أشرف الطلب وغاية الأرب في لزوم الأدب
إعلم أن الأدب محمود بكل لسان ومتزن بكل مكان .
إعلم أن الأدب محمود بكل لسان ومتزن بكل مكان .
وقال ابن المقفع :
ما نحن إلى ما نتقوّى به على حواسنا من المطعم و المشرب بأحوج منا إلى الأدب الذي هو لقاح عقولنا فإن الحبة المدفونة لا تقدر تطلع زهرتها أو نضارتها إلا بالماء الذي يعود إليها من مستودعها .
وقال الأصعمي :
إن أعرابياً قال لابنه : يا بني الأدب دعامة أيّد الله بها الألباب وحلية زيّن الله بها عواطل الأحساب فالعاقل لا يستغنى وإن صحّت غريزته عن الأدب .
وقال بعض الحكماء:
الأدب صورة العقل فصوّر عقلك كيف شئت .
وقال آخر :
العاقل بلا أدب كالشجر العاقر ومع الأدب كالشجر المثمر .
وقال بعض العقلاء :
الفضل بالعقل والأدب , لا بالأصل والنسب , لأن من ساء أدبه ضاع نسبه ,
( ومن قل عقله ضل أصله ) .
( ومن قل عقله ضل أصله ) .
وقال بعض العلماء :
الأدب وسيلة إلى كل فضيلة وذريعة إلى كل شريعة .
وقال بعض الفصحاء :
الأدب يستر قبيح النسب .
وقال بعض الشعراء :
فما خلق الله مثل العقول = = ولا اكتسب الناس مثل الأدب
وما كرّم الله مثل التقى = = ولا حبّب المرء إلا النسب
وفي العلم زينٌ لأهل الحُجى = = وآفة ذي الحلم طيش الغضب
وما كرّم الله مثل التقى = = ولا حبّب المرء إلا النسب
وفي العلم زينٌ لأهل الحُجى = = وآفة ذي الحلم طيش الغضب
وأنشد الأصمعي في الأدب :
وإن يكُ العقل مولوداً فلست أرى
ذا العقل مستغنياً عن حادث الأدب
إني رأيتهما كالماء مختلطاً
بالترب تظهر منه صورة العشب
وكل من أخطأته في موالده
غريزة العقل حاكى البهم في الحسب
ذا العقل مستغنياً عن حادث الأدب
إني رأيتهما كالماء مختلطاً
بالترب تظهر منه صورة العشب
وكل من أخطأته في موالده
غريزة العقل حاكى البهم في الحسب
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن يفيده إياه
أو جهل قبيح يكفه عنه ويمنعه منه .
أو جهل قبيح يكفه عنه ويمنعه منه .
و قال بعض الحكماء :
بادروا بتأديب الأطفال قبل تراكم الأشغال وتفرّق الأحوال .
وقال بعض الشعراء :
إنّ الغصون إذا قوّمتها اعتدلت = = ولا يلين إذا قوّمته الخشب
قد ينفع الأدب الأحداث في صغر = = وليس ينفع عند الشيبة الأدب
قد ينفع الأدب الأحداث في صغر = = وليس ينفع عند الشيبة الأدب
وقال آخر :
ينشأ الصغير على ما كان والده = = إن الأصول عليها تنبت الشجر
تعليق