إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الي من يريد ان يعرف قائد الثوره الاسلاميه المباركه.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الي من يريد ان يعرف قائد الثوره الاسلاميه المباركه.

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    إن الصراع الرئيس هو الصراع من أجل تحقيق حرية الشعب وسلطته أي الذي من أجله قبّل شهداء الثورة المناهضة للملكية سويًا بالمشانق وبأعواد الإعدام رميًا بالرصاص، والذي من أجله خرج أبناء الشعب الإيراني رجالاً ونساء وشيوخًا وشبابًا إلى الشوارع سويًا فأسقطوا النظام الملكي الغاشم بعد اجتيازهم صفحات دامية من النضال كانتفاضة تبريز عام 1977 وانتفاضة 8 أيلول عام 1978 بطهران واليومين الحاسمين العاشر والحادي عشر من شباط (فبراير) عام 1979. الأمر الذي لم يكن خميني والشاه قد وافقا عليه ولن يوافقا عليه أبدًا. لأن نظامي الشاه وخميني وليدان توأمان بسبب كونهما رجعيين وسلفيين وكونهما معادين للشعب وللحرية.
    فكان الشاه يقول إنه ظل الله! وإن الملكية والسلطنة موهبة (نعمة) إلهية تجري في أبنائه الذكور جيلاً بعد جيل وابنه هو ولي العهد ومنصبه «ولاية العهد». ولكن خميني زايد على الشاه قائلاً إن الولاية والملكية المطلقة تخصان له وإنه ولي الله وخليفة الرسول ونائب إمام العصر. وإذا سألتموه: لأجل أي شيء يكون خليفة للرسول أو نائبًا للإمام؟ يجيب كما أكد خميني في شباط (فبراير) عام 1985، قائلاً: «نريد الخليفة ليقطع الأيدي ويجلد ويرجم». وسبق ذلك أن قال خميني في فصل «ولاية الفقيه والحكومة الإسلامية» من محاضراته: «إن ولاية الفقيه تماثل تعيين الوصي والقّيم للأطفال. لا فرق بين وصي الشعب ووصي القاصرين من ناحية الواجب والمكانة».
    حتى بعد انتصار الثورة المناهضة للملكية قال في حديث أدلى به في حزيران (يونيو) عام 1979: «كل من طالب بإقرار الجمهورية فهو عدونا، لأنه لا يريد الإسلام. وكل من يهتف بالجمهورية الديمقراطية فهو عدونا». أما النوع المجمّل و«الخاضع للإصلاح» لمثل هؤلاء المتنكرين بزي رجال الدين فمنهم خاتمي الذي لا يتنازل عن مبدأ «ولاية الفقيه» ولو بقيد أنملة، بل وبرغم كل شعاراته ومزاعمه بالالتزام بالحرية والليبرالية فإنه والملالي من أمثاله يعتبرون «الولي الفقيه» «محورًا ومدارًا» ثابتًا لرحى النظام بل و«الإرادة العليا» و«المتصل بالوحي» و«أن أي حديث عن إدخال التعديل في الدستور خيانة للشعب والإصلاحات» التي يتشدقون بها. هكذا وبعد الثورة المناهضة للملكية وتولي عصابة خميني وخامنئي ورفسنجاني وخاتمي السلطة في إيران فجاء دور الحكام الجدد ليقوموا وبالقدر الذي يخص حرية وسلطة الشعب بسلب ونهب ثروات البلاد وأموال الشعب ملء أفواههم وبطونهم الشرهة!




    إن الرجعيين يحاولون أن يصوروا الجلاد الكبير في القرن في تاريخ إيران أي خميني قائدًا ثوريًا ومستضعفًا وشعبيًا وذا مكارم الأخلاق والسجايا والصفات الفاضلة. إنهم يحاولون وباللجوء إلى الغش والتزوير والتحريف أن يوحوا بأن هذاالرجل طبب وعطر ونزيه كما لو كان منذ البداية يريد الثورة وإسقاط نظام الشاه.
    فلذلك لابد من اطلاع الاخوه بالمنتدي والمتحمسون للخميني علي الحقيقه إلي سجل أفكار ومواقف وخلفيات خميني، كما يأتي:
    - سياسيًا كان خميني وعلى طول عمره مقلدًا مؤمنًا مخلصًا للشيخ فضل الله نوري المعادي لثورة الدستور والذي وقف بوجه مجاهدي الثورة المذكورة التحرريين وعلماء الدين الداعين إلى إقامة النظام الدستوري الذين كانوا يقيمون في كل من مدن النجف (في العراق) وقم وطهران، وكان يشهر السيف بوجه الثوار مؤيدًا ومساندًا للملك القاجاري محمد علي شاه وحرس نظامه (الذي يسمى آنذاك بـ «قزاق»). وفي ذلك العهد أيضًا كان الشاه والمتنكرون بزي رجال الدين والحرس (القزاق) متعاضدين ويدًا بيد لقمع المجاهدين والتحرريين تحت يافطة «المشروعة» لتكبيلهم وشنقهم في «باغشاه» وقصف برلمان التحرريين.


    كتب خميني نفسه في عام 1944 أي في عمر بالغ 43 عامًا آنذاك في كتاب له بعنوان «كشف الأسرار» قائلاً: «لم يعارض رجال الدين في إيران نظام الدولة إطلاقًا، ولا يعارضون نظام الحكم حتى إذا اعتبروه نظامًا جائرًا». ومضى يقول: «لذلك إن حدود الولاية والحكومة لا تتجاوز أكثر من بضعة أمور. ومن هذه الناحية فإن الفتوى والقضاء والتدخل في حماية أموال الصغار والقاصرين يدور الحديث عنها ولكن من دون حديث عن الحكومة أو السلطنة إطلاقًا ولم يقل أي فقيه حتى الآن ولم يكتب في أي كتاب بأننا شاه (ملوك) أو أن الملك (السلطنة) من حقنا... ولم يعبر قط عن معارضتهم ولم يرغب في تقويض أساس الحكم... ولم تظهر حتى الآن أية عارضة لمبدأ الملكية وأساس السلطنة حتى الآن من قبل رجال الدين».


    خلال قضية الانقلاب ضد الدكتور محمد مصدّق في 19 آب (أغسطس) عام 1953 اصطف خميني بجانب كاشاني وبلاط الشاه في جبهة واحدة ضد الدكتور مصدّق زعيم الحركة الوطنية الإيرانية. حتى بعد الثورة المناهضة للملكية أيضًا كان يعبر عن فرحه وارتياحه لكون مصدّق «قد تلقى الصفعة» - حسب تعبيره حرفيًا - من الاستعمار والرجعية


    ولإدراك ما كان خميني يضمره من الحقد والعداء ضد حركة الشعب الإيراني الوطنية المناهضة للاستعمار بقيادة الدكتور مصدّق وضد حركة تأميم النفط يكفي ملاحظة قوله في حزيران (يونيو) عام 1979: «ليست مسيرتنا مسيرة النفط، ليس واردًا لدينا تأميم النفط، من الخطأ أن نهتم بموضوع النفط، بل إننا نهتم بالإسلام ونريد الإسلام وإن مقصدنا هو الإسلام ولا النفط. إذا كان هناك من قام بتأميم النفط فيأتون ويلقون الإسلام بجانب ويشقون الجيوب من أجله ولصالحه... لا يمكن تحمل إقامة تجمع من أجل من بلت عظامه وبالتالي معارضة الإسلام». أي إن خميني لم يكن يتحمل حتى تجمعًا من أجل الدكتور مصدّق وتخليدًا لذكراه بعد انتصار الثورة المناهضة للملكية. وحتى قبل عامين (في عام 1998) كتبت صحف النظام تقول: «تفضل الإمام بالقول إنه لا تجعلوني أن أضطر إلى الكشف عن طبيعة الصفعة التي تلقاها الإسلام في عهد حكم ذلك الرجل القزم» (صحيفة «كيهان» - 9 كانون الأول 1998).

    هذا هو الاستهتار بمصدّق الكبير الذي قدم نفسه أمام محكمة الشاه العسكرية بقوله: «إني إيراني مسلم وأعادي كل ما يهدد الإيرانية والإسلامية»، والذي قال أمام محكمة الشاه: «نهجي هو نهج سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) أي أعارض بكل قوة لمن يعادي الحق. أضحي بكل ما أمتلك وأبذل النفس والنفيس. لم تعد لي زوجة ولا ابن ولا بنت، لا أمتلك أي شيء إلا وطني أمام أعيني».
    فلك روحي وارواح الامه الايرانيه يا كاشف اسرار العمائم



    نعود إلى خميني:
    في أوائل الستينات التي وصل فيها كندي إلى الرئاسة الأمريكية أصبح الشاه إصلاحيًا. كان هذا الأمر ضروريًا بالنسبة للشاه لإبقاء نظامه على السلطة وضمان استمراره، فلذلك طرح مشروع الإصلاحات الزراعية وحق النساء في التصويت والمشاركة في الانتخابات. فحتى آنذاك كانت النساء يعتبرن في عداد المحجورين والقاصرين والمفلسين فلذلك كن محرومات من الانتخاب أو ترشيح النفس للانتخابات بالرغم من أن «رضا شاه» كان قد جعل كشف الحجاب قسريًا في عام 1937 أي قبل 25 عامًا من ذلك. ولكن الشاه ومن أجل حماية نظامه وبإسناد من أمريكا قرر إجراء بعض الإصلاحات البورجوازية، مما أثار الاعتراض والرفض من قبل الملالي العائدين إلى العهد الأقطاعي. ومن هنا اندلع الصراع بين خميني والشاه.
    فبذلك وفي عام 1962 دخل خميني الساحة وهو يقدم النصائح والإرشادات للشاه معترضًا على مشروع حق النساء في التصويت ومشروع الإصلاحات الزراعية.
    وفي ما يلي نص البرقية التي بعث بها خميني إلى الشاه في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1962:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى الحضرة المباركة لجلالة الملك المعظم
    بعد تقديم التحية والدعاء، كما نشرته الصحف فإن الحكومة لم تضع الإسلام (الكون مسلمًا) من شروط المقترعين والمرشحين في انتخابات مجالس الولايات والمجالس البلدية، كما منحت للنساء حق التصويت أيضًا مما أثار القلق لدى علماء الدين العظام وسائر فئات المسلمين. إن جلالتك تعرف أن مصلحة المملكة تكمن في مراعاة أحكام الدين الإسلامي الحنيف واطمئنان القلوب. فألتمس من حضرتك أن تأمر بشطب القرارات المعارضة للدين المقدس والمذهب الرسمي للمملكة من البرامج والخطط الحكومية والحزبية لتستحق دعاء الشعب المسلم. الداعي روح الله الموسوي الخميني


    وكتب في برقيته إلى الشاه يوم 6 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1962 يقول:

    إني ومن موقف طلب الخير للأمة الإسلامية ألفت انتباه جلالة الملك إلى أن جلالتكم لا تثقوا بالعناصر التي تعمل
    وبالتملق والتزلف على ارتكاب جميع الأعمال المناقضة للدين والقانون ثم نسبها إلى جلالتكم ليجردوا الدستور من المصداقية بإصدار القرار الخياني الخاطئ فيما أن الدستور هو الكفيل للقومية والملكية
    ».


    بعد تراجع الشاه التكتيكي عن حق النساء في الانتخاب وترشيح النفس في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1962 والذي اعتبره خميني انتصارًا كبيرًا بالنسبة له، قال في يوم 2 كانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته في إحدى محاضراته بمدينة قم: «إنهم وظفوا النساء في الدوائر، أنتم لاحظوا، لقد شلت الأمور في كل دائرة دخلتها النساء... إن المرأة إذا دخلت أية دائرة أو مؤسسة فتربكها وتعرضها للفوضى».

    وحتى بعد إجراء الشاه استفتاء لما أسماه بـ «الثورة البيضاء» في يوم 26 كانون الأول (يناير) عام 1963 كتب خميني، قائلاً: «بالإعلان عن مساواة الحقوق بين الرجل والمرأة يتم سحق عدة أحكام للإسلام». وسبق ذلك أن كان خميني قد أصدر بيانًا أوضح فيه أحد أسباب معارضته لـ «اللثورة البيضاء» الشاهية بقوله: «كل من يؤمن بمساواة الحقوق بين الرجل والمرأة في أحكام الإرث والطلاق وأمثالهما التي هي من أحكام الإسلام ثم يلغي هذه الأحكام فإن الإسلام قد أصدر الحكم النهائي عليه وحسم أمره».
    - هذا وفي حزيران (يونيو) عام 1963 كان خميني يقول على المنبر ضمن خطاب صارم اللهجة ضد الشاه: «إن السيد شاه جاهل فلذلك يصعد ويقول يجب إقرار المساواة بين الرجل والمرأة. يا سيادة الشاه، هذا كلام قد أملوه عليك... فقد سمعت أن جهاز المخابرات يعمل على أن يفقد الشاه شعبيته حتى يمكن لهم أن يطردوه من البلد».
    أذكّر هنا بأنه وفي هذه الأثناء وبسبب ما كانت الظروف تتطلبه في ذلك العهد وبتشجيع من قبل المواطنين والمثقفين والجامعيين والقوى السياسية في العهد المذكور كان الجانب المعادي للملكية والمطالبة بالاستقلال في اعتراضات خميني على الشاه يتم تعزيزها وإبرازها وكانت معارضته السياسية لنظام الشاه تلقي ظلالها بشكل أو آخر على طبيعته الرجعية. كما إن موقفه وانطباعه الرجعي من الإسلام قد غيّر لونه حسب متطلبات العصر بعد انتصار الثورة المناهضة للملكية حيث لم يعد يعترض على منح النساء حق الانتخاب والترشيح لنيابة البرلمان.




    فترة العيش في المنفى
    لقد تم نفي خميني إلى تركيا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1964. فحتى عام بعد ذلك أي تشرين الأول (أكتوبر) عام 1965 لم يشاهد منه حتى سطر واحد من اتخاذ الموقف ضد نظام الشاه. بل وكان يسعى للعودة إلى إيران متعهدًا بأنه لن يعترض على أحد أو شيء وذلك بواسطة وسطاء من العاملين في بلاط الشاه ومنهم المدعو «خوانساري» وكذلك عبر ابنه مصطفى خميني.
    ويقول شقيقه (بسنديده) في مذكراته: «إن المدعو جليلي كرمانشاهي الذي كان من حاشية «شريعت مداري» أبلغ الحكومة بأنه ليس من المصلحة بقاء خميني في تركيا ويجب التخطيط لإعادته. ولكن رجال الدولة لم يكونوا يعتبرون من المصلحة عودة الإمام إلى إيران، فلذلك وبعد محادثات ومشاورات بينهم وبين 'بيراسته' سفير إيران في بغداد آنذاك والذي كان موضع ثقة تامة لدى الشاه ارتأى بيراسته أن يتم نفي خميني إلى النجف» (كتاب «مسايرة الشمس» - المجلد الأول - الصفحة 42).
    فأقام خميني في العراق من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1965 إلى تشرين الأول (أكتوبر) عام 1978 أي لمدة 13 عامًا. يمكن تقسيم هذه السنوات الـ 13 إلى 3 فترات محددة ومنفصلة تمامًا بعضها عن البعض:
    - فترة التعب والاعتزال من عام 1965 إلى عام 1971 أي لمدة 6 سنوات.
    - فترة الأفول والغياب بعد اندلاع الكفاح المسلح أي من عام 1971 إلى 1977.
    - فترة الظهور متأثرًا بمجيء كارتر وحدوث الانفتاح السياسي في نظام الشاه من عام 1977 إلى عام 1978، ووصول خميني إلى السلطة.




    فترة التعب والاعتزال
    - كتب خميني في عامي 1965 و1966 رسالتين أو رسائل خاصة إلى كل من منتظري ونجفي مرعشي، كما ألقى خطابًا واحدًا أيضًا. فقدم خميني في هذه الرسائل والخطاب نصيحة لملوك ورؤساء البلدان الإسلامية بأن «عليهم أن يتآخوا معًا»! من دون الإشارة إلى نظام الشاه أو إبداء أي اعتراض عليه!
    - في عام 1967 قدّم خميني تظلمًا (شكوى) إلى «هويدا» رئيس وزراء الشاه، كاتبًا إليه ومتسائلاً: «ما ذا ذنب علماء الإسلام الذين هم حماة استقلال البلدان الإسلامية وسيادتها الإقليمية غير تقديم النصيحة؟».
    - من عام 1967 إلى عام 1971 وجه خميني 6 رسائل خاصة ورسالتين قصيرتين فقط (إحداهما إلى الحجاج والأخرى إلى الحكومات والشعوب الإسلامية)، كما أجرى حوارًا مع ممثل لحركة «الفتح» حول دعم مجاهدي الفتح. ولكنه التزم الصمت حيال جميع القضايا والوقائع التي حدثت خلال هذه الفترة في إيران بدءًا من إعدام منفذي عملية اغتيال «حسن علي منصور» رئيس وزراء الشاه ووصولاً إلى الاحتفالات لمناسبة تتويج الشاه بالإضافة إلى مظاهرات الطلاب واستشهاد البطل «تختي» ومظاهرات الطلاب عام 1969.
    - بل وبدلاً من ذلك وبكل خبث ولؤم وتزلفًا لنظام الشاه يقوم بتخطئة العملية البطولية لمنظمة فدائيي الشعب في منطقة «سياهكل» (في غابات الشمال الإيراني) وكذلك شهداء هذه العملية الذين استشهدوا على أيدي جلادي الشاه حيث يكتب في رسالة إلى الجمعيات الإسلامية في خارج البلاد آنذاك قائلاً: «لا تنخدعوا ولا يغرر بكم بافتعال الاستعمار أحداثًا في البلدان الإسلامية منها حادث 'سياهكل' وأحداث تركيا».
    كما وفي عام 1970 وبعد ما اعتقلت مجموعة من مجاهدي الشعب الإيراني في دبي وهم في طريق عودتهم إلى قواعد الثورة الفلسطينية تقرر نقل المجاهدين المعتقلين على متن طائرة إلى إيران لتسليمهم لنظام الشاه، إلا أن المجاهدين أجبروا الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في مطار بغداد. فكانت الحكومة العراقية التي لم تكن تعرف آنذاك شيئًا عن منظمة مجاهدي خلق السرية تخشى أن يكون نظام الشاه قد حبك مؤامرة ضدها، فلذلك قامت باعتقال محوّلي مسار الطائرة. ففي طهران طرح «سعيد محسن» أحد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق هذه القضية على المرحوم آية الله طالقاني فكتب رحمه الله رسالة بالحبر غير المرئي إلى خميني ليتوسط لدى الحكومة العراقية حتى تقوم بإطلاق سراح المجاهدين السجناء. فامتنع خميني حتى عن تعريف بسيط للمجاهدين لدى الحكومة العراقية وإطلاعها على الرسالة الخطية لآية الله طالقاني. ففي هذا المجال كتب الملا دعائي الذي كان يرافق خميني في النجف يقول: «كانت هذه الرسالة قد كتبت بصورة غير مرئية... وعند ما جئت إلى الإمام فأظهروا ما كتب على ورقة الرسالة. فكان آية الله طالقاني ولطمأنة الإمام وسب ثقته بالرسالة قد روى له في الرسالة ا إحدى ذكرياته مع الإمام وآية الله زنجاني... كان السيد طالقاني قد قصد من هذه الرسالة أن يطالب الإمام المسؤولين العراقيين بأن يفرجوا عن هذه المجموعة. فعلى أية حال وبعد كل هذه القضايا، قال الإمام: 'علي أن أفكر في الأمر'». فغداة ذلك اليوم يقول خميني لـ «دعائي»: «حتى إن يكن الآن السيد طالقاني والسيد زنجاني قد جلسا في هنا ويقل لي كلاهما هذا الكلام وجاهًا، فلن أقبله».
    وكتب الملا «دعائي» حول تعبير آية الله طالقاني عن المجاهدين قائلاً: « في رسالته إلى الإمام كان المرحوم آية الله طالقاني قد استند إلى آية قرآنية شريفة وهي: «إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى» أي الآية التي تصف فتية أصحاب الكهف. ولكن ما لم يقم به خميني أي تعريف المجاهدين السجناء للحكومة العراقية فقام به فورًا ياسر عرفات وممثله في بغداد فبعد مدة تم إطلاق سراح إخواننا الذين كان بينهم البطل الشهيد موسى خياباني أيضًا...
    ثم حلت سنة 1971 التي ظهر فيها المجاهدون في العلن على الساحة الإيرانية كقوة ثورية مسلمة ذات شعبية وبريق اجتماعي واسع حيث بدأ حقًا عهد الأفول السياسي والعقائدي لخميني.
    هنا أنقل حرفيًا عبارات عن الصفحة 163 من المجلد الثالث لكتاب بعنوان «مسايرة الشمس» الذي أصدره نظام الملالي نفسه ويتضمن السيرة الذاتية لخميني، فيكتب أحد أفراد حاشية خميني في هذا المجال يقول: «... في تلك الأيام كانت الأجواء لصالح مجاهدي خلق بحد يمكن القول إن أدنى انتقاد قد يوجه إليهم كان محكومًا بالفشل والرفض الشديد. أعرف كثيرًا من الأشخاص كانوا يعتقدون أن دور الإمام في النضال وفي الحركة قد انتهى وأن الإمام وبعدم تأييده لمجاهدي خلق قد وقّع في الحقيقة شهادة هزيمته. هؤلاء الأشخاص كانوا مقتنعين بأن الإمام قد أزيح عن ساحة النضال وقد حان الوقت الآن لأن تقود منظمة مجاهدي الشعب الإيراني حركة النضال والثورة في إيران. في الحقيقة كانت هذه المجموعة قد حققت شعبية لدى الجمهور الإيراني وكان الإمام يعرف ذلك. كل يوم كانت رسالة تصل إلينا من إيران بأن: 'مكانتكم قد انحسرت ودوركم بدأ ينسى في أذهان المواطنين. إن المجاهدين بدأوا يحلون محلكم'...».





    نص رسالة منتظري إلى خميني بتاريخ 15 صفر عام 1392 الهجري (عام 1972 الميلادي):

    حضرة آية الله العظمى... مد ظله العالي
    بعد تقديم السلام والتحية، أحيطكم علمًا وكما تعرفون بأن عددًا كبيرًا من الشبان المسلمين والمتدينين يعيشون قيد السجن وأصبح عدد منهم عرضة لخطر الإعدام. إن التزامهم القوي بالشعائر الإسلامية ومعلوماتهم الواسعة والعميقة عن الأحكام والمعتقدات الدينية معروفة ولفتت أنظار جميع السادة ورجال الدين. وقام بعض من مراجع التقليد ومجموعة من علماء الدين في البلاد بتحركات لتخليصهم من السجن وقد كتبوا رسائل وبيانات في هذا المجال. فلذلك ينبغي ويستحق الأمر أن تقوم فخامتكم بإصدار شيء ما تأييدًا ودعمًا لهم وحقنًا لدمائهم. هذا الأمر ضروري في الظروف الراهنة لأن معارضينا يحاولون تصويرهم منحرفين. علمًا بأن طبيعة هذا التأييد والدعم تعتمد على رأي فخامتكم. وفي الختام ألتمس الدعاء بالخير من حضرتكم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - حسين علي منتظري






  • #2
    أجرنا من الاعظم يا رب

    تعليق


    • #3
      الرئيسة مريم رجوي: موجة الاعدامات الوحشية تدل على وصول حكام إيران إلى الطريق المسدود

      السيدة مريم رجوي

      وصفت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي موجة الاعدامات الوحشية في ايران والتي تصاعدت بالتزامن مع ذكرى مجزرة السجناء السياسيين، بأنها دليل واضح على وصول حكام إيران إلى الطريق المسدود في مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية ومواجهة النقمة الشعبية العارمة قائلة:
      «بعد الانتفاضة الجماهيرية العارمة ضد تقنين البنزين؛ وبعد سلسلة مظاهرات احتجاجية للمعلمين والعمال وطلاب الجامعات طيلة الأشهر الثلاثة الماضية؛ وبعد فشل مخططات القمع العامة تحت مسميات الأمن الاجتماعي، وبعدما تحولت محاولاتهم لفبركة مسلسلات تهدف الى وقف التوجه المتزايد للشباب نحو المقاومة المنظمة، الى فضيحة لهم، فان حكام إيران وباعدامهم 12 شاباً في سجن ايفين المعتقل الرئيسي لتعذيب السجناء السياسيين وباعلان أنهم سيقومون بتنفيذ اعدام 17 آخرين خلال الأيام المقبلة وكذلك تصاعد الاعدامات في أنحاء متفرقة في البلاد، يريدون وبفعل القتل والاعدامات الوحشية اسكات صوت المواطنين الايرانيين مغتنمين في ذلك فرصة العطلة الصيفية في الدول الغربية والهيئات الدولية».
      وناشدت السيدة مريم رجوي الأمين العام للامم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان ادانة الاعدامات في ايران فوراً وتعيين موفد دولي خاص للتحقيق حول واقع حجم وأبعاد الجرائم التي ارتكبها حكام إيران مؤكدة أن النظام الإيراني له سجل أسود في قتل واعدام مجاهدي خلق والمعارضين السياسيين تحت غطاء السجناء العاديين.
      وشددت السيدة رجوي على ضرورة طرد ومقاطعة النظام الإيراني من قبل المجتمع الدولي واصفة سياسة المساومة ومنح التنازلات لهذا النظام بأنها مساهمة في عملية القتل والتعذيب التي يمارسها ضد المواطنين والتحرريين في ايران.
      كما قدمت السيدة مريم رجوي تعازيها للعوائل الثكالى، داعية جميع المواطنين خاصة الشباب والطلاب وعوائل السجناء السياسيين وذوي الشباب المعدومين والمعتقلين، إلى تحويل معاناتهم الناجمة عن جرائم النظام الى احتجاجات ومظاهرات عارمة.
      وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أن هذا النظام غير الشرعي والمعادي للانسانية يعيش مرحلة التداعي والسقوط ولا مفر له من لهيب غضب وسخط الشعب الايراني ومقاومته الباسلة الملتزمة بتحقيق الحرية.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
      ردود 2
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X