البحث عن المرأة.. البحث عن الرجل!
الأميرة فيكتوريا (ولية العهد) من السويد تأمل في العثور على زوج يشعر بالمسرة ويقف إلى جانبها عندما تتولى مهامها رسمياً كـ(ملكة للبلاد) فمن ذا التي لا تفتش عن زوج مناسب؟!الخبر الذي نشر منذ مدة والخاص بما تأمل إليه الأميرة فيكتوريا ولية عهد دولة السويد حول العثور على زوج مناسب قد عبرت الآن سن الخامسة والعشرين وكانت قد صرحت بذاك مشيرة إلى كونها غير مرتبطة عاطفياً وأن زوج المستقبل لا بد وأن يحظى بمواصفات ترضيها ولأن هذا هو ليس شأن الأميرات والملكات فإن قضية بحث الرجل عن المرأة هو أجلى في الصورة إذ كونه رجلاً في (المجتمع الرجولي) فلديه الحق بحسب الأعراق الاجتماعية أن يعلن ذلك على الملأ ليحصل على شريكة حياة له إلا أنه وفي ظل المجتمع الرجولي تحرم الأعراف في البلدان المحافظة أن تعلن المرأة أمام الملأ العام كونها تفتش عن رجل ليعقد عليها عقد الزواج إلا أن بحث المرأة عن الرجل غالباً ما يتم عن استحياء فهي مثلاً حين تكون فتاة عزباء تستطيع أن تكلف لسد هذه الرغبة الفطرية في نفسها إحدى صديقاتها أو قريباتها أو واحدة من ذات عائلتها عما يجول في خاطرها وأحياناً تتجرأ بجس نبض شاب معين فيما إذا كان يفكر أو يرغب للاقتران بها ولكن بصورة غير مباشرة أو بواسطة نسائية.
وعلى مدى وعي المرأة بذاتها فإنها تعلم أنها مطلوبة للرجل من حيث العلانية التي يعلن الرجل عن رغبته الشرعية بها لتكون زوجة له لكن نادراً ما يلاحظ أن المرأة تكون هي المبادرة بمثل هذه القضية الحيوية التي تبدأ بـ(الخطوبة) لتنتهي بالزواج..
وما يلاحظ في المجتمعات الغربية مثلاً التي توصف خطأ بامتلاكها درجة اجتماعية متطورة مع أن الخلل في تغييب الروح في العلاقات العاطفية مسألة تكاد تكون ثابتة ورغم كل الانفتاح الاجتماعي الذي يشكل ظاهرة غير قابلة للنكران فإن حياء الفطرة عند المرأة مازال فيه شيء عملي إذ كونها امرأة فهي تتحفظ من طلب الزواج من الرجل ونترك المبادرة له وهذا يعني أن مقولة (البحث عن المرأة) هي السائدة في عموم المجتمع البشري في حين أن مقولة مصاغة بـ - أبحثي عن الرجل – غير وارد حتى الآن بأي من أعراف المجتمعات.
وعقائد الأعراف الاجتماعية إذا ما أجيز تعميم مثل هذا الاصطلاح المجازي فإن الفطرة التي أجازت قيمومة الرجل على المرأة هي التي تقف وراء أولية سيادة الرجل على سيادة المرأة بهذا الخصوص ولذا فإن (الطفل الذكر) أو (الطفلة الأنثى) لا يستكمل (اسمه) أو (اسمها) إلا باقترانهما بالتابعية لاسم الأب وليس لاسم الأم وتلك سنة من سنن الله عز وجل فيقال فلان ابن فلان، و(فلانة بنت فلان) وليس في العرف الطبيعي ما يجيز تسمية من قبيل (فلان ابن فلانة) أو (فلانة بنت فلانة).
وأخيراً يبقى الأمر بقيادة البحث عن المرأة عند الرجل أو البحث عن الرجل عند المرأة في الظروف الاجتماعية والفردية ضمن دائرة الأعراف المقرة أمراً محبذاً.
....
المصدر :
شبكة النبأ المعلوماتية
تعليق