إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعوة عامة إلى : رماح الحق ، القادسية و bara تفضلوا ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مزمز مع اليمن
    الحر تكفيه الاشارة
    والعبد يقرع بالعصا
    http://www.alarabiya.net/Articles/2007/05/09/34269.htm

    تعليق


    • لاحول ولاقوة الا بالله اصبح يزبد ويعربد من غير ذنب !!!!

      طيب يافطحل من فطاحل الشيعه !!؟

      انت الان تنقل الروابط لاخوانك من الشيعه والسنه !! ماهو جديدك لذب عن المشكله

      التي انت فيها !!! تحريف القران !!؟

      ونحن اصاحب مواقع وننقل كل شيء يدور فيه الحوار !!! ماهي المشكله في هذا

      هل هذا دفاع ام هو تخبط !!!

      وحتى هذه ردودك البلهاء نكتبها ومنها تتناقلها المواقع الاخرى وهذه ليست اول

      مداخله لي في مثل هذا الموضوع بيني وبين اخوانك الشيعه الذين هم اكبر منك

      علم !! واجرء منك في الخوض بمثل هذه المواضيع !!

      واخوانك المساكين يفرحهم نقل الروابط اكثر من الهدف ولا يرون فيك العجز عن

      الرد بطريقة الذب عن مذهبك الذي انتم تقولون هو مذهب الحجه اين هي الحجه

      صفر !!! اخواني الشيعه المحترمين اين الجواب لدفاع عن المذهب !!!

      اين الحجه كل مانراه دفع الشبهه بطريقة اللف والدوران لاغير والمسئله واضحه

      اخوه هرب من صلب الموضوع والثاني لايفرق بين نسخ التلاوه وادعاء تحريف

      القران نصا ً المسائل واضحه لاتحتاج هذه العصبيه !!!

      فالروابط اسئله معلقه تبحث عن شيعي عاقل يرد على الشبهه والاشكالات هذه مسئله

      معروفه عند علمائكم !!

      ويا تي حسين صغيري 10 يلصق روابط لايعي معناها حتى يشتت الموضوع !!


      نكرر السؤال وعليكم التركيز كيف يكون الجواب

      ماحكم الشيعه على من يدعي بتحريف القران !!!؟؟

      ماهي ادلة الشيعه بان من يدعي بتحريف القران كافر به او هو شاذ نريد فتوى

      من الحوزه العلميه الشيعيه حتى ننهي الاشكال !! لانريد تخبط ولف دوران من

      حسين صغيري 13 بدون نتيجه مرجوه لاحظوا الفاظه كيف يبعثرها هذا هو

      المذهب الشيعي لعن وشتام وتطاول من غير سبب !!!!!!


      مذهبك قائم على تحريف القران نصا وماتقوله ماهو إلى خداع ولف ودوران على

      الناس واخراجهم عن الموضوع الحقيقي !!!ومن هنا يقع الاضطراب


      فسؤالي الاول لك مكرر يافطحل ماهو حكم الشيعه في من يحرف القران نصا

      وبعدها ستجد نفسك صندوق فاضي !!!؟

      وسوؤالي الثاني : اعطني فتوه او اجماع من علمائك التبرء من هذا الامر العظيم وبعدها ننتهي من الاشكال ياحسن ياصغيري 15 !!؟


      وامام الجميع اتحدى اي شيعي يستمر معي في حوار عقلي بكل احترام وهنا ستعرف

      ياحسين صغيري 19 من هو صاحب الحجه والبينه ارجو منك ان لاتزيد في تلفظ

      الاقوال الشاذه هذه لاتعني القوه ابدا هذه تعني التازم والاضطراب !!



      اخواني من سنه وشيعه المحترمين طبعا العقلاء

      ركزوا على الاجابه على اي فطحل من فطاحل الحجه !!!!!!!!

      نسئل الله لنا الهدايه جميعا

      اخوكم

      رماح الحق

      تعليق


      • السلام عليكم ورجمة الله وبركاته

        اخي المحترم رساله

        اولا : من شروطك بان تحترم خصمك وها انت الان تكسر هذا الشرط وهذا عهد

        منك وانت نقضته والمسلم الحق لايكن بهذا التصرف ابدا فهذا امر ملزم حتى وان

        كان محاورك كافر !!

        ثانيا : من شروط الحوار الدفاع عن خصمك اذا حاوره صناديق فاضيه لاتعي مابين

        نسخ التلاوه وبين قول التحريف ولكن لايهم الامر هم يعتقدون بان المتابعين صناديق

        فاضيه ولكن نحن نستفيد من هذا التخبط الاعمى الذي تغلب عليه كسر لغة الفطره

        الى لغة فطرتها شاذه !!! هذا في علم الكلام !!! حتى هذه المداخله لم اكن اتوقعها

        منك لانها شاذه بمقدار شذوذ اصحابك وخروقهم للشروط التي تعهدت بها انت

        شخصيا فهذا لايهم ولكن لتذكير فقط فانا احترم شخصك فارجو منك ان تحترم

        شخصي واترك خلافي معك في مذهب وهذا ايضا كان العهد بيننا وكسرته ايضا

        بهذا الرد بقولك رما ح اللا حق وهذا ايضا لايهم !!

        ثالثا: طلبت منك ان كانت معك ظروف لاتستطيع تكملت الحوار تنصب احد من

        اخوانك وان وجدت نفسك ضعيف الحجه تستطيع ان تستعين بصديق !! وهذا امر

        ايضا تجاهلت حتى وجدناك في هذه المشاركه يعني غياب دون اعتذار وهذا ايضا

        كسر للاحترام الذي شرطته انت لنفسك ياشيعي !!وهذا امرا ايضا لايهم فسلبيتها

        ترجع إلى صاحبها !!

        رابعا : والاهم شروطنا هو الاستشكال بالشبهات التي في مذهبك وتاتينا بكل ماتملك

        بصد هذه الشبهات بالحجه والبينه من كتبكم رايناك تحاورنا وكانا الاشكال وقع

        علينا بطريقة انت تؤمن بكتاب الله الذي هو بين يديك

        وعلمائك يطعنون به !! اذا هنا استشكال اخر في صلب الموضوع بمعنى اين

        دليلك من قول علمائك بان من يحرف القران نصا لا تاويلا قد كفر به !!! فما

        وجدناك الا متهرب عن الاجابه وتريد ان تنتقل لاشكال اخر ونحن ذكرنا يجب ان

        يكون ملخص لكل منا على قول الاخر ونضعه امام القراء ولكل منا احترامه ومن ثم

        ننتقل لاشكال اخر !!!نحن لانقول انتم لاتدعون بان القران هو الحق ولكن الشبهه

        هل هو هذا القران الذي بين ايدينا هنا هو مربط الفرس !! وان كان هذا هو القران

        إقراء ماذا يقول علمائك فيه ونرجو منك التعليق انا اعلم انكم تتفنون بالهروب

        وتستخدمون الحيل لتخفي ولكن الذي يهمني في الامر هو المتابع لاني اطلب منكم

        الصراحه لا اللف والدوران !!

        ارجو التكيز من القراء الكرام الشيعه والسنه طبعا العقلاء

        الشيعه لايؤمنون بالقران الموجود بين ايدينا فالاسباب هي كالاتي :

        1- حسب عقيدة الشيعه اغلب الصحابه كذابون

        2- واصحاب ال البيت اهل (تقيه )بمعنى انتقلوا من اهل الحق ومكارم الاخلاق الى

        اهل التخفي والخداع بمعنى يبطنون مالا يظهرون !! والعياذ بالله



        3- اذا ان كان ياشيعي يامن له عقل يتدبر به ان كان اصحاب رسول الله كذبون

        وال البيت اهل (تقيه ) اشكال عظيم

        يذهل العقول ياشيعه من هو اذا المبلغ لهذا القران الكريم الذي بين ايدينا لنعلم

        حقيقته !!!!!!!؟

        تسائل اخر عسى الله ان يهديكم ويهدينا ياشيعه يامحترمين

        اذا كان حسب اعتقاد الشيعه ان الصحابه كذابين وهم الذين نقلوا ورووا لنا القران

        كيف يؤمنوا به !!!!

        فلهذا الامر علمائكم يخلقون الربط على العقول بالتقيه وعدم الانكشاف الحقيقي لغاية

        هذا الامر العظيم هناك خلط واما صغار القوم لايجدون الوسيله التي تبرر الغايه كل

        مافي الامر انتظار المنقذ ولهذا نشاهد التئزم الواقع بين الاضطراب للمفاهيم وبين

        الحقيقه والعدم !!!بين القران الموجود الذي بين ايدينا والقران الغير موجود

        المنتظر !!! ومن هنا تخلق للمفاهيم مساوء وبغض واحقاد لم ينزل الله بها من سلطان

        بين العامه من الشيعه واخوانهم السنه حتى نبقى في صراع تنال منه المصالح اكبر

        قدر من الاستخدام للطاعه العمياء دون خلق مساحه للعقل فالعقل مرفوض الا

        عند المعصومين وهذا امر رابط مع الاشكال فهذه والله خيوط مترابطه ببعضها

        البعض فاخواني الشيعه لو جعلوا مساحة فاضيه لتفكر في عقولهم لوجدوا الامر

        عظيم نسئل الله لهم الهدايه !!!

        اخواني الشيعه العقلاء المحترمين

        اكثر الروايات المرويه من كتبكم المعتمد ه من المذهب الشيعي التي قد تتجاوز

        الفين روايه باعتبارها ( عندكم متواتره ) كلها تصرح بتحريف القران الموجود بين

        ايدينا بمعنى ووقع به النقصان والزياده !!

        فبعض المتداخلين لايفرق بين الاعتماد على اقوال علماء لهم مكانتهم عند المذهب وهم

        اربعه فقط من يدعون بعدم تحريف القران ومناك ايضا من يثبت من علمائهم

        بانهم كانوا على تقيه سنوضح هذا الامر لاحقا حتى لايدعي احد باننا نتجنى

        بدون دليل !!! وبين من يتخذ من كتبهم التايد بعدم التحريف في زمننا هذا لعدم

        الانكشاف لان هذا الامر عظيم والعياذ بالله ولكن هذا الامر لايهم لان هناك من

        علمائهم صرح بذلك استخدموا هذا القول لتقيه والخوف على اهل المذهب من

        اعدائهم !!!


        ارجو التركيز يا شيعه ويا سنه هذا معلم من معالم الشيعه

        اخرج محمد بن يعقوب الكليني في اصول الكافي في باب ( لم يجمع القران كله إلا الائمه وانهم يعلمون علمه كله )

        ( عن جابر قال :سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ما ادعى احد من الناس أنه جمع

        القران كله كما أنزل الله إلا كذاب وماجمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي ابن ابي

        طالب رضي الله عنه والائمه من بعده )


        المقاصد من هذا القول


        المقصود اخواني من هذا القول بان هناك قران اخر واي من الناس يقول هناك قران

        كامل جمع كما انزل الله فهو كذاب وهويقصد بمن ادعى من الناس (الصحابه )

        هذه حقيقه لماذايخفي الشيعه هذا الامر على المسلمين بالتقيه !! وربطه مباشر

        على من ظن بان القران الذي بين ايدينا محرف وغير كامل والربط الاخر يراد به

        الطعن بالصحابه والربط الاخر المراد به تصديق العقول لاطول قياس زمني

        منتظر !!!! للقران المنتظر !! وياتي اخي المحترم ويضع الايات التي لا يقرها

        مذهبه بانها كامله من هنا انتم تخلقون التناقض والتعارض مع علمائكم اخواني هذا

        امر لانريد منه الحقد انما نريد به تحريك العقول فقط لاغير لكم دينكم ولي دين !!

        وهذا دليل اخر على قول السيد النوري الطبرسي في فصل الخطاب :

        (كان لامير االمؤمنين قران مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلى الله على

        اله وسلم وعرضه على القوم فاعرضوا عنه فحجبه عن أعينهم وكان عند وله عليهم

        السلام يتوارثونه إمام عن إمام كسائر خصائص الامامه وخزائن النبوة وهو عند الحجه

        عجل الله فرجه يظهره للناس بعد ظهوره ويأمرهم بقراته وهو مخالف لهذا القران

        الموجود من حيث التاليف ةترتيب السور والايات بل الكلمات ايضا من جهة الزياده

        والنقيصه وحيث ان الحق مع علي وعلي مع الحق ففي القران الموجود تغيير من

        جهتيين وهو المطلوب )


        شرح المقاصد

        كلام واضح من شيخ شيعي صادق بمعنى هذا هو المذهب الشيعي الحقيقي ولهذا

        لاتجد اي عالم يتجرء بصد هذا القول بمعنى اظاهر فتوى ضده وبمن يدعي ذلك

        فتجد القوم يقولون يضرب به الحائط شاذ غير ملزم لانه نقض للتقيه وخرجت عن

        إطار الدائره التي يمتلكونها بمعنى خارج محيطهم المذهبي العامل بالتقيه كعباده

        ضد المسلمين !!!


        اخوكم

        رماح الحق

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة رماح الحق
          لاحول ولاقوة الا بالله اصبح يزبد ويعربد من غير ذنب !!!!

          طيب يافطحل من فطاحل الشيعه !!؟

          انت الان تنقل الروابط لاخوانك من الشيعه والسنه !! ماهو جديدك لذب عن المشكله

          التي انت فيها !!! تحريف القران !!؟

          ونحن اصاحب مواقع وننقل كل شيء يدور فيه الحوار !!! ماهي المشكله في هذا

          هل هذا دفاع ام هو تخبط !!!

          وحتى هذه ردودك البلهاء نكتبها ومنها تتناقلها المواقع الاخرى وهذه ليست اول

          مداخله لي في مثل هذا الموضوع بيني وبين اخوانك الشيعه الذين هم اكبر منك

          علم !! واجرء منك في الخوض بمثل هذه المواضيع !!

          واخوانك المساكين يفرحهم نقل الروابط اكثر من الهدف ولا يرون فيك العجز عن

          الرد بطريقة الذب عن مذهبك الذي انتم تقولون هو مذهب الحجه اين هي الحجه

          صفر !!! اخواني الشيعه المحترمين اين الجواب لدفاع عن المذهب !!!

          اين الحجه كل مانراه دفع الشبهه بطريقة اللف والدوران لاغير والمسئله واضحه

          اخوه هرب من صلب الموضوع والثاني لايفرق بين نسخ التلاوه وادعاء تحريف

          القران نصا ً المسائل واضحه لاتحتاج هذه العصبيه !!!

          فالروابط اسئله معلقه تبحث عن شيعي عاقل يرد على الشبهه والاشكالات هذه مسئله

          معروفه عند علمائكم !!

          ويا تي حسين صغيري 10 يلصق روابط لايعي معناها حتى يشتت الموضوع !!


          نكرر السؤال وعليكم التركيز كيف يكون الجواب

          ماحكم الشيعه على من يدعي بتحريف القران !!!؟؟

          ماهي ادلة الشيعه بان من يدعي بتحريف القران كافر به او هو شاذ نريد فتوى

          من الحوزه العلميه الشيعيه حتى ننهي الاشكال !! لانريد تخبط ولف دوران من

          حسين صغيري 13 بدون نتيجه مرجوه لاحظوا الفاظه كيف يبعثرها هذا هو

          المذهب الشيعي لعن وشتام وتطاول من غير سبب !!!!!!


          مذهبك قائم على تحريف القران نصا وماتقوله ماهو إلى خداع ولف ودوران على

          الناس واخراجهم عن الموضوع الحقيقي !!!ومن هنا يقع الاضطراب


          فسؤالي الاول لك مكرر يافطحل ماهو حكم الشيعه في من يحرف القران نصا

          وبعدها ستجد نفسك صندوق فاضي !!!؟

          وسوؤالي الثاني : اعطني فتوه او اجماع من علمائك التبرء من هذا الامر العظيم وبعدها ننتهي من الاشكال ياحسن ياصغيري 15 !!؟


          وامام الجميع اتحدى اي شيعي يستمر معي في حوار عقلي بكل احترام وهنا ستعرف

          ياحسين صغيري 19 من هو صاحب الحجه والبينه ارجو منك ان لاتزيد في تلفظ

          الاقوال الشاذه هذه لاتعني القوه ابدا هذه تعني التازم والاضطراب !!



          اخواني من سنه وشيعه المحترمين طبعا العقلاء

          ركزوا على الاجابه على اي فطحل من فطاحل الحجه !!!!!!!!

          نسئل الله لنا الهدايه جميعا

          اخوكم

          رماح الحق
          مسكين والله
          ياحرام شوفوا الحرامي الكذاب
          من جوابه واضح للعيان انه ماكل خازوق عمره ما يشفى منه

          حقه مخوزق
          ولا على المخوزق عتب اذا قلل الادب
          التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 09-05-2007, 06:53 PM.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
            مسكيا والله ياحرام شوفوا الحرامي الكذاب
            من جوابه واضح للعيان انه ماكل خازوق عمرك ما تطيب منه

            اخواني من شيعه وسنه هل هذا جواب !! انسان يذب عن مذهبه الشبهه بالتعقل !!!

            اخي المحترم حسين اميري 16 هل انت تشعر بضعف !!! اذا اترك المساحه

            لغيرك !! ردودك قد تجدها عللى رابط

            موقع اخر فالعبث والتطاول واللعن والشتم اصبح واضح وننقله حتى يرى

            الاخرون الحجه كيف يقارعها اصحاب

            الحجه وتأمل في اكثر من رد لي وبكل امانه اقول لكم نحن ننقل ردودكم ويجب

            على كل شيعي التعقل حتى

            يكون العقل واحترام الناس غايه فالانترنت اصبح وسيله للوصول للحقيقه باسرع

            من الصاروخ !!!!!

            اذا على اخواني واخواتي الشيعه التعقل واحترام الخصوم لاشتمهم والتطاول عليهم

            وبهذه الامور نخلق الرقي

            في الحوارات والاستفاده من بعضنا البعض !!!! لا للاحقاد لا للصراع المزمن

            الذي لاينتهي !!!

            فالاشكال مطروح حتى انت تقنع الاخرين بالحجه والتحاور معي باحترام حتى تجد

            احترامك مني !!!!

            فلاحظ انت تقول باني حرامي وكذاب !!؟

            طيب ايها الصادق والامين ويا صاحب الحجه ياشيعي يامحترم !!

            1-ماهوالحكم في من يدعي بتحريف القران نصا عند الشيعه !!!!؟

            2- اعطني دليل بان هناك فتوه من الحوزه العلميه الشيعيه مجتمعه الدفاع عن كتاب الله في قول من يدعي بانه

            محرف بالنص !!!؟


            ارجو من المتابعين التركيز انا اطرح اسئله والاخ ينثر اقوال لا يتلفظها الا عاجز بدون ثقه او حجه تلجم خصمه !!

            سيلف ويدور وسيقول عمر قالها !!!!! او سيدعي اني كاذب !! ولا ادري لماذا انا

            هكذا في نظره كل مافي الامر

            انا اطرح إشكال في مذهبه بطلب من صاحب الموضووع وبشروووووووووووط

            مسبقه !!! وهم من خرق الشروط للموضوع حتى

            يصبح مرتع للاخ حسين صغيري 1000 ليصبح الامر تطاول فقط لاغير وارجو

            من اصحابه التعقل ومطالبته لتعقل واحترام خصمه !!!!

            وما زلت اتحدى اي شيعي ان يستمر معي بحوار فيه الاحترام لكل طرف !!!

            هذه هي غايتي !!!

            واتعهد بان لايكون في حواري له اي تجريح خارج عن السلوك الطيب والمسلم

            الحق هو من يوفي بالعهود !!!

            اخوكم

            رماح الحق

            تعليق


            • اقول صراحة من شدة الم وغباء رماح الطواغيت
              نبهني لامر وقد غفلت عنه
              وهو هل هناك من رد على افترائات اللعين الشيخ عبد الستار التونسوي الباكستاني الذي باع دينه للسلفية من اجل اشباع بطنه العفنه
              اقول نعم
              وحين اضع الجواب هنا
              ليس لهذا الاحمق الحرامي الكذاب رماح النواصب
              بل لصاحب الاكاذيب والاباطيل التونسي عليه لعائن الله ومع سار على نهجه
              ساضع الرد على اجزاء ان شاء الله

              والغاية من ذلك ليعلم السنة قبل الشيعة لان الشيعة اعلم بما في البيت من الغرباء والغربان
              بحقيقة مذهبهم

              بسم الله ابدأ
              القسم الاول
              منسوخ
              مسخ الله اعداء الاماميه


              الرّد على عبد الستار التونسوي " قول الشيعة بتحريف القرآن "
              كاتب الدرس : .. أضيف الدرس بتاريخ :25 - 07 - 2005 تمت طباعة هذا الدرس من موقع : موقع الشيخ حسن بن عبد الله العجمي بتاريخ : 09 - 05 - 2007 http://www.h-alajmi.com/index.php
              --------------------------------------------------------------------------------
              الرّد على رئيس منظمة أهل السنة عبد الستار التونسوي حول اتهامه الشيعة بالقول بتحريف القرآن
              بسم الله الرحمن الرحيم
              قال رئيس منظمة أهل السنة في باكستان محمد عبد الستار التونسوي في كتابه " بطلان عقائد الشيعة " :
              ( الأمر الرابع من عقائدهم الفاسدة ، عقيدة القرآن الموجود محرّف مبدل فيه ، إن الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لوجوه ثلاثة : ... ) (1) .
              قلت : قوله هذا محض كذب وافتراء على الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، فهم يؤمنون بالقرآن الكريم الموجود في أيدي المسلمين ، وأنّه لا زيادة فيه ولا نقيصة – كما سنثبت ذلك لاحقاً من خلال أقوال جمع من أساطين علماء الشيعة ومحققيهم - ، وأنّ الشرذمة القليلة التي يصح أن نطلق عليهم حشوية الشيعة " الاخبارية " فمن ذهب منهم إلى القول بوجود النقص في القرآن فقد أخطأ خطأً كبيراً ، ووقع في اشتباه عظيم ، وقد ردّ علماء الشيعة على هؤلاء ، واستنكروا عليهم قولهم بالتحريف وأثبتوا لهم خطأهم واشتباههم هذا .
              قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء في معرض ردّه على الأخبارية :
              ( وصدرت منهم أحكام غريبة وأقوال منكرة عجيبة ، منها قولهم بنقص القرآن ، مستندين إلى روايات تقضي البداهة بتأويلها وطرحها ، وفي بعضها نقص ثلث القرآن أو ربعه ونقص أربعين إسماً في سورة " تبت " منها أسماء جماعة من المنافقين ، وفي ذلك منافاة لبديهة العقل لأنّه لو كان ذلك مما أبرزه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقرأه على المسلمين وكتبوه لافتضح المنافقون ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وآله مأموراً إلاّ بالستر عليهم ، ولقامت الحروب على ساق ، وكان في ابتداء الإسلام من الفتن ما كان في الختام ، ثم لو كان حقّاً لتواتر نقله وعرفه جميع الخلق ، لأنهم كانوا يضبطون آياته وحروفه وكلماته تمام الضبط ، فكيف يغفلون عن مثل ذلك ، ولعرف بين الكفار وعدّوه من أعظم مصائب الإسلام والمسلمين ولكان القارىء لسورة من السور الناقصة مبعضاً في الحقيقة ، ولكان القرآن غير محفوظ وقد أخبر الله بحفظه ولعرف بين الشيعة وعدّوه من أعظم الأدلة على خروج الأولين من الدين لأن النقص – على تقدير ثبوته – إنما هو منهم )
              ثم قال : ( ياللعجب من قوم يزعمون سلامةالأحاديث وبقائها محفوظة وهي دائرة على الألسن ومنقولة في الكتب في مدّة ألف ومائتين سنة وأنها لو حدث فيها نقص لظهر واستبان !! لكنهم يحكمون بنقص القرآنوخفي ذلك في جميع الأزمان ) (2) .
              وقال الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه " أصل الشيعة وأصولها " :
              ( ... ومن ذهب منهم – أي الشيعة – أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود النقص فيه أو تحريف فهو مخطىء ... ) (3) .
              قال التونسوي : ( الوجه ألأول : حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كاذبون ، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة ، وكذا أئمة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقية ، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة ، فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله (ص) على حقيقته ) (4) .
              قلت : قوله : " حسب عقيدة الشيعة أن الصحابة كذابون وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة " من افتراءاته على الشيعة لم يأت عليه بدليل ، وبإمكان المرء أن يقول ما يشاء وينسب للآخرين ما يريد ولكن لا بد من الدليل ، وهذا الرجل لعلمه أن قوله هذا هو افتراء فلم يسنده بدليل ، أمّا قوله : " وكذا أئمة الشيعة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقية ، وكانوا يعتقدون أنّ الكذب عبادة " فنقول في جوابه : إن التونسوي يناقض نفسه بنفسه ويرد على نفسه بنفسه ، فهو من جهة يشنّع على الشيعة في قولهم بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، ومن جهة أخرى يفتري عليهم ويزعم بأنهم يقولون بأن أهل البيت كاذبون ، فقول الشيعة بعصمة الأئمة عليهم السلام كاف في دحض هذا الافتراء ، لأن في إثبات العصمة للأئمة عليهم السلام تنزيه لهم عن الكذب ، أما أنّ الأئمة عليهم السلام يؤمنون بالتقية ويقولون بها ويمارسونها في مواردها فهو مما لا شك فيه ، وقد تحدثنا عن التقية ومشروعيتها وحدودها عند الرّد عليه حول افتراءه على الشيعة بخصوص التقية .
              قال التونسوي : ( الوجه الثاني : وكذا حسب عقائد الشيعة أن الصحابة كانوا كاذبين وهم الذين نقلوا ورووا القرآن الكريم . وأئمة أهل البيت لا يرونه ولا يوثقونه ولا يصدقونه فكيف يعتمد الروافض والشيعة على صحة هذا القرآن الموجود وكماله ) (5) .
              قلت : لقد كرر فرية أن الشيعة تعتقد بكذب جميع الصحابة مرة أخرى ، ونحن نطالبه بدليل يثبت به صحة قوله هذا ، وأئمة أهل البيت عليهم السلام يعتمدون هذا القرآن الموجود في أيدي المسلمين وكانوا يتلونه ليل نهار ، ويستندون إلى آياته في مقام بيان الأحكام والاحتجاج على مخالفيهم ، ومن يرجع إلى سيرتهم وتاريخهم يجد ذلك جلياً واضحاً ، فكيف يدّعي هذا المفتري على أئمة أهل البيت عليهم السلام أنهم لا يوثقون ولا يصدقون ولا يعتبرون القرآن الكريم هذا ؟!
              قال التونسوي : ( وأما الوجه الثالث : فهي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية – والتي تعتبر عندهم متواترة – وكلها تصرّح بأنّ القرآن الموجود بين أيدينا محرّف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أنّ القرآن الموجود بين أيدينا كامل ومكمل غير محرف ومبدل فيه فكأن مكانة القرآن المجيد – الموجود بين أيدينا – من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة ) (6) .
              قلت : وصفه للروايات الواردة في كتب الشيعة الموهمة بوقوع التحريف في القرآن الكريم بالصحيحة غير صحيح ، بل هذه الروايات كلها غير صحيحة ، وما هو صحيح منها فهو غير ناظر إلى التحريف اللفظي في القرآن وإنما إلى تحريف المعنى بتفسير آيات القرآن على غير معناها الصحيح ، ووجود مثل هذه الروايات في الكتب المعتمدة عند الشيعة لا يعني أنها صحيحة ، لأن ما في هذه الكتب من روايات هو خليط من الصحيح والموثق والحسن والضعيف ، أمّا أن هذه الروايات تتجاوز الألفي رواية فهو أيضاً غير صحيح ، علماً أن روايات أهل السنة الدالة على وقوع التحريف في الكتاب المجيد أكثر بكثير مما هو عند الشيعة ، والفرق بين روايات الشيعة والسنة أنّ أغلب روايات أهل السنة مروية في صحاحهم وأسانيد الكثير منها صحيحة حسب قواعدهم ومبانيهم في الرواة ، وسنذكر إن شاء الله تعالى لاحقاً بعضاً مما ورد عند القوم من هذه الروايات .
              قال التونسوي : ( وأمّا ما يحتج بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط : الشريف المرتضى وأبو جعفر الطوسي وأبو علي الطبرسي والشيخ الصدوق بأنهم جحدوا ثبوت التحريف في القرآن الكريم فاحتجاجهم بهؤلاء الأربعة احتجاج باطل فإن مدار مذهب الشيعة على أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز عن ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء المساكين الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين وأعلام الشيعة الكبار القدماء ) (7) .
              قلت : أولاً : إن هؤلاء الأربعة من كبار علماء الشيعة القدماء ، والشيخ الطوسي والشيخ الصدوق عليهما الرّحمة من كبار محدثي الشيعة ، بل إن الشيعة مدينون لهذين العلمين من خلال ما وصل إليهم من الكثير من أقوال أهل البيت عليهم السلام عن طريقيهما ، ولا ينحصر القائلون بعدم التحريف من علماء الشيعية الإمامية الإثني عشرية في هؤلاء الأربعة بل إن الإجماع من علماء هذه الطائفة قائم على ذلك ، وقول من خالف مردود عندهم غير مقبول ولا يعتد به ، ولكي نبين كذب هذا المفتري في حصره نفي التحريف في هؤلاء الأربعة ننقل هنا أقوال جملة من أكابر وأساطين علماء الشيعة ومحقيقهم الدالة على نفي التحريف وتنزيه الكتاب المجيد عنه .
              1- الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق عليه الرّحمة المتوفى سنة 381 هـ ، قال : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) (8) .
              2- الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد عليه الرحمة المتوفى سنة 413 هـ قال : ( وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانية على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أنّ هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب ) (9) .
              3- الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436 هـ قال : ( إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي صلى الله عليه وآله على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنّه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) (10) .
              (4) الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة 460 هـ قال : ( وأمّا الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات ) (11) .
              (5) الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة 548 هـ قال : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) (12) .
              (6) الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة 1030 هـ قال : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ) (13) .
              (7) السيد محسن الأمين العاملي المتوفى سنة 1371 هـ قال : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أنّ القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول : ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر مجترئ على الله ورسوله ) (14) .
              وقال : ( ... أنه اتفق المسلمون كافة على عدم الزيادة في القرآن ، واتفق المحققون وأهل النظر ومن يعتد بقوله من الشيعيين والسنيين على عدم وقوع النقص ، ووردت روايات شاذة من طريق السنيين ومن بعض طرق الشيعة تدل على وقوع النقص ردّها المحققون من الفريقين واعترفوا ببطلان ما فيها ، وسبقها الإجماع على عدم النقص ولحقها فلم يبق لها قيمة ) (15) .
              (8) السيد روح الله الموسوي الخميني المتوفى سنة 1409 هـ قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه وقراءة وكتابة يقف على بطلان تللك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا به – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب ، أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) (16) .
              (9) السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي المتوفى سنة 1413هـ قال : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل أو من ألجأه إليه حب القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) (17) .
              (10) الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قال : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز والتحدي وتمييز الحلال من الحرام ، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) (18) .
              (11) السيد محمد هادي الميلاني قال جواباً على سؤال وجه له ، هل وقع تحريف في القرآن ؟! : ( أقول بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) (19) .
              (12) العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، قال في أجوبة المسائل المهناوية عندما سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله المنقولة بالتواتر ) (20) .
              (13) السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي ، قال : ( فإن القرآن العظيم والذّكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ، وأئمة أهل البيت عليهم السلام كلهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تعالى وهذا أيضاً مما لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الكريم فضلاً عن نصوصه أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوليّة من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمتهم عليهم السلام وكان القرآن مجموعاً أيام النبي صلى الله عليه وآله علـى ما هوعليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحـروفه بلا زيادة ولا نقصـان ولا تقـديم ولا تأخيـر ولا تبـديل ولا تغيير ) (21) .
              (14) الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، قال : ( لا ريب في أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان كما دلّ عليه صريح القرآن وإجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ولا سيّما ما فيه من نقص ثلث القرآن أو كثير منه فإنه لو كان كذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه ولاتخذه غير أهل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه ) (22) .
              (15) السيد محمد الحسيني الشيرازي ، قال : ( إن القرآن الكريم لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه حرف ولم يغير منه حتى فتح أو كسر أو تشديد أو تخفيف ، ولا فيه تقديم ولا تأخير بالنسبة إلى ما رتبه الرسول صلى الله عليه وآله في حياته ، وإن كان فيه تقديم وتأخير حسب النزول فإن القرآن الذي كان في زمن الرسول صلى الله عليه وآله هو نفس القرآن الموجود بأيدينا الآن ) (23) .
              (16) العلامة المرحوم السيد محمد حسين الطباطبائي قال عند تفسير لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } : ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كذلك ، مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغيّر به كونه ذكراً لله مبيناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد ... ) (24) .
              فهذه أقوال جمع من علماء الشيعة صريحة في نفي التحريف عن كتاب الله بزيادة أو نقيصة ، وقد أعرضنا عن أقوال البعض منهم بغية الاختصار ففيما ذكرناه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

              تعليق


              • الجز الثاني



                ثانياً : أمّا زعمه أن أئمة الشيعة وسائر جمهور المحدثين من الشيعة من القائلين بالتحريف فكذب ، لأن الروايات التي نسبت إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام الدالة على التحريف أو الموهمة به فجلها ضعيفة مروية عن الضعفاء والمجهولين والغلاة من الرّواة ، والصحيح منها ناظر إلى تحريف المعنى لا اللفظ ، ورواية بعض المحدثين الثقاة لروايات التحريف من طرق المجهولين والضعفاء والغلاة لا يلزم منه أن هؤلاء الثقاة والمحدثين من القائلين بمضمونها ، فعند أهل السنة الكثير من الرّوايات التي رواها محدثوهم وثقاة الرواة عندهم من طريق الضعفاء والمجهولين والتي تطعن في القرآن المجيد وتسيء إلى الأنبياء المكرمين ، وتخالف المتسالم عليه من عقيدة المسلمين ، فلا يلزم هؤلاء الرواة والمحدثون بمضمونها لأنهم مجرد رواة لها لم يثبت عنهم بقول صريح أنهم من المؤمنين بما ورد فيها ، فكذلك بالنسبة للرواة الثقاة والمحدثين من الشيعة الإمامية فإنهم لا يلزمون بمضمون روايات التحريف لأنه لا يوجد منهم من صرّح بالاعقتاد بمضمونها .

                قال التونسوي : ( ثم أيضاً فإن هؤلاء ألأربعة ما قالوا بعدم التحريف إلاّ تقية لأجل الظروف التي كان لا يسمح لهم فيها بالقول بالتحريف وخاصة إذا علم فضيلة التقية وعظم مرتبتها عندهم وسنذكر شيئاً منه في هذا الكتاب في محله إن شاء الله ، وحتى أن محققي الشيعة نقدوا أقوال هؤلاء الأربعة كما قال الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه " فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب " ص 33 ما نصه : " لم يعرف من القدماء موافق لهم ) (25) .

                قلت : أولاً : إن القول بأن هؤلاء الأربعة لم يصرحوا بنفي التحريف إلاّ تقية ما هو إلاّ رجم بالغيب ، فلا دليل لا عند التونسوي ولا عند الشيخ النوري على ذلك ، ولقد أظهر هؤلاء الأربعة من عقائدهم ما هو أخطر ولم يستخدموا التقية معه – كعقيدتهم في إمامة علي وبقية الأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام والقول بأنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وأنّه نص عليهم بالإمامة والخلافة – رغم أنّ الخطر الذي كان يواجه الشيعي من إظهار هذه العقيدة أخطر من أن يظهر عقيدة القول بالتحريف لو كان يعتقدها ، فكيف يستخدمون التقية في هذه المسألة بالخصوص ؟

                فمن الذي أخبر عنهم أنهم كانوا يتقون في ذلك ويظهرون غير الحقيقة ؟

                هل وجد ذلك في مؤلف لأحدهم أو لأحد ممن عاصرهم نقل ذلك عنهم ؟

                لا هذا ولا ذاك ، فيبقى القول بأن هؤلاء الأربعة نفوا التحريف عن القرآن الكريم تقية عار وخال من الدليل .

                ثانياً : قول الشيخ النوري أنه لم يعرف لهؤلاء موافق من القدماء غير صحيح ، فمن هم من القدماء الذين لم يوافقوا هؤلاء الأربعة في قولهم هذا ؟

                لم يخبرنا عنهم الشيخ النوري ، وهو قد ألصق هذه التهمة ببعض العلماء والأجلاء اشتباهاً منه واستناداً إلى أدلة واهية ، وادّعى عليهم بأنهم من القائلين بالتحريف مع أنهم براء من ذلك .

                قال التونسوي : ( وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن كما ذكر الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في " فصل الخطاب " ص 32 " وهو مذهب جمهور المحدثين الذين عثرنا على كلماتهم " ) (26) .

                قلت : إن نسبة القول بالتحريف إلى جمهور المحدثين من الشيعة غير صحيح ، وقلنا إن الشيخ النوري نسب القول بالتحريف إلى بعض العلماء بأدلة واهية واستنتاج خاطىء من أقوال بعضهم ، فمثلاً نسب القول بالتحريف إلى الشيخ الكليني قدس سرّه لمجرد أنّه روى في كتابه الكافي بعض الروايات الموهمة بوقوع التحريف في القرآن ، وهذا لا يصلح دليلاً لأن الشيخ الكليني رحمه الله جمع ما وصل إليه من روايات دون البحث في إسنادها أو مدلولها .

                قال التونسوي : ( ونود أن نقدم نبذة يسيرة من الروايات الدالة على تحريف القرآن مع توثيقها وتصحيحها من كتب الشيعة المعتمدة أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت باب أنه لم يجمع القرآن كله إلاّ الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله :

                " عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلاّ كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلاّ علي بن أبي طالب والأئمة من بعده " ) (27) .

                قلت : ليس في هذه الرواية دلالة على تحريف القرآن ، ولا أدري كيف أوردها هذا الرجل مستدلاً بها على ذلك ومشنعاً بها على الشيعة ، فغاية ما تفيده هذه الرواية أنه لم يجمع القرآن " كما أنزله الله " إلاّ علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده ، والمراد بجمع القرآن الكريم وحفظه كما أنزله الله سبحانه وتعالى هو جمعه مرتباً حسب النزول السابق نزولاً قبل اللاحق ، والمكي قبل المدني والمنسوخ قبل الناسخ وهكذا ... فمما لاشك فيه ولا إشكال أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قد تفرّد بكتابة القرآن الكريم وجمعه على التنزيل وحسب تسلسل السور والآيات من حيث النزول .

                نقل أن ابن سيرين قال : ( إن علياً كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ ) .

                وعنه : ( تكلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى أهل المدينة فلم أقدر عليه ) (28) .

                وعنه أيضاً : ( فبلغني أنه – علي – كتبه على تنزيله ، ولو أصيب الكتاب لوجد فيه علم كثير ) (29) .

                وعن ابن جري قال : ( لو وجد مصحفه عليه السلام لكان فيه علم كثير ) (30) .

                ونقل الزكلي الشافعي في كتابه البرهان في علوم القرآن فقال : ( وقال القاضي أبو بكر الطيب ، فإن قيل قد اختلف السلف في ترتيب القرآن فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها ، وقدم المكي على المدني ، ومنهم من جعل أوله { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } وهو أول مصحف علي ... ) (31) .

                فيظهر من كل ذلك أن الإمام علي عليه السلام قد تفرد بكتابة القرآن وجمعه وفق تسلسل نزول السور والآي ، وهو مصداق لما جاء في حديث الكافي .

                وعليه فإن الإمام الباقر عليه السلام لا يدّعي أنه لا يوجد أحد جمع آيات الكتاب كاملة أو أنه لم يحفظ آياته أحد من الأمة بل يريد من قوله السالف الوارد في الرواية أن يقول أنه لم يجمع القرآن ويحفظه بالكيفية التي ذكرناها سابقاً أحد من الأمة سوى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من ولده ، وذلك لأنهم عليه السلام توارثوا هذا المصحف عن أمير المؤمنين عليه السلام واحداً تلو الآخر وهو – حسب ما تفيده رواياتنا – موجود فعلا عند الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .

                قال التونسوي : ( وأخرج الكليني أيضاً في أصول الكافي ص 67 طبعة الهند :

                " عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله : كف عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حده ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله عزّ وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله قد جمعته من اللوحين ، فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ، فقال : أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان علي ّ أن أخبركم حين جمتعه لتقرأوه ) (32) .

                قلت : هذه الرواية ليس فيها دلالة ولا إشارة إلى وقوع التحريف في القرآن ، بل دلالتها واضحة على عدم ذلك ، فالإمام الصادق عليه السلام يأمر الرجل بالكف عن القراءة الشاذة والمخالفة لما عليه الناس ، بل وفيها إمضاء من الإمام عليه السلام على صحة ما يرؤوه الناس ، أما قول الإمام " فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حدّه " فلعل المراد به أنّه يقرأ القرآن حسب ما هو مرتب في مصحف الإمام علي عليه السلام أو أن المراد به قراءة القرآن الكريم مع بيان معانية وتفسيره النازل من الله سبحانه وتعالى على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والذي سجّله الإمام علي عليه السلام في مصحفه .

                قال التونسوي : ( وذكر الكليني أيضاً في أصول الكافي ص 670 طبعة الهند :

                " عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : دفع إليّ أبو الحسن عليه السلام مصحفاً وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا } فوجدت فيه سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ) (33) .

                قلت : هذه الرواية ضعيفة سنداً ، فقد رواها العلامة الكليني عن علي بن محمد عن بعض أصحابة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، فلا يعلم من هو هذا البعض وما حاله من حيث العدالة وعدمها ، كما أن الرواية لا تدل على أن الأسماء المذكورة في المصحف من أبعاض القرآن الكريم حتى تكون شاهداً ودليلاً على وقوع التحريف فيه ، فربما أن وجود هذه الأسماء في هذا المصحف هو من قبيل توضيح وتفسير بعض الآيات بالإشارة إلى أسماء بعض المنافقين من قريش .

                قال التونسوي : ( وذكر الكليني في أصول الكافي ص 263 " باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " عن أبي عبد الله عليه السلام " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي " هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله ) (34) .

                قلت : هذه الرواية ضعيفة سنداً ، فقد رواها العلامة الكليني عليه الرّحمة عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن جعفر بم محمد بن عبيد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ، ففي سندها محمد بن عبيد الله وهو مجهول ، وفيه محمد بن سليمان الأزدي وهو ضعيف يرمى بالغو ، وعليه فلا حجة فيها أيضا .

                قال التونسوي : ( ونقل أيضا في أصول الكافي ص 246 : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا " يا أيها الذين آمنوا آمنوا بما نزلنا في علي نوراً مبيناً " ) (35) .

                قلت : هذه الرواية ضعيفة سنداً فقد رواها العلامة الكليني عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن أبي عبد الله عليه السلام ، ففي سندها محمد بن سنان وهو ضعيف ضعفه غير واحد من علماء وفقهاء الشيعة وفيها أيضا منخل وهو منخل ابن جميل وهو ضعيف أيضا فاسد الرواية ، كذا قال عنه النجاشي عليه الرحمة وقال عنه العلامة : ( كان كوفيا ضعيفا وفي مذهبه غلو وارتفاع ) (36) ، فلا حجة في هذه الرواية على الشيعة بعد أن ثبث أنها ضعيفة ساقطة عندهم .

                قال التونسوي : ( وبعضهم يقولون أن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة : " بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الّذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم ) (37) .

                ثم أشار في الهامش إلى المصدر الّذي استند إليه وهو كتاب فصل الخطاب للعلامة النوري ص 180 .

                قلت : أولا : الظاهر أن هذا المفتري لم يطّلع على كتاب فصل الخطاب ولم يره بعينه ولم يقرأ فيه حرفاً واحداً بل نقل ذلك عن غيره من المفترين ، فالعلامة لطف الله الصافي في كتابه ( مع الخطيب في خطوطه العريضة ) وهو ردّ على كتاب ( الخطوط العريضة ) للدكتور محب الدّين الخطيب ينفي وجود ذكر لهذه السورة في كتاب فصل الخطاب يقول أدام الله ظله الوارف : ( ليس في كتاب فصل الخطاب لا في ص 180 ولا في غيرها من أول الكتاب إلى آخره ذكر لهذه السورة المكذوبة على الله تعالى ) (38) .

                ثانيا : إن الشيعة وكما أسلفنا ومن خلال أقوال جمع من علمائهم يقولون أن القرآن الكريم مصون عن التحريف من كل زيادة ونقيصة ، وأنه الموجود فعلاً في أيدي المسلمين لم يزد فيه ولم ينقص منه شيء ، وهذا القول يبطل كل قول أو إدّعاء بوجود سور أو آيات ناقصة من كتاب الله تعالى .

                ثالثا : أما مسألة حرق عثمان للمصاحف فمما رواه أهل السنة أيضاً (39) .

                رابعا : لو أن عثمان أو غيره من الصحابة أسقط شيئاً من القرآن الكريم لما سكت عن ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولاحتج عليه وأثر لنا احتجاجه هذا كما احتج على القوم في أمر الخلافة وأثرلنا من أقواله في ذلك الشيء الكثير، بل إن روايات أهل السنة تقول بأن أمير المؤمنين عليه السلام أقر عثمان على فعله هذا

                تعليق


                • الجزء الثالث


                  قال التونسوي : ( ونقل الملا حسن عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو لا أنه زيد ونقص من كتاب الله ما خفي حقنا على ذي حجى ) (40) .

                  قلت : هذه الرواية نقلها العلامة ملا محسن الكاشاني عن تفسير العياشي وهي رواية مرسلة ساقطة لا حجة فيها .

                  قال التونسوي : ( وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الإحتجاج : عن أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جمع علي القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه علي عليه السلام وانصرف ، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقرآن فقال له عمر : إن علياً جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل ما عملتم ؟ قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة ، فقال عمر : ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه ، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك ، فلما استخلف عمر سألوا علياً عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر : يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه ، فقال : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة : ( إنا كنا عن هذا غافلين ) أو تقولوا : ( ما جئتنا به ) إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلاّ المطهرون والأوصياء من ولدي ، فقال عمر : فهل وقت لإظهار معلوم ؟ فقال عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه ) (41) .

                  قلت : أولاً : هذه الرواية غير صحيحة لأنها مرسلة .

                  ثانيا : أما كتاب الإحتجاج فهو غير معلوم النسبة لأحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي فقد ذكر السيد بحر العلوم في مقدمة الكتاب ستة من الأشخاص يحتمل انتساب الكتاب إليهم :

                  (1) أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي .

                  (2) أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل صاحب تفسير مجمع البيان .

                  (3) أبو نصر الحسن بن الفضل بن الحسن صاحب كتاب ( مكارم الأخلاق ) .

                  (4) أبو الفضل علي بن الحسين بن الفضل .

                  (5) أبو علي محمد بن الفضل الطبرسي .

                  (6) أبو علي الحسن بن علي بن محمد الطبرسي .

                  ويقول المحقق الشيخ محمد هادي معرفة : ( أمّا الكتاب – أي كتاب الإحتجاج - فلا يعدو مراسيل لا إسناد لها ، أكثرها تلفيقات من روايات نقلية واحتجاجات عقلية كانت العبرة بذاتها لا بالأسانيد ومن ثم فإنّ العلماء يرفضون الأخذ بها كروايات متعبّد بها ، وإنّما هو كلام عقلاني وإلاّ فلا اعتبار بكونه منقولاً الأمر الذي يحط من شأن الكتاب باعتبار كونه سنداً لحوادث تاريخية سالفة ) (42) .

                  قال التونسوي : ( ويقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب : كان لأمير المؤمنين قرآن مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وعرضه على القوم فأعرضوا عنه فحجبه عن أعينهم وكان عند ولده عليهم السلام يتوارثونه إمام كسائر خصائص الإمامة وخزائن النبوة وهو عند الحجة عجل الله فرجه يظهره للناس بعد ظهوره ويأمرهم بقراءته ، وهو مخالف لهذا القرآن الموجود من حيث التأليف وترتيب السور والآيات بل الكلمات أيضا من جهة الزيادة والنقيصة وحيث أن الحق مع علي وعلي مع الحق ففي القرآن الموجود تغيير من جهتين وهو المطلوب ، نعم هكذا بنصه وحرفه قاتله الله ) (43) .

                  قلت : لقد ذكرنا سابقاً أن أمير المؤمنين عليه السلام لديه مصحف مختلف عن هذا المصحف من حيث التأليف وتريبت السور وتقدم المنسوخ على الناسخ ...الخ إلاّ أنه لا يختلف عن هذا المصحف من حيث عدد الآيات وكلام الله الموجود فيه فما في مصحف علي عليه السلام من الآيات القرآنية هي نفسها ما في هذا المصحف بدون زيادة أو نقيصة ، والشيخ النوري في قوله أن مصحف الإمام علي عليه السلام يزيد وينقص من حيث الآيات عن المتداول إنما اعتمد على روايات ساقطة وشاذة وغير معتبرة ولا أحد يوافقه على قوله هذا ، يقول السيد أبو القاسم الخوئي قدس الله سرّه : ( إن وجود مصحف لأمير المؤمنين عليه السلام يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه ، وتسالم العلماء والأعلام على وجوده أغنانا عن التكلف لإثباته كما أن اشتمال قرآنه عليه السلام على زيادات ليست من القرآن الموجود وإن كان صحيحاً إلاّ أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن ، وقد اسقطت منه بالتحريف ، بل الصحيح أن تلك الزيادات كانت تفسير بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام أو بنعوان التنزيل من الله شرحاً للمراد ) (44) .

                  قال التونسوي : ( ويقول أحمد بن أبي طالب في الإحتجاج للطبرسي : ثم دفعهم الإضطرار بورود المسائل عليهم إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم ... وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره ... والذي بدأ في الكتاب عن الزرأ على النبي صلى الله عليه وآله من فرقة الملحدين ولذلك قال ويقولون منكراً من القول وزورا ) (45) .

                  قلت : لقد قلنا أعلاه أن كتاب الإحتجاج غير معلوم مؤلفه بالتحديد فلا يحتج على الشيعة بما ورد في مثل كتاب هكذا حاله عندهم ، كما نكرر هنا أن الشيعة عقيدتها في كتاب الله سبحانه وتعالى أنه مصون من كل زيادة ونقيصة وأن أقوال التحريف بالزيادة والنقيصة غير معتبرة عندهم ، علما أن هذا الرجل قد قص ولصق مما نقله من كتاب الإحتجاج ومن أراد الإطلاع على حقيقة ذلك فعليه بالرجوع إلى كتاب بحار الأنوار ج 93 ص 126 رواية رقم 1 باب 129 أو إلى نفس المصدر .

                  قال التونسوي : ( ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب : يروى عن كثير من قدماء الروافض أن هذا القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله بل غير وبدل وزيد فيه ونقص عنه ) (46) .

                  قلت : قول الشيخ النوري هذا – إن صح عنه - قول عار من الدليل والبرهان والرواية الوارد بها ذلك ضعيفة سنداً ولقد ذكرنا سابقاً بعضاً من أقوال علماء الشيعة القدماء وهم ينفون عن كتاب الله التحريف وينزهونه عن كل نقيصة وزيادة ويثبون أنه الموجود فعلا في أيدي المسلمين .

                  قال التونسوي : ( ونقل الملا محسن عن أبي جعفر أن القرآن قد طرح عنه آي كثيرة ولم يزد فيه إلاّ حروف ) (47) .

                  قلت : هذه الرواية ضعيفة سنداً نقلها العلامة محسن الكاشني عن تفسير العياشي وهي مرسلة ليس لها سند .

                  قال التونسوي : ( ويقول الملا محسن أيضا : المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد غير مرة ومنها أسماء المنافقين ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله ) (48) .

                  قلت : إن الشيخ محسن الكاشاني قال هذا الكلام بعد نقله لبعض الروايات الواردة من طرق الشيعة الموهمة بوقوع التحريف في القرآن ، فقوله أعلاه هو ما استنتجه من الروايات التي سردها وكل ما ساقه من روايات إما ساقط سنداً أو لا دلالة فيه على التحريف وقوع التحريف اللفظي في القرآن الكريم ، ولكن الشيخ محسن الكاشاني بعد أن ذكر استنتاجه هذا أثبت عدم صحة هذه الروايات ونفى التحريف عن القرآن فقد قال : ( ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن إذ على هذا يحتمل في كل آية منه أن يكون محرفاً ومغيراً ويكون خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضاً قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) وقال : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) فكيف يتطرق إليه التحريف والتغير ؟ وأيضاً قد استفاض من النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على الكتاب لتعلم صحته بموافقته له ، و فساده بمخالفته . فإن كان القرآن الذي بأيدينا محرفاً فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله ) (49) .

                  قال التونسوي : ( وأخرج الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ، مع أن القرآن الموجود بين أيدينا ستة آلاف وستمائة وست وستون آية فكأن الثلثين طرحا منه تقريباً وما بقي إلا الثلث فقط . ويقول صاحب ( مرآة العقول ) في التعليق على هذا الحديث الّذي أخرجه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام : فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الإعتماد عن الأخبار رأساً بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ) .

                  قلت : إن كان سند هذه الرواية غير معلق على سند الرواية التي سبقتها فيكون سندها منقطعاً بين العلامة الكليني وعلي بن الحكم الأنباري ، فالأخير توفي سنة 220 هـ أما العلامة الكليني فكانت وفاته سنة 229 هـ ، والثابت أن الشيخ الكليني عليه الرحمة يروي عن علي بن الحكم بوسائط وعليه فلا تصح روايته عنه بغير واسطة ، وعليه تكون هذه الرواية ضعيفة ، أما إن كان سندها معلق على سند الرواية التي سبقتها يكون رجال سند هذه الرواية من المنصوص على وثاقتهم في كتب الرجال عند الشيعة الإمامية فهي من حيث السند لا مجال للطن فيها ولكن قبول الخبر أو ردّه ليس فقط متعلق بسنده بل بسنده ومتنه فقد يكون الرواة من الثقات ولكن هؤلاء غير معصومين فتعرضهم للغفلة والإشتباه والخطأ والسهو والنسيان وارد ، ومتن هذه الرواية – حسب النص المذكور أعلاه – مخالف للقرآن الكريم القائل بأن القرآن الكريم محفوظ من التحريف بحفظ الله تعالى له ، فيجب طرحها وردّها ، كما أنّ هذه الرواية من أخبار الآحاد التي لم تخرج بطريق آخر لا في نفس كتاب الكافي ولا في غيره من كتب الشيعة الأخرى وأنها مودعة في باب النوادر ، والنوادر هي التي لا عمل عليها فقد ورد في كتاب الكافي ج 1 ص 54 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( ... ينظر إلى ما كان من روايتهم عنّا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه من أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ، ويترك الشّاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فإن المجمع عليه لا ريب فيه ...) .

                  وهناك شك في وجود العدد المذكور في أصل الرواية فقد ذكر أبو الحسن الشعراني في هامش شرح أصول الكافي للمازندراني – حسب ما نقله عنه الأستاذ هادي معرفة – بأنّ لفظة ( عشر ) من زيادة النساخ أو الرواة . والأصل هي ( سبعة آلاف ) وهذا العدد تقريباً ينطبق مع الواقع نوعاً ما ويؤيد ذلك أن الفيض الكاشاني قد نقل الحديث عن الكافي بلفظ ( سبعة آلاف آية ) من غير ترديد ، الأمر الذي يدلّ على أنّ النسخة الأصلية من الكافي التي كانت عنده بهذا اللفظ ولم يحتمل غيره ، وقال الشعراني في تعليقته على الوافي : كانت النسخة التي شرحها المجلسي في مرآة العقول ( سبعة عشر ألف ) وكأنها من فعل النساخ ، استقل عدد السبعة فأضاف إليه عشراً غير أنّ السبعة آلاف هي القريبة من الواقع الموجود بأيدينا . (50) .

                  ولقد ورد في كتب أهل السنة ما يشابه هذه الرواية ، ففي الإتقان للسيوطي ج 3 ص 81 – 82 قال : ( وأخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : القرآن ألف ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكلّ حرف زوجة من الحور العين ) (51) .

                  والمنقول عن أكثر القرّاء أنّ عدد حروف القرآن هو : ( 323671 ) كما عن ابن عباس (52) ، ولا يعلم دقة هذا العدد ولكن مما لا شك فيه أن هذا العدد هو قريب جداً وعليه فبطرح هذا العدد من مليون حرف يكون العدد الساقط هو ( 676329) حرفا ، وهذا يعني أن ما بأيدنا من القرآن الكريم أقلّ من ثلثه .

                  وإذا كان مجرّد وجود رواية في مصدر من المصادر الشيعية تقول بنقص سورة أو آيات من كتاب الله سبحانه وتعالى يصلح دليلاً عند غيرهم أن يقولوا بأن الشيعة يقولون بالتحريف ويعتقدونه فكذلك ألأمر في حال وجود مثل هذه الروايات في كتب السنة فيصح للشيعة أن يقولوا أيضا أن أهل السنة يقولون بالتحريف ويعتقدون ذلك ، حيث ورد في بعض كتب أهل السنة روايات من هذا القبيل ومنها :

                  (1) ما روي عن أبي حرب بن الأسود عن أبيه قال : ( بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن ، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم ، فاتلوه ولا يطولنّ عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنّا كنّا نقرأ سورة كنّا نشبهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) (53) .

                  وهذه الرواية صريحة في نقص سورة كاملة من كتاب الله ليس لها أثر ولا وجود في المصحف الشريف الموجود في أيدي المسلمين .

                  (2) وعن أبي موسى الأشعري قال : ( وكنّا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبّحات فأنسيتها غير أنّي حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) (54) .

                  وهذه صريحة أيضا في إسقاط سورة كاملة من القرآن الكريم أيضاً .

                  (3) وعن حذيفة بن اليمان قال : ( التي تسمّون سورة التوبة ، هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه ، ولا تقرؤون ممّا كنا نقرأ إلاّ ربعها ) (55) .

                  وهذه الرواية أيضا واضحة في أن ثلاثة أرباع سورة التوبة قد أسقط منها.

                  (4) وعن إبراهيم عن علقمة قال : ( دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال : أفيكم من يقرأ فقلنا نعم قال فأيكم أقرأ فأشاروا إلي فقال اقرأ فقرأت والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى قال أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم قال وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء يأبون علينا ) (56) .

                  وفي القرآن الكريم ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ) ، وعليه يكون حسب هذه الرواية أن القرآن الكريم زيد فيه كلمة ( ما خلق ) .

                  (5) وروى البخاري عن عمر ابن الخطاب أنه قال : ( لولا أن يقول الناس أن عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ) (57).

                  (6) وعن عائشة قالت : ( كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن ) (58) .

                  (7) وعن ابن عباس أنه قال : ( لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين ) (59) والقرآن الكريم الموجود ليس فيه عبارة ( ورهطك منهم المخلصين ) فبموجب هذه الرواية يكون القرآن الكريم ناقصاً .

                  (8) وروي أن عمر بن الخطاب قال : ( ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) (60) .

                  (9) وعن عائشة قالت : ( لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كانت في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل الداجن فأكلها ) (61) .

                  (8) وعن نافع عن ابن عمر قال : ( ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله ، قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر ) (62) .

                  (9) وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود : قال : ( كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ((( أن عليا مولى المؤمنين ))) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (63) .

                  (10) وعن الثوري قال : ( بلغنا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين كانوا يقرؤون القرآن اصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن ) (64) .

                  (11) ونقل علماء أهل السنة في كتبهم أن عبد الله بن مسعود حذف المعوذتين من مصحفه وقال : انهما ليستا من كتاب الله (65) .

                  قد نص السيوطي على أن سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف أبي وابن عباس وحجر بن عدي وكان عمر يقرأهما في صلاته وقنوته كما قال بهما أنس بن مالك وغيره (66) .

                  وسورة الخلع هي : ( بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك ) .

                  وسورة الحفد هي : ( اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفار ملحق ) .

                  وعلى هذا فإن القرآن الكريم كانت به سورتان إحداهما تسمى "الحفد " والثانية " الخلع " وقد حذفتا منه .

                  والنماذج كثيرة في كتب أهل السنة نعرض عن ذكرها رعاية للإختصار . فإذا صح للبعض من أهل السنة أن يرمي الشيعة بالقول بالتحريف لمجرد وجود روايات موهمة بوقوع التحريف في كتاب الله عزّ وجل صح للشيعة أيضا أن يرموا أهل السنة بذلك لأن كتبهم من صحاح ومسانيد وتفاسير وغيرها مليئة بالروايات الدالة على التحريف وجل هذه الروايات مما هو صحيح عندهم .

                  قال التونسوي : ( ويقول الملا خليل القزويني شارح الكافي في حق الحديث المذكور آنفاً بالفارسية ما ترجمته بالعربية : أن المراد منه أن الآيات الكثيرة طرحت من القرآن وليست في المصاحف المشهورة والأحاديث الصحيحة فالطرق الخاصة والعامة دالة على سقوط كثير من القرآن وهذه الأحاديث بلغت في الكثرة حداً يعتبر تكذيب جميعها جرأة ... ودعوى أن القرآن هو هذا الموجود في المصاحف لا يخلو عن إشكال والإستدلال باهتمام الصحابة وأهل الإسلام في ضبط القرآن استدلال ضعيف بعد الإطلاع على عمل أبي بكر وعمر وعثمان ، وهكذا الإستدلال بآية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " استدلال ضعيف لأن الآية هنا بصيغة الماضي وفي سورة مكية وقد نزلت سور عديدة بمكة بعد هذه السورة وهذا ما عدا السور التي نزلت بالمدينة بعدها بكثير فلا دلالة فيها على أن جميع القرآن محفوظ ... وأيضا حفظ القرآن لا يدل على أن يكون محفوظاً عند عامة الناس فإنه يمكن أن يراد منه أنه محفوظ عند إمام الزمان وأتباعه الذين هم أصحاب أسراره ) (67) .

                  قلت : إن الملا خليل القزويني هذا – إن صح عنه هذا القول – فما هو إلاّ من الشرذمة القليلة من حشوية الإخبارية التي ذهبوا إلى هذا القول بالتحريف ، وقوله وقول غيره من هؤلاء مرفوض عند بقية علماء الشيعة المجمعون على عدم التحريف في القرآن الكريم ، ورأي هؤلاء لا يمثل إلا آراء شخصية لهم لا يمكن الحكم من خلالها على طائفة كاملة بأنها تقول بالتحريف ، والجرأة ليست في تكذيب هذه الأخبار وردها - لأنها أخبار آحاد وجلها ضعيف سنداً وما ليس كذلك لا دلالة فيه على إرادة التحريف اللفظي - بل الجرأة في القول بوقوع التحريف في القرآن بعد ثبوته بالتواتر وتكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه ، ومحاولته اثبات وهن وضعف الإستدلال بالآية الكريمة : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) بالقول بأن هذه الآية بصيغة الماضي وفي سورة مكية وأنه نزل بعدها آيات أخرى فلا يكون جميع القرآن محفوظا ، فقوله هذا مردود جملة وتفصيلاً لأن الآية الكريمة تتحدث عن الحفظ الكامل للكتاب لا خصوص آيات معينه منه وهي واضحة في ذلك لمن تدبر فيها ، فالمراد بالذكر في الآية الكريمة هو القرآن الكريم بكامله ومجموعه لا خصوص آيات معينة منه وفي القرآن الكريم آية أخرى واضحة الدلالة على صيانة القرآن الكريم من التحريف وهي قوله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية ، وهي – أي الآية – تثبت أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل فإذاً هو مصون عن التحريف ، كما أنّ هناك أدلة أخرى كثيرة على صيانة القرآن من التحريف يستند إليها الشيعة في إثبات ذلك منها حديث الثقلين المتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ) وهذا يعني أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم بجميع آياته وسوره حتى يصح إطلاق إسم الكتاب عليه ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة لتتم به وبالعترة الهداية الأبدية للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء ما داموا متمسكين بهما ، وإلاّ فلا معنى للأمر باتباع القرآن والرجوع إليه والتمسك به إذا كان الآمر يعلم بأن قرآنه سيحرف ويبدل يوم ما .

                  ومن الأدلة على صيانة كتاب الله عن التحريف أيضا الأحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب ليعرف بذلك الصحيح منه فيؤخذ به ، والسقيم فيترك ويعرض عنه وهي كثيرة منها حديث الإمام الصادق عليه السلام قال : ( خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ) (68) ، وعنه أيضاً بسند صحيح قال عليه السلام : ( إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردّوه ) (69) .

                  وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله لأن المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به لأنه المقياس الفارق بين الحق والباطل ، فلا موضع للشك في نفس المقياس ولو لا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الأوّل وإلى الأبد لما كانت هذه القاعدة ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها .

                  قال المحقق الكركي المتوفى سنة 940 هـ : ( لا يجوز أن يكون المراد بالكتاب المعروض عليه غير هذا المتواتر الذي بأيدينا وأيدي الناس وإلاّ لزم التكليف بما لا يطاق فقد وجب عرض الأخبار على هذا الكتاب وأخبار النقيصة إذا عرضت عليه كانت مخالفة له لدلالتها على أنه ليس هو ، وأيّ تكذيب يكون أشد من هذا ) (70) .

                  ثم أنّ الهدف من إنزال القرآن الكريم هو هداية الإنسان إلى الصراط المستقيم والوصول به إلى الهدف المنشود الّذي خلق من أجله ، وهذه الهداية والوصول إلى هذا الهدف لا يختص بإنسان دون آخر حتى يحفظ القرآن عند البعض دون البعض الآخر ، فعلى ذلك يقتضي هدف الإنزال حفظ القرآن عند الناس عامة ، إذْ ما الفائدة في حفظه عند شخص ؟ وهل الغرض هو حفظه فقط دون إستفادة الناس منه ؟ فإذا كان الأمر كذلك فحفظه في اللوح المحفوظ كاف في تحقق هذا الغرض ، أما إذا كان بقصد الهداية فلا معنى أبداً لتصور حفظه عند بعض الأفراد .

                  تعليق


                  • الجزء الرابع


                    يقول السيد الخوئي عليه الرّحمة : ( ... إنّما المراد بالذّكر هو المحكي بهذا القرآن الملفوظ أو المكتوب ، وهو المنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والمراد بحفظه صيانته من التلاعب والضياع ، فيمكن للبشر عامة أن يصلوا إليه ، وهو نظير قولنا ( القصيدة الفلانية محفوظة ) فإنا نريد من حفظها صيانتها وعدم ضياعها بحيث يمكن الحصول عليها ) (71) .

                    كما أثبتنا أن القرآن الموجود عند الإمام المهدي عليه السلام هو نفس المصحف الذي كان عند أمير المؤمنين عليه السلام وذكرنا سابقا أن هذا المصحف من حيث المادة القرآنية لا يختلف أبداً وبتاتاً ، فالآيات الموجودة في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام هي نفس الآيات الموجودة في هذا المصحف الذي بأيدي المسلمين في عصرنا هذا لا يختلف عنه من الناحيةً وإنما الإختلاف فني فقط .

                    فراجع كلام السيد الخوئي قدس الله سره الذي أوردناه سابقاً . وللأسف الشديد أن هؤلاء أوقعوا أنفسهم في مأزق في ذهابهم للقول بنقصان القرآن الكريم بهذه الأدلة الواهية الثابت بطلانها وضعفها .

                    قال التونسوي : ( ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب : الأخبار الواردة في المورد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير الكلمات والآيات والسور بإحدى الصور المتقدمة وهي كثيرة جداً حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حكي عنه : أن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجليلي وغيرهم بل الشيخ أيضا صرح في التبيان بكثرتها بل ادعى تواترها جماعة يأتي ذكرهم في آخر المبحث . ويقول النوري الطبرسي أيضاً : قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه : أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعراباً والتصديق بها . ويقول النوري الطبرسي : الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقاً ضمن الأدلة السابقة وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازاً على قلب سيد الإنس والجن من غير اختصاصها بآية أو سورة وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب . ويقول النوري الطبرسي أيضا : اعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في اثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية ) (72) .

                    قلت : إن الرّوايات التي يستند إليها مدّعوا التحريف عند الشيعة ما هي إلاّ أخبار ضعيفة واهية غير صالحة للإستدلال بها على ذلك ، وأما ما هو صحيح منها فإنه لا دلالة فيه على التحريف اللفظي لكتاب الله عزّ وجل بل هو ناظر إلى تحريف المعنى وتفسير آيات كتاب الله على غير معناها الصحيح ، ودعوى حشوية الأخبارية هؤلاء أن هذه الأخبار هي صحيحة إنّما هو نتيجة للمنهج الفاسد الّذي عليه هؤلاء وهو تصحيحهم للكثير من الروايات دون النظر والبحث في سندها وحال رواتها خصوصا الكتب الأربعة الكافي والتهذيب والإستبصار ومن لا يحضره الفقية أما أهل التحقيق والنظر من علماء الشيعة فيرفضون هذه الرّوايات لسقمها ووهنها سنداً ودلالة ، قال السيد الإمام الخميني قدس الله سرّه : ( إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة يقف على بطلان تلك المزعومة ، وما ورد فيه من أخبار – حسبما تمسكوا – إمّا ضعيف لا يصلح للإستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب ، أما الصحيح منها قيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وأن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) (73) .

                    وقال الشيخ محمد جواد مغنية : ( ألفت نظر من يحتج على الشيعة ببعض الأحاديث الموجودة في كتب بعض علمائهم ، ألفت نظره إلى أنّ الشيعة تعتقد أنّ كتب الحديث الموجودة في مكتباتهم – ومنها الكافي ، والإستبصار ، والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه – فيها الصحيح والضعيف ، وأنّ كتب الفقه التي ألّفها علماؤهم فيها الخطأ والصواب ، فليس عند الشيعة كتاب يؤمنون بأنّ كل ما فيه حقّ وصواب – من أوّله إلى آخره – غير القرآن الكريم ، فالأحاديث الموجودة في كتب الشيعة لا تكون حجة على مذهبهم ولا على أيّ شيعي بصفته المذهبية الشيعية ، وإنّما يكون الحديث حجة على الشيعي الذي ثبت عنده الحديث بصفته الشخصية ، وهذه نتيجة طبيعية لفتح باب الإجتهاد لكلّ من له الأهلية فإن الإجتهاد يكون في صحة السند وضعفه كما يكون في استخراج الحكم من آية أو رواية ) (74) .

                    قال التونسوي : ( وقد بين علماء الشيعة الروايات التي تدل على التحريف في القرآن بتفصيل وأورد العلامة محمد باقر المجلسي دليلاً عقلياً على التحريف في القرآن أيضاً حيث يقول ما نصه : والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقاً منتشراً عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملاً موافقاً للواقع ، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت عليهم السلام وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها في الأبواب الآتية لا سيما في كتاب فضل القرآن وسنشبع القول فيه إن شاء الله تعالى ) (75) .

                    قلت : لقد قلنا تكرارا ومراراً أن القرآن الموجود عند الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف هو نفس هذا القرآن من حيث الآيات فما هو موجود في هذا المصحف من آيات هي نفسها الموجودة في المصحف الذي عند الإمام المهدي عليه السلام لا يختلف عنه من هذه الناحية أبداً ، وأما هذا الإستدلال العقلي من الشيخ المجلسي عليه الرحمة فهو استدلال منقوض وذلك لأن القرآن الكريم كان مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبإشراف منه يقول السيد الشريف المرتضى عليه الرّحمة : ( إن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه في ذلك الزّمان حتى عيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم على جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عدّة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ) (76) .

                    ويقول الشيخ محمد الغزالي : ( فلما انتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى كان القرآن كلّه محفوظاً في الصدور وكان كذلك مثبتاً في السطور ) (77) .

                    ويقول الدكتور عبد الصبور شاهين : ( إنّ القرآن ثبت تسجيلاً ومشافهة في عهد رسول الله ) (78) .

                    ومن أراد الأدلة على ذلك فعليه بالرجوع إلى كتاب حقائق هامّة حول القرآن الكريم للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ، الفصل الأوّل ص 63 .

                    وأنّ ما قام به الخلفاء ومن أتى بعده صلى الله عليه وآله وسلم ما هو إلاّ استنساخ ما كان مجموعاً ومثبتاً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليه يكون المعصوم – وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم – هو الّذي تصدى لجمع القرآن الكريم وكان ذلك بإشراف منه ، ونكرر ونقول أنه لو قام أي واحد من الخلفاء الثلاثة أو غيرهم بحذف أو نقص شيء من القرآن لما سكت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن ذلك ولذكر لنا التاريخ احتجاجه على فاعله كما أثر لنا احتجاجه حول مسألة الخلافة وإمامة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك الخلّص من صاحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوقفوا موقفاً واحداً ممن فعل ذلك وأظهروا وبيّنوا لنا المحذوف والمنقوص من كتاب الله عزّ وجل ، إلاّ أنه لم يؤثر لنا من ذلك شيء بطريق يعتمد عليه .

                    قال التونسوي : ( وبعدما سردنا بعض الرّوايات التي أوردها الشيعة في كتبهم وتوثيقها من جانب أعلام الشيعة بأنها متواترة صحيحة وصريحة على التحريف في القرآن ، نود أن نذكر عقيدتهم طبق هذه الروايات بأن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه فيقول صاحب التفسير الصافي : { أما اعتقاد مشائخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى ورايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك استاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله فيه علو وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضاً نسج على منوالهما في كتابه الإحتجاج } ) (79) .

                    قلت : لقد بينا سابقاً أن الرّوايات التي استشهد بها التونسوي من كتب الشيعة لإثبات هذه الإفتراء عليهم ماهي إلاّ روايات ضعيفة لا تقام بها حجة على الشيعة ما عدا رواية واحدة وقد أوضحنا القول فيها فراجع ما كتبناه حولها فيما سبق ، والتواتر في روايات التحريف ما هي إلاّ دعوى مزعومة فلا تعدوا روايات التحريف عن كونها روايات آحاد ، والكثير من الرّوايات المذكورة في كتب الشيعة التي توحي بالتحريف إنما ناظرة إلى التحريف في التفسير والمعنى لا التحريف اللفظي وهذا أيضا مما أوضحناه سابقاً أمّا ما ذكره الملا فيض الله الكاشاني صاحب تفسير الصافي من أن ثقة الإسلام الشيخ الكليني يقول بالتحريف فهو اشتباه منه في حق هذا الرجل الجليل ، فالشيخ الكليني لم يدّعي أن الروايات التي أوردها في كتابه الكافي صحيحة ، فهو يقول في المقدمة : ( ... يا أخي أرشدك الله أنّه لا يسع أحداً تمييز شيء ممّا اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه إلاّ ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام : " اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردّوه " وقوله عليه السلام : " خذوا بالمجمع عليه فإنّ المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلاّ أقلّه . وقد يسّر الله – وله الحمد – تأليف ما سألت وأرجو أن يكون بحيث توخيّت ، فهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيّتنا في إهداء النصيحة ) (80) .

                    وكلامه هذا واضح في أنّه لا يدّعي صحة ما ورد في كتابه ، فهو يقول أن الروايات الواردة عن الأئمة عليهم السلام مما نقله في هذا الكتاب فيها اختلاف فلا بد من اخضاعها لقاعدة العرض على الكتاب ، وعليه فالروايات التي ظاهرها التحريف عندما تخضع إلى العرض على كتاب الله سبحانه وتعالى بلاشك أنها تتنافى مع صريح القرآن الكريم القائل بأن القرآن محفوظ من الزيادة والنقيصة بحفظ الله سبحانه وتعالى له وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فهذه الروايات يلزم طرحها إذا لم يمكن تأويلها بما لا يتنافى مع صيانة الكتاب المجيد عن التحريف والتبديل .

                    وأما دليله أي الفيض الكاشاني – الثاني الذي أراد أن يثبت به قول الشيخ الكليني بالتحريف وهو أنه لم يعلق على هذه الروايات التي ظاهرها التحريف فمردود ، لأنه لا يصح أن يكون ذلك دليلاً على أنه عليه الرحمة من الذاهبين لهذا القول ، وكان على الشيخ الكاشاني أن يحتاط كثيرا قبل أن ينسب هذا القول إليه رحمة الله عليه .

                    وأما نسبته القول بالتحريف إلى الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم القمي فإنما اعتمد في هذه النسبة إليه على ما ورد في مقدمة التفسير المنسوب لعلي بن إبراهيم من إشارة بالقول إلى وجود نقص وتحريف في القرآن الكريم ولتضمن هذا التفسير بعض الروايات الدالة على التحريف ، ولكن أولا : إن المقدمة الموجودة في هذا التفسير غير مقطوع بها أنها لعلي بن إبراهيم فلا يمكن الحكم والحال هذه – أي في حال عدم وجود دليل يثبت أن هذه المقدمة لعلي بن إبراهيم – على علي بن إبراهيم بأنه من القائلين ابلتحريف ، خصوصا وأن هذا التفسير قد زيد فيه وبدل .

                    وثانيا : إن هذا التفسير المطبوع والمتداول ليس كله لعلي بن إبراهيم بل هو ملفق ممارواه علي بن إبراهيم وما رواه تلميذه بسنده عن أبي الجاورد زياد بن المنذر ، ولا يبعد أن يكون هذا التفسير قد تلاعبت به الأيدي غير الأمينة لما أورده بعض أهل التحقيق من أن النسخة المطبوعة هذه تختلف عمّا نقل عنه في بعض الكتب ، يقول الشيخ جعفر السبحاني في كتابه كليّات في علم الرّجال ص 317 وهو في معرض كلامه عن هذا التفسير : ( وقد ذهب بعض أهل التّحقيق إلى أنّ النسخة المطبوعة تختلف عمّا نقل عن ذلك التفسير في بعض الكتب ، وعند ذلك لا يبقى اعتماد على هذا التوثيق الضمني أيضا ، فلا يبقى اعتماد لا على السند ولا على المتن ) .

                    والخلاصة : أنه من المجانبة للحق والصواب أن ينسب أحد لعلي بن إبراهيم القول بالتحريف في القرآن الكريم من خلال ما ورد في هذا التفسير . ومن أراد مزيداً من التحقيق حول هذا التفسير فعليه بالرجوع إلى المصادر التالية : ( كلّيات في علم الرّجال ، للشيخ جعفر السبحاني ص 309 – 320 ، وكتاب صيانة القرآن من التحريف للعلامة المحقق الشيخ محمد هادي معرفة ص 229 وكتاب التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف للسيد علي الحسيني الميلاني ) .

                    تعليق


                    • الجزء الخامس

                      قال التونسوي : ( وقد صنّف كثير من محدّثي الشيعة كتباً مستقلّة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرّف ومبدل فيه كما ذكر أسماء هذه الكتب الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه المعروف ( فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب ) وهو يقول في مقدمة كتابه ما لفظه : هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في اثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان فسمّيته فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب ، ثم يعدد الكتب التي صنّفت في هذا الموضوع في الصفحة التاسعة والعشرين من نفس هذا الكتاب فذكر :

                      1ـ كتاب التحريف

                      2ـ كتاب التنزيل والتغيير .

                      3ـ كتاب التنزيل من القرآن والتحريف .

                      4ـ كتاب التحريف والتبديل .

                      5ـ التنزيل والتحريف .

                      فهذه الكتب ترشدنا إلى أن هذه العقيدة عندهم من ضروريات الدّين حيث صنّفوا فيها كتباً عديدة ) (81) .

                      قلت : انظر أيها القاريء الكريم إلى تهويل هذا المفتري فهو يدّعي أن كثيراً من محدّثي الشيعة قد ألفوا كتباً مستقلة في موضوع تحريف كتاب الله العزيز وأنهم أثبتوا فيها أن القرآن مبدل ومغير فيه ، وكل ذلك إنما استنتجه من مجرد أسماء هذه الكتب ، فجميع الكتب التي ذكرها غير موجودة فعلاً عدا كتاب فصل الخطاب ، فلا يعلم ما هو مضمونها ، هل هي لإثبات التحريف أم نفيه .

                      فالكتاب الأول اسمه كتاب التحريف ، ولكن التحريف في ماذا ؟

                      هل هو في القرآن أم في غيره ؟

                      ولو قلنا أنه في القرآن فهل هو لإثبات وقوع التحريف فيه أم لنفيه ؟

                      فما دام الكتاب غير موجود ، والاحتمالات في مضمونه عديدة ، وعنوانه لا يكشف عن مضمونه بالتحديد فلا يمكن والحال هذه لأحد أن يزعم ويدّعي أن الكتاب مؤلف في إثبات التحريف .

                      وكذلك بالنسبة لبقية الكتب الأخرى فهي غير موجودة فعلا ، وإن استطعنا أن نفهم من عناوينها أن موضوعها آيات القرآن الكريم ، لكن هذه العناوين لا تثبت لنا بالتحديد ما هو المراد من التغيير والتحريف والتبديل هل هو التغيير والتحريف والتبديل في ألفاظ آيات الكتاب أم في معناها ؟ وعليه فلا يصح أن يدّعى بأن هذه الكتب مؤلفة لإثبات التحريف والتبديل والتغييرفي آيات الكتاب المجيد .

                      والمكتبة الشيعية حافلة بالكتب والرسائل التي يثبت فيها مؤلفوها صيانة وسلامة الكتاب العزيز من أي تحريف أو تغيير أو تبديل . ومنها على سبيل المثال لا الحصر : -

                      1ـ حقائق هامة حول القرآن الكريم ، للسيد جعفر مرتضى العاملي .

                      2ـ سلامة القرآن من التحريف ، إصدار مركز الرسالة .

                      3ـ التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ، للسيد علي الحسيني الميلاني

                      4ـ صيانة القرآن من التحريف ، للعلامة محمد هادي معرفة .

                      5ـ حفظ الكتاب الشريف عن شبهة التحريف ، للسيد محمد حسين الشهرستاني .

                      6ـ كشف الإرتياب في عدم تحريف الكتاب ، للشيخ محمود الطهراني .

                      7ـ اكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة ، لرسول جعفريان .

                      8ـ البرهان على عدم تحريف القرآن ، العلامة السيد مرتضى الرضوي .

                      وغيرها .

                      وأما بالنسبة لكتاب فصل الخطاب فقد اتخذ منه هؤلاء الجهلة وأعداء الشيعة والمفترون عليهم أمثال هذا التونسوي ومحب الدّين الخطيب وإحسان إلهي ظهير والجبهان وغيرهم وسيلة للطعن على جميع الطائفة الشيعة الإمامية الإثني عشرية مع أن ما أورده الشيخ النوري في كتابه هذا لا يمثل رأي جميع أفراد هذه الطائفة بل يمثل رأيه الشخصي ، فإن أساطين علماء هذه الطائفة في مختلف القرون والأزمنة يذهبون إلى صيانة القرآن الكريم عن التحريف من كل باطل سواء كان بزيادة فيه أو نقيصة منه وقد سردنا سابقاً أقوال جمع من هؤلاء فليرجع إليها من أراد .

                      وقد قام بعض علماء الشيعة من المعاصرين للشيخ النوري والمتأخرين عنه بالرّد عليه والنقد لكتابه ، فقد ردّ عليه من معاصريه الفقيه المحقق الشيخ محمود بن أبي القاسم الشهير بالمعرّب الطهراني في رسالة قيّمة أسماها ( كشف الارتياب في عدم تحريف الكتاب ) وأيضاً معاصره العلامة السيد محمد حسين الشهرستاني في رسالة أسماها ( حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف ) . وأمّا من المتأخرين عنه فقلما ألف عالم من الشيعة كتاباً في نفي التحريف عن القرآن الكريم إلاّ وتعرض بالنقد والرّد على كتاب الشيخ النوري بالنقد .

                      وقد أثار كتابه هذا في أوساط العلماء وطلبة الحوزة العلمية ضجة كبيرة ضدّ الشيخ النوري وكتابه هذا ، يدلّنا على ذلك ما كتبه السيد هبة الدين الشهرستاني في رسالة كتبها تقريظاً على رسالة البرهان التي كتبها الميرزا مهدي البروجردي بقم المقدسة سنة 1373 هـ ، قال فيها : ( ... كم أنت شاكر مولاك إذْ أولاك بنعمة هذا التأليف المنيف لعصمة المصحف الشريف عن وصمة التحريف . تلك العقيدة الصحيحة التي آنست بها منذ الصغر أيّام مكوثي في سامراء ، مسقط رأسي ، حيث تمركز العلم والدين تحت لواء الإمام الشيرازي الكبير ، فكنت أراها تموج ثائرة على نزيلها المحدّث النوري ، بشأن تأليفه كتاب فصل الخطاب فلا ندخل مجلساً في الحوزة العلمية إلاّ ونسمع الضّجة والعجّة ضدّ الكتاب ومؤلّفه وناشره يسلقونه بألسنة حداد ...) (82) .

                      فمنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا ينال هذا المؤلف النقد ويطاله الرّد من قبل علماء هذه الطائفة ، فكيف يكون كتاب هكذا حاله مورد تشنيع على الطائفة بأجمعها وعلماؤها ينقضون ما جاء فيه ويبطلونه ، ويثبتون خلافه ؟ !! .

                      ثمّ إنّ هذا الرّجل لا يعرف متى يكون الأمر أو الشيء ضروري من ضروريات الدّين أو المذهب ، فنقول له : إنّ الضروري من الدّين أو المذهب هو الّذي تسالم وأجمع عليه علماء الدّين أو المذهب ، والضروري من الشريعة هو الّذي لا يحتاج اثباته إلى إقامة الدّليل عليه ، فأين هذه المسألة من هذا التعريف ، بل إن الضروري الّذي عليه الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هو عكس ما يقوله هذا الرّجل وهو قولهم بعدم التحريف حيث الإجماع من أساطين علماء هذه الطائفة منعقد على ذلك ، ولا عبرة برأي الشواذ من بعض حشوية الأخبارية .

                      قال التونسوي : ( وأما اعتذار بعض الشيعة بأنّها روايات ضعيفة فهو اعتذار بارد فإن معظم محدّثي الشيعة وأعلامهم أورد هذه الروايات ووثقوها وما ردّ أحد منهم على هذه الرّوايات ولا بين عقيدته ضد هذه بل إنّهم اعتقدوا التحريف ، وإننا نلتمس من علماء الشيعة أنهم إذا كانوا معترفين بأن القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه فيجب عليهم :

                      أولا : أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم ، والتي تدل على أن القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف ، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة .

                      ويلزم عليهم ثانيا : أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في الجرائد والمجلات .

                      وأيضاً عليهم أن لا يروجوا هذه الرّوايات الدالة على التحريف في مجالسهم بل يتبرؤا من أصحابها ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات ، كأصول الكافي والإحتجاح وغيرهما ..... إلى آخر كلامه ) (83) .

                      قلت : نقول له إن قولك هذا هو الّذي يصح لنا أن نصفه بالبرود بل هو قول ينبيء عن سذاجة وجهالة قائله ويتنزه عن قوله الجاهل فضلاً عن العالم أومن يدّعي رئاسة فئةٍ أو مجموعةٍ اسلاميةٍ ، فهل تريد أن توثق روايات التحريف الواردة في كتب الشيعة بالقوة وبالعافية ؟

                      وفي أقوال علماء الشيعة التي سقناها سابقاً وردّهم على هذه الروايات وعدم قبولهم بها ورفضهم لها لخير دليل على عدم صحة هذا القول .

                      وأما طلبه أن نأتي له برواية صحيحة من كتبنا وعن أئمتنا تدل على عدم التحريف في كتاب الله سبحانه وتعالى فسهل يسير بل سنأتي له بأكثر من رواية ، ولكن الغريب من ذلك جزمه القاطع بأننا لن نأتي برواية واحدة إلى يوم القيامة وكأنه تتبع كتب الشيعة جميعها ونقب فيها عن آخرها فلم يجد رواية واحدة في ذلك فأتى بهذا القول تعجيزاً للشيعة مع أنه في كثير مما كتبه ناقلٌ عن غيره .

                      فلقد نقلت سابقاً بعض الروايات التي تدل على ذلك منها قول الإمام الصادق عليه السلام الوارد بسند صحيح المنقول في كتاب وسائل الشيعة : ( إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردّوه ) (84 ) وقلنا هناك أن هذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله لأن المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به لأنه المقياس الفارق بين الحق والباطل ، فلا موضع للشك في نفس المقياس ولو لا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الأوّل وإلى الأبد لما كانت هذه القاعدة ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها .

                      ولو لا أنّ أئمة أهل البيت عليهم السلام يعتقدون صيانة القرآن الكريم عن كل نوع من أنواع الباطل لما أعطوا شيعتهم هذه القاعدة وأمروهم بالأخذ بها وجعلوها الأساس والمقياس في قبول الررواية والأحاديث الصادرة عنهم وعن الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم .

                      ومنها حديث الثقلين الوارد عند الشيعة أيضاً بسند صحيح والمنقول في الكثير من مصنفاتهم وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ) وهذه الرواية أيضا صريحة ودالة على أن القرآن الكريم مصون من التحريف ، وقلنا سابقاً أن هذا يعني أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم بجميع آياته وسوره حتى يصح إطلاق إسم الكتاب عليه ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة لتتم به وبالعترة الهداية الأبدية للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء ما داموا متمسكين بهما ، وإلاّ فلا معنى للأمر باتباع القرآن والرجوع إليه والتمسك به إذا كان الآمر يعلم بأن قرآنه سيحرف ويبدل يوم ما .

                      فها نحن قد أتينا له بروايتين صحيحتين بدل رواية واحدة تثبت ما طلبه من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية .كما أنّ الأحاديث الكثيرة الواردة عن الأئمة عليهم السلام في فضل كتاب الله والحث على القراءة من المصحف الشريف والواردة في فضل قراءة سور القرآن هذه الموجودة في هذا المصحف الشريف المتداول في أيدي المسلمين كلها تصلح دليلاً عند الشيعة على إثبات عدم التحريف في كتاب الله سبحانه وتعالى .

                      وأما طلبه من الشيعة أن يكفروا من يقول بالتحريف ، فليس من المستغرب على مثل هذا الرّجل أن يطلب من الشيعة هذا الطلب لأنه ينتمي إلى فئة وجماعة ليس لها هدف سوى تكفير أهل لا إله إلاّ الله سواء من الشيعة أو غيرهم ممن لايقول بعقيدتهم ولا ينتمي إليهم ، وإننا لننزه أنفسنا أن نكفر مسلماً لاشتباه وقع فيه وهؤلاء الذّين يطلب منا تكفيرهم كما يعلم من سيرتهم وحالهم أنهم لم يقولوا بهذا القول بهدف تشويه الإسلام والنيل منه ومن كتاب الله العزيز ، بل لأنهم أجتهدوا في هذه المسألة فوقعوا في خطأ واشتباه ، أوقعهم في ذلك الروايات التي وردت من طرق الفريقين سنة وشعية الدالة على ذلك ، ولم نعلم أن غرضهم هو الإساءة إلى الإسلام وكتاب الله عزّ وجل حتى نحكم عليهم بكفر أو ضلال .

                      وأما طلبه أن نعلن عن عقيدتنا هذه في الجرائد والمجلات ، فإن كان يقصد أن نعلن تكفيرنا لمن قال بالتحريف فهذا مما لن نفعله ، لأننا قلنا سابقاً أنه لم يظهر لنا أنّ هؤلاء قالوا ما قالوه بقصد إهانة الكتاب والإسلام ونبي الإسلام أو شيء من ذلك حتى نعلن تكفيرهم فعلى المسلم أن يحتاط كثيراً في أن ينسب الكفر لمسلم آخر لعقيدة قالها إذا احتمل أن قوله بهذه العقيدة كان إنطلاقاً من اشتباه أو خطىء وقع فيه ، وأما إن كان يقصد أن يعلن الشيعة عن عقيدتهم بنفي التحريف عن القرآن الكريم فنقول له : لماذا طلب الإعلان فقط في خصوص الجرائد والمجلات ألا يكتفي هذا الرجل بالكتب المصنفة الكثيرة من قبل الفضلاء من علماء الشيعة في هذا المضمار ؟ ألا تكفي أقوال أساطين علماء الشيعة المبثوثة في الكتب كي تدل على عقيدة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في عصمة كتاب الله عن التحريف ؟ نعم إنه لطلب غريب وعجيب . ثم متى روّجت الشيعة في مجالسهم ومحافلهم روايات التحريف حتى يقول متشدقاً : ( ... وعليهم أن لا يروجوا هذه الروايات الدالة على التحريف في مجالسهم ... ) وأما طلبه الأخير وهو أن نخطيء الكتب التي وردت فيها مثل هذه الروايات ، فنقول له أولا : عليك أنت أن تخطيء كتاب صحيح البخاري الّذي ورد فيه من هذه الروايات المختلقة الكثير ، وأن لا تدّعي أنه يأتي في المرتبة بعد كتاب الله عزّ وجل ، وأن كل ما جاء فيه هو صحيح وكذلك كتاب صحيح مسلم ومسند أحمد بن حنبل وسنن البيهقي وسنن الترمذي وأبي دواد وغيرها من صحاح أهل السنة ومسانيدهم وكتب السنن لديهم ، فابدأ أولا بهذه الكتب وأعلن تخطئتك لها ، وإذا كنت توجه ما ورد فيها من روايات التحريف ، فبمثل هذا التوجيه عليك أن توجه الروايات التي وردت في كتب الشيعة .

                      وثانيا : أن الشيعة لا يدعون أن هذه الروايات صحيحة فالحكم عليها بأنها ضعيفة من قبل أساطين علماء الشيعة ورفضهم الأخذ بما ورد في مضمونها هذا وحده كاف وواف بالغرض ، والكثير من هذه الروايات مما ورد في كتب الشيعة مما هو صحيح غير ناظر أبدا إلى التحريف اللفظي – كما أشرنا إلى ذلك سابقاً – بل ناظر إلى التحريف في المعنى والتفسير .

                      وأمّا ما ذكره في آخر كلامه عن نسخ التلاوة فنقول له : أنه إن ساعدك هذا العفريت - نسخ التلاوة - في توجيه بعض الروايات فإن لن ينفعك أبداً في توجيه بعض منها ، فمثلاً روى مسلم بن الحجاج في صحيحه بسنده عن عائشة أنّها قالت : ( كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنّ فيما يقرأ من القرآن ) (85) .

                      وطبعاً ليس في القرآن الكريم الموجود في أيدي المسلمين آية أو جزء من آية يشير إلى عشر رضعات معلومات ، فإن كانت نسخت - كما يزعم - تلاوة كان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يمحها من القرآن الكريم ، ومن المعلوم أنه لا نسخ بعد النبي ، فعلى من نزل الوحي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره بنسخ الله سبحانه وتعالى لها ؟ !!!

                      نطلب من رئيس منظمة أهل السنة في باكستان التونسوي أن يخبرنا عن ذلك ؟؟؟؟؟!!!!

                      والحق الصريح أن القرآن الكريم مصون عن كل زيادة أو نقيصة وهو الذي في أيدي المسلمين فعلا في بيوتهم ومساجدهم وأماكن تواجدهم لم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء ، وهذه عقيدة المسلمين شيعة وسنّة وإجماع أهل الملة ولا عبرة بالروايات الواردة الدّالة على النقيصة أو الزيادة مما ورد في كتبت الفريقين ، فهي مخالفة لصريح القرآن الكريم القائل : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) والقائل : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) ومخالفة للكثير من الروايات الصريحة في ذلك . فإن أمكن تأويلها أو بعضها فبها وإلاّ فإنه يرمى بها عرض الجدار

                      تعليق


                      • الجزء االسادس والاخير

                        http://h-alajmi.com/print.php?id=50

                        وأخير ننقل أقوالاً لجمع من علماء وكتاب إخواننا أهل السّنة ممن أحسنوا القول في هذه المسألة وأنصفوا الشيعة الإمامية الإثنى عشرية فيها .

                        قال الدكتور علي عبد الواحد وافي بعد أن ذكر رواية من الكافي في تحريف القرآن : ( ولدينا نحن معاشر أهل السّنة في بعض كتبنا التي نعتز بها آراء من هذا القبيل تصل بصاحبها – والعياذ بالله – إلى شفا حفرة من النار ومن الكفر ، فمن ذلك مثلاً ما يذكره السيوطي في كتابه (( الإتقان في علوم القرآن )) من قول بأنّ القرآن الكريم هو معاني الآيات فحسب ، وأمّا ألفاظها فمن الرّسول عليه الصلاة والسلام ... فكما لا يصح أن يحاسبنا أحد على مثل هذه الأقوال التي نحكم ببطلانها ، لا يصح أن نحاسب الجعفرية على ما ذكره الكليني ... ويقاس على ذلك جميع الآراء التي وردت في مؤلفاتهم أو عن شيوخهم ويحكمون بعدم صحتها ولا يعدونها من مذهبهم ) (86) .

                        ويقول الأستاذ أحمد الحصري الأزهري : ( يعيب بعض الناس على الإمامية مذهبهم ، لحجة أن هناك أشياء وجدت مكتوبة في بعض كتبهم لا تتفق والمتواتر في الدين . ويجب أن يكون مفهوماً في الذهن أنّ هذا الذي يؤخذ على الإمامية هم منه براء ، وأنّ الأساس الذي بُني عليه هذا الإتهام فيه كثير من الخلط ، فمجيء شيء على لسان شيعي أو في كتاب لشيعي لا يقتضي أن هذا الأمر هو مذهب الشيعة .

                        بل قد يكون مذهباً لصاحبه ولا بدّ من الرجوع إلى أهل التحقيق في هذا المذهب لمعرفة الحقيقة وتحري الصواب حتى لا تكال التهم جزافاً لمذاهب هي منها براء ، وحتى لا نتسبب في زيادة الفرقة بين المسلمين أكثر مما هم عليه الآن ...

                        ولو أننا أمعنا النظر بالعين المجردة عن الهوى ، وتركنا للفكر الفقهي السليم حرّية البحث في بعض كتب أهل السّنة لوجدنا أن في بعضها مالا يتلائم مع آراء أهل السنة أنفسهم ، ومع ذلك لا ننسبها إلى أهل السّنة جميعاً ، بل إلى القائل بها فقط وننقده بها .

                        ومن هذه القضايا ما ينسب إلى الشيعة من أنّهم ينكرون شيئاً من القرآن أو يعتقدون نقصه إلى آخر ما حشيت به بعض الكتب ، مع أنها ليست آراء للمذهب ولا يقول بها علماؤهم . فالتحقيق أنّ هذه أقوال منثورة في بعض كتبهم كما يوجد في بعض كتب أهل السنة نظيرها ، مع أن علماءها ومحققيها مجمعون على بطلانه . أما لماذا وجدت هذه الآراء في بعض كتبهم ، فللحق والعدالة يجب أن نرجع إلى الماضي لنستخلص منه الحاضر . فمع الأسف كان التأليف القديم يحرص على ذكر كل الآراء وتسجيلها ولو تبيّن بطلانها ، حرصاً على الأمانة العلمية فيما يظنون ، وذكرت هذه الآراء في بعض الكتب وهي لا تمثل المذهب ، وينكرها جميع العاملين ، ويبرؤن منها ، ويطعنون عليها بالبطلان ) (87) .

                        وقال فضيلة الأستاذ الشيخ محمد محمد المدني عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية : ( ... وأما أنّ الإمامية يعتقدون نقص القرآن فمعاذ الله ، وإنّما هي روايات رويت في كتبهم كما روي مثلها في كتبنا ، وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها ، وبيّنوا بطلانها ، وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك ، كما أنّه ليس من السّنة من يعتقده .

                        ويستطيع من شاء أن يرجع إلى مثل كتاب ( الإتقان ) للسيوطي ليرى فيه أمثال هذه الروايات التي نضرب عنها صفحاً ) .

                        وقال : ( وقد ألف أحد المصريين في سنة 1948 م كتاباً اسمه ( الفرقان ) حشّاه بكثير من أمثال هذه الرّوايات السقيمة المدخولة المرفوضة ، ناقلاً لها عن الكتب والمصادر عند أهل السّنة . وقد طلب الأزهر من الحكومة مصادرة هذا الكتاب بعد أن تبين بالدليل والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه ، فاستجابت الحكومة لهذا الطلب وصادرت الكتاب ، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضاً ، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها . أفيقال : إنّ أهل السّنة ينكرون قداسة القرآن ؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألّفه فلان ؟ .

                        فكذلك الشيعة الإمامية ، إنّما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا ... ) (88) .

                        وقال الشيخ الداعية محمد الغزالي : ( إن من أنكر الأمور افتعال الأسباب لتفريق الكلمة وتمزيق الأمة . ربما اختلفت وجهات النظر في قضية ما ، وانشعب الناس حولها مذاهب .. لكن حيث لا تختلف الأفهام ولا تتعدد الأنظار ، كيف يستبيح بعض الناس لأنفسهم أن يخلقوا الفرقة خلقاً . وأن يقحموها على الواقع إقحاماً ، لا لشيء إلاّ لرؤية الناس أحزاباً متناحرة وطوائف متدابرة .

                        إنني آسف لأن بعض من يرسلون الكلام على عواهنه . لا .. بل بعض من يسوقون التهم جزافا غير مبالين بعواقبها دخلوا في ميدان الفكر الإسلامي بهذه الأخلاق المعلولة فأساءوا إلى الإسلام وأمته شرّ إساءة . سمعت واحداً من هؤلاء يقول في مجلس علم : إن للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف .

                        فقلت له : أين هذا القرآن ؟

                        إن العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثة محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من عمر الزمن أربعة عشر قرناً لا يعرف إلاّ مصحفاً واحداً مضبوط البداية والنهاية معدود السور والآيات والألفاظ ، فأين هذا القرآن الآخر ؟! ولماذا لم يطّلع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدّهر الطويل ؟ لماذا يساق هذا الإفتراء ؟!

                        ولحساب من تقتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم .

                        إن المصحف واحد يطبع في القاهرة ويقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلاّ توقير الكتاب ومنزله – جل شأنه – ومبلغه – صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فلم الكذب على الناس وعلى الوحي ؟ . ) (89) .

                        والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين .

                        ______________________

                        (1) بطلان عقائد الشيعة صفحة 33 .

                        (2) الحق المبين صفحة 11 .

                        (3) أصل الشيعة وأصولها صفحة 133 .

                        (4) بطلان عقائد الشيعة صفحة 33 .

                        (5) بطلان عقائد الشيعة صفحة 33 .

                        (6) بطلان عقائد الشيعة صفحة 33 – 34 .

                        (7) بطلان عقائد الشيعة صفحة 34 .

                        (8) رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق صفحة 59 .

                        (9) أوائل المقالات صفحة 55 .

                        (10) مجمع البيان 1/15 .

                        (11) مقدمة تفسير التبيان صفحة 3 .

                        (12) مجمع البيان 1/15 .

                        (13) تفسير آلاء الرحمن صفحة 26 .

                        (14) أعيان الشيعة 1/46 .

                        (15) نقض الوشيعة صفحة 198 .

                        (16) تهذيب الأصول 1/165 تقريرات درس الإمام الخميني رحمه الله .

                        (17) البيان في تفسير القرآن صفحة 259 .

                        (18) أصل الشيعة وأصولها صفحة 133 تحت مبحث النبوة .

                        (19) مئة وعشرة أسئلة صفحة 5 .

                        (20) أجوبة المسائل المهناوية صفحة 121 .

                        (21) أجوبة مسائل جار الله صفحة 28 .

                        (22) كشف الغطاء صفحة 22 .

                        (23) بحث له بعنوان " متى جمع القرآن " وانظر كتابه " الوصائل إلى الرسائل 2/97- 100 .

                        (24) الميزان في تفسير القرآن 12/102 – 103 .

                        (25) بطلان عقائد الشيعة صفحة 34 – 35 .

                        (26) بطلان عقائد الشيعة صفحة 35 .

                        (27) بطلان عقائد الشيعة صفحة 35 .

                        (28) الاتقان في علوم القرآن 1/58 .

                        (29) الاستيعاب 3/974 ، الرياض النضرة 2/217 ، التمهيد لابن عبد البر 8/301 .

                        (30) التمهيد في علوم القرآن 1/226 عن التسهيل لعلوم التنزيل 1/4 .

                        (31) البرهان في علوم القرآن 1/259 .

                        (32) بطلان عقائد الشيعة صفحة 35 – 36 .

                        (33) بطلا عقائد الشيعة صفحة 36 .

                        (34) بطلان عقائد الشيعة صفحة 36 .

                        (35) بطلان عقائد الشيعة صفحة 36 .

                        (36) خلاصة الأقوال صفحة 411 .

                        (37) بطلان عقائد الشيعة صفحة 36 .

                        (38) مع الخطيب في خطوطه العريضة ص 66 .

                        (39) انظر في ذلك مثلا كتاب العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر بن العربي ص 83 تعليق المفتري محب الدين الخطيب .

                        (40) بطلان عقائد الشيعة صفحة 37 .

                        (41) بطلان عقائد الشيعة صفحة 37- 38 .

                        (42) صيانة القرآن من التحريف ص 232 .

                        (43) بطلان عقائد الشيعة صفحة 38 .

                        (44) البيان صفحة 222 .

                        (45) بطلان عقائد الشيعة صفحة 38 .

                        (46) بطلان عقائد الشيعة صفحة 39 .

                        (47) بطلان عقائد الشيعة صفحة 39 .

                        (48) بطلان عقائد الشيعة صفحة 40 .

                        (49) تفسير الصافي ج 1 ص 51 .

                        (50) انظر صيانة القرآن من التحريف لمحمد هادي معرفة ص 223 .

                        (51) انظر أيضا المعجم الأوسط للطبراني ج 6 ص 361 ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 7 ص 163 ، الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي ج 3 ص 230 .

                        (52) انظر الإتقان 1/231 .

                        (53) صحيح مسلم ج 2 ص 726 كتاب الزكاة ، والبرهان في علوم القرآن ج 2 ص 43 .

                        (54) صحيح مسلم ج 2 ص 726 وصحيح البخاري ج 8 ص 115 ومسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 122 و 243 و ج 4 ص 368 و ج 6 ص 55 وسنن الدارمي ج 2 ص 319 والبرهان في علوم القرآن ج 2 ص 43 ، والإتقان في علوم القرآن ج 3 ص 83 ومجمع الزوائد للهيثمي ج 10 ص 243 .

                        (55) الإتقان في علوم القرآن ج 3 ص 84 .

                        (56) صحيح البخاري ج 4 ص 1889 ، ورواه أيضا باختلاف يسير في اللفظ الترمذي في سننه ج 5 ص 191 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 6 ص 448 وابن حبان في صحيحه ج 14 ص 239 والنسائي في السنن الكبرى ج6 ص 516 .

                        (57) صحيح البخاري ج 6 ص 516 .

                        (58) الإتقان في علوم القرآن ج 2 ص 25 الدرالمنثور ج 5 ص 180 ، الجامع لأحكام القرآن ج 14 ص 13 ، مناهل العرفان ج 1 ص 273 المحاضرات للراغب ص 434 .

                        (59) صحيح البخاري ج 4 ص 1902 ، صحيح مسلم ج 1 ص 193 .

                        (60) صحيح البخاري ج6 ص 2505 ، وانظر كذلك المصادر التالية : ( مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 431 ، مصنف عبد الرزاق ج 5 ص 441 و ج9 ص 50 و 52 ، مسند البزار ج 1 ص 300 ، مسند أحمد ج 1 ص 47 ، مسند الطيالسي ج 1 ص 12 ، المعجم الكبير للطبراني ج 5 ص 121 ، التمهيد لابن عبد البر ج 4 ص 274 و 276 ، معجم الصحابة ج 2 ص 223 ، السيرة النبوية لعبد الملك بن هشام ج 6 ص 79 .

                        (61) سنن الدار قطني ج 4 ص 179 .

                        (62) الإتقان ج 2 ص 25 .

                        (63) الدر المنثور 3/117 .

                        (64) الدر المنثور ج 5 ص 179 ، مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 330 .

                        (65) انظر مجمع الزوائد للهيثمي ج 7 ص 149 و 150 عن أحمد وقال : رجاله صحيح ، وكذا عن الطبراني في الكبير والأوسط ، ارشاد الساري ج 7 ص 442، مصنف ابن أبي شيبة ج 10 ص 538 ، الدر المنثور ج 6 ص 416 ، مشكل الآثار ج 1 ص 33 ، روح المعاني ج 1 ص 24 ، فتح الباري ج 8 ص 571 ، المعتصر من المختصر ج2 ص 201 ، الإتقان ج 1 ص 251 ، الجامع لأحكام القرآن ج 20 ص 251 .

                        (66) الدّر المنثور ج 8 ص 696 .

                        (67) بطلان عقائد الشيعة صفحة 40 – 41 .

                        (68) الكافي ج 1 ص 69 .

                        (69) وسائل الشيعة ج 27 ص 1118 حديث رقم 33362 .

                        (70) انظر البرهان للميرزا مهدي البروجردي ص 116 – 117 .

                        (71) البيان في تفسير القرآن ص 227 – 228 .

                        (72) بطلان عقائد الشيعة صفحة 41 .

                        (73) تهذيب الأصول 1/165 تقريرات درس الإمام الخميني رحمه الله .

                        (74) مجلة رسالة الإسلام الصادرة عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة السنة 11 العدد 44 ص 382 – 385 .

                        (75) بطلان عقائد الشيعة صفحة 42 .

                        (76) مجمع البيان ج 1 ص 15 .

                        (77) نظرات في القرآن ص 35 .

                        (78) تاريخ القرآن ص 57 .

                        (79) بطلان عقائد الشيعة صفحة 42- 43 .

                        (80) أصول الكافي ج 1 الصفحة السابعة من المقدمة .

                        (81) بطلان عقائد الشيعة صفحة 43- 44 .

                        (82) البرهان للبروجردي ص 143 – 144 .

                        (83) بطلان عقائد الشيعة صفحة 44 – 45 .

                        (84) وسائل الشيعة ج 27 ص 1118 حديث رقم 33362 .

                        (85) صحيح مسلم 2/1075 ، صحيح ابن حبان 10/36 ، سنن الترمذي 3/455 ، سنن النسائي ( المجتبى ) 6/100 .

                        (86) بين الشيعة وأهل السنة ص 30 – 31 .

                        (87) من الفقه الإسلامي ص 109 – 110 .

                        (88) مجلة رسالة الإسلام عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية – القاهرة – السنة 11 العدد 44 ص 382 .

                        (89) دفاع عن العقيدة والشريعة ص 219 – 220 .

                        بقلم : حسن عبد الله

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة رماح الحق
                          اخواني من شيعه وسنه هل هذا جواب !! انسان يذب عن مذهبه الشبهه بالتعقل !!!

                          اخي المحترم حسين اميري 16 هل انت تشعر بضعف !!! اذا اترك المساحه

                          لغيرك !! ردودك قد تجدها عللى رابط

                          موقع اخر فالعبث والتطاول واللعن والشتم اصبح واضح وننقله حتى يرى

                          الاخرون الحجه كيف يقارعها اصحاب

                          الحجه وتأمل في اكثر من رد لي وبكل امانه اقول لكم نحن ننقل ردودكم ويجب

                          على كل شيعي التعقل حتى

                          يكون العقل واحترام الناس غايه فالانترنت اصبح وسيله للوصول للحقيقه باسرع

                          من الصاروخ !!!!!

                          اذا على اخواني واخواتي الشيعه التعقل واحترام الخصوم لاشتمهم والتطاول عليهم

                          وبهذه الامور نخلق الرقي

                          في الحوارات والاستفاده من بعضنا البعض !!!! لا للاحقاد لا للصراع المزمن

                          الذي لاينتهي !!!

                          فالاشكال مطروح حتى انت تقنع الاخرين بالحجه والتحاور معي باحترام حتى تجد

                          احترامك مني !!!!

                          فلاحظ انت تقول باني حرامي وكذاب !!؟

                          طيب ايها الصادق والامين ويا صاحب الحجه ياشيعي يامحترم !!

                          1-ماهوالحكم في من يدعي بتحريف القران نصا عند الشيعه !!!!؟

                          2- اعطني دليل بان هناك فتوه من الحوزه العلميه الشيعيه مجتمعه الدفاع عن كتاب الله في قول من يدعي بانه

                          محرف بالنص !!!؟


                          ارجو من المتابعين التركيز انا اطرح اسئله والاخ ينثر اقوال لا يتلفظها الا عاجز بدون ثقه او حجه تلجم خصمه !!

                          سيلف ويدور وسيقول عمر قالها !!!!! او سيدعي اني كاذب !! ولا ادري لماذا انا

                          هكذا في نظره كل مافي الامر

                          انا اطرح إشكال في مذهبه بطلب من صاحب الموضووع وبشروووووووووووط

                          مسبقه !!! وهم من خرق الشروط للموضوع حتى

                          يصبح مرتع للاخ حسين صغيري 1000 ليصبح الامر تطاول فقط لاغير وارجو

                          من اصحابه التعقل ومطالبته لتعقل واحترام خصمه !!!!

                          وما زلت اتحدى اي شيعي ان يستمر معي بحوار فيه الاحترام لكل طرف !!!

                          هذه هي غايتي !!!

                          واتعهد بان لايكون في حواري له اي تجريح خارج عن السلوك الطيب والمسلم

                          الحق هو من يوفي بالعهود !!!

                          اخوكم

                          رماح الحق
                          هذا المسكين الحرامي الكذاب مازال يصرخ الما

                          روح اليوم خذ اجازة وتعال بكره

                          حتى تهدأ

                          ههه اراك استعجلت الرد يا مسكين
                          الا تعلم انك لا تعلم بانك انتهيت من دون ان تعلم

                          تعليق


                          • اميري حسين 5

                            هل هذه اجوبه على اسئلتي هل ستدخل معي الان في حوار تحترم خصمك فيه هذا شرطي الاول !!!

                            هل ستلزم نفسك معي حتى النهايه دون تطاول !!؟

                            هل انت قابل لتحدي ام هي مسئله نثر النقل اللصق لغاية الخروج من صلب الموضوع !!!

                            انتظر ردك وستجدني ان شاء الله مع الحق لاغيره ولاسواه !!!

                            انتظر الرد

                            نسئل الله لنا الهدايه جميعا

                            اخوك

                            رماح الحق

                            تعليق


                            • بارك الله فيك اخي اميري حسين 5

                              صفحة تستحق الخزن

                              جعله الله في ميزان حسناتك

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة رماح الحق
                                اميري حسين 5

                                هل هذه اجوبه على اسئلتي هل ستدخل معي الان في حوار تحترم خصمك فيه هذا شرطي الاول !!!

                                هل ستلزم نفسك معي حتى النهايه دون تطاول !!؟

                                هل انت قابل لتحدي ام هي مسئله نثر النقل اللصق لغاية الخروج من صلب الموضوع !!!

                                انتظر ردك وستجدني ان شاء الله مع الحق لاغيره ولاسواه !!!

                                انتظر الرد

                                نسئل الله لنا الهدايه جميعا

                                اخوك

                                رماح الحق
                                طرحك واسئلتك مسروقة ليست هي لك فقد سرقتها انت ومن كان من اقرانك دون التلميح للنقل او النسخ او اي عبارة تبين انكم اخذتم الاشكاليات من كتاب التونسوي
                                فهنا تكون حرامي وكذاب وسارق وغير اهل للحوار
                                في نظري نهائيا بعد
                                طحت من عيني اوععععع
                                هذا واحد
                                اثنين وهو الاهم
                                طالما الافترائات اتى بها تونسوي الناقص
                                فنسخنا من رد عليه
                                انتهى
                                فراجع ومنها تاخذ الاجابات كلها وتتربى بها
                                وانت مكلوم وغير ماسوف عليك وتامل وتعلم
                                ولا تنسى انك انتهيت بالضربة القاضيةةالفنية
                                و
                                الاعتراف افضل لك
                                ان كنت تحمل من الخلق قدر ما تحاول في كتاباتك ان تبرزها
                                انت انتهيت يارماح النواصب
                                انتهى
                                ليس لم معك جدال هنا
                                كل ما تسال عنه موجود
                                في الاجزاء الستة
                                كثرة ملاحقتك لي
                                تدل على افلاسك حقا
                                التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 09-05-2007, 07:53 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,139 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                343 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X