إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى !!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
    لا أظن أن 99% من الذين يوجدون على هذا المنتدى يعرفون ما هي وحدة الوجود .. والذين أشكلوا عليها أصلا لا يفهمونها حتى يأتوا ويحكمون عليها ..
    إن هذه النظرية لهي من أصعب النظريات تفسيراً ولذلك وقع الكثير في الإشتباه وقد حذر كبار العلماء من تدريس هذه النظرية للجميع وأنقل لكم رواية نقلها لي السيد بحر العلوم في هذا الصدد:

    .......
    وها نحن نأتي ولم ندس سنة من الحوزة لنتفلسف على قضية لا يدخلها ويتعرض لها حتى مراجع لخيفتهم من عدم فهم الأمر بشكل صحيح !!


    الله خلق لك عقل و فطرة سليمة تستطيع التمييز بين الباطل و الحق . هل تحتاجين لتخصص لتعرفي أنّ الشيوعيّة و كل نظريّات الالحاد على خطأ ؟ أليست هذه النظريّات مبنيّة على فلسفات أصحابها ؟ هل ستقولين لأحد المؤمنين : " عندما تصل للمستوى العلمي لكارل ماركس و لينين ائتي و رد عليهم " ؟

    لا يحتاج الأمر الى عبقريّة لرفض نظريّة وحدة الموجود عندما نعلم أنّ من أحدى مصاديقها الله=مدفوع الخنزير .

    فعن ابن عربي :
    "سبحان من أظهر الأشياء و هو عينها ، فما نظرت عيني إلى غير وجهه ، و ما سمعت أذني خلاف كلامه."
    "الإخبار الصحيح أنه عين الأشياء".
    " بل هو "الله تعالى" عينها لا غيرها أعني الموجودات العينية".
    ...


    و عن الخميني :
    "ليس هناك شاهد و مشاهدة و مشهود "
    "هو الحمد و الحامد و المحمود "
    "ليس هناك ساجد و مسجود و عابد و معبود "
    "ما يتوجه إليه و يبحث عنه سواء في العلوم و الفضائل و الفواضل ، أو في المعارف و أمثالها ، أو في الشهوات النفسانية ، أو في التوجه إلى أي شيء أو أي شخص ، كالأصنام في المعابد و المحبوبون الدنيوية و الأخروية الظاهرية و الخيالية و المعنوية و الصورية ، مثل حب المرأة و الولد و القبيلة و الرؤساء الدنيويون كالملوك و الأمراء و قادة الجيش، أو الأخرويون كالعلماء و العرفاء و الأولياء والأنبياء عليهم السلام ، كلهم و كلهم عين التوجه إلى الواحد الكامل المطلق ، لا تقع حركة إلا للوصول إليه ، و لا ترفع قدم إلا إلى ذلك الكمال المطلق . و لكن الآن أمثالنا واقعون في الحجب الظلمانية بعضها فوق بعض". - وصيّته الثالثة لابنه أحمد .




    و في الحديث الشريف : الله خلو من خلقه و خلقه خلو منه .



    ثم ستقولي بأن هذه المصطلحات لم نقف على معانيها و لها تأويلات (أو معانيها الحقيقيّة) ليست بكفريّة , و لكنّك لن تتمكّني من الجزم بذلك , (أو لتمكّنوا هم أنفسهم من الجزم بذلك مقابل علماء الطّائفة )
    كيف ترضين بأن تأخذي كقائد شخص لست مطّلعة على عقيدته و لم تتوقّفي على معاني كلماته و خاصّة أنّه بنظريّته ولاية الفقيه المطلقة , البابيّة المبطّنة , قد نصّب نفسه باب للامام (عج) وو ليّ مفترض الطاعة الرّاد عليه كالرّاد على أهل البيت (ص) وعلى الله ؟

    تعليق


    • #32
      ما وقعت فيه من جهل فقد وقع فيه من قبلك ورد ذلك أهل العلم والمعرفة وهذا نبذ من تلك الردود اذ كلامهم فوق كلامي وأنا لست أهل التخصص في هذا المجال ولا أدعي أني قادر على الرد عليهم .. وسأورد الردود فيما يلي من كلام.

      أما قولك عن رد نظريات ماركس والشيوعية فهذه أمور قد تصدى لها النبي (ص) من الأساس لأنها مبنية على عدم وجود خالق لهذا الوجود وهي مخالفة لما ورد في الشرع ولا تحتاج الى عمق في الدراسة ولا إلى مصطلحات علمية ولا أنها منهج يحتاج الإنسان الى الوصول اليه بدراسة سنين طويلة وعمل جهد جهيد.. وعلى كل حال فإن علمائنا الأعلام قد تصدوا لها ومن أمثال ذلك السيد الشهيد الصدر قدس سره وغيره ممن بين أباطيل هذه الفئات والذي جعلنا أكثر قابلية على ردها ..
      أما سائر العلوم التي تتطلب من الإنسان الدراسة والبحث والتعمق فهي لا شك تحتاج الى سنين من الدراسة وقابلية عقلية لفهم هذه الأمور .. أنا اسألك سؤال:
      هل يمكن أن تتخرج من المدرسة وتدخل أعلى صف رياضيات في الجامعة بدون أخذ ما هو قبل ذلك؟؟ وكذا الحال في صفوف الكيمياء وعلوم الأحياء وسائر العلوم .. فلماذا لا نقبل على أحد أن يصف لنا حال مريض اذا لم يكن قد درس دراسة كافية في هذا المجال وحتى اذا كان دارس فالناس تنظر وتقول: هل أنه يعرف ما يقوم به؟ هل هو بارع في عمله .. إذ ليس كل إنسان يدرس شيء فهو يعقله فكم من الناس الذين يدرسون علوم وهم لا يفقون منها شيئا ؟! وكم من طلاب العلم منوجدة الآن في الحوزة ولكن القليل القليل منهم من وصل الى درجة الإجتهاد وكان له القدرة على الإستنباط .. هل يمكن أن تجيبني على أنه لماذا لم يصل الجميع الى هذه المرتبة اذا كانت المسألة بهذه البساطة التي بينتها؟؟

      على كل حال الكلام واضح في هذا المجال على أنه لا يمكن لأي شخص فهم المصطلحات الفلسفية والعرفانية والا لم لكان الجميع يدرسون هذه العلوم ولما احتاط اهل المعرفة في اختيار الطلاب .. ونحن نعلم أن دروس الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله في العرفان العملي لا يزيد عن خمسة أشخاص !

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة AnarShia
        أنا لا أستدل بالصور , و من قرأ مشاركاتي السابقة يعرف كم أعارض من يقوم بذلك .[/size]
        عندما سألني الأخ عن معنى الصورة نقلته الى تمهيد و تفصيل و قرينة و مقطع قمت بترجمته , ووصلة لكتاب في مشاركة واحدة . تجاهلتي الكل و علّقتي على الصورة ! ثمّ اجمالا لا مانع من استعمال الصور كدليل اذا صحّت كذلك .

        أمّا عن لماذا مصادري غربيّة فعن الامام علي (ص) : "لا تنظر الى من قال بل أنظر الى ما قال" . و ما أنقله يوافق الواقع بقرائتي .

        أمّا عن ادعائك بأن رموز النظام الايراني مؤمنين , ففي السياسة و الحكم لا أحد شيعي حتّى يثبت تشيّعه . خذيها قاعدة حتّى لا تنخدعي بأحد .

        أمّا عن حركة اليد فأصبحت دليل عندما بدأت بعض الجماعات باستعمالها كدلالة على انتماءاتهم . منذ اطّلاعي على حركات الأيدي للأحزاب و الجمعيّات و منها الماسونيّة و أنا أنتبه لحركة الأيدي و لم أرى حتّى الآن هذه الحركة تصدر عفويّا من أي شخص (كرفع الأصبع الثاني للتشهّد أو التهديد مثلا) , فما تفسيرك لورودها عند كل هذه الشخصيّات ؟ (هل هم في ذات نادي الغولف مثلا ؟ )


        أمّا عن هجومي على الدّولة التي تدّعي بأنّها شيعيّة , فلا عقيدتها و لا أعمالها لهما علاقة بالتشيّع . و ما تهمّشينه على أنّه "بعض الأخطاء" , هذا التهميش أغفلك عن أبعاد هذه الأخطاء .

        فمثلا صراع الأحواز الآن , ألم ينبّه الامام الخاقاني (قده) الخميني عن خطورة الوضع و استغلال البريطانيين للقضيّة ؟ فماذا كان جزاؤه غير الصّفع و السجن ؟ و ما الذي نراه الآن ؟ هل كان ذلك مجرّد خطأ من الخميني أم قرار من الاستعمار الذي نصّب الخميني بابقاء قضيّة الأحواز مشتعلة لتأجيج الصراع بين الفرس و العرب ؟
        هل سجن القمّي (قده) الذي أفتى بوقف الحرب العراقيّة الايرانيّة مجرّد خطأ كذلك ؟
        و هل كانت كل الانتهاكات و جرائم النظام بحق المراجع و عائلاتهم و أتباعهم مجرّد أخطاء ؟




        و أخيرا بعد كل ما قلته في المشاركة السابقة , أنهيتها ب " في سياق الاستدلال على أرجحيّة هذه النظريّة " . فأنا لم أجزم بشيأ و عرضت نظريّة و قرائتي للأمور و ان أردت لدي سيل من الأدلّة مما يتلائم معها .

        ثمّ لست أنا من أدخل النّاس في نظريّات التآمر , أليست قناة المنار أوّل من عرض "بروتوكولات حكماء صهيون" , و هي حسب بعض التقارير رواية خياليّة في الأدب التآمري فعرضتها المنار على أنّها حقيقة مسلّمة , و أليس حسن نصر الله و زملاؤه في كل مناسبة يطلقون صاروخ عن نظريّة تآمريّة و أحداث غيبيّة و تأييدات الهية على نسق "آيات الرحمن في جهاد الأفغان" - الكتاب ؟ تكفي صواريخه في آخر مقابلة ...

        ببساطة اقرأي عن تاريخ السلفيّة و الاخوان المسلمين و تفرعاتهم (و من بينهم فدائيين الاسلام التي كان الخميني عضوا فيها) , من أوجدهم و من دعمهم و نصّبهم اصلاحيين و قادة لهذه الأمّة و الى أين يأخذونها و هل تتوافق أعمالهم مع مبادىء الاسلام أم تعارضها ؟







        اللاحكوميّة منهج الشيعة على مدى ما يقارب 14 قرنا .
        و ما ذكرته في التوقيع هو Shia Anarchism , أو اللاحكوميّة حسب الرؤية الشيعيّة , و مزجتها في مصطلح جديد Anarshism . اقتطاعك في التوقيع كنقلك ل "لا اله" بلا "الّا الله" .
        1) أما عن الصور فسأدعك تراقب الناس وتأخذ عقيدتك وآراؤك من حركاتهم وكيف تتحرك أيديهم وأرجلهم لتعرف صدقية هذا الرجل أو ذاك ..

        2) أما عن المصادر الغربية فلماذا لا نستدل بها على عدم جواز التطبير وعدم جواز اتباع مذهب أهل البيت (ع) لما يشيعه هؤلاء الناس الذين تأخذهم كمصدر من ضلال هذه الفئة وكفرها وعدم شرعيتها وكون هي مصدر الإرهاب في الوجود .. هؤلاء الذين كانوا طوال ال33 يوم في حرب تموز يستهزؤون باللبنانيين ويقولون عنهم أنهم مصدر الإرهاب ويمدحون بإسرائيل ويكرسون الجهود لنصرتها وتأييدها وبدأت وسائل الإعلام هجمة شنيعة على الشيعة في لبنان .. أين أنت من كل هذا؟؟ وبالنهاية تقول لي لا تنظر الى من قال وانظر الى ما قال؟؟ أهكذا تفهم النصوص المعصومية ؟ إذا كانت المسألة هكذا فيا للكارثة من أنس من أمثالك !

        3) أما عن قولك:
        أمّا عن هجومي على الدّولة التي تدّعي بأنّها شيعيّة , فلا عقيدتها و لا أعمالها لهما علاقة بالتشيّع . و ما تهمّشينه على أنّه "بعض الأخطاء" , هذا التهميش أغفلك عن أبعاد هذه الأخطاء .

        فأقول: أين كلامك من الواقع ؟؟ ألا تدري أن في زمن الشاه وزمن رضا خان كان يمنع للنساء من إرتداء الحجاب؟ ويمنع لرجال الدين من ارتداء الزي الديني ؟ وكانت البارات ومحلات الخمر والدعارة والقمار في كل أنحاء وأرجاء البلاد ؟! والآن بعد الثورة الإسلامية المباركة قد تخلصوا من هذه الفواحش وأصبح العالم يمشي ويتحرك في الشارع كباقي البشر وأصبح الحجاب مسموحاً ومقمات أهل البيت (ع) هناك تعمر وتزدهر ورأينا نزوح المراجع العظام الى مدينة قم المقدسة والكلام في فضل قم وانقال العلم لها مجال خاص لعلنا نذكره في وقت آخر .. ولا أدري إذا كان الشاه قد بقى في الحكومة وبقت حكومة الفسق والجور فهل كان العلم سينتقل من النجف الى قم حينئذ ؟!! أم يشترط في ذلك وجود حكومة تسمح بذلك وتكون مؤيدة لوجود الحوزة وتكون داعمة لها ؟!!

        أنقل لكم كلام للسيد الطهراني في هذا الصدد إذ لعل النصيحة تنفعكم:
        لقد كرّرت‌ القول‌ لمرّات‌ عديدة‌ للاصدقاء والرفقاء بأنّ هذه‌ الحكومة‌ التي‌ تعدّدون‌ نقاط‌ ضعفها، اعلموا يقيناً أنّه‌ ليس‌ بإمكان‌ آية‌ الله‌ الخميني‌ّ بعد استلامه‌ زمام‌ السلطة‌ أن‌ يجلب‌ طائفة‌ من‌ ملائكة‌ السماء ليقوموا بإدارة‌ أُمور الناس‌، علينا أن‌ ندير شؤون‌ هذه‌ الحكومة‌ بأنفسنا، ونحن‌ نعرف‌ أنفسنا جيّداً، ونعرف‌ مدي‌ تملّقنا، وأنت‌ الذي‌ تنتقد زيداً وتسي‌ء القول‌ إلي‌ فلان‌ وفلان‌، فها هي‌ حالنا، وها قد وصلت‌ السلطة‌ بأيدينا، فصرنا نجترح‌ الخيانات‌.
        وبناء علي‌ هذا، فنحن‌ أمام‌ وظيفتين‌ في‌ هذه‌ الحكومة‌:
        إحداهما: أن‌ نسـاند الاعمال‌ الجـيّدة‌ ونظـهر محاسـنها فنقول‌: ما شاء الله‌، ما هذه‌ الصلاة‌ المقامة‌! يا لروعة‌ هذه‌ الخطب‌! ليس‌ لاحد أن‌ يجد محلاّ واحداً للمشروبات‌ الكحوليّة‌ في‌ جميع‌ أرجاء البلاد، في‌ حين‌ كانت‌ هناك‌ عدّة‌ محلاّت‌ لبيع‌ المشروبات‌ الكحوليّة‌ في‌ المسافة‌ بين‌ بيتنا ومسجد القائم‌ علي‌ الرغم‌ من‌ قصرها بحيث‌ يقطعها المرء خلال‌ سبع‌ دقائق‌، ولقد كنتُ أخرج‌ من‌ المسجد بعد الظهيرة‌ عائداً إلي‌ البيت‌، فأري‌ طلبة‌ المدارس‌ بناتاً وبنيناً وقد ملؤوا الشوارع‌ وهم‌ في‌ تلك‌ الحال‌ المزرية‌ بعد انتهاء دوامهم‌ في‌ نفس‌ الساعة‌، فالبنات‌ في‌ ذلك‌ اللباس‌ القصير المزري‌، والاولاد بتلك‌ الملابس‌ المخزية‌، كنّا نري‌ ذلك‌ بأُمّ أعينـنا كلّ يوم‌، أمّا الآن‌ وبحمد الله‌ فليس‌ هناك‌ من‌ أثر لتلك‌ المظاهر الممقوتة‌، ألم‌ يكن‌ هذا التغيير من‌ مزايا حكومة‌ الإسلام‌؟ مضافاً إلي‌ هذا، فماذا تريدون‌؟ هل‌ تريدون‌ أن‌ تعودوا ثانية‌ محنيي‌ الظهور أمام‌ محمّد رضا؟ أو أمام‌ السيّدة‌ أشرف‌ المتصدرة‌ لقائمة‌ أكبر تجّار السوق‌ السوداء في‌ العالم‌، والتي‌ كانت‌ تشرف‌ بنفسها علي‌ استيراد صناديق‌ الهيروئين‌، حتّي‌ تحنوا لها ظهوركم‌ وتقبّلوا يدها! أتريدون‌ هذا؟ فإن‌ كنتم‌ ترغبون‌ في‌ ذلك‌ فمبروك‌ لكم‌!
        إِنَّ اللَهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي‌' يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.
        أمّا إن‌ كنتم‌ لا تقبلون‌ ذلك‌، فعليكم‌ أن‌ تتكيّفوا مع‌ هذه‌ الصعاب‌، وممّا لا شكّ فيه‌ أنّ العزّة‌ لا تأتي‌ مع‌ الراحة‌ وطيب‌ الطعام‌ والتنعّم‌، بل‌ العزّة‌ مع‌ تحمّل‌ الصعاب‌ والصبر والقناعة‌، وقد كان‌ أئمّتنا ونبيّنا العظيم‌ الشأن‌ علي‌ هذه‌ الشاكلة‌ وكان‌ هذا طريقهم‌، فعلينا دائماً أن‌ ندعم‌ الاعمال‌ الجيّدة‌ ونسندها.
        أمّا وظيفتنا الاُخري‌ فهي‌: محاولة‌ إصلاح‌ الاعمال‌ السلبيّة‌، فإذا رأيت‌ جداراً ناقصاً، فلا تقل‌ مادام‌ كذلك‌ فلنكسر طابوقة‌ أُخري‌، بل‌ خذ الطابوقة‌ الساقطة‌ وضعها في‌ مكانها وابنها بإحكام‌. وإذا رأيتم‌ أحد المسـؤولين‌ قد ارتكب‌ مخالفة‌ ما، فما فائـدة‌ أن‌ ننال‌ منه‌ بالشـتيمة‌ في‌ مجالسنا، ما فائدة‌ شتمكم‌ له‌؟ إذا ارتكب‌ عملاً مشيناً، فعلينا أن‌ نُقنعه‌ عن‌ قرب‌ بخطأ ما قام‌ به‌ دون‌ أن‌ يطّلع‌ علي‌ ذلك‌ أحد غيره‌. فهذا هو طريق‌ الإصلاح‌، لا شتـمه‌ في‌ غيابه‌، إذ لا طائل‌ من‌ الشـتم‌ سـوي‌ التخـريب‌ والإفساد.
        وباختصار أقول‌: إنّ ما قمتُ بإيضاحه‌ يمثِّل‌ أساس‌ حكومتنا الشرعيّة‌، وأساس‌ ديننا وقانوننا، كما هو أساس‌ نهجنا ووجداننا، وقد أمرنا بذلك‌ عظماء ديننا وأولياؤه‌، وعلينا أن‌ نتحرّك‌ ضمن‌ هذا الإطار، فإذا أصدر الحاكم‌ ـ مثلاً حكماً بالذهاب‌ إلي‌ الحرب‌، فيكون‌ ذلك‌ واجباً كفائيّاً علي‌ الجميع‌، أي‌ يجب‌ علي‌ مَن‌ يجد في‌ نفسه‌ الكفاية‌ الذهاب‌ إلي‌ الحرب‌، وينبغي‌ علي‌ الجميع‌ الذهاب‌ إلي‌ جبهات‌ الحرب‌ حتّي‌ يعلنوا الاكتفاء عن‌ الحاجة‌، وكما لاحظتم‌ فإنّهم‌ قالوا: لا نشكوا الحاجة‌، فكُفّوا عن‌ المجي‌ء حتّي‌ إشعار آخر.
        وقد قلتُ للرفقاء تكراراً في‌ مدّة‌ حياة‌ آية‌ الله‌ الخميني‌ّ: لو قال‌ لي‌ اذهب‌ إلي‌ الحرب‌ بعنوان‌ واجب‌ تعييني‌ّ! فسوف‌ أذهب‌. لماذا؟ لا نّه‌ لا ينبغي‌ هنا إظهار وجهات‌ النظر الشخصيّة‌، فالنظرة‌ الخاصّة‌ هنا، كأن‌ يقال‌: هل‌ في‌ هذه‌ الحرب‌ صلاحٌ أو العكس‌؟ متي‌ نشبت‌ الحرب‌! متي‌ يجب‌ إنهاؤها؟ ما هو الوقت‌ المناسب‌ للصلح‌؟ وما إلي‌ ذلك‌، تمثّل‌ مسائل‌ ووجهات‌ نظر خاصّة‌ بالنسبة‌ للإنسان‌، ولا مانع‌ من‌ أن‌ يعيش‌ الجميع‌ هذه‌ الحالة‌. أمّا في‌ مسألة‌ صنع‌ القرار واتّخاذ الموقف‌ الحاسم‌، فعلي‌ الإنسان‌ أن‌ يكون‌ تابعاً، ومَن‌ لا يرضي‌ بهذه‌ التبعيّة‌ يُعَدّ مجرماً وعاصياً من‌ الناحية‌ العمليّة‌.

        انتهى

        وأيضا أنقل كلام مختصر للسيد الخميني قدس سره وأعتذر عن الإطالة:


        خطرالشائعات والنقد الهدام

        ج - ومن نفس قماش المؤامرات هذا - ولعله اكثر ايذاءً - اذاعة الشائعات على نطاق واسع في كافة انحاء البلاد، وفي المدن اكثر حول ان الجمهورية الاسلامية ايضا لم تفعل للناس شيئا...مساكين هؤلاء الناس : رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من اجل التحررمن نظام ظالم طاغوت ،الا انهم ابتلوا بنظاماسوا لقد اصبح المستكبرون اكثر استكبارا والمستضعفون اشد استضعافا السجون مليئة بالشباب امل البلد في المستقبل ، وانواع التعذيب اسوا مما كانت في النظام السابق واكثروحشية.. كل يوم يعدمون جمعا باسم الاسلام ، ويا ليتهم لم يطلقوا اسم الاسلام على هذه الجمهورية، هذا الزمان اسوا من زمان رضا خان وابنه ، يتخبط الناس في عذاب الغلاء القاتل ومشقته والمسؤولون يقودون هذا النظام نحو نظام شيوعي ...اموال الناس تصادر، وقد سلبت من الشعب الحرية فى كل شىِ 0.. وكثير من الامور من هذا القبيل التي تنفذ بتخطيط .
        والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو انه كل عدة ايام تتناقل الالسن امرا في كل زاوية وجانب ، وفي كل محلة ومنطقة، في السيارات الصغيرة يتردد هذا الامر الواحد ، وفي الباصات ، وفي الاجتماعات المحدودة كذلك . واذا استهلك شان يطرح بدلا منه شان اخر.
        ومع الاسف فان بعض الروحايين الذبن لا علم لهم بالحيل الشيطانية، وبمجرد اتصال شخص او شخصين من ادوات االمؤامرة بهم يظنون ان الحق هو ذلك واساس المسالة هو ذلك لا غير...
        اذ ان كثيرا من الذين يسمعون هذه المسائل ويصدقون بها ، لا اطلاع لهم على وضع الدنيا والثورات في العالم ، وحوادث مرحلة ما بعد الثورة، ومشاكلها العظيمة التي لا يمكن تجنبها كما انهم لا اطلاع لهم على التحولات الصحيحه التي هي جميعا لصالح الاسلام ، فيصغون الى هذه المطالب مغمضين اعينهم جاهلين ، ويلتحقون بالمتامرين غفله او عامدين .
        انني اوصي ان لا تهبوا لاختلاق الاعتراضات والانتقاد المدمر والسب ، قبل التامل في الاوضاع الحالية للعالم ، ومقايسة الثورة الاسلامية في ايران بسائر الثورات ، وقبل معرفة اوضاع الدول والشعوب اثناء الثورة وبعدها وماذا كان يجري عليهم ، وقبل الانتباه الى مصائب هذة الدولة فى.للتي اصيبت بنكبة الطاغوت على يد رضاخان ويد ابنه الاسوا منه محمد رضا والارث الذي تركاه لهذه الدولة بدءً بالتبعيات الخطيرة المدمرة، مرورا باوضاع الوزارات والادارات والاقتصاد والجيش ، ومراكز الفساد ومحالّ بيع المسكرات وايجاد الابتذال والانحلال في جميع شؤون الحياة، واوضاع التعليم والتربية، واوضاع الثانويات والجامعات ، واوضاع دور السينما ودور البغاء ، ووضع الشباب والنساء، ووضع الروحانيين والمتدينين وطلاب الحرية الملتزمين ، والنساء العفيفات المظلومات والمساجد في عهد الطاغوت .
        و(قبل ) التحقيق في ملفات الذين اعدموا والمحكومين بالسجن وادارة السجون ، وطريقة عمل المتصدين ، ودراسة احوال اصحاب رؤوس الاموال ، واكلةالارض الكبار والمحتكرين والمستغلين ،واداره المحاكم العدلية ومحاكم الثورة. ومقارنة ذلك بالوضع السابق للمحاكم والقضاة، والتحقيق في حال نواب مجلس الشورى الاسلامي والوزراء والمحافظين ، وسائر الموظفين الذين تولوّا عملهم في هذه الفترة ، ومقارنة ذلك بما مضى ، لا
        والتحقيق في طريقة عمل الدولة ، وجهاد البناء في القرى المحرومة من كل المواهب حتى ماء الشرب والمستوصف ،ومقايسة ذلك مع النظام السابق رغم طول مدته ،مع الاخذ بنظر الاعتبار مشكلة الحرب المفروضة ونتائجها من قبيل ملايين المشردين وعوائل الشهداء والمتضررين في الحرب ، وملايين المشردين الافغان والعراقيين ، ومع الاخذ بنظر الاعتبار الحصار الاقتصادي ، والمؤامرات المتوالية من امريكا وعملائها في الخارج والداخل .
        اضيفوا الى ذلك فقدان العدد الكافي من الملبغين الواعين وقضاة الشرع ، ومحاولات زرع الفوضى من قبل اعداء الاسلام والمنحرفين ،وحتى الاصداقاء الجهلة وعشرات المسائل الاخرى..
        والمطلوب منكم ان لا تتسرعوا بوضع الاشكالات . والانتقادات الهدامة والسباب قبل معرفة الواقع اولا .
        وارحموا حال هذا الاسلام الغريب - الذي هو اليوم بعد مئات السنين من ظلم الحبابرة وجهل الشعوب - طفل حديث عهد بالمشي ، ووليد محفوف باعداء الخارج والداخل
        وانتم ايها المختلقون للاشكالات فكرواالسؤ من الافضل ان تنصرفوا الى الاصلاح والمساعدة بدلا من الاحبا ط ؟
        وبدلا من تاييد المنافقين والظالمين والراسماليين، والمحتكرين غير المنصفين الجاهلين بالله ، انصرفوا الى نصرة المظلومين والمضطهدين والمحرومين . .
        وبدلا من الاهتمام بالفئات المشاغبة والقتلة المفسدين ودعمهم غير المباشر، انصرفو الى الاهتمام بالمقتولين من الروحانيين المظلومين والخدام الملتزمين المظلومين ...
        انني لم اقل ابدا ولا اقول انه يعمل اليوم فى هذه الجمهورية بالاسلام العظيم بكل ابعاده ، وانه لا
        يوجد اشخاص يخالفون القوانين والضوابط جهلا اوبسبب عقده ما او لعدم انضباطهم ...الا اني اقول : ان السلطات التشريعية والفضائية والتنفيذية تبذل جهودا جبارة لاسلمة ، هذه الدولة، والشعب بعشرات ملايينه يؤيدها ويمدها ... واذا بادرت هذه الاقلية المختلقة للاعتراضات الى المساعدة يصبح تحقق هذه الامال اسهل واسرع .
        اما اذا - لا سمح الله - لم يَثِبْ هؤلاء الى رشدهم ، فلان الشعب بملايينه قد استيقظ ، وادرك الامور، وهو حاضر في الساحة ، فان الامال الانسانية الاسلامية ستحقق - بارادة الله - بشكل لافت ، ولن يستطيع اصحاب الافهام المعوجّة المفتعلون للاعتراضات ان يصمدوا في وجه هذا السيل الهادر.
        انتهى

        فأرجوك تأمل في عباراتك وكلامك قبل أن تهتف بها وانظر الى ما هو مصلحة لهذه الأمة ..
        إن الأخطاء التي ترتكب في إيران الآن هي أخطاء كبيرة لا أنكر ذلك وإني من أشد النتقدين لها ! ولكني أنتقدها على أساس أننا نريد إصلاحها لا على أساس أني أريد تهديم هذه الدولة !
        وعن مسألة اللاحكوميّة منهج الشيعة على مدى ما يقارب 14 قرنا .
        فتفضل وقل لي أي من المراجع من أول زمن الغيبة الكبرى الى الآن يرفض تأسيس حكومة إسلامية ؟!!
        نعم المعظم يرفض نظرية ولاية الفقيه المطلقة ولكن لا يرفضون تأسيس الحكومة والجميع يشكر الله ليلا ونهارا على وجود حكومة إسلامية الآن والجميع شارك في نصرة هذه الثورة حتى أولئك الذين يعادون النظام الموجود الآن !! أليس للشيخ منتظري كتاب حول الحكومة الإسلامية ؟ وألم يكن شريعتمداري ممن أيد الثورة والسيد محمد الشيرازي قدس سره وحتى آية الله العظمى السيد السيستاني يوافق بوجود ولاية الحاكمية للفقيه ويقول بجواز تأسيس حكومة إسلامية في زمن الغيبة .. فأين كلامك من الواقع والدليل ؟!!
        إن علمائنا الأسلاف لم يقدروا أن يأسسوا حكومة إسلامية لأن الظروف لم تسمح لهم بذلك .. وكذا أئمة أهل البيت (ع) فإن ظروفهم لم تسمح لهم بإقامة حكومة إسلامية وإلا لكانوا أول من قام بها كما فعل الإمام علي (ع) في حكومته وولايته ..فدعك من هذه الجهالات التي لا تنفعنا ولا تخدم مولانا صاحب الزمان (عج)

        تعليق


        • #34
          أما عن مسألة وحدة الوجود والشبهة التي وقعت فيها كما وقع كثير من قبلك .. فاعلم أن لهذه النظرية عدة توجهات, منها صوفية محضة من فرقة المخالفين لعنة الله عليهم ومنها من أهل عرفان التشيع والتي هي مبنية على روايات أهل البيت (ع) والقرآن الكريم والتي ترفض الإتحاد بين العلة والمعلول, وهذا بعض الكلام من العلماء الأعلام في الرد على زعامتك:

          1) قال صدر المتألهين في مبحث العلة والمعلول من الأسفار(الفصل 27 من المرحلة الرابعة في إثبات التكثّر في الحقائق الإمكانية ص190 ج1 من الرحلى وص318 ج2 من الطبع الجديد):
          إن أكثر الناظرين في كلام العرفاء الإلهيين حيث لم يصلوا إلى مقامهم ولم يحيطوا بكنه مرامهم ظنوا أنه يلزم من كلامهم في إثبات التوحيد الخاصي في حقيقة الوجود والموجود بما هو موجود وحدة شخصية أن هويات الممكنات أمور اعتبارية محضة وحقائقها أوهام وخيالات لا تحصل لها إلا بحسب الاعتبار حتى أن هؤلاء الناظرين في كلامهم من غير تحصيل مرامهم صرحوا بعدمية الذوات الكريمة القدسية والأشخاص الشريفة الملكوتية كالعقل الأول وسائر الملائكة المقربين وذوات الأنبياء والأولياء والأجرام العظيمة المتعددة المختلفة بحركاتها المتعددة المختلفة جهة وقدرا وآثارها المتفننة وبالجملة النظام المشاهد في هذا العالم المحسوس والعوالم التي فوق هذا العالم مع تخالف أشخاص كل منها نوعا وتشخصا وهوية وعددا والتضاد الواقع بين كثير من الحقائق أيضا.

          ثم إن لكل منها آثارا مخصوصة وأحكاما خاصة ولا نعني بالحقيقة إلا ما يكون مبدأ أثر خارجي ولا نعني بالكثرة إلا ما يوجب تعدد الأحكام والآثار فكيف يكون الممكن لا شيئا في الخارج ولا موجودا فيه.
          وما يتراءى من ظواهر كلمات الصوفية أن الممكنات أمور اعتبارية أو انتزاعية عقلية ليس معناه ما يفهم منه الجمهور ممن ليس له قدم راسخ في فقه المعارف وأراد أن يتفطن بأغراضهم ومقاصدهم بمجرد مطالعة كتبهم كمن أراد أن يصير من جملة الشعراء بمجرد تتبع قوانين العروض من غير سليقة يحكم باستقامة الأوزان أو اختلالها عن نهج الوحدة الاعتدالية.

          فإنك إن كنت ممن له أهلية التفطن بالحقائق العرفانية لأجل مناسبة ذاتية واستحقاق فطري يمكنك أن تتنبه مما أسلفناه من أن لكل ممكن من الممكنات يكون ذا جهتين: جهة يكون بها موجودا واجبا لغيره من حيث هو موجود وواجب لغيره وهو بهذا الاعتبار يشارك جميع الموجودات في الوجود المطلق من غير تفاوت، وجهة أخرى بها يتعين هويتها الوجودية وهو اعتبار كونه في أي درجة من درجات الوجود قوة وضعفا كمالا ونقصا فإن ممكنية الممكن إنما ينبعث من نزوله عن مرتبة الكمال الواجبي والقوة الغير المتناهية والقهر الأتم والجلال الأرفع وباعتبار كل درجة من درجات القصور عن الوجود المطلق الذي لا يشوبه قصور ولا جهة عدمية ولا حيثية إمكانية يحصل للوجود خصائص عقلية وتعينات ذهنية هي المسماة بالمهيات والأعيان الثابتة فكل ممكن زوج تركيبي عند التحليل من جهة مطلق الوجود ومن جهة كونه في مرتبة معينة من القصور، إلى آخر ما أفاد قدس سره.

          2) وقال الحكيم السبزواري رضوان الله عليه في بيانه: المغالطة نشأت من خلط الماهية بالهوية واشتباه الماهية من حيث هي بالحقيقة، ولم يعلموا أن الوجود عندهم أصل فكيف يكون الهوية والحقيقة عندهم اعتباريا، أم كيف يكون الجهة النورانية من كل شيء التي هي وجه الله وظهوره وقدرته ومشيته المبينة للفاعل لا للمفعول اعتباريا، تعالى ذيل جلاله من علوق غبار الاعتبار، فمتى قال العرفاء الأخيار أولوا الأيدي والأبصار: إن الملك والفلك والإنسان والحيوان وغيرها من المخلوقات اعتبارية، أرادوا شيئيات ماهياتها الغير المتأصلة عند أهل البرهان وعند أهل الذوق والوجدان وأهل الاعتبار ذهب أوهامهم إلى ماهياتها الموجودة بما هي موجودة أو إلى وجوداتها حاشاهم عن ذلك بل هذا نظر عامي منزه ساحة عز الفضلاء عن ذلك.

          نظير ذلك إذا قال: الإنسان مثلا وجوده وعدمه على السواء أو مسلوب ضرورتي الوجود والعدم أراد بشيئية ماهية الإنسان ونحوه أنها كذلك و ظن العامي الجاهل أنه أراد الإنسان الموجود في حال الوجود أو بشرط الوجود ولم يعلم أنه في حال الوجود وبشرطه محفوف بالضرورتين وليست النسبتان متساويتين ولا جائزتين إذا سلب الشيء عن نفسه محال وثبوت الشيء لنفسه واجب، بل لو قيل: بأصالة الماهية فالماهية المنتسبة إلى حضرة الوجود أصلية عند هذا القائل لا الماهية من حيث هي فإنها اعتبارية عند الجميع، وقول الشيخ الشبستري: تعينها أمور اعتبارية، ينادي بما ذكرناه.

          وبما حققناه علمت أن ما توهمه بعض من أن الوجود مع كونه عين الواجب وغير قابل للتجزىء والانقسام قد انبسط على هياكل الموجودات وظهر فيها فلا يخل منه شيء من الأشياء بل هو حقيقتها وعينها وإنما امتازت وتعينت بتقيدات وتعينات وتشخصات اعتبارية، ويمثل ذلك بالبحر وظهوره في صورة الأمواج المتكثرة مع أنه ليس هناك إلا حقيقة البحر فقط، ليس على ما ينبغي بل وهم، اللهم إلا أن يقال: إن مراده من قوله: ويمثل ذلك بالبحر وظهوره في صورة الأمواج المتكثرة ليس محمولا على ظاهره بل المراد شدة افتقار ما سواه تعالى به فإن الكل قائم به كالأمواج بالبحر مثلا، أو نحو هذا المعنى.

          وتارة يعقل من الوحدة الدايرة في ألسنتهم الوحدة السنخية لا الوحدة الشخصية المذكورة بمعنى أن أعلى مرتبة الوجود كالأول تعالى متحد مع أدنى مرتبته وأضعف الموجودات كالجسم والهيولى في سنخ أصل حقيقة الوجود والتفاوت والتمايز إنما في الشدة والضعف والنقص والكمال وعظم درجة الوجود وصغرها وتفاوت شؤون الوجود من الحياة والعلم والقدرة ونحوها، وبالجملة أن ما به الامتياز عين ما به الاتفاق وأهل الحكمة يسمون هذا المعنى بالوحدة السنخية، والاشتراك المعنوي في الوجود، وهذا رأي الفهلويين من الحكماء نظمه المتأله السبزواري قدس سره في غرر الفرائد بقوله:

          الفهلويون الوجود عندهم حقيقـة ذات تشكـك تـعم
          مراتبا غنى وفقرا تختلف كالنور حيثما تقوي وضعف

          وهذا الرأي ينافي أمرا من الأمور العقلية، ولا المباني الشرعية، بل ذهب أكثر المحققين إلى أن صدور المعلول من العلة إنما يصح على هذا المبنى، لأن الموجودات لو كانت حقائق متبائنة كما أسند إلى طائفة يستلزم مفاسد كثيرة منها عدم كون ما سوى الله تعالى آياته وعلاماته لأن السنخية بين العلة والمعلول حكم عقلي لا يشوبه ريب، وذلك لأن الشيء لا يصدر عنه ما يضاده ولا يثمر ما يباينه وإلا يلزم أن لا يكون وجود العلة حدا تاما لوجود معلولها، ولا وجود المعلول حدا ناقصا لوجود علته، كما يلزم أن لا يكون حينئذ العلم بالعلة مستلزما للعلم بالمعلول، والكل كما ترى.

          وأما هؤلاء الطائفة فظاهر الكلام الحكيم المتأله السبزواري قدس سره الشريف في الغرر هم المشاؤون كلهم حيث قال: والوجود عند طائفة مشائية من الحكماء حقائق تباينت، والدائر في ألسنة كثير ممن عاصرناهم كذلك أيضا؛ ولكن صحيح كلام ابن تركه في كتاب التمهيد في شرح رسالة قواعد التوحيد: أن مذهب المشائي في هذه المسألة التشكيك؛حيث قال في شرح كلام المصنف تركة: (( ثم إن الوجود الحاصل للمهيات المختلفة والطبائع المتخالفة – الخ)):
          أقول: هذا دليل على بطلان القول بالتشكيك الذي هو مبنى قواعد المشائين في هذه المسألة وعمدة عقائدهم)). انتهى ما أردنا من نقل كلامه (ص 48 طبع إيران 1351).

          انتهى

          والكلام في هذا المضمار طويل ولمن أراد الحقيقة فليرجع إلى أصلها ولينظر في أقوال علمائنا حول هذا الموضوع.
          ولا شك أن السيد الخوئي قدس سره ينقل عن الشيخ الحر العاملي قدس سره مدح للملا صدرا في كتابه معجم رجال الحديث ..

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
            1) أما عن الصور فسأدعك تراقب الناس وتأخذ عقيدتك وآراؤك من حركاتهم وكيف تتحرك أيديهم وأرجلهم لتعرف صدقية هذا الرجل أو ذاك ..
            أكوّن آرائي من الصور و لكن ليس عقيدتي . استخفافك بامكانيّة كون الصور مصدر للدليل غير منطقي و قد ذكرت لك لما أعتبرها كدليل فلا تكابري .


            المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
            2) أما عن المصادر الغربية فلماذا لا نستدل بها على عدم جواز التطبير وعدم جواز اتباع مذهب أهل البيت (ع) لما يشيعه هؤلاء الناس الذين تأخذهم كمصدر من ضلال هذه الفئة وكفرها وعدم شرعيتها وكون هي مصدر الإرهاب في الوجود .. هؤلاء الذين كانوا طوال ال33 يوم في حرب تموز يستهزؤون باللبنانيين ويقولون عنهم أنهم مصدر الإرهاب ويمدحون بإسرائيل ويكرسون الجهود لنصرتها وتأييدها وبدأت وسائل الإعلام هجمة شنيعة على الشيعة في لبنان .. أين أنت من كل هذا؟؟ وبالنهاية تقول لي لا تنظر الى من قال وانظر الى ما قال؟؟ أهكذا تفهم النصوص المعصومية ؟ إذا كانت المسألة هكذا فيا للكارثة من أنس من أمثالك !
            لأنّي لا آخذ عقيدتي عن المصادر الغربيّة بل من الثقلين .



            المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
            3) أما عن قولك:
            أمّا عن هجومي على الدّولة التي تدّعي بأنّها شيعيّة , فلا عقيدتها و لا أعمالها لهما علاقة بالتشيّع . و ما تهمّشينه على أنّه "بعض الأخطاء" , هذا التهميش أغفلك عن أبعاد هذه الأخطاء .
            ...

            النّظام في ايران يتمترس وراء خطب كهذه فيقوم بأعماله السوداء ثمّ يقول نرجو النّقد البنّاء على ما تظنّوه من أخطائنا . كفى ضحكا على عقول النّاس . فهل الجمهوريّة بعد 30 سنة على تأسيسها (و التأييد الالهي المنقطع النّظير .. ) ما زالت " - طفل حديث عهد بالمشي ، ووليد محفوف باعداء الخارج والداخل " حسب تعبير الخميني ؟
            و هل رأينا أي تصليح لأخطائهم أو اصرار بالمضي نحو الأسوأ و عناد على مواقفهم ؟


            كما أنّ الانحرافات في ايران في تزايد حسب تصريحات الصّحف الرّسميّة , و التي أوردها الرستكاري فرّج الله عنه في رسالته للخامنه-اي , فمن هذه الناحية لا فرق بين ايران الشاه و ايران الخامنه-اي الّا بأنّ الانحرافات كانت تجري علنا و الآن أصبحت بالخفاء , هل هذا ما تفاخرين به ؟

            كما أنّ الاسلام لا يطبّق بفرض أحكامه بالقوّة فهذا تنفير و غصب أشبه باسلام طالبان .





            المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
            فأرجوك تأمل في عباراتك وكلامك قبل أن تهتف بها وانظر الى ما هو مصلحة لهذه الأمة ..
            إن الأخطاء التي ترتكب في إيران الآن هي أخطاء كبيرة لا أنكر ذلك وإني من أشد النتقدين لها ! ولكني أنتقدها على أساس أننا نريد إصلاحها لا على أساس أني أريد تهديم هذه الدولة !
            عندما تشير هذه الأخطاء الى أمور أبعد و لو كونها مجرّد احتمال , يجب التوقّف عندها . قد لا يوجد ادلّة قاطعة على أبعادها و لكن ستحتاج حينئذ الى دليل قاطع على أنّها "مجرّد خطأ" .
            قد أعطيتك مثال عن قضيّة الأحواز و المرجع الخاقاني (قده) الذي أسكته الخميني , هل ينسجم ذلك مع خطبة الطهراني و الخميني أم نفس الحادثة و نتائجها تفضحهما ؟ و قيسي على ذلك سائر الانتهاكات و الفضائح .





            المشاركة الأصلية بواسطة الخميني
            ومع الاسف فان بعض الروحايين الذبن لا علم لهم بالحيل الشيطانية، وبمجرد اتصال شخص او شخصين من ادوات االمؤامرة بهم يظنون ان الحق هو ذلك واساس المسالة هو ذلك لا غير...
            اذ ان كثيرا من الذين يسمعون هذه المسائل ويصدقون بها ، لا اطلاع لهم على وضع الدنيا والثورات في العالم ، وحوادث مرحلة ما بعد الثورة، ومشاكلها العظيمة التي لا يمكن تجنبها كما انهم لا اطلاع لهم على التحولات الصحيحه التي هي جميعا لصالح الاسلام ، فيصغون الى هذه المطالب مغمضين اعينهم جاهلين ، ويلتحقون بالمتامرين غفله او عامدين .
            و فجأة كيف حصل للخميني هذا الاطلاع السياسي المتعمّق و العلم بالحيل الشيطانية دون غيره من المراجع ! و الله خبرة .












            المشاركة الأصلية بواسطة يا زهراء مدد
            أما قولك عن رد نظريات ماركس والشيوعية فهذه أمور قد تصدى لها النبي (ص) من الأساس لأنها مبنية على عدم وجود خالق لهذا الوجود وهي مخالفة لما ورد في الشرع ولا تحتاج الى عمق في الدراسة ولا إلى مصطلحات علمية ولا أنها منهج يحتاج الإنسان الى الوصول اليه بدراسة سنين طويلة وعمل جهد جهيد.. وعلى كل حال فإن علمائنا الأعلام قد تصدوا لها ومن أمثال ذلك السيد الشهيد الصدر قدس سره وغيره ممن بين أباطيل هذه الفئات والذي جعلنا أكثر قابلية على ردها ..
            أما سائر العلوم التي تتطلب من الإنسان الدراسة والبحث والتعمق فهي لا شك تحتاج الى سنين من الدراسة وقابلية عقلية لفهم هذه الأمور .. أنا اسألك سؤال:
            و هل تصدّى لها الصدر (قده) بأقل من كتاب "فلسفتنا" , نظريّات ماركس التي "لا تحتاج الى عمق في الدراسة ولا إلى مصطلحات علمية ولا أنها منهج يحتاج الإنسان الى الوصول اليه بدراسة سنين طويلة وعمل جهد جهيد.." بادّعائك ؟

            و كما تصدّى الرسول (ص) لشبهات الملاحدة , فقد تصدّى أيضا و أهل بيته (ص) لشبهات المتصوّفة و تضليلاتهم فيمكنك مراجعة الأحاديث الواردة في ذمّ التصوّف و المتصوّفة . و المؤمن يتبع الأحاديث و لا يرى ضرورة في دراسة 20 سنة للأسفار و مقدّماتها حتى يكتشف في النّهاية أنّ خلاصتها عقائد فاسدة .

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
            استجابة 1
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X