بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله الأطيبين الأطهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .
بين الحين والحين يطلع علينا أحدهم بموضوع يشحنه بالأكاذيب والأباطيل ، حول شخصية الخليفة عمر بن الخطاب ، وما ضمته جوانحه .
وهنا أحببت أن أبين شيئاً من حقيقة فاروقهم ومن لسانهم وكلامهم ، عسى أن يكون في ذلك تبصرة لقوم وذكرى لآخرين .
جرأته على النبي (صلى الله عليه وآله) :
الواحدي في أسباب النزول : عن ابن عباس أنه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول :
لما توفي عبد الله بن أُبي دعي رول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه ، فقام إليه .
فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه ، تحولت حتى قمت في صدره ، فقلت : يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أُبي القائل يوم كذا : كذا وكذا ، أعدد أيامه ورسول الله يبتسم ، حتى أكثرت عليه ، قال :
أخِّر عني يا عمر ، إنيخيرت فاخترت ، قد قيل لي : { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } لو علمت أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت .
قال : ثم صلى عليه صلى الله عليهوسلم ومن معه ، فقام على قبره حتى فرغ منه .
قال : فعجبت لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ تاريخ المدينة لابن شبة : 3/865] .
وأخرج البخاري : عن ابن عباس ، عنعمر بن الخطاب (رض) أنه قال :
لما مات عبد الله بن أبي سلول دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت : يا رسول الله أتصلي على ابن أُبي وقد قال يوم كذا وكذا ، ومذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقال :
أخر عني يا عمر ، فلما أكثرت عليه قال :
إني خيرت ، فاخترت ، لو أعلم أني زدت على السبعين فغفر له لزدت عليها ... [صحيح البخاري : 1/163] .
عمر يرفع صوته على النبي (صلى الله عليه وآله) :
أخرج مسلم ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، أن عائشة زوجالنبي صلى الله عليه وسلم ، قالت :
اعتم رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة من الليالي بصلاة العشاء ، وهي التي تدعى العتمة ، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال عمر ابن الخطاب : نام النساء والصبيان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لأهل المشسجد حين خرج عليهم : ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ...
قال ابن شهاب : وذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
وما كان لكم أن تنزروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة ، وذلك حين صاح عمر بن الخطاب . [صحيح مسلم : 1/441] .
عمر يتهم النبي (صلى الله عليه وآله) بالهذيان :
أخرج البخاري ، عنابن عباس ، أنه قال :
لما اشتد بالنبي وجعه ،قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده .
قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ... [صحيح البخاري : 1/32 باب كتابة العلم ] .
عمر يتمرد على طاعة النبي (صلى الله عليه وآله) :
أخرج أبو يعقوب بن شيبة بن الصلت المتوفى سنة 262هـ ، عن ابن عباس ، عن عمر بن الخطاب ، أنه قال :
لقد صالح نبي الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة يوم الحديبية على صلح وأعطاهم شيئاً ، لو أن نبي الله أمَّر علياًّ أميراً فصنع الذي صنع نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ما سمعتُ له ولا أطعت .. [مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ص55] .
عمر يرد على النبي (صلى الله عليه وآله) :
قال زيني دحلان : وجعل [عمر] يرد على سول الله صلى الله عليه وسلم الكلام ، حتى قال له أبو عبيدة بن الجراح (رض) :
ألا تسمع يابن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما يقول ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياعمر ! إني رضيتُ ، وتأبى أنت ... [السيرة الحلبية : 3/19] .
عمر بطيء الفهم والتعلم :
قال السيوطي : وأخرج الخطيب في رواة مالك ، واليهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عمر ، أنه قال :
تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة ، فلما ختمها نحر جزوراً . [الدر المنثور : 1/21 ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص267] .
عمر يخالف القرآن :
قال الله تعالى : {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }النساء24
وقال عمر : لا أوتي برجل تزوج امرأة إلى أجل إلا غيبته في الحجارة . [تاريخ المدينة لابن شبة : 2/720 ، مسند أحمد : 1/52] .
عمر لا يستنجي بالماء من البول والغائط :
أخرج البيهقي ، عن أبي اسحاق ، عن مولى عمر بن يسار بن نمير ، أنه قال : كان عمر (رض) إذا بال قال : ناولني شيئاً أستنجي به ، فأناوله العود ، والحجر ، أو يأتي حائطاً يتمسح به ، أو يمس الأرض ، ولم يكن يغسله . [السنن الكبرى : 1/111] .
وقال أبو الطيب في تعليقته على سنن الدارقطني :
أخرج أبو بكر عن يسار بن نمير ، كان عمر إذا بال مسح ذكره بحائط أو حجر ، ولم يمسه ماء . [سنن الدارقطني : 1/62] .
عمر لا يصلي :
أخرج النسائي عن عبد الرحمن بن أبزي ، أنه قال ك
كنا عند عمر ، فأتاه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ربما نمكث الشهر والشهرين ، ولا نجد الماء .
فقال عمر : أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لأُصلي حتى أجد الماء . [سنن النسائي : 1/168 ، مسند أحمد : 4/319 ، السنن الكبرى للبيهقي : 1/209] .
بدعة عمر في الدين :
أخرج ابن شبة ، عن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن ، قالا :
كان الناس يقومون رمضان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر (رض) وبعض أمارة عمر (رض) فرادى ، حتى جعل الرجل الذي معه القرآن إذا صلى جاء القوم يقفون خلفه ، حتى صاروا في المسجد زمراً ؛ هاهنا زمرة ، وهاهنا زمرة ، مع كل من يقرأ .
فكلم الناس أبي بن كعب ، فقالوا : لو جمعتنا فصليت بنا ؟
فلم يزالوا به حتى تقدم وصلى الناس خلفه ، فأتاهم عمر (رض) فقال :
بدعة ونعمت البدعة . [تاريخ المدينة : 2/713 ، الرياض النضرة : 1/309] .
وأخرج البخاري عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أنه قال :
خرجت مع عمر بن الخطاب (رض) ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط .
فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب .
ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر :
نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون . [صحيح البخاري بحاشية السندي : 1/342] .
عمر يتجسس ويتتبع عورات الناس :
قال زيني دحلان : كان عمر يعس بالمدينة ، فسمع رجلا في بيت يتغنى فتسور عليه ، فوجد عنده إمرأة ودناًّ من خمر ، فقال : يا عدو الله : ظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته ؟
فقال : وأنت يا أمير المؤمنين فلا تعجل ، فإني إن كنت عصيت الله في واحدة ، فقد عصيت الله ثلاثاً .
قال الله تعالى : { ولا تجسسوا } وقد تجسست .
وقال الله تعالى : { وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها } وقد تسورت عليَّ .
وقال تعالى : { ولا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها } وقد دخلت بيتي بغير اذن ، ولا سلام .
فقال عمر (رض) : هل عندك من خير إنعفوت عنك ، قال : نعم ... فعفا عنه وخرج وتركه . [الفتوحات الإسلامية : 2/447] .
وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ... من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن يتتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله . [تفسير الخازن : 4/171] .
عمر يسمع الغناء :
قال ابن حجر : روى الذهلي في الزهريات ، من حديث الزهري عن السائب بن يزيد ، أنه قال : بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة ، إذ قال عبد الرحمن لرياح بن المعترف غننا ، فقال له عمر : لإن كنت آخذاً فعليك بشعر ضرار بن الخطاب . [الإصابة : 2/209 ترجمة ضرار] .
عمر يجهل تفسير القرآن :
قال جلال الدين السيوطي : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن سعد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، والخطيب ، والحاكم وصححه عن أنس ، أن عمر قرأ على المنبر : { فأنبتنا فيها حباًّ وعنباً وقضباً ... إلى قوله ... وفاكهة وأباًّ } ، قال : كل هذا قد عرفناه ، فما الأب ؟
ثم رفض عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب ... [الدر المنثور : 6/317] .
عمر له رأي في القرآن :
قال السيوطي : أخرج الطبراني ، عن عمر بن الخطاب مرفوعاً :
القرآن : ألف ألف حرف ، وسبعة وعشرون ألف حرف .... [الإتقان في علوم القرآن : 1/70] .
وقال عمر أيضاً : ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ، وما يدريك ما كله ؟ قد ذهب منه قرآن كثير ... [نفسه : 2/25 ، الدر المنثور : 2/298] .
عمر يكذب نفسه :
قال عمر في الستة أصحاب الشورى : مات رسول الله وهو راض عنهم .
ثم هو يكذب نفسه بقوله لطلحة (أحد الستة) : ولقد مات رسول اله صلى الله عليه وسلم ساخطاً عليك ...
عمر كافر بنظر أتباعه :
عن أنس ، أن عمر بن الخطاب ، كان إذا قحطوا ، استسقى بالعباس ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل بنبيك فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا ، فسقوا . [ضياء الصدور : ص11 ، صحيح البخاري : 2/301] .
فهو يتوسل بغير الله ، وذلك كفر في نظر أتباع عمر .
عمر له رأيه في بيعة أبي بكر :
قال عمر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها . [تاريخ الخلفاء للسيوطي : ص67] .
عمر وحديث الغدير :
أخرج الخطيب البغدادي ، عن أبي هريرة ، أنه قال :
من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب ، فقال : ألستُ ولي المؤمنين ؟
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم .
فأنزل الله : { اليوم أكملت لكم دينكم } . [تاريخ بغداد : 8/290] .
عمر يكشف عورته للحلاق :
أخرج ابن سعد ، عن العلاء بن أبي عائشة ، أن عمر بن الخطاب دعا بحلاق فحلقه بموسى - يعني جسده - فاستشرف له الناس ، فقال :
أيها الناس إن هذا ليس من السنة ، ولكن النوؤرة من النعيم فكرهتها . [الطبقات : 3/209ط ليدن 3/291ط بيروت] .
وهذا غيض من فيض ، اقتصرنا على هذا المقدار حذراً من الملل والسآمة .
والحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله .
الحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله الأطيبين الأطهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .
بين الحين والحين يطلع علينا أحدهم بموضوع يشحنه بالأكاذيب والأباطيل ، حول شخصية الخليفة عمر بن الخطاب ، وما ضمته جوانحه .
وهنا أحببت أن أبين شيئاً من حقيقة فاروقهم ومن لسانهم وكلامهم ، عسى أن يكون في ذلك تبصرة لقوم وذكرى لآخرين .
جرأته على النبي (صلى الله عليه وآله) :
الواحدي في أسباب النزول : عن ابن عباس أنه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول :
لما توفي عبد الله بن أُبي دعي رول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه ، فقام إليه .
فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه ، تحولت حتى قمت في صدره ، فقلت : يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أُبي القائل يوم كذا : كذا وكذا ، أعدد أيامه ورسول الله يبتسم ، حتى أكثرت عليه ، قال :
أخِّر عني يا عمر ، إنيخيرت فاخترت ، قد قيل لي : { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } لو علمت أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت .
قال : ثم صلى عليه صلى الله عليهوسلم ومن معه ، فقام على قبره حتى فرغ منه .
قال : فعجبت لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ تاريخ المدينة لابن شبة : 3/865] .
وأخرج البخاري : عن ابن عباس ، عنعمر بن الخطاب (رض) أنه قال :
لما مات عبد الله بن أبي سلول دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت : يا رسول الله أتصلي على ابن أُبي وقد قال يوم كذا وكذا ، ومذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقال :
أخر عني يا عمر ، فلما أكثرت عليه قال :
إني خيرت ، فاخترت ، لو أعلم أني زدت على السبعين فغفر له لزدت عليها ... [صحيح البخاري : 1/163] .
عمر يرفع صوته على النبي (صلى الله عليه وآله) :
أخرج مسلم ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، أن عائشة زوجالنبي صلى الله عليه وسلم ، قالت :
اعتم رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة من الليالي بصلاة العشاء ، وهي التي تدعى العتمة ، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال عمر ابن الخطاب : نام النساء والصبيان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لأهل المشسجد حين خرج عليهم : ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ...
قال ابن شهاب : وذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
وما كان لكم أن تنزروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة ، وذلك حين صاح عمر بن الخطاب . [صحيح مسلم : 1/441] .
عمر يتهم النبي (صلى الله عليه وآله) بالهذيان :
أخرج البخاري ، عنابن عباس ، أنه قال :
لما اشتد بالنبي وجعه ،قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده .
قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ... [صحيح البخاري : 1/32 باب كتابة العلم ] .
عمر يتمرد على طاعة النبي (صلى الله عليه وآله) :
أخرج أبو يعقوب بن شيبة بن الصلت المتوفى سنة 262هـ ، عن ابن عباس ، عن عمر بن الخطاب ، أنه قال :
لقد صالح نبي الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة يوم الحديبية على صلح وأعطاهم شيئاً ، لو أن نبي الله أمَّر علياًّ أميراً فصنع الذي صنع نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ما سمعتُ له ولا أطعت .. [مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ص55] .
عمر يرد على النبي (صلى الله عليه وآله) :
قال زيني دحلان : وجعل [عمر] يرد على سول الله صلى الله عليه وسلم الكلام ، حتى قال له أبو عبيدة بن الجراح (رض) :
ألا تسمع يابن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما يقول ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياعمر ! إني رضيتُ ، وتأبى أنت ... [السيرة الحلبية : 3/19] .
عمر بطيء الفهم والتعلم :
قال السيوطي : وأخرج الخطيب في رواة مالك ، واليهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عمر ، أنه قال :
تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة ، فلما ختمها نحر جزوراً . [الدر المنثور : 1/21 ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص267] .
عمر يخالف القرآن :
قال الله تعالى : {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }النساء24
وقال عمر : لا أوتي برجل تزوج امرأة إلى أجل إلا غيبته في الحجارة . [تاريخ المدينة لابن شبة : 2/720 ، مسند أحمد : 1/52] .
عمر لا يستنجي بالماء من البول والغائط :
أخرج البيهقي ، عن أبي اسحاق ، عن مولى عمر بن يسار بن نمير ، أنه قال : كان عمر (رض) إذا بال قال : ناولني شيئاً أستنجي به ، فأناوله العود ، والحجر ، أو يأتي حائطاً يتمسح به ، أو يمس الأرض ، ولم يكن يغسله . [السنن الكبرى : 1/111] .
وقال أبو الطيب في تعليقته على سنن الدارقطني :
أخرج أبو بكر عن يسار بن نمير ، كان عمر إذا بال مسح ذكره بحائط أو حجر ، ولم يمسه ماء . [سنن الدارقطني : 1/62] .
عمر لا يصلي :
أخرج النسائي عن عبد الرحمن بن أبزي ، أنه قال ك
كنا عند عمر ، فأتاه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ربما نمكث الشهر والشهرين ، ولا نجد الماء .
فقال عمر : أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لأُصلي حتى أجد الماء . [سنن النسائي : 1/168 ، مسند أحمد : 4/319 ، السنن الكبرى للبيهقي : 1/209] .
بدعة عمر في الدين :
أخرج ابن شبة ، عن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن ، قالا :
كان الناس يقومون رمضان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر (رض) وبعض أمارة عمر (رض) فرادى ، حتى جعل الرجل الذي معه القرآن إذا صلى جاء القوم يقفون خلفه ، حتى صاروا في المسجد زمراً ؛ هاهنا زمرة ، وهاهنا زمرة ، مع كل من يقرأ .
فكلم الناس أبي بن كعب ، فقالوا : لو جمعتنا فصليت بنا ؟
فلم يزالوا به حتى تقدم وصلى الناس خلفه ، فأتاهم عمر (رض) فقال :
بدعة ونعمت البدعة . [تاريخ المدينة : 2/713 ، الرياض النضرة : 1/309] .
وأخرج البخاري عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أنه قال :
خرجت مع عمر بن الخطاب (رض) ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط .
فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب .
ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر :
نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون . [صحيح البخاري بحاشية السندي : 1/342] .
عمر يتجسس ويتتبع عورات الناس :
قال زيني دحلان : كان عمر يعس بالمدينة ، فسمع رجلا في بيت يتغنى فتسور عليه ، فوجد عنده إمرأة ودناًّ من خمر ، فقال : يا عدو الله : ظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته ؟
فقال : وأنت يا أمير المؤمنين فلا تعجل ، فإني إن كنت عصيت الله في واحدة ، فقد عصيت الله ثلاثاً .
قال الله تعالى : { ولا تجسسوا } وقد تجسست .
وقال الله تعالى : { وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها } وقد تسورت عليَّ .
وقال تعالى : { ولا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها } وقد دخلت بيتي بغير اذن ، ولا سلام .
فقال عمر (رض) : هل عندك من خير إنعفوت عنك ، قال : نعم ... فعفا عنه وخرج وتركه . [الفتوحات الإسلامية : 2/447] .
وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ... من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن يتتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله . [تفسير الخازن : 4/171] .
عمر يسمع الغناء :
قال ابن حجر : روى الذهلي في الزهريات ، من حديث الزهري عن السائب بن يزيد ، أنه قال : بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة ، إذ قال عبد الرحمن لرياح بن المعترف غننا ، فقال له عمر : لإن كنت آخذاً فعليك بشعر ضرار بن الخطاب . [الإصابة : 2/209 ترجمة ضرار] .
عمر يجهل تفسير القرآن :
قال جلال الدين السيوطي : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن سعد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، والخطيب ، والحاكم وصححه عن أنس ، أن عمر قرأ على المنبر : { فأنبتنا فيها حباًّ وعنباً وقضباً ... إلى قوله ... وفاكهة وأباًّ } ، قال : كل هذا قد عرفناه ، فما الأب ؟
ثم رفض عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب ... [الدر المنثور : 6/317] .
عمر له رأي في القرآن :
قال السيوطي : أخرج الطبراني ، عن عمر بن الخطاب مرفوعاً :
القرآن : ألف ألف حرف ، وسبعة وعشرون ألف حرف .... [الإتقان في علوم القرآن : 1/70] .
وقال عمر أيضاً : ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ، وما يدريك ما كله ؟ قد ذهب منه قرآن كثير ... [نفسه : 2/25 ، الدر المنثور : 2/298] .
عمر يكذب نفسه :
قال عمر في الستة أصحاب الشورى : مات رسول الله وهو راض عنهم .
ثم هو يكذب نفسه بقوله لطلحة (أحد الستة) : ولقد مات رسول اله صلى الله عليه وسلم ساخطاً عليك ...
عمر كافر بنظر أتباعه :
عن أنس ، أن عمر بن الخطاب ، كان إذا قحطوا ، استسقى بالعباس ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل بنبيك فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا ، فسقوا . [ضياء الصدور : ص11 ، صحيح البخاري : 2/301] .
فهو يتوسل بغير الله ، وذلك كفر في نظر أتباع عمر .
عمر له رأيه في بيعة أبي بكر :
قال عمر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها . [تاريخ الخلفاء للسيوطي : ص67] .
عمر وحديث الغدير :
أخرج الخطيب البغدادي ، عن أبي هريرة ، أنه قال :
من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب ، فقال : ألستُ ولي المؤمنين ؟
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم .
فأنزل الله : { اليوم أكملت لكم دينكم } . [تاريخ بغداد : 8/290] .
عمر يكشف عورته للحلاق :
أخرج ابن سعد ، عن العلاء بن أبي عائشة ، أن عمر بن الخطاب دعا بحلاق فحلقه بموسى - يعني جسده - فاستشرف له الناس ، فقال :
أيها الناس إن هذا ليس من السنة ، ولكن النوؤرة من النعيم فكرهتها . [الطبقات : 3/209ط ليدن 3/291ط بيروت] .
وهذا غيض من فيض ، اقتصرنا على هذا المقدار حذراً من الملل والسآمة .
والحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله .
تعليق