بسم الله الرحمن الرحيم
محبة الرسول والآل عليهم السلام لها آثار على الفرد و المجتمع ,والملاحظ الى سيرة الموالين في زمن المعصوم, يرى آثارها جليا ...................
إن لهذا الحب مظاهر ومجالي ، إذ ليس الحب شيئا يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرفاته ، بل إن من خصائص الحب أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه ، وعلى قوله وفعله ، بصورة مشهورة وملموسة . فحب الله ورسوله الكريم لا ينفك عن اتباع دينه ، والاستنان بسنته ، والإتيان بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، ولا يعقل أبدا أن يكون المرء محبا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشد الحب ، ومع ذلك يخالفه فيما يبغضه ولا يرضيه ، فمن ادعى حبا في نفسه وخالفه في عمله فقد جمع بين شيئين متخالفين متضادين . ‹ ولنعم ما قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في هذا الصدد موجها كلامه إلى مدعي الحب الإلهي كذبا : تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمري في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع للحب مظاهر وراء الاتباع : نعم لا يقتصر أثر الحب على هذا ، بل له آثار أخرى في حياة المحب ، فهو يزور محبوبه ويكرمه ويعظمه ويزيل حاجته ، ويذب عنه ، ويدفع عنه كل كارثة ويهيئ له ما يريحه ويسره إذا كان حيا . وإذا كان المحبوب ميتا أو مفقودا حزن عليه أشد الحزن ، وأجرى له الدموع كما فعل النبي يعقوب ( عليه السلام ) عندما افتقد ولده الحبيب يوسف ( عليه السلام ) فبكاه حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وبقي كظيما حتى إذا هب عليه نسيم من جانب ولده الحبيب المفقود ، هش له وبش ، وهفا إليه شوقا وحبا . بل يتعدى أثر الحب عند فقد الحبيب وموته هذا الحد ، فنجد المحب يحفظ آثار محبوبه ، وكل ما يتصل به ، من لباسه وأشيائه كقلمه ودفتره وعصاه ونظارته . كما ويحترم أبناءه وأولاده ، ويحترم جنازته ومثواه ، ويحتفل كل عام بميلاده وذكرى موته ، ويكرمه ويعظمه حبا به ومودة له . إلى هنا ثبت ، أن حب النبي وتكريمه أصل من أصول الإسلام لا يصح لأحد إنكاره ، ومن المعلوم أن المطلوب ليس الحب الكامن في القلب من دون أن يرى أثره على الحياة الواقعية ...
جعلنا الله تعالى و اياكم ممن تناله رحمة الباري و شفاعه حبيبه الصطفى و آل بيته الأطهار
محبة الرسول والآل عليهم السلام لها آثار على الفرد و المجتمع ,والملاحظ الى سيرة الموالين في زمن المعصوم, يرى آثارها جليا ...................
إن لهذا الحب مظاهر ومجالي ، إذ ليس الحب شيئا يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرفاته ، بل إن من خصائص الحب أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه ، وعلى قوله وفعله ، بصورة مشهورة وملموسة . فحب الله ورسوله الكريم لا ينفك عن اتباع دينه ، والاستنان بسنته ، والإتيان بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، ولا يعقل أبدا أن يكون المرء محبا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشد الحب ، ومع ذلك يخالفه فيما يبغضه ولا يرضيه ، فمن ادعى حبا في نفسه وخالفه في عمله فقد جمع بين شيئين متخالفين متضادين . ‹ ولنعم ما قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في هذا الصدد موجها كلامه إلى مدعي الحب الإلهي كذبا : تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمري في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع للحب مظاهر وراء الاتباع : نعم لا يقتصر أثر الحب على هذا ، بل له آثار أخرى في حياة المحب ، فهو يزور محبوبه ويكرمه ويعظمه ويزيل حاجته ، ويذب عنه ، ويدفع عنه كل كارثة ويهيئ له ما يريحه ويسره إذا كان حيا . وإذا كان المحبوب ميتا أو مفقودا حزن عليه أشد الحزن ، وأجرى له الدموع كما فعل النبي يعقوب ( عليه السلام ) عندما افتقد ولده الحبيب يوسف ( عليه السلام ) فبكاه حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وبقي كظيما حتى إذا هب عليه نسيم من جانب ولده الحبيب المفقود ، هش له وبش ، وهفا إليه شوقا وحبا . بل يتعدى أثر الحب عند فقد الحبيب وموته هذا الحد ، فنجد المحب يحفظ آثار محبوبه ، وكل ما يتصل به ، من لباسه وأشيائه كقلمه ودفتره وعصاه ونظارته . كما ويحترم أبناءه وأولاده ، ويحترم جنازته ومثواه ، ويحتفل كل عام بميلاده وذكرى موته ، ويكرمه ويعظمه حبا به ومودة له . إلى هنا ثبت ، أن حب النبي وتكريمه أصل من أصول الإسلام لا يصح لأحد إنكاره ، ومن المعلوم أن المطلوب ليس الحب الكامن في القلب من دون أن يرى أثره على الحياة الواقعية ...
جعلنا الله تعالى و اياكم ممن تناله رحمة الباري و شفاعه حبيبه الصطفى و آل بيته الأطهار
تعليق