إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يوجد في إيران سجون وتعذيب ؟ وظلم ؟ وجور ؟؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مو غريب من أنصار................ التهجم على العلماء......

    يدعون محاربة الضلال ......

    و لا نرى ضالاً سواهم......

    إلى كل من يظن إنه يتعدى على مقام (السيد القائد)...

    أنت لا تساوي التراب الذي يتساقط من نعليه....

    لا أنت و لا صاحبك الشتام الذي علمكم التطاول على مقام المراجع....

    تعليق


    • #32
      اتركوه ياموالين لاحد يرد عليه فهذا نفس الوهابية عدوا من اعدا ايران وموضوعه يتعمد ليريد يجعل النواصب يتشمتون

      تعليق


      • #33
        السلام عليكم
        اعذروني انا لا اريد ان اتجاوز واتدخل في موضوع سياسي ديني
        اولا اريد ان اقول ان مايحدث من ظلم في ايران احيانا ليس له علاقه باي مرجع شيعي فها انا اتذكر اليوم بعد ان قراة موضوعك يااخي الفاضل احد اساتذتي الذي كان يدرسني مادة التاريخ والذي هو الان من المرحومين وان شاء الله يكون نصيبه الجنه وهو كان لمدت ثمان سنين من اسرى العراق في ايران وقد كان يذكر لنا كم كان يتعذب هناك وماقاساه من ظلم وحتى سبب مرضه كان بسبب التعذيب ولكن هذا لايعني ان المراجع كانت ترضى بذلك او كان لها علم بالموضوع وها هناك في العراق ألم يكونون كثير من الابرياء في سجون صدام اللعين؟؟؟؟فهل كانت المراجع راضيه على عمله ؟طبعا لا ولكن كان ردهم السكوت ولو كان اضعف الايمان .

        لاداعي ان نربط مايحدث بالمراجع
        ولاداعي من ان نكفر او نستهزء بمرجع نحن لم نتبعه او نعتبره الاعلم (بصراحه اصبحت ارى هذه الظاهره تنتشر كثيرا وخصوصا بين مقلدي السيد السيستاني والصدر)
        مالفائده من كل هذا الكلام لا اعلم
        وبالنهايه اعذرو تطفلي عليكم وارجوا منكم ان تتقبلوا مشاركتي من دون سب ولا شتم ولا لعن

        اسالكم الدعاء
        اللهم عجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان
        نوسي فاطمه

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة حبي الحسين
          السلام عليكم
          الاخ خادم السيدة الزهراء ع
          السلام عليكم
          اولا ليس هناك في العالم دولة لا يوجد فيها الاشياء التي تفضلت بها وهي السجون والظلم والتعذيب و الجور الا الدولة التي سيقيمها الامام صاحب العصر والزمان الامام المهدي عج .
          ثانيا يجب ان تسأل الشعب الايراني عن هذا .
          واخيرا الى ايده في الماي مو مثل الايدة في النار .
          وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

          هناك طرفان في ايران من المعممين بينهم اختلاف كبير

          فايهم هو الذي على حق

          واذا كان السيد الخامنئي على حق

          فباي حق يتم سجن العلماء ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          وباي حق يتم وضع اقامة جبريه على المراجع؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
          وباي حق يمنع علاج المراجع خارج ايران ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          تعليق


          • #35
            وبأي حق يمنع علاج المراجع خارج إيران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


            لا هذي جد جديدة !!!

            تعليق


            • #36
              على الرغم من الاخطاء التي حصلت في ايران او التي تحصل الان ...الا ان الحق يقال ايران الدولة الوحيدة ذات الحكومة التي تسير وفق مذهب اهل البيت ( عليهم السلام ) وبدون منازع كله الى ظهور المهدي المنتظر بفضل الامام الخميني (قدس) الذي استطاع اسقاط حكم الشاه .. بينما يعيش الشيعة في حالة ظلم واضطهاد في باقي الدول ذات الحكومات الغير شيعية بسبب سكوت رجال الدين فيها عن المطالبة بحقوقهم حتى اصبحوا مهمشين ولا لهم صوت ولا رأي وعلى الخصوص في السعودية ....والسلام على عباد الله الصالحين

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة hurricane2
                على الرغم من الاخطاء التي حصلت في ايران او التي تحصل الان ...الا ان الحق يقال ايران الدولة الوحيدة ذات الحكومة التي تسير وفق مذهب اهل البيت ( عليهم السلام ) وبدون منازع كله الى ظهور المهدي المنتظر بفضل الامام الخميني (قدس) الذي استطاع اسقاط حكم الشاه .. بينما يعيش الشيعة في حالة ظلم واضطهاد في باقي الدول ذات الحكومات الغير شيعية بسبب سكوت رجال الدين فيها عن المطالبة بحقوقهم حتى اصبحوا مهمشين ولا لهم صوت ولا رأي وعلى الخصوص في السعودية ....والسلام على عباد الله الصالحين
                هذه مغالطه كبيرة
                قولك هي ايران الدولة الوحيدة ذات الحكومة التي تسير وفق مذهب اهل البيت ( عليهم السلام )
                هذا صحيح .
                فهل يسوغ لها طلم العلماء والمراجع بسبب خلاف في وجهات الرأي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                كما قلنا سابقا
                هناك طرفان من العلماء فايهم على حق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                شي طبيعي من يكون في السياسة يكون محبوب بين المجتمع
                فمثلا
                سماحة السيد حسن نصر الله لو يقول انا مرجع لرايت الكثير يقلد سماحة السيد .
                والذي ينشغل في العلوم الحوزوية يكون مجهول .

                ولسنا ضد الجمهورية ولكن نطالب بانصاف العلماء .

                تعليق


                • #38
                  من اراد معرفة حقيقة النظام في ايران و معرفة ما يحصل في سجونه الرهيبة فليقرا رسالة المرجع السجين الرستكاري للسيد خامنئي :
                  http://www.wikalah.net/news/1206/20_yasoobuddin_letter.htm

                  تعليق


                  • #39
                    رسالة المرجع الروحاني للمسؤولن الايرانيين:

                    إن الحوادث المرة التي تقع كل يوم بشكل مبرمج في هذا البلد بحق الذين يعتبرون- بعد صاحب العصر والزمان (عج)- الملجأ والمرجع الوحيد وخاصة الشيعة في العالم هي حوادث مؤلمة جدا.
                    وهي تحدث بقسوة وخشونة لدرجة أنها تؤثر تأثيرا عميقا في أي سامع، وتجعله يواجه حيرة وضياعا كاملين. وذلك أن شخصيات عظيمة كسماحة آية الله العظمى السيد الخائي قدس سره، الذي يتمتع بعظمة في جميع مراكز العالم العلمية خاصة في حوزات العلوم الدينية والمجتمعات الإسلامية التي تحث جميع العلماء والفقهاء والمتخصصين في العلوم الإسلامية على تعظيمه وتكريمه واحترامه، وآثاره العلمية في كل مكان أفضل دليل على هذه الحقيقة.
                    ولكن هذه الشخصية الفريدة تتعرض في شبكات الأعلام والمقابلات والخطب لهتك الحرمة والجسارة والتجرأ بشكل يوجع قلب أي إنسان يملك ضميرا ويعرف الله.
                    مثل هذا التعامل مع الشخصيات الكبيرة يجر وراءه عواقب خطرة تنعكس سلبا على ثقة الناس واعتمادهم على العلماء.
                    إعلان تجريم رئيس جمهورية إيران من قبل آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني.

                    باسمه تعالى وإليه المشتكى
                    مكتب رئاسة الجمهورية
                    جناب السيد هاشمي رفسنجاني
                    في هذه الأيام تحصل في البلد فجائع قل نظيرها في حكومات القرون الوسطى الاستبدادية، وللأسف فإنها تحصل باسم الإسلام الأصيل وتطبق بعنوان أنها أحكام الحياة الإلهية، فيتم سلب الحرية من أصحاب العزاء الحسيني بحجة أنهم يريدون التطبير، وتغلق أبواب الحسينيات وأماكن العزاء، وتصادر الأموال ويسجن عدد كبير من أولئك وينفى عدد آخر ويضرب ويهان العديد من الأشخاص، ويقتل مجموعة في بعض المناطق, و...
                    وأسوأ من كل هذه الفجائع، والتي برأيي يكون ضررها على الحكومة الإسلامية وعلى واجهتها أكثر، وستكون باعثة على زوالها في حال استمرت هي جرأة ما يسمى بالمصطلح الرائج وعاظ السلاطين على كبار رجال الدين الذين يفتخر ويتباهى بهم العالم الإسلامي مثل: الآيات العظام، الخوئي والنائيني وكاشف الغطاء وعشرات الأفراد الآخرين الذين أفتوا بجواز التطبير بحيث جعلهم أسوأ من شريح القاضي.إضافة الى التجرأ في عبارات أخرى استحي من إعادة قولها.
                    أليس هذا الشخص مشمولا بالرواية الشريفة: الراد عليهم كالراد علينا وهو على حد الشرك بالله؟
                    ألا يملك مسؤول الأعلام وظيفة مراقبة بث الخطب؟ أليس لديكم أنتم الذين أقسمتم أن تكونوا حماة وحراس قانون البلد الأساسي أي وظيفة في هذا المجال؟
                    منذ مدة وأنا أفكر في إعلان تجريمكم، وذلك أنه بأي مجوز قانوني، شرعي، إنساني، أخلاقي؟ أغلقتم باب منزلي منذ عشر سنوات، وسجنتموني وحرمتموني من الحريات التي يجب أن يملكها كل المواطنين في البلد قانونا وشرعا.
                    ولكن القضية الأخيرة كانت خطرة وغير متوقعة لدرجة أنني مجبر حاليا على الإقدام على ذلك فيما يتعلق بهذا الموضوع الخطير.
                    أولا: ضد ذاك الذي تجرأ هكذا وبجسارة على مراجع عالم التشيع الكبار وأعلن أنه مذنب على أساس ما قيل: وأن الذي يتجاسر على مراجع الشيعة تقطع علاقته وارتباطاته بآل بيت العصمة والطهارة، ويعتبر مجرما ومذنبا طبقا للقانون الشرعي.
                    ثانيا: أعلن ارتكاب الذنب من قبل رئيس الأعلام ( المرأي والمسموع) بسبب سماحه بنشر مثل هذه الأراجيف.
                    ثالثا:أعترض على الدولة بسبب تعاملها بهذه الطريقة مع الناس الذين يقيمون العزاء استنادا لفتوى المراجع.
                    رابعا: أعلن ارتكاب جنابكم للذنب، وأنت الذي أقسمت أن تكون حاميا وحارسا لقانون البلد الأساسي.
                    وفي النهاية: أقول وبعنوان النصيحة قبل أن يفوت الأوان، فكروا بحل ما لهذا البلد الذي أصبح على شفير الهاوية من الناحية الاقتصادية والسياسية والدينية، وإلا......
                    27 محرم 1416 هـ ق. الموافق 5 تير 1374 هـ ش
                    محمد صادق الحسيني الروحاني
                    http://www.imamrohani.com/arabic/sira/06.htm#06

                    تعليق


                    • #40
                      السلام عليكم

                      نحن لا ننكر أن أساس فكرة قيام الدولة الإسلامية والثورة المباركة التي حصلت في إيران عمل جيد !! ونقدره !!

                      لكن الانحرافات التي حدثت بعد ذلك لايمكن السكوت عليها بأي شكل من الاشكال

                      الخامنئي والخميني وأضف إليهم فضل الله
                      لو كان الاشكال معهم على أنهم هل هم مجتهدين أم لا ؟ أو هل يستحقون المرجعية أم لا ؟ أو أن الخلافات معهم في أمور ثانوية ليست ذات أهمية لسكتنا وغضينا الطرف !!

                      لكون هذه المسائل لا تؤثر كثيرا وبشكل فعال على مجتمعنا

                      لكن الذي نواجهه مع هؤلاء ( مجملا أي ليس كل منهم بالظرورة يتصف بكل ما نقوله )
                      أن لديهم فساد عقائدي وبعض عقائدهم عين الكفر
                      أننا مأمورين بمحاربتهم وبإنكار ما يفعلوه ولو باللسان والذي يجاهدهم كالذي يجاهد بين يدي رسول الله ص
                      أنه ثبت ظلم والجور في حقهم ونحن مأمورين بإنكار الظلم ومجابهته ولو بالكلام واللسان
                      أنه تم مصادرة الرأي الآخر
                      أنه لوثت دمائهم بأيدي الأبرياء

                      أخيرا
                      أوجه سؤالي لمقلدي الخامنئي
                      وأقول لهم

                      الذي لا يعرف أحكام الجنائز ودفن الميت أو يعرفها ويخالفها ، هل يستحق أن يقلد ويكون مرجعا ؟؟؟؟؟

                      والسلام
                      الرافضي بكل فخر
                      خادم السيدة الزهراء ع

                      ****************************************

                      اللهم عجل فرج ولينا وصاحب امرنا الحجة بن الحسن ع يا كريم

                      تعليق


                      • #41
                        حينما قلت ( والثورة المباركة) أي كما يسموها
                        لا إقرار بأنها مباركة

                        ولكن فكرت قيام دولة إسلامية فكرة جيدة ولكن هؤلاء حرفوها و كانت لأهداف عير التي كانت معلنة

                        وهذا ما اتضح مع مرور الزمن
                        لذا تجد من وقف ضدها ، أو حتى الذين كانوا معها حينما اكتشفوا ذلك وقفوا ضدها وتركوها كي لا يكونوا مع الظالمين

                        فلعنة الله على الظالمين
                        التعديل الأخير تم بواسطة خادم السيدة الزهراء ع; الساعة 10-06-2007, 01:43 AM.

                        تعليق


                        • #42
                          اسمح لي أخي أنقل نص رسالة المرجع رستكار إلى هنا

                          ومشكور وبارك الله فيك

                          تعليق


                          • #43

                            رسالة شكر و تقدير كتبها سماحة آية الله العظمى الشيخ يعسوب الدين الرستكاري إلى السيد خامنئي من زنزانته في سجن إيفين بطهران بعد مرور تسعمائة و خمسين يوما من السجن و التعذيب الشديد الجسدي و النفسي و التعرض لهتك الحرمة بسبب حكم ما أنزل الله به من سلطان، المنافي لجميع القيم الإنسانية و المقررات الدولية، و بجرم بيانه لحقائق دين الإسلام المبين:


                            بسم الله قاصم الجبارين
                            قال الله العزيز القهار: "و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون- و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون- و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون". (سورة المائدة 44 و 45 و 47)
                            و قال: "إن الحكم إلا لله يقص الحق و هو خير الفاصلين". (سورة الأنعام- الآية 75)
                            و قال حكاية عن شعيب عليه السلام: "وسع ربنا كل شئ علما، على الله توكلنا ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين". (سورة الأعراف- الآية 89).

                            أما بعد:
                            رأيت من الضروري أن أكتب لك رسالة مفتوحة تبقى ذكرى باقية و وثيقة تاريخية تبين بإجمال الماهية الباطنة و الإنجازات الظاهرة لحكومتك، و ذلك بمثابة تقدير و شكر بعد أوامرك المكررة إلى الشيخ علي رازيني رئيس محكمة رجال الدين الخاصة (كابوس الرعب)، أوامرك المبنية على أشد العقوبات ضدي بجرم (حسب قول السيد أكبري كبير محققي وزارة المخابرات في قم في اليوم الثاني من إعتقالي: بيان حقائق الدين و نفوذ الكلام على الرأي العام بسبب عدم تبعيتك للحكومة التي طرحتها في الرسالة المفتوحة من سجن إيفين إلى سلطات النظام بتاريخ (14/9/1385 [13 ذي القعدة 1427] )، و من خلاله أعبر مدى درجات تقديري و شكري لجنابك.

                            إن الشيخ رازيني و بناءا على أمر جنابك الأكيد و الشديد، و بعد مرور سبعمائة و ستة و سبعون يوما من إعتقالي و حبسي في السجن المؤقت القسم الخاص الرجال الدين في سجن إفين بطهران و تحت أشد الظروف و التعذيب المستمر و المتواصل الروحي و مؤخرا الجسدي، و منع الإتصال الهاتفي حتى مع أفراد عائلتي لفترة (590) يوما، إقتادوني يوم السبت (20/3/1385 = الثالث عشر من جمادي الأولى 1427 هـ.ق) المصادف ليوم إستشهاد حضرة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها أفضل صلوات الله، إقتادوني من داخل سجنك، و بواسطة رجال هتاكين و عنيفين من باب "الناس على دين ملوكهم"، و بإهانة شديدة لأبعد الحدود و بتكبيل اليدين و من دون الزي الروحاني و بنعال دون جوراب، و ذلك لأخذ البيعة الإجبارية مع جنابك (كمثل إقتياد مولاي حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام بربط الحبل على عنقه إلى المسجد للبيعة مع الخليفة الغاصب) و أتوا بي إلى محكمتك عند الحاكم المنصوب من قبلك، و كانت فترة المحكمة إنتهت بالضبط خلال أقل من خمسة دقائق ثم تم طردي بإجبار بأمره و بواسطة مأموريه من هذه المحكمة.

                            بمجرد دخولي الإجباري إلى هذه المحكمة، قال الشيخ علي رازيني: "عليك أن تتعهد أن تعمل وفق متطلباتنا".
                            قلت: " أنا عاهدت عهدا لله الواحد و بحوله و قوته و توفيقه جل و علا أعمل وفقا لأوامره حيث يقول: "و إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه". (سورة آل عمران-الآية 187)، و لا أريد أن أكون من ناكثي العهد لأبتلى بالعذاب الله تعالى الأبدي و أتعرض للعن الله القهار و لعن جميع اللاعنين حيث يقول: "فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون، لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب و لهم عذاب أليم". (سورة آل عمران- الآية 187-188)
                            و يقول: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون". (سورة البقرة- الآية 159) و لا عهد آخر عندي.
                            فقال الشيخ رازيني: أنت خالفت قول الله "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول". (سورة النساء- الآية148) و أهنت العلماء.

                            قلت: لماذا لا تقرأ كل الآية الكريمة حيث تقول: "إلا من ظُلِم"، أنت تستشكل علي أم على الله الحكيم؟ هل ترى نمرود إبراهيم و ترى فرعون موسى؟ و بناءا على إفتراضك بأنني أهنت العلماء الصادقين، ألم تقولوا: إن إسلامكم الذي عرضتوه للناس خلال (27) عاما هو الإسلام المحمدي الأصيل، و أن حكومتكم هذه التي تريدون أن تصدروها إلى رحاب الأرض هي الحكومة العلوية العادلة، هل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خلال عشرة أعوام من حكمه حبس و عذب و أسقط أحد من الحياة بمجرد إهانة أحد له صلى الله عليه و آله و سلم؟ و هل أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام خلال خمسة أعوام من حكمه سجن أحد من أشد معارضيه و أعدائه و مهينيه؟ و هل حرمه و حرم أفراد عائلته من أبسط الحقوق الإنسانية التي مارستموها أنتم خلال فترة (27) عاما مع معارضيكم؟
                            هل أنت تستشكل علي أنا العبد الحقير لله المتعال أم تستشكل عل الله سبحانه الذي قسَّم علماء الدين في قرآنه الكريم إلى فئتين مختلفتين حيث قال: إن فئة من العلماء، طالبون للدين و هم الذين في سبيل الدفاع عنه يفدون أنفسهم له، و لديهم أعلى المنازل بعد منازل الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، و هم تالي تلو العصمة مثل حضرة أبا الفضل عليه السلام و حول هذه الفئة من علماء الدين قال: "إنما يخشى الله من عباده العلماء". (سورة الفاطر- الآية 28)

                            و فئة من العلماء، يعبدون أهوائهم، و طالبون للدنيا و بياعون للدين الذين وصفهم بالكلب و الحمار فقال: "و اتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث". (سورة الأعراف، الآية 176)، و "كمثل الحمار يحمل أسفارا". (سورة الجمعة –الآية 5)
                            إن الله القهار قد عبَّر عن هذا القسم من علماء الدين بالظالمين و الضالين و المضلين للأفراد و المجتمعات الإنسانية و لعنهم: "ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله و يبغونها عوجا". (سورة الهود- الآية 17- 18)

                            ألم يمارس الظلم بحقي بجرم الدفاع عن كيان الإسلام و بيان حقائق الدين و إعانة المظلومين و خصم الظالمين طيلة (27) عاما بعد إنتصار ثورتكم المنكوبة، حيث اعتقلتموني أربع مرات و حبستموني بما يقارب الـ(9) أعوام تحت أشد الظروف في الزنزانات الإنفرادية المرعبة و تحت التعذيب، و حتى أصدر أمر قتلي مرتين من خلال تطميع و وعد تخفيف العقوبة للسجناء القتلة و الأشرار في السجن، و إعتقال و حبس أبنائي و بعض أقاربي من دون أدنى جرم "إلا بغضا لي" و الهجوم الوحشي لرجال و نساء وزارة المخابرات على منزلي و مكتبي و مكتبتي في ظلمات آخر الليل، و نهب مؤلفاتي التي كتبتها طيلة حوالي نصف قرن بمشقة كبيرة، و نهب الأموال و الكتب و الممتلكات الشخصية و... التي كتبتها في الرسالة المفتوحة إلى سلطات النظام بشكل مجمل؟
                            إنكم ترتكبون أسوأ الظلم في تاريخ البشرية بإسم الدين، و الأسوأ من ذلك لا تتحملون أدنى صوت و أقل نفس يتنفسه المظلوم؟ إنكم بواسطة غصن شجرة الإسلام صنعتم فأسا و بإسم الإسلام تقطعون جذورها، و تستصرخون بالعدالة، و تريدون بكل قواكم الراكبة و الراجلة أن تصدروا عدالتكم هذه إلى كل رحاب الأرض؟!
                            يا أيها السيد الشيخ علي رازيني! بالحتم اليقيني لا أنا و لا أنت بعد أربعين عاما لسنا على قيد الحياة، توجد يوم قيامة و الحاكم بيننا هو الله الواحد.

                            و في هذه الأثناء الشيخ رازيني و من دون أن يرد على الأسئلة إتصل بالهاتف، فدخل رجل الأمن بسرعة إلى المحكمة، فقال رازيني له: خذه ( مشيرا إلي) !
                            بعد توقف قصير في خارج المحكمة، إقتادني أربعة من الرجال العنيفين لمحكمة رجال الدين الخاصة، جرّوني بهتك حرمة و إهانة و اقتادوني إلى السيارة مكبل اليدين، و مع شرطي الأمن و أعادوني إلى السجن المؤقت القسم الخاص لرجال الدين.

                            تعليق


                            • #44
                              تكملة 2

                              و في المرة الثانية بتاريخ (11/4/1385 [ 6 جمادي الثاني 1427] ) أخذوني مكبل اليدين و من دون الزي الروحاني و بالإجبار و الإهانة إقتادوني إلى المحكمة الخاصة لرجال الدين، من أجل إبلاغ الحكم الصادر بغير ما أنزل الله و اللاإنساني و المنافي للمقررات الدولية، و موضوع الجرم كان حسب عادة النظام منذ الإنتصار المشين للثورة و إلى الآن الذي إتهم به أكبر مراجع التقليد و الآيات العظام و العلماء الحقيقين لدين الإسلام المبين و المفكرين الأحرار و... هي الإتهامات الكاذبة "العمل ضد الأمن القومي، و إهانة العلماء و نشر الأكاذيب و..."، و أصدروا حكم السجن لعام إضافة إلى حساب (798) يوم من الإعتقال المؤقت الذي أصبح من حيث المجموع ثلاثة أعوام و شهرين و أبلغوها لي، فنفيت شفويا تلك الإتهامات الكاذبة و الحكم المتناسب له، ولكن السيد قاسم ورزدار، المبلغ للحكم، منعني من كتابة النفي على ورقة الحكم حيث سحبها من يدي بعد أن كتبت الآية (187) من سورة آل عمران.



                              و بعد ثلاثة أشهر من إبلاغ هذا الحكم، عند حوالي الساعة 11 لصباح الأحد (16/7/1385 [14 رمضان 1427]) دخل الشيخ جعفر قدياني المدعي العام لمحكمة رجال الدين الخاصة مع عشرة من مرافقيه دخلوا الغرفة رقم (2) للسجن المؤقت من القسم الخاص في سجن إيفين حيث كنت محبوس فيه، بعد جلوسهم جميعا في الغرفة الصغيرة (مكانا ضيقا) قال الشيخ قادياني لمرافقيه: إنني لست مسؤولا عن ملف الشيخ رستكار، لقد أرسلوه من محكمة قم الخاصة إلى طهران و هو متهم بالوهابية، و في طهران أصدر الحكم بحقه (دون ذكر فترة الحكم)، و نحن سنعيدك إلى قم.
                              فقلت لمهران يوسفيان رئيس قسم التحقيقات و العمليات للنيابة العامة لمحكمة رجال الدين في طهران الذي كان بين المرافقين، و كان جالس في الغرفة رقم (2) عند أجزاء من كتاب تفسير البصائر الكبير، قلت له أعطني الجزء (44)، و حينما أخذته قلت: إن هذا الجزء (44) طبع و نشر عام 1358 [1400هـ.ق]، و فتحت الصفحة 480 الذي كان فيه عنوان "الفرقة الوهابية"، قرأت و شرحته له، ثم قلت للشيخ قدياني و مرافقيه: "هل كاتب هذا الكتاب وهابي؟!" فخرجوا مطئطي الرأس من الغرفة.

                              حقا إن التاريخ يتكرر دائما، حينما كان أنبياء الله و خلفاءهم حقا و تابعيهم صدقا كانوا يدعون الجميع إلى صراط الله و الإبتعاد عن السبل الأخرى من أجل الوحدة بين الأمم "و إن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون". (سورة الأنعام- الآية 153)، و من أجل تنمية المواهب و البصائر و المعرفة لدى الأفراد، و إصلاح المجتمعات البشرية، كانت السلطات اللئيمة و القادة الجبابرة كفراعنة الزمن يتهموهم بتهمة بث التفرقات بين الأمم، و يصفوهم بالمفسدين في المجتمع. "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد". (سورة غافر- الآية 26).
                              و مع أنهم كانوا بأنفسهم مبدأ الفتنة و الفساد و التفرقة بين الأفراد و المجتمع كانوا من جهة يعرفون أنفسهم بهداة المجتمع و يحركون الناس عليهم، و من جهة أخرى كانوا يدعون رسل الله و خلفائهم حقا و أتباعهم صدقا يدعوهم إلى الكفر و عبادة الأصنام و الشهوات و البطن و الشهرة و المشاركة في جرائمهم، و في حالة العصيان عن مطالباتهم الشيطانية، كانوا يهددوهم بالسجن و القتل و النفي و الحرق و الحرمان من الحياة الإنسانية و الرجم و ... : "قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين- قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين". (سورة الشعراء 29- 116). "و قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين". (سورة إبراهيم- الآية 13). "لئن لم تنتهوا لنرجمنكم و ليمسنكم منا عذاب أليم". (سورة يس- الآية 18).

                              نعم، إن رافع راية الحرية و التحرر حضرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام الذي قام لإصلاح دين جده صلى الله عليه و آله و سلم، حكم عليه بالقتل بتهمة الخروج عن دين جده.
                              إنني و في الجزء الأول من تفسير البصائر الكبير، ص 197-198 الذي طبع و نشر أواخر عام (56 [1398 هـ.ق] ) و قبل إنتصار الثورة المملوءة بالنكبات، و في الجزء الستون ص 1038 لهذا التفسير الذي طبع و نشر عام 1371 [1413 هـ.ق] )، و في جميع كتبي الفارسية و العربية، دعوت جميع الأديان و المذاهب و الشعوب المختلفة في العالم، دعوتهم إلى الله الواحد، و إلى الرسول الخاتم محمد المصطفى و أهل بيته المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، و إلى آخر كتاب سماوي (القرآن المجيد)، و إلى الوحدة و الأخوَّة الإيمانية، و وفقا للقرآن المجيد إلى سبيل الحق الإلهي الواحد: "و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه"، و حذرتهم عن التفرقة و الإختلاف: "و لا تتبعوا السبل...". (الأنعام- الآية 153).

                              يقول السيد خامنئي: لدينا أدلة كثيرة على أنه (رستكار) يتقاضى الأموال من الأعداء و الأجانب، و يطبع كتب تؤدي إلى التفرقة و الخلافات، ولكن حتى الآن لم يدلي بأصغر دليل على إثبات إدعائه الكاذب فحسب (رغم إمتلاكهم الآلاف من الرسائل من الداخل و الخارج و المراقبة و الإنصات على الهاتف و سائر المعلومات العامة و الخاصة الأخرى عن طريق الجواسيس)، بل إن الشيخ محسني إيجه إي وزير المخابرات حاليا، بعد مضي أكثر من عامين من الإعتقال و الحبس في السجن، قال في مقابلته الخاصة التي بثت من التلفزيون بعد الساعة (11) مساء الأحد 30/11/1384 [20 محرم الحرام 1427]، و في رده المعد سلفا على سؤال المذيع قال: ليس لدينا أي دليل على إرتباطه (رستكار) مع أي حزب أو فئة سواء في الداخل أو الخارج.

                              نعم، إذا كان والعياذ بالله تعالى قد خرج سيد الأحرار حضرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام بجرم قيامه من أجل إصلاح دين الإسلام المبين خرج عن دين جده و حكم بالقتل، فإن كاتب التفسير البصائر الكبير أيضا بجرم بيان حقائق دين الإسلام المبين و النضال ضد لاعبي الدين، و الدفاع عن كيان ولاية أهل بيت الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين، و خصمه للظالمين، قد خرج عن الدين و سيستحق القتل.

                              بعد مرور حوالي أربعين يوما آخر، و عند الساعة الثامنة صباحا من يوم الأربعاء (24/8/1385 [23 شوال 1427])، جاء رئيس القسم الخاص لرجال الدين، و روستا رجل أمن المحكمة و دخلا إلى الغرفة (2) من المحبس المؤقت الذي كنت محبوسا فيه، و جرّوا عبائتي و أجبروني بالذهاب إلى المحكمة (كابوس الرعب) الخاصة، و بعد حوالي ساعتين من الوقوف المحقِّر و المهين في صالة المحكمة، في الساعة الحادية عشرة أخذوني عند الشيخ قدياني المدعي العام الخاص، و سخائي منفِّذ أحكام المحكمة الخاصة كان حاضرا. الشيخ قدياني أعطاني نسخة من الحكم الذي أبلغه لي السيد قاسم ورزدار، المبلِّغ لأحكام المحكمة الخاصة، في تاريخ (11/4/1385 [6 جمادي الثاني 1427] )، و قال: أنا من قبل المحكمة الخاصة في قم نيابة أبلغك بهذا الحكم، و محكوميتك هي اربعة أعوام و ثلاثة أشهر من الحبس في السجن، ثم أعطاني ورقة الحكم، و حينما نظرت إلى السطرين الأولين قلت: إن هذه نفس نسخة ذلك الحكم الذي أبلغني السيد ورزدار قبل أربعة أشهر بتاريخ (11/4/1385 [6 جمادي الثاني 1427] )، و أنا من خلال كتابة الآية (187) من سورة آل عمران المباركة أردت أن أنفي الإتهامات الكاذبة و الحكم المتناسب لها و أن أدافع عن نفسي، لكن ورزدار سحبها من يدي، و في ذاك الحكم كانت المحكومية ثلاثة أعوام و شهرين، و أردت أن أراه لكن قدياني أخذه من يدي و لم يسمح لي حتى بقراءته.
                              فقال سخائي: أنا منفذ أحكام المحكمة الخاصة و سأنفذ حكم الأربعة أعوام و الثلاثة أشهر، و إذا كان الحكم هو القتل و الإعدام، سأنفذه أيضا.

                              قلت: أولا: إن الإتهامات الكاذبة و الحكم بغير ما أنزل الله في هذا الحكم، هي نفس تهمة "خرج الحسين عن دين جده" و الحكم بقتل الإمام عليه السلام بواسطة شريح القاضي المطيع ليزيد بن معاوية لعنة الله عليهم، و الله القهار قد صرح بحكم الحاكم و القاضي (و بالتبع حكم المبلغ و المنفذ) في القرآن المبين و هو الكفر و الظلم و الفسق: "و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" (سورة المائدة- الآية44-45 و 47).

                              و ثانيا: هل أنت تخيف السمكة من الماء؟ إن حياتي قد تشبكت بالإستشهاد في سبيل الله الواحد، و لم أخف أو أرتعب من ذلك فحسب "ومن يعمل من الصالحات و هو مؤمن فلا يخاف ظلما و لا هظما" (سورة طه- الآية 112)، بل إن الشهادة عهد بيني و بين الله المنان و هي أمنيتي القديمة و من أجل نيلها أعد الأيام: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم – و بشِّر المؤمنين" (سورة التوبة- الآيتين 111- 112).

                              و ثالثا: كما يتبين من رغبتك و حماسك و هيجانك في إجراء أحكام بغير ما أنزل الله، واضح لو قيل لك: آتينا برأس حضرة الإمام الحسين عليه السلام! فستأتي برأس الإمام عليه السلام و رؤوس العشرات من شيعته الصادقين.
                              ثم قلت للشيخ قدياني: أنتم بواسطة إنتصار الثورة المنكوبة، فقدتم أنفسكم كثيرا!

                              تعليق


                              • #45
                                تكملة 3

                                السيد الخميني الذي منذ عام 41 [1962] حتى قبل إنتصار الثورة كان يقول: أنا أقبل أيادي مراجع التقليد و العلماء و الفضلاء و الطلبة و الكسبة، و إذا أهانني أو سبني أحد لا يحق لأي أحد أن يتعرض له، هل هذا كان تقبيل الأيدي حيث بعد الإنتصار قطعها جميعا بأشكال مختلفة، و لم يستطع و لم تستطيعوا أن تتحملوا أحدا يقول لكم أحد إن فوق حواجبكم أسود أو أبيض، و إذا قال أو يقول ذلك أكبر مرجع تقليد و شخصية علمية ذو تقوى و إيمان و... ، لابد أن يقضى عليه. إن الحكومة و الرئاسة تتطلب سعة الصدر و التي للأسف هي ليست عندكم حتى بمقداره الأدنى، من هنا فإنكم لا تتحملون أحدا، و حتى الله سبحانه أيضا لا تتحملوه، ذلك لأنكم قلتم مرارا: "إن ولي الفقيه يستطيع أن يعطل التوحيد و يحل أي حرام، و يحرم أي حلال، و أن حضرة ولي العصر عليه السلام أيضا يجب أن يفدي نفسه للجمهورية الإسلامية".

                                كمثل ما قال فرعون المستبد المطلق للنبي موسى عليه السلام: "و لئن إتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين" (سورة الشعراء- الآية 29).
                                إن فرعون لم يدعي هذه الولاية المطلقة التي إدعاها حتى على كليم الله موسى، لم يدعيها بعد ولادته من بطن أمه، أو قبل وصوله إلى الرئاسة و الإمارة، بل قالها بعد وصوله إلى السلطة.
                                لقد كتب حضرة مولى المتقين أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام في رسالته إلى قُثم بن عباس، والي مكة المبعوث من قبل الإمام عليه السلام: "و لا تكن عند النعماء بطرا و لا عند البأساء فشلا". (نهج البلاغة- الرسالة رقم 33)

                                يا شيخ قادياني! منذ البداية هذه هي المرة الرابعة من إعتقالي و حبسي حتى الآن و قد مضى على ذلك تسعمائة و واحد و ثلاثون يوما، و قد طرحتم إتهامات كاذبة مختلفة و متناقضة (و التي هي دأب نظامكم منذ البداية و حتى الآن و سيكون إلى نهايته حيث تنسبوها لمعارضيكم و منتقديكم)، و الآن أصدرتم و أبلغتموه لي ثلاث مرات و في فترة قصيرة أقل من خمسة أشهر أحكام مختلفة، و إلى درجة أنتم مضطربين و متحيرين و تائهين بحيث لا تعرفون ماذا تفعلون. و لابد أن يكون ذلك! أيها السيد قدياني!، سأدعوا دعاءا قرآنيا، إن أردت فقل آمين، "ربنا! إفتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين". (سورة الأعراف- الآية 89)، فقال: آمين.
                                في هذه الأثناء قال قدياني لي: إذهب مع السيد سخائي إلى غرفة إجراء الحكم لكي يبلغ حكمك و ينفذه، فذهبت مع سخائي إلى مكتبه، فقرأ حكما آخر كان فيه محكوميتي بأربعة أعوام و ثلاثة شهور بالسجن، فقلت: إن هذا الحكم غير ذلك الذي كان بيد قدياني الذي اُبلغ إلي مرتين، فقال سخائي: هذا هو حكمك. قلت: إذن أعطينياه لكي أدافع و أوقع! فلم يعطني و قال: نحن ننفذ هذا الحكم بحقك، نحن مأمورين و معذورين.
                                قلت: كم كان جيدا لو كنت تقول: أنكم مأجورين، و بالقطع إنك تقول ذلك مع نفسك أو عند الآخرين، إذا كنت مأمورا و معذورا أو مأجورا، إذن لماذا أعدمتم هويدا و نصيري [رئيس وزراء الشاه و رئيس السافاك] و العشرات من أفراد البلاط و المجلس و قادة الجيش و ... و حتى كم عدد من رجال الدين الذين دعوا للشاه مرات معدودة فقط، و عدد من السافاكيين الذين استوليتم عليهم؟ ألم يكونوا هم أيضا مأمورون و معذورون أو مأجورون؟ و حتى الكثير من أقرباءهم و أفراد أسرتهم الذين لم يكونوا مأمورين، أعدمتموهم و قضيتم عليهم و شردتموهم، و الآن يوجد حوالي خمسة ملايين لاجئ و مشرد إيراني في مختلف بلدان العالم، من هم؟
                                بناءا على قولك إن النمروديين و الفراعنة و اليزيديين في مختلف الأزمنة كانوا مأمورون و معذورون أو مأجورون، و في القيامة سيكونوا في صدر جلساء الجنة، و أن خلق دوزخ و العياذ بالله تعالى سيكون باطلا و خاليا عن السكنة.

                                أيها السيد المأمور المعذور و المأجور!، يقول الله تعالى: "تلك الأيام نداولها بين الناس" (سورة آل عمران- الآية 14).
                                و حضرة أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: "و اعلم أن الدهر يومان: يوم لك و يوم عليك" (نهج البلاغة- رسائل الإمام الرقم 72)
                                إن هذه المدوالة و المداورة كانت لفهم السابقين، و بالقطع ستكون لكم أيضا، اليوم يوم علوِّكم و صعودكم، و غدا بحول و قوة و قهر و غضب الله سيكون يوم هبوطكم و وضعكم، و سوف لا يقبل منكم أبدا عذر كونكم مأمورين، كما لم تقبلوا أنتم أيضا عذر من سبقكم.
                                يقول الله القهار: "أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم، متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون". (سورة يونس- الآية 23).
                                لا يوجد أي قوم أو شعب مستثنيا من هذه السنة الإلهية القطعية لكي تكونوا أنتم، و النسب الدنيوي ليس مطروحا في يوم القيامة لينفعكم، ذلك لأنه منقطع كليا، يقول الله تعالى: "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون". (سورة المؤمنون- الآية 101).
                                الإبن الدنيوي للنبي نوح عليه السلام لا يعتبر الإبن الأخروي له، العم الدنيوي لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كأبولهب سوف لا يكون العم الأخروي له صلى الله عليه و آله و سلم، لقد وردت روايات متعددة عن أهل بيت العصمة و الطهارة عليهم السلام بأننا لا نفتخر أبدا من حيث الولادة و النسب بحضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام، بل نفتخر بولايته، من هنا فإن أبولهب مع إنتسابه لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يصبح "تبت يدا ..."، و سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه بولايته أصبح "سلمان منا أهل البيت"، و يوم القيامة السيادة بالولاية لا بالولادة، و لا تكون بالعمامة السوداء التي كانت من بدعة هارون العباسي، و إلا فإن هارون العباسي المبدع لابد أن يكون جليس صدر الجنة.

                                و بناءا على هذا أيها السيد سخائي! لا تفرح بعذرك أنك مأمور، و لا بنسبة السيادة و العمامة السوداء التي لا مفعول لها أبدا في القيامة، إن معيار السعادة و السيادة و النجاة هو الإيمان و التقوى و ولاية أهل بيت الرسالة عليهم السلام و الصدق.

                                و قلت: السيد قدياني مع إسكندري وكيل النيابة العامة للمحكمة الخاصة و حسين مهرنوش، مساعد عمليات المحكمة الخاصة، جاءوا عند الساعة 11 صباح الإثنين (1/12/1384 [21 محرم الحرام 1427] )، إلى الغرفة رقم(2) للسجن المؤقت في القسم الخاص لسجن إيفين، و قال السيد قدياني: ملفك مرتبط بقم.
                                و أنا قلت: إذن لماذا سجنتموني (22) شهرا هنا و بهذه الظروف و لم تقيموا دعوى و وضعتموني في السجن المؤقت؟ في حين أن حسب الدستور لا يمكن أن يعتقل أحد من دون تفهيم موضوع الإتهام، و حسب قوانين السجن، لا يمكن أن يوضع شخص أكثر من شهر واحد في السجن!، أي مفكر مطلع على ماهية هذه الحكومة يشكك في: ان الدستور و القوانين و مصوبات المجلس و أمثال ذلك هي ملعبة سياسية لكي لا تقول المجتمعات الدولية و مفكري العالم: إن إيران لا تملك القانون و المقررات و المجلس و ... .
                                و قلت للسيد قدياني: أنتم تملكون كل شئ، لكنكم لا تملكون شئ واحد فقط، و هو الصدق، و إن الحجر الأساس لحكومتكم قد بناه معمار فاقد الصدق، و عليه سترتفع حتى الثريا معوجة و بلا صدق.

                                و بعد ساعة من الوقوف المهين في صالة المحكمة الخاصة، قادني سخائي و يوسفيان إلى السجن، و بالإهانة و الهتك و مصادرة كتاب تفسير البصائر الكبير و الكتب الشخصية الأخرى و حتى القرآن المجيد و المفاتيح و مقادير من الوسائل الشخصية، نقلوني من الغرفة رقم(2) من اسجن المؤقت و ذلك بالدفع بعد تسعمائة و واحد و ثلاثون يوما من الحبس فيه، نقلوني إلى القسم الخاص لرجال الدين في سجن إيفين.


                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X