إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم

    بسم الله الرحمان الرحيم
    الحمد لله ربّ الخلائق أجمعين، وأشرف الصلاة وأعزّ التسليم على سيّدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمّد وأهل بيته الميامين الأطهار المعصومين المنتجبين...
    كَثُرَ الكلام منذ مدّة على عبارة "حساب الخلق إليكم وحسابهم عليكم" الموجودة في الزيارة الجامعة الكبرى المروية عن الإمام الهادي عليه السَّلام، والعجب أنّ المنكر لها هو من أصحاب العمائم... وأحببتُ أنْ ألفت نظره ونظر مَن يقلده إلى وجود ما يؤيد هذه العبار ة الشريفة في السنة المطهرة (الروايات الشريفة)، وإليكم أخواني وأخواتي بعض هذه الروايات، آملين من المولى أنْ يتقبل أعمالنا وأعمالكم بقبوله الحسن، آملين أ لاّ تنسونا من طيب دعائكم:

    أنّ الأئمّة (عليهم السّلام) شفعاء الخلق، وأنّ إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم، وأنّ العبد يُسأل يوم القيامة عن حبهم وولايتهم (عليهم السَّلام)(*)
    (1) _ مناقب ابن شهرآشوب: الثعلبي في تفسيره عن مجاهد عن ابن عباس، وأبو القاسم القشيري في تفسيره عن الحاكم الحافظ عن أبي برزة، وابن بطة في إبانته باسناده عن أبي سعيد الخدري كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت.
    (2) _ أربعين المكي وولاية الطبري فقال له: فما آية محبكم من بعدكم فوضع يده على رأس علي عليه السلام وهو إلى جانبه فقال: إن حبي من بعدي حب هذا.
    (3) _ منقبة المطهرين عن أبي نعيم فقال عمر: وما آية حبكم يا رسول الله؟ قال: حب هذا، ووضع يده على كتف علي عليه السلام وقال: من أحبه فقد أحبنا ومن أبغضه فقد أبغضنا.
    (4) _ ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب عليه السلام.
    (5) _ مجالس المفيد: الصدوق عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الله عن يحيى بن أبي العلا عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه إذا كان يوم القيامة وسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار مكث عبد في النار سبعون خريفا والخريف سبعون سنة، ثم إنه يسأل الله عز وجل ويناديه فيقول: يا رب أسألك بحق محمد وأهل بيته لما رحمتني. فيوحي الله جل جلاله إلى جبرئيل عليه السلام: اهبط إلى عبدي فأخرجه، فيقول جبرئيل: وكيف لي بالهبوط في النار؟ فيقول الله تبارك وتعالى: إني قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما، قال: فيقول: يا رب فما علمي بموضعه؟ فيقول: إنه من جب من سجين، فيهبط جبرئيل إلى النار فيجده معقولا على وجهه فيخرجه فيقف بين يدي الله عز وجل. فيقول الله تعالى: يا عبدي كم لبثت في النار تناشدني؟ فيقول: يا رب ما أحصيه فيقول الله عز وجل له: أما وعزتي وجلالي لولا من سألتني بحقهم عندي لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرته له، ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم، ثم يؤمر به إلى الجنة.
    (6) _ رجال الكشي: محمد بن مسعود قال: سمعت علي بن الحسن بن فضال ( 3 ) يقول: عجلان أبو صالح ثقة قال: قال له أبو عبد الله عليه السلام: يا عجلان كأني أنظر إليك إلى جنبي والناس يعرضون علي.
    (7) _ أقول: روي البرسي في المشارق عن شريح باسناده عن نافع عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يا علي أنت نذير أمتي وأنت ربيها وأنت صاحب حوضي وأنت ساقيه، وأنت يا علي ذو قرنيها، ولك كلا طرفيها، ولك الآخرة والأولى، فأنت يوم القيامة الساقي، والحسن الذائد، والحسين الأمير، وعلي ابن الحسين الفارط، ومحمد بن علي الناشر، وجعفر بن محمد السائق، وموسى بن جعفر المحصي للمحب والمنافق، وعلي بن موسى مرتب المؤمنين، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة منازلهم، وعلي بن محمد خطيب أهل الجنة والحسن بن علي جامعهم حيث يأذن الله لمن يشاء ويرضى.
    (8) _ وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يا علي أنت صاحب الجنان وقاسم النيران، ألا وإن مالكا ورضوان يأتياني غدا عن أمر الرحمان، فيقولان أمالي الصدوق: يا محمد هذه مفاتيح الجنة والنار هبة من الله إليك، فسلمها إلى علي بن أبي طالب فأدفعها إليك، فمفاتيح الجنة والنار يومئذ بيدك تفعل بها ما تشاء.
    (9) _ وروي المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إذا كان علي عليه السلام يدخل الجنة محبه والنار عدوه فأين مالك ورضوان إذا؟ فقال: يا مفضل أليس الخلائق كلهم يوم القيامة بأمر محمد؟ قلت: بلى، قال: فعلي عليه السلام يوم القيامة قسيم الجنة والنار بأمر محمد، ومالك ورضوان أمرهما إليه، خذها يا مفضل فإنها من مكنون العلم ومخزونه.
    (10) _ وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا كان يوم القيامة ولينا أمر شيعتنا ‹ صفحة 314 › فما كان عليهم لله فهو لنا، وما كان لنا فهو لهم، وما كان للناس فهو علينا.
    (11) _ وفي رواية ابن جميل: ما كان عليهم لله فهو لنا، وما كان للناس استوهبناه وما كان لنا فنحن أحق من عفا عن محبيه.
    (12) _ وفي رواية إن رجلا من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني عليه السلام: إن من شيعتكم قوما يشربون الخمر على الطريق، فقال: الحمد لله الذي جعلهم على الطريق فلا يزيغون عنه. واعترضه آخر فقال: إن من شيعتك من يشرب النبيذ فقال عليه السلام: قد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يشربون النبيذ، فقال الرجل: ما أعني ماء العسل وإنما أعني الخمر. قال: فعرق وجهه، ثم قال: الله أكرم من أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر وحبنا أهل البيت، ثم صبر هنيئة وقال: فان فعلها المنكوب منهم فإنه يجد ربا رؤوفا ونبيا عطوفا وإماما له على الحوض عروفا وسادة له بالشفاعة وقوفا، وتجد أنت روحك في برهوت ملوفا.
    بيان: رسيس الحب والحمى: ابتداؤهما، ولعل المراد هنا ابتداء شربها فكيف إدمانها، وفي بعض النسخ: بالدال، وهو نتن الإبط، فالمراد هنا مطلق النتن، ويقال: نكبه الدهر، أي بلغ منه أو أصابه بنكبة. قوله: عروفا، أي يعرف محبه من مبغضه. وقال الفيروزآبادي: لفت الطعام لوفا: أكلته أو مضغته، وكلا ملوف: غسله المطر انتهى. أي مأكولا أكلتك النار، وفي بعض النسخ ملهوفا.
    (13) _ وقال الكراجكي في كنز الفوائد في بيان معتقد الامامية: يجب أن يعتقد أن أنبياء الله تعالى وحججه عليهم السلام هم في القيامة المتولون للحساب بإذن الله تعالى، وأن حجة أهل كل زمان يتولى أمر رعيته الذين كانوا في وقته. وإن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر من بعده عليهم السلام هم أصحاب الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يحاسب أهل وقته وعصره، وكذلك كل إمام بعده، وأن المهدي صلوات الله عليه هو المواقف لأهل زمانه، والمسائل للذين في وقته.
    (14) _ المناقب لمحمد بن أحمد بن شاذان باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: هذا خير الأولين والآخرين من أهل السماوات والأرضين، هذا سيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت القيامة من ضوئها وعلى رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت فتقول الملائكة: هذا ملك مقرب، ويقول النبيون: هذا نبي مرسل، فينادي مناد من بطنان العرش: هذا الصديق الأكبر هذا وصي حبيب الله، هذا علي بن أبي طالب، فيقف على متن جهنم فيخرج منها من يحب ويدخل فيها من يبغض، ويأتي أبواب الجنة فيدخل أولياءه الجنة بغير حساب.
    ورواه الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب السيد حسن بن كبش مثله.
    (15) _ ومنه رفعه إلى جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين لفصل الخطاب دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فيكسى رسول الله صلى الله عليه وآله حلة خضراء تضيئ ما بين المشرق والمغرب، و يكسى علي عليه السلام مثلها ويكسى رسول الله صلى الله عليه وآله حلة وردية تضيئ ما بين المشرق و المغرب، ويكسى علي عليه السلام مثلها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وندخل أهل النار النار. ثم يدعى بالنبيين عليهم السلام فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس، فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث الله تبارك وتعالى عليا فأنزلهم منازلهم في الجنة وزوجهم فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذلك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره له، وفضلا فضله به ومن به عليه. وهو والله يدخل أهل النار النار، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها، ويغلق على أهل النار إذا دخلوا فيها أبوابها، لان أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه.
    (16) _ ومنه مرفوعا إلى سماعة قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل: ( اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فان لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد و آل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ) فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان إلا وهو محتاج إليهما في ذلك اليوم.

    (*) بحار الأنوار:27 باب9 ح1-16
    19
    ممتاز
    68.42%
    13
    جيد جدا
    0.00%
    0
    جيد
    0.00%
    0
    حسن
    0.00%
    0
    مقبول
    0.00%
    0
    ضعيف
    31.58%
    6

    هذا الاستطلاع منتهي


  • #2
    العقائد لاتثبت بالتصويت
    القرآن خير من بحار الأنوار

    من اقتباس للأخ الحبيب جعفري من لبنان:

    يقول الله في محكم آياته البينات الواضحات:

    (مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)
    (وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)
    (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)
    (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
    (إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)
    (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
    (إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)
    (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ...........قرآن كريم
    ------------------------------------------
    (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) ........زيارة جامعة

    تعليق


    • #3
      انا صوت بممتاز بل هو اكثر من ممتاز انه الحق بعينه
      ولا ارى اي رد علمي للصندوق
      انما هو نسخ لايات القران الكريم بلا فهم لمعانيها
      وهو ترداد لمقولات النواصب لعائن الله عليهم

      وسوف ارد مختصرا على الايات التي اوردها

      الايات واضحة في ان الحساب هو على الله تعالى
      ولكن لا يمنع الامر في ان يكون الحساب بواسطة وسائط
      ولا افضل ولا اشرف لهذه المهمة من اهل البيت عليهم السلام
      والاية لم تنف ان يكون الحساب بواسطة اهل البيت عليهم السلام
      وهذا وارد في الكثير من الايات القرانية
      فالله يتوفى الانفس
      ويتوفاكم ملك الموت
      فملك الموت منفذ لارادة الله تعالى
      ولا منافاة بين ان الله هو الفاعل
      وبين ان يكون بواسطة
      فلا تتاثروا بقول النواصب ابدا
      فلهم في كل ما يقولون نية سوء

      تعليق


      • #4
        اذا كنت انا استنسخ من القران فانتم تستنسخون من الروايات

        من الروايات ماتصلح ان تكون الزبالة بيتها وهذه واحدة منها:

        (12) _ وفي رواية إن رجلا من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني عليه السلام: إن من شيعتكم قوما يشربون الخمر على الطريق، فقال: الحمد لله الذي جعلهم على الطريق فلا يزيغون عنه. واعترضه آخر فقال: إن من شيعتك من يشرب النبيذ فقال عليه السلام: قد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يشربون النبيذ، فقال الرجل: ما أعني ماء العسل وإنما أعني الخمر. قال: فعرق وجهه، ثم قال: الله أكرم من أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر وحبنا أهل البيت، ثم صبر هنيئة وقال: فان فعلها المنكوب منهم فإنه يجد ربا رؤوفا ونبيا عطوفا وإماما له على الحوض عروفا وسادة له بالشفاعة وقوفا، وتجد أنت روحك في برهوت ملوفا.

        فياترى هل شفاعة آل البيت للعرگچية؟

        اليست هذه دعوة للمنكوبين الشيعة بشرب الخمر؟

        العراقيين اليوم كلهم منكوب فلابأس لو شربوا الخمر وفعلوا الكبيرة لانه يوجد من سيشفع لهم.

        تعليق


        • #5
          قال الشيخ الاجل الاوحد الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي قدس سره في كتابه شرح الزياره الجامعه في الجزء الثاني في شرح هذا المقطع : -


          قال
          عليه السلام : و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم

          قال الشارح (ره‌) اي رجوعهم في الدنيا لاجل المساۤئل و الزياراتِ و في الٰاخرة لاجل الحساب كما روي عنهم عليهم السلام انّهم الميزان اي الحقيقي او الواقعي او في الٰاخرة بقرينة و حسابهم عليكم كما قال تعالي
          انّ الينا اي الي اولياۤئنا بقرينة الجمع ايابهم ثم انّ علينا حسابَهُم و روي في الاخبار الكثيرة انّ حِسابَ الخلاۤئق يوم القيمة اليهم و لا استبعاد في ذلك كما ان اللّه  تعالي قرّر الشهود عليهم من الملاۤئكة و الانبياۤء و الاوصياۤء و الجوارح مع انه قال تعالي و كفي باللّه شهيداً و هو القادر الديان يوم القيمة و يمكن ان يكون مجازاً باعتبار حضورهم مع الانبياۤء عند محاسبة اللّه ايّاهم انتهي .
          اقول قد تقرّر في ادلّة الكتاب و السّنة في بواطن التفسير و في دليل الحكمة انّ اللّه سبحانه لايجري افعاله في المفعولات الّا علي ما هي عليه ممّا ينبغي لها و يمكن فيها حين كونها و ذلك لايجري علي جهة قسرها بل تكون في تكوينه لها مختارة و يلزم من ذلك انّ اَفْعالها تصدر عنها علي جهةِ الاختيار و ما تراهُ في بعضها من الاضطرارِ اَوِ الجَبْل بسكون الباۤء فهو ما يظهر لك في بادي الرأي و لو نظرتَ بالعين الحديدة ظهر لك انّه ليس في شي‌ء من الموجودات قسر اصلاً بل كلّها علي الاختيار في صنع اللّه تعالي لها و في صنعِها لافعالها و ما يَصْدُرُ عنها و ذلِكَ شي‌ء تكون به و تكون فيه وَ لَيْسَتْ شيئاً قَبْلَ بدئِها و اَوّلُ ذكرها و هو سبحانه ذكرها بالاختيار و اذا اردتَ معرفة كونها مختارة في كل حال فعليك بما كتبناه في الفوائد فاطلبه لتعرف حقيقة ما ذكرنا ثم انه جلّ و علا نزّلها من منازل ذكرها الاوّل في مراتب التكوين علي حسب قبولها من عطاۤئه لم‌تعدِم في جميع احوالها اوامِرَهُ بما فيه نجاتها و نواهيه عما فيه هلاكها و هي كما كانتْ مختارة في نفسِها لانها صنع المختار بالصنع الاختياري كذلك افعالها مختارة في نفسها و في تعلّقاتها لانها صنع المختارين بالصنع الاختياري و لمّا كان الشي‌ء المختار اذا لم‌يمنعه مانع من مقتضي اختياره لايميل الّا الي ما يلايمه و كان لايلايم الشي‌ء الّا ما كان احدهما من الٰاخر او لازماً له او متقوّماً به او مستمدّاً منه و مستعيناً به و كان كل ما سواهم عليهم السلام من ساۤئر الخلق امّا لازماً لهم متقوِّماً بهم مستمدّاً من فضلِ خَيْرهم مستغنِياً بهم او متقوّماً باللازم لهم لازماً له كساۤئر  اعداۤئهم فانّهم ماوجدوا اِلّا بفاضِل وُجُودِ شيعتهم من جهة شماۤئلِهِمْ وجب في الحكمة رجوع الخلق اليهم كل واحد من الخلق يرجع بحكم التمكين و الاختيار الي مبدئه منهم عليهم السلام و لمّا ثبت بالدليل كما اشرنا اليه فيما تقدم و قد يأتي انّ المخلوق من حين ذكره الاوّل الذي هو مبدء شيئيّته الي ان يعودَ اليه محتاج في بقاۤئه الي المدَدِ و في جميع تلك المراتب في كل ذرّة و حالٍ هو مكلّف محصورٌ بالاوامر و النَّواهي في غيبِه۪ و شهادَتِه۪ وَ بَيَّنَّا سَابقاً اَنَّ كلّ ذرّة في الوجود التكويني و التشريعي انّما يوجدُها اللّه سبحانه عنهم و لهم و قد انهي علمها اليهم في كلّ شي‌ء من الوجودين و قد جعلهم سبحانه مان۪ينَ لكلّ ما شاۤء اي مقدّرين كما تقدّم عند ذكر بعض دعاۤء شهر رجب في بيان و مناة و اذواد وجب في الحكمة الالهيّة ان يكون حسابهم عليهم و هذا بحمد اللّه لمن وفّقه اللّه لفهم ما كشفنا له من السرّ واضح ليس عليه غبار بل ضروري لاولي الابصار الذين يفرقون بتوفيق اللّه بين الليل و النهار و ذلك لبيانهم لهذا المعني في احاديثهم في بواطنها و في ظواهرها الاخبار عنه كثير فمنه ما في الكافي عن الباقر عليه السلام اذا كان يوم القيمة و جمع اللّه الاولين و الٰاخرين لفصل الخطاب دُعِيَ رسول اللّه (ص‌) و اميرالمؤمنين (ع‌) فيُكسٰي رسول اللّه (ص‌) حلّة خضراۤء تضيۤ‌ء ما بين المشرق و المغرب و يكسي عليّ (ع‌) مثلها و يكسي رسول اللّه (ص‌) حلّةً ورديّة يضيۤ‌ء لها ما بين المشرق و المغرب و يكسي عليّ (ع‌) مثلها ثم يصعدان عندها ثم يُدعَي بنا فيدفع الينا حساب النّاس و نحن واللّهِ ندخل اهلَ الجنةِ الجنّةَ و اهلَ النارِ النارَ و عن الكاظم عليه السلام الينا اياب هذا الخلق و علينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم و بين اللّه عز و جل حتمنا علي اللّه في تركه لنا فاجابَنا الي ذلك و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه منهم و اجابوا الي ذلك و عوّضهم اللّه عز و جلّ و في الامالي عن الصادق عليه السلام قال اذا كان يوم القيمة وكّلنا اللّه بحساب  شيعتنا فما كان للّهِ سألنا اللّٰهَ ان يهبه لنا فهو لهم و ما كان لنا فهو لهم اقول و الاحاديث في هذا المعني متكثّرة و انّهم عليهم السلام اليهم يرجع حكم الٰاخرة كما يرجع حكم الدنيا و قد دل عليه العقل السليم و النقل في الكتاب العزيز ورد في تأويل قوله تعالي و اليه يرجع الامر كلّه ما معناه ان الضمير في اليه للولي و الضمير في فاعبده للّه سبحانه و معني ذكر عبادته تعالي بعد ذكر رجوع الامر كله الي الولي عليه السلام ان المراد فاعبد اللّه بهذا الاعتقاد و هذه المعرفة لان ذلك افضل عبادةِ اللّه تعالي و اشرفها و احبّها اليه فانه جل و علا يقبلها من العبد الأتي علي ما هو عليه و روي الفقيه ابوالحسن محمد بن احمد بن علي بن الحسين بن شاذان رحمه الله في كتابه الذي جمع فيه مائة منقبة و فضيلة لاهل البيت عليهم السلام كلها من طرق العاۤمّة باسناده الي الحارث و سعد بن قيس عن علي بن ابي‌طالب (ع‌) قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله انا واردكم علي الحوض و انت يا علي الساقي و الحسن الراۤئد و الحسين الٰامِر و علي بن الحسين الفارط و محمد بن علي الناشر و جعفر بن محمد الَسائق و موسي بن جعفر محصي المحبّين و المبغضين و قامع المنافقين و علي بن موسي الرضا منير المؤمنين و محمد بن علي منزل اهل الجنّة في درجاتهم و علي بن محمد خطيب الشيعة و مزوّجهم الحورالعين و الحسن بن علي سراج اهل الجنّة يستضيۤئون به و الهادي شفيعهم يوم القيمة حيث لايأذن اللّه الا لمن يشاۤء و يرضي و باسناده قال حدثنا محمد بن عبداللّه بن عمر بن الخطّاب قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله لعلي بن ابي‌طالب (ع‌) يا علي انا نذير امّتي و انت هاديها و الحسن قائدها و الحسين ساقيها و علي بن الحسين جامعها و محمد بن علي عارفها و جعفر بن محمد كاتبها و موسي بن جعفر محصيها و علي بن موسي الرضا معبّرها و مُنجيها و طارد مبغضيها 
          و مُدني مؤمنيها و محمد بن علي قاۤئمها و ساقيها و علي بن محمد ساۤئِرها و عالمها و الحسن بن علي الهادي ناديها و معطيها و القاۤئم الخلف ساقيها و مناشدها انّ في ذلك لٰاياتٍ للمتوسّمين ،
          اقول ما دل عليه هذان الخبران و غيرهما مما يوهم اختصاص كلّ واحد منهم عليهم السلام بشي‌ء من انواع الحساب و المجازاة و الاعمال ليس لعدم صلوحه لغيره و عدم احاطته لان كل واحد منهم يقوم بكل شي‌ء لانه الهيكل الاعلي و القلب الواسع في قوله تعالي ماوسعني ارضي و لا سماۤئي و وسعني قلبُ عبدي المؤمن و لكن لمّا ظهروا في الهياكل المتعدّدَةِ مع انهم شي‌ء واحد لا كثرةَ فيه الّا من جهة تغاير المكان و الوقت و الجهة و الرتبة بنسبة بعضهم الي بعض و الّا ففي الحقيقة كما ان كمهم و كيفهم واحد كذلك هذه الاربعة بل لو قلتَ مع كمال التساوي و التعادل ان كمهم و كيفهم ايضاً مختلفان بالنسبة صدقتَ فقد روي عن الصادق عليه السلام و قد سُئِل عن الائمة (ع‌) بعضهم اعلم من بعض فقال نعم و علمهم بالحلالِ و الحرام و تفسير القرءان واحد رواها الحسن بن سليمن الحلي في مختصر بصاۤئر سعد بن عبدالله فلمّا ظهروا في الهياكل المتعدّدةِ لاختلاف المشخصات في الجملة اقتضت تلك الخصوصيّات ترجيح صفةٍ من صفاته تقتضي الحكمة اغلبيّة ظهوره بها و قد يظهر بغيرهَا لانَّ ساۤئر الصفات كلّها تقتضيها تلك الخصوصيّات ايضاً الّا انّ الترجيح لارجحية بعض المشخصات عَلَي بَعْضٍ في الجملة و الّا فكلّها عنده سواۤء لانّ حكمه عليه السلام مع باقيهم عليهم السلام ليس كحكم واحد من الناس مع الباقي لانّ المشخصات المقتضية فيهم للتعدّد ضعيفة جدّاً لشدّة الاتحاد بينهم لانهم نور واحد و عقلهم واحد و نفسهم واحدة و لهذا لايَقَعُ بَيْنهم اختلاف اصلاً لا في علم و لا اعتقاد و لا حكم و لا قول و لا عمل و لا حال  من الاحوال و انما يظهرون الاختلاف لحكمةٍ يقصدونها و ذلك لشدّة وحدتهم كالذات الواحدة هي واحدة و فعلها واحد و انّما يتعدد الفعل و يختلف باختلاف المتعلقات وَ الٰاثار بخلاف ساۤئر الناس و كون بعضهم اعلم من بعض لاينافي اتّحاد ذواتهم لانهم في مقَام التساوي شي‌ء واحد و الزيادة شي‌ء آخر كالتسعة فانّها عين التسعة التي في العشرة و زيادة الواحد لاتوجب تغاير التِسعتَيْنِ فاذا عرفتَ ما ذكرناه ظهر لك ان المراد من قوله (ع‌) و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم الأياب اليهم يعني الي كل واحد و كذلك الحساب لا ان المراد ان الخلق يؤبون الي بعض او بعض الخلق الي بعض و بعض الي بعضٍ آخر و لا ان حساب الخلق علي بعض منهم او بعض الخلق علي بعض و بعض علي بعضٍ آخر و ان آب البعض او الكل الي بعض منهم او حاسب البعض او الكل بعض منهم لما قلنا في ترجيح بعض الصفات باعتبار المتعلّق لانّ الواحد منهم عين الكل و البعض نفس البعض الٰاخر و كل واحد منهم عليهم السلام علّة تاۤمّة لجميع الخلق اذ لا كثرة فيهم اصلاً لانهم نور واحد فلو قال كل واحدٍ منهم اياب الخلق اليّ و حسابهم عَلَيّ لكان قوله صدقاً بل حقّاً ثم اذا قلنا لك ان اياب الخلق اليهم نريد به ان كل فردٍ من جميع من سواهم من جماد و نبات و حيوان متوجّه في سيره اليهم لانهم باب اللّه سبحانه وَ ذلك كالاشعة من السراج فان كل جزءٍ متوجّه الي الشعلة المضيئة التي هي وجه النار الغاۤئبة التي لاتدرك و ليس لها تحقّق و لا وجودٌ الّا بذلك التوجّه لانّ الشعلة التي هي وجه النار الغاۤئبة تمد الاشعة بما به بقاۤؤها فكذلك ساۤئر الخلق فانهم عليهم السلام يمدونهم بما به بقاۤؤهم لانهم عليهم السلام وجه اللّهِ الغاۤئب عن ادراك الابصار و كذلك اذا قلنا ان عليهم حسابهم نريد ان كلّ فرد من الخلق من جماد و نبات و حيوان حسابه عليهم لانه تنقّلاتُه في الاياب اليهم حتّي انّك  لتحاسب نفسك عن شي‌ء ما او يحاسبُك مثلك كذلك و لو كشف لك رأيت الذي يحاسبُك الوليّ باذن اللّه الخاۤصّة و هو تأويل قوله تعالي و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقّي المتلقّيان عن اليمين و عن الشمال قعيد مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد و بالجملة فهنا اسرار لاتسعها الدفاتر و لا تكاد تميّزها الخواطر

          تعليق


          • #6
            هناك فرق في مثال الايتين

            فالله يتوفى الأنفس
            ويتوفاكم ملك الموت

            وبين هذه الروايات

            الفرق الاول إن الايتين هما قول الله سبحانه وتعالى ولامجال لتخطييء آية قران مقابل آية اخرى فتحمل احدى الايتين على التأويل بينما في مسألة الرواية فالتعارض موجود بين اية ورواية فتحمل الرواية على التخطييء وهو تفعيل لقول المعصوم الذي معناه اذا بلغكم عنّا مايثير حفيظتكم فاعرضوه على القران فإن خالفه فارموا به عرض الحائط.

            الفرق الثاني ان في الايتين الكريميتن مايظهر بوضوح هيئة الأمر، فملك الموت غير مخول بقبض الارواح بل هو ينفذ الامر ، أما الرواية فإنها ليست تنفيذ أمر بل تفويض بالحساب:

            ( يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وندخل أهل النار النار)

            تعليق


            • #7
              في ردي الأخير ، أود ان اختمه بـ:

              والله أعلم

              تعليق


              • #8
                وهذا وارد في الكثير من الايات القرانية
                فالله يتوفى الانفس
                ويتوفاكم ملك الموت
                فملك الموت منفذ لارادة الله تعالى
                ولا منافاة بين ان الله هو الفاعل
                وبين ان يكون بواسطة




                قال العلامة السَّيد كاظم المعاصر الطهراني في تفسيره المشهور : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، إن الله ليس له اسم ولا رسم ، وإن الخالق و الرازق ، والمحيي والمميت ؛ أسماء لجبرائيل وميكائيل ، و إسرافيل وعزرائيل ، و إنَّ الرحمن الرحيم وبقية الأسماء ؛ أسماء للحقيقة المحمدية ، أو العقل ، أو الصَّادر الأول ) إلى آخر ما قاله وكتبه ، ونشره ودرسَّه لتلاميذه في الكلية والجامعة ، في مدرسة سبهسالار ، ولم يُنكر عليه أحد من علماء الشيعة حتى الآن .


                وكذلك هذا القول عند سائر الحكماء ، ولا إشكال أن الله عز وَجل هو الخالق والرازق و المحيي و المميت حقيقة ، ولا مؤثِّر في الوجود إلا هو ، ولكن تسمية غيره بهذه الأسماء مجاز ؛ لأنَّ الغير مظهر لذلك الفعل ، ومن جملة أسباب الوجود ، وهو سُبحانه مُسبِّب الأسباب ، كما قال تعالى : { الله يَتَوَفى الأَنفسَ حِينَ مَوتِها } وقال : { قُل يتَوفاكُم ملَكُ المَوتِ الذِي وُكِّلَ بِكُم } ، فيُقال لعزرائيل : ( المُميت ) مجازاً .


                قال السَّجاد عليه السلام في رواية الخيط الأصفر :>> فأما المعاني فنحن معانيه وظاهره فيكم << .


                فهم ( سلام الله عليهم ) أعظم الأسباب ، و أقرب الوسائل إلى الله تعالى من غير شك

                تعليق


                • #9
                  ولم يُنكر عليه أحد من علماء الشيعة حتى الآن .

                  يمكن ماحد ماسمعه
                  وبعد ان سمعناه
                  فإننا ننكر ذلك.

                  الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه المجيد:

                  وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأعراف : 180]

                  ونسي هذا العالِم ، ان اسم الله (الغني) لايشاركه عبد ايا كان ، فكلنا فقراء والله وحده الغني لايمكن الاستغناء عنه وهو مستغن عنا.

                  أما مجازية تسمية غيره في هذه الاسماء فلايمكن مع (ال) التعريف، فهناك اسم رحيم ولكن لايوجد اسم الرحيم الا الله سبحانه وتعالى لذلك لايسمي العبد نفسه بأل التعريف الا مسبوقا ب(عبد).

                  تعليق


                  • #10
                    أما الرواية فإنها ليست تنفيذ أمر بل تفويض بالحساب




                    هـم عليهم السلام الوسائط فـي جميع فيوضات الحق تعالى
                    يعني جعلهم الواسطة الوحيدة لقضاء حواءجهم ، وليس معنى هذا الكلام التفويض ، ولا نفيه ولا سلبه عن الله تعالى ، فهو القاضي للحاجات وحده ، بل هم الباب و الوسيلة ، كما في هذه الفقرة من الزيارة :>> مَن أَرادَ اللهَ بَدأَ بِكُم ، وَمَن وَحَّدَهُ قَبلَ عَنكُم << ، وقال تعالى : { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أطاعَ الله } ، فحصر طاعة الرسول ، والأخبار في أنهم الوسيلة إلى الله كثيرة .

                    نعم .. الشؤون والحوائج تنحصر عندهم ، ولكن منهم إلى الله سُبحانه ، فلا تصل إليه دعوة إلا بهم وبوسيلتهم ، والأمر كله لله قال عز وجل { يَا أَيُها الذِن آمَنوا اتَّقُوا اللهَ وابتَغُوا إليهِ الوسيلَةَ } .

                    في العيون عن الني صلى الله عليه و آله وسلم :>> الأئمة من وُلد الحسين عليه السلام ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصا الله ، هم العروة الوُثقى ، والوسيلة إلى الله <<.

                    في كتاب الغيبة بإستناده عن الصادق عليه السلام قال : >> إِذا أَرادَ اللهُ أَمراً عَرَضَهُ عَلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، ثم أمير المُؤمنينَ وِسَائرِ الأئمة عليهم السلام ، واحداً بعد واحدٍ ، إلى أَن ينتَهِيَ إلى صَاحِبِ الزَّمان عليهم السلام ، ثُم يخرٌجٌ إلى الدٌنيَا << .

                    وإذا أرادَ الملائكة أن يٌرفعوا إلى اللهِ عز وجل عَمَلاً عُرِضَ على صَاحِبِ الزَّمان عليه السلام ، ثُمَّ عَلَى واحِدٍ وَاحِدٍ إلى أَن يعرض على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، ثُمّ يُعرَضُ عَلَى اللهِ .

                    فـــــــــما نزل من اللهِ فَعَلى أيديهِم ، وَمَا عَرَجَ إلى اللهِ فَعَلى أيديهِم ، وما استغنوا عنِ الله عز وجل طَرفَةَ عَينٍ << .

                    فما نزل من الله فعلى أيديهم ، وماعرج إلى الله فعلى أيديهم ، وما استغنوا عن الله طرفة عين ، وهذه هي العقيدة الوسطى ، كما قالوا عليهم السلام :>> وشيعتنا النمط الأوسط << .

                    أقـول : إن الله خلق الموجودات لهم ، وأمرها بطاعتهم ؛ لأنَّه غني عن كلِّ شيء قال عز وجل في حديث قدسي : >> خلقتك لأجلي ، وخلقت الأشياء لأجلك << .

                    و قال في حديث الكساء : >> اشهدوا ملائكتي ، وسكان سماواتي ؛ أنِّي ما خلقت سماءً مبنية ، ولا أرضاً مديحَّة ولا .. ولا .. ولا .. ؛ إلا لأجل هؤلاء الخمسة << .

                    و قال أمير المؤمنين عليه السلام : >> نحن صنائع الله ، والخلق بعد صنائع لنا <<

                    فلمَّا كان الوجود بأسره قد خلقه الله لهم ؛ فطاعتهم واجبة عليهم بأمر الله تعالى ، وهم عليهم السلام يطيعون عقلهم ، ويأتمرون بأوامره ، والعقل الكلي هو عقلهم الشريف ، وهو أول ما خلق الله ، الذي قال لَه :>> أقبل فأقبل ، أدبر فأدبر .. << .

                    وهو بكليته نور طاعته ، لأنه عز وجل لا يشوبه شيء غير النور و الطاعه .

                    وحتى أنت أيها القارئ الكريم : إذا أطلعت عقلك فقد أطلعت الله ، فليس فوق هذا ولا دونه كلام

                    تعليق


                    • #11
                      الأسماء الحسنى هم محمد وآل محمد عليهم السلام

                      إنهم عليهم السلام هم الأسماء الحسنى ، ومعاني الأسماء اللفظية
                      وهذا الكلام بعينة قول الإمام الصادق عليه السلام ، كما في العياشـــي قال : >> نحن والله الأسماء الحسنى ، الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا << .
                      ففي القمي ، في تفسير قوله تعالى : { ولله الأسماءُ الحُسنى } ، قـــال : >> الرحمن الرحيم<< ، فثبت أن هذه أسماؤه اللفظية ، وهم عليهم السلام أسماؤه المعنوية .

                      قال السجاد عليه السلام في حديث الخيط الأصفر ، عن جابر بن يزيد الجعفي – بعد كلامٍ طويل ، يُبين فيه مقاماتهم - :>> فأما المعاني فنحن معانيه<< .

                      فما ذنبنا حيث نقول بمقالة إمامنا ومقتدانا، كل من الاسمين ينبئ عن مسماهما ؛ وهو الله تعالى ، ولكنهم عليهم السلام أقوى و أدل ، كما قال سبحانه في نبيه صلى الله عليه و آله وسلم : { إَنا أَرسلناك شَاهَداً ومبشراً ونذيراً () ودَاعياً إلى الله بإذنه وسراجاً مُنيراً } ، فليس المعنى كما فهمت.

                      تعليق


                      • #12
                        فلا تصل إليه دعوة إلا بهم وبوسيلتهم


                        وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]

                        وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر : 60]

                        هل كلمة عبادي ، عبادتي مخصوصة بالشيعة؟

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم
                          احسنتم بصاحب الموضوع و بارك الله بكم و اشبعنا البحث حول الموضوع مفصلا و اثبتنا من الروايات المفسرة للايات الكريمة و ايضا عمل مشهور بل اتفاق علماء الشيعة بالجامعة و تلقيهم بالقبول - من مجموع ما ذكرنا يستفاد عدم اي تنافي بين الجامعة و القران.
                          هذا بالنسبة الي من يخضع في مدرشة اهل البيت عليهم السلام لانهم عليهم السلام هم المفسري للقران و يعرفون كنوز و اسرار القران.
                          و اما من يلهث علي الجامعة و يقول منضما مع صوت مدرسة السقيفة و الوهابية فهم لايعقلون شيئا و لايشعرون لان من خرج عن مدرسة اهل البيت عليهم السلام مصيره الي الضلالة كما وهو الواضح.

                          اللهم ثبتنا علي التمسك بولاية اهل البيت عليهم السلام

                          تعليق


                          • #14
                            فمن منهم اسمه المعنوي (الله) ؟

                            تعليق


                            • #15
                              فلا تصل إليه دعوة إلا بهم وبوسيلتهم ، والأمر كله لله قال عز وجل { يَا أَيُها الذِين آمَنوا اتَّقُوا اللهَ وابتَغُوا إليهِ الوسيلَةَ } .

                              من هم الوسيله ياشيعه ؟؟؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X