بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة المؤبدة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين ...
أما بعد :
تحل علينا في هذه الأيام المباركة من شهر شعبان ولادة أخر السلسة المحمدية والعروة الوثقى وبقيتهم ووارثهم الإمام الثاني عشر ، المنتظر ، الحامل لكنية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إبن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ) ، الحجة الذي يخرج فيملاء الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، فينتقم لله عز وجل من أعدائه الكافرين المعاندين ، وينصر أولياءه المؤمنين
في هذه المناسبة العطرة نرفع أسمى التهاني والتبريكات والى نواب صاحب العصر والزمان من يكفلون ايتام ال محمد (سلام الله عليهم أجمعين ) مراجعنا العظام والى جميع المؤمنين والمؤمنات في بقاع العالم الثابتين على خط محمد وأل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين )
{ اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً }
نحن الشيعة نعتقد بأن الأرض لا تخلو من حجة أو إمام ظاهر أو باطن مستور لأنه لو خليت لساخت الأرض بأهلها ، لغارت غدرانها ، ودرست أعلامها ، لأصبح أعاليها أسافلها. ولو لم يبق في الأرض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة كما في الكثير من الأخبار والروايات .
لابد في كل عصر من إمام شاهد ، يدعى الناس في المحشر بإمامهم ويكون عليهم شهيداً وحسيباً / فقال عز وجل : (يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) <الإسراء : من الأية 71 > . ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء <شهيداً ) <النساء : 41 >
لذلك إنتجب الجليل بحكمته أوصياء لحبيبه المصطفى ( صلى الله عليه وأله ) وجعلهم أمناء على وحيه ، وقواماً على خلقه ، أئمة هداء معصومين من كل زلل ، منزهين عن كل نقص ، مطهرين من كل رجس ، عدتهم إثنا عشر المنكر لأحدهم كمنكرهم جميعاُ ، ومن لم يعرفهم مات ميتة الكفر والضلال والجاهلية
الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
هو الحجة بن الحسن العسكري ولد بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان، سنة 255 ، وله من العمر عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله الحكم صبيّاً كما حدث ليحيى، حيث قال سبحانه: ﴿ يايَحْيى خُذِ الِكتابَ بِقُوَّةٍ وآتَيْناهُ الحُكْمَ صَبيّاً ﴾ |مريم: 12.| وجعله إماماً وهو طفل، كما جعل المسيح نبيّاً وهو رضيع قال سبحانه عن لسانه وهو يخاطب قومه: ﴿ إنّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الِكتابَ وَجَعَلَني نَبيّاً ﴾ < مريم: 30 >
{ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل الأنعام : 158 سئل الإمام الصدق عليه أفضل الصلاة والسلام عن هذه الأية فقال : الايات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم المهدي عليه السلام ، فإذا قام لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بما تقدمه من آبائنا.
الغيبة الصغرى والكبرى للإمام ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
لا شك ولا ريب بأن غيبة الإمام ( عجل الله تعالى فرجه )هي بأمر الله تعالى ، لكونه عليه السلام معصوماً وهو عليه السلام ممن لا يسبقون الله تعالى بالقول فضلاً عن العمل ، وبما أن غيبته عليه السلام بأمره تعالى والله سبحانه وتعالى حكيم فلا بد أن تكون غيبة الإمام مشتملة على المصلحة والحكمة.
عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : إن هذا الأمر أمر من الله تعالى وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ، متى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف (كمال الدين وتمام النعمة ص482)
الغيبة تحققت لبعض الأنبياء (عليهم السلام) في أزمنتهم عن أممهم ، فلم تكن غيبته عليه السلام ليس لها سابقة ، بل لها نظائر في الأمم السابقة .
عن أبي عبد الله (سلام الله عليه) أنه قال: إن للقائم منا غيبة بطول أمدها ، فقلت له: يا ابن رسول الله ولم ذلك؟ قال : لأن الله عز وجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من إستيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : (لتركبن طبقاً عن طبق ) الإنسقاق:19 . (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص480)
فمن الأنبياء الذين غابوا عن قومهم ، إدريس ، صالح وإبراهيم ( عليهم السلام أجمعين )
طول غيبة الإمام ( سلام الله عليه ) التي كثر نظائرها فالخضر ونوح ( عليهما السلام ) وسلمان المحمدي وغيرهم الكثير الذين نطق القرآن بذكرهم وبينت الروايات أعمارهم وتناقلت كتب السبرة طول بقائهم.
الغيبة الصغرى :
بدأت الغيبة الصغرى إبتدأها بإستشهاد والده ( عليه السلام ) سنة 260هـ ودامت حتى سنة 329هـ لحين وفاة السفير الرابع أبو الحسن علي بن محمد السمري ( رضوان الله عليه ) وكانت الغيبة الصغرى كعملية إعداد وتهيئة الأمة للتفاعل والإندماج مع الغيبة الكبرى ، هذه الغيبة كانت هي في نفسها وضعياً تهيء الأمة للغيبة الكبرى لهذا كانت بالتدريج وكان له في هذه الغيبة سفراء عنه ( صلوات الله عليه ) لأن الغيبة مع السفراء لا شك أنها أقرب الى أذهان الناس وأشد أنساً لأذهان الناس .
السفراء الأربعة في الغيبة
السفير الأول : عثمان بن سعيد
السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد
السفير الثالث : الحسين بن روح النوبختي
السفير الرابع : أبو الحسن علي بن محمد السمري
التكملة بعد قليل
أما بعد :
تحل علينا في هذه الأيام المباركة من شهر شعبان ولادة أخر السلسة المحمدية والعروة الوثقى وبقيتهم ووارثهم الإمام الثاني عشر ، المنتظر ، الحامل لكنية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إبن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ) ، الحجة الذي يخرج فيملاء الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، فينتقم لله عز وجل من أعدائه الكافرين المعاندين ، وينصر أولياءه المؤمنين
في هذه المناسبة العطرة نرفع أسمى التهاني والتبريكات والى نواب صاحب العصر والزمان من يكفلون ايتام ال محمد (سلام الله عليهم أجمعين ) مراجعنا العظام والى جميع المؤمنين والمؤمنات في بقاع العالم الثابتين على خط محمد وأل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين )
{ اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً }
نحن الشيعة نعتقد بأن الأرض لا تخلو من حجة أو إمام ظاهر أو باطن مستور لأنه لو خليت لساخت الأرض بأهلها ، لغارت غدرانها ، ودرست أعلامها ، لأصبح أعاليها أسافلها. ولو لم يبق في الأرض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة كما في الكثير من الأخبار والروايات .
لابد في كل عصر من إمام شاهد ، يدعى الناس في المحشر بإمامهم ويكون عليهم شهيداً وحسيباً / فقال عز وجل : (يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) <الإسراء : من الأية 71 > . ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء <شهيداً ) <النساء : 41 >
لذلك إنتجب الجليل بحكمته أوصياء لحبيبه المصطفى ( صلى الله عليه وأله ) وجعلهم أمناء على وحيه ، وقواماً على خلقه ، أئمة هداء معصومين من كل زلل ، منزهين عن كل نقص ، مطهرين من كل رجس ، عدتهم إثنا عشر المنكر لأحدهم كمنكرهم جميعاُ ، ومن لم يعرفهم مات ميتة الكفر والضلال والجاهلية
الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
هو الحجة بن الحسن العسكري ولد بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان، سنة 255 ، وله من العمر عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله الحكم صبيّاً كما حدث ليحيى، حيث قال سبحانه: ﴿ يايَحْيى خُذِ الِكتابَ بِقُوَّةٍ وآتَيْناهُ الحُكْمَ صَبيّاً ﴾ |مريم: 12.| وجعله إماماً وهو طفل، كما جعل المسيح نبيّاً وهو رضيع قال سبحانه عن لسانه وهو يخاطب قومه: ﴿ إنّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الِكتابَ وَجَعَلَني نَبيّاً ﴾ < مريم: 30 >
{ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل الأنعام : 158 سئل الإمام الصدق عليه أفضل الصلاة والسلام عن هذه الأية فقال : الايات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم المهدي عليه السلام ، فإذا قام لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بما تقدمه من آبائنا.
الغيبة الصغرى والكبرى للإمام ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
لا شك ولا ريب بأن غيبة الإمام ( عجل الله تعالى فرجه )هي بأمر الله تعالى ، لكونه عليه السلام معصوماً وهو عليه السلام ممن لا يسبقون الله تعالى بالقول فضلاً عن العمل ، وبما أن غيبته عليه السلام بأمره تعالى والله سبحانه وتعالى حكيم فلا بد أن تكون غيبة الإمام مشتملة على المصلحة والحكمة.
عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : إن هذا الأمر أمر من الله تعالى وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ، متى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف (كمال الدين وتمام النعمة ص482)
الغيبة تحققت لبعض الأنبياء (عليهم السلام) في أزمنتهم عن أممهم ، فلم تكن غيبته عليه السلام ليس لها سابقة ، بل لها نظائر في الأمم السابقة .
عن أبي عبد الله (سلام الله عليه) أنه قال: إن للقائم منا غيبة بطول أمدها ، فقلت له: يا ابن رسول الله ولم ذلك؟ قال : لأن الله عز وجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من إستيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : (لتركبن طبقاً عن طبق ) الإنسقاق:19 . (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص480)
فمن الأنبياء الذين غابوا عن قومهم ، إدريس ، صالح وإبراهيم ( عليهم السلام أجمعين )
طول غيبة الإمام ( سلام الله عليه ) التي كثر نظائرها فالخضر ونوح ( عليهما السلام ) وسلمان المحمدي وغيرهم الكثير الذين نطق القرآن بذكرهم وبينت الروايات أعمارهم وتناقلت كتب السبرة طول بقائهم.
الغيبة الصغرى :
بدأت الغيبة الصغرى إبتدأها بإستشهاد والده ( عليه السلام ) سنة 260هـ ودامت حتى سنة 329هـ لحين وفاة السفير الرابع أبو الحسن علي بن محمد السمري ( رضوان الله عليه ) وكانت الغيبة الصغرى كعملية إعداد وتهيئة الأمة للتفاعل والإندماج مع الغيبة الكبرى ، هذه الغيبة كانت هي في نفسها وضعياً تهيء الأمة للغيبة الكبرى لهذا كانت بالتدريج وكان له في هذه الغيبة سفراء عنه ( صلوات الله عليه ) لأن الغيبة مع السفراء لا شك أنها أقرب الى أذهان الناس وأشد أنساً لأذهان الناس .
السفراء الأربعة في الغيبة
السفير الأول : عثمان بن سعيد
السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد
السفير الثالث : الحسين بن روح النوبختي
السفير الرابع : أبو الحسن علي بن محمد السمري
التكملة بعد قليل
تعليق