اذا كنت تعتقد ان الادمان هو تعاطي الحشيش والافيون والهيروين فاعرف ان اعتقادك خاطئ وعليك من الآن ان تغير اعتقاداتك لان كل ما يعتاد الإنسان على تناوله ويؤثر على وظائف المخ هو مصدر من مصادر الإدمان.
فإذا وصف لك الطبيب دواء فتوقف عن تناوله بعد الشفاء ولا تعد إليه إلا بوصفة طبيب فكثير من الادوية قد تتحول من الشفاء إلى الإدمان.. فللادمان آثار ثلاثية تفرض نفسها فلا يستطيع المدمن التخلص منها وعواقبها وخيمة تتراوح ما بين ضياع المال والوضع الإجتماعي والصحة.
يقول الاخصائي النفسي عبدالله القرني من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض: بداية كان مصطلح "الادمان" شائعاً بين المختصين وعامة الناس ولكن مع تراكم البحوث والدراسات في مجال علم النفس والطب النفسي وبقية العلوم ذات العلاقة خاصة فيما يتعلق بالتصنيف والتشخيص انطفأت الهالة المضيئة حول هذا المصطلح نتيجة انفجار مشابه للانفجار العظيم الذي احدث الكون الفسيح الذي نعيش فيه مما نتج عنه ظهور مصطلحات أصغر وأحدث اشبه ما تكون بالاجرام السماوية السابحة في كوننا الفسيح حيث أصبحنا نسمع المختصين في مجالي علم النفس والطب النفسي يتحدثون عن مفاهيم ومصطلحات جديدة أصغر وأدق واكثر تحديداً وتوصيفاً للظواهر التي يتناولونها بالبحث والتقصي.
ولذلك فإن محاولة الجري وراء وهم الاتفاق على تعريف لماهية الادمان أو الإجابة على التساول الذي عادة ما يثار: ما هو الإدمان؟ انما هو جري من غير طائل، فالتركيز الآن منصب على المحكات الواجب توفرها لدى فرد ما للقول بأنه يعاني من هذا الاضطراب أو ذاك. حيث ان توصيف الظاهرة وتحديد معالمها والمحكات الواجب توفرها فيه لكي نقول بأنها هي نفسها تلك الظاهرة بذاتها دون غيرها من دون خلط أو لبس لهوأهم بكثير من وضع سطر أو سطرين نلخص بهما فهمنا أو قصور فهمنا بمعنى ادق لتلك الظاهرة أو ذلك الاضطراب.
لقد أصبحنا نقرأ ونشاهد في المراجع العلمية الحديثة مثل 17- DSM، 15-ICD غياب المفهوم العام للإدمان لمصطلح تعود الناس من مختصين وعامة إطلاقه وسماعه حيث حل مكانه جملة من المفاهيم والمصطلحات أكثر توصيفاً للظواهر والاضطرابات المعنية بالبحث والدراسة. ويمكن إجمال تلك الإضطرابات تحت مسمى الاضطرابات التي تعزى إلى مادة Substomce Related Disorders هذه الاضطرابات تنقسم إلى مجموعتين:
1) إضطرابات تعاطي مادة Substance - use Disorders والتي تشمل:
- الإعتماد على مادة Substance Dependonce.
- الإسراف في تعاطي مادة Substance Abuse.
2) الاضطرابات الناتجة بتأثير مادة Substance -Induced Disorders.
ويشير القرني إلى ان مادة الكافيين يمكن ان تسبب أو تؤدي إلى تسمم الفرد بها إضافة إلى أحداثها لاضطرابات القلق والنوم. أما مادة النيكوتين فانها تؤدي إلى الاعتماد عليها أو ما كان يطلق عليه سابقاً الإدمان عليها بإضافة إلى ان متعاطي النيكوتين يتعرض للاعراض الانسحابية نتيجة اقلاعه عن تعاطيها ولذلك يوصي بأن يتم الاقلاع تحت إشراف طبي وعادة ما يتم نصح الراغب في الاقلاع بتناول بعض مضادات القلق والاكتئاب كاجراء إحترازي.
(أسباب الإدمان)
أما أسباب الاعتماد (الإدمان) على هذه المواد فعادة ما ينظر إليها على انها تقع تحت ثلاثة عوامل كبرى هي:
* العوامل البيولوجية: ومنها الوراثة حيث ان وجود تاريخ للتعاطي والاعتماد على مثل هذه المواد في بعض الأسر يزيد إحتمالية تكرار وجوده لدى أطفال تلك الأسر بمعدل أربعة أضعاف عنه لدى أطفال الأسر الأخرى السليمة كما تشير بعض الدراسات إلى ان وجود بعض الأمراض الجسمانية المزمنة يزيد من إحتمالية ظهور سلوك الاعتماد أو الإدمان. كما ان وجود تاريخ للتعاطي أو الاعتماد على مادة ما لدى الأم الحامل يجعل الوافد الجديد يحمل إعتماداً فسيولوجياً وبالتالي أكثر عرضة للانخراط في سلوك التعاطي ومن ثم الاعتماد أو الإدمان.
* العوامل النفسية: حيث أن وجود مرض نفسي مثل القلق والاكتئاب والمخاوف وغيرها من الاضطرابات والتي يتحرج الفرد من مواجهتها عن طريق الاتصال بالمختصين نتيجة لما يمكن ان يوصف به من جنون نظراً للصورة الإجتماعية الخاطئة أو ما يسمى بالوصمة الاجتماعية، كل ذلك قد يدفعه للجوء إلى العلاج الذاتي وذلك من خلال تناوله لمثل هذه المواد. إضافة إلى ان وجود أفكار خاطئة لدى الفرد حول مثل هذه المواد من حيث كونها تساهم في زيادة الطاقة الجنسية أو زيادة الثقة بالنفس لمن يعانون من المخاوف الاجتماعية مثلاً، قد يدفع بالفرد إلى سلوك طريق التعاطي كما ان سيطرة العناد أو الشخصية العنادية أو وجود عوامل الاحباط وحضور عوامل أزمة الهوية التي يعاني منها المراهقون بشكل خاص يجعل منهم صيداً سهلاً وفريسة لوهم وآثار مثل هذه المواد.
الموضوع منقووووول
المصدر=========>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...ge/COV_156.php
فإذا وصف لك الطبيب دواء فتوقف عن تناوله بعد الشفاء ولا تعد إليه إلا بوصفة طبيب فكثير من الادوية قد تتحول من الشفاء إلى الإدمان.. فللادمان آثار ثلاثية تفرض نفسها فلا يستطيع المدمن التخلص منها وعواقبها وخيمة تتراوح ما بين ضياع المال والوضع الإجتماعي والصحة.
يقول الاخصائي النفسي عبدالله القرني من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض: بداية كان مصطلح "الادمان" شائعاً بين المختصين وعامة الناس ولكن مع تراكم البحوث والدراسات في مجال علم النفس والطب النفسي وبقية العلوم ذات العلاقة خاصة فيما يتعلق بالتصنيف والتشخيص انطفأت الهالة المضيئة حول هذا المصطلح نتيجة انفجار مشابه للانفجار العظيم الذي احدث الكون الفسيح الذي نعيش فيه مما نتج عنه ظهور مصطلحات أصغر وأحدث اشبه ما تكون بالاجرام السماوية السابحة في كوننا الفسيح حيث أصبحنا نسمع المختصين في مجالي علم النفس والطب النفسي يتحدثون عن مفاهيم ومصطلحات جديدة أصغر وأدق واكثر تحديداً وتوصيفاً للظواهر التي يتناولونها بالبحث والتقصي.
ولذلك فإن محاولة الجري وراء وهم الاتفاق على تعريف لماهية الادمان أو الإجابة على التساول الذي عادة ما يثار: ما هو الإدمان؟ انما هو جري من غير طائل، فالتركيز الآن منصب على المحكات الواجب توفرها لدى فرد ما للقول بأنه يعاني من هذا الاضطراب أو ذاك. حيث ان توصيف الظاهرة وتحديد معالمها والمحكات الواجب توفرها فيه لكي نقول بأنها هي نفسها تلك الظاهرة بذاتها دون غيرها من دون خلط أو لبس لهوأهم بكثير من وضع سطر أو سطرين نلخص بهما فهمنا أو قصور فهمنا بمعنى ادق لتلك الظاهرة أو ذلك الاضطراب.
لقد أصبحنا نقرأ ونشاهد في المراجع العلمية الحديثة مثل 17- DSM، 15-ICD غياب المفهوم العام للإدمان لمصطلح تعود الناس من مختصين وعامة إطلاقه وسماعه حيث حل مكانه جملة من المفاهيم والمصطلحات أكثر توصيفاً للظواهر والاضطرابات المعنية بالبحث والدراسة. ويمكن إجمال تلك الإضطرابات تحت مسمى الاضطرابات التي تعزى إلى مادة Substomce Related Disorders هذه الاضطرابات تنقسم إلى مجموعتين:
1) إضطرابات تعاطي مادة Substance - use Disorders والتي تشمل:
- الإعتماد على مادة Substance Dependonce.
- الإسراف في تعاطي مادة Substance Abuse.
2) الاضطرابات الناتجة بتأثير مادة Substance -Induced Disorders.
ويشير القرني إلى ان مادة الكافيين يمكن ان تسبب أو تؤدي إلى تسمم الفرد بها إضافة إلى أحداثها لاضطرابات القلق والنوم. أما مادة النيكوتين فانها تؤدي إلى الاعتماد عليها أو ما كان يطلق عليه سابقاً الإدمان عليها بإضافة إلى ان متعاطي النيكوتين يتعرض للاعراض الانسحابية نتيجة اقلاعه عن تعاطيها ولذلك يوصي بأن يتم الاقلاع تحت إشراف طبي وعادة ما يتم نصح الراغب في الاقلاع بتناول بعض مضادات القلق والاكتئاب كاجراء إحترازي.
(أسباب الإدمان)
أما أسباب الاعتماد (الإدمان) على هذه المواد فعادة ما ينظر إليها على انها تقع تحت ثلاثة عوامل كبرى هي:
* العوامل البيولوجية: ومنها الوراثة حيث ان وجود تاريخ للتعاطي والاعتماد على مثل هذه المواد في بعض الأسر يزيد إحتمالية تكرار وجوده لدى أطفال تلك الأسر بمعدل أربعة أضعاف عنه لدى أطفال الأسر الأخرى السليمة كما تشير بعض الدراسات إلى ان وجود بعض الأمراض الجسمانية المزمنة يزيد من إحتمالية ظهور سلوك الاعتماد أو الإدمان. كما ان وجود تاريخ للتعاطي أو الاعتماد على مادة ما لدى الأم الحامل يجعل الوافد الجديد يحمل إعتماداً فسيولوجياً وبالتالي أكثر عرضة للانخراط في سلوك التعاطي ومن ثم الاعتماد أو الإدمان.
* العوامل النفسية: حيث أن وجود مرض نفسي مثل القلق والاكتئاب والمخاوف وغيرها من الاضطرابات والتي يتحرج الفرد من مواجهتها عن طريق الاتصال بالمختصين نتيجة لما يمكن ان يوصف به من جنون نظراً للصورة الإجتماعية الخاطئة أو ما يسمى بالوصمة الاجتماعية، كل ذلك قد يدفعه للجوء إلى العلاج الذاتي وذلك من خلال تناوله لمثل هذه المواد. إضافة إلى ان وجود أفكار خاطئة لدى الفرد حول مثل هذه المواد من حيث كونها تساهم في زيادة الطاقة الجنسية أو زيادة الثقة بالنفس لمن يعانون من المخاوف الاجتماعية مثلاً، قد يدفع بالفرد إلى سلوك طريق التعاطي كما ان سيطرة العناد أو الشخصية العنادية أو وجود عوامل الاحباط وحضور عوامل أزمة الهوية التي يعاني منها المراهقون بشكل خاص يجعل منهم صيداً سهلاً وفريسة لوهم وآثار مثل هذه المواد.
الموضوع منقووووول
المصدر=========>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...ge/COV_156.php