بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الزميلة الفاضلة Lady Emma، بعد جزيل الشكر لكم على هذه المشاركات القيمة ولنا سؤال بمقدمة لو تتفضلون علينا بالإجابة والسماح لنا بالحوار حول ما يتم طرحه،
إذ تشكل قضايا الاعتقاد (( بشكل عام )) جوهر ولب جميع الأديان في العالم منذ أول يوم ارتبطت فيه الهوية الإنسانية بالفكر المتعالي والمتسامي تجاه قضية الغيب، وقد حاول الكثير من علماء النفس والاجتماع أن يأتوا بتعريف جامع مانع متفق عليه لظاهرة الدين و التدين التي بحسب الاحصائيات بلغت مجموع تعاريف هذه المفردة ما يناهز الـ 500 تعريف، ولكن بحسب اعتقادنا القاصر فإن هناك تعريف يجمع كل هذه التعاريف ويفسر لنا هذه الظاهرة بشكل بسيط وشامل فقالوا أن الدين عبارة عن: مجموعة عقائد قلبية وألون من السلوك العملي المتطابقة مع هذه الاعتقادات.
بصريح الحال فإن هذا التعريف له أن يقسم الدين إلى قسمين ( 1 ) مجموعة عقائد قلبية، ( 2 ) ألوان من السلوك العملي المطابقة أو الكاشفة عن هذه الاعتقادات وقد ركز بعض الفلاسفة على إيجاد تعريف لا يخرج في أساسه عن هذا التعريف الموضوع أعلاه مع مراعاتهم لبيان وشرح المكونات الأساسية التي تندرج تحت ضابطة أو مفردة الدين، فالفيلسوف المصباح اليزدي أطال الله في عمره وجعله ذخراً للأمة الإسلامية قد ركز كثيراً على أن مكونات الدين في الأساس ثلاثة أمور: ( 1 ) العقيدة، ( 2 ) الشريعة، ( 3 ) الأخلاق، ثم يردف ويقول ما نصه:
يظهر جليا من هذا التوضيح الذي ذكرناه للمعنى المصطلح لكلمة الدين، أن الدين يتألف من قسمين رئيسين: ( 1 ) العقيدة أو العقائد التي تمثل الأساس والقاعدة له، ( 2 ) التعاليم والأحكام العملية الملائمة لذلك الأساس أو الاسس العقائدية، والمنبثقة في واقعها من تلك الأسس.انتهى.
بغض النظر الآن عن إدراج قسم الأخلاق ضمن حقل التعاليم والأحكام العملية من عدمه بيد أنه لا يخفى على المتبصر والدارس لظاهرة الأديان أن الأخلاق وأحكامه جزء لا يتجزأ من التعاليم التي تدعو إليها معظم النصوص المقدسة عند أصحاب الأديان إن لم نقل كلها، ولا خلاف أن الظاهر من تعريف شيخنا المصباح أعلى الله مقامه وكذلك التعريف المطروح أعلاه من أن أساس الأحكام والتعاليم العملية تكون منبثقة من المفاهيم الاعتقادية والتي تشكل أساس الدين وكيانه بل جوهره ولبه، ولهذا فالقول المختصر حال الحديث عن الدين والخلاف الجوهري بين الأديان إذ النقاش ينبغي أن يكون في المقدمات التي يتبنيها كل دين كأساس ومبنى فكري عقائدي يقوم عليه الدين كله قبل الخوض في المواضيع التي تشكل أوجه اختلاف ظاهرية بناء على السلوك العملي فيما بينها، وطبعاً مما لا خلاف عليه أن جوهر الهوية العقائدية لدى الأديان الإبراهيمية كامن في قضية معرفة الحق تبارك وتعالى وإثبات وجوده.
عليه فسؤالنا لجنابكم الفاضل عن الطريق إلى الحق تبارك وتعالى في الفكر المسيحي، فمن هو الله في الفكر المسائحي.؟ وكيف هو الطريق إليه.؟ بمعنى آخر كيف يثبت المسيحي ويستدل على وجود الحق تبارك وتعالى.؟ فأنا لا أتصور أن المسيحية تؤمن بإله لا طريق لهم إليه، ولا دليل لديهم عليه.!؟
فمن هو الله في المسيحية، وما الدليل والطريق إليه.؟ وكيف يتم إثبات وجوده لمن لا يؤمن بالكتب والنصوص المقدسة لديكم.!؟
مع فائق التحية والشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أبومالك الموسوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الزميلة الفاضلة Lady Emma، بعد جزيل الشكر لكم على هذه المشاركات القيمة ولنا سؤال بمقدمة لو تتفضلون علينا بالإجابة والسماح لنا بالحوار حول ما يتم طرحه،
إذ تشكل قضايا الاعتقاد (( بشكل عام )) جوهر ولب جميع الأديان في العالم منذ أول يوم ارتبطت فيه الهوية الإنسانية بالفكر المتعالي والمتسامي تجاه قضية الغيب، وقد حاول الكثير من علماء النفس والاجتماع أن يأتوا بتعريف جامع مانع متفق عليه لظاهرة الدين و التدين التي بحسب الاحصائيات بلغت مجموع تعاريف هذه المفردة ما يناهز الـ 500 تعريف، ولكن بحسب اعتقادنا القاصر فإن هناك تعريف يجمع كل هذه التعاريف ويفسر لنا هذه الظاهرة بشكل بسيط وشامل فقالوا أن الدين عبارة عن: مجموعة عقائد قلبية وألون من السلوك العملي المتطابقة مع هذه الاعتقادات.
بصريح الحال فإن هذا التعريف له أن يقسم الدين إلى قسمين ( 1 ) مجموعة عقائد قلبية، ( 2 ) ألوان من السلوك العملي المطابقة أو الكاشفة عن هذه الاعتقادات وقد ركز بعض الفلاسفة على إيجاد تعريف لا يخرج في أساسه عن هذا التعريف الموضوع أعلاه مع مراعاتهم لبيان وشرح المكونات الأساسية التي تندرج تحت ضابطة أو مفردة الدين، فالفيلسوف المصباح اليزدي أطال الله في عمره وجعله ذخراً للأمة الإسلامية قد ركز كثيراً على أن مكونات الدين في الأساس ثلاثة أمور: ( 1 ) العقيدة، ( 2 ) الشريعة، ( 3 ) الأخلاق، ثم يردف ويقول ما نصه:
يظهر جليا من هذا التوضيح الذي ذكرناه للمعنى المصطلح لكلمة الدين، أن الدين يتألف من قسمين رئيسين: ( 1 ) العقيدة أو العقائد التي تمثل الأساس والقاعدة له، ( 2 ) التعاليم والأحكام العملية الملائمة لذلك الأساس أو الاسس العقائدية، والمنبثقة في واقعها من تلك الأسس.انتهى.
بغض النظر الآن عن إدراج قسم الأخلاق ضمن حقل التعاليم والأحكام العملية من عدمه بيد أنه لا يخفى على المتبصر والدارس لظاهرة الأديان أن الأخلاق وأحكامه جزء لا يتجزأ من التعاليم التي تدعو إليها معظم النصوص المقدسة عند أصحاب الأديان إن لم نقل كلها، ولا خلاف أن الظاهر من تعريف شيخنا المصباح أعلى الله مقامه وكذلك التعريف المطروح أعلاه من أن أساس الأحكام والتعاليم العملية تكون منبثقة من المفاهيم الاعتقادية والتي تشكل أساس الدين وكيانه بل جوهره ولبه، ولهذا فالقول المختصر حال الحديث عن الدين والخلاف الجوهري بين الأديان إذ النقاش ينبغي أن يكون في المقدمات التي يتبنيها كل دين كأساس ومبنى فكري عقائدي يقوم عليه الدين كله قبل الخوض في المواضيع التي تشكل أوجه اختلاف ظاهرية بناء على السلوك العملي فيما بينها، وطبعاً مما لا خلاف عليه أن جوهر الهوية العقائدية لدى الأديان الإبراهيمية كامن في قضية معرفة الحق تبارك وتعالى وإثبات وجوده.
عليه فسؤالنا لجنابكم الفاضل عن الطريق إلى الحق تبارك وتعالى في الفكر المسيحي، فمن هو الله في الفكر المسائحي.؟ وكيف هو الطريق إليه.؟ بمعنى آخر كيف يثبت المسيحي ويستدل على وجود الحق تبارك وتعالى.؟ فأنا لا أتصور أن المسيحية تؤمن بإله لا طريق لهم إليه، ولا دليل لديهم عليه.!؟
فمن هو الله في المسيحية، وما الدليل والطريق إليه.؟ وكيف يتم إثبات وجوده لمن لا يؤمن بالكتب والنصوص المقدسة لديكم.!؟
مع فائق التحية والشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أبومالك الموسوي
تعليق