بسم الله
يا علي
يا علي
أمر مؤلم أن تعاني عَقدين من الألم ، وعلاج الألم ألم !
أن تسير حسب النواميس الطبيعية يعني الألم !
فأنت تغرد مع السرب ، لكن ... السرب يغرد في الخارج ... فاحذر !
العلاج ليس حيث ذهبت ، ليس بالوقوف ساعات على قدميك تتألم داهنا بدنك بما لا ينفع ، فلا نتيجة !
ليس العلاج هنا ولا هناك ... ولا أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ... بل أن توليَ وجهك قبلة يرضاها الله ... العلاج هو الانصياع للحب والانقياد لنواميسه وإن لم يحترمها البشر !
ستكون داخل السرب – وإن لم يكن في السرب أحد – حين يكون الدواء دماءً سالت من أجل الحسين ...
لأنها ليست دماء !
إنها إكسير طاهر ...
×××
ينقل أحد الأصدقاء البحارنة هذه القضية بلسانه مباشرة :
ما عجز عنه الأطباء عُولج بقطرات الدم
قصة شفائي ببركة الإمام الحسين عليه ألاف التحية والسلام
قصة شفائي ببركة الإمام الحسين عليه ألاف التحية والسلام
أنا شاب من شيعة البحرين كنت أعاني من مرض جلدي مزمن وهو الصدفية ، لازمني المرض وعمري خمس سنوات وهو يرافقني لمدة 21 عامًا ويكدر عليّ صفو حياتي ويجعلني في خانة أصحاب العاهات الذين يجب أن يرعاهم المجتمع رعاية خاصة !!!! ولكن وللأسف الشديد أن هذا المرض ليس كبقية الأمراض التي نعرفها من إعاقة في عضو بجسم المريض أو عاهة ظاهرة يمكن أن يراها الآخرون ويتعاملوا مع المريض بكيفية خاصة على قدر نسبة العاهة الموجودة في جسمه .
الصدفية مرض غريب بحيث إنك تعيش هذا المرض ولا يمكن لك أن تشكو حالك للآخريين لعدم قدرتك على كشف ما يوجد في جسمك من تشوه خَلـْـقي جراء هذا المرض ، حيث إن هذا المرض هو من تسبب لي بقطع الدراسة وذلك لما كنت أعاني من تعامل زملائي في المدرسة فكثير منهم كان يتحاشى الجلوس بقربي وحتى المدرسيين لم يرحموني من الأسئلة التي كانت تـُظهر على وجوههم علامات الاشمئزاز وهم يسألوني أو يأمروني بأن أستحم وأنظف بدني قبل أن آتي إلى المدرسة !!!! وكانوا يعتقدون بأن ما يرونه هو بسبب عدم استحمامي ونظافتي ولذلك قررت أن أنقطع عن المجتمع والهروب للمجهول ......... المجهول ؛ هو أي مكان لا يعرفك فيه أحد ولا يهتم فيك أحد لكي لا يبادر أحد بسؤالك ما هذا وما ذاك الذي يراه في جسمك أو بعض أجزاء جسمك الظاهرة للآخريين ، وربما لا يصدق القارئ الكريم أنني تركت -حتى- الذهاب إلى المسجد وذلك بسبب هذا المرض ........ نعم كنت عندما أذهب لأصلي في المسجد يتساقط من جسمي القشور والبثور جراء حالة الجفاف التي يعاني منها جسمي وكان المصلون ينظرون إلي بتعجب ومنهم من يهم بسؤالي وأنا كنت أتمنى الموت ولا أقع في مثل هذا الموقف وهو أن يسألني أحد بماذا أعاني ، نعم ربما أكثر المصابين بهذا المرض يعيشون نفس هذه الحالة النفسية ، لذلك بعد المدرسة تركت المسجد أيضاً وتركت وقللت الذهاب للتجمعات الدينية مثل مواكب العزاء والمآتم وذلك بسبب وضوح المرض في أنحاء جسمي ......
المرض من ناحية طبية لا يوجد له علاج أبداً حسب ما ذكر لي أكثر من طبيب ، ولكن هذا لم يمنعني من تجربة كل شيء يمكن أن يعطيني نسبة ولو 1% للعيش مثل بقية الناس ، لذلك جربت عدت أدوية سواءً الكيماوية أو العشبية ( الأعشاب ) وذهبت للأردن وسوريا والكويت وكنت كلما أسمع عن علاج لهذا المرض أستخدمه ولكن دون جدوى ......... إلى أن وصلت لمرحلة اليأس من علاج هذا المرض وحاولت أن أنسى بأنني مصاب بالصدفية وقررت أن أعيش مثل بقية الناس ..................
ومن حوالي ثلاث سنيين من الآن قمت بمراجعة الطبيب المختص وذلك بعد انقطاع كبير , لأنني تعبت من استخدام الأدوية التي كانت تعطى لي ومن ضمنها العلاج بالليزر وغيرها من العلاجات التي كنت أحس حينها أن الطبيب يجري علي تجارب !!!! فكلما زرت طبيبا قال لي بأن هذا الدواء جديد وربما ينفع مع مرضى الصدفية ولكن دون جدوى ، وكثيراً ما ذكر لي الطبيب بان مرض الصدفية لا يمكن أن يُزال من أحد ولكن هذه الأدوية التي لا تؤدي أي نتيجة هي لتخفيف المرض ليس إلا !!!! وأنا كنت مقتنعاً بذلك أيضاً وذلك من كثرة المرضى المصابين بالصدفية وكبر سنهم أيضاً مما يوحي بأن هذا المرض يعيش مع الإنسان ما دام قلبه ينبض .......
طبعاً كنت أعاني من أمور كثيرة كما ذكرت ولكن سأذكر طريقة العلاج التي كنت أستخدمها محاولا تخفيف وطأة المرض عليّ وهي أن أضع الدواء ( الكريم ) على جسمي وأقف لمدة ساعات في غرفتي الخاصة لكي يأخذ الدواء مفعولة وهذه كنت أطلق عليها اسم ( وقت الوقوف ) وذلك بسبب وقوفي لمدة 3 أو 4 ساعات وأكثر الأحيان تكون هذه العملية في المساء .
نعم كنت أعاني الكثير من المرض وأعاني الكثير من ردود الأطباء التي كانت تنزل علي كالصاعقة عندما يقولون لي بان الصدفية لا يوجد لها علاج .......
وقبل فترة وتحديداً قبل سنتين وقبل محرم بأيام وعند زيارتي للطبيب قال لي بأنه يوجد دواء جديد للصدفية وقد جُرب على اثنين وأنت الثالث من بين المرضى ، فوافقت على أخذ هذا الدواء دون الاهتمام بالنتيجة لكن من أجل أن لا أعاتب أو يقول لي أحد بأني مهمل ما بي من مرض !!!!!
وأخذت أول جرعة للدواء عن طريق ( السيلان ) وبعدها بفترة بسيطة تقريباً 15 يوماً حل يوم العاشر من محرم وأنا كنت عازم على التطبير وذلك بعد انقطاعي عن هذه الشعيرة المقدسة ، ويعلم الجميع وخاصة البحرينيون أن أسلوب التسقيط يخاطب به المطبرون، وتهم الخيانة توجه لهم، لذلك كنت أتحاشى هذه الشعيرة المقدسة ؛ ولكن في تلك السنة قررت أن أطبر مواساةً للزهراء البتول صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها .
نعم عندما كنت في موكب التطبير وذلك الجو الروحاني الإيماني عندها تذكرت وقلت في نفسي ( أنا الأن اعمل كل ما أستطيع عمله لكي ترضى عني الزهراء (ع) ولكن أنا لا اعلم هل هي راضية عني فعلاً ) !!!! عندها وبدون شعور أخذت ما بيدي من دماء ومسحت بها على بعض أنحاء جسمي وقصدت بذلك الشفاء إن شاء الله ببركة هذا العمل وهو ( التطبير ).
وبعد أقل من شهر أيضاً ذهب للطبيب لأخذ الجرعة الثانية للدواء الجديد ، وكشفت عن بعض أنحاء جسمي ، وإذا بالطبيب يتعجب ويطلب من زملائه الأطباء الذين كانوا يجتمعون معي في أكثر زياراتي لأن حالتي كانت من أصعب الحالات ونسبة انتشار المرض في الجسم هي 95% كما يقول الأطباء .
نعم طلب زملاءه وكان مستبشراً عندما رأى ان مرض الصدفية قد زال بنسبة 90% من جسمي وذلك من أول جرعة وبقيت آثار بسيطة، وعندها أنا أيضاً تفاعلت معهم وسألت هل يوجد مرضى لم تتغير حالتهم من هذا الدواء فأجاب الطبيب لم يستفد احد من هذا الدواء إلا أنت الآن ومن المفترض أن تكون النتيجة في الجرعة الرابعة تقريباً أما أنت فقد استفدت من الدواء من الجرعة الأولى !!!
وبحكم انني كنت أزور المستشفى بشكل مستمر تكونت لدي بعض المعارف من أصحاب هذا المرض أيضاً وذلك لوقوفنا عند غرف الدواء التي كانت تعطى لنا ، فبادرت السؤال عن احد المرضى ولكن لم يكن عن طريق المريض نفسه بل سألت زوجته بطريقتي الخاصة عن نسبة شفاء زوجها وهذا بعد أن اخذ 6 جرعات تقريباً ولكن للأسف لم يستفد شيئاً أبداً كما ذكرت لي !!!!
عندها تأكدت بأن من شافاني هو الإمام الحسين عليه السلام وعن طريق شعائر الأمام الحسين عليه السلام
وبعدها لم أكد أصدق ما جرى لي !!! المرض الذي لازمني 20 سنة تقريباً وجربت كل دواء كنت أسمع به لم أحصل على نتيجة ، وإذا بقطرات من دمي تغير جسمي بشكل غريب .....
نعم ربما يعتقد بعض القراء الكرام بأنني هنا أريد أن أستدر عواطف الأخريين او أقنعهم بشيء ما ............. لكن هذه هي الحقيقة ومن يريد أن يعي ويفهم حجم العناء الذي كنت أعانيه عليه أن يسأل أي مريض مصاب بهذا المرض ، وأنا لم أكتب هذه الكرامة إلا بعد التأكد بأنه إلى اليوم لم يشفَ أحدٌ عن طريق الدواء الذي أنا أخذته !!!!
الحمد الله على نعمة ولاية محمد وأل محمد فهي الكفيلة بأن تنقذنا من مصائب الدنيا وتنقذنا من أهوال يوم المحشر .
وصلِّ اللهم على محمد وأل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم واخذل من شكك في أمرهم ...........
×××
أن تتقن اللاتينية ، أو تحل طلاسم الهيروغليفية أيسر بكثير من أن تتقن لغة السماء !
إنها حيث لا تتقن ولا أتقن ... إنها ليس إلا أن تسلـّم ، وتدرك بأن الله يرضى لرضاها ، فإن رضيت عن هذه الدماء فهي حق، ودواء يستشفى به ، تتبرك به الملائكة ...
فاطمة ... عندما ترضى ، فلا فقيه يصدنا ولا منع ولي ولا قمع إرهاب ... لأن الأمر أسمى وأرفع ...
البكاء دمًا سنة السماء ... فعلتها قبلنا ، ونحن على سيرتها !
التطبير قـُدسٌ أجل من فتوى فقيه أو رأي عالم ...
يا علي
تعليق