إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيعة و الرجعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة و الرجعة

    السلام عليكم و رحمة الله

    بعض الجهلة من الناس تلبية لنداء الوهابية ينكرون رجعة اهل البيت و رجعة الاشخاص و ينكرون عقيدة الرجعة.

    و ان شاء الله سنري هل الرجعة من العقيدة و هل الرجعة الاشخاص ثابتة اجماعا عند الشيعة.

  • #2
    لا شك أن الرجعة هي من عقائد الشيعة الإمامية
    و إنما أنكرها من أنكرها لأنه خرج عن التشيع

    تعليق


    • #3
      اتذكر ان سماحة سيد كمال الحيدري حفظه الله قال إن الرجعة ثابتة و لكن الإعتقاد به ليس من الضروريات , هذا الذي اتذكره من كلامه , و إذا كان هنالك خطآء في نقلي فالعتب على ذاكرتي , إنما قلت ما قلته لكي لا يتشنج الحوار .

      تعليق


      • #4
        تتمة



        السلام عليكم و رحمة الله:
        قبل ان نذكر ادلة ثبو الرجعة نذكر كلمات بعض العلماء و المحدثين حول الرجعة:

        يقول العلامة المجلسي في البحار ج53:


        وقال السيد الشريف المرتضى رضي الله عنه وحشره مع آبائه الطاهرين في أجوبة المسائل التي وردت عليه من بلد الري حيث سألوا عن حقيقة الرجعة ، لان شذاذ الامامية يذهبون إلى أن الرجعة رجوع دولتهم في أيام القائم عليه السلام من دون رجوع أجسامهم : الجواب : اعلم أن الذي تذهب الشيعة الامامية إليه أن الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي عليه السلام قوما ممن كان قد تقدم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته ، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم فيلتذوا بما يشاهدون من ظهور الحق ، وعلو كلمة أهله .
        والدلالة على صحة هذا المذهب أن الذي ذهبوا إليه مما لا شبهة على عاقل في أنه مقدور لله تعالى ، غير مستحيل في نفسه ، فانا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة ، وإذا ثبت جواز الرجعة
        ودخولها تحت المقدور ، فالطريق إلى إثباتهاإجماع الامامية على وقوعها ، فانهم لا يختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بينا في مواضع من كتبنا أنه حجة لدخول قول الامام عليه السلام فيه



        ثم قال السيد رحمه الله اعلم أن الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيهم أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض لا يختلفون في إحياء الله جل جلاله قوما بعد مماتهم في الحياة الدنيا من هذه الامة تصديقا لما روى المخالف والمؤالف عن صاحب النبوة صلى الله عليه وآله

        و يقول العلامة المجلسي رحمه الله:

        اعلم يا أخي ! أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت لك في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الاعصار ، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ، حتى نظموها في أشعارهم ، واحتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم وشنع المخالفون عليهم في ذلك ، وأثبتوه في كتبهم وأسفارهم .


        إنَّ الذي تذهب إليه الاِمامية أخذاً بما جاء عن آل البيت عليهم السلام ، هو نفس المعنى المحقّق في اللغة ، وهو أنَّ الله تعالى يُعيد قوماً من الاَموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها ، فيعزّ فريقاً ويذلُّ فريقاً آخر ، ويديل المحقين من المبطلين ، والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) الذي يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت جوراً وظلماً ، ولذلك تعدُّ الرجعة مظهراً يتجلى فيه مقتضى العدل الاِلهي بعقاب المجرمين على نفس الاَرض التي ملأوها ظلماً وعدواناً .




        وملخص الاعتقاد بالرجعة هو أنّ الله تعالى يعيد في آخر الزمان طائفة من الاَموات إلى الدنيا ممّن محضوا الاِيمان محضاً أو محضوا الكفر محضاً، فينتصر لاَهل الحق من أهل الباطل ، وعلى هذا إجماع الشيعة الاِمامية الاثني عشرية ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بورود الاَحاديث المتواترة عن النبي وأهل بيته المعصومين عليهم السلام الدالة على اعتقادهم بصحة الرجعة .
        إنَّ الاعتقاد بالرجعة على ما جاء في الروايات عن آل البيت عليهم السلام من ضروريات المذهب الشيعي ، وقد بحث العلماء عن حكم من أنكر شيئاً من الضروريات ـ من أتباع المذهب أو سائر من نطق بالشهادتين ـ في الكتب المتعلّقة بهذا الشأن .


        السيد المرتضى قدس سره : إعلم أنّ الذي يقوله الاِمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه ، وأنّه مقدور لله تعالى ، وإنّما الخلاف بينهم في أنّه يوجد لا محالة أو ليس كذلك .
        ولا يخالف في صحة رجعة الاَموات إلاّ خارج عن أقوال أهل التوحيد، لاَنَّ الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها ، وإذا كان عليها قادراً ، جاز أن يوجدها متى شاء



        أورد الحر العاملي في الباب الثاني من كتابه (الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) اثني عشر دليلاً على صحة الاعتقاد بالرجعة ، وأهم ما استدل به الاِمامية على ذلك هو الاَحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والاَئمة عليهم السلام المروية في الكتب المعتمدة ، وإجماع الطائفة المحقة على ثبوت الرجعة حتى أصبحت من ضروريات مذهب الاِمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين

        هذه مختصرة من اقوال العلماء و علي هذه العقيدة جمهور الشيعة .
        و ستاتي ان شاء الله الادلة علي الرجعة الاشخاص




        تعليق


        • #5
          ما فهمته من الموضوع هي أن الرجعة معناها هو أن الله تعلى يرجع طائفة من الأموات الى الحياة الدنيا في آخر العصر صحيح

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI

            السلام عليكم و رحمة الله:
            إنَّ الاعتقاد بالرجعة على ما جاء في الروايات عن آل البيت عليهم السلام من ضروريات المذهب الشيعي ، وقد بحث العلماء عن حكم من أنكر شيئاً من الضروريات ـ من أتباع المذهب أو سائر من نطق بالشهادتين ـ في الكتب المتعلّقة بهذا الشأن .

            السيد المرتضى قدس سره : إعلم أنّ الذي يقوله الاِمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه ، وأنّه مقدور لله تعالى ، وإنّما الخلاف بينهم في أنّه يوجد لا محالة أو ليس كذلك .
            ولا يخالف في صحة رجعة الاَموات إلاّ خارج عن أقوال أهل التوحيد، لاَنَّ الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها ، وإذا كان عليها قادراً ، جاز أن يوجدها متى شاء






            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            سيدنا وطيب الله انفاسكم
            سيدنا الكريم
            حسب ما لونته بما تفضلتم به بالون الاحمر
            اجده ان كل المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم يقرون بقدرة الله على اعادة الحياة
            لجميع الاموات ان شاء غز وعلا

            ولا احد ينكر ذلك
            لكن المشكلة تكمن في
            رجعة فرعون وهامان ومعاوية ويزيد
            ووو
            [اسماء اضعها للتشبيه] كمثل
            وبالمقابل رجعة مؤمنين
            هنا
            ارجو ان تصححوا لي ان كنت مخطأ
            والامر الاخر
            تفضلتم الاعتقاد بالرجعة انه من ضروريات المذهب
            فاقول
            ان قدرة الله برجعة الاموات
            فهو من ضروريات الدين والاعتقاد به
            ولا ينحصر بالمذهب فقط
            اعني كل المذاهب تشترك بهذا الاعتقاد
            قدرة الاحياء واعادة الاماوت
            اما اذا كان
            كالمثل الذي ضربته لكم
            فيصدق القول حينها من ضروريات المذهب
            ومع ذلك اتسائل هل تابعتم مشاركة الاخ لواء الحسين
            حين ذكر ان السيد كمال الحيدري يقول انه ثابت ولكنه ليس من ضروريات المذهب
            اقصد هل هناك خلاف بالمسألة
            بين العلماء
            في حين نحن [المذهبالشيعي]
            لا نجد الرجعة لا في الاصول ولا في الفروع
            ارجو ان يتسع صدركم للجهال امثالي
            لان العلماء لا يزعجهم الا الجهال
            بارك الله بكم سيدنا ورحم الله والديكم

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعداءهم
              المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
              اتذكر ان سماحة سيد كمال الحيدري حفظه الله قال إن الرجعة ثابتة و لكن الإعتقاد به ليس من الضروريات , هذا الذي اتذكره من كلامه , و إذا كان هنالك خطآء في نقلي فالعتب على ذاكرتي , إنما قلت ما قلته لكي لا يتشنج الحوار .
              اخي الكريم لواء الحسين ما تفضلت به عن سماحة السيد كمال الحيدري صحيح ومعنى ان الاعتقاد بها ليس من الضروريات
              اي لا يجب على المكلف ان يسعى لتحصيل العلم والاعتقاد بها ولكن لو قام الدليل على اثباتها لا يجوز للمكلف ترك الاعتقاد بها فضلا عن انكارها ولكي تتبين هذه المسالة بشكل واضح ناخذ مثالا (اصل المعاد )و(تفاصيل المعاد )فان الاعتقاد بالمعاد ضروري بمعنى انه يجب على كل مكلف ان يسعى لتحصيل العلم والاعتقاد به اما تفاصيل المعاد ككون الجسم الاخروي يختلف عن الجسم الدنيوي او لا يختلف فالاعتقاد به ليس ضروريا يعني لا يجب على المكلف ان يحصل العلم به ولكن لو اخبرنا المعصوم بطبيعة الجسم يوم القيامة فانه يجب الاعتقاد بذلك و عدم الاعتقاد به يؤدي الى تكذيب المعصوم .
              ولا شك ولا ريب ان الرجعة مما تواترت عليها روايات اهل البيت عليهم السلام فمن لم يصله هذا التواتر لا يجب عليه ان يسعى لتحصيله والعلم به واما من وصله هذا التواتر فلا يجوز له ان يترك الاعتقاد بالرجعة فضلا عن انكارها لان فيه تكذيب للمعصوم عليه السلام .

              تعليق


              • #8
                تتمة

                السلام عليكم و رحمة الله

                حياكم الله الاخوة الموالين.

                الي الان ما ذكرنا الا مختصرة من الاقوال و اما البحث في الادلة ستاتي ان شاء الله.

                اخي العزيزي اميري حسين شكرا علي التعليق.

                عزيزي الكريم هنا نقاط و المهم منها:

                ان اصل العقيدة بالرجعة لايوجد اختلاف عند الامامية و علي هذا الاساس الرجعة صارت من الضروريات الامامية بحيث من ينكرها مع علم بثبوتها نعتبره منحرفا عن المذهب و ان شاء الله نذكر منشاء هذه الضرورية.

                و لكن هل هي من اصول الدين؟

                لانعتبرها من اصولاليدن بيحث من ينكرها يطلق عليها الكفر لذا من ينكرها من غير الشيعة نعتبرها مسلما ظاهرا كما من ينكر الامامة يعتبرونه جمهور الشيعة من المسلمين.

                و اما نقل الاخ لواء الحسين عن اخونا الحيدري ليس لدينا اطلاعا منه و لكن المهم اراء و اقوال كبار علماء و محدثين المذهب اللذين خبيرا في علوم الدين من القران و الروا يات اهل البيت عليهم السلام.

                و اما رجعة امثال فرعون و يزيد و الظلمة .
                نعم نعتقد برجعة فوج من الكفار و فوج من المومنين كما يصرح به القران و الروايات و ان شااءلله سنذكرها

                تعليق


                • #9
                  تتمة



                  السلام عليكم:
                  عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال «ليس منّا من لم يؤمن برجعتنا..»


                  1- ما هي الرجعة لغة و اصطلاحا و ما هو الفرق بين الرجعة و المعاد؟
                  الرجعة لغة:

                  إلى الحياة الدنيا بعد الموت .
                  قال الجوهري والفيروزآبادي : فلان يؤمن بالرجعة ، أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت (1).
                  ويُطلق على الرجعة الكرّة أيضاً ، وهو من الاَلفاظ المرادفة لها ، قال الجوهري : الكرّ : الرجوع ، يقال : كرّه وكرّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى (2).

                  1) الصحاح 3 : 1216 . والقاموس المحيط 3 : 28 .
                  (2) الصحاح 2 : 805

                  و اما في الاصطلاح عند الشيعة:
                  إنَّ الذي تذهب إليه الاِمامية أخذاً بما جاء عن آل البيت عليهم السلام ، هو نفس المعنى المحقّق في اللغة ، وهو أنَّ الله تعالى يُعيد قوماً من الاَموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها ، فيعزّ فريقاً ويذلُّ فريقاً آخر ، ويديل المحقين من المبطلين ، والمظلومين منهم من الظالمين
                  و اما الفرق بين الرجعة و المعاد:
                  أن الرجعة ليست انتقال النفس من بدن إلى بدن آخر منفصل عن الأول، بل هي رجوع النفس إلى البدن الأول بمشخصاته النفسيه، و الفرق بين المعاد و الرجعة، إن الرجعة عود و رجوع موقت في الدنيا و المعاد هو عود و رجوع في الآخره.


                  و سياتي التفصيل في الموضوع ان شا ءالله

                  تعليق


                  • #10
                    تتمة



                    السلام عليكم

                    قبل الورود في الادلة التفصلية نذكر الفهرس لثبوت عقيدة الرجعة عند الامامية :

                    1- الايات التي نطقت علي وقوعها:
                    كقوله تعالى : ( وإذا وقعَ القولُ عَليهم أخرَجنا لَـهُم دابَّةً مِنَ الاَرضِ تُكَلِّمُهُم أنَّ الناسَ كانُوا بآياتِنا لا يُوقِنُونَ * ويومَ نَحشُرُ مِن كُلِّ أُمّةٍ فوجاً ممن يُكذِّبُ بآياتِنا فَهُم يُوزعُونَ * حتَّى إذا جاءُوا قال أكذّبتُم بآياتي ولم تُحيطُوا بها عِلماً أمَّاذا كُنتُم تَعملُونَ ) (1)إلى قوله تعالى : ( ويومَ يُنفخُ في الصُّورِ فَفَزِعَ من في السَّماواتِ ومن في الاَرضِ إلاّ من شاءَ اللهُ وكلٌّ أتوهُ داخرينَ ) (2).
                    من أمعن النظر في سياق الآيات المباركة وما قيل حولها من تفسير ، يلاحظ أنّ هناك ثلاثة أحداث مهمة تدلُّ عليها ، وهي بمجموعها تدلُّ على علامات تقع بين يدي الساعة وهي :
                    1 ـ إخراج دابة من الاَرض : ( أخرَجَنا لَـهُم دابَّةً من الاَرضِ ) .
                    2 ـ الحشر الخاص : ( ويومَ نَحشُرُ من كُلِّ أُمّةٍ فَوجاً ) . و حشر فوجا من الامة دليل علي الرجعة قبل الحشر الكبري
                    3 ـ نفخة النشور ثم القيامة : ( ويومَ يُنفخُ في الصُّورِ... وكُلٌّ أتوهُ داخِرينَ


                    (1) سورة النمل 27 : 82 ـ 84 .
                    (2) سورة النمل 27 : 87 .

                    2- الاحاديث :

                    والاَحاديث في ذلك أكثر من أن تحصى وأوفر من أن تستقصى .
                    وممّا يؤيد الرجعة الروايات الكثيرة المتواترة التي نقلها الثقات عن أئمة الهدى عليهم السلام ، حتى إنّها وردت في الاَدعية والزيارات المأثورة عنهم عليهم السلام


                    مثلا أنَّ السيد محمد مؤمن الحسيني الاسترآبادي الشهيد بمكة سنة 1088 هـ قد جمع في رسالته المختصرة في الرجعة نحو 111 حديثاً من الكتب المعتمدة وجميعها تنصُّ على الرجعة .
                    وأخرج الحر العاملي (ت 1104 هـ) في كتابه (الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) ما يزيد على 620 بين آية وحديث صريح في الرجعة نقلها عن سبعين كتاباً قد صنفها عظماء علماء الاِمامية ، وقال : إنَّ أحاديث الرجعة ثابتة عن أهل العصمة عليهم السلام لوجودها في الكتب الاَربعة وغيرها من الكتب المعتمدة ، وكثرة القرائن القطعية الدالة على صحتها وثبوت روايتها ، على أنّها لا تحتاج إلى شيءٍ من القرائن لكونها قد بلغت حدّ التواتر ، بل تجاوزت ذلك الحدّ ، وكل حديث منها يفيد العلم مع القرائن المشار إليها ، فكيف يبقى شك مع اجتماع الجميع ؟


                    وجمع العلاّمة المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ نحو 200 حديث في باب الرجعة من كتاب (بحار الاَنوار) وقال : كيف يشكّ مؤمن بحقية الاَئمة الاَطهار عليهم السلام فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح ، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الاَعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم .

                    3- الاجماع عند الامامية:

                    قال الشيخ الجليل رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه رحمه الله في كتاب (الاعتقادات) باب الاعتقاد بالرجعة : اعتقادنا ـ يعني الاِمامية ـ في الرجعة أنّها حق .
                    وقال الشيخ المفيد رحمه الله : اتفقت الاِمامية على رجعة كثير من الاَموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف (

                    ونقل الاجماع السيد المرتضى علم الهدى رحمه الله في أكثر من موضع من رسائله ، قال في (الدمشقيات) : قد اجتمعت الاِمامية على أنَّ الله تعالى
                    عند ظهور القائم صاحب الزمان عليه السلام يعيد قوماً من أوليائه لنصرته والابتهاج بدولته ، وقوماً من أعدائه ليفعل بهم ما يستحق من العذاب ، وإجماع هذه الطائفة قد بيّنا في غير موضع من كتبنا أنّه حجة ، لاَنَّ المعصوم فيهم ، فيجب القطع على ثبوت الرجعة مضافاً إلى جوازها في القدرة ( .
                    وقال في جواب المسائل التي وردت إليه من الري : الطريق إلى إثبات الرجعة إجماع الاِمامية على وقوعها ، فإنّهم لا يختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنا في مواضع من كتبنا أنّه حجة لدخول قول الاِمام فيه ، وما يشتمل على قول المعصوم من الاَقوال لا بدَّ فيه من كونه صواباً

                    ونقل هذا عنه الشيخ ابن شهر آشوب رحمه الله في (متشابه القرآن)

                    وألف الشيخ الحسن بن سليمان بن خالد القمي رسالة في الرجعة قال فيها : الرجعة مما أجمع عليه علماؤنا بل جميع الاِمامية
                    ونقل الاِجماع على ذلك من علمائنا المتأخرين الشيخ الحر العاملي ، قال : الذي يدلُّ على صحة الرجعة إجماع جميع الشيعة الاِمامية وإطباق الطائفة الاثنى عشرية على اعتقاد صحة الرجعة ، فلا يظهر منهم مخالف يعتدّ به من العلماء السابقين ولا اللاحقين ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بورود الاَحاديث المتواترة عن النبي والاَئمة عليهم السلام الدالة على اعتقادهم بصحة الرجعة ، حتى إنّه قد ورد ذلك عن صاحب الزمان محمد ابن الحسن المهدي عليه السلام في التوقيعات الواردة عنه وغيرها
                    ومما يدلُّ على ثبوت الاجماع اتّفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى إنّه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة .
                    وكذلك العلاّمة المجلسي في (البحار) ، قال : أجمعت الشيعة على الرجعة في جميع الاَعصار ، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ، حتى نظموها في أشعارهم واحتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم ، وشنّع المخالفون عليهم في ذلك ، وأثبتوه في كتبهم وأسفارهم ، منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما .


                    4- ثبوت الضرورة علي الرجعة:
                    تدل علي الضرورة الروايات الكثيرة الواردة عن أئمة الهدى عليهم السلام

                    والتي هي نصّ صريح في ضرورة الاعتقاد بالرجعة ، ومنها : ما رواه الشيخ الصدوق في كتاب صفات الشيعة بالاسناد عن الاِمام الصادق عليه السلام ، قال : «من أقرّ بسبعة أشياء فهو مؤمن ـ وذكر منها ـ الاِيمان بالرجعة » (.
                    روى عن الاِمام الرضا عليه السلام أنّه قال : « من أقرّ بتوحيد الله ـ وساق الكلام إلى أن قال ـ وأقرّ بالرجعة والمتعتين، وآمن بالمعراج، والمُساءلة في القبر، والحوض ، والشفاعة ، وخلق الجنة والنار ، والصراط والميزان ، والبعث والنشور ، والجزاء والحساب ، فهو مؤمن حقاً ، وهو من شيعتنا أهل البيت عليهم السلام » (
                    ومما يدلُّ على أنّ الاعتقاد بالرجعة من ضروريات مذهب الاِمامية ، ورودها في الاَدعية والزيارات المروية عن الاَئمة الهداة من عترة المصطفى عليهم السلام ، والتي علّموها لشيعتهم منها زيارة الاِمام الحسين عليه السلام المروية في المصباح عن الاِمام الصادق عليه السلام وفيها : « وأُشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله أني بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن » ، والمراد بالاِياب : الرجعة .


                    قال الحر العاملي : والذي يدلّ على صحة الرجعة الضرورة ، فإنّ ثبوت الرجعة من ضروريات مذهب الاِمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، بل يعلم العامّة أنّ ذلك من مذهب الشيعة ، فلاترى أحداً يعرف اسمه ويعلم له تصنيف من الاِمامية يصرّح بإنكار الرجعة ولا تأويلها.. والذي يُعلم بالتتبّع أنَّ صحّة الرجعة أمر محقق معلوم مفروغ منه مقطوع به ضروري عند أكثر علماء الاِمامية أو الجميع ، حتى لقد صنفت الاِمامية كتباً كثيرة في إثبات الرجعة ، كما صنفوا في إثبات المتعة وإثبات الاِمامة وغير ذلك

                    5- وقوع الرجعة في الامم السابقة:
                    لقد حدّثنا القرآن الكريم بصريح العبارة وبما لا يقبل التأويل أو الحمل عن رجوع أقوام من الاُمم السابقة إلى الحياة الدنيا رغم ما عرف وثبت من موتهم وخروجهم من الحياة إلى عالم الموتى ، فإذا جاز حدوثها في الاَزمنة الغابرة ، فلم لا يجوز حدوثها مستقبلاً : ( سُنَّةَ اللهِ في الَّذِينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنّةِ اللهِ تَبدِيلاً ) (1).
                    روى الشيخ الصدوق بالاِسناد عن الحسن بن الجهم ، قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن ، ما تقول في الرجعة ؟
                    فقال عليه السلام : « إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يكون في هذه الاُمّة كل ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم عليه السلام فصلى خلفه ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إنَّ الاِسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء . قيل : يا رسول الله ، ثم يكون ماذا ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ثم يرجع الحقّ إلى أهله » (2).

                    (1) سورة الاَحزاب 33 : 62 .
                    (2) بحار الاَنوار 53 : 59 | 45 .


                    و ستاتي ان شا ءالله الادلة التفصيلية









                    تعليق


                    • #11
                      ملاحظة لكي لا يسآء فهمي
                      إني مؤمن بالرجعة و ذلك بيّن واضح في زيارة الأئمة المعصومين عليهم السلام , مرتقب لدولتكم مؤمن برجعتكم و أمثال هذه العبارات الواضحة في كلامهم القدسي الشريف .
                      و أشكر الإخوة الأفاضل في توضيح المطلب جزاهم الله خيرا .

                      تعليق


                      • #12
                        تتمة

                        هل الرجعة خاصة ام العامة؟

                        الرجعة خاصة بدلالة قوله تعالى : ( ويومَ نَحشُرُ مِن كُلِّ أُمةٍ فوجاً ) (1) وقوله تعالى : ( وحرامٌ على قريةٍ أهلكنَاها أنهُم لا يرجِعُونَ ) (2) وقد تقدم القول فيهما آنفاً ، ويستفاد من مجموع الاَخبار المستفيضة من طرق الاِمامية أنَّ الراجعين صنفان من المؤمنين والكافرين ، فقد روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : « إنَّ الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة ، لا يرجع إلاّ من محض الاِيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » (3) أما سوى هذين الصنفين فلا رجوع لهم إلى يوم المآب .

                        (1) سورة النمل 27 : 83 .
                        (2) سورة الاَنبياء 21 : 95 .
                        (3) مختصر بصائر الدرجات ، للحسن بن سليمان : 34 . وبحار الاَنوار 53 : 39 | 1 .


                        اليكم بعض النصوص:

                        1- عن محمد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبوالخطاب ما أحدث أنهماسمعا أبا عبدالله عليه السلام يقول : أول من تنشق الارض عن ويرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي عليه السلام وإن الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضا أومحض الشرك محضا .

                        2-عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار ، عن ابي بصير قال : قال لي أبوجعفر عليه السلام : ينكر أهل العراق الرجعة ؟ قلت : نعم ، قال : أما يقرؤن القرآن " ويوم نحشر من كل أمة فوجا

                        3- وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " سئل الامام أبوعبدالله عليه السلام عن قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال : ما يقول الناس فيها ؟ قلت : يقولون : إنها في القيامة ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ايحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعة فأما آية القيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " إلى قوله " موعدا "

                        4-فقال الرجل لابي عبدالله عليه السلام : إن العامة تزعم أن قوله : " ويوم نحشر من كل امة فوجا " عنى في القيامة فقال أبوعبدالله عليه السلام : فيحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين لا ولكنه في الرجعة وأما آية القيامة " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا

                        5-عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما يقول الناس في هذه الآية : " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قلت : يقولون إنها في القيامة ، قال : ليس كما يقولون ، إن ذلك في الرجعة أيحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين ؟ إنما آية القيامة قوله " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا .

                        6-عن رفاعة بن موسى قال : قال أبوعبدالله عليه السلام إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه ، ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذوالقذة بالقذة ، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا

                        يقول العلامة المجلسي رحمه الله في البحار ج53:

                        فصل : والرجعة عندنا يختص بمن محض الايمان ومحض الكفر ، دون من سوى هذين الفريقين ، فإذا أراد الله تعالى على ما ذكرناه أوهم الشياطين أعداء الله عزوجل أنهم إنما ردوا إلى الدنيا لطغيانهم على الله ، فيزدادوا عتوا ، فينتقم الله تعالى منهم بأوليائه المؤمنين ، ويجعل لهم الكرة عليهم ، فلا يبقى منهم إلا من هو مغموم بالعذاب ، والنقمة والعقاب ، وتصفو الارض من الطغاة ، ويكون الدين لله تعالى .
                        والرجعة إنما هي لممحضي الايمان من أهل الملة ، وممحضي النفاق منهم دون من سلف من الامم الخالية .


                        و الاخبار كثيرة في الباب





                        تعليق


                        • #13
                          قال تبارك وتعالى ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور )
                          الرجعة معروفة بالرجعة الحسينية لأنه أول من يرجع ( ع ) إلى الدنيا قبل سائل المعصومين ( ع ) وهي رجوع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام إلى الدنيا بعد ظهور قائمهم , عجل الله فرجه , وارواحنا فداه ورجوع المؤمنين أجمع , من محض الإيمان منهم محضاً , وأيضاً رجوع الكفار والمشركين وسائر الفرق الضالة المضلة من محض الكفر منهم محضاً فيقع القتال بين الإيمان والكفر , فيتولى مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قيادة المؤمنين , ويتولى إبليس قيادة الكفار والمشركين وفي أثناء الحرب يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ظلل من الغمام وبيده حربه فإذا رآه الشيطان هرب إلى جانب البحر فيقول له أصحابه: أين تذهب وقد قرب لنا النصر؟ فيقول ( إني بريء منكم , إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ) فيلحقه رسول الله ( ص ) فيطعنه في ظهره فيخرج الحربة من صدره , ويقتل أصحابه بعد هلاكه , فتصبح الأرض مخضرة دائمة , وتظهر جنان الدنيا والأشجار حينئذ مثمرة في جميع الفصول وفي كل عام مرتين وكل إمام من الأئمة الإثني عشر لا بد أن يتولى الملك ويصبح سلطاناً على عباد الله بإذن الله ما شاء الله والإمام أبو عبدالله الحسين , عليه السلام , أولهم ويكون مدة ملكه خمسون ألف سنة ولا يموت المؤمن حتى يرى من نسله ألف ولد ذكر وفي خاتمتها ينفخ في الصور ( ونفخ في الصور , فصعق من في السموات , ومن في الأرض , إلا ما شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )
                          والأحاديث في الرجعة كثيرة وكما يشهد بذلك بعض علمائنا الأعلام ومنهم السيد الجليل الجزائري ( قدس سره ) تقرب من ستمائة حديث فالشيعة متفقون على وجود الرجعة وصحتها , والمخالف منهم شاذ , ونادر , والنادر كالمعدوم.

                          المصدر: الجزء الأول من كتاب الدين بين السائل والمجيب للمقدس الإمام المصلح والعبد الصالح الحاج الميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدس سره الشريف

                          تعليق


                          • #14
                            بسمه تعالى
                            ارجو ان لانتخذ من الرجعة ارضا خصبة للمعقول واللامعقول
                            واعني بالامعقول الاسرائليات مثلا
                            واعني بذلك من لا تجد له سندا صحيح
                            طالما الكل يردد
                            ان في كتبنا الصالح والطالح
                            الغث والسمين

                            تعليق


                            • #15
                              قال الشيخ الاجل الاوحد احمد بن زين الدين الأحسائي ( قدس سره ) في خاتمة كتابه حياة النفس بعنوان { خاتمة في الرجعة }

                              كتالي : -
                              ومما ينبغي اعتقاده رجعة محمد وأهل بيته أجمعين صلوات الله عليهم على نحو ما ذكرناه في جوابنا الموضوع للرجعة و مختصره :

                              إنه إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد صلى الله عليه وآله عجل الله فرجه وقع قحط شديد . فإذا كان العشرون من جمادى الأول وقع مطر شديد لا يوجد مثله منذ هبط آدم الى الأرض متصلاً الى أول شهر رجب تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع الى الدنيا من الأموات وفي العشر الأولى منه أيضاً يخرج الدجال من أصفهان ويخرج السفياني عثمان ابن عنبسة أبوه من ذرية أبي سفيان وأمه من ذرية يزيد بن معاوية من الرملة من الوادي اليابس .

                              وفي شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد أمير المؤمنين يعرفه الخلايق وينادي في السماء مناد باسمه .
                              وفي أواخر شهر رمضان ينخسف القمر .

                              وفي الليلة الخامسة منه تنكسف الشمس ، وفي أول الفجر من اليوم الثالث والعشرين ينادي جبريل في السماء أن الحق مع علي وشيعته ، وفي آخر النهار ينادي ابليس من الأرض إلا أن الحق مع عثمان الشهيد وشيعته يسمع الخلايق كلا الندائين كل بلغته .

                              فعند ذلك يرتاب المبطلون فإذا كان يوم الخامس والعشرين من ذي الحجة يقتل النفس الزكية محمد بن الحسن بين الركن والمقام ظلماً .

                              وفي يوم الجمعة العاشر من المحرم يخرج الحجة .

                              يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه عنيزاتٍ ثمانٍ عجافاً ويقتل خطيبهم .


                              الفصل

                              فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة .

                              فإذا جن الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر ، فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها ، فيصبح يوم السبت فيدعو الناس الى بيعته .

                              فأول من يبايعه الطائر الأبيض جبريل .

                              ويبقى في مكة حتى يجتمع إليه عشرة آلاف ، ويبعث السفياني عسكرين ، عسكراً الى الكوفة وعسكراً الى المدينة ، ويخرجونها ويهدمون القبر الشريف وتروث بغالهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويخرج العسكر الى مكة ليهدموها ، فإذا وصلوا البيداء خسفت بهم ولم ينج منهم غلا رجلان يمضي أحدهما نذيراً للسفياني والآخر بشيراً للقائم .

                              ثم يسير الى المدينة ويخرج الجبت والطاغوت ويصلبهما في الشجرة .

                              ويسير في أرض الله ويقتل الدجال ، ويلتقي بالسفياني ويأتيه السفياني ويبايعه فيقول له أقوامه من أخواله يا كلب ما صنعت ؟

                              فيقول : أسلمت وبايعت

                              فيقولون:والله ما نوافقك على هذا .

                              فلا يزالون به حتى يخرج على القائم فيقاتله ، فيقتله الحجة ولايزال يبعث أصحابه في أقطار الأرض حتى يستقيم له الأمر ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .


                              الفصل

                              ويستقر في الكوفة ، ويكون مسكن أهله مسجد السهلة ومحل قضائه مسجد الكوفة .

                              ومدة ملكه سبع سنين يطول الله الأيام والليالي حتى تكون السنة بقدر عشر سنين لأن الله سبحانه يأمر الفلك باللبوث ، فتكون مدة ملكه سبعين سنة من هذه السنين فإذا مضي منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبرة الذين عند قبره ، فإذا تمت السبعون سنة أتى الحجة
                              الموت ، فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيده ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخرة من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق .

                              فإذا مات تولى تجهيزه الحسين ، ثم يقوم بالأمر ، ويحشر له يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمرو بن سعد والشمر ومن معه يوم كربلاء ومن رضي بأفعالهم من الأولين والأخرين لعنة الله عليهم أجمعين فيقتلهم الحسين ويقتص منهم ويكثر القتل في كل من رضي بفعلهم ، أو أحبهم حتى تجتمع عليه أشرار الناس من كل ناحية يلجئونه الى البيت الحرام فإذا اشتد به الأمر خرج السفاح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لنصرته مع الملائكة . فيقتلون أعداء الدين .

                              ويمكث علي مع ابنه الحسين عليهما السلام ثلاثمائة سنة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف . ثم يضرب على قرنه ويتق لعن الله قاتله .ثم يكر على في جميع شيعته لأنه يقتل مرتين ويحي مرتين .

                              قال : ( ( أنا الذي أقتل مرتين وأحى مرتين ولي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة )) .
                              والأئمة عليهم السلام يرجعون حتى القائم لأن لكل مؤمن موتة وقتلة . فهو في أول خروجه قتل ولابد أن يرجع حتى يموت .

                              ويجتمع ابليس مع جميع اتباعه ويقتتلون عند الروحاء قريباً من الفرات فيرجع المؤمنون القهقري حتى تقع منهم رجال في الفرات وروي ثلاثون رجلاً .

                              فعند ذلك يأتي تأويل قوله تعالى :{ هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر } يعني أن رسول الله صلى الله عليه وآله ينزل من الغمام وبيده حربة من نار فإذا رآه ابليس هرب فيقول له أنصاره أين تذهب وقد آن لنا النصر فيقول : إني أرى مالا ترون إني أخاف الله رب العالمين .

                              فيلحقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيطعنه في ظهره فيخرج الحربة من صدره ويقتلون أصحابه أجمعين .


                              وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ، ويعيش المؤمن لا يموت حتى يولد له ألف ولد ذكر وإذا كسى ولده ثوباً يطول معه كلما طال طال الثوب ويكون لونه على حسب ما يريد وتظهر الأرض بركاتها وتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس وإذا أخذ الثمرة من الشجرة تنبت مكانها حتى لا يفقد شيئاً .

                              عند ذلك تظهر الجنتان المدهمتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله . فإذا أراد الله تعالى نفاذ أمره في خراب العالمين رفع محمداً وآله وسلم الى السماء وبقى الناس في هرج ومرج أربعين يوماً ثم ينفخ اسرافيل في الصور نفخة الصعق .
                              وما ذكرناه هنا ملتقط من روايات الأئمة الأطهار عليهم السلام .

                              والذي ينبغي للمؤمن اعتقاده رجعتهم عليهم السلام الى الدنيا وهو في أحاديثهم واجب لا يرتاب فيه المؤمنون بتلك الأخبار وإنما عبرت بلفظ ينبغي دون لفظ الواجب اتقاء من خلاف بعض العلماء في ذلك من أن المراد بالرجعة قيام القائم والحق أن رجعتهم حق بنص الأخبار المتكثرة ودعوى أنها أخبار آحاد غير مسموعة بعد ظاهرة القرآن ونص نحو خمسمائة حديث مروي عنهم عليهم السلام ، ولو لم يكن إلا انكار المخالفين الذين يكون الرشد في خلافهم لكفي .
                              التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 25-08-2007, 06:50 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X