
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]((اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته))[/grade]

حياة المؤمن في الجنة تختلف جداً عن حياته في العوالم التي ذكرتها الجنة بها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر الحياة في الجنة فوق مايتصوره الإنسان شيئ عجيب ومذهل ولاعجب للخالق المبدع أشجار الجنة تختلف عن أشجار الدنيا سيقان أشجار الجنة من الذهب فاكهة الجنة لايوجد بها نواة والفاكهة الواحدة بها مئة ألف طعم فمثلاً إذا كان المؤمن يأكل تفاحة وأثناء أكله إشتهى برتقالة في نفس اللحظة تتبدل التفاحة الى برتقالة الجنة ليس بها أوساخ ونجاسات وماشاكل ذلك وليس بها نار أبداً
لِتعداد الأكل مثلاً الذي تريده تقول له كن فيكون بمعنى إذا إشتهيت أن تأكل طيراً مشوي حين يقع نظرك على الطير رأساً يتنتف ريشه وتجده أمامك مشوياً وحين الشبّع منه بعد ماتقول الحمدلله يحيى هذا الطير بعد موته ويفتخر على باقي الطيور بأن المؤمن أكل من لحمه لأن الجنة ليس فيها موت أبداً وهي الحياة الدائمة الخالدة
وإن فضولات الأكل داخل الجوف يتحول الى بخار ويخرج من نسمات الجسم وله رائحة أحلى من المسك والعنبر
ليس هناك نجاسات وقاذورات وإذا أتى المؤمن للجلوس على سريره فإن ذلك السرير ينحني إجلالاً وإحتراماً
وتقديراً للمؤمن ويهتز فرحاً به وقدعبّر القرآن الكريم بالجمع((متكئين على سُرُر مصفوفة))
معناه أنه بجانب سرير المؤمن عدّة أسرة من أجل ضيوفه وأصدقائه الذين يأتون لزيارته ورؤيته وبعد إستقرار المؤمن بالجنة يبدأ بالسؤال عن أهله طبعاً في الحشر كل إنسان مشغول بنفسه كل إنسان يصيح واروحاه
((يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه)) لايفكر بأحد يفكر بنفسه ماذا يكون مصيره الجنة أم النار؟
وبعد أن يستقر المؤمن بالجنة يبدأ بالسؤال عن أهله يتذكرهم ويسأل عن حالهم ثم تأتي الإجابة له من الملك كما يقول السيد دستغيب قدس سره في كتابه القيامة والقرآن أن أباك وأمك كانوا في الدنيا مؤمنين فهم الآن في الجنة ولكنهم أقل من درجتك في هذه الحالة يتشفع المؤمن الى الله بأن يجعل أباه وأمه في درجته والله سبحانه لطفاً منه
بهذا المؤمن يحقق له أمنيته ونفس الشيئ بالنسبة الى المرأة وزوجها والأب وأبنه وغيره
ولكن ماذا إذا كان الولد في النار؟؟يقول السيد طبعاً والده يتألم لحاله والجنة ليست مكان للألم إن الله سبحانه
يمحو ذِكر هذا الولد من خاطر أبيه نهائياً))0 وهذا يدل على الرحمة الإلهية التي وسعت كل شيئ
المرأة المؤمنة في دار الدنيا لها مقام عظيم عند الله في الجنة وجمالها يفوق على جمال الحور العين لننظر الى جمال الحور العين
يقول السيد دستغيب (قد) يقال إن حوريات الجنة إذا حضرن الى عالم الدنيا فإن نور القمر سوف يختفي لجمالهن وإن كل واحدة ترتدي سبعين حلة وكل حلة لها عطر يميزها عن الأخرى وإن بدن الحورية من اللطافة والجمال والشفافية بحيث يبدو للناظر من وراء بشرة البدن مخ العظام مثل رؤية الدرهم الذي يكون في قعر الماء الصافي وكل حورية خلقت لمؤمن معين من أجل تكريمه وقد وضع تاج على رأس كل واحدة منهن0
أقول هذا جمال الحورية إذن كيف هو جمال الأنسية المؤمنة؟؟!!
لاشك أن جمالها يفوق على الحورية وقد ورد عن النبي (ص) بحديث حدّث به أم سلمة وقال((إن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصوراً ونعيماً ممدوداً أعطاهن الله شباباً دائماً وجمالاً لم تره عين من قبل))0
وأختم موضوعي بوصية أوصي بها أحبتي أن نجد ونجتهد حتى نصل الى الغاية والمرام المطلوب وإن الوصول لِطّرق باب الجنة ليس بالتمني إنما هو عمل وإخلاص وإجتهاد والتمسك بولاية أمير المؤمنين(ع) جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة بشفاعة محمد وآل محمد (ص)[/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/grade]


تعليق