- الأمالي- الشيخ الصدوق ص 164 :
قال علقمة : فقلت للصادق ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، إن الناس ينسبوننا إلى عظائم الامور ، وقد ضاقت بذلك صدورنا . فقال ( عليه السلام ) : يا علقمة ، إن رضا الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، فكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحججه ( عليهم السلام ) ؟ ألم ينسبوا يوسف ( عليه السلام ) إلى أنه هم بالزنا ؟ ألم ينسبوا أيوب ( عليه السلام ) إلى أنه ابتلى بذنوبه ؟ ألم ينسبوا داود ( عليه السلام ) إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها ؟ وأنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها ؟ ألم ينسبوا موسى ( عليه السلام ) إلى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا ، وكان عند الله وجيها ؟ ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا ؟ ألم ينسبوا مريم بنت عمران ( عليهما السلام ) إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف ؟ ألم ينسبوا نبينا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إلى أنه شاعر مجنون ؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه ؟ ألم ينسبوه يوم بدر إلى أنه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء ؟ حتى أظهره الله عزوجل على القطيفة وبرأ نبيه ( صلى الله عليه وآله ) من الخيانة ، وأنزل بذلك في كتابه : ( وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) ( 1 ) ، ألم ينسبوه إلى أنه ( صلى الله عليه وآله ) ينطق عن الهوى في ابن عمه علي ( عليه السلام ) ؟ حتى كذبهم الله عزوجل ، فقال سبحانه : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله : إنه رسول من الله إليهم ؟ حتى أنزل الله عزوجل عليه : ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) ، ولقد قال يوما : عرج بي البارحة إلى السماء . فقيل : والله ما فارق فراشه طول ليلته . وما قالوا في الاوصياء ( عليهم السلام ) أكثر من ذلك ، ألم ينسبوا سيد الاوصياء ( عليه السلام ) إلى أنه كان يطلب الدنيا والملك ، وأنه كان يؤثر الفتنة على السكون ، وأنه يسفك دماء المسلمين بغير حلها ، وأنه لو كان فيه خير ما أمر خالد بن الوليد بضرب عنقه ؟
ألم ينسبوه إلى أنه ( عليه السلام ) أراد أن يتزوج ابنة أبي جهل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شكاه على المنبر إلى المسلمين ، فقال : إن عليا يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله ، ألا إن فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن سرها فقد سرني ، ومن غاظها فقد غاظني ؟ ثم قال الصادق ( عليه السلام ) : يا علقمة ، ما أعجب أقاويل الناس في علي ( عليه السلام ) ! كم بين من يقول : إنه رب معبود ، وبين من يقول : إنه عبد عاص للمعبود ! ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية .
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 32 ص 143 :
يرفعه إلى ابن عباس أنه قال : لما رجعنا من حجة الوداع جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده فقال : أتدرون ما أقول لكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : اعلموا أن الله عزوجل من على أهل الدين إذ هداهم بي ، وأنا أمن على أهل الدين إذ أهديهم بعلي بن أبي طالب ، ابن عمي و أبي ذريتي ، ألا ومن اهتدى بهم نجا ، ومن تخلف عنهم ضل وغوى ، أيها الناس الله الله في عترتي وأهل بيتي ، فإن فاطمة بضعة مني ، وولديها عضداي ، وأنا وبعلها كالضوء ، اللهم ارحم من رحمهم ، ولا تغفر لمن ظلمهم ، ثم دمعت عيناه وقال : كأني أنظر الحال .
قال علقمة : فقلت للصادق ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، إن الناس ينسبوننا إلى عظائم الامور ، وقد ضاقت بذلك صدورنا . فقال ( عليه السلام ) : يا علقمة ، إن رضا الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، فكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحججه ( عليهم السلام ) ؟ ألم ينسبوا يوسف ( عليه السلام ) إلى أنه هم بالزنا ؟ ألم ينسبوا أيوب ( عليه السلام ) إلى أنه ابتلى بذنوبه ؟ ألم ينسبوا داود ( عليه السلام ) إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها ؟ وأنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها ؟ ألم ينسبوا موسى ( عليه السلام ) إلى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا ، وكان عند الله وجيها ؟ ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا ؟ ألم ينسبوا مريم بنت عمران ( عليهما السلام ) إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف ؟ ألم ينسبوا نبينا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إلى أنه شاعر مجنون ؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه ؟ ألم ينسبوه يوم بدر إلى أنه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء ؟ حتى أظهره الله عزوجل على القطيفة وبرأ نبيه ( صلى الله عليه وآله ) من الخيانة ، وأنزل بذلك في كتابه : ( وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) ( 1 ) ، ألم ينسبوه إلى أنه ( صلى الله عليه وآله ) ينطق عن الهوى في ابن عمه علي ( عليه السلام ) ؟ حتى كذبهم الله عزوجل ، فقال سبحانه : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله : إنه رسول من الله إليهم ؟ حتى أنزل الله عزوجل عليه : ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) ، ولقد قال يوما : عرج بي البارحة إلى السماء . فقيل : والله ما فارق فراشه طول ليلته . وما قالوا في الاوصياء ( عليهم السلام ) أكثر من ذلك ، ألم ينسبوا سيد الاوصياء ( عليه السلام ) إلى أنه كان يطلب الدنيا والملك ، وأنه كان يؤثر الفتنة على السكون ، وأنه يسفك دماء المسلمين بغير حلها ، وأنه لو كان فيه خير ما أمر خالد بن الوليد بضرب عنقه ؟
ألم ينسبوه إلى أنه ( عليه السلام ) أراد أن يتزوج ابنة أبي جهل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شكاه على المنبر إلى المسلمين ، فقال : إن عليا يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله ، ألا إن فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن سرها فقد سرني ، ومن غاظها فقد غاظني ؟ ثم قال الصادق ( عليه السلام ) : يا علقمة ، ما أعجب أقاويل الناس في علي ( عليه السلام ) ! كم بين من يقول : إنه رب معبود ، وبين من يقول : إنه عبد عاص للمعبود ! ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية .
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 32 ص 143 :
يرفعه إلى ابن عباس أنه قال : لما رجعنا من حجة الوداع جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده فقال : أتدرون ما أقول لكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : اعلموا أن الله عزوجل من على أهل الدين إذ هداهم بي ، وأنا أمن على أهل الدين إذ أهديهم بعلي بن أبي طالب ، ابن عمي و أبي ذريتي ، ألا ومن اهتدى بهم نجا ، ومن تخلف عنهم ضل وغوى ، أيها الناس الله الله في عترتي وأهل بيتي ، فإن فاطمة بضعة مني ، وولديها عضداي ، وأنا وبعلها كالضوء ، اللهم ارحم من رحمهم ، ولا تغفر لمن ظلمهم ، ثم دمعت عيناه وقال : كأني أنظر الحال .
تعليق