بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..
الأخوه والأخوات شيعه وسنه
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
سأضع بين أيديكم عدد من الأحاديث الموضوعه والتي يتداولها الكثير من الإخوه والأخوات , علمآ إنني أقتبستها من إحدي المنتديات للفائده ...
((علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب))
هذا حديث منكر. قال بن عدي « وهذا هو حديث منكر ولعل البلاء فيه من بن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف» (ميزان الاعتدال2/103 تهذيب التهيب2/43 الكامل في ضعفاء الرجال2/450 الكشف الحثيث1/160).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني « ومن أكاذيب الرافضة ما رواه كثير بن يحيى وهو من كبارهم عن أبي عوانة عن الأجلح عن زيد بن علي بن الحسين قال لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله فذكر قصة طويلة فيها فدخل علي فقامت عائشة فأكب عليه فأخبره بألف باب مما يكون قبل يوم القيامة يفتح كل باب منها ألف باب وهذا مرسل أو معضل وله طريق أخرى موصولة عند بن عدي في كتاب الضعفاء من حديث عبد الله بن عمر بسند واه» (فتح الباري5/363).
وإذا كانت ملايين أبواب العلم تفتح لعلي كما تزعمون وأن الحسين يتكلم سبعين مليون لغة فلماذا يستنكرون على أبي هريرة حفظ بضعة آلاف حديث؟
((سدوا الأبواب كلها إلا باب علي))
وفي رواية «أمرني ربي بسد الأبواب كلها». وفي رواية « أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب...».
رمزه ابن الجوزي (الموضوعات 1/365و367) والسيوطي في اللآلئ 1/346 وقال الخطيب البغدادي 7/204 «تفرد به أبو عبد الله العلوي الحسني».
ورواه الحاكم في المستدرك 3/125 وصححه ولكن تعقبه الذهبي بقوله «رواه عوف عن ميمون بن عبدالله» هكذا قال والصواب أنه ميمون أبو عبد الله البصري الكندي. قال البخاري: قال إسحاق عن علي: كان يحيى لا يحدث عنه (التاريخ الكبير7/1458 والصغير1/306) وقال أبو داود للآجري «متكلم فيه» (سؤالات الآجري). وقال الهيثمي في الزوائد 9/114 عن ميمون هذا «وثقه ابن حبان وضعفه جماعة». قلت: وتوثيق ابن حبان ليس حسما في المسألة فإنه متساهل عند أهل المعرفة بفن الرواية.
زعم الأحباش أن من بغض ابن تيمية لعلي رضي الله عنه قال إن الحديث موضوع. والحديث حسنه الحافظ في (القول المسدد ص5-6) بمجموع طرقه مع أنه ذكر في (لسان الميزان4/164) بأنه حديث منكر.
((رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار))
رواه الحاكم وقال » صحيح على شرط الشيخين« (المستدرك 3/125).
فيه المختار بن نافع التميمي قال الذهبي تعقيبا على الحاكم: المختار ساقط.
قال الحافظ » المختار ضعيف« (التقريب 6522).
((رأيت في ساق العرش مكتوبا.. أيدته بعلي ونصرته))
وهذا موضوع مسلسل بالرافضة. فإن فيه:
أبو حمزة الثمالي واسمه ثابت بن أبي صفية الكوفي. متفق على ضعفه بل قال الدارقطني «متروك». وعده السليماني من الرافضة
(رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله))
موضوع. فيه:
أبو يعلى حمزة بن داود المؤدب. قال الدارقطني »ليس بشي« (ميزان الاعتدال1/607).
وسليمان بن الربيع النهدي الكوفي: متروك. تركه الدارقطني والذهبي (ميزان الاعتدال2/207).
وكادح بن رحمة الزاهد أبو رحمة. نسبه الحاكم وابن عدي آلة الكذب والوضع. وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه في أسانيده.
ويحيى بن سالم كوفي. ضعفه الدارقطني وهو غير يحيى بن سالم الراوي عن ابن عمر (أنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم4901).
(دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي)
حدثنا عبد الرزاق وعفان المعنى وهذا حديث عبد الرزاق قالا ثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأحدث شيئا في سفره فتعاهد قال عفان فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره لرسول الله قال عمران وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه قال فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا قال فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه فقال دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي».
كما ترى أخي أن السياق لا علاقة له بموضوع الإمامة وإنما هو متعلق بموضوع بغض علي وعداوته. وهو من الموالاة كما في قول النبي «السلطان ولي من لا ولي له».
والرسول لم يقل: علي ولي أمر كل مؤمن بعدي. والولاية هي المحبة والنصرة ومن هذا الباب علي ولي كل مؤمن. ناهيك عن عجز الرافضة أن يجدوا لفظا صريحا مثل (علي هو الأمير على الناس من بعدي) أو (هو الخليفة على الناس من بعدي). ولهذا يأتون بنصوص تتكلم عن المحبة والولاء والنهي عن البغض والمعاداة ويحملونها على معنى الإمامة.
ولا يمكن لعلي أن يكون وحده ولي كل مؤمن على معنى الإمامة. وإلا لاضطر الرافضة إلى إلغاء الأئمة الإحدى عند الشيعة.
وأما قول النبي (علي مني هو وأنا من علي) فهو عين ما قاله في صحابة آخرين كالأشعريين وجليبيب.
((دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك))
حديث ضعيف.قال الذهبي «هو خبر باطل» وقال الهيثمي « وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك»(ميزان الاعتدال5/146 مجمع الزوائد7/49).
قال الذهبي: «قال أحمد والنسائي وجماعة: ضعيف، وقال سالم المرادي كان عطية يتشيَّع » [ميزان الاعتدال 3: 79 تهذيب التهذيب 7: 224].
وذكره النووي في (الأذكار ص58 باب ما يقول إذا توجه إلى المسجد) من روايتين في سند الأولى وازع بن نافع العقيلي: قال النووي (متفق على ضعفه) وفي سند الثانية (عطية العوفي) قال النووي: « وعطية ضعيف ».
نعم هذا ما يليق بالعوفي وهو مدلس لا يؤمن تدليسه، وإن حسّن له الترمذي بعض أحاديثه فالترمذي كما هو معروف متساهل في التحسين والتصحيح ولا يعتمد على تصحيحه كما صرح به الذهبي. ونبه عليه المنذري في الترغيب.
وفيه أيضاً الفضيل بن مرزوق كان شديد التشيع ضعفه النسائي وابن حبان وكان يروي الموضوعات عن عطية العوفي [تهذيب التهذيب 8/298]. وثّقه بعضهم وضعّفه آخرون وهو ممن عيب على مسلم إخراج حديثهم في الصحيح كما قال الحاكم؟ وقال ابن حبان: « يروي عن عطية الموضوعات » وكان شديد التشيع كما قال ابن معين والعجلي (تهذيب التهذيب 4/301-302) وانتهى الحافظ في التقريب (5437) إلى قوله: « صدوق يَهِم، ورُمِي بالتّشيع ».
((الحق مع علي))
هذا الحديث باطل , فقد قال الحافظ ابن كثير بعد ذكر هذا الحديث وغيره « وفي كل منهما نظر» (البداية والنهاية7/389) ويقول الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (7/236) « رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه». وقد حاول الأميني الكذاب في كتابه الغدير أن يوهم القارئ بأن سعد بن شعيب صدوق وثقة وأنه جاءت ترجمته في تهذيب التهذيب !! وكل هذا من الأكاذيب، فلم تأت ترجمة له في أي من كتب أهل السنة. وهكذا يتنزه الأميني عن الأمانة.
((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا))
حدثنا علي بن احمد بن محمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن موسى بن داود الدقاق قال حدثنا الحسن بن احمد بن الليث قال : حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا يحيى بن ابى بكير قال: حدثنا أبو العلا الخفاف، عن ابى سعيد عقيص... وذكر الحديث.
هذه الرواية يتداولها الرافضة بكثرة ولا أصل لها عندنا ولا وجود لها في شيء من كتب الحديث:
يحيى بن ابى بكير: مستور من العاشرة (تقريب التهذيب5/188).
خالد بن طهمان أبو العلا الخفافالكوفي: وهو خالد بن أبي خالد وهو أبو العلاء الخفاف مشهور بكنيته صدوق رمي بالتشيع ثم اختلط (تقريب التهذيب1/188).
أبو سعيد عقيص: قال النسائي « ليس بالقوي» وقال الدارقطني «متروك الحديث» وقال السعدي «غير ثقة» وقال البخاري «يتكلمون فيه» وقال بن عدي « ليس له رواية يعتمد عليها عن الصحابة وانما له قصص يحكيها» وهو كوفي من جملة شيعتهم» وقال يحيى بن معين « ليس بشيء» (الكامل في الضعفاء3/109لسان الميزان2/433).
(أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي)
عن علي قال : لما نزلت { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } ورهطك المخلصين دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً فقال : ( أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ) فعرض عليهم ذلك رجلاً رجلاً كلهم يأبى ذلك حتى أتى عليّّ فقلت أنا يا رسول الله فقال : ( يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ) قال فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب : قد أمرك وتطيع لهذا الغلام.
قال عبد الحسين الموسوي « عبد الحسين شرف الدين في كتابه المراجعات حيث قال : ودونك ما أخرجه أحمد في مسنده ج 1 ص 111 تجده يخرج الحديث عن أسود بن عامر عن شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي مرفوعاً , ثم قال , وكل واحد من سلسلة هذا السند حجة عند الخصم وكلهم من رجال الصحاح بلا كلام» ثم قال « عباد بن عبد الله الأسدي قال: هو عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي إحتج به البخاري ومسلم» .
هذا يؤكد عدم وجود الأمانة العلمية لهذا الموسوي فإن عباد بن عبد الله الأسدي يختلف تماماً عن عباد بن عبد الله بن الزبير، هذا شخص وذاك شخص آخر. عباد بن عبد الله الأسدي هو الذي يروي عنه المنهال وهو الذي يروي عن علي رضي الله عنه بينما عباد بن عبدالله بن الزبير بن العوام لاير وي عنه المنهال ولا يروي هو عن علي رضي الله عنه، ولذلك عباد بن عبد الله الأسدي يترجم له صاحب التهذيب وهو الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى يترجم له في الصفحة ذاتها التي يترجم لعبد الله بن عبد الله بن الزبير فقال «عباد بن عبد الله الأسدي روى عنه المنهال وروى عن علي .. ضعيف»
((إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها))
معنى قول عمر (فلته) أي فجأة دون استعداد لها ومن دون أن يتهيئوا لهـا فوقى الله شـرها، أي فتنتها، وعلل لذلك بقوله مباشرة « وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر» أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد.
يقول الخطابي « يريد أن السابق منكم الذي لا يلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله».
وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر.
وهذا يتعذّر، بل ويستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر. لا سيما وأن جميع الصحابة عرفوا منزلة أبي بكر من النبي وأن خلافة أبي بكر إرادة نبوية:
عرفت من خلال أمره لأبي بكر أن يصلي بالناس.
وعرفت من خلال ما روته عائشة وهي الصديقة بنت الصديق قالت: « لما ثقل رسول الله قال رسول الله لعبد الرحمن بن أبي بكر ائتني بكتف أو لوح حتى اكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبي الله والمؤمنون ان يُختلف عليك يا أبا بكر» (رواه احمد في المسند وصححه الألباني).
فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين الذين اطلعوا على هذه القرائن النبوية فسيعرّض نفسه للقتل، وهذا هو معنى قول عمر (تغرةً أن يقتلا) أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل. السبب: قول عمر: وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر.
((أنت يا علي وشيعتك (أولئك هم خير البرية)))
(تفسير الطبري12/657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي: قال عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (تقريب التهذيب1/221) ووصفه بأنه « كذاب وليس بثقة» (الجرح والتعديل3/454).
وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع.
وحكيم بن جبير (جمع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عنه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 6/284).
وهو مناقض لحديث أنس أن رجلا قال لرسول الله « يا خير البرية. فقال: ذلك إبراهيم (رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح).
((أنت أخي ووزيري))
أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرىء ذمتي.
رواته مجاهيل. قال الهيثمي « فيه من لا أعرفه» (مجمع الزوائد9/121).
((أنا مدينة العلم وعلي بابها))
موقف العلماء من الحديث
ذكره الحافظ عن جابر مرفوعا. ثم قال « الحديث منكر» (لسان الميزان1/197).
وقال الشيخ الألباني « موضوع» (سلسلة الأحاديث الضعيفة6/518 ح رقم2955).
قال القرطبي » هذا حديث باطل: النبي مدينة العلم والصحابة أبوابها«. ولعله من كلام منقول من أبي بكر بن العربي وعلى كل حال فهو ينقله مستحسنا إياه« (م 5 ج 9 ص 220).
وقال الهيثمي (9/114) » وفيه عبد السلام بن صالح وهو ضعيف«.
وذكر الذهبي ما يليق بأبي الصلت من الذم وذكر عنه هذا الحديث (سير الإعلام 11/447). ونقل عن مطين أن هذا الحديث موضوع (ميزان الاعتدال 2/145). وفي (5/220) من الميزان ذكر كذب أبي الصلت عن أبي معاوية،سرقه منه أحمد بن سلمة. وفي (7/165) من الميزان يصف الذهبي الخبر بأنه باطل.
وقال ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون 2/205) فيه عمر بن إسماعيل بن مجالد: متروك ليس بثقة.
وقال ابن عدي في (الكامل في الضعفاء 1/192) »هذا حديث منكر موضوع«.
وذكره في (تاريخ بغداد 2/377 و4/348) ولم يحك فيه شيئا.
وفي (7/172) قال » قال أبو جعفر لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد رواه أبو الصلت فكذبوه«. فمن أين يصحح الخطيب البغدادي هذا الحديث؟
وفي (11/48) نقل عن اسحاق بن ابراهيم أن أبا الصلت » روى أحاديث مناكير قيل له روى حديث مجاهد عن علي أنامدينة العلموعلي بابها قال ما سمعنا بهذا قيل له هذا الذي تنكر عليه هذا أما هذا فما سمعنا به«.
بل إن الخطيب ذكر عدم معرفة يحيى بن معين بحال أبي الصلت هذا فقال عن الحديث صحيح. ثم تبين له حاله. فتعقب الخطيب قوله: بمعنى أنه ليس بباطل. اذ قد رواه عدد عن أبي معاوية غيره.
غير أن الخطيب انتهى إلى القول: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث (11/50) ثم ذكر أقوالا كثيرة فيه تدل على أنه كذاب وضال وزائغ. ولذلك نقل عن يحيى بن معين هذه الرواية وطعن فيها قائلا بأنها كذب ليس له أصل« (11/58). فأنى للخطيب التصيح لهذه الرواية؟
وفي العلل ومعرفة الرجال (3/9) » قال يحيى عن رواية ابن عمر بن إسماعيل بن مجالد: هذا كاذب رجل سوء«.
وفي كشف الخفاء للعجلوني (1/236) عن رواياته كلها بأنها واهية.
فيه أبو الصلت (عبد السلام بن صالح): ضعيف جدا. وثقه الحاكم وتعقبه الذهبي مبينا بأنه ليس بثقة ولا مأمون. (المستدرك 3/126). وروي من ثلاث طرق عن الاعمش وكلها موضوعة فيها عثمان الأموي وهو متهم بأنه كذاب يضع الحديث ويسرقه. وهناك طريق أخرى عن الأعمش ضعيفة جدا لشدة ضعف شيخ ابن عدي أحمد بن حفص وجهالة سعيد بن عقبة. وهناك حوالي أحدى عشر طريقا عن أبي معاوية كلها بين شديد الضعف وبين موضوع. حكم ابن الجوزي بوضعه (الموضوعات 1/351).
موقف الحافظ ابن حجر في اللسان
وقال في لسان الميزان (6/301):
142 يحيى بن بشار الكندي » أتى بخبر باطل« والخبر الباطل عند الحافظ ابن حجر هو رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي ترجمة سعيد بن عقبة قال الحافظ عن روايته » أنا مدينة العلم« لعله اختلقه«. (لسان 3/47-48).
513 جعفر بن محمد الفقيه أنكر على (مطين) الذي رواه وحكم عليه بالوضع قائلا » وهذا الحديث لـه طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع«(2/155).
وإذا كان للحديث أصل فلا يكون صحيحا. فالضعيف له أصل. والموضوع مختلق مكذوب.
1342 إسماعيل بن محمد أبي هرون الجبريني الفلسطيني. قال ابن حبان » كان يسرق الحديث« وقد أورد حديثا مكذوبا وفيه » أبو بكر وزيرك وخليفتك من بعدك« قال ابن الجوزي » إنما نقل قوله كذاب عن ابن طاهر«. فتأمل إنصاف أهل السنة. لو كانوا لا يبالون بصحة السند ومتحيزين لصححوا هذا السند (1/482).
1316 إسماعيل بن علي المثنى. وهو الموصوف بأنه الكذاب (1/471).
513 أحمد بن عبد الله بن يزيد الهيثمي الموصوف بالكذاب الوضاع (1/211).
574 أحمد بن سلمة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير قال بن حبان كان يسرق الحديث. (1/190).
موقف الحافظ منه في تهذيب التهذيب
(تهذيب 6/319) ترجمة عبد السلام بن صالح بن أيوب. نقل عن المروزي أن له أحاديث مناكير وذكر منها هذا الحديث. قال الحافظ »هذا الذي ينكر عليـه« (6/320).
(تهذيب 7/337) ترجمة علي بن أبي طالب روى الحافظ الحديث بصيغة التمريض قائلا (روي).
(تهذيب 7/427) ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد. قال » قال أبو زرعة حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أنامدينة العلموعلي بابها كم من خلق قد افتضحوا فيه«
وقد قال أهل العلم منهم أبو زرعة « كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث» (تهذيب التهذيب7/374 تهذيب الكمال21/277 تاريخ بغداد11/203 سؤالات البرذعي1/519).
((مكتوب على باب الجنة))
مكتوب على باب الجنة: لا اله الا الله محمد رسول الله, علي أخو رسول الله قال الهيثمي « رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه» (مجمع الزوائد9/111).
وذكر الحافظ أن آفته الأشعث بن عم الحسن بن صالح: شيعي جلد. قال عند الدارقطني « متروك» (ميزان الاعتدال1/433 لسان الميزان2/483).
((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح))
هذه السفينة ليس لها قائد يقودها فإن المفترض أن يقودها قابع في سرداب منذ ألف وثلاثمئة سنة. فهي سفينة محكوم عليها بالغرق لأن قائدها قد تخلى عنها.
هي سفينة غارقة مخالفة للإخلاص لله. لأن الله أخبر أنه ينجي من يخلصون له في الدعاء إذا كانوا في الفلك لينجيهم فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.
الاستغاثة بالأموات من دون الحي الذي لا يموت. والاعتقاد بالطواف حول القبور وأكل الطين وعمل أقراص منه للساجدين واعتقاد أن التراب شفاء من كل داء يفوق الحبة السوداء وعسل النحل والقفز في عاشوراء مع ضرب الرؤوس بالفؤوس والأطفال بالموسى بما يسمونه لطما ولست أدري أين يسوقهم الشيطان لعل اللطم يعقبه الركل.
هذا سفينة القراصنة لا سفينة نوح، لأن الدين القائم على الملة الحنيفية يقوم بالاخلاص والتوحيد. ثم القرآن عند المروجين لهذه السفينة لم يصح لأن فيه تحريف مزعوم اقترفه الصحابة بزعمكم وهذا مجمع عليه بين علماء الشيعة كما قرر نعمة الله الجزائري. وكتبكم ليس في صحاح. فكيف تسير السفينة؟
وقبل كل شيء أود التذكير بتضعيف محدث العصر الشيخ الألباني لهذا الحديث كما في (الروض النضير ص953 وضعيف الجامع الصغير5/131 حديث رقم5251 وسلسلة الأحاديث الضعيفة ح رقم4503) فإنه من العلماء الأجلاء المتأخرين الذين اطلعوا بتوسع على أقوال العلماء المتقدمين في الجرح والتعديل والحكم على الأحاديث.
وقد نبه الألباني على مراوغة عابد الحسين (وليس عبد الله) وأنه « لا يتكلم على أسانيد التي تدعم مذهبه بل يسوقها كلها مساق المسلمات المصححات من الأحاديث إن لم يشعر القارئ بصحتها كما فعل هنا بقوله (صحيحة المستدرك) فضلا عن أنه لا يحكي عن أئمة الحديث ما في أسانيدها من طعن ومتونها من نكارة».
أضاف « ثم رأيت الخميني قد زاد على عبد الحسين في الافتراء فزعم في (كشف الأسرار ص171) أن الحديث من الأحاديث المسلمة المتواترة. ويعني بقوله (المسلّمة) أي: عند أهل السنة. ثم كذب مرة أخرى كعادته فقال: وقد ورد ذلك في أحد عشر حديثا من طرق أهل السنة» (سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد العاشر القسم الأول ص 5-11 حديث رقم 4503).
والحديث أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد9/ 168) وأوضح أن في اسناده عبد الله بن داهر والحسن بن أبي جعفر وهما متروكان.
وقاله الهيثمي. وهو مروي من ثلاث طرق عن أبي ذر:
الطريق الاول: فيه المفضل بن صالح الأسدي أبو جميلة. قال الذهبي «ضعفوه» (المستدرك2/343 والكاشف3/170) وقال البخاري وابن أبي حاتم «منكر الحديث» قال ابن حجر في (التقريب رقم6855) «ضعيف».
الطريق الثاني: عند الطبراني وفيه عبد الله بن داهر. قال الذهبي وابن الجوزي وغيرهما «رافضي ضعفوه» (المغني في الضعفاء 1/337 الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي1/337 ميزان الاعتدال4/92 الكامل في الضعفاء4/228).
الطريق الثالث: عند الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفرالجفري. قال البخاري «منكر الحديث» (2/288 ترجمة رقم2500).
ذكر البزار في مسنده (9/343) أن فيه الحسن بن علي (أبي جعفر) الجفري وأنه لم يتابع.
واعتبر في تهذيب الكمال أن أنكر ما روى المفضل بن صالح عن الحسن بن علي هذا الحديث (28/411).
وذكر أبو نعيم في (الحلية4/306) هذا الحديث وحكم عليه بالغرابة والغرابة تطلق على الضعيف.
وذكر ابن عدي في (الكامل في الضعفاء2/306) هذا الحديث في سياق ترجمة الحسن هذا بعد أن قدم له بطعن أهل العلم فيه وتضعيفهم له مما يؤكد ضعف هذه الرواية عنه.
قال الهيثمي عنهما «متروكان» (مجمع الزوائد9/168).
والحديث رواه الحاكم في المستدرك وقال «حديث صحيح» ولكن تعقبه الذهبي قائلا «فيه المفضل بن صالح ضعفوه» وقد ذكر المناوي في (فيض القدير5/517) تعقب الذهبي على الحاكم وسكت عليه مما يشعر موافقته للذهبي في الحكم.
والحاكم متساهل في التصحيح ولهذا لزم تعقب أهل العلم لكتابه لكثرة ما عرف عنه من التساهل. وكم من مرة يصحح حديثا ويزعم أنه على شرط الشيخين فيتعقبه أهل العلم قائلين: بل موضوع.
ونذكر من أهل العلم ممن نبه على تساهله على سبيل الإجمال:
الحافظ ابن الصلاح الذي وصف الحاكم بأنه واسع الخطو في شرط الصحيح متساهل في القضاء به» (علوم الحديث ص18).
قال النووي الشافعي «الحاكم متساهل كما سبق بيانه مرارا » (المجموع شرح المهذب 7/64).
قال الحافظ ابن حجر أن الحاكم « ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها» (لسان الميزان5/233). وذكر مثالا لذلك في نكته على ابن الصلاح وهي أنه أخرج حديثا فيه عبد الرحمن بن أسلم وبعد روايته قال عنه «صحيح الإسناد» مع أنه قال في كتابه الذي جمعه في الضعفاء: « عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة.. فهؤلاء ظهر عندي جرحهم».
قال الذهبي «يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة ويكثر من ذلك» (ميزان الاعتدال3/608).
قال الزيلعي الحنفي «الحاكم عرف تساهله وتصحيحه للأحاديث الضعيفة بل الموضوعة» (نصب الراية1/360).
قال اللكنوي الحنفي الهندي «وكم من حديث حكم عليه الحاكم بالصحة وتعقبه الذهبي بكونه ضعيفا أو موضوعا: فلا يعتمد على المستدرك للحاكم ما لم يطالع معه مختصره للذهبي» (الأجوبة الفاضلة ص161).
تخريج الشيخ الألباني لحديث مثل أهل بيتي
4503 مَثَلُ أهل بيتي؛ مَثَلُ سفينةِ نُوحٍ؛ من ركبها نجا، ومن تَخلّف عنها غَرِق.
ضعيف.روي من حديث عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
1 - أما حديث ابن عباس: فيرويه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصَّهباء عن سعيد بن جبير عنه. أخرجه البزار (2615) كشف الأستار (والطبراني في المعجم الكبير(1/160/3)، وأبو نعيم في (الحلية306/4) وقال:
«غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه». وقال البزار« لا نعلم رواه إلا الحسن، وليس بالقوي، وكان من العُبَّاد». وقال الهيثمي في (المجمع: (168/9)« رواه البزار، والطبراني، وفيه الحسن بن أبي جعفر؛ وهو متروك».
قلت:وهو ممن قال البخاري فيه« منكر الحديث».
ذكره في الميزان وساق له من مناكيره هذا الحديث.
وشيخه أبو الصهباء -وهو الكوفي – لم يوثقه غير ابن حبان.
2-أما حديث ابن الزبير:فيرويه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه. أخرجه البزار.(2612).
وعبد الله بن لهيعة ضعيف؛ لسوء حفظه.
3-وأما حديث أبي ذر:فله عنه طريقان:
الأولى: عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عنه.
أخرجه الفسوي في (معرفة التاريخ538/1)، والطبراني في )المعجم الكبيـر2636/34/3)، وكذا البزار(2624/222/3)وقال « تفرد به ابن أبي جعفر». قلت:وهو متروك؛ كما تقدم.
وعلي بن زيد وهو ابن جُدعان:ضعيف.
والأخرى: « عن عبد الله بن داهر الرازي:ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حَنَشِ بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري به».
أخرجه الطبراني في (المعجم الصغيرص78) وقال:« لم يروه عن الأعمش إلى عبد الله بن عبد القدوس».
قلت:هو –مع رفضه -ضعفه الجمهور؛ قال الذهبي في (الميزان) « قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. قال يحيى: ليس بشيء، رافضي خبيث.وقال النسائي وغيره:ليس بثقة.وقال الدارقطني:ضعيف».
قلت:والراوي عنه عبد الله بن داهر الرازي شرٌّ منه؛ قال ابن عدي« عامة ما يرويه في فضائل علي، وهو متهم في ذلك».
قال الذهبي عقبه:« قلت:قد أغنى الله عليًّا عن أن تقرر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل».
والحديث؛ قال الهيثمي:
« رواه البزار والطبراني في (الثلاثة)، وفي إسناد البزار: الحسن بن أبي جعفر الجُفرِي، وفي إسناد الطبراني:عبد الله بن داهر، وهما متروكان»!
قلت:لكنهما قد توبعا؛ فقد رواه المُفَضَّل بن صالح عن أبي إسحاق به.
أخرجه الحاكم (343/2) و(150/3) وقال« صحيح على شرط مسلم». وردّه الذهبي بقوله:« قلت:مفضل خرّج له الترمذي فقط، ضعفوه».
وقال في الموضع الآخر« مفضل واه».
قلت:يعني:ضعيف جدًّا؛ فقد قال فيه البخاري« منكر الحديث».وقال ابن عدي« أنكر ما رأيت له:حديث الحسن بن علي».
قلت:سقط نصه من (الميزان). ولفظه في منتخب كامل ابن عدي (1/396) « عن الحسن بن علي قال: أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكُتّاب، فقال: اكشف لي عن بطنك، فكشفت له عن بطني، فألصق بطنه ببطني، ثم قال: أمرني رسول الله أن أُقرئك منه السلام».
قلت:وهذا عندي موضوع ظاهر الوضع، وهو الذي قال ابن عدي:إنه أنكر ما رأى له.فتعقبه الذهبي بقوله« وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر»!
قلت:فمتابعته مما لا يستشهد بها.
على أن فوقه أبا إسحاق وهو السبيعي وهو مدلس مختلط.
وحنش بن المعتمر؛ فيه ضعف، بل قال فيه ابن حبان:« لا يشبه حديثه حديث الثقات».
ورواه الفسوي من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه حنش به.
ثم رأيت للحديث طريقًا ثالثًا: يرويه عبد الكريم بن هلال القُرَشي قال: أخبرني أسلم المكي:ثنا أبو الطفيل:
أنه رأى أبا ذر قائمًا على هذا الباب وهو ينادي:ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب، ألا وأنا أبو ذر، سمعت رسول الله يقول ...فذكره.
4- وأما حديث أبي سعيد الخدري: فيرويه عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكِلابي: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عنه.
أخرجه الطبراني في (المعجم الصغير ص170) وقال: « لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد، تفرد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة».
قلت:ولم أجد من ترجمه.وكذا اللذان فوقه.وعطية -وهو العوفي - ضعيف.وقال الهيثمي:« رواه الطبراني فيالصغير والأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم».
5-وأما حديث أنس:فيرويه أبان بن أبي عياش عنه.أخرجه الخطيب (12/91).قلت:وأبان هذا متروك متهم بالكذب.
وبهذا التخريج والتحقيق؛ يتبيَّنُ للناقد البصير أن أكثر طرق الحديث شديدة الضعف، لا يتقوى الحديث بمجموعها.
ويبدو أن الشيخ صالح المقبلي لم يكن تفرغ لتتبعها وإمعان النظر فيها؛ وإلا لم يَقُل في كتابه (العلم الشامخ ص250) « أخرجه الحاكم في المستدركعن أبي ذر. وكذلك الخطيب وابن جرير والطبراني عن ابن عباس وأبي ذر أيضًا، والبزار من حديث ابن الزبير. وحكم الذهبي بأنه« منكر» غير مقبول؛ لأن هذا المحمل من مدارك الأهواء!.
فأقول: نعم! وللتعليل نفسه؛ لا يمكن القول بصحته لمجموع طرقه؛ لأن الشرط في ذلك أن لا يكون الضعف شديدًا، كما هو مقرر في علم الحديث، وليس الأمر كذلك كما سبق بيانه. وظني أن الشيخ – رحمه الله - لو تتبع الطرق كما فعلنا لم يخالف الذهبيَّ في إنكاره للحديث.والله أعلم.
ومما يؤيد قول المقبلي «أن المحملَ من مدارك الأهواء»أن هذا الحديث عزاه الشيخ عبد الحسين الموسوي الشيعي في كتابه (المراجعات ص23) طبع دار الصادق ( للحاكم من حديث أبي ذر المتقدم (3)، موهمًا القراء أنه صحيح بقوله:
أخرجه الحاكم بالإسناد إلى أبي ذر ص (151) من الجزء الثالث من صحيحة (!) المستدرك!
وهو – كعادته – لا يتكلم على أسانيد أحاديثه التي تدعم مذهبه، بل إنه يسوقها كلها مساق المسلّمات المصحّحات من الأحاديث؛ إن لم يشعر القارئ بصحتها كما فعل هنا بقوله: ((صحيحة المستدرك))! فضلاً عن أنه لا يحكي عن أئمة الحديث ما في أسانيدها من طعن، ومتونها من نكارة.
وقد خطر في البال أن أتتبع أحاديثه التي من هذا النوع وأجمعها في كتاب؛ نصحًا للمسلمين، وتحذيرًا لهم من عمل المدلِّسين المُغرِضين، وعسى أن يكون ذلك قريبًا. ثم رأيت الخُمَينيَّ قد زاد على عبد الحسين في الافتراء؛ فزعم ص (171) من كتابه (كشف الأسرار) أن الحديث من الأحاديث المسلَّمة المتواترة !!
ويعني بقوله ( المسلَّمة) أي:عند أهل السنة! ثم كذب مرة أخرى كعادته، فقال: « وقد ورد في ذلك أحد عشر حديثًا عن طريق أهل السنة!». ثم لم يسق إلا حديث ابن عباس الذي فيه المتروك؛ كما تقدم!
((لولا علي لهلك عمر))
ضعيف: فيه مؤمل بن إسماعيل كما رواه في الاستيعاب (3/1103).
ويروى بلا إسناد في حق غير علي هكذا « عجزت النساء أن تلد مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر». وفيه مجاهيل في السند «عن أشياخ» من هم هؤلاء الأشياخ؟ ولهذا شكك البيهقي في السند قائلا « وهذا إن ثبت» (سنن البيهقي7/443).ومع ذلك حرفه الشيعة فحذفوا إسم معاذ ووضعوا مكانه اسم علي رضي الله عنهما (مسند زيد بن علي ص335).
ويأتي كذاب آخر وهو محمد هادي الأميني فيقول في معرض تحقيقه لكتاب (خصائص الأمة ما يلي « هذا الحديث من القضايا التي أجمعت عليها العامة (يعني السنة) والخاصة (يعني الرافضة) على صحته وجاء في كتب الفريقين مما يثبت جهل عمر وقصوره في العلم إلى جانب اعترافه بفضل سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام» (خصائص الأئمة ص85).
قلت هذا يدل على كذب الرافضة الرخيص. أين قال أهل السنة بصحة هذا الحديث؟
وقد كذب محققو كتاب دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الرافضي الذي ذكر الرواية هكذا (لولا علي لهلك عمر) فقالوا « رواه ابن حجر في الإصابة (دلائل الإمامة ص22) وهم كذابون أفاكون فإن الرواية في الإصابة هكذا (لولا معاذ لهلك عمر).
كذاب آخر وهو محمد الباقر البهبودي محقق كتاب الصراط المستقيم3/15) يقول « رواه البخاري» فالمؤلف خلط بين قصة رجم المجنونة وألصق به القول المزعوم (لولا علي لهلك عمر) ثم يأتي البهبودي الكذاب ويجاريه على هذه الأكذوبة ويقول رواه البخاري. ويسرد مصادر أخرى. وهذا البهبودي الكذاب هو محقق كتاب الكافي فكيف وثق الشيعة بتحقيق كذاب زعم لهم أنه سوف يستخرج الصحيح من كتاب الكافي وهو كذاب؟
ويأتي كذاب آخر وهو عبد الزهراء العلوي فيقول في تحقيقه لبحار الأنـوار (30/679) « قولة عمر لولا علي لهلك عمر جاءت بألفاظ متعددة وموارد كثيرة» وذكر من هذه المصادر سنن أبي داود وسنن البيهقي. مع أنه في سنن البيهقي بلفظ (لولا معاذ لهلك عمر). وهو في ذلك كذاب أشر كصاحبه البهبودي
فانظر إلى الرافضة وكذبهم.
((اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))
فيه ميمون أبو عبد الله البصري. قال فيه الحافظ في التقريب « ضعيف في الرابعة».
طرق رواية الشيعة:
حبة العرني: الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/2222). وسليمان بن قرم: (الكامل في الضعفاء لابن عدي 3/1106) وسلمة بن كهيل (الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/2222) علي بن زيد بن جدعان:
يزيد بن أبي زياد: فطر بن خليفة:
جعفر بن سليمان الضبعي:
ولذلك ذكرها الهيثمي وضعفها قائلا بأن فيها إبن جبير وهو ضعيف. ثم قال » في الصحيح طرف منه وفي الترمذي (من كنت مولاه معلي مولاه) (مجمع الزوائد9/164).
هذه لعلها زيادة ليست من النبي . فقد جاء في رواية أخرى عند أحمد في فضائل الصحابة التصريح بأن بعض الناس زادوا هذا القول. وهذه الزيادة من رأيِ نعيم بن حكيم. وحكى محقق الكتاب صحة سنده (2/877 ترجمة 1206).
وهذه الرواية تجعل من عليا عدوا لله لو كان الروافض يعلمون. فإن أبا بكر صار عدوا لله لمجرد أخذ الخلافة من علي بزعم القوم. وقد اعترف القوم راغمين بأن عليا بايع أبا بكر. وهذا تول له عند القوم. فكيف يوالي علي من عادى الله؟ أليس يصير علي بموالاة أبي بكر عدوا لله؟
((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل هذا الطير فجاء علي))
رواه الحاكم 3/130 بسند موضوع تعقبه الذهبي وحكم عليه بالوضع.
وتناقض الحاكم في الحكم عليه. قال أبو عبد الرحمن الشاذياخي » كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي – رضي الله عنه- بعد النبي. قال الذهبي: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه« (تذكرة الحفاظ2/1042).
وقال الذهبي » هو خبر منكر« (1/602).
وقال الشيخ الألباني « ضعيف» (مشكاة المصابيح ح رقم6085 ضعيف الترمذي ص500 ح رقم3987).
ورواه الترمذي (3721) وقال حديث غريب. أي ضعيف.
قال الحافظ ابن حجر »هو خبر منكر« (لسان الميزان2/354) وفي أجوبته عن الأحاديث الموضوعة في مشكاة المصابيح ذكر للحديث شواهد: غير أن المعول عليه هو المتأخر من قوليه كما في اللسان.
قال الزيلعي في نصب الراية »كم من حديث تعددت طرقه وكثرت رواياته وهو ضعيف كحديث الطير« (نصب الراية1/361 وانظر تحفة الأحوذي10/224).
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (7/351) »إن كل من أخرجوه بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة.. ووقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني« (مختصر مستدرك الحاكم للحميد3/1446).
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية1/225 » ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم«.
إسناده ضعيف. فيه:
مطير بن أبي خالد: متروك الحديث كما قاله ابن أبي حاتم:
أحمد بن عياض: مجهول.
إبراهيم القصار: ضعيف.
إسماعيل بن عبد الرحمن السدي: رموه بالتشيع. وهو من غلاة الشيعة.
((أنا قسيم النار (يعني علي بن أبي طالب)
أورده الرافضة ليجعلوا علي بن أبي طالب شريكا مع الله في اتخاذ قرار دخول البشر الجنة والنار. وهذا يكشف دينهم المبني على تأليه علي عن طريق إعطائه صلاحيات إلاهية.
قال الحافظ الذهبي وابن حجر « أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع. وفيه عباية بن ربعي وموسى بن طريف ذكر الحافظ أن كليهما من غلاة الشيعة» (ميزان الاعتدال4/55 لسان الميزان3/247 العلل المتناهية لابن الجوزي2/945).
والسؤال هل الله هو الذي أذن له أن يكون قسيما وشريكا معه فيها؟ أم على الله تفترون؟
أنا قسيم النار ))يوم القيامة أقول خذي ذا وذري ذا))
« عن موسى بن طريف عن عباية عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا».
قال الشيخ الألباني « موضوع» آفته موسى بن طريف. قال عنه الجوزجاني « زائغ». وكذبه أبو عياش.
وقد ثبت استنكار الأعمش لهذه الرواية التي افتراها موسى بن طريف والمدعو عباية فقال « ألا تعجبون من موسى بن طريف يحدث عن عباية عن علي أنا قسيم النار»؟ (أنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة4924).
(أن معاوية أمر بسب علي(
رواه ابن ماجة في سننه.
الرد: هذه الرواية ضعيفة. فإن عبد الرحمن بن سابط كثير الإرسال.
وقد تكلم أهل العلم في رواية أبي معاوية عن الأعمش. قال فيه ابن عدي: « شيعي محترق: له من الأخبار ما لا أستحب ذكره » وقال ابن حجر: « إخباريٌ تالِف. لا يوثق به » وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل: « ليس بثقة متروك الحديث » [انظر الكامل في الضعفاء 6/93 ميزان الاعتدال 3/419 لسان الميزان 4/584 الجرح والتعديل 7/182 سير أعلام النبلاء 7/301-302].
((أن عمر لم يكن يعرف حكم التيمم))
جل ما في الحديث أن عمر نسي حادثة كانت بينه وبين عمار بن ياسر وأن عمار سأل على إثرها النبي .
عن أبي عبد الله أن عليا عليه السلام كان مذاء فاستحيى أن يسأل رسول الله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله، فقال: ليس بشيء» (تهذيب الأحكام1/17 وسائل الشيعة1/196 أو 278 بحار الأنوار77/225 تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي1/105 مشارق الشموس1/58 للمحقق الخونساري الحدائق الناضرة2/108 للمحقق البحراني.
وصرح بصحة سنده في 5/37 كتاب النوادر لقطب الدين الراوندي ص205)
وتناقضها «فيه الوضوء» (تهذيب الأحكام1/18 مستدرك الوسائل 1/237).
فعمر يعلم هذه الآية ولم يجهلها ويعلم كيفيّة التيمم، ولكن المشكلة عنده هي هل تشمل الجنب أم لا؟ فالله سبحانه يقول { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً } وعمر لم ير الجنب داخلاً في هذه الآية، والملامسة التي في الآية فسّرها بملامسة اليد لا بالجماع لذلك كان يرى وجوب الوضوء لمن لمس المرأة.
((أن عمر كان يشرب النبيذ والمسكر حتى عند وفاته))
وهذا خداع آخر من الرافضة حيث يوهمون الناس أن عمر كان يشر المسكر، وقد فاتهم أن هذا يطعن فيمن يزعمون حبه. فكيف يليق أن يزوج علي ابنته لمن يشرب المسكر.
والنبيذ كلمة مشتركة وأصلها ما ينبذ في الماء. وكانوا ينبذون ولا يبالون أتحول التمر أو العسل المنبوذ مع الماء إلى مسكر أم لا؟
بل قد دافع الطوسي عن أبي حمزة الثمالي (الراوي عن الصادق) المدمن على النبيذ بأنه ربما كان يشرب ما ينتبذ وليس النبيذ (اختيار معرفة الرجال2/455).
فتأمل كيف يبررون للرواة الخمارين عن الصادق.
وأنظر إلى أقوال علمائكم في النبيذ كالطوسي « ولا بأس بشرب النبيذ غير المسكر، وهو أن ينقع التمر أو الزبيب ثم يشربه وهو حلو قبل أن يتغير» (النهاية ص592).
النبيذ هو تمر يخلط بالماء فيصير طعمه عذبا. مثل ما يسمى اليوم بشراب الجلاب وهو تمر منبوذ في الماء.
وقد نهى النبي عن النبيذ أول الأمر ثم أجازه بعدما نهى عن نبذ الماء في الدباء والمزفت والحنتم والنقير لأنها أوان يسرع فيها تحول التمر المنبوذ مع الماء الى مسكر.
((أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسن ((
فيه ابن أبي دارم ذكر الذهبي أنه كانت في أواخر أيامه كانت تقرأ عليه المثالب. وتدل عليه نصوص أخرى في (سير أعلام النبلاء15/577 ميزان الاعتدال1/139 لسان الميزان1/268). والمقصود بالمثالب أي مساوئ الصحابة. كما في نصوص أخرى عن الذهبي أنه كان موصوفا بالحفظ والمعرفة إلا أنه يترفض. قد ألف في الحط على بعض الصحابة وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل. انتهى.
ثم نقل الذهبي رواية الرفس الباطلة من أكاذيبه وبلاياه. ومما يثير الضحك على تناقض الكذابين أن عليا يسمي جنينه بمحسن مع علمه بما كان وما يكون وأنه لن يدرك الأحسان؟ وكيف يسميه قبل أن يولد؟ هل كان يعلم ما في الأرحام وهو أن هذا الجنين سوف يكون ذكرا وليس بأنثى؟ وكيف سماه قبل ولادته؟ هل هذه سنة يعلمها الناس أن يحكموا على جنس المولود قبل ولادته؟
أليست سنة أهل البيت أن يسميه قبل ذبح العقيقة أنه إذا أراد ذبح العقيقة يدعو ثم يسمي مولوده ثم يذبح؟ (أنظر بحار الأنوار101/121) أليس هذا تناقضا؟
أليس هذا تعديا على الله المنفرد بعلم الغيب والقائل (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا). فكيف علم علي بأنه سوف يكسب ذكرا لا أنثى؟ أهذا هو علم أهل البيت الذي تأمروننا بالتمسك به؟
((أن الصحابة يبايعون عليا على الخلافة في غدير خم))
ادعى التيجاني (ثم اهتديت 118) أن الصحابة حجوا مع رسول الله حجة الوداع وبايعوا الإمام علياً في غدير خم بعدما نصبه رسول الله للخلافة كما بايعه أبو بكر وهنأه. وهذا النص مجمع عليه من السنة والشيعة«.
قلت: وهذا كذب. فإنه لا يوجد بسند صحيح مثل هذا الكلام.
وإنما في سند الرواية علي بن زيد بن جدعان وقد تفرد في هذه الزيادة دون غيره من الرواة الذين رووا حديث الغدير. والحديث أخرجه أحمد في مسنده (4/281).
وهذه أقوال العلماء في ابن جدعان. قال حماد بن زيد: كان يقلب الأسانيد. قال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه. قال ابن عيينة: ضعيف. قال ابن معين: ليس بشيء. قال يحيى القطان: يتقى حديثه. قال أحمد بن حنبل: ضعيف.
رواية أخرى عن أبي سعيد الخدري مفادها أن الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه) ثم رواه عن أبي هريرة وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة يعني مرجعه عليه السلام من حجة الوداع. وهذا لا يصـح. بل الصواب أنها أنزلت في المدينة» (تفسير ابن كثير2/15).
((أقيلوني فإن لي شيطانا يعتريني (خطبة منسوبة لأبي بكر((
يجعل الرافضة هذه الرواية مطعنا في أبي بكر. وهل منا أحد إلا وقد جعل الله له قرينا من الشياطين؟
الحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط8/267) وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية وهو مجهول قال الهيثمي « لم أعرفه» (مجمع الزوائد5/183).
وذكره الطبري في تاريخه (2/245) عن سيف بن عمر الضبي وهو رافضي كذاب كما أجمع عليه أهل العلم بالرواية.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (11/336) وابن عساكر في تاريخـه (30/304) وفيه انقطاع بين معمر وبين الحسن.
هذه الروايات وضعت للفائده أحاديث يحتج بها الرافضة (( بيان صحتها ))
هدانا الله وهداكم
النابغه
الحمد لله والصلاة والسلام علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ال بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..
الأخوه والأخوات شيعه وسنه
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
سأضع بين أيديكم عدد من الأحاديث الموضوعه والتي يتداولها الكثير من الإخوه والأخوات , علمآ إنني أقتبستها من إحدي المنتديات للفائده ...
((علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب))
هذا حديث منكر. قال بن عدي « وهذا هو حديث منكر ولعل البلاء فيه من بن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف» (ميزان الاعتدال2/103 تهذيب التهيب2/43 الكامل في ضعفاء الرجال2/450 الكشف الحثيث1/160).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني « ومن أكاذيب الرافضة ما رواه كثير بن يحيى وهو من كبارهم عن أبي عوانة عن الأجلح عن زيد بن علي بن الحسين قال لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله فذكر قصة طويلة فيها فدخل علي فقامت عائشة فأكب عليه فأخبره بألف باب مما يكون قبل يوم القيامة يفتح كل باب منها ألف باب وهذا مرسل أو معضل وله طريق أخرى موصولة عند بن عدي في كتاب الضعفاء من حديث عبد الله بن عمر بسند واه» (فتح الباري5/363).
وإذا كانت ملايين أبواب العلم تفتح لعلي كما تزعمون وأن الحسين يتكلم سبعين مليون لغة فلماذا يستنكرون على أبي هريرة حفظ بضعة آلاف حديث؟
((سدوا الأبواب كلها إلا باب علي))
وفي رواية «أمرني ربي بسد الأبواب كلها». وفي رواية « أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب...».
رمزه ابن الجوزي (الموضوعات 1/365و367) والسيوطي في اللآلئ 1/346 وقال الخطيب البغدادي 7/204 «تفرد به أبو عبد الله العلوي الحسني».
ورواه الحاكم في المستدرك 3/125 وصححه ولكن تعقبه الذهبي بقوله «رواه عوف عن ميمون بن عبدالله» هكذا قال والصواب أنه ميمون أبو عبد الله البصري الكندي. قال البخاري: قال إسحاق عن علي: كان يحيى لا يحدث عنه (التاريخ الكبير7/1458 والصغير1/306) وقال أبو داود للآجري «متكلم فيه» (سؤالات الآجري). وقال الهيثمي في الزوائد 9/114 عن ميمون هذا «وثقه ابن حبان وضعفه جماعة». قلت: وتوثيق ابن حبان ليس حسما في المسألة فإنه متساهل عند أهل المعرفة بفن الرواية.
زعم الأحباش أن من بغض ابن تيمية لعلي رضي الله عنه قال إن الحديث موضوع. والحديث حسنه الحافظ في (القول المسدد ص5-6) بمجموع طرقه مع أنه ذكر في (لسان الميزان4/164) بأنه حديث منكر.
((رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار))
رواه الحاكم وقال » صحيح على شرط الشيخين« (المستدرك 3/125).
فيه المختار بن نافع التميمي قال الذهبي تعقيبا على الحاكم: المختار ساقط.
قال الحافظ » المختار ضعيف« (التقريب 6522).
((رأيت في ساق العرش مكتوبا.. أيدته بعلي ونصرته))
وهذا موضوع مسلسل بالرافضة. فإن فيه:
أبو حمزة الثمالي واسمه ثابت بن أبي صفية الكوفي. متفق على ضعفه بل قال الدارقطني «متروك». وعده السليماني من الرافضة
(رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله))
موضوع. فيه:
أبو يعلى حمزة بن داود المؤدب. قال الدارقطني »ليس بشي« (ميزان الاعتدال1/607).
وسليمان بن الربيع النهدي الكوفي: متروك. تركه الدارقطني والذهبي (ميزان الاعتدال2/207).
وكادح بن رحمة الزاهد أبو رحمة. نسبه الحاكم وابن عدي آلة الكذب والوضع. وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه في أسانيده.
ويحيى بن سالم كوفي. ضعفه الدارقطني وهو غير يحيى بن سالم الراوي عن ابن عمر (أنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم4901).
(دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي)
حدثنا عبد الرزاق وعفان المعنى وهذا حديث عبد الرزاق قالا ثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأحدث شيئا في سفره فتعاهد قال عفان فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره لرسول الله قال عمران وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه قال فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا قال فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه فقال دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي».
كما ترى أخي أن السياق لا علاقة له بموضوع الإمامة وإنما هو متعلق بموضوع بغض علي وعداوته. وهو من الموالاة كما في قول النبي «السلطان ولي من لا ولي له».
والرسول لم يقل: علي ولي أمر كل مؤمن بعدي. والولاية هي المحبة والنصرة ومن هذا الباب علي ولي كل مؤمن. ناهيك عن عجز الرافضة أن يجدوا لفظا صريحا مثل (علي هو الأمير على الناس من بعدي) أو (هو الخليفة على الناس من بعدي). ولهذا يأتون بنصوص تتكلم عن المحبة والولاء والنهي عن البغض والمعاداة ويحملونها على معنى الإمامة.
ولا يمكن لعلي أن يكون وحده ولي كل مؤمن على معنى الإمامة. وإلا لاضطر الرافضة إلى إلغاء الأئمة الإحدى عند الشيعة.
وأما قول النبي (علي مني هو وأنا من علي) فهو عين ما قاله في صحابة آخرين كالأشعريين وجليبيب.
((دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك))
حديث ضعيف.قال الذهبي «هو خبر باطل» وقال الهيثمي « وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك»(ميزان الاعتدال5/146 مجمع الزوائد7/49).
قال الذهبي: «قال أحمد والنسائي وجماعة: ضعيف، وقال سالم المرادي كان عطية يتشيَّع » [ميزان الاعتدال 3: 79 تهذيب التهذيب 7: 224].
وذكره النووي في (الأذكار ص58 باب ما يقول إذا توجه إلى المسجد) من روايتين في سند الأولى وازع بن نافع العقيلي: قال النووي (متفق على ضعفه) وفي سند الثانية (عطية العوفي) قال النووي: « وعطية ضعيف ».
نعم هذا ما يليق بالعوفي وهو مدلس لا يؤمن تدليسه، وإن حسّن له الترمذي بعض أحاديثه فالترمذي كما هو معروف متساهل في التحسين والتصحيح ولا يعتمد على تصحيحه كما صرح به الذهبي. ونبه عليه المنذري في الترغيب.
وفيه أيضاً الفضيل بن مرزوق كان شديد التشيع ضعفه النسائي وابن حبان وكان يروي الموضوعات عن عطية العوفي [تهذيب التهذيب 8/298]. وثّقه بعضهم وضعّفه آخرون وهو ممن عيب على مسلم إخراج حديثهم في الصحيح كما قال الحاكم؟ وقال ابن حبان: « يروي عن عطية الموضوعات » وكان شديد التشيع كما قال ابن معين والعجلي (تهذيب التهذيب 4/301-302) وانتهى الحافظ في التقريب (5437) إلى قوله: « صدوق يَهِم، ورُمِي بالتّشيع ».
((الحق مع علي))
هذا الحديث باطل , فقد قال الحافظ ابن كثير بعد ذكر هذا الحديث وغيره « وفي كل منهما نظر» (البداية والنهاية7/389) ويقول الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (7/236) « رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه». وقد حاول الأميني الكذاب في كتابه الغدير أن يوهم القارئ بأن سعد بن شعيب صدوق وثقة وأنه جاءت ترجمته في تهذيب التهذيب !! وكل هذا من الأكاذيب، فلم تأت ترجمة له في أي من كتب أهل السنة. وهكذا يتنزه الأميني عن الأمانة.
((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا))
حدثنا علي بن احمد بن محمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن موسى بن داود الدقاق قال حدثنا الحسن بن احمد بن الليث قال : حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا يحيى بن ابى بكير قال: حدثنا أبو العلا الخفاف، عن ابى سعيد عقيص... وذكر الحديث.
هذه الرواية يتداولها الرافضة بكثرة ولا أصل لها عندنا ولا وجود لها في شيء من كتب الحديث:
يحيى بن ابى بكير: مستور من العاشرة (تقريب التهذيب5/188).
خالد بن طهمان أبو العلا الخفافالكوفي: وهو خالد بن أبي خالد وهو أبو العلاء الخفاف مشهور بكنيته صدوق رمي بالتشيع ثم اختلط (تقريب التهذيب1/188).
أبو سعيد عقيص: قال النسائي « ليس بالقوي» وقال الدارقطني «متروك الحديث» وقال السعدي «غير ثقة» وقال البخاري «يتكلمون فيه» وقال بن عدي « ليس له رواية يعتمد عليها عن الصحابة وانما له قصص يحكيها» وهو كوفي من جملة شيعتهم» وقال يحيى بن معين « ليس بشيء» (الكامل في الضعفاء3/109لسان الميزان2/433).
(أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي)
عن علي قال : لما نزلت { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } ورهطك المخلصين دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً فقال : ( أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ) فعرض عليهم ذلك رجلاً رجلاً كلهم يأبى ذلك حتى أتى عليّّ فقلت أنا يا رسول الله فقال : ( يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ) قال فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب : قد أمرك وتطيع لهذا الغلام.
قال عبد الحسين الموسوي « عبد الحسين شرف الدين في كتابه المراجعات حيث قال : ودونك ما أخرجه أحمد في مسنده ج 1 ص 111 تجده يخرج الحديث عن أسود بن عامر عن شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي مرفوعاً , ثم قال , وكل واحد من سلسلة هذا السند حجة عند الخصم وكلهم من رجال الصحاح بلا كلام» ثم قال « عباد بن عبد الله الأسدي قال: هو عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي إحتج به البخاري ومسلم» .
هذا يؤكد عدم وجود الأمانة العلمية لهذا الموسوي فإن عباد بن عبد الله الأسدي يختلف تماماً عن عباد بن عبد الله بن الزبير، هذا شخص وذاك شخص آخر. عباد بن عبد الله الأسدي هو الذي يروي عنه المنهال وهو الذي يروي عن علي رضي الله عنه بينما عباد بن عبدالله بن الزبير بن العوام لاير وي عنه المنهال ولا يروي هو عن علي رضي الله عنه، ولذلك عباد بن عبد الله الأسدي يترجم له صاحب التهذيب وهو الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى يترجم له في الصفحة ذاتها التي يترجم لعبد الله بن عبد الله بن الزبير فقال «عباد بن عبد الله الأسدي روى عنه المنهال وروى عن علي .. ضعيف»
((إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها))
معنى قول عمر (فلته) أي فجأة دون استعداد لها ومن دون أن يتهيئوا لهـا فوقى الله شـرها، أي فتنتها، وعلل لذلك بقوله مباشرة « وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر» أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد.
يقول الخطابي « يريد أن السابق منكم الذي لا يلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله».
وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر.
وهذا يتعذّر، بل ويستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر. لا سيما وأن جميع الصحابة عرفوا منزلة أبي بكر من النبي وأن خلافة أبي بكر إرادة نبوية:
عرفت من خلال أمره لأبي بكر أن يصلي بالناس.
وعرفت من خلال ما روته عائشة وهي الصديقة بنت الصديق قالت: « لما ثقل رسول الله قال رسول الله لعبد الرحمن بن أبي بكر ائتني بكتف أو لوح حتى اكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبي الله والمؤمنون ان يُختلف عليك يا أبا بكر» (رواه احمد في المسند وصححه الألباني).
فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين الذين اطلعوا على هذه القرائن النبوية فسيعرّض نفسه للقتل، وهذا هو معنى قول عمر (تغرةً أن يقتلا) أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل. السبب: قول عمر: وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر.
((أنت يا علي وشيعتك (أولئك هم خير البرية)))
(تفسير الطبري12/657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي: قال عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (تقريب التهذيب1/221) ووصفه بأنه « كذاب وليس بثقة» (الجرح والتعديل3/454).
وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع.
وحكيم بن جبير (جمع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عنه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 6/284).
وهو مناقض لحديث أنس أن رجلا قال لرسول الله « يا خير البرية. فقال: ذلك إبراهيم (رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح).
((أنت أخي ووزيري))
أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرىء ذمتي.
رواته مجاهيل. قال الهيثمي « فيه من لا أعرفه» (مجمع الزوائد9/121).
((أنا مدينة العلم وعلي بابها))
موقف العلماء من الحديث
ذكره الحافظ عن جابر مرفوعا. ثم قال « الحديث منكر» (لسان الميزان1/197).
وقال الشيخ الألباني « موضوع» (سلسلة الأحاديث الضعيفة6/518 ح رقم2955).
قال القرطبي » هذا حديث باطل: النبي مدينة العلم والصحابة أبوابها«. ولعله من كلام منقول من أبي بكر بن العربي وعلى كل حال فهو ينقله مستحسنا إياه« (م 5 ج 9 ص 220).
وقال الهيثمي (9/114) » وفيه عبد السلام بن صالح وهو ضعيف«.
وذكر الذهبي ما يليق بأبي الصلت من الذم وذكر عنه هذا الحديث (سير الإعلام 11/447). ونقل عن مطين أن هذا الحديث موضوع (ميزان الاعتدال 2/145). وفي (5/220) من الميزان ذكر كذب أبي الصلت عن أبي معاوية،سرقه منه أحمد بن سلمة. وفي (7/165) من الميزان يصف الذهبي الخبر بأنه باطل.
وقال ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون 2/205) فيه عمر بن إسماعيل بن مجالد: متروك ليس بثقة.
وقال ابن عدي في (الكامل في الضعفاء 1/192) »هذا حديث منكر موضوع«.
وذكره في (تاريخ بغداد 2/377 و4/348) ولم يحك فيه شيئا.
وفي (7/172) قال » قال أبو جعفر لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد رواه أبو الصلت فكذبوه«. فمن أين يصحح الخطيب البغدادي هذا الحديث؟
وفي (11/48) نقل عن اسحاق بن ابراهيم أن أبا الصلت » روى أحاديث مناكير قيل له روى حديث مجاهد عن علي أنامدينة العلموعلي بابها قال ما سمعنا بهذا قيل له هذا الذي تنكر عليه هذا أما هذا فما سمعنا به«.
بل إن الخطيب ذكر عدم معرفة يحيى بن معين بحال أبي الصلت هذا فقال عن الحديث صحيح. ثم تبين له حاله. فتعقب الخطيب قوله: بمعنى أنه ليس بباطل. اذ قد رواه عدد عن أبي معاوية غيره.
غير أن الخطيب انتهى إلى القول: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث (11/50) ثم ذكر أقوالا كثيرة فيه تدل على أنه كذاب وضال وزائغ. ولذلك نقل عن يحيى بن معين هذه الرواية وطعن فيها قائلا بأنها كذب ليس له أصل« (11/58). فأنى للخطيب التصيح لهذه الرواية؟
وفي العلل ومعرفة الرجال (3/9) » قال يحيى عن رواية ابن عمر بن إسماعيل بن مجالد: هذا كاذب رجل سوء«.
وفي كشف الخفاء للعجلوني (1/236) عن رواياته كلها بأنها واهية.
فيه أبو الصلت (عبد السلام بن صالح): ضعيف جدا. وثقه الحاكم وتعقبه الذهبي مبينا بأنه ليس بثقة ولا مأمون. (المستدرك 3/126). وروي من ثلاث طرق عن الاعمش وكلها موضوعة فيها عثمان الأموي وهو متهم بأنه كذاب يضع الحديث ويسرقه. وهناك طريق أخرى عن الأعمش ضعيفة جدا لشدة ضعف شيخ ابن عدي أحمد بن حفص وجهالة سعيد بن عقبة. وهناك حوالي أحدى عشر طريقا عن أبي معاوية كلها بين شديد الضعف وبين موضوع. حكم ابن الجوزي بوضعه (الموضوعات 1/351).
موقف الحافظ ابن حجر في اللسان
وقال في لسان الميزان (6/301):
142 يحيى بن بشار الكندي » أتى بخبر باطل« والخبر الباطل عند الحافظ ابن حجر هو رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي ترجمة سعيد بن عقبة قال الحافظ عن روايته » أنا مدينة العلم« لعله اختلقه«. (لسان 3/47-48).
513 جعفر بن محمد الفقيه أنكر على (مطين) الذي رواه وحكم عليه بالوضع قائلا » وهذا الحديث لـه طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع«(2/155).
وإذا كان للحديث أصل فلا يكون صحيحا. فالضعيف له أصل. والموضوع مختلق مكذوب.
1342 إسماعيل بن محمد أبي هرون الجبريني الفلسطيني. قال ابن حبان » كان يسرق الحديث« وقد أورد حديثا مكذوبا وفيه » أبو بكر وزيرك وخليفتك من بعدك« قال ابن الجوزي » إنما نقل قوله كذاب عن ابن طاهر«. فتأمل إنصاف أهل السنة. لو كانوا لا يبالون بصحة السند ومتحيزين لصححوا هذا السند (1/482).
1316 إسماعيل بن علي المثنى. وهو الموصوف بأنه الكذاب (1/471).
513 أحمد بن عبد الله بن يزيد الهيثمي الموصوف بالكذاب الوضاع (1/211).
574 أحمد بن سلمة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير قال بن حبان كان يسرق الحديث. (1/190).
موقف الحافظ منه في تهذيب التهذيب
(تهذيب 6/319) ترجمة عبد السلام بن صالح بن أيوب. نقل عن المروزي أن له أحاديث مناكير وذكر منها هذا الحديث. قال الحافظ »هذا الذي ينكر عليـه« (6/320).
(تهذيب 7/337) ترجمة علي بن أبي طالب روى الحافظ الحديث بصيغة التمريض قائلا (روي).
(تهذيب 7/427) ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد. قال » قال أبو زرعة حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أنامدينة العلموعلي بابها كم من خلق قد افتضحوا فيه«
وقد قال أهل العلم منهم أبو زرعة « كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث» (تهذيب التهذيب7/374 تهذيب الكمال21/277 تاريخ بغداد11/203 سؤالات البرذعي1/519).
((مكتوب على باب الجنة))
مكتوب على باب الجنة: لا اله الا الله محمد رسول الله, علي أخو رسول الله قال الهيثمي « رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه» (مجمع الزوائد9/111).
وذكر الحافظ أن آفته الأشعث بن عم الحسن بن صالح: شيعي جلد. قال عند الدارقطني « متروك» (ميزان الاعتدال1/433 لسان الميزان2/483).
((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح))
هذه السفينة ليس لها قائد يقودها فإن المفترض أن يقودها قابع في سرداب منذ ألف وثلاثمئة سنة. فهي سفينة محكوم عليها بالغرق لأن قائدها قد تخلى عنها.
هي سفينة غارقة مخالفة للإخلاص لله. لأن الله أخبر أنه ينجي من يخلصون له في الدعاء إذا كانوا في الفلك لينجيهم فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.
الاستغاثة بالأموات من دون الحي الذي لا يموت. والاعتقاد بالطواف حول القبور وأكل الطين وعمل أقراص منه للساجدين واعتقاد أن التراب شفاء من كل داء يفوق الحبة السوداء وعسل النحل والقفز في عاشوراء مع ضرب الرؤوس بالفؤوس والأطفال بالموسى بما يسمونه لطما ولست أدري أين يسوقهم الشيطان لعل اللطم يعقبه الركل.
هذا سفينة القراصنة لا سفينة نوح، لأن الدين القائم على الملة الحنيفية يقوم بالاخلاص والتوحيد. ثم القرآن عند المروجين لهذه السفينة لم يصح لأن فيه تحريف مزعوم اقترفه الصحابة بزعمكم وهذا مجمع عليه بين علماء الشيعة كما قرر نعمة الله الجزائري. وكتبكم ليس في صحاح. فكيف تسير السفينة؟
وقبل كل شيء أود التذكير بتضعيف محدث العصر الشيخ الألباني لهذا الحديث كما في (الروض النضير ص953 وضعيف الجامع الصغير5/131 حديث رقم5251 وسلسلة الأحاديث الضعيفة ح رقم4503) فإنه من العلماء الأجلاء المتأخرين الذين اطلعوا بتوسع على أقوال العلماء المتقدمين في الجرح والتعديل والحكم على الأحاديث.
وقد نبه الألباني على مراوغة عابد الحسين (وليس عبد الله) وأنه « لا يتكلم على أسانيد التي تدعم مذهبه بل يسوقها كلها مساق المسلمات المصححات من الأحاديث إن لم يشعر القارئ بصحتها كما فعل هنا بقوله (صحيحة المستدرك) فضلا عن أنه لا يحكي عن أئمة الحديث ما في أسانيدها من طعن ومتونها من نكارة».
أضاف « ثم رأيت الخميني قد زاد على عبد الحسين في الافتراء فزعم في (كشف الأسرار ص171) أن الحديث من الأحاديث المسلمة المتواترة. ويعني بقوله (المسلّمة) أي: عند أهل السنة. ثم كذب مرة أخرى كعادته فقال: وقد ورد ذلك في أحد عشر حديثا من طرق أهل السنة» (سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد العاشر القسم الأول ص 5-11 حديث رقم 4503).
والحديث أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد9/ 168) وأوضح أن في اسناده عبد الله بن داهر والحسن بن أبي جعفر وهما متروكان.
وقاله الهيثمي. وهو مروي من ثلاث طرق عن أبي ذر:
الطريق الاول: فيه المفضل بن صالح الأسدي أبو جميلة. قال الذهبي «ضعفوه» (المستدرك2/343 والكاشف3/170) وقال البخاري وابن أبي حاتم «منكر الحديث» قال ابن حجر في (التقريب رقم6855) «ضعيف».
الطريق الثاني: عند الطبراني وفيه عبد الله بن داهر. قال الذهبي وابن الجوزي وغيرهما «رافضي ضعفوه» (المغني في الضعفاء 1/337 الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي1/337 ميزان الاعتدال4/92 الكامل في الضعفاء4/228).
الطريق الثالث: عند الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفرالجفري. قال البخاري «منكر الحديث» (2/288 ترجمة رقم2500).
ذكر البزار في مسنده (9/343) أن فيه الحسن بن علي (أبي جعفر) الجفري وأنه لم يتابع.
واعتبر في تهذيب الكمال أن أنكر ما روى المفضل بن صالح عن الحسن بن علي هذا الحديث (28/411).
وذكر أبو نعيم في (الحلية4/306) هذا الحديث وحكم عليه بالغرابة والغرابة تطلق على الضعيف.
وذكر ابن عدي في (الكامل في الضعفاء2/306) هذا الحديث في سياق ترجمة الحسن هذا بعد أن قدم له بطعن أهل العلم فيه وتضعيفهم له مما يؤكد ضعف هذه الرواية عنه.
قال الهيثمي عنهما «متروكان» (مجمع الزوائد9/168).
والحديث رواه الحاكم في المستدرك وقال «حديث صحيح» ولكن تعقبه الذهبي قائلا «فيه المفضل بن صالح ضعفوه» وقد ذكر المناوي في (فيض القدير5/517) تعقب الذهبي على الحاكم وسكت عليه مما يشعر موافقته للذهبي في الحكم.
والحاكم متساهل في التصحيح ولهذا لزم تعقب أهل العلم لكتابه لكثرة ما عرف عنه من التساهل. وكم من مرة يصحح حديثا ويزعم أنه على شرط الشيخين فيتعقبه أهل العلم قائلين: بل موضوع.
ونذكر من أهل العلم ممن نبه على تساهله على سبيل الإجمال:
الحافظ ابن الصلاح الذي وصف الحاكم بأنه واسع الخطو في شرط الصحيح متساهل في القضاء به» (علوم الحديث ص18).
قال النووي الشافعي «الحاكم متساهل كما سبق بيانه مرارا » (المجموع شرح المهذب 7/64).
قال الحافظ ابن حجر أن الحاكم « ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها» (لسان الميزان5/233). وذكر مثالا لذلك في نكته على ابن الصلاح وهي أنه أخرج حديثا فيه عبد الرحمن بن أسلم وبعد روايته قال عنه «صحيح الإسناد» مع أنه قال في كتابه الذي جمعه في الضعفاء: « عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة.. فهؤلاء ظهر عندي جرحهم».
قال الذهبي «يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة ويكثر من ذلك» (ميزان الاعتدال3/608).
قال الزيلعي الحنفي «الحاكم عرف تساهله وتصحيحه للأحاديث الضعيفة بل الموضوعة» (نصب الراية1/360).
قال اللكنوي الحنفي الهندي «وكم من حديث حكم عليه الحاكم بالصحة وتعقبه الذهبي بكونه ضعيفا أو موضوعا: فلا يعتمد على المستدرك للحاكم ما لم يطالع معه مختصره للذهبي» (الأجوبة الفاضلة ص161).
تخريج الشيخ الألباني لحديث مثل أهل بيتي
4503 مَثَلُ أهل بيتي؛ مَثَلُ سفينةِ نُوحٍ؛ من ركبها نجا، ومن تَخلّف عنها غَرِق.
ضعيف.روي من حديث عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
1 - أما حديث ابن عباس: فيرويه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصَّهباء عن سعيد بن جبير عنه. أخرجه البزار (2615) كشف الأستار (والطبراني في المعجم الكبير(1/160/3)، وأبو نعيم في (الحلية306/4) وقال:
«غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه». وقال البزار« لا نعلم رواه إلا الحسن، وليس بالقوي، وكان من العُبَّاد». وقال الهيثمي في (المجمع: (168/9)« رواه البزار، والطبراني، وفيه الحسن بن أبي جعفر؛ وهو متروك».
قلت:وهو ممن قال البخاري فيه« منكر الحديث».
ذكره في الميزان وساق له من مناكيره هذا الحديث.
وشيخه أبو الصهباء -وهو الكوفي – لم يوثقه غير ابن حبان.
2-أما حديث ابن الزبير:فيرويه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه. أخرجه البزار.(2612).
وعبد الله بن لهيعة ضعيف؛ لسوء حفظه.
3-وأما حديث أبي ذر:فله عنه طريقان:
الأولى: عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عنه.
أخرجه الفسوي في (معرفة التاريخ538/1)، والطبراني في )المعجم الكبيـر2636/34/3)، وكذا البزار(2624/222/3)وقال « تفرد به ابن أبي جعفر». قلت:وهو متروك؛ كما تقدم.
وعلي بن زيد وهو ابن جُدعان:ضعيف.
والأخرى: « عن عبد الله بن داهر الرازي:ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حَنَشِ بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري به».
أخرجه الطبراني في (المعجم الصغيرص78) وقال:« لم يروه عن الأعمش إلى عبد الله بن عبد القدوس».
قلت:هو –مع رفضه -ضعفه الجمهور؛ قال الذهبي في (الميزان) « قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. قال يحيى: ليس بشيء، رافضي خبيث.وقال النسائي وغيره:ليس بثقة.وقال الدارقطني:ضعيف».
قلت:والراوي عنه عبد الله بن داهر الرازي شرٌّ منه؛ قال ابن عدي« عامة ما يرويه في فضائل علي، وهو متهم في ذلك».
قال الذهبي عقبه:« قلت:قد أغنى الله عليًّا عن أن تقرر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل».
والحديث؛ قال الهيثمي:
« رواه البزار والطبراني في (الثلاثة)، وفي إسناد البزار: الحسن بن أبي جعفر الجُفرِي، وفي إسناد الطبراني:عبد الله بن داهر، وهما متروكان»!
قلت:لكنهما قد توبعا؛ فقد رواه المُفَضَّل بن صالح عن أبي إسحاق به.
أخرجه الحاكم (343/2) و(150/3) وقال« صحيح على شرط مسلم». وردّه الذهبي بقوله:« قلت:مفضل خرّج له الترمذي فقط، ضعفوه».
وقال في الموضع الآخر« مفضل واه».
قلت:يعني:ضعيف جدًّا؛ فقد قال فيه البخاري« منكر الحديث».وقال ابن عدي« أنكر ما رأيت له:حديث الحسن بن علي».
قلت:سقط نصه من (الميزان). ولفظه في منتخب كامل ابن عدي (1/396) « عن الحسن بن علي قال: أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكُتّاب، فقال: اكشف لي عن بطنك، فكشفت له عن بطني، فألصق بطنه ببطني، ثم قال: أمرني رسول الله أن أُقرئك منه السلام».
قلت:وهذا عندي موضوع ظاهر الوضع، وهو الذي قال ابن عدي:إنه أنكر ما رأى له.فتعقبه الذهبي بقوله« وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر»!
قلت:فمتابعته مما لا يستشهد بها.
على أن فوقه أبا إسحاق وهو السبيعي وهو مدلس مختلط.
وحنش بن المعتمر؛ فيه ضعف، بل قال فيه ابن حبان:« لا يشبه حديثه حديث الثقات».
ورواه الفسوي من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه حنش به.
ثم رأيت للحديث طريقًا ثالثًا: يرويه عبد الكريم بن هلال القُرَشي قال: أخبرني أسلم المكي:ثنا أبو الطفيل:
أنه رأى أبا ذر قائمًا على هذا الباب وهو ينادي:ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب، ألا وأنا أبو ذر، سمعت رسول الله يقول ...فذكره.
4- وأما حديث أبي سعيد الخدري: فيرويه عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكِلابي: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عنه.
أخرجه الطبراني في (المعجم الصغير ص170) وقال: « لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد، تفرد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة».
قلت:ولم أجد من ترجمه.وكذا اللذان فوقه.وعطية -وهو العوفي - ضعيف.وقال الهيثمي:« رواه الطبراني فيالصغير والأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم».
5-وأما حديث أنس:فيرويه أبان بن أبي عياش عنه.أخرجه الخطيب (12/91).قلت:وأبان هذا متروك متهم بالكذب.
وبهذا التخريج والتحقيق؛ يتبيَّنُ للناقد البصير أن أكثر طرق الحديث شديدة الضعف، لا يتقوى الحديث بمجموعها.
ويبدو أن الشيخ صالح المقبلي لم يكن تفرغ لتتبعها وإمعان النظر فيها؛ وإلا لم يَقُل في كتابه (العلم الشامخ ص250) « أخرجه الحاكم في المستدركعن أبي ذر. وكذلك الخطيب وابن جرير والطبراني عن ابن عباس وأبي ذر أيضًا، والبزار من حديث ابن الزبير. وحكم الذهبي بأنه« منكر» غير مقبول؛ لأن هذا المحمل من مدارك الأهواء!.
فأقول: نعم! وللتعليل نفسه؛ لا يمكن القول بصحته لمجموع طرقه؛ لأن الشرط في ذلك أن لا يكون الضعف شديدًا، كما هو مقرر في علم الحديث، وليس الأمر كذلك كما سبق بيانه. وظني أن الشيخ – رحمه الله - لو تتبع الطرق كما فعلنا لم يخالف الذهبيَّ في إنكاره للحديث.والله أعلم.
ومما يؤيد قول المقبلي «أن المحملَ من مدارك الأهواء»أن هذا الحديث عزاه الشيخ عبد الحسين الموسوي الشيعي في كتابه (المراجعات ص23) طبع دار الصادق ( للحاكم من حديث أبي ذر المتقدم (3)، موهمًا القراء أنه صحيح بقوله:
أخرجه الحاكم بالإسناد إلى أبي ذر ص (151) من الجزء الثالث من صحيحة (!) المستدرك!
وهو – كعادته – لا يتكلم على أسانيد أحاديثه التي تدعم مذهبه، بل إنه يسوقها كلها مساق المسلّمات المصحّحات من الأحاديث؛ إن لم يشعر القارئ بصحتها كما فعل هنا بقوله: ((صحيحة المستدرك))! فضلاً عن أنه لا يحكي عن أئمة الحديث ما في أسانيدها من طعن، ومتونها من نكارة.
وقد خطر في البال أن أتتبع أحاديثه التي من هذا النوع وأجمعها في كتاب؛ نصحًا للمسلمين، وتحذيرًا لهم من عمل المدلِّسين المُغرِضين، وعسى أن يكون ذلك قريبًا. ثم رأيت الخُمَينيَّ قد زاد على عبد الحسين في الافتراء؛ فزعم ص (171) من كتابه (كشف الأسرار) أن الحديث من الأحاديث المسلَّمة المتواترة !!
ويعني بقوله ( المسلَّمة) أي:عند أهل السنة! ثم كذب مرة أخرى كعادته، فقال: « وقد ورد في ذلك أحد عشر حديثًا عن طريق أهل السنة!». ثم لم يسق إلا حديث ابن عباس الذي فيه المتروك؛ كما تقدم!
((لولا علي لهلك عمر))
ضعيف: فيه مؤمل بن إسماعيل كما رواه في الاستيعاب (3/1103).
ويروى بلا إسناد في حق غير علي هكذا « عجزت النساء أن تلد مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر». وفيه مجاهيل في السند «عن أشياخ» من هم هؤلاء الأشياخ؟ ولهذا شكك البيهقي في السند قائلا « وهذا إن ثبت» (سنن البيهقي7/443).ومع ذلك حرفه الشيعة فحذفوا إسم معاذ ووضعوا مكانه اسم علي رضي الله عنهما (مسند زيد بن علي ص335).
ويأتي كذاب آخر وهو محمد هادي الأميني فيقول في معرض تحقيقه لكتاب (خصائص الأمة ما يلي « هذا الحديث من القضايا التي أجمعت عليها العامة (يعني السنة) والخاصة (يعني الرافضة) على صحته وجاء في كتب الفريقين مما يثبت جهل عمر وقصوره في العلم إلى جانب اعترافه بفضل سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام» (خصائص الأئمة ص85).
قلت هذا يدل على كذب الرافضة الرخيص. أين قال أهل السنة بصحة هذا الحديث؟
وقد كذب محققو كتاب دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الرافضي الذي ذكر الرواية هكذا (لولا علي لهلك عمر) فقالوا « رواه ابن حجر في الإصابة (دلائل الإمامة ص22) وهم كذابون أفاكون فإن الرواية في الإصابة هكذا (لولا معاذ لهلك عمر).
كذاب آخر وهو محمد الباقر البهبودي محقق كتاب الصراط المستقيم3/15) يقول « رواه البخاري» فالمؤلف خلط بين قصة رجم المجنونة وألصق به القول المزعوم (لولا علي لهلك عمر) ثم يأتي البهبودي الكذاب ويجاريه على هذه الأكذوبة ويقول رواه البخاري. ويسرد مصادر أخرى. وهذا البهبودي الكذاب هو محقق كتاب الكافي فكيف وثق الشيعة بتحقيق كذاب زعم لهم أنه سوف يستخرج الصحيح من كتاب الكافي وهو كذاب؟
ويأتي كذاب آخر وهو عبد الزهراء العلوي فيقول في تحقيقه لبحار الأنـوار (30/679) « قولة عمر لولا علي لهلك عمر جاءت بألفاظ متعددة وموارد كثيرة» وذكر من هذه المصادر سنن أبي داود وسنن البيهقي. مع أنه في سنن البيهقي بلفظ (لولا معاذ لهلك عمر). وهو في ذلك كذاب أشر كصاحبه البهبودي
فانظر إلى الرافضة وكذبهم.
((اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))
فيه ميمون أبو عبد الله البصري. قال فيه الحافظ في التقريب « ضعيف في الرابعة».
طرق رواية الشيعة:
حبة العرني: الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/2222). وسليمان بن قرم: (الكامل في الضعفاء لابن عدي 3/1106) وسلمة بن كهيل (الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/2222) علي بن زيد بن جدعان:
يزيد بن أبي زياد: فطر بن خليفة:
جعفر بن سليمان الضبعي:
ولذلك ذكرها الهيثمي وضعفها قائلا بأن فيها إبن جبير وهو ضعيف. ثم قال » في الصحيح طرف منه وفي الترمذي (من كنت مولاه معلي مولاه) (مجمع الزوائد9/164).
هذه لعلها زيادة ليست من النبي . فقد جاء في رواية أخرى عند أحمد في فضائل الصحابة التصريح بأن بعض الناس زادوا هذا القول. وهذه الزيادة من رأيِ نعيم بن حكيم. وحكى محقق الكتاب صحة سنده (2/877 ترجمة 1206).
وهذه الرواية تجعل من عليا عدوا لله لو كان الروافض يعلمون. فإن أبا بكر صار عدوا لله لمجرد أخذ الخلافة من علي بزعم القوم. وقد اعترف القوم راغمين بأن عليا بايع أبا بكر. وهذا تول له عند القوم. فكيف يوالي علي من عادى الله؟ أليس يصير علي بموالاة أبي بكر عدوا لله؟
((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل هذا الطير فجاء علي))
رواه الحاكم 3/130 بسند موضوع تعقبه الذهبي وحكم عليه بالوضع.
وتناقض الحاكم في الحكم عليه. قال أبو عبد الرحمن الشاذياخي » كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي – رضي الله عنه- بعد النبي. قال الذهبي: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه« (تذكرة الحفاظ2/1042).
وقال الذهبي » هو خبر منكر« (1/602).
وقال الشيخ الألباني « ضعيف» (مشكاة المصابيح ح رقم6085 ضعيف الترمذي ص500 ح رقم3987).
ورواه الترمذي (3721) وقال حديث غريب. أي ضعيف.
قال الحافظ ابن حجر »هو خبر منكر« (لسان الميزان2/354) وفي أجوبته عن الأحاديث الموضوعة في مشكاة المصابيح ذكر للحديث شواهد: غير أن المعول عليه هو المتأخر من قوليه كما في اللسان.
قال الزيلعي في نصب الراية »كم من حديث تعددت طرقه وكثرت رواياته وهو ضعيف كحديث الطير« (نصب الراية1/361 وانظر تحفة الأحوذي10/224).
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (7/351) »إن كل من أخرجوه بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة.. ووقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني« (مختصر مستدرك الحاكم للحميد3/1446).
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية1/225 » ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم«.
إسناده ضعيف. فيه:
مطير بن أبي خالد: متروك الحديث كما قاله ابن أبي حاتم:
أحمد بن عياض: مجهول.
إبراهيم القصار: ضعيف.
إسماعيل بن عبد الرحمن السدي: رموه بالتشيع. وهو من غلاة الشيعة.
((أنا قسيم النار (يعني علي بن أبي طالب)
أورده الرافضة ليجعلوا علي بن أبي طالب شريكا مع الله في اتخاذ قرار دخول البشر الجنة والنار. وهذا يكشف دينهم المبني على تأليه علي عن طريق إعطائه صلاحيات إلاهية.
قال الحافظ الذهبي وابن حجر « أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع. وفيه عباية بن ربعي وموسى بن طريف ذكر الحافظ أن كليهما من غلاة الشيعة» (ميزان الاعتدال4/55 لسان الميزان3/247 العلل المتناهية لابن الجوزي2/945).
والسؤال هل الله هو الذي أذن له أن يكون قسيما وشريكا معه فيها؟ أم على الله تفترون؟
أنا قسيم النار ))يوم القيامة أقول خذي ذا وذري ذا))
« عن موسى بن طريف عن عباية عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا».
قال الشيخ الألباني « موضوع» آفته موسى بن طريف. قال عنه الجوزجاني « زائغ». وكذبه أبو عياش.
وقد ثبت استنكار الأعمش لهذه الرواية التي افتراها موسى بن طريف والمدعو عباية فقال « ألا تعجبون من موسى بن طريف يحدث عن عباية عن علي أنا قسيم النار»؟ (أنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة4924).
(أن معاوية أمر بسب علي(
رواه ابن ماجة في سننه.
الرد: هذه الرواية ضعيفة. فإن عبد الرحمن بن سابط كثير الإرسال.
وقد تكلم أهل العلم في رواية أبي معاوية عن الأعمش. قال فيه ابن عدي: « شيعي محترق: له من الأخبار ما لا أستحب ذكره » وقال ابن حجر: « إخباريٌ تالِف. لا يوثق به » وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل: « ليس بثقة متروك الحديث » [انظر الكامل في الضعفاء 6/93 ميزان الاعتدال 3/419 لسان الميزان 4/584 الجرح والتعديل 7/182 سير أعلام النبلاء 7/301-302].
((أن عمر لم يكن يعرف حكم التيمم))
جل ما في الحديث أن عمر نسي حادثة كانت بينه وبين عمار بن ياسر وأن عمار سأل على إثرها النبي .
عن أبي عبد الله أن عليا عليه السلام كان مذاء فاستحيى أن يسأل رسول الله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله، فقال: ليس بشيء» (تهذيب الأحكام1/17 وسائل الشيعة1/196 أو 278 بحار الأنوار77/225 تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي1/105 مشارق الشموس1/58 للمحقق الخونساري الحدائق الناضرة2/108 للمحقق البحراني.
وصرح بصحة سنده في 5/37 كتاب النوادر لقطب الدين الراوندي ص205)
وتناقضها «فيه الوضوء» (تهذيب الأحكام1/18 مستدرك الوسائل 1/237).
فعمر يعلم هذه الآية ولم يجهلها ويعلم كيفيّة التيمم، ولكن المشكلة عنده هي هل تشمل الجنب أم لا؟ فالله سبحانه يقول { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً } وعمر لم ير الجنب داخلاً في هذه الآية، والملامسة التي في الآية فسّرها بملامسة اليد لا بالجماع لذلك كان يرى وجوب الوضوء لمن لمس المرأة.
((أن عمر كان يشرب النبيذ والمسكر حتى عند وفاته))
وهذا خداع آخر من الرافضة حيث يوهمون الناس أن عمر كان يشر المسكر، وقد فاتهم أن هذا يطعن فيمن يزعمون حبه. فكيف يليق أن يزوج علي ابنته لمن يشرب المسكر.
والنبيذ كلمة مشتركة وأصلها ما ينبذ في الماء. وكانوا ينبذون ولا يبالون أتحول التمر أو العسل المنبوذ مع الماء إلى مسكر أم لا؟
بل قد دافع الطوسي عن أبي حمزة الثمالي (الراوي عن الصادق) المدمن على النبيذ بأنه ربما كان يشرب ما ينتبذ وليس النبيذ (اختيار معرفة الرجال2/455).
فتأمل كيف يبررون للرواة الخمارين عن الصادق.
وأنظر إلى أقوال علمائكم في النبيذ كالطوسي « ولا بأس بشرب النبيذ غير المسكر، وهو أن ينقع التمر أو الزبيب ثم يشربه وهو حلو قبل أن يتغير» (النهاية ص592).
النبيذ هو تمر يخلط بالماء فيصير طعمه عذبا. مثل ما يسمى اليوم بشراب الجلاب وهو تمر منبوذ في الماء.
وقد نهى النبي عن النبيذ أول الأمر ثم أجازه بعدما نهى عن نبذ الماء في الدباء والمزفت والحنتم والنقير لأنها أوان يسرع فيها تحول التمر المنبوذ مع الماء الى مسكر.
((أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسن ((
فيه ابن أبي دارم ذكر الذهبي أنه كانت في أواخر أيامه كانت تقرأ عليه المثالب. وتدل عليه نصوص أخرى في (سير أعلام النبلاء15/577 ميزان الاعتدال1/139 لسان الميزان1/268). والمقصود بالمثالب أي مساوئ الصحابة. كما في نصوص أخرى عن الذهبي أنه كان موصوفا بالحفظ والمعرفة إلا أنه يترفض. قد ألف في الحط على بعض الصحابة وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل. انتهى.
ثم نقل الذهبي رواية الرفس الباطلة من أكاذيبه وبلاياه. ومما يثير الضحك على تناقض الكذابين أن عليا يسمي جنينه بمحسن مع علمه بما كان وما يكون وأنه لن يدرك الأحسان؟ وكيف يسميه قبل أن يولد؟ هل كان يعلم ما في الأرحام وهو أن هذا الجنين سوف يكون ذكرا وليس بأنثى؟ وكيف سماه قبل ولادته؟ هل هذه سنة يعلمها الناس أن يحكموا على جنس المولود قبل ولادته؟
أليست سنة أهل البيت أن يسميه قبل ذبح العقيقة أنه إذا أراد ذبح العقيقة يدعو ثم يسمي مولوده ثم يذبح؟ (أنظر بحار الأنوار101/121) أليس هذا تناقضا؟
أليس هذا تعديا على الله المنفرد بعلم الغيب والقائل (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا). فكيف علم علي بأنه سوف يكسب ذكرا لا أنثى؟ أهذا هو علم أهل البيت الذي تأمروننا بالتمسك به؟
((أن الصحابة يبايعون عليا على الخلافة في غدير خم))
ادعى التيجاني (ثم اهتديت 118) أن الصحابة حجوا مع رسول الله حجة الوداع وبايعوا الإمام علياً في غدير خم بعدما نصبه رسول الله للخلافة كما بايعه أبو بكر وهنأه. وهذا النص مجمع عليه من السنة والشيعة«.
قلت: وهذا كذب. فإنه لا يوجد بسند صحيح مثل هذا الكلام.
وإنما في سند الرواية علي بن زيد بن جدعان وقد تفرد في هذه الزيادة دون غيره من الرواة الذين رووا حديث الغدير. والحديث أخرجه أحمد في مسنده (4/281).
وهذه أقوال العلماء في ابن جدعان. قال حماد بن زيد: كان يقلب الأسانيد. قال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه. قال ابن عيينة: ضعيف. قال ابن معين: ليس بشيء. قال يحيى القطان: يتقى حديثه. قال أحمد بن حنبل: ضعيف.
رواية أخرى عن أبي سعيد الخدري مفادها أن الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه) ثم رواه عن أبي هريرة وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة يعني مرجعه عليه السلام من حجة الوداع. وهذا لا يصـح. بل الصواب أنها أنزلت في المدينة» (تفسير ابن كثير2/15).
((أقيلوني فإن لي شيطانا يعتريني (خطبة منسوبة لأبي بكر((
يجعل الرافضة هذه الرواية مطعنا في أبي بكر. وهل منا أحد إلا وقد جعل الله له قرينا من الشياطين؟
الحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط8/267) وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية وهو مجهول قال الهيثمي « لم أعرفه» (مجمع الزوائد5/183).
وذكره الطبري في تاريخه (2/245) عن سيف بن عمر الضبي وهو رافضي كذاب كما أجمع عليه أهل العلم بالرواية.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (11/336) وابن عساكر في تاريخـه (30/304) وفيه انقطاع بين معمر وبين الحسن.
هذه الروايات وضعت للفائده أحاديث يحتج بها الرافضة (( بيان صحتها ))
هدانا الله وهداكم
النابغه
تعليق