إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قد يتقن الرجل الكتابة عن المرأة أكثر من إتقانها الكتابة عن نفسها (1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قد يتقن الرجل الكتابة عن المرأة أكثر من إتقانها الكتابة عن نفسها (1)

    قد يتقن الرجل الكتابة عن المرأة أكثر من إتقانها الكتابة عن نفسها

    تتواصل أطروحات المثقفين في تناول مشروع المرأة الكتابي منذ أن طرح في كتابات د. عبدالله الغذامي وساهم النقاد في إثرئها داخل الحقل الأدبي وانتهاءً بآخر بحوث د.حسين المناصرة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود. حيث طرح دراسةً مستقلة عن بحثه العلمي لنيل درجة الدكتوراة إذ فجر د.المناصرة جملة من القضايا ذات الصلة بهذا الموضوع وألقاها في ملتقى النص في نادي جدة الأدبي ونشرت مؤخراً في مجلة (علامات).
    "ثقافة اليوم" تواصلت مع الباحث بخصوص دراسته وناقش معه بعض المحاور كإبداع المرأة في الثقافة السهلة ومنبرية الإبداع الانثوي وشروط الطابع النسوي في الكتابة وضع الكاتبة المبتدئة وإشكالية العلاقة بين دور النشر وإبداع المرأة ومحاور أخرى.
    تتجه كثير من الآراء الباحثة إلى أن ضعف إبداع المرأة يعزى إلى الهيمنة الذكورية، لكن في المجتمعات التي تضعف فيها حدة هذة الهيمنة لم يرصد إبداع نسوي مواز للرجل إلا في الثقافة الهامشية السهلة كالغناء والسينما وغيرها ماتعليقكم؟
    - لاشك في أن أسباب ضعف إبداع المرأة عبر التاريخ البشري كله يعزى إلى الهيمنة الذكورية، على أساس أن مساحة الحرية التي أعطيت للمرأة في الكتابة كانت محدودة جداً، وأحياناً معدومة بل إذا تمردت وكتبت، قد يتسبب هذا الفعل المغامر في موتها فعلياً أو مجازياً ، إضافة إلى أنها كانت تحجب عن التعليم والثقافة وتجربة الحياة خارج عتبة البيت لذلك قد تمثل الأوقات التي تضعف فيها الهيمنة الذكورية على المرأة من خلال المجتمع أو الأشخاص أو الثقافة أو المؤسسات التربوية، قناعاً غير واضح في حياة المرأة، والتي تشعر بأنها تحتاج إلى تدريب لتقتنع بهذا كله، بأنها أصبحت تملك خصوصيتها الثقافية، وهذا لايكون بين عشية وضحاها فنجد أن المرأة نفسها لاتستطيع أن تمارس الكتابة بحرية مهما تكن مساحة الحرية المتاحة. حتى الرجل نفسه لايستطيع أن يمتلك الحرية الكاملة في الكتابة، فكيف ستكون حال المرأة التي تدربت على أن تكون "مؤدبة" مع الحرية في التعبير وهنا بكل تأكيد نقف على الشق الثاني من السؤال، الذي يطرح كلاماً صحيحاً من منظور " إذا لم تستح فافعل ماشئت" فالإبداع الحقيقي هو الحياء والوعي والثقافة ، ومانراه في أحيان كثيرة في التلفاز والسينما لايمثل سوى المتاجرة بالجسد، وقد أقرت بهذا الكاتبات النسويات كلهن.
    ولأن المرأة لم تعط الحرية في الإبداع إلا في العصر الحديث حوالي مائتي سنة في أوروبا،ومائة سنة عندنا فإن هذه الفترة غير كافية لإقناع المرأة بأنها تمتلك حرية مشابهة لحرية الرجل في الكتابة والإبداع، وهي في الوقت نفسه إذا قورنت بآلاف السنين التي منحت للرجل نعرف أن الرجل ذو تاريخ أو باع طويل في الإبداع والكتابة وأن المرأة ذات سقف مازال "ضحلاً" إن جازت هذه الكلمة من عند الجدات إلى الآن لذلك قد يتقن الرجل الكتابة عن نفسية المرأة أكثر مما تتقن المرأة الكتابة عن نفسها، بل إنها قد تكون محدودة الفاعلية عندما تكتب عن نفسية الرجل وهي أمه التي ربته لذلك كله كانت المرأة بطلة متفوقة في مجال "الإبداع" الجسدي - إن صح هذا التعبير- مهما كان نوعه، في الغناء، والرقص، والسينما الاستعراضية والحقيقة التي لاتخفى على أحد - كما أشرت - أن هذه الحال لم تعد على صلة بالثقافة والإبداع بل أحياناً تشكل نكسة حقيقية في تنميط الصور المشوهة للمرأة في الثقافة والحياة، وخير دليل على ذلك دور المرأة في الفضائيات اليوم، فهن ملكات جمال الفضائيات وجل مانشاهده لايتجاوز كونه ثقافة رخيصة على وجه العموم، تستحي المرأة المبدعة من الانتساب إلى شيء منه.
    غلبة الأسلوب المنبري والتقريري يؤكده أحد الباحثين، من أن المرأة ذات مساحة شعورية ضيقة ماحدود اتفاقك مع هذا؟
    - المرأة في كتابتها تمارس مساحة شعورية واسعة، متمثلة في جماليات التداعي الشعوري وغير الشعوري (الشعور واللاشعور) بالمفهوم الفرويدي،بمعنى أنها تغلب الجانب المزاجي والمشاعر الدفاقة على إبداعها. وهذا تحديداً مايجعل كتابتها في بعض الأحيان كتابة شعورية سريالية، أو كتابة يتحكم بها منظور الأنثى فتتوجه هذه الكتابة إلى عدو وحيد هو الرجل فتعده السبب الوحيد المسؤول عن تعميق مأساتها أو جعلها "كبش فداء" متناسية من جهة كون الرجل نفسه قد يكون ضحية أو كبش فداء أكبر منها بحكم العلاقات المتضادة في المجتمعات التقليدية أو غير الحضارية!! ومن جهة أخرى ناسية نفسها أنها بسلبيتها وبإيمانها الداخلي بأدوارها التقليدية غير الإيجابية هي ما يرسم حياتها التراجيدية أو التقليدية من هنا يصبح صوت المرأة في كتابتها - دون تعميم أيضاً - صوتا منبرياً مرتفعاً على وتيرة واحدة "شوفينيا" تقريرياً وهنا أيضاً أقف عند "تقريري" لأن المرأة وهي مشدودة إلى قضيتها الشعورية بوصفها القضية الأولى الباحثة عن التوازي والعدالة والحرية قد لاتهتم بتعميق تجربتها الإبداعية في سياق الجماليات الفنية التي تشكلت في نصوص الرجال أو الذكور وهذه التقريرية تصبح من أساسيات التفريق بين كتابتي الذكور والإناث في حال اتفاقنا على وجود كتابتين صادرتين عن جنسين مختلفين.
    من جهتي أعترف بأن السؤال محوري في وصف الكتابة النسوية وأعني بذلك التداخل بين المنبرية والتقريرية والشعورية في الكتابة النسوية!!
    اختلاف المتلقين لأشعار سعاد الصباح ونسبتها إلى نزار قباني، ورواية مستغانمي ونسبتها إلى سعدي يوسف ألا يكسر هذا الاختلاف حدة شروط الطابع النسوي الخاص في الكتابة؟
    - بداية يجب ألا نتفق كليا مع عموميات عبارات لولا فلان وفلان لماكانت المرأة هذه أوتلك بهذا المستوى من الشهرة، وفي الوقت نفسه يجب أن نتعامل بجدية مع النماذج النسوية التي اتهمت بأن الرجال كتبوا لهن أو صاغوا لهن ماكتبن على اعتبار أن الصياغة أهم من الكتابة الأولية وهي نماذج محدودة على وجه العموم في ثقافتنا العربية والتي قد تجعل من الحبة قبة على سبيل المثال نكاية بامرأة تمتلك سلطة ما فتنجح بعملها الإبداعي من خلال سلطتها وقد يتسرب خبر من هنا أو من هناك على وجه الصحة فيصبح هذا الخبر الصغير تهمة كبيرة ومن ناحية أخرى من حقنا أن نتساءل: لماذا لم تتهم نوال السعداوي أو سحر خليفة أو رجاء عالم أو فاطمة المرنيسي أوغيرهن كثير بأن هناك من يكتب لهن رغم أنهن أبدعن أفضل ممن ذكرت؟ في رأيي الشخصي يبقى هناك تساوٍ بين نفي التهمة عن المذكورتين بوصفهما طرحت في السؤال وإثباتها وعموما المسألة هنا لاتمس المرأة وحدها فهناك رجال اتهموا أيضاً بالكتابة لهم أو اتهموا بالسرقة على طريقة أدونيس على أية حال ليس هذا مجال السؤال الفعلي لأن المقصود في حال ثبوت التهمة ألا تنكسرحدة شروط الطابع النسوي في الكتابة؟
    الموضوع منقووووووول
    المصدر========>>
    http://www.alriyadh-np.com/Contents...Thkafa_2145.php
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X