المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
نعم ربما يستغرب الكثير هذا الموضوع و يعتبرونه تلفيقا خاصة لأنه يخص الإمام علي كرم الله وجهه فيعتبر البعض بأن الموضوع بما يخص مبايعة الإمام علي عبارة عن تلفيق و إفتراء لتبرير مبايعة الإمام علي لأبي بكر رضي الله عنه، و لكن إذا نظرنا للأمور بشكل مجرد و بتجميد العواطف في مثل هذه المواضيع الذي يغلب عليه العاطفة و القصص لإثارتها و إذا نظرنا للسرد التاريخي فهذا الحدث و هو مبايعة الإمام لأبي بكر مرتين ممكن و غير مستغرب أو مستهجن......
1. لا أحد ينكر أن الصحابة إختلفوا بعد وفاة النبي


2. بعد حدوث المبايعة و إستلام ابو بكر الصديق الخلافة، و بعدها بوقت حدث الخلاف المعروف على إرث النبي و القصة معروفة و لا أريد التطرق لها لعدم الإطالة و لكن لنركز على أنه حدث بعد إستلام أبو بكر للخلافة و ليس قبلها كما هو بديهي... خلال حدوث الخلاف حدثت جفوة بين الإمام علي و أبو بكر و التي دامت ستة(6) شهور، و كما هو معلوم كانت السيدة فاطمة مريضة خلال هذه الفترة، و بعد وفاتها رضي الله عنها حدثت البيعة الثانية لأبي بكر معلنا فيها الإمام علي و أبو بكر زوال الخلاف الذي كان بينهما على موضوع الإرث و إزالة الجفوة التي حدثت بينهما فهي تجديد للبيعة و دليل على المسامحة التي حدثت بينهما رضي الله عنهما و لا يقصد بها انه قد بايع للمرة الأولى على خلافة أبي بكر فهو قد بايع من قبل ...
3. مما يثبت ما طرحته فإن الإمام علي بعدها قد بايع عمر و عثمان رضي الله عنهما و لم يعترض مما يدل على أن الموضوع الذي حدث بينه و بين أبا بكر لم يكن موضوع الخلاف على البيعة، و لو كان كذلك لما بايع عمر و عثمان و لكان رفض المبايعة كما حدث في عهد أبو بكر- كما يعتقد البعض-
تعليق