يعاني نحو 75مليون أمريكي من الآلام المستمرة، الأمر الذي يعتبر حقيقة مؤلمة.
ويعاني ما لا يحصى من ملايين الأمريكيين الآخرين من نوبات متقطعة من آلام التهاب المفاصل ووهن العظام والصداع النصفي ومشكلات العمود الفقري وغيرها من الأمراض المؤلمة.
وكان يتعين على هؤلاء الأشخاص، حتى وقت قريب اللجوء إلى خيارين أحلاهما مر، أما الصبر على تلك الآلام التي يتعذر احتمالها، أو الخضوع إلى بدائل غير مرضية تشكل خطراً على صحتهم.
أما في الوقت الراهن، وبفضل بحث دراماتيكي أجري في جامعة كاليفورنيا ومؤسسات طبية رئيسية أخرى، فإن الآلام قد تصبح قريباً شيئاً من الماضي.
وتحقق هذا التقدم الكبير نتيجة جهود علماء في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلس وجامعة كمبردج البريطانية.. ويسمى هو الأسلوب العلاجي "النقل المحوري" (axonal transport) وتكمن فاعليته المتقدمة في الطريقة التي ينقل بها الدواء إلى منطقة الألم.
وعندما كان الأطباء يرغبون في تخيف الآلام الشديدة لدى المرضى في السابق، تعين عليهم اعطاء جرعات كبيرة من (الأفيون) الذي ينطوي على مخاطر كبيرة ويخدر العقول.. وكان يتعين على الأطباء أيضاً تخدير كامل الجسم للتخلص من الآلام في جزء منه.
ويُعزى ذلك إلى حقيقة أن (المورفين) أو العقاقير الأخرى كان يتعين حقنها إلى مجرى الدم.. ويمكن أن يؤدي تناول ذلك القدر الكبير من المسكنات إلى اتلاف الكبد أو مشكلات أخرى.
غير أن "النقل المحوري العصبي" ينتقل إلى مصدر الألم بطريقة أخرى، أي عبر أعصاب العمود الفقري.. وقد عكست التجارب التي أُجريت حتى الآن نتائج ايجابية.
يقول اختصاصي جراحة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا الدكتور ارون فيلر الذي يطلق على هذا الأسلوب العلاج الحقيقي الأول في القرن الحادي والعشرين، ان هذا الأسلوب العلاجي المعقد جداً يساهم في تحقيق نتية كانت متعذرة في السابق.
من ناحية أخرى، يعمل باحثون في معهد أبحاث الأعصاب في تطوير علاج آلام الظهر والقدم والرقبة المزمنة الناجمة عن أمراض انزلاق الغضروف ويستخدم هؤلاء الباحثون طريقة غير جراحية جديدة تسمى علاج الانزلاق الغضروفي " Disk Care" فعندما يتعرض الغضروف لتمزق ما فإنه يفرز مادة كيميائية مسممة للأعصاب.. ويتم اعطاء المريض أحدث عقار يعمل على كبح عمل تلك المادة الكيميائية.. أما عقار الانزلاق الغضروفي الجديد (Disk Care)، فإنه لا ينتشر في بقية الجسم ولا يتطلب تحذير المريض.
وكأننا لم نسمع بالقدر الكافي عن عقار بوتوكس (Botox) منذ اعتماد إدارة الأغذية والعقاقير الفيدرالية حقن السم القاتل لعلاج التجعدات وترهل الجفون، فهناك الآن استخدام أكثر دهشة لهذا العقار، ويتمثل في علاج آلام الظهر والصداع النصفي.
وتوصلت دراسة اجراها الدكتور ريتشارد غلوغو من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إلى أن 75بالمائة من مرضى الصداع النصفي الذين تم فحصهم شعروا بزوال الألم لمدة تتراوح بين 4إلى 6أشهر بعد أخذ حقن (بوتوكس) علاوة على ذلك، اكتشف أطباء في مركز وولتر ريد العسكري الطبي ان 31من المرضى الذين تم حقنهم بعقار (بوتوكس) أفادوا بانخفاض آلام الظهر لديهم لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.
منقووووووول
المصدر====>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...ge/MIS_807.php