إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع عليه السلام (1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع عليه السلام (1)

    http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=5f02776ca0.swf
    [IMG]: http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf[/IMG] http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf


    مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع (عليه السلام) (4)
    - الحلقة الرابعة -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني
    الهتاف البشري نحو قيم براءة الطفولة
    تفعيل آليات حديثة لنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام
    ((رأى أحد المؤمنين رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فشكى اليه همومه وآلامه والبلاء الذي أحاط بالمؤمنين فقال له رسول الله (ص): عليكم بالدعاء والتوسل بأشد المظلومين . فقال: يا رسول الله : ومن أشد المظلومين ؟. فقال (ص): علي الأصغر رضيع ولدي الحسين عليه السلام)) .
    اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام أصبح يوما عالميا تركز في الأذهان عند خدمة وعشاق الإمام الحسين (ع) الذين يهبون كل عام في صبيحة أول جمعة من شهر محرم الحرام الى إحياء ذكرى جمعة الطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام , بحضور النساء المسلمات المؤمنات والأطفال الصغار الرضع ليعلنوا صرخة الولاء لسيد الشهداء وطفله الرضيع والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
    هذا العام في أول جمعة من عاشوراء أقيمت المئات من المجالس للطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم من العراق الى إيران الى البحرين الى الكويت والى القطيف والإحساء والهند والباكستان ودمشق ولندن وكندا وسائر أنحاء العالم.
    وإن سعي اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع) حثيث من أجل إحياء جمعة الطفل الرضيع (ع) في مصر ودول المغرب العربي وأفريقيا ودول جنوب وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية واللاتينية والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الأوربية التي تتواجد فيها جاليات إسلامية كبيرة.
    إنه يوم عالمي بالمعنى الحقيقي كما أوصى به الإمام الرضا عليه السلام ، وكلنا يتعلق بمصيبة الطفل الرضيع ومظلوميته ولكن النساء الرساليات هن أكثر تعلقا برضيع كربلاء ، فتراهن يهرعن من أول الصباح الباكر بإصطحاب أطفالهن الرضع ويلبسن أطفالهن اللباس الأخضر والعصابة الحمراء التي كتب عليها (بأي ذنب قتلت) ويشاركن في برنامج مراسيم الطفل الرضيع العالمية ، ويبكين ويندبن رضيع الحسين ويعزون رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وزينب والرباب والهاشميات والأئمة المعصومين والإمام المهدي المنتظر عليهم صلوات الله أجمعين.
    حضور متميز وعجيب إنه حضور محير للعقول فرضيع كربلاء قد إستقطب اليه ملايين البشر من المؤمنين والموحدين والموالين لأهل البيت عليهم السلام ، وسيستقطب الملايين والمليارات من البشر اليه في المستقبل إذا ما عرفت البشرية ظلامته وظلامة أبيه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
    إن البشرية تحب الحرية والكرامة الإنسانية وتحب الخير والعدالة ، وتمقت الشر والظلم والعبودية .. ونهضة سيد الشهداء جاءت لتحقق الإصلاح والصلاح للبشرية جمعاء وتنشر منشور السلام والحرية والعدالة الإنسانية ، وعبد الله الرضيع أصبحت شهادته وثيقة تاريخية على ظلامة ومظلومية الإمام الحسين وسلامة نهضته المقدسة وسلامة خطه وأهدافه التي جاهد من أجلها وأستشهد ، ودم الطفل الرضيع عليه السلام قد دق أسفين في نعش الحكم الأموي اليزيدي الذي أنتهى بشهادة سبط الرسول وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
    وسنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الحق وأتباعه والباطل وأنصاره الى يوم القيامة ليميز الطيب من الطيب ، وليظهر للعالم إذا كان هناك حسينيا يدافع عن الحق ورسالة جده رسول الله بدمه القاني الطاهر ، فإن هناك يزيد ويزيديون يحاربونه ويحاربون الحق ليرجعوا البشرية الى الجاهلية الأولى قبل الإسلام.
    وفي عصرنا الحاضر ومن أجل نشر معارف وعلوم أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن الحق والاسلام الحقيقي لابد لنا أن نتسلح بآليات حديثة متطورة لنشر أهداف الثورة الحسينية والدفاع عنها وعن قيمها ومبادئها فالإمام الحسين هو روح رسول الله المصطفى محمد (ص) كما قال: ((حسين مني وأنا من حسين)) .
    فالإمام الحسين هو سبطه وأن الرسول من الحسين (ع) يعني أن الإمام الحسين بنهضته قد أحيا دين جده المصطفى محمد (ص) ، فلولا نهضة وثورة الإمام الحسين لإندرس الاسلام.
    إن لنهضة الإمام الحسين جانبان متلازمان ، جانب المأساة والمظلومية التي تعرض لها سيد الشهداء عليه السلام ، بقتله بتلك الصورة الفجيعة مع أهل بيته وأصحابه الكرام عليهم السلام ، وبعد ذلك حرق خيمه وسبي ذريته من كربلاء الى الكوفة ومنها الى الشام ، وجانب الرسالة التي جاء من أجلها الإمام الحسين وضحى بدمه الطاهر ودماء أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أجل أن يبقى الاسلام خالدا حيث قال عليه السلام : ((إن كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)).
    فالجانب الثاني من رسالة الإمام الحسين الذي لابد أن نتحمله نحن ضمن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع بأننا نوجه كل لحظة نداء الى العوائل المؤمنة والموحدة والمحبة لأهل البيت والطفل الرضيع عليهم السلام بالإهتمام بتربية الأطفال تربية سليمة إنطلاقا من قيم القرآن ومفاهيم السنة النبوية الشريفة وسييرة أهل البيت عليهم السلام ، وعلى أبناء المجتمع الإسلامي وخصوصا المرأة المؤمنة الرسالية أن تبحث عن قصص تربوية في سيرة أهل البيت وعن الروايات الواردة حول التربية وكيفية التعامل مع الطفل.
    وهناك سلوكيات غير أخلاقية وسيئة في واقعنا المعاصر والمنتشرة في بلادنا من قبيل ضرب الأطفال وسبهم والكلمات البذيئة التي تطلق بحقهم ، وتسليم الأطفال الرضع والصغار الى الخادمات وغالبا غير المسلمات ، وهذا من الأخطاء الكبيرة لتربية الطفل ، وعلينا أن نتخذ من نساء أهل البيت القدوة والأسوة الحسنة في تربية الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لتحمل المسئوليات حيث رأينا في كربلاء القاسم بن الحسن وعلي الأكبر وأبي الفضل العباس وغيرهم ، ولدوا صغارا ولكنهم تربوا في مدرسة الأئمة المعصومين والنساء الهاشميات ووقفوا مواقف تاريخية ومشرفة للدفاع عن الإسلام وخلدوا أنفسهم في التاريخ ضمن شهداء الطف وكربلاء.
    وهنا لابد من المجتمع الإسلامي أن يوجه نداء الى المدارس ووزارات التربية والتعليم بالنسبة الى كيفية تربية الأطفال والإهتمام بهم سوى عبر المناهج الدراسية أو تعامل المدرسين معهم التعامل الأخلاقي الجيد وإعدادهم ليكونوا أجيال المستقبل يتحملوا المسئوليات الجسام في بناء حضارة بلدانهم.
    وهنا فإن لوسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي ، وخصوصا وسائل الإعلام الاسلامي والفضائيات ومحطات التلفزيون دور في تربية الطفل وإعداده الإعداد السليم عبر تقديم برامج تعنى بتربية الطفل وتعليم أبناء المجتمع الاسلامي كيفية تربية الجيل الناشىء تربية رسالية.
    ويأتي دور الإعلام ودورنا جميعا في فضح أعداء الاسلام الظلاميين بإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، وهذا العمل العظيم والكبير هو نصف العمل ، حيث أن النصف الثاني يتم عبر التوجيه الإيجابي والعلمي لمجتمعاتنا وتقديم الحلول الناجعة لها في معالجة قضاياها المستعصية.
    إن المشاركة في عزاء الإمام الحسين في أيام عاشوراء ، والمشاركة في إحياء اليوم العالمي لعبد الله بن الإمام الحسين (علي الأصغر عليه السلام) والبكاء على مصيبة الحسين وعلي الأصغر يجب أن يتبعه تربية الأطفال والمجتمع تربية إسلامية صحيحة وفق منهج الاسلام والقرآن وحياة الأئمة الإثني عشر من أهل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فنحن في الوقت الذي نقيم فيه العزاء على إبن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام وطفله علي الأصغر الذي قتل بنبلة وسهم حرملة بن كاهل الأسدي ضاميا عطشانا من غير أن يسقى شربة ماء ، فإن علينا أن نحيي تلك القيم التي من أجلها أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله عبد الله الرضيع حتى نكون قد سلكنا الطريق الصحيح في إحياء ذكرى عاشوراء وذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام.
    وجاءت شهادة الإمام الحسين (ع) ووقوفه في وجه الباطل والظلم اليزيدي من أجل التغيير في الأمة .. فالبكاء واللطم والمشاركة في مراسم الإمام الحسين عليه السلام والمشاركة في إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) هو نصف العمل الذي ننطلق به الى بقية أعمالنا الإيجابية للتربية الرسالية للمجتمع ، فالمشاركة في عزاء الإمام الحسين والبكاء على مصائبه ومصيبة طفله الرضيع (ع) يجب أن يتبعه تربية ، والتربية تأتي عبر إتخاذ العبر من كلمات الإمام الحسين (ع) وسيرته منذ الولادة حتى الشهادة ، وإتخاذ العبر من مواقف العقيلة الحوراء زينب والإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (ع) بعد واقعة الطف في فضح الإعلام الأموي اليزيدي وتعريته وبيان المواقف البطولية والصحيحة للإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان والإرهاب اليزيدي ، ورسالته التاريخية في الصلاح والإصلاح والتغيير في الأمة.
    ومن أجل إحياء الشعائر الحسينية بأسلوب عصري حتى نتمكن من تبليغ رسالة الإمام الحسين التي هي إمتداد لرسالة الأنبياء فإن هناك بعض الإقتراحات والتوصيات يتعين على القائمين على إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) أن يعملوا بها ويركزوا عليها ويؤصلوها وينجزوها حتى نرى الأهداف التي من أجلها تقام جمعة الطفل الرضيع (ع) قد تحققت بإذن الله تعالى :-
    أولا : الاتصال بمنظمات خيرية وأهلية تعني برعاية وحفظ حقوق الطفل.
    ثانيـــا : الإرتباط لابد أن يكون قائما ومفتوحا مع هذه المنظمات لتعريفهم بقداسة الطفل عند مذهب أهل البيت (ع) ومدى رمزية الطفل للقيم والنبل الإنسانية المتعطش اليها في الخطاب البشري الراهن.
    ثالثـــا : محاولة جادة لعقد ندوات دولية وعالمية يتم فيها مذكرات عمل وحوار والخروج بتوصيات ونتائج ومواصلات دورية في هذا الإطار .
    رابعــا : الإتصال بإحدى المنظمات المتشعبة من هيئة الأمم المتحدة والتي تعني بحقوق الطفل ومحاولة تقديم لها أدبيات من تراث عاشوراء .
    خامسـا : كتابة منشور قانوني وحقوقي حول حقوق الطفل ورعايته في مدرسة القرآن وفقه أهل البيت (ع).
    سادسـا : إقامة معارض فنون تشكيلية ومسرحية ومعارض للصور ونشر صور وأفلام نشاطات اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام خلال الأعوام الأربعة الماضية.
    سابعـا : إقامة مؤتمر أو ملتقى عالمي سنوي بالاضافة الى ندوات دولية لكل الهيئات والمواكب الحسينية والتكايا التي شاركت في اليوم العالمي لعبد الله الرضيع عليه السلام في أنحاء مختلفة من العالم ، لتبادل وجهات النظر حول المنجزات العظيمة التي حدثت ، بالاضافة الى تبادل الأراء والأفكار ووجهات النظر من أجل إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام بصورة أفضل وأكثر مساحة في مختلف أنحاء العالم.
    ويجب أن تكون هناك لائحة دستورية معتمدة في ((اللجنة العالمية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام)) وتترجم بلغات متعددة أهمها العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والهندية واليابانية والأردية والروسية. (( أحد المصادر التي يمكن الإعتماد عليها في هذا المنشور العالمي هو فصل حقوق الطفل في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) والأبواب الروائية في الوسائل وجامع أحاديث الشيعة والمستدرك في كتاب النكاح باب أحكام الأولاد.
    وكل بند في هذه الروايات قانون وحق .. وتكتب بلغة قانونية وحقوقية مسلسلة بأرقام مميزة عن بعضها البعض وتبوب في فصول يجمعها إسم مشترك كما هو إسم كتابة منشور القانون الحقوقي. كما يمكن الإستعانة في كتابة المنشور بكتاب خطيب أهل البيت وخطيب المنبر الحسيني العلامة المرحوم الشيخ محمد تقي الفلسفي رضوان الله تعالى عليه بعنوان : ((الطفل بين الوراثة والتربية)) ، وكتاب ((الطفل من الحمل حتى البلوغ)) المطبوع من قبل المركز الاسلامي التابع لسماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني وهو كتاب باللغة العربية قد طبع في مدينة قم المقدسة. حيث يمكن الإستفادة من أحكام الأولاد في هذا الكتاب في مذهب أهل البيت بتجريده عن تفاصيل الإستدلال الحوزوي بإختزال الأدلة وتنظيم النتائج والأحكام الموجودة فيه.
    نعم إننا بحاجة الى كتابة مشور عالمي قانوني وحقوقي لبيان عظمة مذهب أهل البيت وعظمة نهضة وثورة عاشوراء التي سطر معالمها الإمام الحسين عليه السلام وأصبحت خالدة بدم الطفل الرضيع عليه السلام ، ولابد لنا من مزاوجة بين اللغة الدينية التقليدية واللغة القانونية والثقافية المعاصرة (المرادفة في المعنى) بتفعيل آليات حديثة في نشر مذهب أهل البيت والعمل من أجل هتاف بشري نحو قيم براءة الطفولة ليكن شعارا دينيا وشعارا قانونيا تفهمه البشرية ويفهمه العالم بأجمع ، فمذهب أهل البيت رائد في الإنسانية والقيم الإلهية والقيم والمثل التي تدافع عن الطفولة والبراءة.
    ولا نغفل عن الفن التشكيلي والمسرحي في بيان مشاهد من ثورة الإمام الحسين ومظلومية الطفل عبد الله الرضيع (ع) ، والأطفال الذين أستشهدوا في كربلاء أمثال رقية بنت الإمام الحسين وأولاد مسلم بن عقيل ومشهد السقط في حلب (وبنت الإمام في بعلبك).
    سادبعـا : رعاية تظاهرة فنية دولية حول الأطفال وسلم الأطفال في اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) والحصول على دعم من قبل منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أوربية غربية وأهلية وإقامة مهرجان الفنون حول حقوق الطفل بالرسوم التشكيلية في عدة عواصم عربية وإسلامية وأوربية وعالمية. كما قام آخرين بذلك حيث رعوا مثل هذه النشاطات.
    ثامنــا : تفعيل آليات حديثة في الشعائر المذهبية والولائية الحسينية. وهو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية وللتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني.
    تاسعـــا : إيجاد لجنة فرعية متفرعة عن اللجنة العالمية يطلق عليها : ((لجنة البحوث والدراسات)) لإنجاز المشور العالمي للطفل الرضيع ومذكرات تفصيليه عنه.
    عاشــرا : تدوين سلسلة كتب موسوعية حول الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام :-
    أ – موسوعة الأشعار التي قيلت بحقه عليه السلام
    ب - موسوعة عن سيرته عليه السلام
    س – جلد حول كراماته عليه السلام
    د – جلد حول شهادته (ع) وتفاصيل مقتله وأوسمة الإمام الحسين للطفل الرضيع ، وذكر وبيان أوسمة الله سبحانه وتعالى للطفل عبد الله الرضيع بنشر الأحاديث القدسية.
    هـ – جلد حول الأصول التي بينها سيد الشهداء لمكانة الطفل الرضيع وهي نموذج للطفل وحقوقه ومكانة الطفل الرضيع البشري.
    ف – نشر المقاطع الخاصة في زيارة الإمام الحسين (ع) (الفقرات الخاصة في كل زيارة من زيارات الإمام الحسين الدالة بعمق على تأصيل أهل البيت لعظمة مقام الطفل من خلال تقديم النموذج الأعلى وهو عبد الله الرضيع (ع) ومحسن فاطمة الزهراء وإيراهيم ابن النبي محمد (ص).
    حادي عشـر : إبلاغ الخطباء والمبلغين لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام.
    إبلاغ الخطباء والمبلغين بأن هناك سنة حسنة بدأت تنتشر في الأوساط الاسلامية والشيعية في كل مكان حتى في المهجر وهي آلية حديثة نشطة في التعريف بإنسانية مذهب أهل البيت الا وهو إتخاذ أول جمعة من شهر محرم الحرام : ((اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام )) وفي كثير من البلدان قد مضى عليها سنين ، فحبذا من المؤمنين بإقامة شعائر الإمام الحسين خصوصا وهي توصية من الإمام الرضا عليه السلام.
    نعم هذه هي مدرسة أهل البيت في ريادة الأطفال التي هي إستمرار الحياة الشرية وإزدهارها وتطورها التمدني والحضاري . وتتميز مدرسة أهل البيت (ع) بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والمدارس البشرية في التركيز على ملف الطفل ورعايته ، وهي منشور حياة وسعادة للبشرية جمعاء.
    وفي ظل الحكومات الجائرة والظالمة ، وفي ظل الأفكار العقيمة والسقيمة للقوى التكفيرية والظلامية نرى أن أتباع ومحبي أهل البيت (ع) وعشاق مدرسة الإمام الحسين وطفله الرضيع عليهم السلام يتعرضون اليوم الى أشد حملات الإرهاب والقتل والتنكيل وسفك الدماء ، والجرائم التي ترتكب بحق الطفولة والبراءة يندى لها جبين الإنسانية ، فالانتساب لأهل البيت (ع) يعتبر جريمة يقتل عليها الإنسان والطفل الرضيع على الهوية ، وكم من رؤوس قطعت وبطون بقرت وأجساد قطعت إربا إربا لا لشيء الا إنتسابها للبيت العلوي الهاشمي الحسيني.
    ومن المؤسف أن الأعمال الإرهابية والبربرية التي يقوم بها الظلاميون والإرهابيون كلها تتم بإسم الإسلام ، فقتل الأطفال الرضع والشباب الخشع والشيوخ الركع ، وقتل النساء وإستباحة الدماء وإنتهاك الحرمات والأعراض كل ذلك يتم بإسم الإسلام والقرآن ، حتى أن الغرب يرى أن هذا هو الإسلام الذي يتمثل في القتل والإرهاب والغدر والإغتيال والسبي وذبح وزهق النفوس البريئة.
    كلا فإن الإسلام بريء من كل ذلك ، فرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء رحمة للعالمين ومبشرا ونذيرا الى صراط مستقيم ، فالاسلام هو نشر السلام وإفشاء السلام والعيش بسلام مع أبناء البشر وهدايتهم نحو التوحيد والقيم الإنسانية وحب الخير وبناء المجتمع المناقبي الرسالي الفاضل ، ونبذ الشرك والجاهلية والقسوة ، ونبذ إنتهاك حقوق الإنسان والإرهاب والقمع والظلم والجور والطغيان والتعدي على حقوق الطفولة والبراءة .
    إن الدين الإسلامي هو دين السماحة والرحمة والعيش بسلام ووئام وصفاء ونبذ الفكر الجاهلي الذي ينتهج نهج الإرهاب والقمع والتنكيل والتصفيات الجسدية وسياسة الإلغاء للآخرين ، وجاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتأصيل القيم الإسلامية وإستقامتها وبذل سبط الرسول دمه الطاهر والشريف من أجل الوقوف أمام الإنحراف والطغيان والإرهاب الأموي اليزيدي الذي لا زلنا نعيش تبعاته الى يومنا هذا وحتى ظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) وقيام الساعة.
    وتأتي ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام لكي تبرهن على أن مدرسة أهل البيت عليهم السلام تهتم بالطفل والطفولة والبراءة والدفاع عن حقوق الطفل أيا كان مذهبه ودينه ، فالدين الاسلامي ، ونهضة الإمام الحسين التي أحيت هذا الدين إنما جاءت لسعادة البشرية ، وإنتشالها من ظل القيم الجاهلية والإرهاب والقمع والوحشية والظلامية الى رحاب القيم الإلهية وقيم العدالة والمحبة والسلام.
    وإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع عليه السلام هو عبارة عن تظاهرة سلمية يبين فيها أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) مظلومية السبط الشهيد وطفله الرضيع (عليهم السلام) وقساوة المعسكر الأموي اليزيدي الذي لم يرحم حتى الطفل الرضيع ولم يحترم أي قيمة وأي شرعة إنسانية في حفظ النفس المحترمة من الموت ، حيث أبى معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وقائد معسكره عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن سقاية عبد الله الرضيع بشربة ماء ، وصوب حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي نبلته المسمومة ذات ثلاث شعب لتحز رأس الطفل الصغير من الوريد الى الوريد ، وبذلك أثبتوا ووقعوا على وثيقة إدانتهم التاريخية ووقع الطفل الرضيع بدمه الطاهر والقاني وثيقة مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وسلامة خطه ومنهجه الإصلاحي وحركته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
    فمعا لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) الذي هو إحياءا للشعائر الحسينية وآلية حديثة لنشر مذهب أهل البيت (ع) ونشر قيم الثورة الحسينية في آفاق المعمورة . ومعا نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني .
    اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع)
    www.aliasqar.com
    التعديل الأخير تم بواسطة هيئة الطفل الرضيع; الساعة 05-06-2007, 09:45 AM. سبب آخر: تصحيح اغلاط مطبيعة

  • #2
    مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع (عليه السلام) (4)

    مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع (عليه السلام) (4)
    - الحلقة الرابعة -
    الكاتب : محمد حسين زبد الجمري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني
    الهتاف البشري نحو قيم براءة الطفولة
    تفعيل آليات حديثة لنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام

    ((رأى أحد المؤمنين رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فشكى اليه همومه وآلامه والبلاء الذي أحاط بالمؤمنين فقال له رسول الله (ص): عليكم بالدعاء والتوسل بأشد المظلومين . فقال: يا رسول الله : ومن أشد المظلومين ؟. فقال (ص): علي الأصغر رضيع ولدي الحسين عليه السلام)) .
    اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام أصبح يوما عالميا تركز في الأذهان عند خدمة وعشاق الإمام الحسين (ع) الذين يهبون كل عام في صبيحة أول جمعة من شهر محرم الحرام الى إحياء ذكرى جمعة الطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام , بحضور النساء المسلمات المؤمنات والأطفال الصغار الرضع ليعلنوا صرخة الولاء لسيد الشهداء وطفله الرضيع والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
    هذا العام في أول جمعة من عاشوراء أقيمت المئات من المجالس للطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم من العراق الى إيران الى البحرين الى الكويت والى القطيف والإحساء والهند والباكستان ودمشق ولندن وكندا وسائر أنحاء العالم.
    وإن سعي اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع) حثيث من أجل إحياء جمعة الطفل الرضيع (ع) في مصر ودول المغرب العربي وأفريقيا ودول جنوب وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية واللاتينية والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الأوربية التي تتواجد فيها جاليات إسلامية كبيرة.
    إنه يوم عالمي بالمعنى الحقيقي كما أوصى به الإمام الرضا عليه السلام ، وكلنا يتعلق بمصيبة الطفل الرضيع ومظلوميته ولكن النساء الرساليات هن أكثر تعلقا برضيع كربلاء ، فتراهن يهرعن من أول الصباح الباكر بإصطحاب أطفالهن الرضع ويلبسن أطفالهن اللباس الأخضر والعصابة الحمراء التي كتب عليها (بأي ذنب قتلت) ويشاركن في برنامج مراسيم الطفل الرضيع العالمية ، ويبكين ويندبن رضيع الحسين ويعزون رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وزينب والرباب والهاشميات والأئمة المعصومين والإمام المهدي المنتظر عليهم صلوات الله أجمعين.
    حضور متميز وعجيب إنه حضور محير للعقول فرضيع كربلاء قد إستقطب اليه ملايين البشر من المؤمنين والموحدين والموالين لأهل البيت عليهم السلام ، وسيستقطب الملايين والمليارات من البشر اليه في المستقبل إذا ما عرفت البشرية ظلامته وظلامة أبيه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
    إن البشرية تحب الحرية والكرامة الإنسانية وتحب الخير والعدالة ، وتمقت الشر والظلم والعبودية .. ونهضة سيد الشهداء جاءت لتحقق الإصلاح والصلاح للبشرية جمعاء وتنشر منشور السلام والحرية والعدالة الإنسانية ، وعبد الله الرضيع أصبحت شهادته وثيقة تاريخية على ظلامة ومظلومية الإمام الحسين وسلامة نهضته المقدسة وسلامة خطه وأهدافه التي جاهد من أجلها وأستشهد ، ودم الطفل الرضيع عليه السلام قد دق أسفين في نعش الحكم الأموي اليزيدي الذي أنتهى بشهادة سبط الرسول وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
    وسنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الحق وأتباعه والباطل وأنصاره الى يوم القيامة ليميز الطيب من الطيب ، وليظهر للعالم إذا كان هناك حسينيا يدافع عن الحق ورسالة جده رسول الله بدمه القاني الطاهر ، فإن هناك يزيد ويزيديون يحاربونه ويحاربون الحق ليرجعوا البشرية الى الجاهلية الأولى قبل الإسلام.
    وفي عصرنا الحاضر ومن أجل نشر معارف وعلوم أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن الحق والاسلام الحقيقي لابد لنا أن نتسلح بآليات حديثة متطورة لنشر أهداف الثورة الحسينية والدفاع عنها وعن قيمها ومبادئها فالإمام الحسين هو روح رسول الله المصطفى محمد (ص) كما قال: ((حسين مني وأنا من حسين)) .
    فالإمام الحسين هو سبطه وأن الرسول من الحسين (ع) يعني أن الإمام الحسين بنهضته قد أحيا دين جده المصطفى محمد (ص) ، فلولا نهضة وثورة الإمام الحسين لإندرس الاسلام.
    إن لنهضة الإمام الحسين جانبان متلازمان ، جانب المأساة والمظلومية التي تعرض لها سيد الشهداء عليه السلام ، بقتله بتلك الصورة الفجيعة مع أهل بيته وأصحابه الكرام عليهم السلام ، وبعد ذلك حرق خيمه وسبي ذريته من كربلاء الى الكوفة ومنها الى الشام ، وجانب الرسالة التي جاء من أجلها الإمام الحسين وضحى بدمه الطاهر ودماء أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أجل أن يبقى الاسلام خالدا حيث قال عليه السلام : ((إن كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)).
    فالجانب الثاني من رسالة الإمام الحسين الذي لابد أن نتحمله نحن ضمن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع بأننا نوجه كل لحظة نداء الى العوائل المؤمنة والموحدة والمحبة لأهل البيت والطفل الرضيع عليهم السلام بالإهتمام بتربية الأطفال تربية سليمة إنطلاقا من قيم القرآن ومفاهيم السنة النبوية الشريفة وسييرة أهل البيت عليهم السلام ، وعلى أبناء المجتمع الإسلامي وخصوصا المرأة المؤمنة الرسالية أن تبحث عن قصص تربوية في سيرة أهل البيت وعن الروايات الواردة حول التربية وكيفية التعامل مع الطفل.
    وهناك سلوكيات غير أخلاقية وسيئة في واقعنا المعاصر والمنتشرة في بلادنا من قبيل ضرب الأطفال وسبهم والكلمات البذيئة التي تطلق بحقهم ، وتسليم الأطفال الرضع والصغار الى الخادمات وغالبا غير المسلمات ، وهذا من الأخطاء الكبيرة لتربية الطفل ، وعلينا أن نتخذ من نساء أهل البيت القدوة والأسوة الحسنة في تربية الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لتحمل المسئوليات حيث رأينا في كربلاء القاسم بن الحسن وعلي الأكبر وأبي الفضل العباس وغيرهم ، ولدوا صغارا ولكنهم تربوا في مدرسة الأئمة المعصومين والنساء الهاشميات ووقفوا مواقف تاريخية ومشرفة للدفاع عن الإسلام وخلدوا أنفسهم في التاريخ ضمن شهداء الطف وكربلاء.
    وهنا لابد من المجتمع الإسلامي أن يوجه نداء الى المدارس ووزارات التربية والتعليم بالنسبة الى كيفية تربية الأطفال والإهتمام بهم سوى عبر المناهج الدراسية أو تعامل المدرسين معهم التعامل الأخلاقي الجيد وإعدادهم ليكونوا أجيال المستقبل يتحملوا المسئوليات الجسام في بناء حضارة بلدانهم.
    وهنا فإن لوسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي ، وخصوصا وسائل الإعلام الاسلامي والفضائيات ومحطات التلفزيون دور في تربية الطفل وإعداده الإعداد السليم عبر تقديم برامج تعنى بتربية الطفل وتعليم أبناء المجتمع الاسلامي كيفية تربية الجيل الناشىء تربية رسالية.
    ويأتي دور الإعلام ودورنا جميعا في فضح أعداء الاسلام الظلاميين بإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، وهذا العمل العظيم والكبير هو نصف العمل ، حيث أن النصف الثاني يتم عبر التوجيه الإيجابي والعلمي لمجتمعاتنا وتقديم الحلول الناجعة لها في معالجة قضاياها المستعصية.
    إن المشاركة في عزاء الإمام الحسين في أيام عاشوراء ، والمشاركة في إحياء اليوم العالمي لعبد الله بن الإمام الحسين (علي الأصغر عليه السلام) والبكاء على مصيبة الحسين وعلي الأصغر يجب أن يتبعه تربية الأطفال والمجتمع تربية إسلامية صحيحة وفق منهج الاسلام والقرآن وحياة الأئمة الإثني عشر من أهل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فنحن في الوقت الذي نقيم فيه العزاء على إبن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام وطفله علي الأصغر الذي قتل بنبلة وسهم حرملة بن كاهل الأسدي ضاميا عطشانا من غير أن يسقى شربة ماء ، فإن علينا أن نحيي تلك القيم التي من أجلها أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله عبد الله الرضيع حتى نكون قد سلكنا الطريق الصحيح في إحياء ذكرى عاشوراء وذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام.
    وجاءت شهادة الإمام الحسين (ع) ووقوفه في وجه الباطل والظلم اليزيدي من أجل التغيير في الأمة .. فالبكاء واللطم والمشاركة في مراسم الإمام الحسين عليه السلام والمشاركة في إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) هو نصف العمل الذي ننطلق به الى بقية أعمالنا الإيجابية للتربية الرسالية للمجتمع ، فالمشاركة في عزاء الإمام الحسين والبكاء على مصائبه ومصيبة طفله الرضيع (ع) يجب أن يتبعه تربية ، والتربية تأتي عبر إتخاذ العبر من كلمات الإمام الحسين (ع) وسيرته منذ الولادة حتى الشهادة ، وإتخاذ العبر من مواقف العقيلة الحوراء زينب والإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (ع) بعد واقعة الطف في فضح الإعلام الأموي اليزيدي وتعريته وبيان المواقف البطولية والصحيحة للإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان والإرهاب اليزيدي ، ورسالته التاريخية في الصلاح والإصلاح والتغيير في الأمة.
    ومن أجل إحياء الشعائر الحسينية بأسلوب عصري حتى نتمكن من تبليغ رسالة الإمام الحسين التي هي إمتداد لرسالة الأنبياء فإن هناك بعض الإقتراحات والتوصيات يتعين على القائمين على إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) أن يعملوا بها ويركزوا عليها ويؤصلوها وينجزوها حتى نرى الأهداف التي من أجلها تقام جمعة الطفل الرضيع (ع) قد تحققت بإذن الله تعالى :-
    أولا : الاتصال بمنظمات خيرية وأهلية تعني برعاية وحفظ حقوق الطفل.
    ثانيـــا : الإرتباط لابد أن يكون قائما ومفتوحا مع هذه المنظمات لتعريفهم بقداسة الطفل عند مذهب أهل البيت (ع) ومدى رمزية الطفل للقيم والنبل الإنسانية المتعطش اليها في الخطاب البشري الراهن.
    ثالثـــا : محاولة جادة لعقد ندوات دولية وعالمية يتم فيها مذكرات عمل وحوار والخروج بتوصيات ونتائج ومواصلات دورية في هذا الإطار .
    رابعــا : الإتصال بإحدى المنظمات المتشعبة من هيئة الأمم المتحدة والتي تعني بحقوق الطفل ومحاولة تقديم لها أدبيات من تراث عاشوراء .
    خامسـا : كتابة منشور قانوني وحقوقي حول حقوق الطفل ورعايته في مدرسة القرآن وفقه أهل البيت (ع).
    سادسـا : إقامة معارض فنون تشكيلية ومسرحية ومعارض للصور ونشر صور وأفلام نشاطات اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام خلال الأعوام الأربعة الماضية.
    سابعـا : إقامة مؤتمر أو ملتقى عالمي سنوي بالاضافة الى ندوات دولية لكل الهيئات والمواكب الحسينية والتكايا التي شاركت في اليوم العالمي لعبد الله الرضيع عليه السلام في أنحاء مختلفة من العالم ، لتبادل وجهات النظر حول المنجزات العظيمة التي حدثت ، بالاضافة الى تبادل الأراء والأفكار ووجهات النظر من أجل إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام بصورة أفضل وأكثر مساحة في مختلف أنحاء العالم.
    ويجب أن تكون هناك لائحة دستورية معتمدة في ((اللجنة العالمية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام)) وتترجم بلغات متعددة أهمها العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والهندية واليابانية والأردية والروسية. (( أحد المصادر التي يمكن الإعتماد عليها في هذا المنشور العالمي هو فصل حقوق الطفل في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) والأبواب الروائية في الوسائل وجامع أحاديث الشيعة والمستدرك في كتاب النكاح باب أحكام الأولاد.
    وكل بند في هذه الروايات قانون وحق .. وتكتب بلغة قانونية وحقوقية مسلسلة بأرقام مميزة عن بعضها البعض وتبوب في فصول يجمعها إسم مشترك كما هو إسم كتابة منشور القانون الحقوقي. كما يمكن الإستعانة في كتابة المنشور بكتاب خطيب أهل البيت وخطيب المنبر الحسيني العلامة المرحوم الشيخ محمد تقي الفلسفي رضوان الله تعالى عليه بعنوان : ((الطفل بين الوراثة والتربية)) ، وكتاب ((الطفل من الحمل حتى البلوغ)) المطبوع من قبل المركز الاسلامي التابع لسماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني وهو كتاب باللغة العربية قد طبع في مدينة قم المقدسة. حيث يمكن الإستفادة من أحكام الأولاد في هذا الكتاب في مذهب أهل البيت بتجريده عن تفاصيل الإستدلال الحوزوي بإختزال الأدلة وتنظيم النتائج والأحكام الموجودة فيه.
    نعم إننا بحاجة الى كتابة مشور عالمي قانوني وحقوقي لبيان عظمة مذهب أهل البيت وعظمة نهضة وثورة عاشوراء التي سطر معالمها الإمام الحسين عليه السلام وأصبحت خالدة بدم الطفل الرضيع عليه السلام ، ولابد لنا من مزاوجة بين اللغة الدينية التقليدية واللغة القانونية والثقافية المعاصرة (المرادفة في المعنى) بتفعيل آليات حديثة في نشر مذهب أهل البيت والعمل من أجل هتاف بشري نحو قيم براءة الطفولة ليكن شعارا دينيا وشعارا قانونيا تفهمه البشرية ويفهمه العالم بأجمع ، فمذهب أهل البيت رائد في الإنسانية والقيم الإلهية والقيم والمثل التي تدافع عن الطفولة والبراءة.
    ولا نغفل عن الفن التشكيلي والمسرحي في بيان مشاهد من ثورة الإمام الحسين ومظلومية الطفل عبد الله الرضيع (ع) ، والأطفال الذين أستشهدوا في كربلاء أمثال رقية بنت الإمام الحسين وأولاد مسلم بن عقيل ومشهد السقط في حلب (وبنت الإمام في بعلبك).
    سادبعـا : رعاية تظاهرة فنية دولية حول الأطفال وسلم الأطفال في اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) والحصول على دعم من قبل منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أوربية غربية وأهلية وإقامة مهرجان الفنون حول حقوق الطفل بالرسوم التشكيلية في عدة عواصم عربية وإسلامية وأوربية وعالمية. كما قام آخرين بذلك حيث رعوا مثل هذه النشاطات.
    ثامنــا : تفعيل آليات حديثة في الشعائر المذهبية والولائية الحسينية. وهو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية وللتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني.
    تاسعـــا : إيجاد لجنة فرعية متفرعة عن اللجنة العالمية يطلق عليها : ((لجنة البحوث والدراسات)) لإنجاز المشور العالمي للطفل الرضيع ومذكرات تفصيليه عنه.
    عاشــرا : تدوين سلسلة كتب موسوعية حول الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام :-
    أ – موسوعة الأشعار التي قيلت بحقه عليه السلام
    ب - موسوعة عن سيرته عليه السلام
    س – جلد حول كراماته عليه السلام
    د – جلد حول شهادته (ع) وتفاصيل مقتله وأوسمة الإمام الحسين للطفل الرضيع ، وذكر وبيان أوسمة الله سبحانه وتعالى للطفل عبد الله الرضيع بنشر الأحاديث القدسية.
    هـ – جلد حول الأصول التي بينها سيد الشهداء لمكانة الطفل الرضيع وهي نموذج للطفل وحقوقه ومكانة الطفل الرضيع البشري.
    ف – نشر المقاطع الخاصة في زيارة الإمام الحسين (ع) (الفقرات الخاصة في كل زيارة من زيارات الإمام الحسين الدالة بعمق على تأصيل أهل البيت لعظمة مقام الطفل من خلال تقديم النموذج الأعلى وهو عبد الله الرضيع (ع) ومحسن فاطمة الزهراء وإيراهيم ابن النبي محمد (ص).
    حادي عشـر : إبلاغ الخطباء والمبلغين لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام.
    إبلاغ الخطباء والمبلغين بأن هناك سنة حسنة بدأت تنتشر في الأوساط الاسلامية والشيعية في كل مكان حتى في المهجر وهي آلية حديثة نشطة في التعريف بإنسانية مذهب أهل البيت الا وهو إتخاذ أول جمعة من شهر محرم الحرام : ((اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام )) وفي كثير من البلدان قد مضى عليها سنين ، فحبذا من المؤمنين بإقامة شعائر الإمام الحسين خصوصا وهي توصية من الإمام الرضا عليه السلام.
    نعم هذه هي مدرسة أهل البيت في ريادة الأطفال التي هي إستمرار الحياة الشرية وإزدهارها وتطورها التمدني والحضاري . وتتميز مدرسة أهل البيت (ع) بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والمدارس البشرية في التركيز على ملف الطفل ورعايته ، وهي منشور حياة وسعادة للبشرية جمعاء.
    وفي ظل الحكومات الجائرة والظالمة ، وفي ظل الأفكار العقيمة والسقيمة للقوى التكفيرية والظلامية نرى أن أتباع ومحبي أهل البيت (ع) وعشاق مدرسة الإمام الحسين وطفله الرضيع عليهم السلام يتعرضون اليوم الى أشد حملات الإرهاب والقتل والتنكيل وسفك الدماء ، والجرائم التي ترتكب بحق الطفولة والبراءة يندى لها جبين الإنسانية ، فالانتساب لأهل البيت (ع) يعتبر جريمة يقتل عليها الإنسان والطفل الرضيع على الهوية ، وكم من رؤوس قطعت وبطون بقرت وأجساد قطعت إربا إربا لا لشيء الا إنتسابها للبيت العلوي الهاشمي الحسيني.
    ومن المؤسف أن الأعمال الإرهابية والبربرية التي يقوم بها الظلاميون والإرهابيون كلها تتم بإسم الإسلام ، فقتل الأطفال الرضع والشباب الخشع والشيوخ الركع ، وقتل النساء وإستباحة الدماء وإنتهاك الحرمات والأعراض كل ذلك يتم بإسم الإسلام والقرآن ، حتى أن الغرب يرى أن هذا هو الإسلام الذي يتمثل في القتل والإرهاب والغدر والإغتيال والسبي وذبح وزهق النفوس البريئة.
    كلا فإن الإسلام بريء من كل ذلك ، فرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء رحمة للعالمين ومبشرا ونذيرا الى صراط مستقيم ، فالاسلام هو نشر السلام وإفشاء السلام والعيش بسلام مع أبناء البشر وهدايتهم نحو التوحيد والقيم الإنسانية وحب الخير وبناء المجتمع المناقبي الرسالي الفاضل ، ونبذ الشرك والجاهلية والقسوة ، ونبذ إنتهاك حقوق الإنسان والإرهاب والقمع والظلم والجور والطغيان والتعدي على حقوق الطفولة والبراءة .
    إن الدين الإسلامي هو دين السماحة والرحمة والعيش بسلام ووئام وصفاء ونبذ الفكر الجاهلي الذي ينتهج نهج الإرهاب والقمع والتنكيل والتصفيات الجسدية وسياسة الإلغاء للآخرين ، وجاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتأصيل القيم الإسلامية وإستقامتها وبذل سبط الرسول دمه الطاهر والشريف من أجل الوقوف أمام الإنحراف والطغيان والإرهاب الأموي اليزيدي الذي لا زلنا نعيش تبعاته الى يومنا هذا وحتى ظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) وقيام الساعة.
    وتأتي ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام لكي تبرهن على أن مدرسة أهل البيت عليهم السلام تهتم بالطفل والطفولة والبراءة والدفاع عن حقوق الطفل أيا كان مذهبه ودينه ، فالدين الاسلامي ، ونهضة الإمام الحسين التي أحيت هذا الدين إنما جاءت لسعادة البشرية ، وإنتشالها من ظل القيم الجاهلية والإرهاب والقمع والوحشية والظلامية الى رحاب القيم الإلهية وقيم العدالة والمحبة والسلام.
    وإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع عليه السلام هو عبارة عن تظاهرة سلمية يبين فيها أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) مظلومية السبط الشهيد وطفله الرضيع (عليهم السلام) وقساوة المعسكر الأموي اليزيدي الذي لم يرحم حتى الطفل الرضيع ولم يحترم أي قيمة وأي شرعة إنسانية في حفظ النفس المحترمة من الموت ، حيث أبى معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وقائد معسكره عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن سقاية عبد الله الرضيع بشربة ماء ، وصوب حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي نبلته المسمومة ذات ثلاث شعب لتحز رأس الطفل الصغير من الوريد الى الوريد ، وبذلك أثبتوا ووقعوا على وثيقة إدانتهم التاريخية ووقع الطفل الرضيع بدمه الطاهر والقاني وثيقة مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وسلامة خطه ومنهجه الإصلاحي وحركته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

    فمعا لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) الذي هو إحياءا للشعائر الحسينية وآلية حديثة لنشر مذهب أهل البيت (ع) ونشر قيم الثورة الحسينية في آفاق المعمورة . ومعا نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني .

    اللحنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع)
    www.aliasqar.com

    تعليق


    • #4
      مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيـــــع عليه السلام (3)

      بسم الله الرحمـن الرحيـم
      مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيـــــع عليه السلام (3)
      - الحلقة الثالثة -

      ((السلام على عبد الله الرضيع المذبوح من الوريد الى الوريد بسهم الأعداء ))
      اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشــوراء
      السلام على رضيع الحسين
      ■ ■ ■

      السلام على الحسين بن علي"ع" الذي نهض مع قلة الناصر ليقوض أسس الخلافة الظالمة الغاصبة دون أن تحمله قلة العدد والعدة على مداهنة الظالم ، وجعل من كربلاء مذبحا له ولأولاده علي الأكبر وعبد الله الرضيع وأخيه أبي الفضل العباس وإبن أخيه القاسم بن الحسن وأصحابه القليلين وعلى رأسهم حبيب بن مظاهر الأسدي وبرير وزهير إبن القين والحر بن يزيد الرياحي وسائر شهداء الفضيلة وأوصل صرخته الخالدة (هيهات منا الذلة) لمسامع طلاب الحق والحقيقة في العالم.
      ولهذا فإن اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع تحث المؤمنين وعشاق الإمام الحسين وأصحاب الضمائر الحرة والغيورة والمدافعة عن القيم الإلهية بإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عبد الله الصغير (سلام الله عليه) في صباح أول جمعة من عاشوراء بحضور الأمهات وأطفالهن الرضع في مجلس حسيني تذكر فيه مصيبة الحسين وشهادة رضيع كربلاء.
      وإضافة الى إحياء جمعة الطفل الرضيع فإن اللجنة الدولية تحث على ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية والتشكيلية كافة.
      اللجان النسائية في مختلف أنحاء العالم مدعوة للإعداد لمهرجان الولاء للطفل الرضيع في الأعوام القادمة ولنتعاون معا من أجل إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع حتى نفعل دور المرأة الرسالية المؤمنة والمسلمة وطفلها بالحضور الى ساحة العمل الاسلامي والنشاط الحسيني لتؤدي دورها وتأخذ مكانتها الطبيعية في إحياء الشعائر الحسينية وتستلهم الدروس والعبر من عاشوراء لتؤدي دورها الطليعي والرسالي ما بعد عاشوراء الحسين في الدفاع عن قيم الثورة الحسينية ومبادئها وأسسها ، ولتقف أمام التحريفيين والإنتهازيين والوصوليين الذين يريدون بإسم الدفاع عن ثورة الحسين ونهضته أن يصبحوا لصوص القيم وليحكموا الشعوب بإسم الحسين والحسين منهم براء ، فقيم الثورة الحسينية التي هي قيم السماء التي تدافع عن المظلوم والمستضعف ، هذه القيم التي أعطى الحسين من أجلها دمه الزكي ودم طفله الرضيع وأهل بيته وأصحابه من أجل المحرومين والمستضعفين والأحرار في العالم.
      لا يمكن لأحد أن يسترزق ويظلم العالم والشعوب بإسم الإمام الحسين ونهضته، فأبي الأحر وسيد الشهداء للمستضعفين والمحرومين والفقراء والمظلومين والإنسانية جمعاء ، ومن أراد أن يخدم السبط الشهيد وعاشوراء والطفل الرضيع فعليه أن يسلك سلوك أبي الأحرار الإمام الحسين "ع" وأهل بيته وأصحابه ومنهج الأئمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام )، فكلهم دافعوا عن الحق وعن الفقراء وعن منهج رسالات السماء ، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه يسلك طريق الإمام الحسين حتى وأن إدعى التشيع وهو يظلم ويسرق ثروات الناس ويكدس الأموال ويتلاعب بالمال العام ، فإن سيد الشهداء منه براء.
      إن الإمام الحسين صرخة المظلوم في زمن الصمت وهو صرخة المحروم والمستضعف في هذا الزمن ولابد من التسمك به وبثورته ونهضته وقيمه والشعارات التي بذل نفسه من أجلها لخدمة الاسلام الرسالي الأصيل الذي أرخص الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين الأنفس والأرواح دونه وبقي دين الله خالدا الى الأبد.
      لقد بقيت كربلاء خالدة مدى الزمن ، وبقي الطفل الرضيع سلام الله عليه خالدا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام.فمن أراد أن يبقى إسمه خالدا في هذا الزمن ويوم القيامة فعليه أن يخدم الإمام الحسين بصدق وإخلاص ووفاء ، فإن خدمته هي خدمة لأي أنسان يقوم بذلك العمل ، وسيرفع الله سبحانه وتعالى من يخدم أهداف ثورة الإمام الحسين ويحيي الشعائر الحسينية درجات في الدنيا والآخرة.
      فهذا هو اليوم العالمي للطفل الرضيع ، وهذا هو مهرجان الولاء للطفل الرضيع فنضع أيدينا بأيدي بعض ولننهض من أجل إحياء الشعائر الاسلامية والحسينية حتى نرى بركات هذا العمل في ذرياتنا ومجتمعاتنا وأجيالنا المعاصرة وأجيالنا القادمة ، ولنرى ثمرة عملنا على أطفالنا الصغار اللاتي تأتي بهن الأمهات في اليوم العالمي لجمعة الطفل رضيع كربلاء باب الحوائج عبد الله الرضيع.
      فالى اليوم العالمي للطفل الرضيع والى اليوم العالمي لمهرجان الولاء للطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء ، لنعد العدة والعدد ونشحذ الهمم والطاقات ونرشدها في بوتقة العمل الرسالي الموحد لنحيي هذه الإحتفالية مع جميع أحرار العالم وأنصار الإمام الحسين عليه السلام لكي نحضى بشفاعة أصغر جندي قدم روحه ونفسه ودمه رخيصا من أجل الإمام الحسين والحق ونصر أبيه بدم نحره الطاهر ليكون باب الحوائج في الدنيا والآخرة.

      (فمن أراد الآخرة فعليه بعبد الله الرضيع ، ومن أراد الدنيا فعليه بعبد الله الرضيع ، ومن أرادهما معا فعليه بعبد الله الرضيع).
      ■ ■ ■
      ومن الله التوفيق وعليه المستعان
      اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
      www.aliasqar.com

      تعليق


      • #6
        مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيـــــع عليه السلام (2)



        بسم الله الرحمـن الرحيـم
        مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيـــــع عليه السلام (2)
        - الحلقة الثانية -
        ((السلام على رضيع كربـــــــلاء))
        اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشـوراء
        المهرجان العالمي لإعلان الولاء للطفل الرضيع عليه السلام
        ■ ■ ■
        أعطى عبد الله الرضيع دمه لله فجعله الله : الوسيلة الكبرى لقضاء الحوائج.
        ■ ■ ■
        الرجاء إصطحاب الأطفال الرضع
        ■ ■ ■
        اليوم العالمي لإحياء ذكرى إستشهاد الطفل الرضيع هو برنامج خاص بالطفل منذ أن ولدته أمه وحتى سن السنتين ، ففي جمعة الطفل الرضيع الرجاء إصطحاب الأطفال الرضع لأن هذا اليوم مختص بهم ليحيوا ذكرى جمعة الطفل الصغير عبد الله الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء من كل عام.
        فلا تبخلي أختي المؤمنة الرسالية على إبنك الرضيع وإستعدي من أول الصباح لكي تأخذينه الى مكان إحتفالية رضيع كربلاء أين ما كنتي في هذا العالم وأين ما أعلن عن إعلان اليوم العالمي لرضيع كربلاء في منطقتك.
        وأنتي أختي المؤمنة الرسالية التي إنتخبتي طريق الحسين ومنهاج سيد الشهداء وخط العقيلة زينب والرباب وليلى ورملة وأم كلثوم وسكينة والهاشميات في كربلاء ، وسلكتي طريق النساء وأمهات وأزواج شهداء الفضيلة في واقعة الطف حركي وشجعي الهيئات والحسينيات واللجان النسائية في منطقتك من الآن الى العام القادم حتى يستعدوا لإقامة برنامج ومراسيم الطفل الرضيع العالمية في صباح أول جمعة من عاشوراء.
        أنتي أختي المؤمنة المسؤولة في اللجان النسائية في أي بلد وفي أي جمعية نسائية أو أي جمعية تهتم بأمور الطفل وتربيته والدفاع عنه وعن حقوقه وتعمل من أجل نشر الفكر الاسلامي وبناء المجتمع الرسالي المناقبي تداولي الأمور وتعرفي على برنامج الطفل الرضيع الذي تقيمه اللجنة الدولية بالرجوع الى الموقع على شبكة الانترنت وتمعني في المقالات والبحوث المكتوبة بدقة وأدرسي برنامج المراسيم وحاولي الحصول على أقراص السي دي الممغنطة والتي فيها نشاطات اللجنة والمراسيم التي أقيمت في مختلف نقاط العالم منها العراق وإيران والباكستان والهند والبحرين ، وإن اللجنة وبحول الله تعالى وقوته ستقوم بإعداد أقراص سي دي أخرى بعد الحصول على النشاطات والتغطيات الإعلامية لكل بلد أقيمت فيه هذه المراسيم لهذا العام (1428هـ.ش ) لتعم الفائدة للجميع وتتركز الجهود والخبرات لكي يراها الآخرين ويستفيدوا منها في إحياء هذه المناسبة العظيمة لباب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام.
        وتتميز مراسيم الطفل الرضيع باللباس العربي الأخضر الذي يعطى لكل إمرأة تأتي مع طفلها للمشاركة في عزاء الحسين والرباب وزينب بالطفل عبد الله الرضيع عليه السلام ، وبعض النساء يطلبن اللباس من أجل قضاء حوائجهن بالتوسل برضيع الحسين ، وقد قضيت الكثير من حوائج النساء في نفس العام الذي حضرن تلك المراسيم ببركة هذا دم الشهيد الرضيع وببركة هذا اللباس ، وهنا نتمنى من النساء المؤمنات واللجان النسائية والهيئات والحسينيات أن يسعون من العام القادم الى إعداد اللباس كل في منطقته من أجل الإكتفاء الذاتي ، ولو أن كل إمرأة رسالية قامت بنذر لخياطة مجموعة من هذا اللباس وأهدته للمراسيم فإننا سوف نحصل على إكتفاء ذاتي لإقامة المراسيم في وقتها المحدد وبالامكانات المعدة سلفا ، كما أننا نهيب بالمؤمنين والمخلصين والخيرين أن يقوموا بتغطية نفقات هذه المراسيم التي تتطلب لباس الطفل الرضيع وعدد من مهد الطفل الرضيع ونفقات أخرى للمراسيم ، حتى تقام هذه المراسيم بشكلها المطلوب في كل بلد وتقضى فيها حوائجهم بحق دم المظلوم الطفل الصغير الذي قضى ظاميا بسهم اللعين حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي.
        فلأجل القضية .. لأجل الهدف .. لأجل الرسالة .. لأجل المساهمة في بناء مجتمع إسلامي رسالي مناقبي تكون فيه المرأة المسلمة الموالية لأهل البيت عالمة عاملة ومربية فاضلة ورسالية عظيمة .. وفنانة مبدعة ترسم بفنها أروع لوحات العطاء والولاء والأخلاق والقيم الرفيعة .. لأجل هذا كله جاء مهرجان صرخة الولاء للطفل الرضيع في دورته الخامسة في عاشوراء لعام 1429هجري قمري ، وفي كل دورة في صباح أول جمعة من عاشوراء .. فهنيئا لنا قدومه وبارك الله للجميع في حضوره.
        ولأجل من تابع مهرجان الولاء للطفل الرضيع (ع) خلال الأربع سنوات مضت ولأجل من لم يوفق للمتابعة والمشاركة في هذه المراسيم العظيمة .. سنذكر لكم في هذا التقرير أهم فعاليات المهرجان خلال الأعوام الأربعة الماضية..
        مهرجان الولاء للطفل عبد الله الرضيع المسمى بـ(علي الأصغر) أو عبد الله الصغير إبن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) هو أول مهرجان نسائي يهتم بإحياء جمعة الطفل الرضيع وقد حرص القائمون عليه على إستكشاف الطاقات النسائية وجمعها في موسم واحد في صباح أول جمعة من عاشوراء من كل عام وتحت مسمى "جمعة الطفل الرضيع".
        في السنة الأولى أقيمت مراسيم جمعة الطفل الرضيع بمشاركة واسعة من النساء الإيرانيات في حسينية المهدية في طهران بحضور الألآف من النساء الإيرانيات والأطفال الرضع في إحتفالية رائعة جدا تم بث وقائعها مباشرة من تلفزيون الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
        وفي مدينة قم المقدسة فقد أقيمت المراسيم في حرم السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها).حيث تميز فيها هذا البرنامج وهو في باكورته حضور الألآف من النساء مع أطفالهن الرضع وسط جمهور يمكن وصفه أضخم التجمعات النسائية في إيران .. ولكم أن ترجعوا الى التغطيات الإعلامية التي جرت خلال تلك الفترة .. وقد بثت المراسيم بصورة مباشرة من قبل تليفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. ويكفي أن تكتب "اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع" لترى متصفح الجوجل والياهو غص بالنتائج والنشاطات والتغطيات الإعلامية.
        أما في السنة الثانية فقد كان التقدم واضحا والعطاء مختلفا ومتجددا ومتنوعا حيث أقيمت المراسيم بالإضافة الى إيران في العراق في المشاهد المشرفة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية ، وأقيمت جمعة الطفل الرضيع في بغداد في مسجد جامع براثا ومدينة الصدر والحلة والكوت والعمارة والمجر الكبير. كما تم إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع في بلدان أخرى مثل البحرين والكويت ولندن والهند والباكستان.
        وفي السنة الثالثة لليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء تحسن الأداء وتوسع وأحيي البرنامج في أكثر من 40 مدينة إيرانية بالاضافة الى أكثر من 14 دولة في العالم ولاقى إستقبالا لا مثيل له من قبل الهيئات والحسينيات واللجان النسائية في مختلف أنحاء العالم.
        في السنة الرابعة وفي محرم الحرام لعام 1428 هجري قمري الموافق لعام 2007م .. تم إحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء الذي صادف 6 محرم الحرام الموافق 26 يناير 2007م ، المصادف 6 بهمن 1385 ش .ق . بصورة أفضل وأوسع حيث قام الإعلام في كل بلد بتغطية برنامج المراسيم خصوصا في الجمهورية الإسلامية حيث إهتمت وسائل الإعلام والصحافة والإذاعة والتليفزيون بهذا اليوم ونشرت الصحافة في صفحاتها الأولى وبمانشيتات عريضة عن اليوم العالمي للطفل عبد الله الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء ودعت النساء لإصطحاب أطفالهن الرضع الى المراسيم التي ستقام في "مسجد بلال" و"حسينية المهدية" في طهران والمراسيم التي ستقام في المدن الإيرانية الأخرى وقامت الصحافة ووكالات الأنباء الايرانية بالاضافة الى تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية والإذاعة العربية في إيران وجريدة الوفاق التي تصدر باللغة العربية في طهران بتغطية شاملة لجمعة الطفل الرضيع.
        والذي ميز مهرجان الولاء للطفل الرضع هذا العام هو حضور المرأة العراقية الرسالية المقيمة في إيران في هذا المهرجان ، حيث أقيم مجلسين للنساء مع أطفالهن الرضع في مدينة دولت آباد وبحضور أكثر من 1000 إمرأة وأطفالهن الرضع في "حسينية الزهراء" النسائية ، وفي حسينية "الحيدرية النجفية" في طهران كذلك بحضور المئات من النساء وأطفالهن الرضع وكان برنامجا نسائيا متميزا أقامته اللجنة النسائية في "حسينية الزهراء" في مدينة دولت آباد وحسينية الحيدرية النجفية في طهران ، ولم تتدخل فيه اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع سوى أنها شجعت الأخوات الرساليات ومدتهم باللباس العربي الأخضر للطفل الرضيع مع مهد واحد للطفل الرضيع عليه السلام.
        كما أقام العراقيون المقيمون في مشهد المقدسة إحتفالية جمعة الطفل الرضيع بحضور النساء العراقيات والإيرانيات وكان الحضور بالألآف في هذه الإحتفالية المجيدة.
        كما أن المرأة الإفغانية المسلمة والموالية لأهل البيت والمقيمة في إيران كان لها الدور الواسع في إحياء جمعة الطفل الرضيع حيث أقيمت مراسيم اليوم العالمي للطفل الرضيع في مدينة ورامين القريبة من طهران بحضور أكثر من 3000 إمرأة أفغانية وإيرانية معا وبحضور أكثر من 375 طفلا رضيعا ، في إحتفالية كبرى لباب الحوائج عبد الله الرضيع وكان الإحتفال في غاية الروعة وقد ذكرت مصيبة الطفل الرضيع من قبل الخطيب والقراء الحسينيين الذين أتحفوا النساء الحاضرات بمقتل الطفل الرضيع عليه السلام.
        كما أقيم أكثر من 14 مجلسا ومهرجان للولاء للطفل الرضيع في العراق وخصوصا في مدن العتبات المقدسة وبين الحرمين بالذات في كربلاء المقدسة ، والنجف الأشرف والكوفة والحلة والكوت والناصرية والسماوة والديوانية والعمارة ومدينة الصدر في بغداد ومسجد جامع براثا في منطقة العطيفية في بغداد ، وكذلك أقيم أكثر من 8 مجالس إحتفالية في البحرين شملت قرية بني جمرة التي حضرها أكثر من 1000 إمراة والمئات من الأطفال الرضع بالاضافة الى الكثير من النساء من القرى المجاورة وحتى من مختلف أنحاء البحرين وبحضور عجيب وفي قرية جنوسان بحضور متميز للمرأة البحرانية والأطفال الرضع ، وأما في مدينة المحرق فقد قامت لجنة أهل البيت "ع" الخيرية بإحياء جمعة الطفل الرضيع في مأتم شهابي بحضور كبير ومكثف من قبل النساء وبحضور كبير للأطفال الرضع حيث قرأ العلامة المهتدي كلمة في الحضور النسوي وأقام مراسيم اليوم العالمي للطفل الرضيع سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد علي الميلاني ، وقد وقع وأبصم الأطفال الرضع بالتربة الحسينية وثيقة الولاء مع الطفل الرضيع والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواجنا لتراب مقدمه الفداء ، والجدير بالذكر بأن جمعية أهل البيت الخيرية قد أقامت مهرجان الولاء للطفل الرضيع خلال ثلاث سنوات مضت.
        كما أقيمت المراسيم في مدينة المنامة برعاية جمعية الرسالة الاسلامية في "حسينية أهل البيت" الشبابية بجوار مأتم المديفع وكان الحضور متميزا من قبل المرأة البحرانية وطفلها الرضيع. كما أقيمت المراسيم في منطقة سترة في حسينية "حمد" حضرته أكثر من 400 إمرأة والعشرات من الأطفال الرضع ، وكذلك أحييت المراسيم في منطقة البلاد القديم من قبل اللجنة النسائية في الصندق الخيري حيث أقيمت المراسيم في حسينية "الدارة" والمعروفة بحسينية "آل مدحوب". كما أقيمت إحتفالية الطفل الرضيع في منطقة النعيم والكورة والمعامير.
        أما في القطيف قد تم إحياء مهرجان الولاء للطفل الرضيع في قرية الأوجام من قبل لجنة محبي الزهراء عليها السلام بحضور المئات من النساء والعشرات من الأطفال الرضع وقد قامت لجنة محبي الزهراء مشكورة بالإعلان عن المراسيم وتغطيتها في موقعها المتميز والجميل على شبكة الانترنت ،كما أعلنت عن المراسيم في شبكة راصد الإخبارية.
        كما أقيمت جمعة الطفل الرضيع من قبل اللجنة النسائية في حسينية "آل السيوط" في سيهات بحضور أكثر من 500 إمرأة والعشرات من الأطفال الرضع وكانت إحتفالية عظيمة وربانية كما ذكرت لنا مسؤولة اللجنة النسائية وخطيبة المجلس الحسيني في مراسيم جمعة الطفل الرضيع في حسينية "آل السيوط" . وقد أقيمت جمعة الطفل الرضيع في مدن أخرى من الاحساء والقطيف سنوافيكم بتفاصيلها في تقارير قادمة ستنشر في موقع اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع على شبكة الانترنت.
        أما في الباكستان فقد كانت المراسيم عظيمة وكبيرة جدا فقد أقيم أكثر من 12 مجلسا في مدن الباكستان منها إسلام آباد وكراتشي ومدن أخرى يمكن متابعة النشاط والتغطية الاعلامية عبر موقعنا الأردو في الانترنت الذي قام الأخوة مشكورين بتغطية إعلامية فعالة حيث حضرن الألآف من النساء والألآف من الأطفال الرضع في مراسيم جمعة الطفل الرضيع العالمية.
        كما أقيمت المراسيم في الكويت ودمشق ولندن وكندا ودول إسلامية وعالمية أخرى إستقطبت تجمعا نسائيا ضخما مع أطفالهن الرضع سوف نوافيكم بتفاصيلها بمجرد وصول تقاريرها لنا.
        لقد كان العطاء هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة فقد كان حضورا عالميا متميزا لعشاق أهل البيت والإمام الحسين وطفله الرضيع ، هذا الحضور الذي ثبت جمعة الطفل الرضيع وجعلها حسينية الحدوث عالمية البقاء ، وقد حصلت جراء إقامة مراسيم "رضيع كربلا" كرامات لابد للقائمين على هذه المراسيم أن يذكروها ويوثقوها لتعم الفائدة للجميع فلا غرابة على أهل البيت وهم معدن الكرم والشفاعة والكرامات أن تصدر منهم مثل هذه الكرامات لمن يقيم العزاء على مصابهم عليهم أفضل الصلاة والسلام.
        نتمنى أن يتنوع مهرجان الولاء للطفل الرضيع في السنوات القادمة وتكون برامجه مختلفة ومتنوعة من أجل إيصال مظلومية الإمام الحسين ومظلومية ولده الرضيع الى العالم ، ولكي نوصل رسالته الى كل بيت في أنحاء المعمورة التي هي رسالة الاسلام والسلام والإصلاح والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة ومقارعة الظالم ومحاربة الفساد والمنكر والبغي في الأرض ، والتحلي بقيم الشهادة والشجاعة والبطولة والإباء والحرية والكرامة ، ونبذ قيم الذلة والعبودية للظالم والجبت والطاغوت والشرك ، وتوحيد الله وإتباع كلمة الحق ورسالة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم وإتباع خط الولاية العلوية الحسينية الذي هو الإمتداد الحقيقي لرسالات السماء والقيم الإلهية وإعلان التولي لأئمة أهل البيت والتبري من أعدائهم بني أمية وآل مروان والحكام العباسيين الظلمة الذين أذاقوا أئمتنا المعصومين من آل البيت وشيعتهم ومواليهم أشد العذاب والنكال والظلم.
        كما وبإحيائنا لجمعة الطفل الرضيع ومهرجان الولاء للطفل الرضيع نوقع على وثيقة الولاء للحسين ورضيع كربلاء والإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف لكي نسير على خط أهل البيت وأن نكون ممن يوفق لأن يسير مع ركب الحجة المهدي لإقامة دولة العدل الكريمة وبسط القسط في العالم التي سيمن الله بها على المستضعفين بأن يجعلهم خلفاء له في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين ويذل بدولة المهدي المنتظر النفاق والباطل وأهله من المستكبرين والظلمة الجائرين. كما ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا بأن نكون من الشهداء مع صاحب العصر والزمان لننال بذلك وسام الشهادة والشفاعة من الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشفاعة الإمام علي بن أبي طالب ساقي حوض الكوثر وننال شفاعة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء والأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام آمين يا رب العالمين.


        اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
        www.aliasqar.com

        تعليق


        • #7
          مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع عليه السلام (1)



          بسم الله الرحمـن الرحيـم
          مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع عليه السلام (1)
          - الحلقة الأولى -
          الكاتب : محمد حسين زيد الجمري
          ((السلام رضيع كربـــــــلاء))
          اليوم العالمي لجمعة العبد الصالح باب الحوائج الطفل عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام )
          في صباح أول جمعة من عاشـوراء
          السلام على رضيع الحسين
          ■ ■ ■
          من الرائع الإبداع في إحياء مصاب سيد الشهداء عليه السلام والطفولة في كربلاء تحتاج الى أكثر من وقفة حتى نوفيها حقها.
          ■ ■ ■
          كان عبد الله الرضيع "ع" أصغر من قتل في كربلاء ، لكنه كان أكبر جنود الحق في عاشوراء.
          ■ ■ ■
          قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((زوروا كربلاء ولا تقطعوا الزيارة فإن خير أولاد الأنبياء ضمته ، ألا وإن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين (عليه السلام) وما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه ...))
          وجاء في زيارة الناحية المقدسة للإمام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف لعبد الله الرضيع عليه السلام : -
          «السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي، الصريع، المتشحّط دماً، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه» من زيارة الإمام الحجة (عجل) للطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام.
          ■ ■ ■
          عبد الله الرضيع (ع):-
          "ولد عبد الله الرضيع المسمى بـ(علي الأصغر) عليه أفضل الصلاة والسلام في المدينة المنورة ، أمه الرباب بنت أمرىء القيس الشاعر المعروف ، نحر في واقعة الطف بكربلاء يوم عاشوراء بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي من الوريد الى الوريد. لعن الله قاتليه الى يوم القيامة".
          مقدمـــة :
          تعبئة علمية وتقوى حقيقية
          قبل الدخول في الموضوع والحديث عن اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) ، لابد من مقدمة نسردها في هذا البحث المهم ، وهو أن الكثير من الأعمال والخدمات التي أقيمت من قبل الناس قد إندثرت وإضمحلت ونسيت على مرور الأيام ، ولكن الخدمات التي قام بها العلماء الربانيين أمثال الشيخ الطوسي والشيخ المفيد والعالم الجليل فهد الحلي الذي له مقام في كربلاء المقدسة في شارع باب قبلة الإمام الحسين ، وسائر علمائنا وفقهائنا العظام أصبحت باقية ما بقي الدهر ، وبقيت أسماءهم والعلوم التي أفاضوا بها على على المسلمين وشيعة أهل البيت (ع) خالدة ، ولذلك فيما يتعلق بإحياء اليوم العالمي لعبد الله الرضيع عليه السلام لابد من أن يقوم المؤمنون بأعمال مرضية من قبل الله سبحانه وتعالى وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، فالى جانب التعبئة العلمية والثقافية والفكرية والتعبئة لإحياء الشعائر الحسينية ، لابد أن تكون هناك تقوى حقيقية حتى تبقى هذه الأعمال خالدة الى يوم القيامة ونرى بركاتها على المتوسلين بباب الحوائج العبد الصالح عبد الله الرضيع عليه السلام.
          ■ ■ ■
          مع نسيم الهواء البارد من صباح أول جمعة من عاشوراء تحلق وتجتمع النساء الزينبيات والسائرات على خط الرباب مع أطفالهن الرضع في المشاهد المشرفة في كربلاء المقدسة في الروضة الحسينية والروضة العباسية وفي ساحة بين الحرمين في كربلاء التي هي روضة من رياض الجنة ، وفي النجف الأشرف داخل الروضة الحيدرية وأطرافها والكاظمين داخل روضة الجوادين في بغداد داخل مسجد جامع براثا وقم المقدسة داخل روضة السيدة فاطمة المعصومة كريمة أهل البيت ومشهد المشرفة داخل الحرم الرضوي وأطرافه في الحسينيات والجوامع في مدينة مشهد المقدسة والمباركة بوجود عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا عليه الآف التحية والسلام والثناء ، وفي الحسينيات والمساجد والمآتم وخيام الطفل عبد الله الرضيع المنتشرة في مختلف أنحاء العالم الاسلامي ومختلف دول العالم الأخرى لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عبد الله الصغير (إبن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام).
          تجتمع النساء في برنامج وإحتفالية لقراءة مصيبة الطفل الرضيع عليه السلام الذي قتل عطشانا وظاميا في يوم عاشوراء بسهم مسموم ذو ثلاث شعب قتله وذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يدي أبيه سيد الشهداء الذي كان يستسقي لطفله الماء فأبوه أن يسقوه الا بسهم المنية من يد كلاب بني أمية الظلمة الملاعين.
          نعم تجتمع النساء المؤمنات الرساليات في صباح أول جمعة من عاشوراء لإحياء ذكرى مظلومية باب الحوائج عبد الله الرضيع المسمى بـ(علي الأصغر) ليحيوا ذكرى الطفولة والبراءة ، ويدافعوا عن مظلومية أصغر جندي أستشهد في كربلاء ، الجندي الذي لبى نداء ربه ونداء مولاه وأبيه الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الحق والمبادىء.


          قتل الطفل عبد الله الرضيــــــــع (ع) :-
          في مقتل الخوارزمي وغيره: (( تقدم الحسين الى باب الخيمة وقال: ناولوني عليا الطفل حتى أودعه ، فناولوه الصبي ، فجعل يقبله ويقول: "ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم جدك" ، فبينما الصبي في حجره إذا رماه حرملة بن كاهل الأسدي فذبحه في حجره فتلقى الحسين دمه حتى إمتلأت كفه ثم رمى به نحو السماء ، وقال: "اللهم إن حبست عنا النصر فأجعل ذلك لما هو خير لنا ، وإنتقم من هؤلاء الظالمين" ، ثم نزل الحسين عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفه وزمله بدمه وصلى عليه)).
          نعم لقد خاطب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين معسكر عمر بن سعد قائلا:
          ((يا قوم: إن لم ترحموني فأرحموا هذا الطفل الرضيـــــــع .. أما ترونه كيف يتلظى عطشا)).
          ولكنهم أجابوه بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الذي حز نحره من الوريد الى الوريد وهو في حجره وعلى كفيه عليه السلام.
          وجاء على لسان الشاعر الذي يخاطب الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف قائلا:-
          ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعــــة
          أترى تجييء فجيعة بأمض من تلك الفجيعـــــة
          حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعـه
          قتلته آل أمية ظمأ الى جنب الشريعــــــــة
          ورضيعه بدم الوريد مخضب فأطلب رضيعــــــه
          ويقول الشاعر الآخر في قصيدته الغراء :
          وكل رضيع يبتغي در أمه .. ويشرب من ألبانها ثم يفطم
          سوى أن عبد الله كان رضاعه .. دماه وغذته عن الدر أسهم
          تبسم لما جاءه سهم حفته .. وكل رضيع للحلوبة يبسم
          تخيله ماءا ليروي غليله .. ففاض عليه الغمر لكنه دم
          تعال معنا الى أول المصيبة وشهادة الطفل الرضيع (ع) في نقل آخر من مقتل شهداء الطفل في كربلاء : أخرجه الإمام الحسين ، سمعت بعض أهل المنبر ينقل هذه الطريقة . يقول :" ((عندما مسك المختار رحمه الله حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي)) عندما جيء للمختار بحرملة ، الذي كان من رماة العرب كما هو معلوم ،
          وقد ذبح عدة ، رمى عدة أسهم وقد أصابت جميعا ، ومنها الذي كان لرقبة عبد الله الرضيع عليه السلام . عندما أمسكوا به جاؤا به الى المختار رحمه الله ، فسأله وقد تكسرت في صدره وترقرقت بين عينه ، أنت حرملة ؟ قال نعم . أنت الذي ذبحت عبد الله الرضيع ؟ قال نعم . قال كيف ذلك ؟ ما رق قلبك لعبد الله ؟ قال أيأذن لي الأمير بالكلام ؟ قال تكلم . قال كانت عادة الإمام الحسين إذا أراد أن يحمل على القوم ركب خيلا من جياد خيول رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإذا أراد الموعظة جاءنا يركب ناقة له ، هذه المرة جاء يمشي ، لا هذا ولا ذاك ، ومعه شيء يضلل له من حرارة الشمس ، حتى صار أمام القوم تكلم مع ميمنة الجيش لم يستمعوا له ، تكلم مع ميسرة الجيش لم يستمعوا له ، جاء الى القلب وقف أخرج رضيعه وإذا به يضلل لعبد الله الرضيع ، عندما رفعه سكت القوم ، توجهوا الى الإمام . قال ما محصل العبارة : "يا قوم قتلم أولادي ، قتلتم أبنائي ، قتلم أخوتي ، قتلتم رجالي ، أنصاري ، إن كان ذنب الكبار فما ذنب الصغار ، هذا إبني عبد الله وقد جف حليب أمه (لبن أمه) أسقوه شربة من الماء ، فإنه إن عاش لا يضركم وإن مات طولبتم بدمه" ، يقول: فأختلف العسكر ، قسم العسكر ، شوف مصيبة عبد الله الرضيع عليه السلام ، بكى عليه حتى أعدائه ، إختلف العسكر ، قسم من العسكر قال أسقوه شربة من الماء ، إنه طفل رضيع ، إن عاش لا يضرنا وإن مات طولبنا بدمه ، قسم آخر قال لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية صغارا وكبارا ، والقسم الثالث أجهش بالبكاء على مصيبة الولد والوالد ، على مصيبة المولى وعلى مصيبة إبنه المفدى عبد الله ، عندها خاف عمر بن سعد الفتنة ، قال لحرملة إقطع نزاع القوم ، قال أرمي الوالد أم الولد ؟ قال بل إرمي الولد ، يقول تنحيت جانبا ولم يرق قلبي لعبد الله ، وهذا سؤال المختار ما رق قلبك لعبد الله ؟؟!! قال يا أمير وضعت سهما مسموما في كبد القوس وما رق قلبي لعبد الله ، ونظرت ، حققت النظر أين أضع سهمي ؟ ، أين أرميه ؟ وهو على كفي والده ، يقول : بين أنا كذلك وإذا بالريح كشفت رقبة عبد الله ، وإذا برقبته تلمع كالفضة ، حققت النظر ولم يرق قلبي لعبد الله ، رميته ، ذبحته من الوريد الى الوريد ، ومن الوذق الى الوذق ، وما رق قلبي لعبد الله ، ولكن يا أمير بعد أن ذبحته أخذ يرفرف كالطير المذبوح ، أخرج يديه الصغيرتين وأعتنق أباه الحسين ، قال : عندها ، عندما رأيت الرضيع متعلق بأبيه الحسين رق قلبي لعبد الله ، هنا رق يا أمير" . الله ما حال من رق له الشامت يا شيعة ، أشلون عبد الله ومصيبته ويرق له هذا الظالم القاسي. عاد الإمام الحسين ، يقولون : "وضع يده تحت منحر الطفل حتى إذا امتلئت دما ، رمى بها الى السماء قائلا : اللهم لا يكون عليك أهون من دم فصيل ناقة صالح ، فلم تسقط منه قطرة الى الأرض".

          اليوم العالمي لباب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام
          اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام وخلال أربع سنوات مضت قامت بإحياء مهرجان وإحتفالية الطفل الرضيع عليه السلام في أكثر 75 مدينة في العالم في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام وأطلقت على هذا اليوم "اليوم العالمي للطفل الرضيع" و"اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع" ، وقد لاقت هذه المراسيم إقبالا كبيرا من الحسينيات والهيئات واللجنان الاسلامية والحسينية لإقامة هذه المراسيم ، كما لاقت إقبالا كبيرا من النساء المؤمنات الرساليات اللاتي إصطحبن أطفالهن معهمن لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام.
          وفي هذا العام ٢٠٠٧ﻡ الموافق ١٤٢٨ﻡ تم تثيب اليوم العالمي للطفل الرضيع في صباح أول جمعة من عاشوراء ، حيث قامت وسائل الإعلام العالمية المرئية والمقروءة والمسموعة بالإعلان عن اليوم العالمي للطفل الرضيع في صباح أول جمعة من محرم الحرام وحضرنه الألآف من النساء مع أطفالهن الرضع في العراق وإيران والهند والباكستان والبحرين والسعودية (في القطيف والإحساء) والكويت ولندن وكندا ودمشق وسائر بلدان العالم.
          مهرجان الولاء لـ"رضيع كربلا" أخذ إهتمام الكثير من الهيئات والمواكب الحسينية بالاضافة الى أنه أخذ إهتمام الكثير من اللجان النسائية اللاتي تفاعلن مع اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع وأقاموا هذا العام المراسيم الكبيرة والعظيمة التي تليق بالمنزلة الرفيعة والشامخة لباب الحوائج عبد الله إبن الإمام الحسين عليه السلام. ونتمنى أن نرى الى جانب إحياء جمعة الطفل الرضيع بالحضور في الحسينيات والهيئات وإقامة العزاء ومصيبة عبد الله الرضيع أن يشهد العالم مهرجانات كبرى بإقامة المسرحيات والمهرجانات الشعرية وتأليف الكتب والكتيبات الخاصة بالطفل الرضيع والتي تبحث عن الإهتمام بالطفل والطفولة وإحترام حقوق الطفل والدفاع عن حقوق الطفل وما يتعرض اليه من إنتهاكات واسعة في العالم ، بالإضافة الى تربيته وإعداد الأجيال المؤمنة الرسالية بتربية الطفل المسلم في مدرسة الإمام الحسين ومدرسة الطفل الرضيع ومدرسة زينب الكبرى ومدرسة الرباب ومدرسة ساقي عطاشى كربلاء وصاحب اللواء أبي الفضل العباس ومدرسة علي الأكبر والقاسم بن الحسن وشهداء أم البنين ومدرسة شهداء الطف من أصحاب الحسين عليه السلام كحبيب بن مظاهر وزهير بن القين والحر بن يزيد الرياحي وسائر شهداء الفضيلة في كربلاء.
          نعم إننا بحاجة الى إقامة العزاء على الطفل الرضيع عليه السلام وبيان مظلوميته ، وبحاجة الى أن تشهد ساحاتنا البحث الفكري عن ثورة الإمام الحسين "ع" وأهدافها الكبرى التي لابد من بحثها في المحافل العلمية والأدبية والفكرية من أجل الإرتفاع بالمستوى الفكري والثقافي والسياسي لأبناء الأمة الاسلامية وأجيالها المعاصرة والأجيال القادمة لكي تخطوا خطوات إيجابية نحو بلوغ الأهداف الكبرى في بناء الجيل الرسالي والمجتمع الإسلامي الذي يسير وفق المنهج الرباني والإلهي لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
          نعم لكل موقف فكرة ولكل عمل رسالة فما هي الرسالة التي كانت تريد "اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع (عليه السلام)" تبليغها الى العالم؟
          إنطلقنا في عملنا من باب حب إحياء الشعائر الحسينية والمشاركة مع الآخرين في تعظيم هذه الذكرى تكريما للإمام الحسين وطفله الرضيع عليه السلام في موسم محرم الحرام ، فاللجنة العالمية تشجع المؤمنين والمؤمنات والرساليين والرساليات والهيئات والحسينيات واللجان الاسلامية والنسائية للمشاركة في إحتفالية جمعة الطفل الرضيع ودعوة النساء مع أطفالهن الرضع لإقامة مجلس العزاء على الطفل الرضيع الذي قضى عطشانا وظاميا وذبح بسهم الأعداء وهو طفل صغير ، لكي تحفظ المرأة الرسالية دورها في الحضور الى الساحة وإعلان البراءة من الظلم والطغيان اليزيدي على إمتداد التاريخ ، وإعلان الولاء للإمام الحسين وطفله الرضيع عليه السلام وإعلان الولاء مع الإمام الحجة المهدي المنتظر الذي سينتقم لدم جده الحسين ودماء شهداء كربلاء ودم الطفل الرضيع عليهم السلام ، ولذلك أصبح اليوم العالمي للطفل الرضيع حسيني الوجود عالمي البقاء.
          وإن حضور النساء المؤمنات الحسينيات والزينبيات والسائرات على خط الرباب بإحيائهن لمظلومية رضيع كربلاء سوف يراه الإمام الحسين ويأنس له ويشفع لهن مع أمه الزهراء وأبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وطفله الرضيع يوم القيامة.
          وهدف مهرجان صرخة الولاء للطفل الرضيع هو بيان دروس ثورة الإمام الحسين"ع" الى أكبر عدد من الجمهور والى الإنسانية المعذبة ، بالإضافة الى تبليغ دروس وعبر ومواعظ نهضة عاشوراء التي تتمثل في إصلاح في الأمة ومقارعة الظلم والظالمين وبسط قيم العدالة الإجتماعية وقيم الحرية والإباء والبطولة والفداء للقيم الإلهية التي جاءت بها رسالات السماء ونهضة عاشوراء والتي أستشهد من أجلها الإمام الحسين "ع" وأصحابه وأهل بيته في كربلاء ، فأصبحت عاشوراء إمتدادا لرسالات السماء في بيان الحق ومقاومة الباطل.
          نعم إن اللجنة العالمية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع تسعى الى بيان أهداف ثورة عاشوراء ليس الى نخبة معينة بحد ذاتها وإنما الى الطفل والطفلة والشاب الشابة والرجل والمرأة بمختلف ثقافاتهم ومستوياتهم وتوجهاتهم ، ولذلك فإن العالمية للطفل الرضيع سعت للقيام بهذا العمل وإحياء جمعة الطفل الرضيع لتخدم هذا الهدف المقدس والصادق ، وليكون للمرأة المسلمة الرسالية المناصرة لأهل البيت وللإمام الحسين دور أساسي كما كان للعقيلة زينب سلام الله عليها دور إعلامي في تبليغ رسالة الثورة الحسينية الى العالم والوقوف أمام تزييف الحقائق من قبل الطاغية يزيد وإعلامه الزائف الذي أراد أن يقلب الحقائق ويبين أن الإمام الحسين كان خارجا على خليفة المسلمين (الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي كان يشرب الخمر ويعمل الفاحشة والمنكر ويلعب بالكلاب ويقتل النفس المحترمة) فقتل بسيف جده. لذلك كان لزينب العقيلة مع أخيها الإمام زين العابدين السجاد الدور الحقيقي في فضح الإعلام الأموي وبيان الحقائق للتاريخ على سلامة خط الحسين وثورته وأهدافه عليه السلام ، وإن مثل الإمام الحسين الإمام الحقيقي للأمة لا يبايع مثله ولا يعطي بيده إعطاء الذليل ولا يفر فرار العبيد وإنما إتخذ طريق الثورة والشهادة لينتصر الدم على السيف ولتنتصر المبادىء والقيم الإلهية على القيم الجاهلية.
          هدف اللجنة الدولية من إقامة "جمعة رضيع كربلاء" صباح أول جمعة من عاشوراء من كل عام هو إظهار مظلومية الحسين "ع" من خلال قضية الأطفال الذين تواجدوا في كربلاء وتوعية الطفل بأن في أرض كربلاء تواجد أطفال صغار في نفس عمره وأصغر منه شاركوا الحسين في مصابه ومعركته ونالوا الأذى والظلم والحرمان والشهادة وذبحوا من الوريد الى الوريد كما ذبح رضيع كربلاء.
          كما أن الهدف من إقامة جمعة الطفل الرضيع (ع) هو إظهار الدور الرسالي للمرأة المؤمنة الصابرة التي تمثلت في الرباب بنت أمرىء القيس التي كانت نعم المرأة الوفية لزوجها الإمام الحسين التي صبرت وإحتسبت وأعطت طفلها الرضيع قربانا للحق والدفاع عن أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين والقيم الإلهية التي بذل سبط الرسول من أجلها دمه الزكي ودم أصحابه وأهل بيته البررة والميامين ، ولذلك فإن على المرأة المسلمة أن تقتدي بزينب والرباب وليلى ورملة وسائر النساء الهاشميات ونساء شهداء كربلاء في حفظ حجابها وحشمتها وعفتها وشرفها وكرامتها وأن تكون حاضرة في ساحة العمل الجهادي والرسالي من أجل الدفاع عن القيم الإلهية والاسلامية من أجل بناء مجتمع إسلامي فاضل أساسه تربية الطفل الرضيع الذي تصطحبه في مراسيم الطفل الرضيع العالمية.
          الطفل مخلوق ذكي يمكن الثقة بقدراته وعطائه وأفكاره مستقبلا عندما يتربى التربية الاسلامية والرسالية على يد أمه وأبيه بتغذيته بالفكر الاسلامي الرسالي الأصيل وتربيته التربية الاسلامية المناقبية . ولكن هل المرأة المسلمة واعية تماما لما تريد أن تقوم به من الحضور الى إحتفالية جمعة الطفل الرضيع ؟ سؤالنا كيف تتم إعداد نفسية النساء لإصطحاب أطفالهن للقيام بهذا العمل العظيم عند الله ورسوله ؟.
          قبل أن نقوم بتشجيع وإقامة المراسيم العالمية للطفل الرضيع بينا برنامج إحياء المراسيم العالمية لجمعة الطفل الرضيع والأهداف من القيام بها للهيئات والمواكب واللجان التي تقوم بإحياء هذه المراسيم ، بالاضافة الى أننا بينا كل ذلك الى النساء الرساليات اللاتي يحضرن الى المراسيم مع أطفالهن الرضع لكي يتعاملن بوعي ومعرفة ويعيشوا إحساسا صادقا عندما يحضروا ويقيموا إحتفالية رضيع الطف.
          ومن أجل تقريب الفكرة الى الأذهان قامت اللجنة العالمية بطباعة كتيبات وأقراص (سي دي) ممغنطة أعطيت لكل هيئة تقوم بإحياء المراسيم ، كما قامت بتصميم وطباعة بوسترات للطفل الرضيع وتوزيعها في بعض البلدان ، وشجعت اللجنة العالمية الرسامين والفنانيين والمسرحيين للقيام بأعمال فنية لإظهار مظلومية شهيد الطف عبد الله الرضيع (ع) ، كما تواصلت اللجنة العالمية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع (ع) مع الحسينيات والهيئات الحسينية وشجعتهم للقيام بإحياء جمعة الطفل الرضيع في مختلف أنحاء العالم وتوفقت هذا العام لإقامة أكثر من١٤مجلسا في العراق وأكثر من ٥٠ مجلسا في إيران وأكثر من٨ مجالس في البحرين وأكثر من ٥ مجالس في القطيف وتوابعها من القرى مثل مدينة سيهات وقرية الآجام ، ومجلسا واحدا في الكويت ومجلسا في لندن ومجلسا في كندا وأكثر من ٥ مجالس في الهند و١٢مجلسا في مدن الباكستان منها إسلام آباد وكراتشي.
          واللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع بالخدمة دائما ومستعدة لإيصال أي نداء أو أي طلب من أجل إحياء مهرجان الولاء للطفل الرضيع في كل عام ، كما أن قنوات الإتصال مفتوحة مع جميع الهيئات الحسينية واللجان والهيئات واللجان النسائية من أجل تطوير عمل هذا المهرجان العالمي خدمة للشعائر الحسينية وأهداف ثورة عاشوراء.
          ويمكن للأخوة المؤمنين والمؤمنات وخدام أهل البيت والإمام الحسين الإطلاع على برنامج مراسيم جمعة الطفل الرضيع العالمية من خلال موقع اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع الذي أفتتح حديثا بأربع لغات (العربية والفارسية والأردية والإنجليزية) على شبكة الأنترنت على الوصلة التالية:
          www.aliasqar.com
          عبد الله الرضيع عليه السلام باب من أبواب الحوائج صلوات الله عليه من الله تعالى ، والتوسل بعبد الله الرضيع مجرب عندكم ، كما أن كل واحد منا قد جربه مرارا . من هنا فبعد كل التجارب المتكررة صار عندنا وعند المؤمنين والموالين وعشاق الإمام الحسين (ع) علم ويقين وقطع أنه باب مجرب من أبواب الحوائج . وهكذا بقية أبواب الحوائج عليهم السلام ، كسيدنا ومولانا غريب بغداد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) ، وسيدنا ومولانا غريب كربلاء باب الحوائج أبي الفضل (ع) ، وسيدنا ومولانا غريب الكوفة باب الحوائج مسلم بن عقيل (ع) . لم نرى هذا في رواية ، أو خبر ، لكنها التجربة ، جرب أهلنا وجماعتنا والمحبون والموالون لأهل البيت ، فوجدوا النتيجة والتوسل بهؤلاء الأربعة صلوات الله عليهم أجمعين.
          فعبد الله الرضيع (أرواحنا له الفداء ) باب من أبواب الحوائج ، فإذا كان قتل الرجــال له معنى ( على أنه ظلم واضح) ، أو إن كان قتل الرجال له معنى ، فليت شعري ما معنى ذبح عبد الله الرضيع عليه السلام ، والشاعر يقول :
          لا ضير في قتل الرجال وإنمـــا .. قتل الرضيع به الضمير يضام
          طلب الامام الماء يسقي طفله .. فإستقبلته من العداء سهام
          عبد الله الرضيع عليه السلام معنى عميق من معاني التضحية والحزن والمظلومية عند أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.
          من هنا إنبثقت فكرة التوسل بعبد الله الرضيع عليه السلام ، وإن كانت إشارة المولى الرضا عليه السلام ، أن يجعل يوم عالمي يحيا فيه ذكرى عبد الله الرضيع عليه السلام ، وما أحسنها من فكرة وما أجملها من طريقة.
          ولهذا ترى الأخوة في اللجنة العالمية والأخوة المؤمنون خدمة الإمام الحسين (ع) في مختلف أنحاء العالم حفظهم الله قد شمروا عن سواعد الجد وأقاموا هذه الذكرى لسنوات أربع ، وإن شاء الله السنة الخامسة والتي هي على الأبواب نكون إن شاء الله تعالى جميعا في خدمة هذا المولى المفدى وأن يكون لنا شرف المشاركة في إحياء هذا الأمر.
          ما أجملها وما أحسنها من فكرة ، أن يتعين يوم الجمعة الأول من العشرة الأولى من كل عام من شهر محرم ، أن يكون يوما عالميا لعبد الله الرضيع صلوات الله عليه في كل أنحاء العالم باللغة العربية والفارسية والأردية والإنجليزية والتركية وسائر اللغات الحية. أول جمعة من شهر محرم الساعة التاسعة صباحا (مجمع – تجمع للنساء المؤمنات ويوزع عليهم لباس عبد الله الرضيع عليه السلام -) ، فلتأتي من عندها حاجة أو لها أمنية في كل أرجاء العالم ، الى هذا البحر الذي لا يتناهى من البركات ومن قضاء الحوائج والأمنيات وتحقيق الأمنيات في هذا المحفل الشريف.
          فعلى النساء أن تشارك ، وعلى الرجال أن يشاركوا ، فحقيقة من له حاجة ومن عنده أمنية ، ومن يرجو أن يصل أهل البيت عليهم السلام ويدخل السرور على قلوبهم ، بالخصوص على قلب أمهم وجدتهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ، ذات القلب المصدوع والقلب المهموم والفؤاد المهضوم ، فعليه بإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع (ع) والمشاركة بفعالية بإحياء ذكرى مظلومية أعظم مظلوم في التاريخ.
          فاذا موعدنا جميعا للتوسل بعبد الله عليه السلام الجمعة الأولى من كل عام ، في الساعة التاسعة صباحا في كل حسينيات العالم ، جامعات العالم ، مساجد العالم ، أماكن العالم ، فلتكن ضجة للدفاع عن مظلومية أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ببركة هذا العبد الصالح باب الحوائج صلوات الله عليه . وكم وكم قد قضيت حوائج جمة ببركة التوسل بهذا المولى المفدى . كل أهل البيت كما تعلمون ذهبوا مظلومين الا أن هذا المولى المفدى ، ولعل أكثرهم مظلومية ، لأنه لم يضرب بسيف ولم يطعن برمح ولم يرمي بسهم ، بل لم يتكلم بكلمة تجاه الأعداء ، مع ذلك ذبحوه بين يدي أبيه المفدى ، فهذا أوجع في الحقيقة للقلوب وأبلغ في المظلومية.
          من هنا هذا اليوم العالمي لعبد الله الرضيع ، الجمعة الأولى لشهر محرم الساعة التاسعة ، إختيار المولى الرضا صلوات الله وسلام الله عليه ، فلنذهب ولنشارك في الدفاع عن مظلومية أهل البيت من هذا الباب ، من باب عبد الله الرضيع صلوات الله وسلامه عليه ، المظلوم الذي لا ذنب له فليت شعري لم ذبح ؟؟!! . أنظروا المظلومية أعظم ، ذبحت الطفولة والبراءة والتوسل بذبح عبد الله الرضيع ، وكل معاني القبح تجمعت في ذبح عبد علي الأصغر . لله صبر أبيه الحسين ولله صبر أمه المفدات الرباب ولله صبر سكينة ولله صبر العقيلة زينب وبنات الله رسول الله (ص).
          نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق العاملين وخدمة الإمام الحسين وباب الحوائج عبد الله الصغير(إبن الإمام الحسين عليه السلام) لنيل الشفاعة من الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والسيدة فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب والإمام الحسن المجتبى والإمام الحسين سيد الشهداء والأئمة المعصومين النقباء النجباء عليهم سلام الله ، وأن يكون عمل الجميع مرضي من قبل الله سبحانه وتعالى ورسوله والأئمة الطاهرين والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء إنشاء الله.

          وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

          اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
          www.aliasqar.com

          تعليق


          • #8
            [IMG][/IMG]

            تعليق


            • #9
              [IMG][/IMG]

              تعليق


              • #10
                [IMG][/IMG]

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                10 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X