السلام عليكم
عرف التاريخ الاموي بفترة الملك العضوض الدي تميز بكثرة الحروب والفتن وقد اختلف الناس حول حكم بني امية فهناك من اعتبر الفترة الاموية فترة الفتوحات وتوسع رقعة البلاد الاسلامية من حدود الصين الى جنوب فرنساوهناك من اعتبر حكمهم ملكا عضوضا اتسم بالفتن وكثرة الحروب والبطش والتنكيل مستندين الى حوادث لا زالت راسخة في الادهان كموقعة كربلاء او الطف التي حدثت في عهد يزيد بن معاوية الدي اعتبر عهده من اسوا العهود في تاريخ المسلمين او ضرب الكعبة بالمجانيق على يد احد الولاة الامويين الدي عرف بشدته وبطشه وهو الحجاج بن يوسف الثقفي.
وبتولي عبد الملك ابن مروان امور الدولة ابتدا عهد جديد عرف بالعهد المرواني بعد انقضاء العهد السفياني بتنازل معاوية ابن يزيد عن الخلافة ولسنا هنا بصدد التاريخ للدولة الاموية او سرد الوقائع بل نحن نريد فقط دكر اهم المعطيات التي طبعت العهد الاموي وموقف المسلمين على اختلاف اتجاهاتهم منها.
وقد كان الامويون يعتمدون في حكمهم على سياسة الترغيب والترهيب لكسب ولاء الناس وكدا على التشهير والطعن بمخالفيهم ولعل اشهر مثال على دلك موقفهم من الامام علي الدي سنوا سياسة سبه على المنابر في محاولة للنيل من الشيعة الدين كانوا هم والخوارج من اكبر واخطر المعارضين للحكم الاموي كما ان الخلفاء الامويين كانوا اول من سن سياسة توريث الحكم لابنائهم واول من بدا دلك كان هو معاوية بن ابي سفيان حين الزم الناس بالبيعة لابنه يزيد وقد كانت هده السياسة السبب في وقوع الفتن بين افراد البيت الاموي نفسه وكانت من اهم العوامل التي ادت الى زوال الحكم الاموي في ما بعد .
وعملا بسياسة التوريث اوصى عبد الملك ابن مروان بالخلافة لابنيه الوليد وسليمان ولما تولى الوليد هم بنزع الخلافة من اخيه سليمان والبيعة لابنه عبد العزيز بن الوليد فعارضه عمر بن عبد العزيز-الدي وان كان معارضا للكثير من سياسات اهل بيته ومنها التوريث- ممادفع الوليد الى سجنه والتهديد بقتله لولا تدخل اخي الخليفة مسلمة بن عبد الملك الدي توسط له فتمكن من اطلاق سراحه وبعد الوليد جاء سليمان الدي كان عهده قصيرا واهم ما شهده دلك العهد هو تصقية انصار الحجاج الثقفي بسبب خلاف بيت الحجاج وسليمان ايام الوليد ثم توجيهه لحملة نحو القسطنطينية بات بالفشل رغم طول حصار عاصمة الروم وفي سنة 99ه باغت الموت سليمان بن عبد الملك ونظرا لصغر اولاده اشار عليه احد مستشاريه وهورجاء بن حيوة الكندي بالعهد لعمر بن عبد العزيز فوافق سليمان وكتب رسالة العهد بالبيعة لعمر بن عبد العزيز وليزيد بن عبد الملك من بعده فالزم اهل بيته بالبيعة لمن فيها دون تعريفهم بمحتواها.
وبعد ان خرج رجاء تلا رسالة العهد على القوم فهم عمر بن عبد العزيز بالتنازل عن الخلافة واعتزالها فرفض القوم او اكثرهم وعلى راسهم رجاء بن حيوة واصروا على مبايعته رغم معارضة الكثيرين من البيت الاموي لبيعة عمر لانه كان يعارض الكثير مما يفعلونه ويعيبه عليهم.
فبدا عمر بن عبد العزيز بعدة اصلاحات شملت العديد من ميادين الدولة والمجتمع ويمكن اجمال هده الاصلاحات في النقط التالية.
-على المستوى السياسي كانت اول خطوة قام بها عمر بن عبد العزيزهي استشارة الناس في امر بيعته وعرض عليهم التنازل عنها ليختاروا غيره فقاموا باختياره دون ادنى معارضة الا من بعض بيت بني امية وعند احساسه بانه موضع اجماع اتخد عدة قرارات جريئة فرد اموال القصور وبني امية الى بيت المال وبدا بنفسه واسرته وامر بعزل الولاة الدين عرفوا بالظلم والبطش ورد الحقوق الى الضعفاء فانصف الموالي من غير العرب الدين كان الامويون يفرضون عليهم الجزية حتى وان اسلموا.
-على المستوى الا جتماعي قام عمر بن عبد العزيز بالقضاء على كل اسباب الشقاق بين المسلمين وعمل على توحيد صفوفهم ونزع كل الحزازات التي كانت سببافي العديد من الفتن والحروب فقام بالغاء سب الامام علي على المنابر وقد خلق هدا القرار ارتياحا في صفوف المسلمين وخصوصا الشيعة منهم مما دفع بالامام الباقر الى الثناء على عمر بن عبد العزيز بل الى الحضور عنده في دمشق كما قام عمر برفع المظالم عن ال البيت والاعتدار اليهم مما جرى لهم على يد اهل بيته من الخلفاء السابقين.
اما الخوارج وهم كانوا اشد المبغضين للحكم الاموي فقد استكانوا واضطروا الى المسالمة اد لم يجدوا مبررا للخروج على حاكم عادل اجتمع المسلمون على الثناء على عدله وورعه فلم يشهد التاريخ ان اجتمع الناس على رجل بعد عهد الخلفاء الراشدين كما اجتمعوا على عمر بن عبد العزيز وفي هدا الصدد تحضرني قولة للامام الصادق قراتها في احد الكتب يقول فيها /عمر بن عبد العزيز نجيب بني امية/
وقد بلغ اعجاب الناس بشخص عمر بن عبد العزيز ان ملك الروم كان عنده اسير مسلم قد فقا عينيه وحبسه في حر الشمس وسامه انواع العداب فبلغ دلك عمر بن عبد العزيز فارسل اليه رسالة يطالبه باطلاق سراحه والا فسيرسل له جيشا راسه عند القسطنطينية واخره في دمشق فارتعب ملك الروم واطلق سراح الاسير وارسل يعتدر ويتعهد ان لا يعتدي على احد من المسلمين ولم يطل العمر بعمر ليكمل ما بداه من اصلاح اد تكالب عليه الاعداء من قرابته فدسوا له السم فمات بعد سنتين وبضعة اشهرسنة101ه.
هده نبدة فقط من حياة هدا الرجل العظيم ومن يريد ان يستزيد فكتب التاريخ ملاى بالتفاصيل والاحداث
وفي الاخير اقول ان الحاكم العادل هو امان لكل المسلمين مهما كان منبته وان الحاكم الظالم هو شوكة في خاصرة الاسلام ولو كان من قرابة الانبياء والمرسلين فاساس الحكم هو العدل وليس شخص الحاكم وهدا هو اهم درس في نظري يمكن استنتاجه من سيرة هدا الرجل العظيم بكل المقاييس .
عرف التاريخ الاموي بفترة الملك العضوض الدي تميز بكثرة الحروب والفتن وقد اختلف الناس حول حكم بني امية فهناك من اعتبر الفترة الاموية فترة الفتوحات وتوسع رقعة البلاد الاسلامية من حدود الصين الى جنوب فرنساوهناك من اعتبر حكمهم ملكا عضوضا اتسم بالفتن وكثرة الحروب والبطش والتنكيل مستندين الى حوادث لا زالت راسخة في الادهان كموقعة كربلاء او الطف التي حدثت في عهد يزيد بن معاوية الدي اعتبر عهده من اسوا العهود في تاريخ المسلمين او ضرب الكعبة بالمجانيق على يد احد الولاة الامويين الدي عرف بشدته وبطشه وهو الحجاج بن يوسف الثقفي.
وبتولي عبد الملك ابن مروان امور الدولة ابتدا عهد جديد عرف بالعهد المرواني بعد انقضاء العهد السفياني بتنازل معاوية ابن يزيد عن الخلافة ولسنا هنا بصدد التاريخ للدولة الاموية او سرد الوقائع بل نحن نريد فقط دكر اهم المعطيات التي طبعت العهد الاموي وموقف المسلمين على اختلاف اتجاهاتهم منها.
وقد كان الامويون يعتمدون في حكمهم على سياسة الترغيب والترهيب لكسب ولاء الناس وكدا على التشهير والطعن بمخالفيهم ولعل اشهر مثال على دلك موقفهم من الامام علي الدي سنوا سياسة سبه على المنابر في محاولة للنيل من الشيعة الدين كانوا هم والخوارج من اكبر واخطر المعارضين للحكم الاموي كما ان الخلفاء الامويين كانوا اول من سن سياسة توريث الحكم لابنائهم واول من بدا دلك كان هو معاوية بن ابي سفيان حين الزم الناس بالبيعة لابنه يزيد وقد كانت هده السياسة السبب في وقوع الفتن بين افراد البيت الاموي نفسه وكانت من اهم العوامل التي ادت الى زوال الحكم الاموي في ما بعد .
وعملا بسياسة التوريث اوصى عبد الملك ابن مروان بالخلافة لابنيه الوليد وسليمان ولما تولى الوليد هم بنزع الخلافة من اخيه سليمان والبيعة لابنه عبد العزيز بن الوليد فعارضه عمر بن عبد العزيز-الدي وان كان معارضا للكثير من سياسات اهل بيته ومنها التوريث- ممادفع الوليد الى سجنه والتهديد بقتله لولا تدخل اخي الخليفة مسلمة بن عبد الملك الدي توسط له فتمكن من اطلاق سراحه وبعد الوليد جاء سليمان الدي كان عهده قصيرا واهم ما شهده دلك العهد هو تصقية انصار الحجاج الثقفي بسبب خلاف بيت الحجاج وسليمان ايام الوليد ثم توجيهه لحملة نحو القسطنطينية بات بالفشل رغم طول حصار عاصمة الروم وفي سنة 99ه باغت الموت سليمان بن عبد الملك ونظرا لصغر اولاده اشار عليه احد مستشاريه وهورجاء بن حيوة الكندي بالعهد لعمر بن عبد العزيز فوافق سليمان وكتب رسالة العهد بالبيعة لعمر بن عبد العزيز وليزيد بن عبد الملك من بعده فالزم اهل بيته بالبيعة لمن فيها دون تعريفهم بمحتواها.
وبعد ان خرج رجاء تلا رسالة العهد على القوم فهم عمر بن عبد العزيز بالتنازل عن الخلافة واعتزالها فرفض القوم او اكثرهم وعلى راسهم رجاء بن حيوة واصروا على مبايعته رغم معارضة الكثيرين من البيت الاموي لبيعة عمر لانه كان يعارض الكثير مما يفعلونه ويعيبه عليهم.
فبدا عمر بن عبد العزيز بعدة اصلاحات شملت العديد من ميادين الدولة والمجتمع ويمكن اجمال هده الاصلاحات في النقط التالية.
-على المستوى السياسي كانت اول خطوة قام بها عمر بن عبد العزيزهي استشارة الناس في امر بيعته وعرض عليهم التنازل عنها ليختاروا غيره فقاموا باختياره دون ادنى معارضة الا من بعض بيت بني امية وعند احساسه بانه موضع اجماع اتخد عدة قرارات جريئة فرد اموال القصور وبني امية الى بيت المال وبدا بنفسه واسرته وامر بعزل الولاة الدين عرفوا بالظلم والبطش ورد الحقوق الى الضعفاء فانصف الموالي من غير العرب الدين كان الامويون يفرضون عليهم الجزية حتى وان اسلموا.
-على المستوى الا جتماعي قام عمر بن عبد العزيز بالقضاء على كل اسباب الشقاق بين المسلمين وعمل على توحيد صفوفهم ونزع كل الحزازات التي كانت سببافي العديد من الفتن والحروب فقام بالغاء سب الامام علي على المنابر وقد خلق هدا القرار ارتياحا في صفوف المسلمين وخصوصا الشيعة منهم مما دفع بالامام الباقر الى الثناء على عمر بن عبد العزيز بل الى الحضور عنده في دمشق كما قام عمر برفع المظالم عن ال البيت والاعتدار اليهم مما جرى لهم على يد اهل بيته من الخلفاء السابقين.
اما الخوارج وهم كانوا اشد المبغضين للحكم الاموي فقد استكانوا واضطروا الى المسالمة اد لم يجدوا مبررا للخروج على حاكم عادل اجتمع المسلمون على الثناء على عدله وورعه فلم يشهد التاريخ ان اجتمع الناس على رجل بعد عهد الخلفاء الراشدين كما اجتمعوا على عمر بن عبد العزيز وفي هدا الصدد تحضرني قولة للامام الصادق قراتها في احد الكتب يقول فيها /عمر بن عبد العزيز نجيب بني امية/
وقد بلغ اعجاب الناس بشخص عمر بن عبد العزيز ان ملك الروم كان عنده اسير مسلم قد فقا عينيه وحبسه في حر الشمس وسامه انواع العداب فبلغ دلك عمر بن عبد العزيز فارسل اليه رسالة يطالبه باطلاق سراحه والا فسيرسل له جيشا راسه عند القسطنطينية واخره في دمشق فارتعب ملك الروم واطلق سراح الاسير وارسل يعتدر ويتعهد ان لا يعتدي على احد من المسلمين ولم يطل العمر بعمر ليكمل ما بداه من اصلاح اد تكالب عليه الاعداء من قرابته فدسوا له السم فمات بعد سنتين وبضعة اشهرسنة101ه.
هده نبدة فقط من حياة هدا الرجل العظيم ومن يريد ان يستزيد فكتب التاريخ ملاى بالتفاصيل والاحداث
وفي الاخير اقول ان الحاكم العادل هو امان لكل المسلمين مهما كان منبته وان الحاكم الظالم هو شوكة في خاصرة الاسلام ولو كان من قرابة الانبياء والمرسلين فاساس الحكم هو العدل وليس شخص الحاكم وهدا هو اهم درس في نظري يمكن استنتاجه من سيرة هدا الرجل العظيم بكل المقاييس .
تعليق