصائص النسائي وغيرها من المصادر.
ولكن من هو الخليفة الذي نصبه محمدا (ص) على المسلمين قبل وفاته(ص)؟؟؟
هذا هو بيت القصيد...
وهو جوهر الاختلاف....
مزايا خليفة النبي(ص) ودوره:
دوره هو ان يقوم مقام النبي بعد وفاته بتربية الناس ووصلهم بالله وتصعيد المعاني الروحية والقيم الأخلاقية فيهم وكذلك تعميق الجانب العبادي في حياتهم.
أن المجتمع الجاهلي الذي لم يعش تربية النبي الا عشر سنوات فترة قيادة النبي(ص) وتحمله المسؤولية الفعلية كان أحوج ما يكون الى استمرار ذلك النمط الراقي المتقدم من التربية، وذلك لا يكون إلا على يد انسان كالنبي في سموه وإيمانه وقابليته الاخلاقية وبشكل مباشر ومتصل بالعملية التربوية التي مارسها الرسول الأكرم، وكان القمين بتربية الانسانية وصياغتها انسن كالنبي(ص) في طهره وسموه وعظمته حيث ما شهد ولن يشهد الوجود كله نظيرا له في الكمال، إنه محمد (ص).
كان لابد أن يواصل عملية تربية الانسانية وصنعها وصياغتها بالصياغة الربانية واجتثاث رواسب الجاهلية من نفوسها انسان لم يلوث ضميره بدنس الشرك مطلقا، وعدم ركون جبهته لغير الله قط، وذوبانه المطلق في معرفة الله وحبه.
ولم يك ذلك الانسان الا علي بن ابي طالب الذي ما عرف غير الله في حياته، ومع نظافة ذاته وطيب عنصره ظفر بتربية فريدة وبمربٍّ رباني كالنبي(ص).
و هو الذي قال عنه الشافعي: (( عجبت لرجل كتم اعداؤه فضائله حسدا، وكتمها محبوه خوفا، وخرج ما بين ذين ما طبق الخافقين))
ان المقاييس الموضوعية للتفكير تحكم بأن الجاهلية ذات الأمد الطويل في تاريخ العرب لا يمكن ان تموت كليا بعشر سنوات من التربية على يد النبي(ص).
أجل,, استطاع الطبيب السماوي والمربي القدير والنبي الخاتم(ص) أن يخضعهم للاسلام في الظاهر ويهيمن على عواطفهم بوجوده الرباني وان يجتذبهم باخلاقه الجميلة، ولكن مهما احسنت الظن في هذا التغيير فإنه لم يصل الى اعماق اعماقهم.
أذا لم يواصل التلقيح ضد فيروس الجاهليه طبيب ماهر فسرعان ما ينشط ذلك الفيروس ويطفح المرض الجاهلي الى البروز.
ان مجتمع عصر الرسالة مهما أكبرناه كان لا يزال بحاجة الى طبيب ماهر ومرب قدير كفؤ يواصل عملية التلقيح ضد الجاهلية الكامنة والتربية الربانية ذات الطراز الفريد التي كان قد بدأها النبي(ص).
لابد ألا يكون الطبيب عليلا
لابد ألا يكون المربي هنا جزءا من ذلك المجتمع الذي كان لا يزال بحاجة الى تربية والا كان خلاف المطلوب.
إن المربي شاء أم أبى يبث روحه وارادته زسموه وضعته في الأشخاص الذين يربيهم.
فهل يستطيع ان يربي الناس وان يقوّمهم وأن يقتلع رواسب الجاهلية من نفوسهم من لا يزال يعيش تلك الرواسب ولا يمتاز عن الناس بشئ؟ هل يستطيع ان يقوّم الناس من لا يزال بحاجة الى تقويم؟ والا فلماذا قال: إن لي شيطانا يعتريني فإذا زغت فقوموني.*
* تاريخ الطبري وصفة الصفوة و تاريخ الخلفاء للسيوطي وكنز العمال وغيرها الكثير من المصادر.
ستكون النتيجة ان الجاهلية تعود بثوبها الجديد في عبادة الأموال لأن الأمة لم تخضع للبرنامج التربوي الكامل الذي أراده الله تعالى.
ستكون النتيجة هي غصب فاطمة حقها في الارث ودفنها سرا.. ستكون النتيجة قتل سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول في كربلاء أبشع قتلة ويساق نساؤه وأطفاله سبايا ليدعون بالخوارج..
والسؤال هو:
أليس للصحابة الحق ان يختاروا الأفضل؟
نعم.. ولكن هذا اذا لم يحدد الله الأفضل أو اذا لم يعين الخليفة من قبل الله وهذا ما حدث.
نحن الشيعة نؤمن بالثيوقراطية قبل الديمقراطية.. أي حكم الله قبل حكم الشعب. تأمل قوله تعالى: (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى أمر الله ورسوله أن يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))
أنا آسفة للاطالة.. ولكن لازال السؤال يطرح نفسه هل حقا أبو بكر هو أفضل الناس بعد الرسول (ص) وهو الذي عاش ردحا في الجاهلية وقال عند تنصيبه خليفة: (( وليت عليكم ولست بخيركم))*؟!!!
* آسفة لا أذكر المصدر ولكننا درسناه في إحدى مقررات الدين في الثانوي
أم عليا (ع) الذي قال عنه الرسول الأكرم (ص): (( لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)) فلم يعطها لأبي بكر أو عمر أو الى أي شخص آخر غير علي؟؟
تأمل قوله عليه السلام في الخطبة الشقشقية: (( أما والله قد تقمصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقي اليّ الطير)) *
* شرح نهج البلاغة لمحمد عبده الجزء الأول الخطبة الشقشقية ص 34
تعليق