إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لديّ أسئلة حول الإمامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    الناصبى الجبان مشاكس بالحق

    مالنا نحن و حواراتك خارج هذا المنتدى ؟! إنت فاكر نفسك علامة زمانك ؟!

    أين ردك على ما ألجمك الحجر ياجبان ؟! اارك الرد عن الموضوع هنا و تنسخ لنا ردودك خارج المنتدى , أين الإدارة منك و من اعمالك هذه .





    نداء لإدارة المنتدى

    هذا الناصبى الجبان يضحك علينا هنا و يدخل ليس ليحاور و لكن لعمل دعايات لمنتداه و حواراته فقط و يريد جذب الشيعة ليبث لهم سمومه و لا أسيتبعد أن يخبرهم فى منتداه أنه المهدى المنتدى و يضلهم عن طريق أهل البيت ,

    يجب التعامل مع هذا الكذاب بجية و هى أمانة فى أعناقكم .

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      أثبتنا أن الإمامة هي منصب الهي يصطفي الله له من يشاء ليجعله وليا على دينه الذي إرتضى
      والله لم تثبت شيئاً يا عزيزي .. إمامة سيدنا ابراهيم ليست منصباً مستقلاً عن النبوة والرسالة .. وأتحداك أن تـُـثبت ذلك من كتب تفاسير أهل السنة .
      المقصود بإمامة سيدنا إبراهيم .. هي الإقتداء والتأسـّـي .. وليست منصب آخر قلــّـده الله ابراهيم يـُـضاف إلى النبوة والرسالة .
      وما دمت قد استشهدت بتفسير الطبري والرازي .. فإليك قوليهما في تفسير : ( إني جاعلك للناس إماماً ) :

      يقول الطبري :
      يعنـي جل ثناؤه بقوله : { إنّـي جاعِلُكَ للنّاسِ إماماً } .. يا إبراهيـم إنـي مُصَيِّرك للناس إماماً يؤتـمّ به ويقتدي به .

      ويقول الرازي :
      ( فثبت بهذ أن اسم الإمام لمن استحق الاقتداء به في الدين ) .


      هناك مسألة يا عزيزي :
      إذا كنت تحتجّ بقولك أن قول الله ( جاعلك للناس إماماً ) .. أنها منصب إلهي .. فأقول لك :

      أنظر لهاتين الأيتين الكريمتين :
      ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) .
      ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) .
      فإن قلت أن ( جـَعـْـل الله ) لهم أئمة في الآية الأولى يدل على التنصيب الإلهي .. فيلزمك أن تقول أن ( جَعْـل الله ) لهم في الآية الثانية .. يدل أيضاًعلى التنصيب الإلهي .. مع الإختلاف الجذري فيما يدعون إليه .
      ولكن الآية الثانية وهي قوله تعالى : (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) .. لهو أكبر دليل على أن المقصود بالإمامة في الآيتين .. إنما هو الإقتداء والتأسـّـي .. وليس التنصيب .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      من قال أن الإمامية تحصر دلالتها بهذه الآية هذا أولا
      تعتبر هي الآية الأوضح والأصرح لديكم في الإمامة .. وهي أول ما تستشهـدون بها في المناظرات حول الولاية .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      فالشواهد على إمامة أمير المؤمنين مستفيضة وأجلى من الشمس
      هل الشواهد التي هي أجلى من الشمس .. موجودة في القرآن ؟ .. لماذا لا تكون في القرآن .. كيف لا .. ومنزلتها عندكم أعلى من منزلة النبوة والرسالة .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      أوردنا لك حديث سهل وصريح ان الإمام علي ع هو ولي المسلمين
      لا تذهب للسنة حتى تنتهي من القرآن .. أعطنا تلك الصراحة التي تتكلم عنها من القرآن أولاً .. يعني من الثقل الأكبر .
      أريد آية مُحكمة من القرآن لا تحتمل التأويل ولا تحتاج لتفسير أو بيان .. تثبت أن سيدنا عليّ هو الإمام المنصـّـب من الله .. ولن أقول : ( أريد آيات محكمات لباقي الأئمة الإحدى عشر ) .. فعندما تثبت إمامة سيدنا عليّ من القرآن بآية مُحكمة .. حينها نستطيع أن نـُـطالبك ببيان باقي الأئمة .

      لا تزعل منـّـي يا عزيزي الفاضل .. فمقام الإمامة لديكم أعلى من مقام النبوة والرسالة .. أفلا تستحق أن يـنزل فيها آية محكمة ؟؟؟ .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      اما أية الولاية
      إليك رواية الحاكم الحسكاني
      الحسكاني ليس حجـّـة علينا .. وإليك ترجمته ( الغير مبتورة ) :

      قال السيوطي في طبقات الحفاظ :
      ( الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري - ويعرف بابن الحذاء - شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، عمر وعلا أسناده، وصنف في الابواب وجمع. حدث عن جده والحاكم وأبي طاهر بن محمش، وتفقه بالقاضي أبي العلاء صاعد، أملا مجلسا صحح فيه [ حديث ] رد الشمس لعلي، وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيع ..... ) .

      وقال الذهبي :
      ( الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف بابن الحذاء .. شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الامير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان. وكان معمرا عالي الاسناد، صنف وجمع وحدث عن جده، وابن أبي الحسن العلوي، وأبي عبد الله الحاكم وأبي طاهر بن محمش وعبد الله ابن يوسف الاصبهاني وأبي الحسن بن عبدان، وابن فتحويه الدينوري وأبي الحسن علي بن السقاء، وأبي عبد اللة بن باكويه وخلق. و [ كان ] ينزل إلى أبي سعيد الكنجرودي ونحوه. واختص بصحبة أبي بكر بن الحارث الاصبهاني النحوي وأخذ عنه، وأخذ أيضا عن الحافظ أحمد بن علي بن منجويه .. وتفقه على القاضي أبي العلاء صاعد بن محمد. وما زال يسمع ويجمع ويفيد. وقد أكثر عنه المحدث عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وذكره في تاريخه، لكن لم أجده ذكر له وفاة، وقد توفي بعد تسعين وأربع مائة .. ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه ..... ) .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      الإمام يعلم الغيب عن طريق الله ورسوله
      يعلم الغيب عن طريق الله ؟ .. كيف ذلك ؟ .. هل يوحى إليه ؟ .
      ألم يقل الله في كتابه : ( عالم الغيب فلا يـُـظهـِـر على غيبه أحداً .. إلا من ارتضى من رسول ) ؟ .
      هل قال الله : ( إلا من ارتضى من رسولٍ وإمام ) ؟ .
      فو الله لو كانت ( مقام الإمامة ) أفضل من النبوة والرسالة ( بزعمكم ) .. لقال الله : ( إلا من ارتضى من إمام ورسول ) .
      وتقول :
      يعلم الغيب عن طريق رسوله :
      هل الرسول يخبر سيدنا عليّ بالغيب الذي يوحيه الله إليه ؟ .

      الرجاء إيضاح هذان الأمران مع الدليل الصحيح .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      وما أم موسى بأعز من نفس رسول الله
      أعرف ماذا تقصد من عبارة ( نفس الرسول ) .. وهي قول الله في آية المباهلة : ( فقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم .......... ) .. تقصد أن نفس الرسول هي نفس سيدنا عليّ .

      ويبطل زعمك هذا أمرين اثنين :
      الأول : نلزمك أن تكون نفوس نصارى وفد نجران .. نفساً واحدة .. فهل يُعقل هذا ؟ .
      الثاني : ورود كلمة أنفسنا في الكثير من الآيات ومنها :

      قوله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
      فهل كفار مكة في الآية هم نفس الرسول ؟ .
      وقوله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم ) .
      وهل عندما نسلم على الآخرين نصبح نفساً واحدة ؟ .
      وقوله تعالى : ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ) .
      هل يلزم الإنسان نفسه أم يلمز غيره ؟ .. وإذا لمز الإنسان غيره .. هل يصبحان نفساً واحدة ؟ .
      إستشهادك بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس الرسول .. إستشهادٌ باطل .. أبطله القرآن وليس أهل السنة .
      =====



      المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
      المسلمون بتاريخم لم يبايعوا إماما إتفقوا عليه .
      بل أجمع المهاجرون والأنصار على بيعة سيدنا عثمان رضي الله عنه .

      وإليك ملخص الواقعة كما في صحيح البخاري :
      ( أن الناس قالوا لعمر رضي الله عنه: إستخلف يا أمير المؤمنين .. قال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ .. وسمّى هؤلاء الستة الكرام من الصحابة .

      وقال عمر : يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء ,, فإن أصابت الإمرة سعداً فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمّر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة .. فقد كان عمر قد عزل فيما سبق سعد بن أبي وقاص عن ولاية الكوفة .
      عند ذلك اجتمع هؤلاء الستة رضي الله عنهم وقال لهم عبد الرحمن بن عوف : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم .. أي ليتنازل ثلاثة ويبق ثلاثة .. فقال الزبير : جعلت أمري إلى علي .. وقال طلحة : جعلت أمري إلى عثمان .. وقال سعد : جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف .

      وقد انسحب من الخلافة الزبير وطلحة وسعد .. وبقي عثمان وعلي وعبد الرحمن .. وقد أخرج عبد الرحمن بن عوف نفسه من قائمة المرشحين وحصرها في عثمان وعلي وطلب منهم أن يدير العملية هو .. فوافقوا .
      وهنا يقول عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أفتجعلونه إليّ والله عليّ أن لا آلو عن أفضلكما .. أي أنني لن أختار إلا الأفضل .. وبعد موافقة الإثنين .. قال لعلي : لك قرابة من رسول الله والقِدم في الإسلام ما قد علمت .. فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعنّ ولتطيعنّ .
      ثم خلا بعثمان فقال له مثل ذلك .. وأخذ منهما الميثاق بأن كل واحد منهما إن أصبح أميراً فإنه سيحكم بالعدل .. وإن أصبح الآخر فإنه سيسمع ويطيع لأمير المؤمنين .

      وجلس عبد الرحمن ثلاثة أيام يسأل المهاجرين والأنصار حتى قال : (( والله ما تركت بيتاً من بيوت المهاجرين والأنصار إلا وسألتهم فما رأيتهم يعدلون بعثمان أحداً )) .وعندها قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : ارفع يدك يا عثمان فبايَعـَـه .. وبايع له عليّ .. وولج أهل الدار فبايعوه .. وبايعه المسلمون بيعة عامة ) .
      التعديل الأخير تم بواسطة ابرااهيم; الساعة 13-08-2007, 02:13 PM.

      تعليق


      • #78
        ياخوارج العصر على أي ملة أنتم؟

        بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد وآله الطيببن الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين


        يبدوا أن النصب لأمير المؤمنين أعماك والبغض تمكن منك !!!
        فعليك أن تبين الملة التي أنت عليها لأنك طعنت بأهل السنة والشيعة بحديث متواتر لدى جميع المسلمين ياخوارج هذا الزمان.

        تقول
        أعرف ماذا تقصد من عبارة ( نفس الرسول ) .. وهي قول الله في آية المباهلة : ( فقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم .......... ) .. تقصد أن نفس الرسول هي نفس سيدنا عليّ .

        ويبطل زعمك هذا أمرين اثنين :
        الأول : نلزمك أن تكون نفوس نصارى وفد نجران .. نفساً واحدة .. فهل يُعقل هذا ؟ .
        الثاني : ورود كلمة أنفسنا في الكثير من الآيات ومنها :

        قوله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
        فهل كفار مكة في الآية هم نفس الرسول ؟ .
        وقوله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم ) .
        وهل عندما نسلم على الآخرين نصبح نفساً واحدة ؟ .
        وقوله تعالى : ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ) .
        هل يلزم الإنسان نفسه أم يلمز غيره ؟ .. وإذا لمز الإنسان غيره .. هل يصبحان نفساً واحدة ؟ .
        إستشهادك بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس الرسول .. إستشهادٌ باطل .. أبطله القرآن وليس أهل السنة .
        أنت تكذّب الحديث القائل أن أمير المؤمنين ع هو نفس رسول الله ص المقصود بآية لمباهلة "وأنفسنا" بجج أوهى من بيت العنكبوت وما هي إلا حجج النواصب مقابل الشيعة والسنة .
        فقد روى من الصحابة والتابعين أن نفس رسول الله هو أمير المؤمنين كل من :
        1 ـ امير المؤمنين عليّ عليه السلام.
        2 ـ عبد الله بن عبّاس.
        3 ـ جابر بن عبد الله الأنصاري.
        4 ـ سعد بن أبي وقّاص.
        5 ـ عثمان بن عفان.
        6 ـ سعيد بن زيد.
        7 ـ طلحة بن عبيد الله.
        8 ـ الزبير بن العوام.
        9 ـ عبد الرحمن بن عوف.
        10 ـ البراء بن عازب.
        11 ـ حذيفة بن اليمان.
        12 ـ أبو سعيد الخدري.
        13 ـ أبو الطفيل الليثي.
        14 ـ جدّ سلمة بن عبد يشوع.
        15 ـ أمّ سلمة زوجة رسول الله صلّى الله عليه وآله.
        16 ـ زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام.
        17 ـ علباء بن أحمر اليشكري.
        18 ـ الشعبي.
        19 ـ الحسن البصري.
        20 ـ مقاتل.
        21 ـ الكلبي.
        22 ـ السدّي.
        23 ـ قتادة.

        ومن أئمة الحديث والتفسير، إمّا بالأسانيد ، وإمّا بإرساله إرسال المسلمات ، من أشهرهم :
        1 ـ سعيد بن منصور ، المتوفّى سنة 227.
        2 ـ أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة ، المتوفّى سنة 235.
        3 ـ أحمد بن حنبل ، المتوفّى سنة 241.
        4 ـ عبد بن حميد ، المتوفّى سنة 249.
        5 ـ مسلم بن الحجّاج ، المتوفّى سنة 261.
        6 ـ أبو زيد عمر بن شبّة البصري ، المتوفّى سنة 262.
        7 ـ محمّد بن عيسى الترمذي ، المتوفّى سنة 279.
        8 ـ أحمد بن شعيب النسائي ، المتوفّى سنة 303.
        9 ـ محمّد بن جرير الطبري ، المتوفّى سنة 310.
        10 ـ أبو بكر بن المنذر النيسابوري ، المتوفّى سنة 318.
        11 ـ أبوبكر الجصّاص ، المتوفّى سنة 370.
        12 ـ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ، المتوفّى سنة 405.
        13 ـ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني ، المتوفّى سنة 410.
        14 ـ أبو إسحاق الثعلبي ، المتوفّى سنة 427.
        15 ـ أبو نعيم الأصفهاني ، المتوفّى سنة 430.
        16 ـ أبو بكر البيهقي ، المتوفّى سنة 458.
        17 ـ عليّ بن أحمد الواحدي ، المتوفّى سنة 468.
        18 ـ محيي السنّة البغوي ، المتوفّى سنة 516.
        19 ـ جارالله الزمخشري ، المتوفّى سنة 538.
        20 ـ القاضي عياض اليحصبي ، المتوفّى سنة 544.
        21 ـ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي ، المتوفّى سنة 571.
        22 ـ أبو الفرج بن الجوزي الحنبلي ، المتوفّى سنة 579.
        23 ـ أبو السعادات بن الأثير الجزري ، المتوفّى سنة 606.
        24 ـ الفخر الرازي ، المتوفّى سنة 606.
        25 ـ عزّ الدين أبو الحسن بن الأثير الجزري ، المتوفّى سنة 630.
        26 ـ محمّد بن طلحة الشافعي ، المتوفّى سنة 652.
        27 ـ شمس الدين سبط بن الجوزي ، المتوفّى سنة 654.
        28 ـ أبو عبدالله القرطبي الأنصاري ، المتوفّى سنة 656.
        29 ـ القاضي البيضاوي ، المتوفّى سنة 658.
        30 ـ محبّ الدين الطبري ، المتوفّى سنة 694.
        31 ـ نظام الدين الأعرج النيسابوري ، المتوفّى سنة 728 .
        32 ـ أبو البركات النسفي ، المتوفى سنة 710.
        33 ـ صدر الدين أبو المجامع إبراهيم الحموئي ، المتوفّى سنة 722.
        34 ـ أبو القاسم بن الجزّي الكلبي ، المتوفّى سنة 741.
        35 ـ علاء الدين الخازن ، المتوفّى سنة 741.
        36 ـ أبو حيّان الأندلسي ، المتوفّى سنة 745.
        37 ـ شمس الدين الذهبي ، المتوفّى سنة 748.
        38 ـ ابن كثير الدمشقي ، المتوفّى سنة 774.
        39 ـ ولي الدين الخطيب التبريزي ، المتوفّى سنة .
        40 ـ ابن حجر العسقلاني ، المتوفّى سنة 852.
        41 ـ نور الدين بن الصبّاغ المالكي ، المتوفّى سنة 855.
        42 ـ جلال الدين السيوطي ، المتوفّى سنة 911.
        43 ـ أبو السعود العمادي ، المتوفّى سنة 951.
        44 ـ الخطيب الشربيني ، المتوفّى سنة 968.
        45 ـ ابن حجر الهيتمي المكّي ، المتوفّى سنة 973.
        46 ـ عليّ بن سلطان القاري ، المتوفّى سنة 1013.
        47 ـ نور الدين الحلبي ، المتوفّى سنة 1033.
        48 ـ شهاب الدين الخفاجي ، المتوفّى سنة 1069 .
        49 ـ الزرقاني المالكي ، المتوفّى سنة 1122.
        50 ـ عبدالله الشبراوي ، المتوفّى سنة 1162.
        51 ـ قاضي القضاة الشوكاني ، المتوفّى سنة 1250.
        52 ـ شهاب الدين الآلوسي ، المتوفّى سنة 1270.

        وها أنت تطعن بكل هؤلاء وتقول ان القرآن يكذبهم!!!
        إستشهادك بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس الرسول .. إستشهادٌ باطل .. أبطله القرآن وليس أهل السنة


        أخرج ابن عساكر بسنده ، وابن حجر من طريق الدارقطني ، عن أبي الطفيل : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام ناشد أصحاب الشورى واحّتج عليهم بجملة من فضائله ومناقبه ، ومن ذلك أن قال لهم :
        « نشدتكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[وسلّم في الرحم ، ومن جعله رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم نفسه ، وابناه ، أبناءه ، ونساءه نساءه غيري ؟!
        قالوا : اللّهمّ لا »(1) .


        * وفي « المسند » : « حدّثنا عبد الله ، قال أبي : ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم يقول له ، وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال عليّ رضي الله عنه : أتخلفني مع النساء والصبيان ؟!
        قال : يا عليّ ! أمّا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي ؟!
        وسمعته يقول ـ يوم خيبر ـ : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.
        فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليّاً رضي الله عنه فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه.
        ولمّا نزلت هذه الآية ( ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضوان الله عليهم أجمعين ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي »(2) .


        * وأخرج مسلم قائلا : « حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عبّاد ـ وتقاربا في اللفظ ـ قالا : حدّثنا حاتم ـ وهو ابن اسماعيل ـ عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ؟!
        فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم :
        سمعت رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم يقول له وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليّ : يا رسول الله ! خلّقتني مع النساء والصبيان !
        فقال له رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم : أمّا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي.
        وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله.
        قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليّاً ، فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه.
        ولمّا نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي »(3) .


        * وأخرجه الترمذي بالسند واللفظ ، فقال :
        * هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه »(4) .


        * وأخرج النسائي : « أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي وهشام بن عمّار الدمشقي ، قالا : حدّثنا حاتم ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص ، قال : أمر معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟! فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم فلن أسبّه ،لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حمر النعم :
        سمعت رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم يقول له ، وخلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله ! أتخلّفني مع النساء والصبيان ؟!
        فقال رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون بموسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي.
        وسمعته يقول في يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله.
        فتطاولنا إليها فقال : ادعوا لي عليّاً ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه.
        ولما نزلت ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً )دعا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي »(5) .


        * وأخرج الحاكم فقال : « أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، ثنا موسى بن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي.
        هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »(6) .

        * ووافقه الذهبي في ( تلخيصه ).

        * وأخرجه عن ابن عبّاس ، قال : « ذكر النوع السابع عشر من علوم الحديث : هذا النوع من هذا العلم معرفة أولاد الصحابة ، فإنّ من جهل هذا النوع اشتبه عليه كثير من الروايات.
        أوّل ما يلزم الحديثي معرفته من ذلك : أولاد سيّد البشر محمّد المصطفى صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم ومن صحّت الرواية عنه منهم :
        حدّثنا عليّ بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري ، قال : ثنا الحسن بن الحسين العرني ، قال : ثنا حبّان ابن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله عزّ وجلّ : (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ـ إلى قوله ـ الكاذبين)نزلت على رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم ، وعليّ نفسه ، ( ونساءنا ونساءكم ) : فاطمة ، ( وأبناءنا وأبناءكم ) : في حسن وحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيّد وعبد المسيح وأصحابهم »(7) .


        * وقال ابن حجر العسقلاني بشرح حديث المنزلة : « ووقع في رواية عامر بن سعد بن أبي وقّاص عند مسلم والترمذي ، قال : قال معاوية لسعد : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ؟!
        قال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم فلن أسبّه...
        فذكر هذا الحديث ، وقوله لأعطينّ الراية رجلا يحبّه الله ورسوله... وقوله : لما نزلت ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي »(8) .

        وهو عند ابن ماجة باللفظ الآتي : « قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه سعد ، فذكروا عليّاً ، فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.
        وسمعته يقول : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي.
        وسمعته يقول : لأعطينّ الراية اليوم رجلا يحبّ الله ورسوله »(12) .


        * وروى ابن شبّة ، المتوفّى سنة 262 ، قال : « حدّثنا الحزامي ، قال : حدّثنا ابن وهب، قال : أخبرني الليث بن سعد ، عن من حدّثه ، قال : جاء راهبا نجران إلى النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم يعرض عليهما الإسلام... قال : فدعاهما النبيّ إلى المباهلةوأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، فقال أحدهما للآخر : قد أنصفك الرجل.
        فقالا : لا نباهلك.
        وأقرا بالجزية وكرها الإسلام »(21) .


        * وروى الحسين بن الحكم الحبري(22) ، المتوفى سنة 286 ، قال: « حدّثني إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) قال : فخرج رسول الله صلّى عليه ]وآله[ وسلّم بعليّ وفاطمة والحسن والحسين »(23) .

        وأخرج الطبري : « حدّثنا ابن حميد ، قال : ثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن زيد بن عليّ ، في قوله : ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) الآية ، قال : كان النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ».
        « حدّثنا محمّد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضّل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدّي، ( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم ) الآية ، فأخذ ـ يعني النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ـ بيد الحسن والحسين وفاطمة ، وقال لعليّ : اتبعنا ، فخرج معهم ، فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا : إنّا نخاف... ».
        « حدّثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزّاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة، في قوله : ( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) قال : بلغنا أن نبيّ الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم خرج ليلاً عن أهل نجران ، فلما رأوه خرج هابوا وفرقوا فرجعوا.
        قال معمر : قال قتادة : لما أراد النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم أهل نجران أخذبيد حسن وحسين ، وقال لفاطمة : اتبعينا ، فلمّا رأى ذلك أعداء الله رجعوا ».

        « حدّثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثنا ابن زيد ، قال : قيل لرسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم : لو لاعنت القوم ، بمن كنت تأتي حين قلت ( أبناءنا وأبناءكم ) ؟ قال : حسن وحسين ».
        « حدّثني محمّد بن سنان ، قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا المنذر بن ثعلبة ، قال : ثنا علباء بن أحمر اليشكري ، قال : لمّا نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) الآية ، أرسل رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم إلى عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين... »(24) .

        * وقال السيوطي : « أخرج البيهقي في ( الدلائل ) من طريق سلمة بن عبد يشوع ، عن أبيه ، عن جدّه : إن رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم كتب إلى أهل نجران .. فلمّا أصبح رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم الغد بعدما أخبرهم الخبر ، أقبل مشتملاً على الحسن والحسين في خميلة له وفاطمة تمشي خلف ظهره ، للملاعنة ، وله يومئذ عدّة نسوة... ».

        « وأخرج الحاكم ـ وصحّحه ـ وابن مردويه ، وأبو نعيم في ( الدلائل ) عن جابر ، قال : ... فغدا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم وأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين...
        قال جابر : فيهم نزلت : ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) الآية.
        قال جابر : ( أنفسنا وأنفسكم ) : رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم وعلي. ( وأبناءنا ) : الحسن والحسين. ( ونساءنا ) : فاطمة ».


        « وأخرج أبو نعيم في ( الدلائل ) من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس : ... وقد كان رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم خرج ومعه عليّ والحسن والحسين وفاطمة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم : إن أنا دعوت فأمّنوا أنتم. فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية ».

        « وأخرج ابن أبي شيبة ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو نعيم ، عن الشعبي... فغدا النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ومعه الحسن والحسين وفاطمة...

        « وأخرج مسلم ، والترمذي ، وابن المنذر ، والحاكم ، والبيهقي في سننه ، عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، وقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي »(25) .

        * وقال الزمخشري : « وروي أنّهم لمّا دعاهم إلى المباهلة قالوا : حتّى نرجع وننظر ، فلمّا تخالوا قالوا للعاقب ـ وكان ذا رأيهم ـ : يا عبد المسيح ! ما ترى ؟
        فقال : والله لقد عرفتم ـ يا معشر النصارى ـ أن محمّداً نبيّ مرسل ، وقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهل قوم نبيّاً قطّ فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكنّ ، فإن أبيتم إلاّ إلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه ، فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم.
        فأتى رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم وقد غدا محتضناً الحسين آخذاً بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعليّ خلفها ، وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمّنوا.
        فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصرانيّ إلى يوم القيامة.
        فقالوا : يا أبا القاسم ! رأينا أن لا نباهلك ، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا.
        قال : فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا ، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم. فأبوا.
        قال : فإنّي أناجزكم.
        قالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا ترددنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك كلّ عام ألفي حلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عاديّة من حديد.
        فصالحهم على ذلك ، وقال : والذي نفسي بيده ، إنّ الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ،ولو لاعنوا لمسخوا قردةً وخنازير ، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلّهم حتّى يهلكوا.
        وعن عائشة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم خرج وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله ، ثمّ جاء الحسين فأدخله ، ثمّ فاطمة ، ثمّ عليّ ، ثمّ قال : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ).
        فإن قلت : ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلاّ لنبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختصّ به وبمن يكاذبه ، فما معنى ضمّ الأبناء والنساء ؟
        قلت : ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه ، حيث استجرأ على تعريض أعزّته وأفلاذ كبده وأحبّ الناس إليه لذلك ، ولم يقتصر على تعريض نفسه له ; وعلى ثقته بكذب خصمه حتّى يهلك خصمه مع أحبّته وأعزّته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة.
        وخصّ الأبناء والنساء لأنّهم أعزّ الأهل وألصقهم بالقلوب ، وربّما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتّى يقتل ، ومن ثمّة كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ، ويسمّون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق.
        وقدّمهم في الذكر على الأنفس لينبّه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم ، وليؤذن بأنّهم مقدّمون على الأنفس مفدون بها.
        وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام.
        وفيه برهان واضح على نبوة النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ، لأنه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف أنّهم أجابوا إلى ذلك »(26) .


        * وروى ابن الأثير حديث سعد في الخصال الثلاثة ، بإسناده عن الترمذي(27) .
        وأرسله في تاريخه إرسال المسلّم ، قال : « وأمّا نصارى نجران فإنّهم أرسلوا العاقب والسيّد في نفر إلى رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ، وأرادوا مباهلته ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ومعه عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فلمّا رأوهم قالوا : هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ، ولم يباهلوه ،وصالحوه على ألفي حلة ، ثمن كلّ حلّة أربعون درهماً ، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله. وجعل لهم ذمّة الله تعالى وعهده ألاّ يفتنوا عن دينهم ولا يعشروا ، وشرط عليهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به »(28) .

        * وروى الحاكم الحسكاني بإسناده : « عن أبي إسحاق السبيعي ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : جاء العاقب والسيّد ـ أسقفا نجران ـ يدعوان النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم إلى الملاعنة ، فقال العاقب للسيد : إنّ لاعن بأصحابه فليس بنبي ، وإن لاعن بأهل بيته فهو نبيّ.
        فقام رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم فدعا عليّاً فأقامه عن يمينه ، دعا الحسن فأقامه عن يساره ، ثمّ دعا الحسين فأقامه عن يمين عليّ ، ثمّ دعا فاطمة فأقامها خلفه.
        فقال العاقب للسيّد : لا تلاعنه ، إنّك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا فقال رسول الله : لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف »(29) .


        * وقال ابن كثير : « وقال أبو بكر ابن مردويه : حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن داود المكّي ، حدّثنا بشر بن مهران ، حدّثنا محمّد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : ... فغدا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين... قال جابر : وفيهم نزلت...
        وهكذا رواه الحاكم في مستدركه ... ثمّ قال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا.
        قال : وقد رواه أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، مرسلاً. وهذا أصحّ.
        وقد روي عن ابن عبّاس والبرّاء نحو ذلك »(30) .


        ولكنّه في ( التاريخ ) ـ ذكر أوّلا حديث البخاري المبتور ! ثمّ روى القصة عن البيهقي ، عن الحاكم بإسناده عن سلمة بن عبد يشوع ، عن أبيه ، عن جدّه ; وليس فيه ذكر لعليّ عليه السلام ، كما سيأتي.

        * وقال القاري بشرح الحديث : « عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ـأي المسمّاة بآية المباهلة ـ ( ندع أبناءنا وأبناءكم ) أوّلها ( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم عليّاً ; فنزله منزلة نفسه لما بينهمامن القرابة والأخوّة ، وفاطمة ، أيّ لأنّها أخصّ النساء من أقاربه ، وحسناً وحسيناً ; فنزلهما منزلة ابنيه صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ،أي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. رواه مسلم »(31) .

        كلمات حول السند :
        ولنورد نصوص عبارات لبعض أئمّة القوم في قطعية هذا الخبر :

        قال الحاكم : « وقد تواترت الأخبار في التفاسير ، عن عبد الله بن عبّاس وغيره ، أن ر سول الله صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم أخذ يوم المباهلة بيد عليّ وحسن وحسين ، وجعلوا فاطمة وراءهم ، ثمّ قال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلّموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين »(32) .


        وقال الجصّاص : « إنّ رواة السير ونقلة الأثر لم يختلفوا في أنّ النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [ وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين وعليّ وفاطمة رضي الله عنهم ، وثمّ دعا النصارى الّذين حاجوه إلى المباهلة... »(33) .

        وقال ابن العربي المالكي : « روى المفسّرون أنّ النبيّ صلّى الله عليه ]وآله [وسلّم ناظر أهل نجران حتّى ظهر عليهم بالدليل والحجّة ، فأبوا الانقياد والإسلام ، فأنزل الله هذه الآية ، فدعا حينئذ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ دعا النصارى إلى المباهلة »(34) .

        وقال ابن طلحة الشافعي : « أمّا آية المباهلة ، فقد نقل الرواة الثقات والنقلة الأثبات نزولها في حقّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين »(35) .

        واعترف القاضي الأيجي والشريف الجرجاني بدلالة الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة عند أهل النقل على أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا عليّاً وفاطمة وابنيهما فقط ، وستأتي عبارتهما كاملةً في فصل الدلالة.
        --------------------------------
        (1) تاريخ مدينة دمشق 42 : 432 ، والصواعق المحرقة : 239 .
        (2) مسند أحمد بن حنبل 1 : 301/1611 .
        (3) صحيح مسلم 4 : 213/2404 .
        (4) الجامع الصحيح 6 : 86/3724 كتاب المناقب ، مناقب عليّ .
        (5) خصائص أمير المؤمنين : 33/11 .
        (6) المستدرك على الصحيحين 3 : 150 .
        (7) معرفة علوم الحديث : 49 ـ 50 .
        (8) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 7 : 60 .
        (12) سنن ابن ماجة 1 : 90/121 .
        (21) تاريخ المدينة المنوّرة ، المجلد 1 : 583 .
        (22) هو أيضاً في طريق الحاكم في « المستدرك » .
        (23) تفسير الحبري : 248/13 .
        قال محقّقه ـ وهو العلاّمة السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي ـ : « الحديث عن أبي سعيد الخدري قد تفرّد بنقله المؤلّف ، فلم يروه غيره من المؤلّفين ، بل ينحصر وجوده بنسختينا ولم يوجد في سائر النسخ ».
        قلت : وما جاء في ذخائر العقبى ، ص61 : « عن أبي سعيد... » فغلط ، بقرينة قوله في الآخر : أخرجه مسلم والترمذي ، لأنّ الذي أخرجاه هو عن سعد.
        (24) جامع البيان 3 : 212 ـ 213 .
        (25) الدرّ المنثور في التفسير المأثور 2 : 229 ـ 233 .
        (26) الكشّاف 1 : 564 ـ 566 .
        (27) أُسد الغابة في معرفة الصحابة 3 : 601 .
        (28) الكامل في التاريخ 2 : 293 .
        (29) شواهد التنزيل 1 : 126/174 .
        (30) تفسير القرآن العظيم 2 : 54 ـ 55 .
        (31) مرقاة المفاتيح 5 : 589 .
        (32) معرفة علوم الحديث : 50 .
        (33) أحكام القرآن 2 : 295 .
        (34) أحكام القرآن 1 : 115 . ط السعادة بمصر ، وفي الطبعة الموجودة عندي 1 : 275 لا يوجد اسم عليّ ، فليتحقّق .
        (35) مطالب السؤول : 48 .

        -----------------------------------------------




        فأيّ نصب هذا لأمير المؤمنين ع وأي تكذيب لرواة السنة والشيعة ,لكن من يدّعون أنهم سنة لا يردّون لأنهم قد يكونوا على شاكلتك .




        ومازلت تتجاهل ما نجيبك به بحجج واهية تضحك الثكلى ,وقد رددنا عليها وبيّنا ضعفها , فما كان منك إلا الفقز على الأسئلة بردود ما أنزل الله بها من سلطان أو إختيار ما تستطيع تحريف معناه وترك ما لا تستطيع ,وأي متابع يستطيع بيان ما نقول .



        ســـلامــــا

        تعليق


        • #79
          الزميل / الوسيلة :
          أتعبت نفسك وبذلت جهداً بسردك لتلك الروايات الكثيرة .. ولكنه ذهب أدراج الرياح .. أتعلم لماذا ؟
          لأنني أعرف وأعتقد وأجزم ومؤمن بأن آية المباهلة نزلت عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومعه عليّ والحسن والحسين وفاطمة رضوان الله عليهم .. وذلك لمقابلة ومباهلة وفد نصارى نجران .
          أعرف هذا كله .. ولكنك لم تفهم مقصدي .. وهو كيف تكون نفس الرسول هي نفس عليّ بالمعنى الحقيقي .. وليس المجازي الذي يعني المحبة والأخوّة في الدين والقرابة والنسب .
          وبما أنك اتهمتني بأنني ناصب العـِـداء لسيدنا عليّ .. فأقول : ( اللهم إن كنت أنصب العـِـداء لسيدنا عليّ وآل بيت الرسول .. فاللهم احشرني مع فرعون وهامان وقارون .. وإن كنت اُحبّ آل بيت الرسول وأتقرب إليك بمودتهم ومحبتهم فاللهم احشرني معهم ) .
          والله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
          =======



          المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
          يبدوا أن النصب لأمير المؤمنين أعماك والبغض تمكن منك !!!
          ياخوارج هذا الزمان.
          سأقتصّ منك عند ربي بهذا الإتهام .. يوم تجتمع الخصوم .
          =======



          المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
          وما أم موسى بأعز من نفس رسول الله
          الذي نعرفه أن المقصود بانفسنا .. هي تعبير من باب الأخوّة في الدين من جهة .. ومن باب القرابة والنسب من جهة أخرى .
          فإذا كان هناك تأويل آخر بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس رسول الله .. فيجب عليك توضيحه مادمت قد استشهدت به .
          =======



          وما زلت أنتظر الإجابة على هذه النقطة بالذاااات التي قلت فيها :
          المشاركة الأصلية بواسطة الوسيلة
          الإمام يعلم الغيب عن طريق الله ورسوله
          أعطنا كل ما عندك من أدلة في علم الغيب ( المزعوم ) لسيدنا عليّ رضي الله عنه .. فصــّـل لنا المسألة في :
          1 / علم الغيب الذي يعلمه سيدنا عليّ .. عن طريق الله .
          2 / علم الغيب الذي يعلمه سيدنا عليّ .. عن طريق رسول الله .


          بالإنتظار .

          تعليق


          • #80
            السلام عليكم,
            المشاركة الأصلية بواسطة ابرااهيم
            الزميل / الوسيلة :

            أتعبت نفسك وبذلت جهداً بسردك لتلك الروايات الكثيرة .. ولكنه ذهب أدراج الرياح .. أتعلم لماذا ؟
            لأنني أعرف وأعتقد وأجزم ومؤمن بأن آية المباهلة نزلت عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومعه عليّ والحسن والحسين وفاطمة رضوان الله عليهم .. وذلك لمقابلة ومباهلة وفد نصارى نجران .




            أولا نشر فضائل محمد وآل محمد فيه فضل عظيم نسأل الله أن يوفقنا والمؤمنين والمؤمنات في السير عليه وبغفر لنا تقصيرنا فيه وهو على كل شيء قدير .

            كلامك في نقد الحديث هو عين كلام ابن تيمية وأبن زوبهان وهم نواصب مبغضين لأمير المؤمنين حتى أن الدهلوي شهد بذلك:
            «ومنها آية المباهلة ، وطريق تمسّك الشيعة بهذه الآية هو أنّه لمّا نزلت (فقلتعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ..) خرج رسول اللهصلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم من بيته ومعه عليّ وفاطمة وحسن وحسين ، فالمراد من ( أبناءنا ) الحسن والحسين ، ومن (أنفسنا)الأمير ، وإذا صار نفس الرسول ـ وظاهر أنّالمعنى الحقيقي لكونه نفسه محال ـ فالمراد هو المساوي ، ومن كان مساوياً لنبيّ عصرهكان بالضرورة أفضل وأولى بالتصرّف من غيره ; لأنّ المساوي للأفضل الأولى بالتصرّف ،أفضل وأولى بالتصرّف ، فيكون إماماً ، إذ لا معنى للإمام إلاّ الأفضل الأولىبالتصرّف.

            هذا بيان وجه الإستدلال ، ولا يخفى أنّه بهذا التقريب غير موجود فيكلام أكثر علماء الشيعة ، فلهذه الرسالة الحقّ عليهم من جهة تقريرها وتهذيبها لأكثرأدلّتهم ، ومن شكّ في ذلك فلينظر إلى كتبهم ليجد كلماتهم مشتّتة مضطربة قاصرة عنإفادة مقصدهم.
            وهذه الآية في الأصل من جملة دلائل أهل السُنّة في مقابلة النواصب، وذلك لأنّ أخذ النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم الأمير وأولئك الأجلّة معه ،وتخصيصهم بذلك دون غيرهم يحتاج إلى مرجّح ، وهو لا يخلو عن أمرين :
            فإمّا لكونهم أعزّةً عليه ، وحينئذ يكون إخراجهم للمباهلة ـ وفيها بحسب الظاهر خطر المهلكة ،موجباً لقوّة وثوق المخالفين بصدق نبوّته وصحّة ما يخبر به عن عيسى وخلقته ، إذالعاقل ما لم يكن جازماً بصدق دعواه لا يعرّض أعزّته إلى الهلاكوالاستئصال.
            وهذا الوجه مختار أكثر أهل السُنّة والشيعة ، وهو الذي ارتضاه عبدالله المشهدي في إظهار الحقّ ، فدلّت الآية على كون هؤلاء الأشخاص أعزّةً على رسول الله ص، والأنبياء مبرّأون عن الحبّ والبغض النفسانيّين ، فليس ذلك إلاّ لدينهموتقواهم وصلاحهم ، فبطل مذهب النواصب القائلين بخلاف ذلك.
            وإمّا لكي يشاركونه فيالدعاء على كفّار نجران ، ويعينونه بالتأمين على دعائه عليهم فيستجاب بسرعة ، كمايقول أكثر الشيعة وذكره عبد الله المشهدي أيضاً ، فتدلّ الآية ـ بناءً عليه كذلك ـعلى علوّ مرتبتهم في الدّين وثبوت استجابة دعائهم عند الله.
            وفي هذا أيضاً ردّعلى النواصب.
            وقد قدح النواصب في كلا الوجهين وقالوا بأنّ إخراجهم لم يكن لشيمنهما وإنّما كان لإلزام الخصم بما هو مسلّم الثبوت عنده ، إذ كان مسلّماً عندالمخالفين ـ وهم الكفار ـ أنّ البهلة لا تعتبر إلاّ بحضور الأولاد والختن والحلفعلى هلاكهم ، فلذا أخرج النبيّ أولاده وصهره معه ليلزمهم بذلك.
            وظاهر أنّالأقارب والأولاد ـ كيفما كانوا ـ يكونون أعزّةً على الإنسان في اعتقاد الناس وإنلم يكونوا كذلك عند الإنسان نفسه ، يدلّ على ذلك أنّه لو كان هذا النوع من المباهلةحقّاً عنده صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم لكان سائغاً في الشريعة ، والحال أنّهممنوع فيها. فظهر أن ما صنعه إنّما كان إسكاتا للخصم.
            وعلى هذا القياس يسقطالوجه الثاني أيضاً ، فإنّ هلاك وفد نجران لم يكن من أهمّ المهمّات ، فقد مرّت عليهحوادث كانت أشدّ وأشقّ عليه من هذه القضيّة ولم يستعن في شيء منها في الدعاء بهؤلاء، على أنّ من المتّفق عليه استجابة دعاء النبيّ في مقابلته مع الكفار ، وإلاّ يلزمتكذيبه ونقض الغرض من بعثته.
            فهذا كلام النواصب ، وقد أبطله ـ بفضل الله تعالى ـأهل السُنّة بما لا مزيد عليه كما هو مقرّر في محله ولا نتعرّض له خوفاً منالإطالة."التحفة الاثنا عشرية : 205 ـ 207

            وانت حاولت ان تذهب فيه خطوة اخرى فقلت

            أعرف ماذا تقصد من عبارة ( نفس الرسول ) .. وهي قول الله في آية المباهلة : ( فقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم .......... ) .. تقصد أن نفس الرسول هي نفس سيدنا عليّ .
            ويبطل زعمك هذا أمرين اثنين :
            الأول : نلزمك أن تكون نفوس نصارى وفد نجران .. نفساً واحدة .. فهل يُعقل هذا ؟ .
            الثاني : ورود كلمة أنفسنا في الكثير من الآيات ومنها :
            قوله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
            فهل كفار مكة في الآية هم نفس الرسول ؟ .
            وقوله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم ) .
            وهل عندما نسلم على الآخرين نصبح نفساً واحدة ؟
            .
            وقوله تعالى : ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ) .
            هل يلزم الإنسان نفسه أم يلمز غيره ؟ .. وإذا لمز الإنسان غيره .. هل يصبحان نفساً واحدة ؟ .
            إستشهادك بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس الرسول .. إستشهادٌ باطل .. أبطله القرآن وليس أهل السنة ."
            فأنت تريد أن تقول أن الامام علي ليس نفس رسول الله ص وهذا واضح من نقلك"إستشهادك بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس الرسول .. إستشهادٌ باطل .. أبطله القرآن وليس أهل السنة ."


            في حين أن ابن تيمية اقر أن الإمام علي هو المقصود بنفس رسول الله ص ولكنه ليس المختص بها وحده فقط وأنها فضيله لكنها لا تدل على أفضليته على كل الصحابة .
            فأنت جاوزت حتى إبن تيمية في نصبه!؟

            أعرف هذا كله .. ولكنك لم تفهم مقصدي .. وهو كيف تكون نفس الرسول هي نفس عليّ بالمعنى الحقيقي .. وليس المجازي الذي يعني المحبة والأخوّة في الدين والقرابة والنسب .
            الظاهر من كلامك السابق ما أشرنا اليه وهو واضح ,فلا تلومنا فيما نذهب اليه والتقصير منك !؟

            لكنك الآن عدت لقول إبن تيمية ومن سار على دربه فنقول:
            1-إحتجاح الإمام علي ع بأنه الوحيد الذي جعله رسول الله ص في مقام نفسه وهذا يدل على أفضلية عظيمة مختصة فقط بأمير المؤمنين ع:
            أخرج ابن عساكر بسنده، وابن حجر من طريق الدارقطني ، عن أبيالطفيل : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام ناشد أصحاب الشورى واحّتج عليهم بجملة منفضائله ومناقبه ، ومن ذلك أن قال لهم :
            «
            نشدتكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب إلىرسول الله صلّى الله عليه ]وآله[وسلّم في الرحم ، ومن جعله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نفسه ، وابناه ، أبناءه ، ونساءه نساءه غيري ؟!
            قالوا : اللّهمّ لا »(1) تاريخ مدينة دمشق 42 : 432 ، والصواعق المحرقة : 239 .



            2-تمني الصحابة بأن تكون هذه الخصلة لهم
            عن عامر بن سعد بن أبيوقّاص ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسبّأبا تراب ؟!فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم :وذكر آية المباهلة .
            صحيح مسلم 4 : 213/2404 . الجامع الصحيح 6 : 86/3724 كتاب المناقب، مناقب عليّ . خصائص أمير المؤمنين : 33/11 .(8) فتح الباري بشرح صحيحالبخاري 7 : 60 .(12) سنن ابن ماجة 1 : 90/121 .

            ومما يؤكد أن المام على هو نفس رسول الله بالمطلق ما عدا النبوة
            3-الحديث المتواتر "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "

            4-وحديث الموالاة لأمير المؤمنين ع في غدير خم
            الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد -الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 284)



            -
            أنبأنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران أنبأنا عليبن عمرالحافظ حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي عن بن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشبعن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يومغدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسولالله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقالعمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزالله اليوم أكملت لكم دينكم.

            5-وحديث "ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني ، و أنا منه ، و هو و لي كل مؤمن بعدي"

            الراوي: عمران بن حصين - خلاصةالدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أوالرقم: 2223

            6-
            َّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعَفَّانُالْمَعْنَى، وَهَذَا، حَدِيثُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَا ثَنَا جَعْفَرُ بْنُسُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ الرِّشْكُ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍرَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَأَحْدَثَ شَيْئًا فِي سَفَرِهِ فَتَعَاهَدَ قَالَعَفَّانُ فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَنْ يَذْكُرُوا أَمْرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ عِمْرَانُ وَكُنَّا إِذَا قَدِمْنَا مِنْ سَفَرٍ بَدَأْنَابِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ قَالَفَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّعَلِيًّا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَيَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلِيًّا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّقَامَ الثَّالِثُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلِيًّا فَعَلَ كَذَا وَكَذَافَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّعَلِيًّا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّابِعِوَقَدْتَغَيَّرَ وَجْهُهُ فَقَالَ دَعُوا عَلِيًّا دَعُوا عَلِيًّا إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي‏.مسند أحمد



            7-وحديث تبليغ سورة براءه
            147826 - إنيلجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإماأن تخلونا هؤلاء قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أنيعمى ...الى أن قال:ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه"
            لراوي: عمرو بن ميمون - خلاصةالدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25

            فهذه كلها تدل على أن الإمام علي ع هو نفس رسول الله ,
            فماذا ذنبنا اذا استمسكنا بالسنة يا أهل السنة ؟!


            8-وأيضا إختيار الإمام علي ع ليكون نفس رسول الله يحتاج الى مرجح واذا قلت أنها القرابة
            نقول:
            العباس كان موجودا وقتها فلماذا لم يدعوه ؟!
            إبراهيم ع إبن النبي كان موجودا فلماذا لم يدعوه رسول الله وهو الاخص بـ"أبنائنا" من سيدا شباب أهل الجنه عليهما السلام !؟
            زوجات رسول الله ص كن موجودات فلماذا لم يدعوهن ؟وهن الاخص بـ"نسائنا"م سيدة نساء العالمين عليها السلام ؟!

            واذا قلت بالتفضيل
            9- فنقول جاوبت على نفسك بأن أمير المؤمنين ع أفضل الخلق بعد رسول الله ص وهو نفسه.

            سأقتصّ منك عند ربي بهذا الإتهام .. يوم تجتمع الخصوم .
            أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ


            الذي نعرفه أن المقصود بانفسنا .. هي تعبير من باب الأخوّة في الدين من جهة .. ومن باب القرابة والنسب من جهة أخرى .
            فإذا كان هناك تأويل آخر بأن نفس سيدنا عليّ هي نفس رسول الله .. فيجب عليك توضيحه مادمت قد استشهدت به .
            ها قد اوضحناه
            وما زلت أنتظر الإجابة على هذه النقطة بالذاااات التي قلت فيها :
            أعطنا كل ما عندك من أدلة في علم الغيب ( المزعوم ) لسيدنا عليّ رضي الله عنه .. فصــّـل لنا المسألة في :
            1 / علم الغيب الذي يعلمه سيدنا عليّ .. عن طريق الله .
            2 / علم الغيب الذي يعلمه سيدنا عليّ .. عن طريق رسول الله .
            قول الإمام علي ع مقولته المشهوره سلوني قبل أن تفقدوني هو خير دليل ,خاصة أن احدا لم يستطع أن يدعيها إلا ونكس على عقبيه إلا أمير المؤمنين ع.
            كونه باب مدينة رسول الله ص
            تعليم رسول الله 1000باب من العلم لأمير المؤمنين ع
            كون أمير المؤمنين مع الحق والحق معه
            كون أمير المؤمنين مع القرآن والقرآن معه
            بغض أمير المؤمنين هو بغض لله
            كل هذه الامور تدل على إطلاع أمير المؤمنين عليه السلام بالغيب وإلا لزم الكذب على الله ورسوله والقرآن من قبل أمير المؤمنين لكونه جاهلا يظلم الناس بجهله
            وهي تفيد العلم المطلق إلا مالم يطلع الله عليه نبيه ص.

            والسلام على من إتبع الهدى


            التعديل الأخير تم بواسطة الوسيلة; الساعة 14-08-2007, 12:00 PM.

            تعليق


            • #81
              أخي الحبيب و أستاذي العزيز الوسيلة بارك الله فيك , لا تعرف كم انا سعيد بوجود أمثالك في هذا المنتدى الطاهر , أدام الله إخلاصك في خدمة محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين و أدام الله بقائك . ثبتنا الله و إياك في ولاية محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين في الدنيا و الآخرة إنه سميع مجيب .

              تحياتي و تقديري لك أخي الكريم
              التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 14-08-2007, 03:39 PM.

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
                أخي الحبيب و أستاذي العزيز الوسيلة بارك الله فيك , لا تعرف كم انا سعيد بوجود أمثالك في هذا المنتدى الطاهر , أدام الله إخلاصك في خدمة محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين و أدام الله بقائك . ثبتنا الله و إياك في ولاية محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين في الدنيا و الآخرة إنه سميع مجيب .
                تحياتي و تقديري لك أخي الكريم
                السلام عليكم ورحمة الله ,
                مولانا الكريم لواء الحسين نشكر لكم دعاءكم ورحم الله والديكم .
                نسأل الله أن يوفقكم والمؤمنين والمؤمنات و يوفقنا لخدمة دينه الذي إرتضى, لا سيما في خدمة بقية الله في الأرضين (عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام وعجل الله فرجه الشريف وسهل له مخرجه) .

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                استجابة 1
                13 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X