لكل دين أو مذهب طريقة أو منهج في معرفة التدين بذلك الدين أو التمذهب بذلك المذهب وتحديد الصواب من الخطأ وتحديد الحق من الباطل وتحديد المقبول من المرفوض حسب اعتبار المذهب أو الدين.
والمنهج أو الطريقة في التلقي تحتاج إلى تحديد الآتي:
ما هو مصدر التشريع أو التدين أو معرفة الدين؟
ما هي الطريقة لفهم هذا المصدر؟
ما هي الطريقة في حسم الخلاف في قضايا الدين وفهم الدين؟
بمعنى آخر يحتاج الدارس لأي دين أو مذهب أن يتعرف على طريقة المتبعين لذلك الدين في هذه القضايا الثلاث.
والشيعة الإثنا عشرية لها منهج محدد نوعا ما -بغض النظر عن الحكم عليه- في هذه القضايا الثلاث. ومن الضروري بمكان أن لا ينظر الدارس للطريقة الشيعية بعين سنية، بمعنى أن لا يفترض ان مفهوم الكتاب والسنة هو نفس المقصود عند أهل السنة وأن لا يعتقد أن الخلاف هو فقط في تصحيح الأحاديث وتعديل الرجال وطريقة فهم النصوص. يجب أن يُعلم أن المنهج الشيعي مختلف اختلافات جذرية في طريقة التلقي والتعامل مع مصادر التشريع في المنهج السني.
-----------------------------------------------------------------------------------
الأركان الرئيسية في منهج التلقي عند الشيعة
أولا: لا يعتبر الدين ما نسب للرسول صلى الله عليه وسلم فقط بل يؤخذ الدين من كل الأئمة الإثني عشر بمن فيهم الإمام الغائب الثاني عشر والذي يتم الاتصال به والأخذ عنه بطريقة معينة حددها الشيعة. وقول وعمل الأئمة كلهم نص شرعي بذاته مستقل عن كونه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: تشكل الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم في كتب الشيعة نسبة لا تزيد عن خمسة بالمئة من مجموع ما في كتب الشيعة من الحديث لأن معظم الأحاديث تنسب لجفعر الصادق وعدد كبير ينسب لمحمد الباقر والأحاديث الأخرى تنسب للأئمة الآخرين بمن فيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه والقليل مما يسمى حديثا لديهم ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: لو تركنا الخلاف عند الشيعة حول التحريف (الذي يقول به كثير منهم وينكره آخرون) فإن القرآن عند الشيعة (باتفاق عندهم) لا يمكن فهمه ولا تفسيره إلا بقيم والقيم هو الإمام. وبهذا يكون القرآن محدود الحجية بذاته بل يصبح مصدرا ثانويا بعد الحديث الذي فيه الروايات التي تفسر القرآن.
رابعا: يتم نقل الحديث (عن الأئمة) بروايات منسوبة لأسانيد يزعم أنها تصل للأئمة وذلك نقلا عن طريق أصحاب الأئمة. وجمعت الروايات في كتب الشيعة الثمانية مع وجود روايات مستقله لبعض الكتب الأخرى في التفسير والتاريخ وغيرها منسوبة مباشرة للأئمة.
خامسا: لا يوجد عند الشيعة كتب اشترطت الصحة مثل ما هو عند السنة لكن عندهم ما قد يكون أعظم بزعمهم من اشتراط الصحة وهو عرض أحد الكتب على المهدي الغائب وهو كتاب الكافي الذي يزعم مؤلفه أنه عرضه على المهدي وهو في غيبته فقال عنه "كاف لشيعتنا". وحسب تقديرهم لعظمة المهدي تكون هذه تزكية أعظم من تصحيح أهل السنة للبخاري ومسلم الذي يعتبر التصحيح فيه اجتهاد بشر وليس تزكية إمام معصوم كما هي عندهم.
سادسا: بينما بدأ التدوين عند أهل السنة في وقت مبكر وظهرت معظم كتب الحديث ومدارس الفقه السني في القرون الأول والثاني والثالث ولم يكتب بعد ذلك إلا القليل فقد تأخرت كتب الشيعة في الظهور ومع ذلك فقد نقلت كلها (زعما) بالرواية والأسانيد مباشرة نقلا عن الأئمة الإثني عشر وحتى بحار الأنوار الذي كتب بعد إحدى عشر قرنا نقل بالرواية.
سابعا: بينما يستطيع أي شخص من أهل السنة تعلم الدين حيث لا احتكار للعلم الشرعي لا يمكن أن يعرف الدين عند الشيعة من خلال القراءة والدراسة بل لا بد من اتباع مجتهد معين يشرح الدين (انظر الفقرة التالية).
ثامنا: لا يمكن لأي شخص أن يدخل في منظومة العلماء مهما بلغ من العلم الشرعي إلا بشروط خاصة غير العلم الشرعي ولا بد أن يحصل على تعميد من الحوزات أو المؤسسات الدينية حتى يصبح الشخص مجتهدا يستطيع أن يفتي ويعلم الدين ويفسر القرآن والحديث.
والمنهج أو الطريقة في التلقي تحتاج إلى تحديد الآتي:
ما هو مصدر التشريع أو التدين أو معرفة الدين؟
ما هي الطريقة لفهم هذا المصدر؟
ما هي الطريقة في حسم الخلاف في قضايا الدين وفهم الدين؟
بمعنى آخر يحتاج الدارس لأي دين أو مذهب أن يتعرف على طريقة المتبعين لذلك الدين في هذه القضايا الثلاث.
والشيعة الإثنا عشرية لها منهج محدد نوعا ما -بغض النظر عن الحكم عليه- في هذه القضايا الثلاث. ومن الضروري بمكان أن لا ينظر الدارس للطريقة الشيعية بعين سنية، بمعنى أن لا يفترض ان مفهوم الكتاب والسنة هو نفس المقصود عند أهل السنة وأن لا يعتقد أن الخلاف هو فقط في تصحيح الأحاديث وتعديل الرجال وطريقة فهم النصوص. يجب أن يُعلم أن المنهج الشيعي مختلف اختلافات جذرية في طريقة التلقي والتعامل مع مصادر التشريع في المنهج السني.
-----------------------------------------------------------------------------------
الأركان الرئيسية في منهج التلقي عند الشيعة
أولا: لا يعتبر الدين ما نسب للرسول صلى الله عليه وسلم فقط بل يؤخذ الدين من كل الأئمة الإثني عشر بمن فيهم الإمام الغائب الثاني عشر والذي يتم الاتصال به والأخذ عنه بطريقة معينة حددها الشيعة. وقول وعمل الأئمة كلهم نص شرعي بذاته مستقل عن كونه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: تشكل الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم في كتب الشيعة نسبة لا تزيد عن خمسة بالمئة من مجموع ما في كتب الشيعة من الحديث لأن معظم الأحاديث تنسب لجفعر الصادق وعدد كبير ينسب لمحمد الباقر والأحاديث الأخرى تنسب للأئمة الآخرين بمن فيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه والقليل مما يسمى حديثا لديهم ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: لو تركنا الخلاف عند الشيعة حول التحريف (الذي يقول به كثير منهم وينكره آخرون) فإن القرآن عند الشيعة (باتفاق عندهم) لا يمكن فهمه ولا تفسيره إلا بقيم والقيم هو الإمام. وبهذا يكون القرآن محدود الحجية بذاته بل يصبح مصدرا ثانويا بعد الحديث الذي فيه الروايات التي تفسر القرآن.
رابعا: يتم نقل الحديث (عن الأئمة) بروايات منسوبة لأسانيد يزعم أنها تصل للأئمة وذلك نقلا عن طريق أصحاب الأئمة. وجمعت الروايات في كتب الشيعة الثمانية مع وجود روايات مستقله لبعض الكتب الأخرى في التفسير والتاريخ وغيرها منسوبة مباشرة للأئمة.
خامسا: لا يوجد عند الشيعة كتب اشترطت الصحة مثل ما هو عند السنة لكن عندهم ما قد يكون أعظم بزعمهم من اشتراط الصحة وهو عرض أحد الكتب على المهدي الغائب وهو كتاب الكافي الذي يزعم مؤلفه أنه عرضه على المهدي وهو في غيبته فقال عنه "كاف لشيعتنا". وحسب تقديرهم لعظمة المهدي تكون هذه تزكية أعظم من تصحيح أهل السنة للبخاري ومسلم الذي يعتبر التصحيح فيه اجتهاد بشر وليس تزكية إمام معصوم كما هي عندهم.
سادسا: بينما بدأ التدوين عند أهل السنة في وقت مبكر وظهرت معظم كتب الحديث ومدارس الفقه السني في القرون الأول والثاني والثالث ولم يكتب بعد ذلك إلا القليل فقد تأخرت كتب الشيعة في الظهور ومع ذلك فقد نقلت كلها (زعما) بالرواية والأسانيد مباشرة نقلا عن الأئمة الإثني عشر وحتى بحار الأنوار الذي كتب بعد إحدى عشر قرنا نقل بالرواية.
سابعا: بينما يستطيع أي شخص من أهل السنة تعلم الدين حيث لا احتكار للعلم الشرعي لا يمكن أن يعرف الدين عند الشيعة من خلال القراءة والدراسة بل لا بد من اتباع مجتهد معين يشرح الدين (انظر الفقرة التالية).
ثامنا: لا يمكن لأي شخص أن يدخل في منظومة العلماء مهما بلغ من العلم الشرعي إلا بشروط خاصة غير العلم الشرعي ولا بد أن يحصل على تعميد من الحوزات أو المؤسسات الدينية حتى يصبح الشخص مجتهدا يستطيع أن يفتي ويعلم الدين ويفسر القرآن والحديث.
تعليق