إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضل الدعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل الدعاء

    فصل الدعاء

    وأما الدعاء، فهو مخ العبادة، ولذا ورد في فضله ما ورد من الآيات والأخبار، ولا حاجة إلى ذكرها لاشتهارها. والأدعية المأثورة كثيرة مذكورة في كتب الدعوات، ولا يتصور مطلب من مطالب الدنيا والآخرة إلا وقد وردت به أدعية، فمن أراد شيئا منها فيأخذ من مواضعها. ومما ينبغي لكل داع، أن يراعي شرائط وآدابا في الدعاء، حتى يستجاب له، ويصل إلى فائدته، وتحصل لنفسه نورانية، وهي أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة، والأحوال الشريفة، والأماكن المتبركة المشرفة، وأن يدعو متطهرا، مستقبل القلبة، رافعا يديه بحيث يرى باطن إبطيه، وأن يخفض صوته بين الجهر والاخفات، ولا يتكلف السجع في الدعاء ويكون في غاية التضرع والخشوع والرهبة، وأن يجزم ويتيقن إجابة دعائه، ويصدق رجاءه فيه، وأن يلح في الدعاء، ويكرره ثلاثا، ويفتح الدعاء بذكر الله وتمجيده، ولا يبتدئ بالسؤال، وأن يتوب، ويرد مظالم العباد، ويقبل على الله بكنه الهمة، وهو السبب القريب للإجابة، وأن يكون مطعمه وملبسه من الحلال، وهو أيضا من عمدة الشرائط، وأن يسمي حاجته،
    ويعم في الدعاء، ويبكي عنده، وهو أيضا سيد الآداب وأن يتقدم في الدعاء قبل الحاجة إليه، وألا يعتمد في حوائجه على غير الله تعالى، قال الصادق (ع): (إحفظ أدب الدعاء، وانظر من تدعو، وكيف تدعو، ولماذا تدعو، وحقق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، واطلاعه على سرك وما تكن فيه من الحق والباطل، وأعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظن أن فيه نجاتك قال الله تعالى: (ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا) (39). وتفكر ماذا تسأل، ولماذا تسأل. والدعاء استجابة الكل منك للحق، وتذويب المهجة في مشاهدة الرب، وترك الاختيار جميعا، وتسليم الأمور كلها - ظاهرها وباطنها - إلى الله تعالى، فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنه يعلم السر وأخفى، فلعلك تدعوه بشيء قد علم من سرك خلاف ذلك. واعلم أن لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء، لكنا إذا أخلصنا الدعاء، تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء وسئل رسول الله (ص) عن اسم الله الأعظم فقال: (كل اسم من أسماء الله أعظم). ففرغ قلبك من كل ما سواه، وادعه بأي اسم شئت، فليس في الحقيقة لله اسم دون، بل هو الله الواحد القهار. وقال النبي (ص): (إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه). فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء، وأخلصت سرك لوجهه، فأبشر بإحدى ثلاث: إما أن يعجل لك بما سألت، وإما أن يدخر لك بما هو أفضل منه، وإما أن يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله عليك لهلكت) (40). وسئل من الصادق (ع): ما لنا ندعوا ولا يستجيب لنا؟ فقال: (لأنكم تدعون من لا تعرفونه، وتسألون من لا تفهمونه، فالاضطرار عين الدين، وكثرة الدعاء مع العمى عن الله من علامة الخذلان، لأن من لم يعرف ذلة نفسه وقلبه وسره تحت

  • #2
    وما يعبأ بكم ربي لولا دعااااااائكم

    احسنت اخوي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
    استجابة 1
    9 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X