بِسم الله الرّحمن الرّحيم ،،
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،وعجّل فرجهم ،والعن عدوّهم ،،
ربّ اشرح لي صدْري، ويسّر لي إمري ،واحْلل عُقدةً من لساني يفقهوا قولي،،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أثناء تصفحي في شبكة الدفاع عن سنة بني أمية وجدت هذا الموضوع ،،
بعنوان ((هل صحيح بأن ملك الموت يسمى بـ [ عزرائيل ]))
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61761
جاء فيه ،،
أقول : سبحان الله سبحان الله ،،،
الله عزوجل لم يسلم من الوهابية ،،
أنبياؤه ورسله لم يسلموا من الوهابية ،،
وكذالك ملائكته لم يسلموا من الوهابية أيضا !!!
لقد ادعى الوهابية أنّ عزرائيل ليس اسم ملك الموت قابض الأرواح عليه السلام ،،فقال الالباني أنه من الاسرائيليات !!!
وهذا الكلام يُعتبر من أدلة جهل علماء ومفتين الوهابية في هذا العصر ،،إذ إنّ أكثر المفسرين قد أقرّوا بأنّ إسم ملك الموت هو عزرائيل ،، بل بعض العلماء أثبَت ذلك !!!
ومع ذلك الوهابية يقولون أن عزرائيل من الاسرائيليات !!
يقول الرازي في تفسيره الكبير (1/438)
[ السادس : أنه تعالى مدحه بصفات ست في قوله : { إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين } [ التكوير : 19 20 ] فرسالته أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الأنبياء ، فجميع الأنبياء والرسل أمته وكرمه على ربه أنه جعله واسطة بينه وبين أشرف عباده وهم الأنبياء ، وقوته أنه رفع مدائن قوم لوط إلى السماء وقلبها ، ومكانته عند الله أنه جعله ثاني نفسه في قوله تعالى : { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } وكونه مطاعا أنه إمام الملائكة ومقتداهم ، وأما كونه أمينا فهو قوله : { نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين } [ الشعراء : 193 ] ومن جملة أكابر الملائكة إسرافيل وعزرائيل صلوات الله عليهما وقد ثبت وجودهما بالأخبار وثبت بالخبر أن عزرائيل هو ملك الموت على ما قال تعالى : { قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم }]
وفي (11/155) قال الرازي :
[
اعلم أنه سبحانه لما قدم ما يتعلق بالإلهيات ذكر ههنا ما يتعلق بالنبوات ، قال مقاتل : قال الوليد بن المغيرة : أأنزل عليه الذكر من بيننا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وههنا سؤالان :
السؤال الأول : كلمة { من } للتبعيض فقوله : { الله يصطفى من الملائكة رسلا } يقتضي أن تكون الرسل بعضهم لا كلهم ، وقوله : { جاعل الملائكة رسلا } [ فاطر : 1 ] يقتضي كون كلهم رسلا فوقع التناقض والجواب : جاز أن يكون المذكور ههنا من كان رسلا إلى بني آدم ، وهم أكابر الملائكة كجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والحفظة صلوات الله عليهم ، وأما كل الملائكة فبعضهم رسل إلى البعض فزال التناقض .. ]
ويقول البغوي في تفسيره (5/400)
[ { إن الله لقوي عزيز } { الله يصطفي } يعني يختار { من الملائكة رسلا } وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وغيرهم، { ومن الناس } أي: يختار من الناس رسلا مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ]
وفي تفسير الخازن (4/458)
[قوله عز وجل { الله يصطفي من الملائكة } يعني يختار من الملائكة { رسلا } جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وغيرهم { ومن الناس } يعني يختار الله من الناس رسلا مثل إبراهيم وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء والرسل صلى الله عليهم أجمعين . نزلت حين قال المشركون أأنزل عليه الذكر من بيننا فأخبر الله تعالى أن الاختيار إليه يختار من يشاء من عباده لرسالته { إن الله سميع } يعني بأقوالهم { بصير } يعني لأفعالهم لا تخفى عليه خافية . ]
وفي تفسير القرطبي (8/308)
[قوله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش) تقدم في الاعراف .
(يدبر الامر) قال مجاهد: يقضيه ويقدره وحده.
ابن عباس: لا يشركه في تدبير خلقه أحد.
وقيل: يبعث بالامر.
وقيل: ينزل به.
وقيل: يأمر به ويمضيه، والمعنى متقارب.
فجبريل للوحي، وميكائيل للقطر، وإسرافيل للصور، وعزرائيل للقبض.
وحقيقته تنزيل الامور في مراتبها على أحكام عواقبها، واشتقاقه من الدبر.
والامر اسم لجنس الامور. ]
تعليق : ما أجمل إعتراف القُرطبي
وفي (14/93) يقول القرطبي أيضا :
[ الاولى - قوله تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت) لما ذكر استبعادهم للبعث ذكر توفيهم وأنه يعيدهم.
" يتوفاكم " من توفى العدد والشئ إذا استوفاه وقبضه جميعا.
يقال: توفاه الله أي استوفى روحه ثم قبضه.
وتوفيت مالي من فلان أي استوفيته.
" ملك الموت " واسمه عزرائيل ومعناه عبد الله، كما تقدم في " البقرة " .
وتصرفه كله بأمر الله تعالى وبخلقه واختراعه.]
ويقول ابن الجوزي في زاد المسير (8/28)
[قوله تعالى فالحاملات وقرا يعني السحاب التي تحمل وقرها من الماء
فالجاريات يسرا يعني السفن تجري ميسرة في الماء جريا سهلا
فالمقسمات أمرا يعني الملائكة تقسم الأمور على ما أمر الله به قال ابن السائب والمقسمات أربعة جبريل وهو صاحب الوحي والغلظة وميكائيل وهو صاحب الرزق والرحمة وإسرافيل وهو صاحب الصور واللوح وعزرائيل وهو قابض الأرواح وإنما أقسم بهذه الأشياء لما فيها من الدلالة على صنعه وقدرته
ثم ذكر المقسم عليه فقال إنما توعدون أي من الثواب والعقاب يوم القيامة لصادق أي لحق
وإن الدين فيه قولان
أحدهما الحساب والثاني الجزاء لواقع أي لكائن
ثم ذكر قسما آخر فقال والسماء ذات الحبك وقرأ عمر بن الخطاب وأبو رزين الحبك بكسر الحاء والباء جميعا وقرأ عثمان بن عفان والشعبي وأبو العالية وأبو حيوة الحبك بكسر الحاء وإسكان الباء وقرأ أبي ابن كعب وابن عباس وأبو رجاء وابن أبي عبلة ا لحبك برفع الحاء وإسكان الباء وقرأ ابن مسعود وعكرمة الحبك بفتح الحاء والباء جميعا ].
يُعجبني الرازي حينما قال (( ثبت بالخبر أن عزرائيل هو ملك الموت)).(*414) (*414) .
والحمدُ لله ربّ العالمين .
جابر المُحمدي المّهاجر،،
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،وعجّل فرجهم ،والعن عدوّهم ،،
ربّ اشرح لي صدْري، ويسّر لي إمري ،واحْلل عُقدةً من لساني يفقهوا قولي،،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أثناء تصفحي في شبكة الدفاع عن سنة بني أمية وجدت هذا الموضوع ،،
بعنوان ((هل صحيح بأن ملك الموت يسمى بـ [ عزرائيل ]))
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61761
جاء فيه ،،
03-07-07, 05:41 PM
أبوخطاب العوضي
مشرف قسم الفتـاوى والأحكـام الشـرعية تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: الشارقة
المشاركات: 742
هل صحيح بأن ملك الموت يسمى بـ [ عزرائيل ]
--------------------------------------------------------------------------------
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) :
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
وقال السندي : لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال :
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " . قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .
منقول من مشاركمة لأحد الأخوة في إحدى المنتديات
__________________
أبوخطاب العوضي
مشرف قسم الفتـاوى والأحكـام الشـرعية تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: الشارقة
المشاركات: 742
هل صحيح بأن ملك الموت يسمى بـ [ عزرائيل ]
--------------------------------------------------------------------------------
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) :
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
وقال السندي : لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال :
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " . قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .
منقول من مشاركمة لأحد الأخوة في إحدى المنتديات
__________________
أقول : سبحان الله سبحان الله ،،،
الله عزوجل لم يسلم من الوهابية ،،
أنبياؤه ورسله لم يسلموا من الوهابية ،،
وكذالك ملائكته لم يسلموا من الوهابية أيضا !!!
لقد ادعى الوهابية أنّ عزرائيل ليس اسم ملك الموت قابض الأرواح عليه السلام ،،فقال الالباني أنه من الاسرائيليات !!!
وهذا الكلام يُعتبر من أدلة جهل علماء ومفتين الوهابية في هذا العصر ،،إذ إنّ أكثر المفسرين قد أقرّوا بأنّ إسم ملك الموت هو عزرائيل ،، بل بعض العلماء أثبَت ذلك !!!
ومع ذلك الوهابية يقولون أن عزرائيل من الاسرائيليات !!
يقول الرازي في تفسيره الكبير (1/438)
[ السادس : أنه تعالى مدحه بصفات ست في قوله : { إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين } [ التكوير : 19 20 ] فرسالته أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الأنبياء ، فجميع الأنبياء والرسل أمته وكرمه على ربه أنه جعله واسطة بينه وبين أشرف عباده وهم الأنبياء ، وقوته أنه رفع مدائن قوم لوط إلى السماء وقلبها ، ومكانته عند الله أنه جعله ثاني نفسه في قوله تعالى : { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } وكونه مطاعا أنه إمام الملائكة ومقتداهم ، وأما كونه أمينا فهو قوله : { نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين } [ الشعراء : 193 ] ومن جملة أكابر الملائكة إسرافيل وعزرائيل صلوات الله عليهما وقد ثبت وجودهما بالأخبار وثبت بالخبر أن عزرائيل هو ملك الموت على ما قال تعالى : { قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم }]
وفي (11/155) قال الرازي :
[
اعلم أنه سبحانه لما قدم ما يتعلق بالإلهيات ذكر ههنا ما يتعلق بالنبوات ، قال مقاتل : قال الوليد بن المغيرة : أأنزل عليه الذكر من بيننا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وههنا سؤالان :
السؤال الأول : كلمة { من } للتبعيض فقوله : { الله يصطفى من الملائكة رسلا } يقتضي أن تكون الرسل بعضهم لا كلهم ، وقوله : { جاعل الملائكة رسلا } [ فاطر : 1 ] يقتضي كون كلهم رسلا فوقع التناقض والجواب : جاز أن يكون المذكور ههنا من كان رسلا إلى بني آدم ، وهم أكابر الملائكة كجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والحفظة صلوات الله عليهم ، وأما كل الملائكة فبعضهم رسل إلى البعض فزال التناقض .. ]
ويقول البغوي في تفسيره (5/400)
[ { إن الله لقوي عزيز } { الله يصطفي } يعني يختار { من الملائكة رسلا } وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وغيرهم، { ومن الناس } أي: يختار من الناس رسلا مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ]
وفي تفسير الخازن (4/458)
[قوله عز وجل { الله يصطفي من الملائكة } يعني يختار من الملائكة { رسلا } جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وغيرهم { ومن الناس } يعني يختار الله من الناس رسلا مثل إبراهيم وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء والرسل صلى الله عليهم أجمعين . نزلت حين قال المشركون أأنزل عليه الذكر من بيننا فأخبر الله تعالى أن الاختيار إليه يختار من يشاء من عباده لرسالته { إن الله سميع } يعني بأقوالهم { بصير } يعني لأفعالهم لا تخفى عليه خافية . ]
وفي تفسير القرطبي (8/308)
[قوله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش) تقدم في الاعراف .
(يدبر الامر) قال مجاهد: يقضيه ويقدره وحده.
ابن عباس: لا يشركه في تدبير خلقه أحد.
وقيل: يبعث بالامر.
وقيل: ينزل به.
وقيل: يأمر به ويمضيه، والمعنى متقارب.
فجبريل للوحي، وميكائيل للقطر، وإسرافيل للصور، وعزرائيل للقبض.
وحقيقته تنزيل الامور في مراتبها على أحكام عواقبها، واشتقاقه من الدبر.
والامر اسم لجنس الامور. ]
تعليق : ما أجمل إعتراف القُرطبي

وفي (14/93) يقول القرطبي أيضا :
[ الاولى - قوله تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت) لما ذكر استبعادهم للبعث ذكر توفيهم وأنه يعيدهم.
" يتوفاكم " من توفى العدد والشئ إذا استوفاه وقبضه جميعا.
يقال: توفاه الله أي استوفى روحه ثم قبضه.
وتوفيت مالي من فلان أي استوفيته.
" ملك الموت " واسمه عزرائيل ومعناه عبد الله، كما تقدم في " البقرة " .
وتصرفه كله بأمر الله تعالى وبخلقه واختراعه.]
ويقول ابن الجوزي في زاد المسير (8/28)
[قوله تعالى فالحاملات وقرا يعني السحاب التي تحمل وقرها من الماء
فالجاريات يسرا يعني السفن تجري ميسرة في الماء جريا سهلا
فالمقسمات أمرا يعني الملائكة تقسم الأمور على ما أمر الله به قال ابن السائب والمقسمات أربعة جبريل وهو صاحب الوحي والغلظة وميكائيل وهو صاحب الرزق والرحمة وإسرافيل وهو صاحب الصور واللوح وعزرائيل وهو قابض الأرواح وإنما أقسم بهذه الأشياء لما فيها من الدلالة على صنعه وقدرته
ثم ذكر المقسم عليه فقال إنما توعدون أي من الثواب والعقاب يوم القيامة لصادق أي لحق
وإن الدين فيه قولان
أحدهما الحساب والثاني الجزاء لواقع أي لكائن
ثم ذكر قسما آخر فقال والسماء ذات الحبك وقرأ عمر بن الخطاب وأبو رزين الحبك بكسر الحاء والباء جميعا وقرأ عثمان بن عفان والشعبي وأبو العالية وأبو حيوة الحبك بكسر الحاء وإسكان الباء وقرأ أبي ابن كعب وابن عباس وأبو رجاء وابن أبي عبلة ا لحبك برفع الحاء وإسكان الباء وقرأ ابن مسعود وعكرمة الحبك بفتح الحاء والباء جميعا ].
يُعجبني الرازي حينما قال (( ثبت بالخبر أن عزرائيل هو ملك الموت)).(*414) (*414) .
والحمدُ لله ربّ العالمين .
جابر المُحمدي المّهاجر،،
تعليق