متابعة الموقع / مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات - النجف الأشرف – خاص
مع استمرار العمليات الإرهابية التي يقوم بها البعثيون الصداميون وأعوانهم من التكفيريين الوهابيين يزداد يوما بعد يوم تذمر الشارع العراقي وخاصة بعد أن أخذ مؤشر الخدمات المختلفة يزداد انحدارا ولا أمل لدى المواطن العراقي في تحسن الأوضاع الإقتصادية والبطالة ، الحكومة العراقية تتذرع بغياب الأمن والمواطن العراقي يعتبر هذا التذرع شماعة تستعملها الحكومة لتبرير إخفاقاتها أو ابعاد الأنظار عن الأسباب الحقيقية كالفساد الإداري والرشاوى والسرقات وانعدام كفاءة الكثير من منتسبي دوائر الدولة ، وخلال استقبال آية الله المرجع الشيخ محمد اليعقوبي المشرف الروحي لحزب الفضيلة للدكتور طالب الرماحي في محل إقامته بالنجف الأشرف وجه مدير مركز العراق الجديد بعد ذلك أسئلة لسماحته حول مختلف الأوضاع في العراق وأجاب عليها بصراحة وشفافية وموضوعية :
م ع ج : مضى على التغيير السياسي في العراق أكثر من أربع سنوات وما زال الملف الأمني يراوح مكانه والخدمات تزداد سوءا .. ما هو في نظر سماحتكم اسباب كل ذلك ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : الصراع على السلطة ، نحن نعاني من العنف لكنه عنف سياسي ، كما أن الإستئثار بالسلطة أدى الى كل ذلك ، لقد أشار الإمام علي عليه السلام الى ذلك في أحد أقواله بعد مقتل عثمان يصف الوضع أنذاك : لقد استأثر فأساء الأثر وجزعتم فأسأتم الجزع ولله حكم الواقع .
هذا العراق ، جهة تستأثر وتجني مكاسب وأخرى لاتصبر على هذه الحالة ، وطبعا هناك أسباب أخرى ، وأعلاه لايفسر كل شيء ، فهناك القاعدة والإرهاب ودول الجوار .
م ع ج : هناك حديث عن تشكيل حكومة انقاذ وطني وثمة مساع حثيثة من قبل بعض الأطراف وأخرى تسعى لإعادة تشكيل الخارطة السياسية من خلال تكتلات جديدة ، ماهو موقف سماحتكم من ذلك؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : كل حركة يجب أن تكون ضمن الدستور ، أي يجب أن تكون دستورية ، فحكومة الإنقاذ إنقلاب على الدستور والشعب وهي مرفوضة لآنها مشكلة وليست حلاً وسوف تزيد من التدهور ، لكن تشكيل حكومة انقاذ ضمن الحدود الدستورية فهذا ما دعونا إليه ، إعادة تشكيل الخارطة السياسية ضمن الدستور يمكن أن يقال عن ذلك خطوة على طريق الحل .
م ع ج : هناك توقعات تصدر من هنا وهناك تقول أن سقوط الحكومة أصبح وشيكا بسبب فشلها في تلبية الحد الأدنى لمطالب الشعب ، هل توافقون هذا الرأي ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي: هذا خبر غيبي ولا نعلم به ، لكنها فشلت بالتاكيد ونحن بحاجة الى التغيير حتى لو بقي المالكي ، والذي يجب أن يتغير هو خارطة الحكومة وآلية العمل ، أكثر من سنة والتردي مستمر ، لقد فشلت الحكومة في تعديل الوزاري المعلن ، هم يقولون أن 94% من البرلمانيين يشاركون في الحكومة ، لماذا إذن يفشلون في الحصول على 50 + 1 من اجل التعديل ؟ . وإذا كانت حكومة وحدة وطنية لماذا هذا العجز في الحصول على النصاب ؟ .
م ع ج : ماهو تصوركم أو مقترحاتكم لإخراج العراق من أزمته الحالية؟
سماحة الشيخ اليعقوبي: سبق وأن ذكرت الكثير من المقترحات وقد ارسلتها الى السيد برهم صالح في عدة نقاط ، تتلخص في حل آني وهو استقالة الحكومة وإعادة تشكيلها ، وإن بقي المالكي رئيسا لها ، وآخر ستراتيجي ، وهو إجراء انتخابات مبكرة بعد إصلاح قانون الإنتخابات مع إدخال من هم خارج الحكومة ، كما يجب توسيع دائرة المشاركة السياسية وإعطاء دور فاعل للمعارضة الإيجابية التي لاتتبنى العنف كما يجب إعطاء دور فاعل لديوان الرقابة المالية والمفتش العام والمفوضية العليا للنزاهة والذين يجب أن يكونوا من المعارضة .
م ع ج : يتذرع البعض بغياب الأمن في انعدام الخدمات ، لكن المحافظات الآمنة ومنها مدينة النجف الأشرف مازالت تعاني وربما أكثر مما تعانية المحافظات الساخنة ، ما سبب ذلك ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : نعم ، هذا اشكال قائم ، لقد كان النظام السابق يتذرع لمشاكله بالحصار مع أن ارصدته مليارات الدولارات في الخارج ، وهذه الشماعة أصبحت شماعة الإرهاب تعلق الحكومة عليها فشلها ، أنا اعتقد أن المسؤولين عن هذا الخراب هي الحكومة ومسؤوليها وليس الإرهاب فقط .
م ع ج : شيخنا الفاضل لننتقل عن السياسة الى الدين ، فالعالم قد تطور وأن التغيير الجذري في بلدنا يحتم علينا أن نعيد ترتيب لكثير من مؤسساتنا الدينية والمدنية ، لكن مازالت المؤسسات المرجعية على حالها لم تتأثر بما حصل في العالم والعراق . هل توافقني الرأي ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : لست مسؤولا عن الغير ، فمرجعيتنا قد تطورت وأصبحت مؤسساتية فمنها جماعة الفضلاء ، كيان ينظم عمل الحوزة وفيها حزب الفضيلة وهو كيان سياسي ، ولدينا رابطة بنات المصطفى تشرف على شؤون المرأة وتعمل على تطورها ولدينا تجمع المهندسين الإسلاميين يهتم بالاختصاصات الهندسية والفنية ، وهناك جامعات الصدر الدينية ولها 20 فرعا في المحافظات 4 في بغداد و4 في النجف الأشرف ، هذه المدارس تخرج طلبة علم عصريين ، كما أن لدينا جامعة الزهراء وهي تتبع نفس النظام لجامعة الصدر ولها فروع في كل لمحافظات ، ولدى مرجعيتنا العشرات من مؤسسات المجتمع المدني تخت إطار ( الهيئة المركزية لمنظمات المجتمع المدني (همم). إذن مرجعيتنا تعتمد العمل المؤسساتي وتواكب التغييرات الحاصلة والتحديات الجديدة .
م ع ج : يعتبر البعض أن المبلغ والتبليغ محصور في ( المعمم ) وبالتالي فهو الوحيد الذي يستحق الرعاية والدعم من المرجعية أو المؤسسات الدينية ، علما أن هناك من المؤمنين المثقفين يؤدون خدمات كبيرة للطائفة في مجال التبليغ ونشر ثقافة أهل البيت أو الدعوة للإسلام وللمذهب قد تفوق الكثير من المعممين ، لكنهم مهمشون من قبل المرجعية لعدم ارتدائهم ( العمامة ) . هل توافقون هذا التوجه ؟
الشيخ اليعقوبي : لا أعتقد أن الأمر مرتبط بالزي والعنوان ، فالله يقول جل وعلى : الذين يبلغون رسالات ربهم . وهذا الأمر واضح فمن يعطي للعقيدة والمذهب أحق بالرعاية سواء كان معمما أو ( افنديا) . لقد أعطى مشروعي الدور الأكبر للشباب الرساليين ، وهذا لا يعني إضعاف دور الحوزة ، فالحوزة لاتغطي عشر التحديات القائمة ، فالذين يحضرون دروس جامعة الصدر كلهم موظفون وافندية وأصحاب شهادات أكاديمة .
مع استمرار العمليات الإرهابية التي يقوم بها البعثيون الصداميون وأعوانهم من التكفيريين الوهابيين يزداد يوما بعد يوم تذمر الشارع العراقي وخاصة بعد أن أخذ مؤشر الخدمات المختلفة يزداد انحدارا ولا أمل لدى المواطن العراقي في تحسن الأوضاع الإقتصادية والبطالة ، الحكومة العراقية تتذرع بغياب الأمن والمواطن العراقي يعتبر هذا التذرع شماعة تستعملها الحكومة لتبرير إخفاقاتها أو ابعاد الأنظار عن الأسباب الحقيقية كالفساد الإداري والرشاوى والسرقات وانعدام كفاءة الكثير من منتسبي دوائر الدولة ، وخلال استقبال آية الله المرجع الشيخ محمد اليعقوبي المشرف الروحي لحزب الفضيلة للدكتور طالب الرماحي في محل إقامته بالنجف الأشرف وجه مدير مركز العراق الجديد بعد ذلك أسئلة لسماحته حول مختلف الأوضاع في العراق وأجاب عليها بصراحة وشفافية وموضوعية :
م ع ج : مضى على التغيير السياسي في العراق أكثر من أربع سنوات وما زال الملف الأمني يراوح مكانه والخدمات تزداد سوءا .. ما هو في نظر سماحتكم اسباب كل ذلك ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : الصراع على السلطة ، نحن نعاني من العنف لكنه عنف سياسي ، كما أن الإستئثار بالسلطة أدى الى كل ذلك ، لقد أشار الإمام علي عليه السلام الى ذلك في أحد أقواله بعد مقتل عثمان يصف الوضع أنذاك : لقد استأثر فأساء الأثر وجزعتم فأسأتم الجزع ولله حكم الواقع .
هذا العراق ، جهة تستأثر وتجني مكاسب وأخرى لاتصبر على هذه الحالة ، وطبعا هناك أسباب أخرى ، وأعلاه لايفسر كل شيء ، فهناك القاعدة والإرهاب ودول الجوار .
م ع ج : هناك حديث عن تشكيل حكومة انقاذ وطني وثمة مساع حثيثة من قبل بعض الأطراف وأخرى تسعى لإعادة تشكيل الخارطة السياسية من خلال تكتلات جديدة ، ماهو موقف سماحتكم من ذلك؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : كل حركة يجب أن تكون ضمن الدستور ، أي يجب أن تكون دستورية ، فحكومة الإنقاذ إنقلاب على الدستور والشعب وهي مرفوضة لآنها مشكلة وليست حلاً وسوف تزيد من التدهور ، لكن تشكيل حكومة انقاذ ضمن الحدود الدستورية فهذا ما دعونا إليه ، إعادة تشكيل الخارطة السياسية ضمن الدستور يمكن أن يقال عن ذلك خطوة على طريق الحل .
م ع ج : هناك توقعات تصدر من هنا وهناك تقول أن سقوط الحكومة أصبح وشيكا بسبب فشلها في تلبية الحد الأدنى لمطالب الشعب ، هل توافقون هذا الرأي ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي: هذا خبر غيبي ولا نعلم به ، لكنها فشلت بالتاكيد ونحن بحاجة الى التغيير حتى لو بقي المالكي ، والذي يجب أن يتغير هو خارطة الحكومة وآلية العمل ، أكثر من سنة والتردي مستمر ، لقد فشلت الحكومة في تعديل الوزاري المعلن ، هم يقولون أن 94% من البرلمانيين يشاركون في الحكومة ، لماذا إذن يفشلون في الحصول على 50 + 1 من اجل التعديل ؟ . وإذا كانت حكومة وحدة وطنية لماذا هذا العجز في الحصول على النصاب ؟ .
م ع ج : ماهو تصوركم أو مقترحاتكم لإخراج العراق من أزمته الحالية؟
سماحة الشيخ اليعقوبي: سبق وأن ذكرت الكثير من المقترحات وقد ارسلتها الى السيد برهم صالح في عدة نقاط ، تتلخص في حل آني وهو استقالة الحكومة وإعادة تشكيلها ، وإن بقي المالكي رئيسا لها ، وآخر ستراتيجي ، وهو إجراء انتخابات مبكرة بعد إصلاح قانون الإنتخابات مع إدخال من هم خارج الحكومة ، كما يجب توسيع دائرة المشاركة السياسية وإعطاء دور فاعل للمعارضة الإيجابية التي لاتتبنى العنف كما يجب إعطاء دور فاعل لديوان الرقابة المالية والمفتش العام والمفوضية العليا للنزاهة والذين يجب أن يكونوا من المعارضة .
م ع ج : يتذرع البعض بغياب الأمن في انعدام الخدمات ، لكن المحافظات الآمنة ومنها مدينة النجف الأشرف مازالت تعاني وربما أكثر مما تعانية المحافظات الساخنة ، ما سبب ذلك ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : نعم ، هذا اشكال قائم ، لقد كان النظام السابق يتذرع لمشاكله بالحصار مع أن ارصدته مليارات الدولارات في الخارج ، وهذه الشماعة أصبحت شماعة الإرهاب تعلق الحكومة عليها فشلها ، أنا اعتقد أن المسؤولين عن هذا الخراب هي الحكومة ومسؤوليها وليس الإرهاب فقط .
م ع ج : شيخنا الفاضل لننتقل عن السياسة الى الدين ، فالعالم قد تطور وأن التغيير الجذري في بلدنا يحتم علينا أن نعيد ترتيب لكثير من مؤسساتنا الدينية والمدنية ، لكن مازالت المؤسسات المرجعية على حالها لم تتأثر بما حصل في العالم والعراق . هل توافقني الرأي ؟
سماحة الشيخ اليعقوبي : لست مسؤولا عن الغير ، فمرجعيتنا قد تطورت وأصبحت مؤسساتية فمنها جماعة الفضلاء ، كيان ينظم عمل الحوزة وفيها حزب الفضيلة وهو كيان سياسي ، ولدينا رابطة بنات المصطفى تشرف على شؤون المرأة وتعمل على تطورها ولدينا تجمع المهندسين الإسلاميين يهتم بالاختصاصات الهندسية والفنية ، وهناك جامعات الصدر الدينية ولها 20 فرعا في المحافظات 4 في بغداد و4 في النجف الأشرف ، هذه المدارس تخرج طلبة علم عصريين ، كما أن لدينا جامعة الزهراء وهي تتبع نفس النظام لجامعة الصدر ولها فروع في كل لمحافظات ، ولدى مرجعيتنا العشرات من مؤسسات المجتمع المدني تخت إطار ( الهيئة المركزية لمنظمات المجتمع المدني (همم). إذن مرجعيتنا تعتمد العمل المؤسساتي وتواكب التغييرات الحاصلة والتحديات الجديدة .
م ع ج : يعتبر البعض أن المبلغ والتبليغ محصور في ( المعمم ) وبالتالي فهو الوحيد الذي يستحق الرعاية والدعم من المرجعية أو المؤسسات الدينية ، علما أن هناك من المؤمنين المثقفين يؤدون خدمات كبيرة للطائفة في مجال التبليغ ونشر ثقافة أهل البيت أو الدعوة للإسلام وللمذهب قد تفوق الكثير من المعممين ، لكنهم مهمشون من قبل المرجعية لعدم ارتدائهم ( العمامة ) . هل توافقون هذا التوجه ؟
الشيخ اليعقوبي : لا أعتقد أن الأمر مرتبط بالزي والعنوان ، فالله يقول جل وعلى : الذين يبلغون رسالات ربهم . وهذا الأمر واضح فمن يعطي للعقيدة والمذهب أحق بالرعاية سواء كان معمما أو ( افنديا) . لقد أعطى مشروعي الدور الأكبر للشباب الرساليين ، وهذا لا يعني إضعاف دور الحوزة ، فالحوزة لاتغطي عشر التحديات القائمة ، فالذين يحضرون دروس جامعة الصدر كلهم موظفون وافندية وأصحاب شهادات أكاديمة .
تعليق