بسم الله الرحمن الرحيم
فى سورة الفاتحة التى تشير الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والى العترة الطاهرة عليهم صلوات الله وسلامه
لقوله تعالى :
" اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
لاشك ان رسولنا والعترة الطاهرة من المنعم عليهم
ولاشك ان الرسول واهل بيته هم اهل الصراط المستقيم
ولاشك فى وقوع حديث الثقلين وتواتره وصحته
هذا الحديث الذى يشكل صمام الأمان لمن اعتقد به واتبعه
وذلك لان الرسول صلى الله عليه وآله صدع به وحث عليه
وبين ان اتباع الثقلين والتمسك بهما هما الحافظان من الضلالة
حديث رقم: 4576
مستدرك الحاكم > كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم > و من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مما لم
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد .
و حدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، و أبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي : (لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله .
الآن نستعرض تباعا آيات القرآن التى تعنى
العترة الطاهرة والولاية
مع الشرح المبسط والموجز :
الآية الثالثة
" يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون " سورة المائدة آية 35
من تفسير الميزان
تقول الآية مخاطبة الذين آمنوا:
" يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا فى سبيله لعلكم تفلحون "بدأ اولا بالتقوى و بعد التقوى يبتغون الوسيلة الى الله
بمعنى ان لا ابتغى الوسيلة الى الله وانا لم اصل الى ان اكون تقيا لله
الايمان ثم التقوى ثم ابتغاء الوسيلة ثم الجهاد فى سبيل الله ثم ياتى الفلاح بعد ذلك وان لم تكن بمستوى اليقين فى الايمان والتقوى وابتغاء الوسيلة والجهاد فان الامر به شك فى الوصول الى مرحلة الفلاح .
ليس فقط ان تقول انا مؤمن وتفعل مايحلولك لا ليس الامر كذلك هناك خطوات متدرجه توصلك الى الفلاح
الآن تعالوا لنرى مافعله بعض المسلمين الذين اوصلوهم الى عنان السماء واعطوهم درجة بعد الانبياء1
- تركوا الرسول مسجى وذهبوا الى السقيفة .
2- ابرموا امرهم واهل الامر فى شغل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتجهيزه .
3- بويعوا للإمارة فى فرح ونسوا الحزن المحيط بهم وذهبوا يزفونه الى مسجد الرسول وصعد منبره.
4- واكملوا البيعة بفرح قلبى فى اليوم التالى.
5- ارسلوا الى ابن عم الرسول واخذوه قهرا للبيعة .
6- فتشوا بيت الإمام ولم يراعوا حق رسول الله فى ابنته.
7- اغضبوا الزهراء ومنعوها حقها وكذبوا دعواها .
8- تنكروا لحديث الثقلين وحديث الغدير واقوال الرسول فى العترة الطاهرة.
فهل هؤلاء مؤمنون ومتقون وابتغوا الى الله الوسيلة بماعملوا وهل افلحوا؟
اذا ابتغاء الوسيلة لايتم الا بعد الاإيمان والتقوى والجهاد
اذا ابتغاء الوسيلة هو فى طاعة الله ورسوله
ابتغاء الوسيلة هو فى اعطاء كل ذى حق حقه
ابتغاء الوسيلة فى تطبيق قول الله ورسوله
ابتغاء الوسيلة هو الاعتراف بان على مولى كل مؤمن ومؤمنة
ابتغاء الوسيلة هو الاعتراف بان الإمام علي هو مولى ابو بكر وعمر وعثمان وكل الصحابة
ابتغاء الوسيلة الاعتراف بحديث الثقلين وتطبيقه
والا فلا فلاح بل هو الخسران بعينه
والله من وراء القصد
فى سورة الفاتحة التى تشير الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والى العترة الطاهرة عليهم صلوات الله وسلامه
لقوله تعالى :
" اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
لاشك ان رسولنا والعترة الطاهرة من المنعم عليهم
ولاشك ان الرسول واهل بيته هم اهل الصراط المستقيم
ولاشك فى وقوع حديث الثقلين وتواتره وصحته
هذا الحديث الذى يشكل صمام الأمان لمن اعتقد به واتبعه
وذلك لان الرسول صلى الله عليه وآله صدع به وحث عليه
وبين ان اتباع الثقلين والتمسك بهما هما الحافظان من الضلالة
حديث رقم: 4576
مستدرك الحاكم > كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم > و من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مما لم
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد .
و حدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، و أبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي : (لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله .
الآن نستعرض تباعا آيات القرآن التى تعنى
العترة الطاهرة والولاية
مع الشرح المبسط والموجز :
الآية الثالثة
" يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون " سورة المائدة آية 35
من تفسير الميزان
قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة» إلخ
قال الراغب في المفردات:
الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة، و هي أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة
قال تعالى: "و ابتغوا إليه الوسيلة "
و حقيقة الوسيلة إلى الله تعالى : مراعاة سبيله بالعلم و العبادة و تحري مكارم الشريعة.
و هي كالقربة
و إذ كانت نوعا من التوصل و ليس إلا توصلا و اتصالا معنويا بما يوصل بين العبد و ربه و يربط هذا بذاك
و لا رابط يربط العبد بربه إلا ذلة العبودية
فالوسيلة هي :
التحقق بحقيقة العبودية و توجيه وجه المسكنة و الفقر إلى جنابه تعالى
فهذه هي الوسيلة الرابطة
و أما العلم و العمل فإنما هما من لوازمها و أدواتها كما هو ظاهر
إلا أن يطلق العلم و العمل على نفس هذه الحالة.
و من هنا يظهر أن المراد بقوله: «و جاهدوا في سبيله»
مطلق الجهاد الذي يعم جهاد النفس و جهاد الكفار جميعا
إذ لا دليل على تخصيصه بجهاد الكفار مع اتصال الجملة بما تقدمها من حديث ابتغاء الوسيلة
و قد عرفت ما معناه:
على أن الآيتين التاليتين بما تشتملان عليه من التعليل إنما تناسبان إرادة مطلق الجهاد
من قوله: «و جاهدوا في سبيله».
و مع ذلك فمن الممكن أن يكون المراد بالجهاد هو القتال مع الكفار
نظرا إلى أن تقييد الجهاد بكونه في سبيل الله إنما وقع في الآيات الآمرة بالجهاد بمعنى القتال
و أما الأعم فخال عن التقييد كقوله تعالى:
«و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين»: العنكبوت: 69
و على هذا فالأمر بالجهاد في سبيل الله بعد الأمر بابتغاء الوسيلة إليه
من قبيل ذكر الخاص بعد العام اهتماما بشأنه
و لعل الأمر بابتغاء الوسيلة إليه بعد الأمر بالتقوى أيضا من هذا القبيل.
تعليق خاص :قال الراغب في المفردات:
الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة، و هي أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة
قال تعالى: "و ابتغوا إليه الوسيلة "
و حقيقة الوسيلة إلى الله تعالى : مراعاة سبيله بالعلم و العبادة و تحري مكارم الشريعة.
و هي كالقربة
و إذ كانت نوعا من التوصل و ليس إلا توصلا و اتصالا معنويا بما يوصل بين العبد و ربه و يربط هذا بذاك
و لا رابط يربط العبد بربه إلا ذلة العبودية
فالوسيلة هي :
التحقق بحقيقة العبودية و توجيه وجه المسكنة و الفقر إلى جنابه تعالى
فهذه هي الوسيلة الرابطة
و أما العلم و العمل فإنما هما من لوازمها و أدواتها كما هو ظاهر
إلا أن يطلق العلم و العمل على نفس هذه الحالة.
و من هنا يظهر أن المراد بقوله: «و جاهدوا في سبيله»
مطلق الجهاد الذي يعم جهاد النفس و جهاد الكفار جميعا
إذ لا دليل على تخصيصه بجهاد الكفار مع اتصال الجملة بما تقدمها من حديث ابتغاء الوسيلة
و قد عرفت ما معناه:
على أن الآيتين التاليتين بما تشتملان عليه من التعليل إنما تناسبان إرادة مطلق الجهاد
من قوله: «و جاهدوا في سبيله».
و مع ذلك فمن الممكن أن يكون المراد بالجهاد هو القتال مع الكفار
نظرا إلى أن تقييد الجهاد بكونه في سبيل الله إنما وقع في الآيات الآمرة بالجهاد بمعنى القتال
و أما الأعم فخال عن التقييد كقوله تعالى:
«و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين»: العنكبوت: 69
و على هذا فالأمر بالجهاد في سبيل الله بعد الأمر بابتغاء الوسيلة إليه
من قبيل ذكر الخاص بعد العام اهتماما بشأنه
و لعل الأمر بابتغاء الوسيلة إليه بعد الأمر بالتقوى أيضا من هذا القبيل.
تقول الآية مخاطبة الذين آمنوا:
" يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا فى سبيله لعلكم تفلحون "بدأ اولا بالتقوى و بعد التقوى يبتغون الوسيلة الى الله
بمعنى ان لا ابتغى الوسيلة الى الله وانا لم اصل الى ان اكون تقيا لله
الايمان ثم التقوى ثم ابتغاء الوسيلة ثم الجهاد فى سبيل الله ثم ياتى الفلاح بعد ذلك وان لم تكن بمستوى اليقين فى الايمان والتقوى وابتغاء الوسيلة والجهاد فان الامر به شك فى الوصول الى مرحلة الفلاح .
ليس فقط ان تقول انا مؤمن وتفعل مايحلولك لا ليس الامر كذلك هناك خطوات متدرجه توصلك الى الفلاح
الآن تعالوا لنرى مافعله بعض المسلمين الذين اوصلوهم الى عنان السماء واعطوهم درجة بعد الانبياء1
- تركوا الرسول مسجى وذهبوا الى السقيفة .
2- ابرموا امرهم واهل الامر فى شغل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتجهيزه .
3- بويعوا للإمارة فى فرح ونسوا الحزن المحيط بهم وذهبوا يزفونه الى مسجد الرسول وصعد منبره.
4- واكملوا البيعة بفرح قلبى فى اليوم التالى.
5- ارسلوا الى ابن عم الرسول واخذوه قهرا للبيعة .
6- فتشوا بيت الإمام ولم يراعوا حق رسول الله فى ابنته.
7- اغضبوا الزهراء ومنعوها حقها وكذبوا دعواها .
8- تنكروا لحديث الثقلين وحديث الغدير واقوال الرسول فى العترة الطاهرة.
فهل هؤلاء مؤمنون ومتقون وابتغوا الى الله الوسيلة بماعملوا وهل افلحوا؟
اذا ابتغاء الوسيلة لايتم الا بعد الاإيمان والتقوى والجهاد
اذا ابتغاء الوسيلة هو فى طاعة الله ورسوله
ابتغاء الوسيلة هو فى اعطاء كل ذى حق حقه
ابتغاء الوسيلة فى تطبيق قول الله ورسوله
ابتغاء الوسيلة هو الاعتراف بان على مولى كل مؤمن ومؤمنة
ابتغاء الوسيلة هو الاعتراف بان الإمام علي هو مولى ابو بكر وعمر وعثمان وكل الصحابة
ابتغاء الوسيلة الاعتراف بحديث الثقلين وتطبيقه
والا فلا فلاح بل هو الخسران بعينه
والله من وراء القصد
تعليق