المحاسن : عن السياري ، عن أحمد بن الفضيل ، عن محمد بن سعيد ، عن أبى جميل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : الجرجير شجرة على باب النار .
2 ومنه : عن اليقطيني ، أو غيره ، عن قتيبة بن مهران ، عن حماد بن زكريا عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أكره الجرجير ، وكأني أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنم ، وما تضلع منها رجل بعد أن يصلي العشاء إلا بات تلك الليلة ونفسه تنازعة إلى الجذام .
وفي حديث آخر : من أكل الجرجير بالليل ، ضرب عليه عرق الجذام من أنفه وبات ينزف الدم . بيان : قال في النهاية في حديث زمزم : فشرب حتى تضلع أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه ، وفي القاموس : نزف ماء البئر : نزحه كله ، والبئر نزحت كنزفت بالضم لازم ومتعد ، ونزف فلان دمه كعني إذا سال حتى يفرط ، فهو منزوف ونزيف ، ونزفه الدم ينزفه انتهى . وضرب عرق الجذام كناية عن تحرك مادته لتوليده أبخرة حارة توجب احتراق الاخلاط وانصبابها إلى المواضع المستعدة للجذام ، ولما كان الانف أقبل المواضع لذلك خص بالذكر ، ولذا يبتدئ غالبا بالانف ، ونزف الدم إما كناية عن طغيانه و احتراقه وانصبابه إلى المواضع أو عن قلة الدم الصالح في البدن .
3 المحاسن : عن علي بن الحكم ، عن مثني بن الوليد ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : كأني أنظر إلى الجرجير يهتز في النار ، ورواه يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد ، عن أبيه ، [ عن يعقوب بن شعيب عن أبى عبدالله عليه السلام قال : كأني أنظر بها تهتز في النار .
ومنه : عن محمد بن على ، عن عيسى بن عبدالله العلوى ، عن أبيه ] عن جده قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الجرجير فقال : كأني أنظر إلى منبته في النار .
4 ومنه : عن جعفر الاحول ، عن محمد بن يونس ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : لبني امية من البقول الجرجير .
5 ومنه : عن العبدي ، عن الحسين بن سعيد ، عن نصير مولى أبي عبدالله أو عن موفق مولى أبي الحسن عليه السلام قال : كان إذا أمر بشئ من البقل يأمر بالاكثار من الجرجير ، فيشترى له ، وكان يقول : ما أحمق بعض الناس ! ؟ يقولون : إنه ينبت في وادي جهنم ، والله تبارك وتعالى يقول : " وقودها الناس والحجارة " فكيف ينبت البقل . بيان : في الكافي : عن موفق مولى أبى الحسن عليه السلام [ قال : كان مولاي أبوالحسن عليه السلام ] إذا أمر بشراء البقل يأمر بالاكثار منه ومن الجرجير " . وأقول : يمكن الجمع بين هذا الخبر وسائر الاخبار بأن النفي في هذا الخبر كونه على حقيقة البقلية ، والمثبت في غيره كونه على هذا الشكل والهيئة كشجرة الزقوم ، ويحتمل أن يكون أخبار الاثبات والانبات محمولة على التقية .
6 الطب : عن الرضا عليه السلام قال : الباذروج لنا والجرجير لبني امية .
7 المكارم : عن الصادق عليه السلام قال : أكل الجرجير بالليل يورث البرص .
7 دعوات الراوندي : قال النبي صلى الله عليه وآله : من أكل الجرجير ثم نام ، ينازعه عرق الجذام في أنفه ، وقال : رأيتها في النار .
-بحار الانوار مجلد: 59 من ص 237 سطر 19 الى ص 245 سطر 18 8 المجازات النبوية : قال : ومن ذلك قوله عليه السلام في خبر طويل روي عن أنس ابن مالك سمعه منه صلى الله عليه وآله عند ذكره منافع كثيرة من بقول الارض ومضارها فقال عليه السلام عند ذكر الجرجير : " فو الذي نفس محمد بيده ما من عبد بات وفي جوفه شئ من هذه البقلة إلا بات والجذام يرفرف على رأسه حتى يصبح إما أن يسلم وإما أن يعطب " .
قال السيد رحمه الله : وهذا القول مجاز ، لان الداء المخصوص الذي هو الجذام لا يصح أن يوصف بالرفرفة على الحقيقة ، لانه عرض من الاعراض وإنما أراد عليه السلام أن البائت على أكل هذه البقلة على شرف من الوقوع في الجذام ، لشدة اختصاصها بتوليد هذه العلة ، فإما أن يدفعها الله تعالى عنه فتدفع ، أو يوقعه فهيا فتقع ، وإنما قال عليه السلام يرفرف على رأسه عبارة عن دنو هذه العلة منه ، فتكون بمنزلة الطائر الذي يرفرف على الشئ إذا هم بالنزول إليه والوقوع عليه .
بحار الأنوار 63 باب الجرجير ,
فما ذكرته الأخت سهام هو في محله من كراهة أكله ليلاً ,
والمنع إنما هو لتلك المضرة المذكورة في الأعلا ,
وأما التعبير بأنه في جهنم أقول : مما لا شك فيه أن الحياة الأخروية غير هذه الحياة ,
تعليق