إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصيدة للشاعر المسيحى -جوزيف الهاشم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة للشاعر المسيحى -جوزيف الهاشم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد واله الطاهرين

    السلام عليك يا امير المؤمنين

    نظرة لك سيدى ومولاى تكفينى بعد الممات وتغسيلى وتكفينى

    قصيدة للشاعر المسيحي ، والوزير اللبناني سابقاً ( جوزيف الهاشم) في حق الإمام علي عليه السلام
    نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ
    الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما *** والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَبُ(1)
    لا قبلُ، لا بعدُ، في "بيت الحرام"، شَدَا *** طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ(2)
    يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ *** وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ
    أَللهُ كرَّمهُ، لا "للسجود" لها *** ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ(3)
    منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ *** إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب
    ***
    هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ *** منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟
    تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ *** صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ
    عشيرٌه، ورفيق الدرب، "كاتُبه" *** في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ(4)
    بديلُهُ، في "فراش الدرب"، فارسُه *** وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ(5)
    سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ *** لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ
    إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ "التنزيلِ" ساعدَهُ *** كان القتالُ على "التأويل"، والغَلَبُ(6)
    أيامَ "بدرٍ" "حُنينٍ" "خنَدقٍ" "أُحُدٍ" *** والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ(7)
    والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً *** ويومَ "خيبر" كاد الموتُ يرتعِبُ(8)
    ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ *** ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ
    لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على *** أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا(9)
    ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ *** ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ.
    تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ *** في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ
    الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله *** وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ
    مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ *** أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ(10)
    يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ *** والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ
    يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً *** عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ
    مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي *** أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ..
    ***
    على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه *** ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ
    ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه *** ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ
    إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً "بقاصعةٍ" *** كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُبُ(11)
    أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها *** روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ...
    يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها *** والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُبُ
    هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ *** على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ
    هو الخليفةُ، ما شأْنُ "السقيفة" إنْ *** طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ
    "أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى" فأنذَرَها *** وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا(12)
    ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ *** على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ
    شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه *** هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ
    وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً *** فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ...
    ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ *** للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ(13)
    فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً *** وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ
    لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ *** يوم "النفير" ولولا المرشِدُ النَجِبُ(14)
    وكان من خطر "الإقطاع"، أنْ هُتِكَتْ *** أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ
    ***
    قفْ... هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا *** مِنْ بعدِ بُعْدِكَ...؟ فاسأَلْ ما هو السببُ
    ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ *** إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ
    وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ *** عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ
    أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ *** والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ
    والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ *** فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا
    والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ *** على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا
    ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ *** تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ
    سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ *** بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا...!
    ***
    لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها *** نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ
    فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ *** أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا...
    بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً *** "لإِبْنِ مُلجَمَ"، وهو النازفُ التَّعِبُ(15)
    فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ *** كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ
    وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه *** كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ
    هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا *** يغيبُ... ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ
    إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا *** صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ
    كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ *** إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ..
    ***
    قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ *** "والحِصنُ" مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ(16)
    همُ اليهودُ، وما نَفْعُ "المسارِ" إذا *** سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا(17)
    يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ *** كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟
    تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ *** وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ
    ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ *** وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ
    وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها *** وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ
    راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً *** يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ
    تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ *** حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ
    فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على *** كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ.
    ***
    داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً *** وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ
    وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ *** واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ
    حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها *** كأنها السيفُ فوقَ "الطُوْرِ" مُنْتَصِبُ(18)
    لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ *** كأنَّ "قانا" على راحاتِهِ حلَبُ(19)
    يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ *** رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ
    فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً *** عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا.
    هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ *** رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ
    فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً *** "للخَيَبْريّين"، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ(20)
    هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ *** كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ
    إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً *** يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا
    وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ *** بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ.
    هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ *** ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا(21)
    مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ *** إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ
    واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ *** مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ
    مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً *** والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ
    ***
    قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ *** خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ
    وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً *** إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ
    سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً *** فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ
    الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا *** مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ
    فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَ هُمْ *** فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ
    وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا *** مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ
    ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه *** إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا
    رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم </










    والحمد لله

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    جزاك الله خير
    تحياتي .................

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
    ردود 0
    20 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة وهج الإيمان
    بواسطة وهج الإيمان
     
    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
    ردود 0
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة وهج الإيمان
    بواسطة وهج الإيمان
     
    يعمل...
    X