http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=5f02776ca0.swf
[IMG]: http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf[/IMG] http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf


مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع (عليه السلام) (4)
- الحلقة الرابعة -
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني
الهتاف البشري نحو قيم براءة الطفولة
تفعيل آليات حديثة لنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام
((رأى أحد المؤمنين رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فشكى اليه همومه وآلامه والبلاء الذي أحاط بالمؤمنين فقال له رسول الله (ص): عليكم بالدعاء والتوسل بأشد المظلومين . فقال: يا رسول الله : ومن أشد المظلومين ؟. فقال (ص): علي الأصغر رضيع ولدي الحسين عليه السلام)) .
اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام أصبح يوما عالميا تركز في الأذهان عند خدمة وعشاق الإمام الحسين (ع) الذين يهبون كل عام في صبيحة أول جمعة من شهر محرم الحرام الى إحياء ذكرى جمعة الطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام , بحضور النساء المسلمات المؤمنات والأطفال الصغار الرضع ليعلنوا صرخة الولاء لسيد الشهداء وطفله الرضيع والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
هذا العام في أول جمعة من عاشوراء أقيمت المئات من المجالس للطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم من العراق الى إيران الى البحرين الى الكويت والى القطيف والإحساء والهند والباكستان ودمشق ولندن وكندا وسائر أنحاء العالم.
وإن سعي اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع) حثيث من أجل إحياء جمعة الطفل الرضيع (ع) في مصر ودول المغرب العربي وأفريقيا ودول جنوب وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية واللاتينية والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الأوربية التي تتواجد فيها جاليات إسلامية كبيرة.
إنه يوم عالمي بالمعنى الحقيقي كما أوصى به الإمام الرضا عليه السلام ، وكلنا يتعلق بمصيبة الطفل الرضيع ومظلوميته ولكن النساء الرساليات هن أكثر تعلقا برضيع كربلاء ، فتراهن يهرعن من أول الصباح الباكر بإصطحاب أطفالهن الرضع ويلبسن أطفالهن اللباس الأخضر والعصابة الحمراء التي كتب عليها (بأي ذنب قتلت) ويشاركن في برنامج مراسيم الطفل الرضيع العالمية ، ويبكين ويندبن رضيع الحسين ويعزون رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وزينب والرباب والهاشميات والأئمة المعصومين والإمام المهدي المنتظر عليهم صلوات الله أجمعين.
حضور متميز وعجيب إنه حضور محير للعقول فرضيع كربلاء قد إستقطب اليه ملايين البشر من المؤمنين والموحدين والموالين لأهل البيت عليهم السلام ، وسيستقطب الملايين والمليارات من البشر اليه في المستقبل إذا ما عرفت البشرية ظلامته وظلامة أبيه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
إن البشرية تحب الحرية والكرامة الإنسانية وتحب الخير والعدالة ، وتمقت الشر والظلم والعبودية .. ونهضة سيد الشهداء جاءت لتحقق الإصلاح والصلاح للبشرية جمعاء وتنشر منشور السلام والحرية والعدالة الإنسانية ، وعبد الله الرضيع أصبحت شهادته وثيقة تاريخية على ظلامة ومظلومية الإمام الحسين وسلامة نهضته المقدسة وسلامة خطه وأهدافه التي جاهد من أجلها وأستشهد ، ودم الطفل الرضيع عليه السلام قد دق أسفين في نعش الحكم الأموي اليزيدي الذي أنتهى بشهادة سبط الرسول وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
وسنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الحق وأتباعه والباطل وأنصاره الى يوم القيامة ليميز الطيب من الطيب ، وليظهر للعالم إذا كان هناك حسينيا يدافع عن الحق ورسالة جده رسول الله بدمه القاني الطاهر ، فإن هناك يزيد ويزيديون يحاربونه ويحاربون الحق ليرجعوا البشرية الى الجاهلية الأولى قبل الإسلام.
وفي عصرنا الحاضر ومن أجل نشر معارف وعلوم أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن الحق والاسلام الحقيقي لابد لنا أن نتسلح بآليات حديثة متطورة لنشر أهداف الثورة الحسينية والدفاع عنها وعن قيمها ومبادئها فالإمام الحسين هو روح رسول الله المصطفى محمد (ص) كما قال: ((حسين مني وأنا من حسين)) .
فالإمام الحسين هو سبطه وأن الرسول من الحسين (ع) يعني أن الإمام الحسين بنهضته قد أحيا دين جده المصطفى محمد (ص) ، فلولا نهضة وثورة الإمام الحسين لإندرس الاسلام.
إن لنهضة الإمام الحسين جانبان متلازمان ، جانب المأساة والمظلومية التي تعرض لها سيد الشهداء عليه السلام ، بقتله بتلك الصورة الفجيعة مع أهل بيته وأصحابه الكرام عليهم السلام ، وبعد ذلك حرق خيمه وسبي ذريته من كربلاء الى الكوفة ومنها الى الشام ، وجانب الرسالة التي جاء من أجلها الإمام الحسين وضحى بدمه الطاهر ودماء أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أجل أن يبقى الاسلام خالدا حيث قال عليه السلام : ((إن كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)).
فالجانب الثاني من رسالة الإمام الحسين الذي لابد أن نتحمله نحن ضمن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع بأننا نوجه كل لحظة نداء الى العوائل المؤمنة والموحدة والمحبة لأهل البيت والطفل الرضيع عليهم السلام بالإهتمام بتربية الأطفال تربية سليمة إنطلاقا من قيم القرآن ومفاهيم السنة النبوية الشريفة وسييرة أهل البيت عليهم السلام ، وعلى أبناء المجتمع الإسلامي وخصوصا المرأة المؤمنة الرسالية أن تبحث عن قصص تربوية في سيرة أهل البيت وعن الروايات الواردة حول التربية وكيفية التعامل مع الطفل.
وهناك سلوكيات غير أخلاقية وسيئة في واقعنا المعاصر والمنتشرة في بلادنا من قبيل ضرب الأطفال وسبهم والكلمات البذيئة التي تطلق بحقهم ، وتسليم الأطفال الرضع والصغار الى الخادمات وغالبا غير المسلمات ، وهذا من الأخطاء الكبيرة لتربية الطفل ، وعلينا أن نتخذ من نساء أهل البيت القدوة والأسوة الحسنة في تربية الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لتحمل المسئوليات حيث رأينا في كربلاء القاسم بن الحسن وعلي الأكبر وأبي الفضل العباس وغيرهم ، ولدوا صغارا ولكنهم تربوا في مدرسة الأئمة المعصومين والنساء الهاشميات ووقفوا مواقف تاريخية ومشرفة للدفاع عن الإسلام وخلدوا أنفسهم في التاريخ ضمن شهداء الطف وكربلاء.
وهنا لابد من المجتمع الإسلامي أن يوجه نداء الى المدارس ووزارات التربية والتعليم بالنسبة الى كيفية تربية الأطفال والإهتمام بهم سوى عبر المناهج الدراسية أو تعامل المدرسين معهم التعامل الأخلاقي الجيد وإعدادهم ليكونوا أجيال المستقبل يتحملوا المسئوليات الجسام في بناء حضارة بلدانهم.
وهنا فإن لوسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي ، وخصوصا وسائل الإعلام الاسلامي والفضائيات ومحطات التلفزيون دور في تربية الطفل وإعداده الإعداد السليم عبر تقديم برامج تعنى بتربية الطفل وتعليم أبناء المجتمع الاسلامي كيفية تربية الجيل الناشىء تربية رسالية.
ويأتي دور الإعلام ودورنا جميعا في فضح أعداء الاسلام الظلاميين بإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، وهذا العمل العظيم والكبير هو نصف العمل ، حيث أن النصف الثاني يتم عبر التوجيه الإيجابي والعلمي لمجتمعاتنا وتقديم الحلول الناجعة لها في معالجة قضاياها المستعصية.
إن المشاركة في عزاء الإمام الحسين في أيام عاشوراء ، والمشاركة في إحياء اليوم العالمي لعبد الله بن الإمام الحسين (علي الأصغر عليه السلام) والبكاء على مصيبة الحسين وعلي الأصغر يجب أن يتبعه تربية الأطفال والمجتمع تربية إسلامية صحيحة وفق منهج الاسلام والقرآن وحياة الأئمة الإثني عشر من أهل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فنحن في الوقت الذي نقيم فيه العزاء على إبن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام وطفله علي الأصغر الذي قتل بنبلة وسهم حرملة بن كاهل الأسدي ضاميا عطشانا من غير أن يسقى شربة ماء ، فإن علينا أن نحيي تلك القيم التي من أجلها أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله عبد الله الرضيع حتى نكون قد سلكنا الطريق الصحيح في إحياء ذكرى عاشوراء وذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام.
وجاءت شهادة الإمام الحسين (ع) ووقوفه في وجه الباطل والظلم اليزيدي من أجل التغيير في الأمة .. فالبكاء واللطم والمشاركة في مراسم الإمام الحسين عليه السلام والمشاركة في إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) هو نصف العمل الذي ننطلق به الى بقية أعمالنا الإيجابية للتربية الرسالية للمجتمع ، فالمشاركة في عزاء الإمام الحسين والبكاء على مصائبه ومصيبة طفله الرضيع (ع) يجب أن يتبعه تربية ، والتربية تأتي عبر إتخاذ العبر من كلمات الإمام الحسين (ع) وسيرته منذ الولادة حتى الشهادة ، وإتخاذ العبر من مواقف العقيلة الحوراء زينب والإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (ع) بعد واقعة الطف في فضح الإعلام الأموي اليزيدي وتعريته وبيان المواقف البطولية والصحيحة للإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان والإرهاب اليزيدي ، ورسالته التاريخية في الصلاح والإصلاح والتغيير في الأمة.
ومن أجل إحياء الشعائر الحسينية بأسلوب عصري حتى نتمكن من تبليغ رسالة الإمام الحسين التي هي إمتداد لرسالة الأنبياء فإن هناك بعض الإقتراحات والتوصيات يتعين على القائمين على إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) أن يعملوا بها ويركزوا عليها ويؤصلوها وينجزوها حتى نرى الأهداف التي من أجلها تقام جمعة الطفل الرضيع (ع) قد تحققت بإذن الله تعالى :-
أولا : الاتصال بمنظمات خيرية وأهلية تعني برعاية وحفظ حقوق الطفل.
ثانيـــا : الإرتباط لابد أن يكون قائما ومفتوحا مع هذه المنظمات لتعريفهم بقداسة الطفل عند مذهب أهل البيت (ع) ومدى رمزية الطفل للقيم والنبل الإنسانية المتعطش اليها في الخطاب البشري الراهن.
ثالثـــا : محاولة جادة لعقد ندوات دولية وعالمية يتم فيها مذكرات عمل وحوار والخروج بتوصيات ونتائج ومواصلات دورية في هذا الإطار .
رابعــا : الإتصال بإحدى المنظمات المتشعبة من هيئة الأمم المتحدة والتي تعني بحقوق الطفل ومحاولة تقديم لها أدبيات من تراث عاشوراء .
خامسـا : كتابة منشور قانوني وحقوقي حول حقوق الطفل ورعايته في مدرسة القرآن وفقه أهل البيت (ع).
سادسـا : إقامة معارض فنون تشكيلية ومسرحية ومعارض للصور ونشر صور وأفلام نشاطات اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام خلال الأعوام الأربعة الماضية.
سابعـا : إقامة مؤتمر أو ملتقى عالمي سنوي بالاضافة الى ندوات دولية لكل الهيئات والمواكب الحسينية والتكايا التي شاركت في اليوم العالمي لعبد الله الرضيع عليه السلام في أنحاء مختلفة من العالم ، لتبادل وجهات النظر حول المنجزات العظيمة التي حدثت ، بالاضافة الى تبادل الأراء والأفكار ووجهات النظر من أجل إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام بصورة أفضل وأكثر مساحة في مختلف أنحاء العالم.
ويجب أن تكون هناك لائحة دستورية معتمدة في ((اللجنة العالمية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام)) وتترجم بلغات متعددة أهمها العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والهندية واليابانية والأردية والروسية. (( أحد المصادر التي يمكن الإعتماد عليها في هذا المنشور العالمي هو فصل حقوق الطفل في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) والأبواب الروائية في الوسائل وجامع أحاديث الشيعة والمستدرك في كتاب النكاح باب أحكام الأولاد.
وكل بند في هذه الروايات قانون وحق .. وتكتب بلغة قانونية وحقوقية مسلسلة بأرقام مميزة عن بعضها البعض وتبوب في فصول يجمعها إسم مشترك كما هو إسم كتابة منشور القانون الحقوقي. كما يمكن الإستعانة في كتابة المنشور بكتاب خطيب أهل البيت وخطيب المنبر الحسيني العلامة المرحوم الشيخ محمد تقي الفلسفي رضوان الله تعالى عليه بعنوان : ((الطفل بين الوراثة والتربية)) ، وكتاب ((الطفل من الحمل حتى البلوغ)) المطبوع من قبل المركز الاسلامي التابع لسماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني وهو كتاب باللغة العربية قد طبع في مدينة قم المقدسة. حيث يمكن الإستفادة من أحكام الأولاد في هذا الكتاب في مذهب أهل البيت بتجريده عن تفاصيل الإستدلال الحوزوي بإختزال الأدلة وتنظيم النتائج والأحكام الموجودة فيه.
نعم إننا بحاجة الى كتابة مشور عالمي قانوني وحقوقي لبيان عظمة مذهب أهل البيت وعظمة نهضة وثورة عاشوراء التي سطر معالمها الإمام الحسين عليه السلام وأصبحت خالدة بدم الطفل الرضيع عليه السلام ، ولابد لنا من مزاوجة بين اللغة الدينية التقليدية واللغة القانونية والثقافية المعاصرة (المرادفة في المعنى) بتفعيل آليات حديثة في نشر مذهب أهل البيت والعمل من أجل هتاف بشري نحو قيم براءة الطفولة ليكن شعارا دينيا وشعارا قانونيا تفهمه البشرية ويفهمه العالم بأجمع ، فمذهب أهل البيت رائد في الإنسانية والقيم الإلهية والقيم والمثل التي تدافع عن الطفولة والبراءة.
ولا نغفل عن الفن التشكيلي والمسرحي في بيان مشاهد من ثورة الإمام الحسين ومظلومية الطفل عبد الله الرضيع (ع) ، والأطفال الذين أستشهدوا في كربلاء أمثال رقية بنت الإمام الحسين وأولاد مسلم بن عقيل ومشهد السقط في حلب (وبنت الإمام في بعلبك).
سادبعـا : رعاية تظاهرة فنية دولية حول الأطفال وسلم الأطفال في اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) والحصول على دعم من قبل منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أوربية غربية وأهلية وإقامة مهرجان الفنون حول حقوق الطفل بالرسوم التشكيلية في عدة عواصم عربية وإسلامية وأوربية وعالمية. كما قام آخرين بذلك حيث رعوا مثل هذه النشاطات.
ثامنــا : تفعيل آليات حديثة في الشعائر المذهبية والولائية الحسينية. وهو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية وللتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني.
تاسعـــا : إيجاد لجنة فرعية متفرعة عن اللجنة العالمية يطلق عليها : ((لجنة البحوث والدراسات)) لإنجاز المشور العالمي للطفل الرضيع ومذكرات تفصيليه عنه.
عاشــرا : تدوين سلسلة كتب موسوعية حول الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام :-
أ – موسوعة الأشعار التي قيلت بحقه عليه السلام
ب - موسوعة عن سيرته عليه السلام
س – جلد حول كراماته عليه السلام
د – جلد حول شهادته (ع) وتفاصيل مقتله وأوسمة الإمام الحسين للطفل الرضيع ، وذكر وبيان أوسمة الله سبحانه وتعالى للطفل عبد الله الرضيع بنشر الأحاديث القدسية.
هـ – جلد حول الأصول التي بينها سيد الشهداء لمكانة الطفل الرضيع وهي نموذج للطفل وحقوقه ومكانة الطفل الرضيع البشري.
ف – نشر المقاطع الخاصة في زيارة الإمام الحسين (ع) (الفقرات الخاصة في كل زيارة من زيارات الإمام الحسين الدالة بعمق على تأصيل أهل البيت لعظمة مقام الطفل من خلال تقديم النموذج الأعلى وهو عبد الله الرضيع (ع) ومحسن فاطمة الزهراء وإيراهيم ابن النبي محمد (ص).
حادي عشـر : إبلاغ الخطباء والمبلغين لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام.
إبلاغ الخطباء والمبلغين بأن هناك سنة حسنة بدأت تنتشر في الأوساط الاسلامية والشيعية في كل مكان حتى في المهجر وهي آلية حديثة نشطة في التعريف بإنسانية مذهب أهل البيت الا وهو إتخاذ أول جمعة من شهر محرم الحرام : ((اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام )) وفي كثير من البلدان قد مضى عليها سنين ، فحبذا من المؤمنين بإقامة شعائر الإمام الحسين خصوصا وهي توصية من الإمام الرضا عليه السلام.
نعم هذه هي مدرسة أهل البيت في ريادة الأطفال التي هي إستمرار الحياة الشرية وإزدهارها وتطورها التمدني والحضاري . وتتميز مدرسة أهل البيت (ع) بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والمدارس البشرية في التركيز على ملف الطفل ورعايته ، وهي منشور حياة وسعادة للبشرية جمعاء.
وفي ظل الحكومات الجائرة والظالمة ، وفي ظل الأفكار العقيمة والسقيمة للقوى التكفيرية والظلامية نرى أن أتباع ومحبي أهل البيت (ع) وعشاق مدرسة الإمام الحسين وطفله الرضيع عليهم السلام يتعرضون اليوم الى أشد حملات الإرهاب والقتل والتنكيل وسفك الدماء ، والجرائم التي ترتكب بحق الطفولة والبراءة يندى لها جبين الإنسانية ، فالانتساب لأهل البيت (ع) يعتبر جريمة يقتل عليها الإنسان والطفل الرضيع على الهوية ، وكم من رؤوس قطعت وبطون بقرت وأجساد قطعت إربا إربا لا لشيء الا إنتسابها للبيت العلوي الهاشمي الحسيني.
ومن المؤسف أن الأعمال الإرهابية والبربرية التي يقوم بها الظلاميون والإرهابيون كلها تتم بإسم الإسلام ، فقتل الأطفال الرضع والشباب الخشع والشيوخ الركع ، وقتل النساء وإستباحة الدماء وإنتهاك الحرمات والأعراض كل ذلك يتم بإسم الإسلام والقرآن ، حتى أن الغرب يرى أن هذا هو الإسلام الذي يتمثل في القتل والإرهاب والغدر والإغتيال والسبي وذبح وزهق النفوس البريئة.
كلا فإن الإسلام بريء من كل ذلك ، فرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء رحمة للعالمين ومبشرا ونذيرا الى صراط مستقيم ، فالاسلام هو نشر السلام وإفشاء السلام والعيش بسلام مع أبناء البشر وهدايتهم نحو التوحيد والقيم الإنسانية وحب الخير وبناء المجتمع المناقبي الرسالي الفاضل ، ونبذ الشرك والجاهلية والقسوة ، ونبذ إنتهاك حقوق الإنسان والإرهاب والقمع والظلم والجور والطغيان والتعدي على حقوق الطفولة والبراءة .
إن الدين الإسلامي هو دين السماحة والرحمة والعيش بسلام ووئام وصفاء ونبذ الفكر الجاهلي الذي ينتهج نهج الإرهاب والقمع والتنكيل والتصفيات الجسدية وسياسة الإلغاء للآخرين ، وجاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتأصيل القيم الإسلامية وإستقامتها وبذل سبط الرسول دمه الطاهر والشريف من أجل الوقوف أمام الإنحراف والطغيان والإرهاب الأموي اليزيدي الذي لا زلنا نعيش تبعاته الى يومنا هذا وحتى ظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) وقيام الساعة.
وتأتي ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام لكي تبرهن على أن مدرسة أهل البيت عليهم السلام تهتم بالطفل والطفولة والبراءة والدفاع عن حقوق الطفل أيا كان مذهبه ودينه ، فالدين الاسلامي ، ونهضة الإمام الحسين التي أحيت هذا الدين إنما جاءت لسعادة البشرية ، وإنتشالها من ظل القيم الجاهلية والإرهاب والقمع والوحشية والظلامية الى رحاب القيم الإلهية وقيم العدالة والمحبة والسلام.
وإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع عليه السلام هو عبارة عن تظاهرة سلمية يبين فيها أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) مظلومية السبط الشهيد وطفله الرضيع (عليهم السلام) وقساوة المعسكر الأموي اليزيدي الذي لم يرحم حتى الطفل الرضيع ولم يحترم أي قيمة وأي شرعة إنسانية في حفظ النفس المحترمة من الموت ، حيث أبى معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وقائد معسكره عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن سقاية عبد الله الرضيع بشربة ماء ، وصوب حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي نبلته المسمومة ذات ثلاث شعب لتحز رأس الطفل الصغير من الوريد الى الوريد ، وبذلك أثبتوا ووقعوا على وثيقة إدانتهم التاريخية ووقع الطفل الرضيع بدمه الطاهر والقاني وثيقة مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وسلامة خطه ومنهجه الإصلاحي وحركته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
فمعا لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) الذي هو إحياءا للشعائر الحسينية وآلية حديثة لنشر مذهب أهل البيت (ع) ونشر قيم الثورة الحسينية في آفاق المعمورة . ومعا نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني .
اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع)
www.aliasqar.com
[IMG]: http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf[/IMG] http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=819354fe11.swf
مهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع (عليه السلام) (4)
- الحلقة الرابعة -
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني
الهتاف البشري نحو قيم براءة الطفولة
تفعيل آليات حديثة لنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام
((رأى أحد المؤمنين رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فشكى اليه همومه وآلامه والبلاء الذي أحاط بالمؤمنين فقال له رسول الله (ص): عليكم بالدعاء والتوسل بأشد المظلومين . فقال: يا رسول الله : ومن أشد المظلومين ؟. فقال (ص): علي الأصغر رضيع ولدي الحسين عليه السلام)) .
اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام أصبح يوما عالميا تركز في الأذهان عند خدمة وعشاق الإمام الحسين (ع) الذين يهبون كل عام في صبيحة أول جمعة من شهر محرم الحرام الى إحياء ذكرى جمعة الطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام , بحضور النساء المسلمات المؤمنات والأطفال الصغار الرضع ليعلنوا صرخة الولاء لسيد الشهداء وطفله الرضيع والإمام الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
هذا العام في أول جمعة من عاشوراء أقيمت المئات من المجالس للطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم من العراق الى إيران الى البحرين الى الكويت والى القطيف والإحساء والهند والباكستان ودمشق ولندن وكندا وسائر أنحاء العالم.
وإن سعي اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع) حثيث من أجل إحياء جمعة الطفل الرضيع (ع) في مصر ودول المغرب العربي وأفريقيا ودول جنوب وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية واللاتينية والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الأوربية التي تتواجد فيها جاليات إسلامية كبيرة.
إنه يوم عالمي بالمعنى الحقيقي كما أوصى به الإمام الرضا عليه السلام ، وكلنا يتعلق بمصيبة الطفل الرضيع ومظلوميته ولكن النساء الرساليات هن أكثر تعلقا برضيع كربلاء ، فتراهن يهرعن من أول الصباح الباكر بإصطحاب أطفالهن الرضع ويلبسن أطفالهن اللباس الأخضر والعصابة الحمراء التي كتب عليها (بأي ذنب قتلت) ويشاركن في برنامج مراسيم الطفل الرضيع العالمية ، ويبكين ويندبن رضيع الحسين ويعزون رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وزينب والرباب والهاشميات والأئمة المعصومين والإمام المهدي المنتظر عليهم صلوات الله أجمعين.
حضور متميز وعجيب إنه حضور محير للعقول فرضيع كربلاء قد إستقطب اليه ملايين البشر من المؤمنين والموحدين والموالين لأهل البيت عليهم السلام ، وسيستقطب الملايين والمليارات من البشر اليه في المستقبل إذا ما عرفت البشرية ظلامته وظلامة أبيه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
إن البشرية تحب الحرية والكرامة الإنسانية وتحب الخير والعدالة ، وتمقت الشر والظلم والعبودية .. ونهضة سيد الشهداء جاءت لتحقق الإصلاح والصلاح للبشرية جمعاء وتنشر منشور السلام والحرية والعدالة الإنسانية ، وعبد الله الرضيع أصبحت شهادته وثيقة تاريخية على ظلامة ومظلومية الإمام الحسين وسلامة نهضته المقدسة وسلامة خطه وأهدافه التي جاهد من أجلها وأستشهد ، ودم الطفل الرضيع عليه السلام قد دق أسفين في نعش الحكم الأموي اليزيدي الذي أنتهى بشهادة سبط الرسول وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
وسنة الله سبحانه وتعالى أن يكون الحق وأتباعه والباطل وأنصاره الى يوم القيامة ليميز الطيب من الطيب ، وليظهر للعالم إذا كان هناك حسينيا يدافع عن الحق ورسالة جده رسول الله بدمه القاني الطاهر ، فإن هناك يزيد ويزيديون يحاربونه ويحاربون الحق ليرجعوا البشرية الى الجاهلية الأولى قبل الإسلام.
وفي عصرنا الحاضر ومن أجل نشر معارف وعلوم أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن الحق والاسلام الحقيقي لابد لنا أن نتسلح بآليات حديثة متطورة لنشر أهداف الثورة الحسينية والدفاع عنها وعن قيمها ومبادئها فالإمام الحسين هو روح رسول الله المصطفى محمد (ص) كما قال: ((حسين مني وأنا من حسين)) .
فالإمام الحسين هو سبطه وأن الرسول من الحسين (ع) يعني أن الإمام الحسين بنهضته قد أحيا دين جده المصطفى محمد (ص) ، فلولا نهضة وثورة الإمام الحسين لإندرس الاسلام.
إن لنهضة الإمام الحسين جانبان متلازمان ، جانب المأساة والمظلومية التي تعرض لها سيد الشهداء عليه السلام ، بقتله بتلك الصورة الفجيعة مع أهل بيته وأصحابه الكرام عليهم السلام ، وبعد ذلك حرق خيمه وسبي ذريته من كربلاء الى الكوفة ومنها الى الشام ، وجانب الرسالة التي جاء من أجلها الإمام الحسين وضحى بدمه الطاهر ودماء أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أجل أن يبقى الاسلام خالدا حيث قال عليه السلام : ((إن كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)).
فالجانب الثاني من رسالة الإمام الحسين الذي لابد أن نتحمله نحن ضمن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع بأننا نوجه كل لحظة نداء الى العوائل المؤمنة والموحدة والمحبة لأهل البيت والطفل الرضيع عليهم السلام بالإهتمام بتربية الأطفال تربية سليمة إنطلاقا من قيم القرآن ومفاهيم السنة النبوية الشريفة وسييرة أهل البيت عليهم السلام ، وعلى أبناء المجتمع الإسلامي وخصوصا المرأة المؤمنة الرسالية أن تبحث عن قصص تربوية في سيرة أهل البيت وعن الروايات الواردة حول التربية وكيفية التعامل مع الطفل.
وهناك سلوكيات غير أخلاقية وسيئة في واقعنا المعاصر والمنتشرة في بلادنا من قبيل ضرب الأطفال وسبهم والكلمات البذيئة التي تطلق بحقهم ، وتسليم الأطفال الرضع والصغار الى الخادمات وغالبا غير المسلمات ، وهذا من الأخطاء الكبيرة لتربية الطفل ، وعلينا أن نتخذ من نساء أهل البيت القدوة والأسوة الحسنة في تربية الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لتحمل المسئوليات حيث رأينا في كربلاء القاسم بن الحسن وعلي الأكبر وأبي الفضل العباس وغيرهم ، ولدوا صغارا ولكنهم تربوا في مدرسة الأئمة المعصومين والنساء الهاشميات ووقفوا مواقف تاريخية ومشرفة للدفاع عن الإسلام وخلدوا أنفسهم في التاريخ ضمن شهداء الطف وكربلاء.
وهنا لابد من المجتمع الإسلامي أن يوجه نداء الى المدارس ووزارات التربية والتعليم بالنسبة الى كيفية تربية الأطفال والإهتمام بهم سوى عبر المناهج الدراسية أو تعامل المدرسين معهم التعامل الأخلاقي الجيد وإعدادهم ليكونوا أجيال المستقبل يتحملوا المسئوليات الجسام في بناء حضارة بلدانهم.
وهنا فإن لوسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي ، وخصوصا وسائل الإعلام الاسلامي والفضائيات ومحطات التلفزيون دور في تربية الطفل وإعداده الإعداد السليم عبر تقديم برامج تعنى بتربية الطفل وتعليم أبناء المجتمع الاسلامي كيفية تربية الجيل الناشىء تربية رسالية.
ويأتي دور الإعلام ودورنا جميعا في فضح أعداء الاسلام الظلاميين بإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، وهذا العمل العظيم والكبير هو نصف العمل ، حيث أن النصف الثاني يتم عبر التوجيه الإيجابي والعلمي لمجتمعاتنا وتقديم الحلول الناجعة لها في معالجة قضاياها المستعصية.
إن المشاركة في عزاء الإمام الحسين في أيام عاشوراء ، والمشاركة في إحياء اليوم العالمي لعبد الله بن الإمام الحسين (علي الأصغر عليه السلام) والبكاء على مصيبة الحسين وعلي الأصغر يجب أن يتبعه تربية الأطفال والمجتمع تربية إسلامية صحيحة وفق منهج الاسلام والقرآن وحياة الأئمة الإثني عشر من أهل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فنحن في الوقت الذي نقيم فيه العزاء على إبن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام وطفله علي الأصغر الذي قتل بنبلة وسهم حرملة بن كاهل الأسدي ضاميا عطشانا من غير أن يسقى شربة ماء ، فإن علينا أن نحيي تلك القيم التي من أجلها أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله عبد الله الرضيع حتى نكون قد سلكنا الطريق الصحيح في إحياء ذكرى عاشوراء وذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام.
وجاءت شهادة الإمام الحسين (ع) ووقوفه في وجه الباطل والظلم اليزيدي من أجل التغيير في الأمة .. فالبكاء واللطم والمشاركة في مراسم الإمام الحسين عليه السلام والمشاركة في إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) هو نصف العمل الذي ننطلق به الى بقية أعمالنا الإيجابية للتربية الرسالية للمجتمع ، فالمشاركة في عزاء الإمام الحسين والبكاء على مصائبه ومصيبة طفله الرضيع (ع) يجب أن يتبعه تربية ، والتربية تأتي عبر إتخاذ العبر من كلمات الإمام الحسين (ع) وسيرته منذ الولادة حتى الشهادة ، وإتخاذ العبر من مواقف العقيلة الحوراء زينب والإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (ع) بعد واقعة الطف في فضح الإعلام الأموي اليزيدي وتعريته وبيان المواقف البطولية والصحيحة للإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان والإرهاب اليزيدي ، ورسالته التاريخية في الصلاح والإصلاح والتغيير في الأمة.
ومن أجل إحياء الشعائر الحسينية بأسلوب عصري حتى نتمكن من تبليغ رسالة الإمام الحسين التي هي إمتداد لرسالة الأنبياء فإن هناك بعض الإقتراحات والتوصيات يتعين على القائمين على إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) أن يعملوا بها ويركزوا عليها ويؤصلوها وينجزوها حتى نرى الأهداف التي من أجلها تقام جمعة الطفل الرضيع (ع) قد تحققت بإذن الله تعالى :-
أولا : الاتصال بمنظمات خيرية وأهلية تعني برعاية وحفظ حقوق الطفل.
ثانيـــا : الإرتباط لابد أن يكون قائما ومفتوحا مع هذه المنظمات لتعريفهم بقداسة الطفل عند مذهب أهل البيت (ع) ومدى رمزية الطفل للقيم والنبل الإنسانية المتعطش اليها في الخطاب البشري الراهن.
ثالثـــا : محاولة جادة لعقد ندوات دولية وعالمية يتم فيها مذكرات عمل وحوار والخروج بتوصيات ونتائج ومواصلات دورية في هذا الإطار .
رابعــا : الإتصال بإحدى المنظمات المتشعبة من هيئة الأمم المتحدة والتي تعني بحقوق الطفل ومحاولة تقديم لها أدبيات من تراث عاشوراء .
خامسـا : كتابة منشور قانوني وحقوقي حول حقوق الطفل ورعايته في مدرسة القرآن وفقه أهل البيت (ع).
سادسـا : إقامة معارض فنون تشكيلية ومسرحية ومعارض للصور ونشر صور وأفلام نشاطات اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام خلال الأعوام الأربعة الماضية.
سابعـا : إقامة مؤتمر أو ملتقى عالمي سنوي بالاضافة الى ندوات دولية لكل الهيئات والمواكب الحسينية والتكايا التي شاركت في اليوم العالمي لعبد الله الرضيع عليه السلام في أنحاء مختلفة من العالم ، لتبادل وجهات النظر حول المنجزات العظيمة التي حدثت ، بالاضافة الى تبادل الأراء والأفكار ووجهات النظر من أجل إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع عليه السلام بصورة أفضل وأكثر مساحة في مختلف أنحاء العالم.
ويجب أن تكون هناك لائحة دستورية معتمدة في ((اللجنة العالمية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام)) وتترجم بلغات متعددة أهمها العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والهندية واليابانية والأردية والروسية. (( أحد المصادر التي يمكن الإعتماد عليها في هذا المنشور العالمي هو فصل حقوق الطفل في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) والأبواب الروائية في الوسائل وجامع أحاديث الشيعة والمستدرك في كتاب النكاح باب أحكام الأولاد.
وكل بند في هذه الروايات قانون وحق .. وتكتب بلغة قانونية وحقوقية مسلسلة بأرقام مميزة عن بعضها البعض وتبوب في فصول يجمعها إسم مشترك كما هو إسم كتابة منشور القانون الحقوقي. كما يمكن الإستعانة في كتابة المنشور بكتاب خطيب أهل البيت وخطيب المنبر الحسيني العلامة المرحوم الشيخ محمد تقي الفلسفي رضوان الله تعالى عليه بعنوان : ((الطفل بين الوراثة والتربية)) ، وكتاب ((الطفل من الحمل حتى البلوغ)) المطبوع من قبل المركز الاسلامي التابع لسماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني وهو كتاب باللغة العربية قد طبع في مدينة قم المقدسة. حيث يمكن الإستفادة من أحكام الأولاد في هذا الكتاب في مذهب أهل البيت بتجريده عن تفاصيل الإستدلال الحوزوي بإختزال الأدلة وتنظيم النتائج والأحكام الموجودة فيه.
نعم إننا بحاجة الى كتابة مشور عالمي قانوني وحقوقي لبيان عظمة مذهب أهل البيت وعظمة نهضة وثورة عاشوراء التي سطر معالمها الإمام الحسين عليه السلام وأصبحت خالدة بدم الطفل الرضيع عليه السلام ، ولابد لنا من مزاوجة بين اللغة الدينية التقليدية واللغة القانونية والثقافية المعاصرة (المرادفة في المعنى) بتفعيل آليات حديثة في نشر مذهب أهل البيت والعمل من أجل هتاف بشري نحو قيم براءة الطفولة ليكن شعارا دينيا وشعارا قانونيا تفهمه البشرية ويفهمه العالم بأجمع ، فمذهب أهل البيت رائد في الإنسانية والقيم الإلهية والقيم والمثل التي تدافع عن الطفولة والبراءة.
ولا نغفل عن الفن التشكيلي والمسرحي في بيان مشاهد من ثورة الإمام الحسين ومظلومية الطفل عبد الله الرضيع (ع) ، والأطفال الذين أستشهدوا في كربلاء أمثال رقية بنت الإمام الحسين وأولاد مسلم بن عقيل ومشهد السقط في حلب (وبنت الإمام في بعلبك).
سادبعـا : رعاية تظاهرة فنية دولية حول الأطفال وسلم الأطفال في اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) والحصول على دعم من قبل منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أوربية غربية وأهلية وإقامة مهرجان الفنون حول حقوق الطفل بالرسوم التشكيلية في عدة عواصم عربية وإسلامية وأوربية وعالمية. كما قام آخرين بذلك حيث رعوا مثل هذه النشاطات.
ثامنــا : تفعيل آليات حديثة في الشعائر المذهبية والولائية الحسينية. وهو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية وللتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني.
تاسعـــا : إيجاد لجنة فرعية متفرعة عن اللجنة العالمية يطلق عليها : ((لجنة البحوث والدراسات)) لإنجاز المشور العالمي للطفل الرضيع ومذكرات تفصيليه عنه.
عاشــرا : تدوين سلسلة كتب موسوعية حول الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام :-
أ – موسوعة الأشعار التي قيلت بحقه عليه السلام
ب - موسوعة عن سيرته عليه السلام
س – جلد حول كراماته عليه السلام
د – جلد حول شهادته (ع) وتفاصيل مقتله وأوسمة الإمام الحسين للطفل الرضيع ، وذكر وبيان أوسمة الله سبحانه وتعالى للطفل عبد الله الرضيع بنشر الأحاديث القدسية.
هـ – جلد حول الأصول التي بينها سيد الشهداء لمكانة الطفل الرضيع وهي نموذج للطفل وحقوقه ومكانة الطفل الرضيع البشري.
ف – نشر المقاطع الخاصة في زيارة الإمام الحسين (ع) (الفقرات الخاصة في كل زيارة من زيارات الإمام الحسين الدالة بعمق على تأصيل أهل البيت لعظمة مقام الطفل من خلال تقديم النموذج الأعلى وهو عبد الله الرضيع (ع) ومحسن فاطمة الزهراء وإيراهيم ابن النبي محمد (ص).
حادي عشـر : إبلاغ الخطباء والمبلغين لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام.
إبلاغ الخطباء والمبلغين بأن هناك سنة حسنة بدأت تنتشر في الأوساط الاسلامية والشيعية في كل مكان حتى في المهجر وهي آلية حديثة نشطة في التعريف بإنسانية مذهب أهل البيت الا وهو إتخاذ أول جمعة من شهر محرم الحرام : ((اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام )) وفي كثير من البلدان قد مضى عليها سنين ، فحبذا من المؤمنين بإقامة شعائر الإمام الحسين خصوصا وهي توصية من الإمام الرضا عليه السلام.
نعم هذه هي مدرسة أهل البيت في ريادة الأطفال التي هي إستمرار الحياة الشرية وإزدهارها وتطورها التمدني والحضاري . وتتميز مدرسة أهل البيت (ع) بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والمدارس البشرية في التركيز على ملف الطفل ورعايته ، وهي منشور حياة وسعادة للبشرية جمعاء.
وفي ظل الحكومات الجائرة والظالمة ، وفي ظل الأفكار العقيمة والسقيمة للقوى التكفيرية والظلامية نرى أن أتباع ومحبي أهل البيت (ع) وعشاق مدرسة الإمام الحسين وطفله الرضيع عليهم السلام يتعرضون اليوم الى أشد حملات الإرهاب والقتل والتنكيل وسفك الدماء ، والجرائم التي ترتكب بحق الطفولة والبراءة يندى لها جبين الإنسانية ، فالانتساب لأهل البيت (ع) يعتبر جريمة يقتل عليها الإنسان والطفل الرضيع على الهوية ، وكم من رؤوس قطعت وبطون بقرت وأجساد قطعت إربا إربا لا لشيء الا إنتسابها للبيت العلوي الهاشمي الحسيني.
ومن المؤسف أن الأعمال الإرهابية والبربرية التي يقوم بها الظلاميون والإرهابيون كلها تتم بإسم الإسلام ، فقتل الأطفال الرضع والشباب الخشع والشيوخ الركع ، وقتل النساء وإستباحة الدماء وإنتهاك الحرمات والأعراض كل ذلك يتم بإسم الإسلام والقرآن ، حتى أن الغرب يرى أن هذا هو الإسلام الذي يتمثل في القتل والإرهاب والغدر والإغتيال والسبي وذبح وزهق النفوس البريئة.
كلا فإن الإسلام بريء من كل ذلك ، فرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء رحمة للعالمين ومبشرا ونذيرا الى صراط مستقيم ، فالاسلام هو نشر السلام وإفشاء السلام والعيش بسلام مع أبناء البشر وهدايتهم نحو التوحيد والقيم الإنسانية وحب الخير وبناء المجتمع المناقبي الرسالي الفاضل ، ونبذ الشرك والجاهلية والقسوة ، ونبذ إنتهاك حقوق الإنسان والإرهاب والقمع والظلم والجور والطغيان والتعدي على حقوق الطفولة والبراءة .
إن الدين الإسلامي هو دين السماحة والرحمة والعيش بسلام ووئام وصفاء ونبذ الفكر الجاهلي الذي ينتهج نهج الإرهاب والقمع والتنكيل والتصفيات الجسدية وسياسة الإلغاء للآخرين ، وجاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتأصيل القيم الإسلامية وإستقامتها وبذل سبط الرسول دمه الطاهر والشريف من أجل الوقوف أمام الإنحراف والطغيان والإرهاب الأموي اليزيدي الذي لا زلنا نعيش تبعاته الى يومنا هذا وحتى ظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) وقيام الساعة.
وتأتي ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام لكي تبرهن على أن مدرسة أهل البيت عليهم السلام تهتم بالطفل والطفولة والبراءة والدفاع عن حقوق الطفل أيا كان مذهبه ودينه ، فالدين الاسلامي ، ونهضة الإمام الحسين التي أحيت هذا الدين إنما جاءت لسعادة البشرية ، وإنتشالها من ظل القيم الجاهلية والإرهاب والقمع والوحشية والظلامية الى رحاب القيم الإلهية وقيم العدالة والمحبة والسلام.
وإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع عليه السلام هو عبارة عن تظاهرة سلمية يبين فيها أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) مظلومية السبط الشهيد وطفله الرضيع (عليهم السلام) وقساوة المعسكر الأموي اليزيدي الذي لم يرحم حتى الطفل الرضيع ولم يحترم أي قيمة وأي شرعة إنسانية في حفظ النفس المحترمة من الموت ، حيث أبى معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وقائد معسكره عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن سقاية عبد الله الرضيع بشربة ماء ، وصوب حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي نبلته المسمومة ذات ثلاث شعب لتحز رأس الطفل الصغير من الوريد الى الوريد ، وبذلك أثبتوا ووقعوا على وثيقة إدانتهم التاريخية ووقع الطفل الرضيع بدمه الطاهر والقاني وثيقة مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وسلامة خطه ومنهجه الإصلاحي وحركته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
فمعا لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) الذي هو إحياءا للشعائر الحسينية وآلية حديثة لنشر مذهب أهل البيت (ع) ونشر قيم الثورة الحسينية في آفاق المعمورة . ومعا نحو تطوير تحديثي أصيل للشعائر الحسينية للتعريف بريادة أهل البيت للتطلع الإنساني .
اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع)
www.aliasqar.com
تعليق