تكملة 4
أيها السيد خامنئي! هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل! هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟ هل تريد أن تصدر هكذا إسلاما و هكذا حكومة إلى رحاب الأرض و تبني هوى قيادة العالم في رأسك؟
يقول حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام: إن سلبت حبة شعير من فم نملة في إقليم حكومتي ظلما، فإن إبن أبي طالب مسؤول عن ذلك. و تأسف لإنتزاع خلخال من إمرأة كافرة و...
إذا كانت حكومتك إسلامية فلابد أن تكون أسوتك حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" (سورة الأحزاب- الآية 21)، و حكومة حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام هي في إطار حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، هذان العظيمان صلوات الله عليهما هل قاما بحبس و سجن و نفي و حرمان أبسط الحقوق الإنسانية و نهب و مصادرة و ... و كم كان عدد من معارضيهم الأشداء و حتى للذين قاموا بإهانتهم عليهم السلام تعرضوا لذلك؟!
و إذا لم يكن إسلاميا ففي أسوأ شكله حسب رأيك لابد أن يكون الكيان الصهيوني الذي توجه دائما على سطح العالم شتائمك و لعناتك عليهم، و برأيك لابد أن يمحى من الوجود، مع ذلك إن أقوالك و تصرفاتك و أعمالك الخشنة و العنيفة جدا مع الشعب الذي سلطك عليه لم تقبل المقارنة مع الكيان الصهيوني في مواجهته مع شعب غير شعبه، ذلك لأنك إن كنت بدل الكيان الصهيوني لم تبقي أحد من شعبك! و لهذه المكتوبة توجد أدلة واضحة و بينة كثيرة و منها صحيفتك الحكومية "إيران" بعددها (3375) الصادر يوم الإثنين 3 بهمن 1384 [22 ذي الحجة 1426] ص 5 تحت عنوان ( الكيان الصهيوني: يمكن للبرغوثي أن يجري مقابلة تلفزيونية في السجن) كتبت: "حسب تقرير وكالة الأنباء الفارسية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية أعلن المتحدث بإسم المسؤول عن سجون إسرائيل: إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسمح إستثناءا لمروان برغوثي (زعيم قائمة حركة فتح) أن يجري مقابلة صحيفة على أعتاب إجراء الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية. و من المقرر أن تجرى هذه المقابلة قبل إجراء الإنتخابات مع شبكتي (العربية) و (الجزيرة) التلفزيونيتين".
يا سيد خامنئي: أقسمك بذاك الشخص الذي تحبه أو تحبه أكثر من الجميع! منذ بداية إنتصار الثورة و إلى الآن حيث كنت تحمل مسؤوليات ثقيلة، في البداية كنت في المقام الثالث، ثم أصبحت في المقام الثاني، و الآن لديك مسؤولية المقام الأعلى على هذا النظام، إلى كم شخص منحت هذه الفرصة من مختلف معارضيك في السجون؟
أنا لا أتحدث عن الستين جزء من تفسير البصائر الكبير (تفسير القرآن المنقطع النظير في العالم)، و جزئين من الرسالة العملية و العشرات من الكتب في العلوم و الفنون الإسلامية المطبوعة و غير المطبوعة التي نهبتها، و من حيث العمر في السبعين من عمري، لقد سجنتني بعد هذا الإعتقال الرابع حوالي تسعمائة و أربعين يوما في السجن المؤقت المختص لرجال الدين في سجن إيفين و بجانب أشخاص يسمون برجال الدين ولكن معظمهم لم يكونوا طلبة و لا رجال دين، بل هم أشرار و أراذل و أوباش و ... من الدرجة الأولى و الثانية و الثالثة مع جرائم غير قابلة للذكر، و في أشد الظروف و التعذيب النفسي الدائم و أخيرا الجسدي، و من بدأ الإعتقال و حتى مرور (590) يوم، لم تسمح لي و لا مرة واحدة بالإتصال الهاتفي مع أقرب أفراد عائلتي، في حين أن القاتل و الزاني و اللواط و المرتد و الشرور و السارق و... بمجرد دخولهم إلى هذا السجن المؤقت الخاص لرجال الدين في سجن إيفين كانوا يستطيعون الإتصال الهاتفي مع أفراد عائلتهم وحتى مع الآخرين دون أي منع!
هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل؟ و هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟؟؟
أية إساءة رأيت من دين الإسلام المبين لكي تقوم هكذا بتقطيع جذر الإسلام بصراخ وا إسلاماه؟ ألا تستطيع أن تخرج ساعة واحدة من هاوية "الملك عقيم" المدللة و مستنقع "حب الشئ يعمي و يصم" و أن تسمع صوت أهل العالم و حتى المسلمين منهم الذين يقولون إن كان هذا هو الإسلام فلسنا أهله؟ و أن تنقذ نفسك و الكثير من المخدوعين من تلك الهاوية و ذلك المستنقع؟ فـإلى متى يمكن أن نبقى أنا و أنت أحياء؟
أنت جعلت من سجني أبوغريب و غوانتانامو ملعبة سياسية و وسيلة لتحميق أناس غير مطلعين عما يجري خلف الستار، و تغطية على المظالم و اللاعدالة و الجرائم الواسعة على جميع الشعب الإيراني، و لا تنظر و لا تعرف ما هو أسوأ بكثير من أبوغريب و أقبح من غوانتانامو بوسعة بلدة إيران؟ إذا كنت لا تعرف فليويل لك! و إذا كنت تعرف فمئات الويلات لك! حيث تظهر البعوضة فيلا و الفيل بعوضة و الجبل شعيرة و الشعيرة جبلا! لا ترى شعيرة عينك ولكنك ترى قعر خال شعر الآخرين أعمق من خندق (مارياناس) أعمق خندق بحري في المحيط الهادئ، و ترى خال الشعر أكبر و أطوال من جبال هيملايا؟!
أو كمثل العنز الغافل عن عورته المكشوفة دائما، ولكنه حين قفز الغنم من النهر و إنكشاف عورته في ذاك الحين يصرخ رأيت، رأيت!!!
إن المسؤول عن أبوغريب و غوانتاناموا شخص غير مسلم، أنت الذي ترفع شعار الإسلام المحمدي الأصيل و حكومة العدالة العلوية و قيادة العالم الإسلامي لماذا؟؟؟
أنت الذي كنت بصدد إسقاط النظام السابق و كنت تبني هوى الإمارة في رأسك، هل كان نظام الشاه يعاملك بهذه الصورة، كما عاملتني و تعامل مراجع التقليد العظام و العلماء الصادقين و المفكرين الأحرار؟، في حين إنني "والله و تالله و بالله" لم أسمح لنفسي لا في النظام السابق و في نظامك أن أتخيل بالإمارة و لن أتخيل، و هدفي لم يكن سوى بيان حقائق الدين، و إستبصار الناس و معرفتهم للدين، و إعانة المظلومين و خصم الظالمين و إصلاح المجتمع، يبدو أنك قد حصلت على سند الملكية الأبدية لنظامك في الدنيا من الله سبحانه و لا تتصور أبدا أي فناء لنفسك؟
لماذا؟ و لماذا؟ و مئات لماذا؟؟ و بقول مولى المتقين أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام: "أين الفراعنة و أبناء الفراعنة". (نهج البلاغة- الخطبة 181- فيض).
إذا كانت الضغوط و القمع و السجون و النفي و الإسارة و الإعدامات و الخدع و الألاعيب و الحيل عند أي حاكم يدل على قوته و عدالته و ليس على إنحطاطه و جنايته، فلماذا لا تدل الضغوط و الخدع التي كان يمارسها أمثال نمرود و الفراعنة و قارون و الشداد و هامان و الغاصبين للخلافة و بنو أمية و السائرين على نهجهم و الحجاج و منصور الدوانيقي و هارون الرشيد و المتوكل العباسي و الآلاف من أمثالهم ضد رسل الله و خلفائهم حقا صلوات الله عليهم أجمعين و ضد العلماء الصادقين و المفكرين الناطقين بالحق، لا تدل على قوة و عدالة أولئك الظالمين في تاريخ البشري، الذين كانوا يرون أنفسهم الحق و يعتبرون أقبح جرائمهم عدالة؟؟؟
يا سيد خامنئي!، حسب أدلة الإجتهاد الأربعة عند (الشيعة) لا يوجد قانون "الحكم لمن غلب" الذي يعتبر عين الإستبداد المطلق، بحيث كلما يقوله المجتهد الجامع للشرائط يكون عين الحق، فكيف بما يقوله الحاكم أن الحق تابع لرأي الحاكم، و ليس القائد تابع للحق، ذلك لأن طبع كل حاكم بلا إستثناء هو العصيان عن أوامر الله، إلا إذا كانت لديه إحدى هذه الأمور الأربعة: العصمة، و الفطرة، و الديانة، و الرؤى الأصولية لأفراد المجتمع التي تقضي عليه.
و يقول حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام في تكذيب هذا القانون: "قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تتركه (إن تمنعه فاصبر مغموما أو مت متأسفا)". (نهج البلاغة- الخطبة 171 و 208- فيض).
يا سيد خامنئي! فكر قليلا في قضية ذوالشهادتين و أمر درع حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام، أو إذا وجدت على فرض المحال في هذا الزمن العصيب الذي يقمع فيه أصحاب الحق بإسم الحق، إذا وجدت شخص حر يقول الحق، فليقصصه عليك.
حقا إذا كانت المظاهرات و الإعتصامات المتوالية و الطويلة و الواسعة التي تمت في فرنسا هذا العام (1385 [2006] ) من دون أي قمع و بوصول الشعب إلى مطالباته، إذا كانت تحصل في إيران، كم كانت حصيلة القتلى و المجروحين و المعلولين و المعتقلين و المحبوسين و المعدمين و المفقدوين؟ و ألم تقمع و تقطع أصوات الجميع خلال أقل من يومين إلى الأبد و ...؟ و الذي كانت نماذجه الحي الجامعي في خوزستان و محافظة سيستان و بلوشستان و تبريز و كردستان و عدد من المحافظات الأخرى طيلة الأعوام الأخيرة؟
لقد ختم الشاه سلطتنه و تركها بعبارة واحدة: "حينما لا يريدني الشعب الإيراني بسبب تحريكات الأجانب، فإنني سأرحل"، ولكنك تقول: إذا قال يوما جميع الشعب الإيراني، ما عدا كم عدد منا، قالوا: نحن لا نريدكم، ستقول: فليمت الشعب الإيراني كله، و نحن العدد المعدود نكون أحياء، ذلك لأننا إن لم نكن، فعلى الدنيا أن لاتكون، و إذا كان الأمر دائر بين بقاء عدد معلوم منكم و بين بقاء الشعب الإيراني كله، بل و حتى كل أناس العالم، ستقول: فلنبقى نحن العدة المعدودة، و ليمت كل الشعب الإيراني و كل الناس في العالم! هل إذا كانت لديك قوة السلطات الكبيرة حاليا في العالم، ألم تظهر بحرا من دماء الأبرياء؟؟؟
أيها السيد خامنئي! هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل! هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟ هل تريد أن تصدر هكذا إسلاما و هكذا حكومة إلى رحاب الأرض و تبني هوى قيادة العالم في رأسك؟
يقول حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام: إن سلبت حبة شعير من فم نملة في إقليم حكومتي ظلما، فإن إبن أبي طالب مسؤول عن ذلك. و تأسف لإنتزاع خلخال من إمرأة كافرة و...
إذا كانت حكومتك إسلامية فلابد أن تكون أسوتك حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" (سورة الأحزاب- الآية 21)، و حكومة حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام هي في إطار حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، هذان العظيمان صلوات الله عليهما هل قاما بحبس و سجن و نفي و حرمان أبسط الحقوق الإنسانية و نهب و مصادرة و ... و كم كان عدد من معارضيهم الأشداء و حتى للذين قاموا بإهانتهم عليهم السلام تعرضوا لذلك؟!
و إذا لم يكن إسلاميا ففي أسوأ شكله حسب رأيك لابد أن يكون الكيان الصهيوني الذي توجه دائما على سطح العالم شتائمك و لعناتك عليهم، و برأيك لابد أن يمحى من الوجود، مع ذلك إن أقوالك و تصرفاتك و أعمالك الخشنة و العنيفة جدا مع الشعب الذي سلطك عليه لم تقبل المقارنة مع الكيان الصهيوني في مواجهته مع شعب غير شعبه، ذلك لأنك إن كنت بدل الكيان الصهيوني لم تبقي أحد من شعبك! و لهذه المكتوبة توجد أدلة واضحة و بينة كثيرة و منها صحيفتك الحكومية "إيران" بعددها (3375) الصادر يوم الإثنين 3 بهمن 1384 [22 ذي الحجة 1426] ص 5 تحت عنوان ( الكيان الصهيوني: يمكن للبرغوثي أن يجري مقابلة تلفزيونية في السجن) كتبت: "حسب تقرير وكالة الأنباء الفارسية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية أعلن المتحدث بإسم المسؤول عن سجون إسرائيل: إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسمح إستثناءا لمروان برغوثي (زعيم قائمة حركة فتح) أن يجري مقابلة صحيفة على أعتاب إجراء الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية. و من المقرر أن تجرى هذه المقابلة قبل إجراء الإنتخابات مع شبكتي (العربية) و (الجزيرة) التلفزيونيتين".
يا سيد خامنئي: أقسمك بذاك الشخص الذي تحبه أو تحبه أكثر من الجميع! منذ بداية إنتصار الثورة و إلى الآن حيث كنت تحمل مسؤوليات ثقيلة، في البداية كنت في المقام الثالث، ثم أصبحت في المقام الثاني، و الآن لديك مسؤولية المقام الأعلى على هذا النظام، إلى كم شخص منحت هذه الفرصة من مختلف معارضيك في السجون؟
أنا لا أتحدث عن الستين جزء من تفسير البصائر الكبير (تفسير القرآن المنقطع النظير في العالم)، و جزئين من الرسالة العملية و العشرات من الكتب في العلوم و الفنون الإسلامية المطبوعة و غير المطبوعة التي نهبتها، و من حيث العمر في السبعين من عمري، لقد سجنتني بعد هذا الإعتقال الرابع حوالي تسعمائة و أربعين يوما في السجن المؤقت المختص لرجال الدين في سجن إيفين و بجانب أشخاص يسمون برجال الدين ولكن معظمهم لم يكونوا طلبة و لا رجال دين، بل هم أشرار و أراذل و أوباش و ... من الدرجة الأولى و الثانية و الثالثة مع جرائم غير قابلة للذكر، و في أشد الظروف و التعذيب النفسي الدائم و أخيرا الجسدي، و من بدأ الإعتقال و حتى مرور (590) يوم، لم تسمح لي و لا مرة واحدة بالإتصال الهاتفي مع أقرب أفراد عائلتي، في حين أن القاتل و الزاني و اللواط و المرتد و الشرور و السارق و... بمجرد دخولهم إلى هذا السجن المؤقت الخاص لرجال الدين في سجن إيفين كانوا يستطيعون الإتصال الهاتفي مع أفراد عائلتهم وحتى مع الآخرين دون أي منع!
هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل؟ و هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟؟؟
أية إساءة رأيت من دين الإسلام المبين لكي تقوم هكذا بتقطيع جذر الإسلام بصراخ وا إسلاماه؟ ألا تستطيع أن تخرج ساعة واحدة من هاوية "الملك عقيم" المدللة و مستنقع "حب الشئ يعمي و يصم" و أن تسمع صوت أهل العالم و حتى المسلمين منهم الذين يقولون إن كان هذا هو الإسلام فلسنا أهله؟ و أن تنقذ نفسك و الكثير من المخدوعين من تلك الهاوية و ذلك المستنقع؟ فـإلى متى يمكن أن نبقى أنا و أنت أحياء؟
أنت جعلت من سجني أبوغريب و غوانتانامو ملعبة سياسية و وسيلة لتحميق أناس غير مطلعين عما يجري خلف الستار، و تغطية على المظالم و اللاعدالة و الجرائم الواسعة على جميع الشعب الإيراني، و لا تنظر و لا تعرف ما هو أسوأ بكثير من أبوغريب و أقبح من غوانتانامو بوسعة بلدة إيران؟ إذا كنت لا تعرف فليويل لك! و إذا كنت تعرف فمئات الويلات لك! حيث تظهر البعوضة فيلا و الفيل بعوضة و الجبل شعيرة و الشعيرة جبلا! لا ترى شعيرة عينك ولكنك ترى قعر خال شعر الآخرين أعمق من خندق (مارياناس) أعمق خندق بحري في المحيط الهادئ، و ترى خال الشعر أكبر و أطوال من جبال هيملايا؟!
أو كمثل العنز الغافل عن عورته المكشوفة دائما، ولكنه حين قفز الغنم من النهر و إنكشاف عورته في ذاك الحين يصرخ رأيت، رأيت!!!
إن المسؤول عن أبوغريب و غوانتاناموا شخص غير مسلم، أنت الذي ترفع شعار الإسلام المحمدي الأصيل و حكومة العدالة العلوية و قيادة العالم الإسلامي لماذا؟؟؟
أنت الذي كنت بصدد إسقاط النظام السابق و كنت تبني هوى الإمارة في رأسك، هل كان نظام الشاه يعاملك بهذه الصورة، كما عاملتني و تعامل مراجع التقليد العظام و العلماء الصادقين و المفكرين الأحرار؟، في حين إنني "والله و تالله و بالله" لم أسمح لنفسي لا في النظام السابق و في نظامك أن أتخيل بالإمارة و لن أتخيل، و هدفي لم يكن سوى بيان حقائق الدين، و إستبصار الناس و معرفتهم للدين، و إعانة المظلومين و خصم الظالمين و إصلاح المجتمع، يبدو أنك قد حصلت على سند الملكية الأبدية لنظامك في الدنيا من الله سبحانه و لا تتصور أبدا أي فناء لنفسك؟
لماذا؟ و لماذا؟ و مئات لماذا؟؟ و بقول مولى المتقين أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام: "أين الفراعنة و أبناء الفراعنة". (نهج البلاغة- الخطبة 181- فيض).
إذا كانت الضغوط و القمع و السجون و النفي و الإسارة و الإعدامات و الخدع و الألاعيب و الحيل عند أي حاكم يدل على قوته و عدالته و ليس على إنحطاطه و جنايته، فلماذا لا تدل الضغوط و الخدع التي كان يمارسها أمثال نمرود و الفراعنة و قارون و الشداد و هامان و الغاصبين للخلافة و بنو أمية و السائرين على نهجهم و الحجاج و منصور الدوانيقي و هارون الرشيد و المتوكل العباسي و الآلاف من أمثالهم ضد رسل الله و خلفائهم حقا صلوات الله عليهم أجمعين و ضد العلماء الصادقين و المفكرين الناطقين بالحق، لا تدل على قوة و عدالة أولئك الظالمين في تاريخ البشري، الذين كانوا يرون أنفسهم الحق و يعتبرون أقبح جرائمهم عدالة؟؟؟
يا سيد خامنئي!، حسب أدلة الإجتهاد الأربعة عند (الشيعة) لا يوجد قانون "الحكم لمن غلب" الذي يعتبر عين الإستبداد المطلق، بحيث كلما يقوله المجتهد الجامع للشرائط يكون عين الحق، فكيف بما يقوله الحاكم أن الحق تابع لرأي الحاكم، و ليس القائد تابع للحق، ذلك لأن طبع كل حاكم بلا إستثناء هو العصيان عن أوامر الله، إلا إذا كانت لديه إحدى هذه الأمور الأربعة: العصمة، و الفطرة، و الديانة، و الرؤى الأصولية لأفراد المجتمع التي تقضي عليه.
و يقول حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام في تكذيب هذا القانون: "قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تتركه (إن تمنعه فاصبر مغموما أو مت متأسفا)". (نهج البلاغة- الخطبة 171 و 208- فيض).
يا سيد خامنئي! فكر قليلا في قضية ذوالشهادتين و أمر درع حضرة أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام، أو إذا وجدت على فرض المحال في هذا الزمن العصيب الذي يقمع فيه أصحاب الحق بإسم الحق، إذا وجدت شخص حر يقول الحق، فليقصصه عليك.
حقا إذا كانت المظاهرات و الإعتصامات المتوالية و الطويلة و الواسعة التي تمت في فرنسا هذا العام (1385 [2006] ) من دون أي قمع و بوصول الشعب إلى مطالباته، إذا كانت تحصل في إيران، كم كانت حصيلة القتلى و المجروحين و المعلولين و المعتقلين و المحبوسين و المعدمين و المفقدوين؟ و ألم تقمع و تقطع أصوات الجميع خلال أقل من يومين إلى الأبد و ...؟ و الذي كانت نماذجه الحي الجامعي في خوزستان و محافظة سيستان و بلوشستان و تبريز و كردستان و عدد من المحافظات الأخرى طيلة الأعوام الأخيرة؟
لقد ختم الشاه سلطتنه و تركها بعبارة واحدة: "حينما لا يريدني الشعب الإيراني بسبب تحريكات الأجانب، فإنني سأرحل"، ولكنك تقول: إذا قال يوما جميع الشعب الإيراني، ما عدا كم عدد منا، قالوا: نحن لا نريدكم، ستقول: فليمت الشعب الإيراني كله، و نحن العدد المعدود نكون أحياء، ذلك لأننا إن لم نكن، فعلى الدنيا أن لاتكون، و إذا كان الأمر دائر بين بقاء عدد معلوم منكم و بين بقاء الشعب الإيراني كله، بل و حتى كل أناس العالم، ستقول: فلنبقى نحن العدة المعدودة، و ليمت كل الشعب الإيراني و كل الناس في العالم! هل إذا كانت لديك قوة السلطات الكبيرة حاليا في العالم، ألم تظهر بحرا من دماء الأبرياء؟؟؟
تعليق