اولاً : الشرط الاساسي لنهضة الامة
ان الشرط الاساسي لنهضة الامة -اي امة كانت-ان يتوفر لديها المبدأ الصالح الذي يحدد لها اهدافها وغاياتها ويضع لها مثلها العليا ويرسم اتجاها في الحياة فتسير في ضوئه واثقة من رسالتها مطمئنة الى طريقها متطلعةالى ما تستهدفه من مثل وغايات مستوحية من المبدأ وجودها الفكري وكيانها الروحي ونحن نعني بتوفر المبدأ الصالح في الامة وجود المبدأ الصالح أولاً وفهم الامة له ثانياً وايمانها به ثالثاً فأذا استجمعت الامة هذه العناصر الثلاثة فكان لديها مبدأ صحيح تفهمه وتؤمن به اصبح بأمكانها ان تحقق لنفسها نهضةحقيقة وان توجد التغير الشامل الكامل في حياتها على اساس ذلك المبدأ فما كان الله ليغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كما دل على ذلك التنزيل الحكيم ,
وامتنا الاسلامية الكريمة لاتفقد في الحقيقة من عناصرالشرط الاساسي لنهضتها البناءة إلاواحداً منها فالمبدأ موجود لديها في دينها الاسلامي العظيم الذي لايزال وسيبقى ابد الدهر اقوى مايكون على تحمل اعباء القيادة المبدئية وتوجيه الامة وجهتها المثلى والارتفاع بها من نكستها الى مركزها الوسطي من امم الارض جميعاً كما شاء الله لها والامة الاسلامية كلهامجمعة على الايمان بهذا المبدأوتقديسه ديناً وعقيدة غير ان هذا الايمان ضعيف في الغالب ومحدود لدى كثير من الاشخاص واكبر سبب في ذلك عدم امتلاك الامة بصورة عامة وغالبية العنصر الثالث وهو فهم المبدأ فالامة تؤمن بالمبدأ الاسلامي ايماناً اجماعياً ولكنهخا لاتفهمه فهماً اجماعياً وهذا هو التناقض الذي قد يبدو غريباً لاول وهلة فكيف تؤمن الامة بالمبدأ وتدين له الولاء وهي لاتفهمه حق الفهم ولاتعرف من مفاهيمه واحكامه وحقائقه إلا نزراًيسيراً؟! ولكن هذا هو الواقع الذي تعيشه الامة منذ منيت بالمؤامرات الدينية المستترة تارة والسافرة اخرى من ابناء الصليبيين المستعمرين اعداء الاسلام التأريخيين تلك المؤامرات الهائلة التي شنوها على الامة وكيانها حتى انتهت بالغزو الاستعماري المسلح فلم يكن للغزاة من همّ بعد القضاء على كيان الاسلام الدولي إلا ان يباعدوا بين الامة ومبدئها وقامت عملية الفصل هذه بين الامة والمبدأ على قدم وساق وهي تعني سلب ايمانها بالمبدأ وفهمها له ,
ولكن لمّا كان ايمان الامة بالاسلام اقوى من تلك المؤامرات والمخططات الاستعمارية جميعاً استطاع ان يثبت وينتصر في المعركة فظلت محتفظة بأيمانها بأسلامها العظيم واما فهم الامة للمبدأ ومفاهيمه وحقائقه فقد كان نقطة الضعف التي نجحت فيها عملية الفصل بين الامة والمبدأ فقد استعمل الغزاة الاثمون كل الطرق والاساليب للقضاء على وعي الاسلام من ذهنية الامة وحجب اضوائه وانواره عنها بما نثروه هنا وهناك من مفاهيم وافكار وتشويهاتهم لللاسلام المشرق العظيم.
وهكذا اصبحت الامة بعد ان نفذ اعداؤها فيها مخططهم الفظيع وهي لاتعرف من الاسلام شيئاًواضحاً محدداً او تعرف ما زوره المستعمرين من افكاره وحقائقه وبهذه الطريقة وجد التناقض العجيب في كيانها فأصبحت لاتفهم الاسلام فهماً صحيحاً كاملاًبالرغم من انها باقية على ايمانها به.
وبطبيعة الحال ان انخفاض الوعي وحجب الصور الزاهية للاسلام عن الانظار كان سبباً في انخفاض الدرجة المعنوية للايمان نفسه وفقدانه لكثير من طاقاته الجبارة فمسألة الامة اليوم- وهي تملك المبدأ الصحيح وتؤمن به -ان تقبل على تفهم اسلامها ووعي حقائقه واستجلاء كنوزه الخالدة ليملأ الاسلام كيان الامة وافكارها ويكون محركاً حقيقاً لها وقائداً اميناً الى نهضة حقيقة شاملة فالفهم العام للمبدأ الاسلامي إذن هو ضرورة الامة بالفعل التي تستكمل الامة به الشرط الاساسي لنهضتها.
وليست هذه ((الاضواء )) إلا إشعاعة من نور الاسلام الوهاج حاولنا ان نثير للامة وتكشف عن شئ من كنوز الاسلام أو تعكس أنواره على مايتماوج به واقع الامة من افكار واحداث وهي جزء من حركة فكرية شاملة تدعو المصلحين والقادة الاسلاميين الى ايجادها والتوفر على تنميتها وتغذيتها لتعرف الامة طريقها السوي وتفهم كيف تفتح الدنيا بالمفتاح الالهي الذي اهملته طوال هذه السنين.
ان الشرط الاساسي لنهضة الامة -اي امة كانت-ان يتوفر لديها المبدأ الصالح الذي يحدد لها اهدافها وغاياتها ويضع لها مثلها العليا ويرسم اتجاها في الحياة فتسير في ضوئه واثقة من رسالتها مطمئنة الى طريقها متطلعةالى ما تستهدفه من مثل وغايات مستوحية من المبدأ وجودها الفكري وكيانها الروحي ونحن نعني بتوفر المبدأ الصالح في الامة وجود المبدأ الصالح أولاً وفهم الامة له ثانياً وايمانها به ثالثاً فأذا استجمعت الامة هذه العناصر الثلاثة فكان لديها مبدأ صحيح تفهمه وتؤمن به اصبح بأمكانها ان تحقق لنفسها نهضةحقيقة وان توجد التغير الشامل الكامل في حياتها على اساس ذلك المبدأ فما كان الله ليغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كما دل على ذلك التنزيل الحكيم ,
وامتنا الاسلامية الكريمة لاتفقد في الحقيقة من عناصرالشرط الاساسي لنهضتها البناءة إلاواحداً منها فالمبدأ موجود لديها في دينها الاسلامي العظيم الذي لايزال وسيبقى ابد الدهر اقوى مايكون على تحمل اعباء القيادة المبدئية وتوجيه الامة وجهتها المثلى والارتفاع بها من نكستها الى مركزها الوسطي من امم الارض جميعاً كما شاء الله لها والامة الاسلامية كلهامجمعة على الايمان بهذا المبدأوتقديسه ديناً وعقيدة غير ان هذا الايمان ضعيف في الغالب ومحدود لدى كثير من الاشخاص واكبر سبب في ذلك عدم امتلاك الامة بصورة عامة وغالبية العنصر الثالث وهو فهم المبدأ فالامة تؤمن بالمبدأ الاسلامي ايماناً اجماعياً ولكنهخا لاتفهمه فهماً اجماعياً وهذا هو التناقض الذي قد يبدو غريباً لاول وهلة فكيف تؤمن الامة بالمبدأ وتدين له الولاء وهي لاتفهمه حق الفهم ولاتعرف من مفاهيمه واحكامه وحقائقه إلا نزراًيسيراً؟! ولكن هذا هو الواقع الذي تعيشه الامة منذ منيت بالمؤامرات الدينية المستترة تارة والسافرة اخرى من ابناء الصليبيين المستعمرين اعداء الاسلام التأريخيين تلك المؤامرات الهائلة التي شنوها على الامة وكيانها حتى انتهت بالغزو الاستعماري المسلح فلم يكن للغزاة من همّ بعد القضاء على كيان الاسلام الدولي إلا ان يباعدوا بين الامة ومبدئها وقامت عملية الفصل هذه بين الامة والمبدأ على قدم وساق وهي تعني سلب ايمانها بالمبدأ وفهمها له ,
ولكن لمّا كان ايمان الامة بالاسلام اقوى من تلك المؤامرات والمخططات الاستعمارية جميعاً استطاع ان يثبت وينتصر في المعركة فظلت محتفظة بأيمانها بأسلامها العظيم واما فهم الامة للمبدأ ومفاهيمه وحقائقه فقد كان نقطة الضعف التي نجحت فيها عملية الفصل بين الامة والمبدأ فقد استعمل الغزاة الاثمون كل الطرق والاساليب للقضاء على وعي الاسلام من ذهنية الامة وحجب اضوائه وانواره عنها بما نثروه هنا وهناك من مفاهيم وافكار وتشويهاتهم لللاسلام المشرق العظيم.
وهكذا اصبحت الامة بعد ان نفذ اعداؤها فيها مخططهم الفظيع وهي لاتعرف من الاسلام شيئاًواضحاً محدداً او تعرف ما زوره المستعمرين من افكاره وحقائقه وبهذه الطريقة وجد التناقض العجيب في كيانها فأصبحت لاتفهم الاسلام فهماً صحيحاً كاملاًبالرغم من انها باقية على ايمانها به.
وبطبيعة الحال ان انخفاض الوعي وحجب الصور الزاهية للاسلام عن الانظار كان سبباً في انخفاض الدرجة المعنوية للايمان نفسه وفقدانه لكثير من طاقاته الجبارة فمسألة الامة اليوم- وهي تملك المبدأ الصحيح وتؤمن به -ان تقبل على تفهم اسلامها ووعي حقائقه واستجلاء كنوزه الخالدة ليملأ الاسلام كيان الامة وافكارها ويكون محركاً حقيقاً لها وقائداً اميناً الى نهضة حقيقة شاملة فالفهم العام للمبدأ الاسلامي إذن هو ضرورة الامة بالفعل التي تستكمل الامة به الشرط الاساسي لنهضتها.
وليست هذه ((الاضواء )) إلا إشعاعة من نور الاسلام الوهاج حاولنا ان نثير للامة وتكشف عن شئ من كنوز الاسلام أو تعكس أنواره على مايتماوج به واقع الامة من افكار واحداث وهي جزء من حركة فكرية شاملة تدعو المصلحين والقادة الاسلاميين الى ايجادها والتوفر على تنميتها وتغذيتها لتعرف الامة طريقها السوي وتفهم كيف تفتح الدنيا بالمفتاح الالهي الذي اهملته طوال هذه السنين.

تعليق