نشيد الاطفال.. للسماء

ياسيدي ياعبدالله الرضيع«ع» اعذر فمي ليقول في حقك الجميل جميلا..
ياسيدي كلما وقعت عيني على طفل رضيع خنقتني العبرة، لان صورتك المأساوية تحضر امامي في هذه اللحظة.. فشعاع نور وجهك يملأ الدنيا ضياء ويفضح افعال اللصوص.. لصوص البراءة والجمال.. نعم انهم يسرقون كل شيء جميل وطاهر لانه يفضح قبحهم.. ياسيدي ياعبدالله الصغير«ع» كم من امام قبلك ذبحوا، ويبحثون عن ضحية.. وكم من امام بعدك ذبحوا.. ومازالو يبحثون عن ضحية.. ويذبحون على الهوية.. ياسيدي حبنا لكم يزعجهم.. ويثير انفعالاتهم.. لكننا قبلنا ان نكون الضحية.. ونكون الهوية.. فتاريخنا كله محنة.. وايامنا كلها كربلاء.. فبلاء يلحقه بلاء.. وبكاء الاطفال.. ما عاد بكاء!.. بل صار نشيدا يهتف بالسماء: «اللهم نحن اطفال الاسلام.. ابتلينا بحقد اعداء الاسلام.. فساعدنا.. او استقبلنا.. وانزل غضبك عليهم.. فهم قرروا ان يبيدونا.. لاننا نتلو القرآن.. ونرضع الايمان.. ونعشق الاذان..» نعم ياسيدي هذا هو نشيد اطفال محبيكم.. ولا عجب فدماء جدك علي«ع» لم تجف من على سجادة الصلاة ولن تجف ابدا حتى يصطف العالم بأجمعه ليصلي خلف سجادته المحمدية والعلوية.

عماد الخزعلي


-- قامت اللجنة الدولية بنشر هذا المقال للفائدة-
www.aliasqar.com