أنّ صاحب شرح المقاصد(\) وغيره من كبار علماء الكلام يقولون بأنّا عندما ندّعي الاجماع، لا ندّعي وقوع الاجماع حقيقةً، عندما نقول: قام . الاجماع على خلافة أبي بكر، ليس بمعنى أنّ القوم كلّهم كانوا مجمعين وموافقين على إمامته، بل إنّ إمامته قد وقعت في الحقيقة ببيعة عمر فقط وفي السقيفة، بعد النزاع بين المهاجرين والانصار، وإلقاء النزاع بين الانصار الاوس والخزرج، يكفي أنْ أُشير إلى هذا المطلب.لكن مع ذلك عندما نراجع إلى هذه الكتب يقولون بأنّ الاولى أنْ نسكت عن مثل هذه القضايا ولا نتكلّم عنها، فإنّ رسول الله قد أمر بالسكوت عمّا سيقع بين أصحابه، لا داعي لطرح مثل هذه القضايا وللتعرض لمثل هذه الاُمور.
لعنه الله على ابو بكر الوسخ وعمر الكلب اللهي احشر محبين ابو بكر وعمر معهم والى جهنم وبئس المصير اليس هولاء ابو بكر وعمر هم من اخذو الخلافه من امير المؤمنين علي عليه السلام وهم انفسهم الذين كسرو ضلع سيدتي ومولاتي فاطمه الزهراء ومنعوها من ارثها الله العن محبيهم في الدنيا والاخرى بحق من خلقت الدنيا من اجلهم وهم فاطمه وابوها وبعلها وبنوها لعنه الله عليك ياابو بكر وياعمر الكذابيامنافقين
الظاهر الوهابية اعمي البصر و البصيرة: كان علي عليه السلام ومن معه من بني هاشم وبعض الصحابة (أمثال الزبير، وطلحة، وعمار، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخزيمة ذي الشهادتين، وخالد بن سعيد، وأبي بن كعب، وأبي أيوب الأنصاري، وغيرهم) منشغلين بما أصاب المسلمين من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والقيام بالواجب من تجهيز الجثمان الطاهر وتهيئته للتشييع إلى المثوى الأخير، ولم يعلموا بما حصل في السقيفة والبيعة التي تمت
قال ـ ضمن خطبة له ـ: قد بلغني أنّ قائلاً منكم يقول: لو قد مات عمر بايعت فلاناً، فلا يغترنّ أمرؤ أن يقول: أنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة، ألا وإنّها كانت كذلك.. ألا وإن الله عزّ وجلّ وقى شرّها، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الاعناق مثل أبي بكر، ألا وإنّه كان من خبرنا حين توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ علياً والزبير ومن كان معهما تخلّفوا في بيت فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتخلّف عنّا الأنصار بأجمعها في سقيفة بني ساعدة،
واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت له: يا أبا بكر! انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نؤمّهم حتّى لَقِيَنا رجلان صالحان فذكرا لنا الذي صنع القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين، فقلت: والله لنأتينّهم.. فانطلقنا حتّى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون، وإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: وجع.. فلمّا جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله عزّ وجلّ بما هو أهله، وقال: أمّا بعد،فنحن أنصار الله عزّ وجلّ، وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منّا، وقد دفت دافة منكم يريدون أن يخزلونا(من أصلنا، ويحضنونا من الأمر.. فلمّا سكت أردت أن أتكلّم، وقد كنت زوّرت( مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر، وقد كنت أداري منه بعض الحد، وهو كان أحلم مني وأوقر، فقال أبو بكر: على رسلك..
فكرهت أن أغضبه، وكان أعلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلاّ قالها في بديهته وأفضل حتى سكت. فقال: أمّا بعد ; فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلاّ لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيّهما شئتم.. وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، وكان والله أن أقدّم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحبّ إليّ من أن أتأمّر على قوم فيهم أبو بكر إلاّ أن تغير نفسي عند الموت()، فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش!.. وكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتّى خشيت الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر.. فبسط يده فبايعتُه وبايعه المهاجرون، ثمّ بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعداً! فقلت: قتل الله سعداً. قال عمر: والله ما وجدنا فيما حضرنا أمراً هو أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ـ ولم تكن بيعة ـ أن يحدثوا بعدنا بيعة، فإمّا أن نتابعهم على ما لا نرضى وإمّا أن نخالفهم فيكون فيه فساد، فمن بايع أميراً عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا
الظاهر الوهابية اعمي البصر و البصيرة: كان علي عليه السلام ومن معه من بني هاشم وبعض الصحابة (أمثال الزبير، وطلحة، وعمار، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخزيمة ذي الشهادتين، وخالد بن سعيد، وأبي بن كعب، وأبي أيوب الأنصاري، وغيرهم) منشغلين بما أصاب المسلمين من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والقيام بالواجب من تجهيز الجثمان الطاهر وتهيئته للتشييع إلى المثوى الأخير، ولم يعلموا بما حصل في السقيفة والبيعة التي تمت
والظاهر انك لا تفهم اللغة العربية
اين في هذا الكلام ...ان هؤلاء المذكورين امتنعوا عن مبايعة الصديق ؟؟؟
نستمر في قصة السقيفة الملعونة لكي يتضح ان ان الاجماع الذي يدعون الوهابية ليست الا اسطورة:
لقد حاول جمع كثير من العامة كتمان تخلّف من تخلّف عن بيعة أبي بكر وإثبات إجماع المسلمين عليها ورضاهم بها، إذ تبتني مشروعية خلافته بهذا الإجماع عندهم، لادّعائهم أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا تجتمع أُمّتي على الضلال. ولذلك اضطروا إلى القول بأنّه: ما خالف على أبي بكر أحد إلاّ مرتدّ أو من كان قد ارتدّ والمتتبِّع في كتب أهل السنّة يجدها مشحونة بذكر تخلّف وجوه الأصحاب وعدم رضاهم بالبيعة. روى البخاري ومسلم والطبري وغيرهم أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وبنو هاشم جميعاً لم يبايعوا أبا بكر في حياة فاطمة (عليها السلام)(أي ستّة أشهر على رواياتهم.
قال المقدسي: ولم يبايع علي (عليه السلام) أبا بكر مالم يدفن فاطمة (عليها السلام)، وذكر ابن دأب() : أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر( قال المسعودي: لمّا بُويع أبو بكر في يوم السقيفة وجدّدت البيعة له يوم الثلاثاء على العامّة، خرج عليٌّ (عليه السلام) فقال: " افسدتَ علينا أُمورنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقّاً؟! فقال أبو بكر: بلى، ولكنّي خشيت الفتنة وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيفة خطب طويل ومجاذبة في الإمامة، وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع، ولم يبايعه أحدمن بني هاشم حتّى ماتت فاطمة (عليها السلام). وقال اليعقوبي: جاء البراء بن عازب، فضرب الباب على بني هاشم وقال: يا معشر بني هاشم..! بويع أبو بكر! فقال بعضهم: ما كان المسلمون يحدثون حدثاً نغيب عنه، ونحن أولى بمحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال العباس: فعلوها، وربّ الكعبة. وكان المهاجرون والأنصار لا يشكّون في علي (عليه السلام)، فلما خرجوا من الدار قام الفضل بن العباس، وكان لسان قريش، فقال: يا معشر قريش، انّه ما حقّت لكم الخلافة بالتمويه، ونحن أهلها دونكم، وصاحبنا أولى بها منكم. وقام عتبة بن أبي لهب فقال: ما كنت أحسب أن الأمر منصرفعن هاشم ثم منها عن أبي الحسنعن أول الناس ايماناً وسابقةوأعلم الناس بالقرآن والسننوآخر الناس عهداً بالنبي، ومنجبريل عون له في الغسل والكفنمن فيه ما فيهم لا يمترون بهوليس في القوم ما فيه من الحسن(
وروى الزبير بن بكار عن محمّد بن اسحاق انه قال: إن أبا بكر لما بويع افتخرت تيم بن مرّة!! قال: وكان عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار لا يشكّون أنّ علياً هو صاحب الأمر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال الفضل بن العباس: يا معشر قريش! وخصوصاً يا بني تيم! إنّكم إنّما اخذتم الخلافة بالنبوة ونحن أهلها دونكم، ولو طالبنا هذا الأمر الذي نحن أهله لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا حسداً منهم لنا وحقداً علينا، وإنّا لنعلم إنّ عند صاحبنا عهداً هو ينتهي إليه( وروى أيضاً الزبير بن بكار ضمن رواية: قال زيد بن أرقم: إنا لنعلم إنّ من قريش من لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد.. علي بن أبي طالب (عليه السلام)( وذكر الواقدي أن زيد بن أرقم قال ـ عقيب بيعة السقيفة لعبد الرّحمن بن عوف ـ: يا ابن عوف! لولا أن علي بن أبي طالب وغيره من بني هاشم اشتغلوا بدفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحزنهم عليه فجلسوا في منازلهم ما طمع فيها من طمع!!(). قال اليعقوبي: وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علي بن أبي طالب، منهم العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن سعيد، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأُبيّ ابن كعبوغيرهم).
بل يظهر من عبارة بعض أهل السنة تخلف جمع كثير، قال ابن عبد البرّ: وتخلف عن بيعته سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وفرقة من قريش.. ثم ذكر علياً (عليه السلام) والزبير وطلحة وخالد بن سعيد..).
وقال محب الدين الطبري: وتخلّف... سعد بن عبادة في طائفة من الخزرج وعلي بن أبي طالب وابناه (عليهم السلام) وبنو هاشم والزبير وطلحة وسلمان وعمار وأبوذر والمقداد وغيرهم من المهاجرين، وخالد بن سعيد بن العاص).
وقال محمّد أبو الفضل محمّد ـ من أعلام أهل السنة في القرن الثامن والتاسع ـ: إنّ علياً (عليه السلام) كان في غاية الشجاعة ومعه فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)وكثير من أكابر الصحابة، حتى روي عنهم أنّه اجتمع عنده سبعمائة من الأكابر مريدين إمامته.. إلى أن قال: أجاب الشيعة: بأنه وان كان معه سبعمائة لكن جميع عوام الصحابة مع أبي بكر، وكانوا أكثر من ثلاثين ألفاً فأين القدرة..؟!). ثم إنّ اثنا عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدّمه على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام
من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص()، والمقداد بن الأسود، وأُبيّ بن كعب، وعمّار بن ياسر، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود()، وبريدة الأسلمي.
ومن الأنصار: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، وغيرهم
فلمّا صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم في أمره فقال بعضهم: هلاّ نأتيه فننزله عن منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقال آخرون: إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم، وقد قال الله عزّ وجلّ: ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )() ولكن امضوا بنا إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) نستشيره ونستطلع أمره، فأتوا عليّاً (عليه السلام)، فقالوا: يا أمير المؤمنين! ضيّعت نفسك.. وتركت حقّاً أنت أولى به..! وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّ الحقّ حقّك وأنت أولى بالأمر منه، لأنّا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " عليٌّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ يميل مع الحقّ كيف مال " فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك.
فقال لهم علي (عليه السلام): " لو فعلتم ذلك ما كنتم إلاّ حرباً لهم، ولا كنتم إلاّ كالكحل في العين، أو كالملح في الزاد، وقد اتفقت عليه الأُمّة التاركة لقول نبيّها،
والكاذبة على ربّها، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلاّ السكوت لما يعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عزّ وجلّ ولأهل بيت نبيّه..، وإنّهم يطالبون بثارات الجاهليّة، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدّين للحرب والقتال كما فعلوا ذلك حتّى قهروني وغلبوني على نفسي ولبّبوني وقالوا لي: بايع وإلاّ قتلناك!! فلم أجد حيلة إلاّ أنّ أدفع القوم عن نفسي، وذاك أنّي ذكرت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ! إنّ القوم نقضوا أمرك، واستبدّوا بها دونك وعصوني فيك، فعليك بالصبر حتّى ينزل الله الأمر، وإنّهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلاً إلى إذلالك وسفك دمك، فإنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي.. كذلك أخبرني جبرئيل (عليه السلام) من ربّي تبارك وتعالى ". من له اقل تامل يري عدم وجود للاجماع في السقيفة
السلام عليكم بعد اثبات عدم وجود ا ي اجماع في السقيفة علي بيعة ابي بكر - ننقل بعض ادلة القوم علي خلافة ابي بكر مع الجواب عليه.
1_ الحديث: «إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر».
هذاالحديث من أحسن أدلّتهم على إمامة الشيخين...، يستدلون بهذا الحديث في كتب الكلام، وفي كتب الاُصول أيضاً، واستناداً إلى هذا الحديث يجعلون اتفاق الشيخين حجة، ويعتبرون سنّة الشيخين إستناداً إلى هذا الحديث حجة، فالحديث مهمّ جدّاً، لاسيّما وأنّه في مسند أحمد بن حنبل( ، وأيضاً في صحيح الترمذي( ) ، وأيضاً في مستدرك الحاكم( ) ، فهو حديث موجود في كتب معتبرة مشهورة، ويستدلّون به في بحوث مختلفة.
ولكن بإمكانكم أن ترجعوا إلى أسانيد هذا الحديث، وتدقّقوا النظر في حال تلك الاسانيد، على ضوء أقوال علمائهم في الجرح والتعديل، ولو فعلتم هذا ودقّقتم النظر وتتبعتم في الكتب، لرأيتم جميع أسانيده ضعيفة، وكبار علمائهم ينصّون على كثير من رجال هذا الحديث بالضعف، ويجرحونهم بشتّى أنواع الجرح.
قال المنّاوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير في شرح الجامع الصغير() : أعلّه أبو حاتم [ أي قال: هذا الحديث عليل ]وقال البزّار كابن حزم لا يصح) .
فهؤلاء ثلاثة من أئمّتهم يردّون هذا الحديث: أبو حاتم، أبو بكر البزّار، وابن حزم الاندلسي.
والترمذي حيث أورد هذا الحديث في كتابه بأحسن طرقه، يضعّفه بصراحة، فراجعوا كتاب الترمذي وهو موجود() .
وإذا ما رجعتم إلى كتاب الضعفاء الكبير لابي جعفر العُقيلي لرأيتموه يقول: منكر لا أصل له() .
وإذا رجعتم إلى ميزان الاعتدال يقول نقلاً عن أبي بكر النقّاش: وهذا الحديث واه .
ويقول الدارقطني ـ وهو أمير المؤمنين في الحديث عندهم في القرن الرابع الهجري ـ: هذا الحديث لا يثبت) .
وإذا رجعتم إلى كتاب العلاّمة العبري الفرغاني المتوفّى سنة 743هـ، يقول في شرحه على منهاج البيضاوي: إنّ هذا الحديث موضوع) .
ولو رجعتم إلى ميزان الاعتدال لرأيتم الحافظ الذهبي يذكر هذا الحديث في مواضع عديدة من هذا الكتاب، وهناك يردّ هذا الحديث ويكذّبه ويبطله، فراجعوا( .
وإذا رجعتم إلى تلخيص المستدرك ترونه يتعقّب الحاكم ويقول: سنده واه جدّاً) .
وإذا رجعتم إلى مجمع الزوائد للهيثمي حيث يروي هذا الحديث عن طريق الطبراني يقول: وفيه من لم أعرفهم) .
وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الاسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينصّ على سقوط هذا الحديث، فراجعوا لسان الميزان) .
وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة، وهو شيخ الاسلام الهروي، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد ـ وهذا الكتاب مطبوع موجود ـ يقول: هذا الحديث موضوع .
وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، ويذكر الاقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه
فهذا الحديث ـ إذن ـ لا يليق أنْ يُستدلّ به على خلافة بو بكر و لا عمر ثمّ كيف يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بالاقتداء بالشيخين، مع أنّ الشيخين اختلفا في كثير من الموارد، فبمن يقتدي المسلمون ؟ وكيف يأمر رسول الله بالاقتداء بالشيخين، مع أنّ الصحابة خالفوا الشيخين في كثير ممّا قالا وفعلا ؟ وهل بإمكانهم أن يفسّقوا أولئك الصحابة الذين خالفوا الشيخين في أقوالهما وأفعالهما، وتلك الموارد كثيرة جدّاً ؟!
هذا الدليل الاول علي خلافة ابي بكر و لكن نري في كتب اهل السنة لااثر لصحة هذا الحديث . و سياتي الدليل الثاني و الجواب عنه ان شا ءالله
2- إنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لابي الدرداء: «والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر».
هذا الحديث ضعيف للغاية عندهم، فقد رواه الطبراني في الاوسط بسند قال الهيثمي: فيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذّاب. وفيه أيضاً ـ أي في مجمع الزوائد بسند آخر يرويه عن الطبراني ويقول: فيه بقيّة ـ بقيّة بن الوليد ـ وهو مدلّس وهو ضعيف(. وهو ساقط عند علماء الرجال.
3-«هما سيّدا كهول أهل الجنّة».
هذا الحديث يرويه البزّار، ويرويه الطبراني، كلاهما عن أبي سعيد.قال الهيثمي حيث رواه عنهما في مجمع الزوائد: فيه علي بن عابس وهو ضعيف. ويرويه الهيثمي عن البزّار عن عبيدالله بن عمر ويقول في راويه عبد الرحمن بن ملك: هو متروك ستاتي تتمة الموضوع ان شاء الله
4-«ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أنْ يتقدّم عليه غيره».
ومن حسن الحظ أنّ الحافظ ابن الجوزي أورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله (صلى الله عليه وسلم
5- تقديم النبي أبا بكر ـ في الصلاة :
رووا هذا الحديث عن عدّة من الصحابة، وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر، ولكنّك لو تأمّلت في الاسانيد لرأيت الصحابة يروون هذا الخبر مرسلاً، أو يسمعون الخبر عن عائشة وتكون هي الواسطة في نقل هذا الخبر، وحينئذ تنتهي جميع أسانيد هذا الخبر إلى عائشة، وعائشة متّهمة في نقل مثل هذه القضايا لسببين:
الاوّل: مخالفتها لعلي.
الثاني: كونها بنت أبي بكر.
ولكنْ بغضّ النظر عن هذه الناحية، لو نظرنا إلى ملابسات هذه القضية والقرائن الداخلية في ألفاظ الخبر، وأيضاً القرائن الخارجية التي لها علاقة بهذا الخبر، لرأيتم أن إرسال أبي بكر إلى الصلاة كان بإيعاز من عائشة نفسها، ولم يكن من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فمن جملة القرائن المهمة التي لها الاثر البالغ في فهم هذه القضية: قضية أمر رسول الله بخروج القوم مع أُسامة، قضية بعث أُسامة، وتأكيده (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا البعث إلى آخر لحظة من حياته المباركة. أمّا أنّ النبي كان يؤكّد على بعث أُسامة، وإلى آخر لحظة من حياته، فلم يخالف فيه أحد، ولا خلاف فيه أبداً، وهو مذكور في كتبنا وفي كتبهم، فلا خلاف في هذا. وأمّا أنّ كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر كانا في هذا البعث، فهذا أيضاً ثابت بالكتب المعتبرة التي نقلت هذا الخبر، فكيف يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بخروج أبي بكر في بعث أُسامة، ويؤكّد على خروجه إلى آخر لحظة من حياته، ومع ذلك يأمر أبا بكر أنْ يصلّي في مكانه ؟ وهنا يضطرّ مثل ابن تيميّة لان ينكر وجود أبي بكر في بعث أُسامة، ويقول هذا كذب، لانّه يعلم بأنّ وجود أبي بكر في بعث أُسامة، يعني كذب خبر إرسال أبي بكر إلى الصلاة، ولكنّ مسألة الصلاة من أهمّ أدلّتهم على إمامة أبي بكر، إذن، لابدّ من الانكار والحال أنّ وجود أبي بكر في بعث اُسامة لا يقبل الانكار. أنقل لكم عبارة واحدة فقط، يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري بشرح البخاري: قد روى ذلك ـ أي كون أبي بكر في بعث أُسامة ـ الواقدي، وابن سعد، وابن إسحاق، وابن الجوزي، وابن عساكر، وغيرهم() . أي: وغيرهم من علماء المغازي والحديث. ولذا لمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أُسامة بجيشه في خارج المدينة، ولذا لمّا ولّي أبو بكر اعترض أُسامة ولم يبايع أبا بكر قال: أنا أمير على أبي بكر وكيف أُبايعه ؟ ولذا لمّا سيّر أبو بكر أُسامة بما أمره رسول الله به استأذن منه إبقاء عمر في المدينة المنورة، ليكون معه في تطبيق الخطط المدبرة. القرائن الداخلية والخارجية تقتضي كذب هذا الخبر، أي خبر: أنّ النبي أرسل أبا بكر إلى الصلاة. ولكن لا نكتفي بهذا القدر، ونضيف أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يعتقد،
وكذا أهل البيت كانوا يعتقدون، بأنّ خروج أبي بكر إلى الصلاة كان بأمر من عائشة لا من رسول الله. قال ابن أبي الحديد: سألت الشيخ ـ أي شيخه وأُستاذه في كلام له في هذه القضية ـ أفتقول أنت أنّ عائشة عيّنت أباها للصلاة ورسول الله لم يعيّنه ؟ فقال: أمّا أنا فلا أقول ذلك، لكن عليّاً كان يقوله، وتكليفي غير تكليفه، كان حاضراً ولم أكن حاضراً. ولا نكتفي بهذا القدر فنقول: سلّمنا بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي أمر أبا بكر بهذه الصلاة، فكم من صحابي أمر رسول الله بأنْ يصلّي في مكانه في مسجده وفي محرابه، ولم يدّع أحد ثبوت الامامة بتلك الصلاة لذلك الصحابي الذي صلّى في مكانه (صلى الله عليه وآله وسلم). لكنْ لكم أن تقولوا: بأنّ الصلاة في أُخريات حياته تختلف عن الصلاة في الاوقات السابقة، هذه الصلاة بهذه الخصوصية حيث كانت في أواخر حياته فيها إشعار بالنصب، بنصب أبي بكر للامامة من بعده، لك أنْ تقول هذا، كما قالوا. فاسمع لواقع القضية، واستمع لما يأتي: إنّه لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الامر، فقد ذكرت تلك الاخبار أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج بنفسه الشريفة ـ معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان على الارض ـ ونحّى أبا بكر عن المحراب، وصلّى تلك الصلاة بنفسه. لكنّهم يعودون فيقولون: بأنّ صلاة أبي بكر كانت أيّاماً عديدة، وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرّة واحدةً فقط.
قلت:
أوّلاً: لم تكن الصلاة أيّاماً، بل هي صلاة واحدة، وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين، فكانت صلاة واحدة.
وثانياً: على فرض أنّه قد صلّى أيّاماً وصلوات عديدة، ففعل رسول الله ذلك في آخر يوم من حياته، وخروجه بهذا الشكل معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان على الارض، دليل على أنّه عزله بعد أن نصبه لو صحّ هذا النصب. فلو سلّمنا أنّ الامر بهذه الصلاة هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لو سلّمنا هذا، فرسول الله ملتفت إلى أنّهم سيستدلّون بهذه الصلاة على إمامته من بعده، وفي هذا الفعل إشعار بالامامة والخلافة العامة من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج بهذا الشكل ليرفع هذا التوهّم وليزيل هذا الاشعار، وهذا مذكور وموجود في نفس الروايات التي اشتملت في أوّلها على أنّ رسول الله هو الامر بهذه الصلاة بزعهم.
وهنا نكات:
النكتة الاولى: قالت الروايات: إنّه خرج معتمداً على رجلين، والراوي عائشة ـ كما ذكرنا، الاخبار كلّها تنتهي إلى عائشة ـ خرج رسول الله معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان الارض، وتنحّى أبو بكر عن المحراب، وصلّى تلك الصلاة بنفسه الشريفة. وخروجه بهذه الصورة دليل على العزل لو كان هناك نصّ. وعائشة ذكرت أحد الرجلين اللذين اعتمد عليهما رسول الله لدى خروجه، ولم تذكر اسم الرجل الثاني، والرجل الثاني كان علي (عليه السلام)، ممّا يدلّ على انزعاجها من هذا الفعل. يقول ابن عباس للراوي: أسمّتْ لك الرجل الثاني ؟ قال: لا، قال: هو علي، ولكنّها لا تطيب نفساً بأن تذكره بخير.
النكتة الثانية: إنّه لمّا رأى بعض القوم أنّ خروج النبي بهذه الصورة وصلاته بنفسه وعزل أبي بكر سيهدم أساس استدلالهم بهذه الصّلاة على إمامة أبي بكر بعد رسول الله، وضع حديثاً في أنّ رسول الله لم يعزل أبا بكر، وإنّما جاء إلى الصلاة معتمداً على رجلين، وصلّى خلف أبي بكر، فثبتت القضية وقويت. وبعبارة أُخرى: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينصب أبا بكر عملاً، مضافاً إلى إرساله إلى الصلاة لفظاً وقولاً، إذ يأتي معتمداً على رجلين حينئذ ورجلاه تخّطان الارض ويصلّي خلف أبي بكر. ومن الذي يمكنه حينئذ من أنْ يناقش في إمامة أبي بكر وكونه خليفة لرسول الله، مع اقتداء رسول الله به في الصلاة، ألا يكفي هذا لان يكون دليلاً على إمامة أبي بكر لما عدا رسول الله ؟ نعم، وضعوا هذه الاحاديث الدالّة على أنّ رسول الله اقتدى بأبي بكر. لكن الشيخين لم يرويا هذا الحديث، أي هذه القطعة من الحديث غير موجودة في الصحيحين، الموجود في الصحيحين: إنّ رسول الله نحّاه أو تنحّى أو تأخّر أبو بكر، وصلّى رسول الله بنفسه تلك الصلاة. أمّا هذا الحديث فموجود في مسند أحمد، وهو حديث كذب قطعاً، وكذّبه غير واحد من كبار الائمّة من حفّاظ أهل السنّة، وحتّى أنّ بعضهم كالحافظ أبي الفرج ابن الجوزي ألّف رسالة خاصة في بطلان حديث اقتداء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بأبي بكر، وهل من المعقول أن يقتدي النبي بأحد أفراد أُمّته، فيكون ذلك الفرد إماماً للنبي، هذا غير معقول أصلاً.
النكتة الثالثة: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن خرج إلى الصلاة وصلّى بنفسه الشريفة، ونحّى أبا بكر، لم يكتف بهذا المقدار، وإنّما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة، وخطب، وذكر القرآن والعترة، وأمر الناس باتّباعهما والاقتداء بهما، فأكّد رسول الله بخطبته هذه ما دلّ عليه فعله، أي حضوره للصلاة وعزله لابي بكر عن المحراب، ثمّ أضاف في هذه الخطبة بعد الصلاة إنّ على جميع المسلمين أن يخرجوا مع أُسامة، وأكّد على وجوب هذا البعث وعلى الاسراع فيه. وبعد هذا كلّه لا يبقى مجال للاستدلال بحديث تقديمه في الصلاة.
تعليق