إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هـذان العضوان لــحـــســيــنـكــم يا شيعة..!!!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    كنت قد كتبت موضوع للرد على المدعو اميرك حسين وبحكم اني لست عالم متخصص او طالب شرعي وان اشتراكي في موقعكم الشيعي هذا سببه في الحقيقة معرفة سبب حقدكم على بني امية وسبكم ولعنكم لنا ليل نهار دون اي مبرر ... . وقد وجدت بالصدفة جواب على ردودك التي اثرتها .. طرحها ( عاشق الامام المهدي ) على احد مشايخ السنة تتعلق بمعاوية بن ابي سفيان والشجرة الملعونة الخ ... واضعها هنا بالنص دون اي تصرف .


    السـؤال: ما رأيكم شيخنا بكلام الروافض السابق في سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ؟؟؟



    الجواب: معاوية بن أبي سفيان صحابي أسلم في العهد النبوي، واتخذه النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا للوحي، وبقي كذلك حتى مات النبي , ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعثه أميرًا على المجاهدين، واستمر كذلك وشارك في الفتوحات في تلك البلاد، وأقره عثمان على ذلك، ولما قتل عثمان ظلمًا طالب بقتل من قتله، فانتصر ومكن الله تعالى له، وصدق على عثمان قول الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) قال ابن عباس: إن معاوية ولي عثمان، وإنه يطالب بقتل من قتله، ولابد أن الله ينصره على أولئك الظلمة، وأما الذين طعنوا فيه فإنهم كذبة خونة، فقد مكن الله تعالى له في عهد علي، حيث استولى على الشام ومصر وبلاد أفريقيا، ثم إن الحسن ابن علي رضي الله عنهما بايعه ورضي بخلافته، وكذلك اجتمع المسلمون عليه خليفة لمدة عشرين سنة والأمور مستقرة، وقد انقطعت الفتن، وتوجه المسلمون للفتوحات وقتال الكفار، وتوسعت رقعة الإسلام في هذه المدة، ودخل في ولايته الصحابة والتابعون وذرية علي رضي الله عنه، وبنو العباس، وآل جعفر، وبنو هاشم، وسائر أهل البيت، فدل على أنه خليفة عادل، وملك من ملوك الإسلام.
    فأما قول الله تعالى (( والشجرة الملعونة في القرآن )) فإنها شجرة الزقوم فإن المشركين كذبوا بها وقالوا : إن النار تأكل الشجر فأنزل الله تعالى (( انها شجرة تخرج في اصل الجحيم )) وأما تلك الرؤيا أنه صلى الله عليه وسلم رأى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك فنزلت الآية، فهذا الحديث كذب صريح ما خرجه أهل الصحيحين، ولا أهل السنن الأربعة، ولا أهل المسانيد، كمسند أحمد، والحميدي، وأبي يعلى، ونحوهم، وإنما كذبه الرافضة المتأخرون وركبوا له إسنادًا، فرواه الثعلبي وهو ليس من المحدثين، وإنما هو كحاطب الليل ينقل ما وجده، كما ذكر ذلك عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من منهاج السنة، حيث أن الثعلبي في زمانه تمكن الرافضة ونشروا أحاديث مكذوبة، فرواها بإسناده والعهدة على رواتها، وقد لخص تفسيره الإمام البغوي وحذف تلك الأحاديث المكذوبة لمعرفته بطرق الأحاديث، وأما السيوطي فإنه من أهل السنة، وقد ترجم لمعاوية في تاريخ الخلفاء وأثنى عليه، ولكنه في التفسير أورد هذه الحكاية للاعتبار لا لتصديقها، وأما الرازي فإنه ليس من المتخصصين في الحديث، وإنما هو من أهل الكلام، فإيراده لهذا الحديث تقليدًا لغيره، ولا يدل ذلك على أن الحديث ثابت، فالمرجع في ذلك إلى رجال الإسناد، والمرجع إلى كتب أهل السنة وأهل الحديث، الذين أعرضوا عن هذه الأحاديث الموضوعة، وعرفوا أن الآية نزلت في مكة قبل فتحها وقبل الهجرة، وفي ذلك الوقت قد أسلم من بني أمية عثمان بن عفان وغيره، وبقيتهم كغيرهم ممن أسلموا من أهل البيت، كالعباس وعقيل وأولاد أبي طالب غير عليّ، فلا يدل على أن الآية يراد بها بنو أمية، فلا يدخل فيهم أبو سفيان ولا معاوية ولا يزيد ولا مروان، وإنما الآية في شجرة الزقوم.

    الآية الثانية: قول الله تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )) هذه الآية خطاب لجميع الأمة، فكل من أفسد في الأرض وقطع الرحم فهو متوعد بهذا الوعيد، ومن ادعى أن معاوية أفسد حينما تولى فقد كذب وافترى، فإنه أصلح في الأرض وصار سيرة حسنة، فقد استقرت البلاد، وأمن العباد، وقام الجهاد، فالرافضة ليس عندهم دليل على أنه أفسد في الأرض فسادًا ظاهرًا، ولا أنه قطع رحمه أو قطع أرحام النبي r، ولكن قتاله لعليّ ولمن معه مطالبة بدم عثمان حيث أن أولئك القتلة كانوا في جيش عليّ، وظنًا منه أن عليًا قد رضي بفعلهم، حيث لم ينصر عثمان مع قدرته على ذلك، فلذلك قاتله في صفين وفي غيرها من الوقعات، ونطلب من الرافضة أن يذكروا فساد معاوية في الدين في كتب التاريخ المعتمدة، كتاريخ ابن كثير، وابن الجوزي ، والذهبي، وابن عساكر، والطبري، وغيرهم، فما نوع الفساد في الدين؟ فإن الصلوات قائمة، والمساجد معمورة، والمسجد الحرام يؤمه الحجاج والمعتمرون، وقد وصل أرحام النبي r وأحسن إلى الحسن والحسين أولاد عليّ، ووصلهم وأجرى لهم جرايات، وكذلك لغيرهم كعبد الله بن جعفر، وآل العباس وغيرهم، فأين قطعه للرحم إن كانوا صادقين

    وأما قوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) فإنها عامة فيمن يؤذي ربنا بالكفر والفسوق والبدع والمعاصي، ويؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كالمنافقين الذين سعوا في إيذائه، والكفار الذين قاتلوه وكفروا به وأنكروا رسالته، ولا تنطبق هذه الآية على الصحابة الذين أسلموا، ومنهم معاوية وأبوه وغيرهم، فإن أبا سفيان لما أسلم قال: يا رسول الله اجعلني أميرًا على قتال الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قبل، فاستمر في الجهاد وفقعت عينه وهو يقاتل، ولم يرده ذلك عن القتال للكفار من فارس والروم، ثم فقعت عينه الأخرى في سبيل الله، وإن معاوية أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا على القتال بعد أن استشهد أخوه يزيد بن أبي سفيان، فرآه كفؤًا للقتال في سبيل الله، وقد ظهرت جدارته وكفاءته، ففتح الله على يديه بلادًا كثيرة في الشام وفي أفريقيا وفي بلاد الروم، ولما قتل عليًا رضي الله عنه بيد الخوارج وبويع لابنه الحسن رأى أن معاوية .. --->

    تعليق


    • #47
      تتمة الجواب

      أولى بالخلافة منه، فتنازل عن الخلافة وبايع معاوية، وسميَّ ذلك العام عام الجماعة، وبايعه أيضًا الحسين وسائر الصحابة الموجودون والتابعون، وجميع المسلمين في زمانه، وأكرم الحسن والحسين ورفع مكانتهما خلافًا لما يدعيه الرافضة، والتاريخ يشهد بذلك.

      وأما عمار بن ياسر فإنه قتل في وقعة صفين، وقد قتل فيها من أهل العراق وأهل الشام أكثر من سبعين ألفًا، وهو قتال فتنة، سببه قتلة عثمان، وتدعي الرافضة أنهم من شيعتهم، فيفتخرون بقولهم: إننا نحن الذين قتلنا عثمان، أي قتله شيعتهم، وقد سببت هذه الواقعة فتنًا كثيرة.
      وأما حجر بن عدي فإنه كان من الموالين لعليّ وللحسن والحسين، ولما رأى أنه يجب عليه نصر أهل العراق توجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة في قتال فتنة، وكذا يقال في عمر بن الحمق، ونسي الرافضة أن بقية الصحابة رضي الله عنهم قتلوا في هذه الفتن، كطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام وغيرهم من الصحابة والتابعين، وليس لمعاوية أدنى سبب في تلك الوقائع، وعليّ رضي الله عنه هو أمير المؤمنين بعد عثمان، اجتهد فرأى أن يقاتل من خرج عن بيعته، فكان ذلك من أسباب تلك الوقائع والفتن، وقد اعتزلها كثير من الصحابة، كسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وسلمة بن الأكوع، لما فيها من إراقة الدماء والإضرار بالمسلمين، ومع ذلك ما سبُّوا عليًا رضي الله عنه وقالوا إنه هو الذي تسبب في وقعة الجمل ووقعة صفين، وكان الأولى أن يقيم بالمدينة وأن يترك أولئك القتلة حتى ينتقم منهم من يطالب بثأر عثمان، فلم يكن هناك إيذاء لعلي ولا لشبليه ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قد ورد الحديث الصحيح في مدح الحسن بقوله صلى الله عليه وسلم " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " أو قال: " لعل الله أن يصلح به " وقد حصل هذا الصلح العظيم رغم أنوف الرافضة الذي يدل على أن الحسن يزكي معاوية، ويرى عدالته.
      وأما الصحابة الأخيار فإن الرافضة يكفرونهم، كالخلفاء الثلاثة وكل من بايعهم، ولا يستثنون إلا أفرادًا قليلين، يدعون أن الجيمع قد ارتدوا.

      وأما الآيات التي فيها لعن الظالمين فلا تنطبق على معاوية وبني أمية، لأنها مكية، كقوله تعالى (( يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) وقد ذكر ان بعض الظالمين هم الكفار بقوله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وكذلك قوله تعالى (( الا لعنة الله على الظالمين )) فسر ذلك بقوله (( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون )) ل، فلا يقال إنها تنبطق على معاوية، فلم يكن منه ظلم ظاهر وإنما قاتل في وقعة صفين للمطالبة بدم عثمان، وقد تقاتل معه علي وأهل العراق، فكيف يقال إنه هو الظالم وحده؟ فجميع أهل العلم والإنصاف من أهل السنة والجماعة يعذرونه فيما حصل من القتال في صفين، ولم يكن منه قتال عام بعد ذلك، وقد كان قتاله انتصارًا لعثمان الذي قتلته الشيعة كما يدعون في هذه الأزمنة، فكان وليه معاوية، وقد قال الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) وأما قتال معاوية، ففي وقعة الجمل جاء معاوية وأهل الشام يريدون قتلة عثمان الذي قتل مظلومًا، وقتل من أهل الشام خلق كثير بأيدي أهل العراق الذين هم مع عليّ، مع أنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، فلا يقال إن عليًا هو الذي قتل أولئك الأعداد، كما لا يقال إن معاوية هو الذي قتل أولئك الذين مع عليّ من أهل العراق، بل نقول: إن هذا قتال فتنة وخلاف، نكل أمرهم فيه إلى الله، ونقول إنهم مجتهدون، عليّ يطالب بالبيعة، ومعاوية يطالب بأخذ الثأر، ولكل مجتهد نصيب.
      وأما ما ذكر عن موت الحسن بن عليّ، فالروايات التي تثبت أن معاوية دس السم بواسطة زوجة الحسن، فإن هذا كذب عليها وعلى معاوية، وموت الحسن بقضاء الله وقدره، وإذا كان مات بشرب السم فالذي قتلته زوجته والإثم عليها، وما روي من أن معاوية بعث إليها مالاً وأغراها بأن يزوجها لابنه يزيد فهذا كله من وضع الرافضة، فإنهم معروفون بالكذب على أئمة المسلمين، وكم أدخلوا في كتب التاريخ من الأكاذيب ما لا يحصى، وقد وثق بهم بعض المؤرخون ونقلوا أقوالهم، وعهدتها على نقالها، والغالب أنهم من الروافض أو من الشيعة، مثل أبي مخنف، وسيف بن عمر، فإنهم يميلون إلى التشيع، ولأجل ذلك بالغوا في قصة قتل الحسين، وافتروا فيه افتراءات وأقاويل كاذبة، لم يقولوا عشرها في قتل عثمان، الذي هو من الخلفاء الراشدين ومن المشهود لهم بالجنة، وهو زوج اثنتين من بنات النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لما غلا هؤلاء الرافضة في عليّ، جمعوا تلك الافتراءات والأكاذيب يقدحون بها في معاوية ويزيد.

      وأما حجر بن عدي فإنه من جملة الذين توجهوا إلى الشام للأخذ بثأر الحسين، وتقاتلوا مع جملة من أهل الشام، وقتلوا في تلك الفتنة، ولو أقاموا في بيوتهم بالعراق ما حصلت هذه الفتنة، ولم يكن معاوية هو الذي قتلهم، وليس سبب ذلك امتناعهم من لعن عليّ والبراءة منه، فكل ذلك من أكاذيب الرافضة.
      ومن أكاذيب الرافضة دعواهم أن معاوية دفن عبد الرحمن بن حسان حيًا، فهذا ونحوه من افتراءات هؤلاء الرافضة، الذين يدعون محبة عليّ، ويبالغون فيه، وذكر البيهقي وابن عساكر لهذه القصة لا يلزم منه صحتها، فإنهم جعلوا العهدة على رجال الإسناد، والغالب أنهم من الشيعة.
      وأما قتل عمار بن ياسر في وقعة صفين، فإنه كما قتل غيره في تلك الواقعة، وهم عشرات الألوف من أهل الشام وأهل العراق، وقتالهم فتنة قدرها الله تعالى، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تقتل عمار الفئة الباغية" صحيح، أي أنه يقتل في قتال بغي، وقد قال أصحاب معاوية: إن الذين جاؤوا به وأتوه تحت رماحنا هم الذين تسببوا في قتله، فالمعنى أنه قتل في قتال بغي، يمثل قول الله تعالى (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي )) فسماهم مؤمنين، فكل الطائفتين أهل الشام وأهل العراق ما خرجوا من الإيمان، وإن كان عليّ ومن معه أقرب إلى الحق، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " تمرق مارقة على حين فرقة من الناس يقتلهم أولى الطائفتين بالحق " فكان عليًا هو الذي قتلهم، وهذه المارقة هم الخوارج، وجدوا على حين افتراق، حيث انفصل أهل الشام عن أهل العراق، وكونهم فئة باغية، أي خارجة عن طاعة الإمام لا يلزم كفرهم، ولا يسوغ لعنهم، لأن البغاة لهم تأويل.
      وأما قتل مالك بن الأشتر، فلم يكن ذلك بأمر معاوية، وإنما كان بحيلة بعض الموالين لأهل الشام، سقوه سمًا فمات بسببه، وأمرهم إلى الله.
      وأما محمد بن أبي بكر، فأبوه صديق هذه الأمة، ولكنه اشترك في قتل عثمان، وباشر ذلك، واشترك مع علي في وقعة الجمل، ولما تمكن منه الذين يريدون أن ينتقموا لعثمان قتلوه وأحرقوه، وليس لمعاوية سبب في ذلك.
      وأما ما ذكر من أن معاوية يأمر بقتل شيعة عليّ وأنصار أهل بيت النبوة، فهذا كذب، فقد أكرم الحسن وأجرى له جراية، وأكرم ابن عباس وعبد الله بن جعفر، ومسلم بن عقيل، وكلهم من آل عبدالمطلب من أهل البيت، فالشيعة الذين هم الرافضة أخرجوا العباس وأولاده وآل جعفر وآل عقيل من أهل بيت النبوة.
      وأما أنه كان يرسل الجيوش لابادة المؤمنين واستئصالهم ونهب أموالهم فكل هذا كذب، فقد حصل أمن البلاد لما تمت له الولاية، واختلط الناس بعضهم ببعض، وسمى عام بيعته عام الجماعة، وسار فيهم سيرة حسنة، وأحبه الناس لحلمه وكرمه، كما ذكر ذلك في سيرته، ولكن الرافضة قوم لا يعقلون.

      وأما غارة بسر بن أرطاة، ففيها مبالغة وكذب وتغيير لها عن وضعها، ولهذا لم يذكرها المؤرخون المنصفون كابن الجوزي، والذهبي، وابن كثير، والذين ذكروها كابن خلكان، وابن عساكر والسمهودي ونحوهم هم من الذين يتوسعون ولا يميزون بين الصدق والكذب، ويجعلون العهدة على الرجال الذين ينقلون عنهم، وأصل القصة صحيح، وكانت في حياة علي لما صارت المنافسة بين علي ومعاوية، أراد معاوية أن ينتقم من علي بإرسال بسر بن أرطاة، ولكن ما ذكره ابن أبي الحديد الرافضي أكثره كذب، فلا يعتبر بما ذكره من كثرة القتلى، ولا من قصة ابني عبيدالله.
      وأما ابن أبي حديد، فإنه رافضي يقر الكذب في حق أهل السنة ويبالغ فيه، فلا يقبل النقل منه، ولا يقبل ما ذكر عن بسر بن أرطاة ووصفه له بأنه فظ، سفاك للدماء، قاسي القلب، وكذا ما ذكر عنه أن معاوية أمره بأن يبطش بمن لاقاه من أهل طاعة علي، كل هذا كذب، وكذلك ما ذكر من قتل ابني عبيد الله بن العباس، وما قالته أمهما من ذلك الشعر المكذوب، وما ذكر ابن أبي الحديد الرافضي من أن بسرًا قتل ثلاثين ألفًا وحرق ألفًا بالنار، كل هذا كذب، فلا يؤخذ منه طعن في معاوية ولا في بسر بن أرطاة، ومن استباح لعن معاوية رجع إليه لعنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إن اللعنة تصعد إلى السماء فتغلق دونها أبوابها فتذهب يمينًا وشمالاً ثم تذهب إلى الملعون، فإن كان يستحقها وإلا رجعت إلى قائلها". فنقول: إن لعن هؤلاء الرافضة يرجع إليهم.

      تعليق


      • #48
        تتمة الجواب

        وما حصل من قتل حجر بن عدي كان ذلك في قتال الفتنة، وسببه أن معاوية أمَّر على العراق زياد ابن أبيه، فأنكر حجر بن عدي عليه، وأظهر سبه وسب معاوية، فرفع زياد الأمر إلى معاوية فأمر بإرسال حجر ومن معه، وقتلهم لخروجهم عليه وعلى أميره، فإن الملوك يقتلون من خرجوا عليهم، كما قتل زيد بن علي لما خرج على بني أمية، وكما قتل محمد بن عبد الله بن الحسن، وأخوه العباس لخروجهما على المنصور العباسي، وقولهم إن حجرًا كان من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح، بل هو من صغار الصحابة، وقد اختلف في صحبته لصغر سنه.
        وأما حديث: " من سبَّ عليًا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله " فهذا بهذا اللفظ كذب موضوع، وإنما الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه وغيره أن عليًا رضي الله عنه قال: " إنه لعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "، وهو مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق " ونقول كذلك أيضاً: لا يحب الخلفاء الراشدين إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وأما مجرد السب فإنه قد يحصل وإنما لا يصل إلى الكفر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".
        وأما من ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من آذى عليًا فقد آذاني ومن آذاني فعليه لعنه الله " هذا كذب لا أصل له، ومعناه صحيح إذا كان الأذى ظلمًا، وليس ذلك من خصائص علي، فمن آذى أبا بكر أو عمر أو العباس وأولاده أو آل جعفر أو عثمان فقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم صحابته وأقاربه، فليس لعلي خصوصية في هذا.

        وأما الحديث الذي ذكره ابن حجر في الصواعق فإنه خبر مكذوب، لفظه يدل على غرابته، وابن حجر الهيثمي معتزلي أشعري، قد طعن في شيخ الإسلام وعلم الهداة الأعلام ابن تيمية، وكذلك في علماء أهل السنة، وليس هو من المتخصصين في علم الحديث، فهو كحاطب ليل يأخذ ما وجده من غير تمحيص، ولاشك أن بني عبد المطلب فيهم كفار ماتوا على الكفر، كأبي طالب وأبي لهب وبعض أولادهما.
        أما قوله: (أن يثبت قائمكم) فيريدون بالقائم المهدي المنتظر، وهو خيال لا حقيقة له، ولو كان الحديث ثابتًا لكان أول القائمين عليّ ثم الحسن ثم الحسين، ومع ذلك فلم يتم لهم الأمر، ولم ينتصروا على أهل زمانهم وعلى من خالفهم، بل تم الأمر لمعاوية، دخل الحسن والحسين في ولايته، وبايعه الحسن طوعًا واختيارًا.
        وأما حديث: " من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله والإسلام " فهو أيضًا كذب لا حقيقة له، مع أن أهل بيته هم زوجاته وعمه العباس وبنو العباس وآل جعفر وآل علي وآل عقيل، ومن أسلم من آل أبي لهب، وبقية بني هاشم وبني المطلب، والرافضة يسبون العباس وأولاده، ولا يدينون بالخلافة لبني العباس، كالسفاح والمنصور والمهدي ومن بعدهم، وقولهم: " ومن آذاني في عترتي " غير صحيح، ولاشك أن من آذاه r في زوجاته وفي أعمامه بل وفي صحابته فإنه متوعد بالعذاب لقوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) ولما أن ابن أبي كان من الذين قذفوا عائشة رضي الله عنها خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: " من يعذرني في رجل بلغني أذاه في أهلي وما علمت على أهلي إلا خيرًا " ويريد بأهله عائشة.
        وقولهم: وورد: " من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله والإسلام ومن آذاني في عترتي فعليه لعنه الله، ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله، إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم "، فالجواب أن هذا لا يصح مرفوعًا بهذا اللفظ، ثم نقول: إن أهل بيته هم زوجاته وأعمامه وبنو عمه، كأولاد العباس وأولاد الحارث وأولاد أبي سفيان بن عبد المطلب، وأولاد أبي لهب، وغيرهم من بني هاشم، والرافضة تخص أهل البيت أو العترة بعلي واثنين من أولاده، مع أن أولاده أكثر من عشرة، ولاشك أن من آذى مسلمًا من أهل البيت أو من الصحابة أو من سائر المسلمين فقد آذى الله ورسوله، وقد قال الله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا )) فالرافضة يؤذون الصحابة الذين هم أسبق إلى الإسلام وأكثر جهدًا في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخدمة له، فيكفرونهم ويشتمونهم ويؤذون من أحبهم، وفيهم كثير من أهل البيت، كالعباس الذي هو عم النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال فيه لما لم يخرج زكاة ماله: " هي عليَّ ومثلها معها، فإن عم الرجل صنو أبيه " .
        وأما ما رواه أحمد في المسند فلفظه: " من آذى عليًا فقد آذاني " وليس فيه: (( بعث يوم القيامة يهوديًا أو نصرانيًا))، فإنه بهذا اللفظ غير ثابت، وهو في مسند الإمام أحمد برقم (15960) عن عام بن شاس واسناده ضعيف، ولاشك أن من آذى عليًا فإنه قد آذى مؤمنًا تقيًا صحابيًا، ويقال كذلك في من آذى بقية الصحابة وبقية المسلمين.

        وما ذكره ابن الأثير في الكامل أن معاوية كان يلعن عليًا والحسن والحسين وابن عباس ومالك بن الأشتر، فإن هذا إذا ثبت كان قبل أن يبايعه الحسن ويتنازل له عن الخلافة، حيث كان يعتقد أن عليًا اشترك في قتل عثمان وامتنع من تسليم قتلة عثمان، فهذه الأخبار المروية في كتب التاريخ منها ما هو كذب وأكثرها من وضع الرافضة، ولو كانت في كتب أهل السنة، ومنها ما قد غُير عن وضعه بزيادة أو نقصان، ولا يلزم منها أن يكون معاوية كافرًا، فإنه مجتهد في سبه لقتلة عثمان ولمن قاتل دونهم ونصرهم، وإن كان معاوية ومن معه ما سبوا الله ورسوله وإنما سبوا عليًا، فإنهم قد تابوا وتركوا السباب بعد أن تمت البيعة لهم، وإذا كان هذا السب باجتهاد سائغ، فإنه يكون معذورًا.
        ونقول: الواجب تفويض أمر علي ومعاوية إلى الله تعالى.
        وأما الحديث الذي فيه: " من سب عليًا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله " فهو بهذا اللفظ غير صحيح، وقد ذكرنا أن لفظه عن مسلم قول علي رضى الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن " وأن ذلك لا يخص عليًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الأنصار: " أنه لا يبغضهم إلا منافق ولا يحبهم إلا مؤمن " ويقال كذلك في بقية الصحابة، بل في جميع المسلمين من ، فينطبق على الرافضة أنهم سبوا الله حيث سبوا أولياء الله وكفروهم، من سب مسلمًا مؤمنًا تقيًا ورماه بالكفر رجع ذلك عليه، فليس لعلي خصوصية، وأهل السنة يحبون عليًا وجميع أولاده وإخوته، وأعمامه، وأُسرته، وجميع أهل البيت، وجميع الصحابة، والرافضة يلعنونهم أو أكثرهم، فهكذا نعرف بذلك بُعد الرافضة عن الحق والقول الصحيح، حيث كفروا الصحابة ولم يقتصروا على معاوية، ومن كفر مسلمًا رجع كفره عليه.
        وأما الحديث الذي رواه محمد بن يوسف الكندي فإنه ضعيف الإسناد، حيث لم ترو هذه القصة في كتب علماء السنة، ولو كانت ثابتة ما تركوها، فإنهم يحبون علي بن أبي طالب، وينهون عن شتمه وأذاه، وأما أهل الشام فقد يكون أولئك من الذين يظنون أن عليًا اشترك في قتل عثمان كما ظن ذلك معاوية، ولاشك أنهم أخطأوا في ذلك الظن.

        وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يحب عليًا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق " فقد رواه مسلم عن علي رضي الله عنه قال: " إنه لعهد لي من رسول الله r أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق "، وروى مسلم أيضًا أنه r قال: " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " ولاشك أيضًا أن بقية الصحابة كذلك، فلا يحب الخلفاء إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وعلى ذلك أدلة كثيرة، ثم إن المراد ببغضهم إذا كان لأمر ديني بأن يعتقدوا كفره وخروجه من الإسلام، كاعتقاد الخوارج أنه قد ارتد وحبط عمله، أما إذا كان بغضه لأمر سياسي، أو سبب ظاهر فلا يدخل في البغض الذي هو نفاق وكفر، لأن النفاق هو الكفر في الباطن مع إظهار الإيمان، فالذين قاتلوا عليًا في وقعة الجمل لم يتهموه بالكفر، ولم يكونوا منافقين، وإنما ظنوا اشتراكه في قتل عثمان رضي الله عنه أو إيواءه للقاتلين الذين هم موجودون في جيشه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من آوى محدثـًا " رواه عليًا رضي الله عنه كما في صحيح مسلم، وإذا كان لهم شبهة فلا يجوز الجزم بأنهم منافقون، وقد تراجعوا أو أكثرهم عن ذلك الظن وذلك البغض بعد حصول الصلح الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين "، فحصل ذلك لما تنازل الحسن عن الخلافة وزالت البغضاء، وأصبحوا بنعمة الله إخوانًا.
        وأما الحديث الذي رواه الكندي في كفاية الطالب وأبو القاسم الدمشقي في تاريخه أن عليًا قال: (( أنا قسيم النار أقول خذي ذا وذري ذا )) فهو حديث موضوع مكذوب على عليّ أو على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أقر الكندي بأنه ضعيف، وإنما الصحيح: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "، وكلام أحمد صحيح إذا ثبت عنه، فإن المؤمنين الصادقين في إيمانهم يحبون عليًا وأبا بكر وعمر وعثمان والعباس وأبا سفيان ومعاوية وسائر المؤمنين، فيرجى لهم بهذه المحبة الجنة، ويبغضون المنافقين والمشركين وسائر الكفار، ولا يستغفرون لهم ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم

        تعليق


        • #49
          تتمة الجواب

          وقوله تعالى (( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )) هذا هو النفاق الاعتقادي، وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فأما النفاق العملي فلا يدخل في ذلك، ومعاوية وأصحابه لا يدخلون في مسمى النفاق الاعتقادي، فإن الأمة كلها اتفقت على خلافته لمدة عشرين سنة، وهو أمير المؤمنين بلا منازع، ودخل في ولايته وصحبته ونصرته الحسن والحسين وزين العابدين ومحمد بن الحنفية وابن عباس ترجمان القرآن، ومن في عصره من بني العباس وبني هاشم، وبقية الصحابة كسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأكثر أمهات المؤمنين، فهل يقال في هؤلاء أنهم كلهم منافقون؟! على حد تعبير هذا الرافضي الذي حكم بأن الأمة كلها بقوا على النفاق بعد قتل علي وإلى هذا الزمان، إلا ما كان من الرافضة الذين حدثوا في وسط أو آخر القرن الأول مع قلتهم واستخفائهم، ولاشك أن من كفر الأمة الإسلامية في شرق الأرض وغربها في الصدر الأول فهو أولى بالكفر، وقد مدح النبي r القرون المفضلة بقوله: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، فهذا الرافضي جعل ذلك القرن شر القرون، حيث كفر الخلفاء الثلاثة وخلافتهم مدة خمس وعشرين سنة، واستتثنى خلافة علي ومدتها خمس سنين، ثم كفر الناس بعده عندما تولى معاوية، حيث أنهم في زعمه دخلوا في ولاية كافر ومنافق، وسمعوا له وأطاعوا بما فيهم بنو هاشم، وبنو المطلب، وبنو عبد الدار، وبنو نوفل، وبنو قصي، وغيرهم من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم وبما فيهم من الأنصار والمهاجرين والذين جاءوا من بعدهم يدعون لهم، يقول هذا الرافضي: (فمعاوية وأصحابه وأنصاره من أهل جهنم لا محالة)، فيكون قد حكم على أهل ذلك القرن الذين صحبوه وبايعوه أنهم من أهل جهنم، ولو كانوا من أهل البيت، ومن كفر المسلمين رجع كفره إليه.
          وكلام الشيخ عبد السلام صحيح، فإن الصحابة جميعًا قد غفر الله لهم ووعدهم بالجنة في قوله تعالى (( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم )) فيدخل في المهاجرين العشرة المبشرون بالجنة وسائر الصحاية الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، ويدخل في الأنصار أهل المدينة من الأوس والخزرج، ويدخل في الذين جاءوا من بعدهم جميع الذين أسلموا بعد صلح الحديبية وبعد فتح مكة، ومنهم أبو سفيان وأولاده، فإنهم أسلموا وجاهدوا في سبيل الله، فأبو سفيان كان قائد الجيوش الإسلامية فقعت عينه في سبيل الله ولم يرده ذلك عن مواصلة القتال، حتى فقعت عينه الأخرى، وابنه يزيد بعثه عمر لجهاد الكفار من الروم ونحوهم، وقتل في سبيل الله، ثم بعث معاوية بعده واستمر في الجهاد، ودان له أهل الشام وأحبوه، وتأثروا لما قتل عثمان، الذي يدعي الرافضة أنهم قتلوه أو قتله شيعتهم، فكان هذا سببًا في نصرتهم له ومحبتهم له كما أحب أهل العراق عليًا وقاتلوا معه.

          وأما قصة سفيان بن عوف فهي مكذوبة أو مغيرة عن وضعها، ولا عبرة بنقل ابن أبي الحديد فإنه رافضي يبالغ في نقل الأخبار المكذوبة، وإذا قدر أن سفيان بن عوف بعثه معاوية للقتال فإن أبلغ من ذلك قتالهم لعلي في وقعة صفين، وقتال علي لهم، وذلك لأنهم جميعًا اتهم بعضهم بعضًا، فأهل الشام يطلبون قتلة عثمان المتواجدين في العراق، وأهل العراق يطلبون البيعة لعلي، وما ذكره ابن أبي الحديد من قول سفيان بن عوف: (ما غزوت غزاة كانت أسلم ولا أقر للعيون ولا أسر للنفوس منها) هذا فيه مبالغة، ولعله مما لفقه الرافضة، فقد امتلأت كتبهم بالأكاذيب.
          وأما قوله عن معاوية: (وليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني) فإنه كذب ظاهر، مع أن القصة كلها قد تكون ملفقة، وكذا ما نقله ابن أبي الحديد في قصة الضحاك بن قيس، فإنه صحابي مشهور، ولا يظن به أن يقتل المسلمين، ومنهم عمرو بن العميس، ولكن الرافضة لا يبالون بالكذب ولا يتورعون.
          ثم إن هذا الرافضي صرح بلعن معاوية وأعوانه وعامله، ولعن كل من رضي بأفعالهم إلى قيام يوم الدين، وهذا اللعن يعود على هذا الرافضي ومن رضي بقوله، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن اللعنة تعود إلى قائلها إذا لم يكن الملعون مستحقًا لها.
          وأما آية البقرة وهي قوله تعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون )) فإنها تنطبق على الرافضة، حيث أنهم يعرضون عن الحق الظاهر في القرآن، من مدح الصحابة والرضا عنهم، كما في آية سورة التوبة وهي قوله تعالى (( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) فقد دخل فيها كل المسلمين إلا الرافضة، فلم يتبعوهم بإحسان، وأما آية النساء وهي قوله تعالى (( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار )) فإنها تنطبق على الرافضة الذين يستعملون التُقية ويجعلونها من دينهم وهي صفة المنافقين، قال تعالى (( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن )) فالرافضة إذا قابلوا أهل السنة قالوا إنا معكم، نؤمن بالقرآن، ونؤمن بالسنة، ونحب الصحابة، ونترضى عن الشيخين أبي بكر وعمر، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا إنما نحن مستهزئون، فيكونون منافقين، فيدخلون في هذا الوعيد. والله الموفق والهادي إلى سواء السراط.




          قاله وأملاه
          عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5



            [/size]
            بسيطه جدا فقوله تعالى
            ولا تزروا وازرة وزر اخرى
            خير جواب لك
            وهل سالت نفسك كيف تكون ام حبيبة رضوان الله عليها ام المؤمنين
            وكذلك صفية ام المؤمنين وابوها معروف يهودي من الد اعداءالله فكيف يكون نسله من يهودي
            كما قست انت جوابك
            لو فكرت لما تعجلت بالاجابة وبالشتم


            [/size]

            اخي هذه عندكم ان من تزوجهما عثمان هما بنتي النبي فعندنا هما ربائب النبي وليس بناته
            ارجو ان تبحث بواسطة الكوكل
            فقط اكتب ربائب النبي ام بناته
            وستجد الاجابات عما اشكل عندك

            [/size]
            اين هو نسله الشريف فمن مَنْ انجب صلى الله عليه واله وسلم
            ابناءه وبنته من خديجه عليها ومن مارية سلام الله عليها
            فهل انجبت غيرهن للنبي
            حتى تقول كيف يرضى النبي ان نسبه من الشجرة الملعونه




            رغم ان ردك مبهم غير واضح المعالم الا اني سوف ارد عليك ... انتظرني فقط

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
              كنت قد كتبت موضوع للرد على المدعو اميرك حسين وبحكم اني لست عالم متخصص او طالب شرعي وان اشتراكي في موقعكم الشيعي هذا سببه في الحقيقة معرفة سبب حقدكم على بني امية وسبكم ولعنكم لنا ليل نهار دون اي مبرر ... . وقد وجدت بالصدفة جواب على ردودك التي اثرتها .. طرحها ( عاشق الامام المهدي ) على احد مشايخ السنة تتعلق بمعاوية بن ابي سفيان والشجرة الملعونة الخ ... واضعها هنا بالنص دون اي تصرف .

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              علي حسين حسن........
              اولا
              دعني اهنيك واشد على يديك
              على هذا المجهود العظيم
              والقص واللصق العظيمين
              ثانيا
              اقول لك اخي المسلم السني
              ان كنت حسب ادعائك
              {وبحكم اني لست عالم متخصص او طالب شرعي}
              فقل لي بربك كيف لي ان اناقشك
              لهذا الكم من الاكاذيب والافترائات
              فاذا اردت ان ابين اكذوبة شيخك بن جبرين الوهابي الناصبي فمن اين لك بالاجابة
              المهم انا اشكرك لانك عرفتني على واحد من علمائك الذين يضلون اناس امثالك
              وبحكم انك لست عالم متخصص او طالب شرعي
              فمن السهل ان تنطلي عليك اكاذيبهم


              ثالثا
              دعني اقول اخي المسلم السني
              ان بن جبرين اشاد بالسيوطي وبكتابه
              وارتبك في اسانيد بعض رواياته
              لكنك تعال معي يا علي حسين حسن......
              هل تشك بسند هذه الرواية





              وأخرج ابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لمروان بن الحكم‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لأبيك وجدك ‏"‏إنكم الشجرة الملعونة في القرآن‏"‏‏
              هل تكذب امك عائشة

              تعال هنا ايضا



              ابن أبي حاتم، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة، وأنزل الله في ذلك ‏{‏وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة المعلونة‏}‏ يعني الحكم وولده‏
              فهل تكذب ابن عمر

              تعال ايضا

              وأخرج ابن أبي حاتم، عن يعلى بن مرة عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أريت بني أمية على منابر الأرض، وسيتملكونكم، فتجدونهم أرباب سوء‏"‏ واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك‏:‏ فأنزل الله
              وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي اقُرْآنِ
              فتجدونهم أرباب سوء
              فتجدونهم أرباب سوء
              فتجدونهم أرباب سوء
              فتجدونهم أرباب سوء
              فتجدونهم أرباب سوء
              فتجدونهم أرباب سوء

              *******////

              ارجع لابن جبرين واساله بنفسك
              عن هذه الاسانيد
              عوض كل هذا الكم من الاكاذيب
              التي قمت بنسخها
              ومع ذلك ان كنت قادر على النقاش
              اختر موضوعا منها
              وابدأ من اول صفحة لقصك ولصقك
              وانا باذن الله حاضر لاناقشك به
              ومن كتبكم ودعك من بن جبرين او عثمين

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
                رغم ان ردك مبهم غير واضح المعالم الا اني سوف ارد عليك ... انتظرني فقط
                [/center]

                علي حسين حسن....
                االسلام عليكم
                بالله عليك اين المبهم من
                كلامي
                واذا كان مبهم غير واضح المعالم
                فكيف سوف ترد عليه
                لاادري
                انا اطالبك اولا وقبل ان تجيبني
                ان تبين لي اين المبهم من كلامي
                وكيف هو غير واضح المعالم
                وكيف انت الذي لست عالما ولا طالب شرع
                ستقدر ان ترد على المبهم الغير واضح المعالم
                رجاء وثم رجاء
                لا اريد قص ولصق
                اريد حوار
                فهل بمقدورك
                انا بانتظارك

                تعليق


                • #53


                  فقط لكي ابين لك دجل الوهابية وحقدهم على اهل البيت وشيعتهم
                  ولكي ابين لك اخي المسلم السني
                  واوضح ان الكذاب بن جبرين الذي اتخذته خير دليل لك وشاهد
                  كي تدافع به عن معتقدك
                  اقول لك من فمه ادينه وابين اكاذيبه
                  فلقد الصقت في مشاركتك الاولى ما جاء على لسان بن جبرين
                  الاتي


                  المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن

                  وأما حجر بن عدي فإنه كان من الموالين لعليّ وللحسن والحسين، ولما رأى أنه يجب عليه نصر أهل العراق توجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة في قتال فتنة،


                  واحد
                  ذهب حجر بن عدي لنصر اهل العراق
                  وتوجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة
                  يعني قتل في العراق
                  وهذا كذب وتدليس
                  والذي يعرف التاريخ يعرف ان بن جبرين اكبر كذاب
                  لان حجر بن عدي عليه رضوان الله
                  قتل في دمشق في مرج عذراء
                  35 كليومتر تبعد عن دمشق
                  في زمن معاوية

                  المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
                  وأما حجر بن عدي فإنه من جملة الذين توجهوا إلى الشام للأخذ بثأر الحسين، وتقاتلوا مع جملة من أهل الشام، وقتلوا في تلك الفتنة، ولو أقاموا في بيوتهم بالعراق ما حصلت هذه الفتنة، ولم يكن معاوية هو الذي قتلهم، وليس سبب ذلك امتناعهم من لعن عليّ والبراءة منه،
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
                  فكل ذلك من أكاذيب الرافضة


                  تعالوا لنجمع اكاذيب بن جبرين
                  الاولى قال فيها
                  ولما رأى أنه يجب عليه نصر أهل العراق توجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة في قتال فتنة،
                  الثانية وفي نفس المشاركة رقم47
                  يكذب كذبة اخرى بقوله
                  وأما حجر بن عدي فإنه من جملة الذين توجهوا إلى الشام للأخذ بثأر الحسين، وتقاتلوا مع جملة من أهل الشام، وقتلوا في تلك الفتنة،

                  اذن يا علي حسين حسن....
                  شيخك دجال ومدلس وكذاب
                  هكذا تعتمدون على الدفاع عن معتقدكم
                  تارة يقول قتل في العراق
                  وتارة يقول توجه لثارات الحسين الى الشام
                  مع العلم ان استشهاد حجر كان قبل كربلاء
                  وعلى عهد معاوية وليس بزمن اللعين يزيد
                  ليس فهذا فحسب لم انتهي بعد
                  تعال للطامة الكبرى
                  ففي المشاركة التي تليها رقم 48
                  يقول الشيخ بن جبرين

                  المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
                  وما حصل من قتل حجر بن عدي كان ذلك في قتال الفتنة، وسببه أن معاوية أمَّر على العراق زياد ابن أبيه، فأنكر حجر بن عدي عليه، وأظهر سبه وسب معاوية، فرفع زياد الأمر إلى معاوية فأمر بإرسال حجر ومن معه، وقتلهم لخروجهم عليه وعلى أميره، فإن الملوك يقتلون من خرجوا عليهم، .


                  اذن نحن امام ثلاث روايات لمتكلم واحد
                  واحده منها شبه صادقه والباقي اكاذيب



                  الاولى

                  ولما رأى أنه يجب عليه نصر أهل العراق توجه نحوهم وقتل في تلك الوقعة في قتال فتنة،

                  اقول اين تلك الواقعه وما اسمها
                  هل يكفي ان تقول فتنه وتسكت
                  او ذهب الى العراق وانتهى
                  معقول هذا الكلام


                  الثانية

                  وأما حجر بن عدي فإنه من جملة الذين توجهوا إلى الشام للأخذ بثأر الحسين، وتقاتلوا مع جملة من أهل الشام، وقتلوا في تلك الفتنة

                  اقول هذا الكلام يوجهه بن جبرين للجهال او السذج او الحمقى
                  لان حجر بن عدي هو وابنه همام وباقي صحبه الخمسه الذين قتلوا صبرا بمرج عذراء
                  كان على عهد معاويه عليه لعائن الله
                  يعني ملحمة كربلاء مازالت في عالم الغيب
                  فانظروا الى علمائكم كيف يضحكون عليكم ويستفادون من جهلكم
                  ليضيفوا اليكم جهل اخر فتكونون ذوي جهل مركب

                  الثالثة



                  فرفع زياد الأمر إلى معاوية فأمر بإرسال حجر ومن معه، وقتلهم لخروجهم عليه وعلى أميره،
                  هنا الطامة الكبرى
                  هنا الدليل الذي اثبت بن جبرين على نفسه التدليس والكذب
                  حيث هذه حقيقة الامر
                  وان كان قد صورها بشكل مغالط
                  حيث ان بن زياد لعنه الله
                  كان ينال من الامام علي عليه ويرفع من شان معاوية
                  لم يسكت حجر بن عَدي رضوان الله عليه
                  فتم سوقه هو وابنه همام مع
                  مجموعة من شيعي الامام
                  وضربت اعناقهم على مدخل دمشق في مكان يدعى مرج عذراء تبعد 35 كليوا متر عن دمشق
                  واليوم معروفه باسم عدرا
                  حيث فيه مسجدا وقبر حجر وابنه واصحابه
                  يعرف باسم مسجد حجْر بنْ عَدي
                  فيا علي حسين حسن اسمح لي ان اقول
                  انت جاهل في كل شئ وغير جدير بالحوار
                  فارجو ان تاخذ عبرة من شيخك هذا وتقر في ذاتك انه كذاب ومدلس
                  وان تقف مع نفسك ولو لدقيقة
                  وقفة صدق لتعرف نفسك انت اين تضع قدميك

                  تعليق


                  • #54
                    هل يعقل ان عبّاد البقر والفروج ومقدسي الفئران والاصنام من الهندوس يحبون ال البيت ؟؟





                    التشيّع في الشرق الأقصى: الهند والپاكستان

                    يُطلق اسم « الهند » تاريخياً على مناطق جغرافيّة واسعة تشمل الپاكستان وبنغلادش، وقد تعرّف المسلمون على شبه القارّة الهنديّة عن طريق الفتوحات التي كانت في أواخر القرن الأوّل الهجري من منطقة « سيستان »، ثمّ توسّع فيها الغَزنَويّون خلال القرون اللاحقة.
                    وكان انتشار الإسلام في هذه المناطق قد قام بحضور العرب في هذه المناطق، ثمّ إنّ السلطان محمود الغَزنَويّ ـ إبّان حكمه بعد عدّة قرون ـ قد تابَعَ الفتوحات في هذه المناطق، فكان انتشار الإسلام في تلك البلاد انتشاراً سريعاً جداً، واستمر الحكم الإسلاميّ في تلك المناطق مدّة من الزمن، حتّى تسلّط الانجليز على تلك البلاد، فأخرجوها من يد المسلمين وجعلوا حكمها بيد الهندوس.


                    إسلام شنسب في عصر أمير المؤمنين عليه السّلام
                    تتوفّر معلومات مفصّلة عن تاريخ الشيعة في الهند، على الرغم من ندرة هذه المعلومات في بعض المراحل التاريخية.
                    وترجع نواة أوّل تواجد شيعيّ في الهند إلى مودّة أهل البيت عليهم السّلام التي ترسّخت في قلب رجل هندي يدعى « شنسب » أسلم في عصر أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، وكان هذا الرجل محبّاً لأهل البيت عليهم السلام، وقد أعطاه أمير المؤمنين عليه السّلام عهداً توارثه أبناؤه من بعده، وعُرف أولاده وأحفاده بالأسرة الشنسبانيّة. وقد اشترك أحفاد شنسب في أواخر الحكم الأموي مع أبي مسلم الخراسانيّ في حركته التي حملت شعار « الرضا من آل محمّد عليهم السّلام » وقد بقيت هذه المودّة والمحبة في قلوب طائفة من الأشراف والحكّام في منطقة الغور، تعرّض كتاب « منهاج سراج » لذِكرهم (1).
                    تواجد الزيديّة في بلاد السند
                    يعود العامل الآخر للوجود الشيعيّ في الهند إلى تواجد الزيديّة الذين جاءوا إلى أطراف بلاد السند مع ابن محمّد النفس الزكيّة ( الذي قُتل سنة 145 هـ )، وقد تمكّن هؤلاء الزيديّة من التأثير على الحكّام العرب في تلك البلاد، فأضحى أولئك الحكّام من أتباع الزيديّة.
                    وكان حاكم تلك البلاد عمر بن حفص من أتباع محمّد بن عبدالله بن الحسن المثنّى ( النفس الزكيّة )، ولهذا ارسله المنصور إلى إفريقية، وأرسل إلى السند ـ بدلاً منه ـ هشام بن عمرو التغلبيّ، فامتنع الأخير من إلقاء القبض على ابن محمّد النفس الزكيّة، إلى أن حاصر أخو هشام التغلبيّ ابنَ محمّد وقتله (2)، وكان مع ابن محمّد ما يقرب من 400 نفر من الزيديّة، ويُحتمل أنّ أغلبهم قُتل في المعركة المذكورة.
                    الإسماعيليّة وإرساء قواعد الوجود الشيعيّ
                    ويرجع الفضل في إرساء أوّل وجود منظّم للشيعة في بلاد الهند إلى الإسماعيليّين، وكان أوّل دعاتهم يُدعى « ابن حَوشَب » الذي سافر إلى بلاد السند سنة 270 هـ. وقد تمكّن الإسماعيليّون في بداية أمرهم من السيطرة على مدينة « ملتان »، وكانوا في عصر العزيز حاكم مصر الفاطميّ ( 365 ـ 396 هـ ) يخطبون باسمه (3).
                    وذكر المقدسيّ في كتابه « أحسن التقاسم » أنّ غالبيّة سكّان هذه المدينة كانوا من العرب، وأنّ حكّامهم كانوا حكّاماً عادلين، وأنّ نساءهم ملتزمات برعاية الحجاب الإسلاميّ، فلم يكن المارّ في أسواقهم ليشاهد امرأة واحدة متبرجّة، وذكر أنّ أهالي مدينة ملتان كانوا من الشيعة، وأنّهم كانوا يؤذّنون بـ « حيّ على خير العمل »، ويذكرون فقرات الإقامة لصلاتهم مَثْنى مَثْنى، وأنّهم كانوا يخطبون باسم الحاكم الفاطميّ، ولا يَصدُرون إلاّ عن أمره وحُكمه، وأنّ الحاكم الفاطميّ كان يعمل فيهم بالقسط والإنصاف (4).
                    وقد هاجم السلطان محمود الغزنويّ ـ وكان مشهوراً بتعصّبه الشديد للمذهب السنّيّ ـ مدينة « ملتان » وضمّها إلى نفوذه، وقد تمكن الإسماعيليون بعد ذلك من استعادتها (5)، ثمّ إنّ هؤلاء الفاطميين انضموا بالتدريج إلى طائفة صوفيّة تنتمي إلى الشيخ بهاء زكريّا ( ت 661 هـ )، والتحق بعضهم بالمذهب الإمامي (6).
                    وقد بقيت هذه المدينة في عداد المناطق الشيعيّة الهنديّة، جاء في بعض التقارير أنّ نسبة السكّان الشيعة في مدينة ملتان في حدود 30 في المائة من مجموع سكانها، وأنّ نسبة الشيعة في عموم تلك المناطق تقرب من 20 في المائة من مجموع السكّان، وذُكر أنّ سكّان « شيعة مياني » التي تبعد عن مدينة ملتان أربعة أميال ينتمون بأجمعهم إلى المذهب الشيعيّ (7).
                    وقد أفضى وجود الشيعة الإسماعيليّة في مدينة ملتان إلى امتداد هذا المذهب إلى « المنصورة »، و « كجرات »، و « دَهلي » أيضاً.
                    ومن العوامل التي ساهمت في انتشار المذهب الشيعيّ في شبه القارّة الهنديّة: نشوء الفرق الصوفيّة، كالفرقة السَّهْرَوَرديّة والفرقة الجشتيّة، وهما فرقتان لهما ميول إلى مذهب أهل السنّة، لكنّهما ـ في الوقت نفسه ـ تحملان محبّة كبيرة لأئمّة الشيعة، أيّ ان أفراد هاتين الفرقتين كانوا يعتقدون بمشروعية الخلفاء، ويوالون ـ في الوقت نفسه ـ الأئمّة الاثني عشر عليهم السّلام، ثمّ إنّ هؤلاء الأفراد انتمَوا بعد فترة طويلة إلى مذهب أهل البيت عليهم السّلام، فأضحوا في عداد الشيعة الاثني عشريّة (8).
                    وقد حمل أفراد هاتين الفرقتين منذ القرن السابع الهجريّ فصاعداً مودّة شديدة للنبيّ صلّى الله عليه وآله ولأمير المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السّلام، وكانوا يشيرون إليهم بوصفهم « الخمسة » (9).
                    وفي القرن السابع الهجريّ انتشرت الطرق الصوفية متأثرّةً برجال الشيعة؛ لِما كانوا يتمتعون به من تقوى وتهذيب خلقيّ، فكان رجال الصوفيّة يعتبرون رجال الشيعة الكبار من نسل رسول الله صلّى الله عليه وآله رأساً لسلسلتهم، ومن هنا غَلَبت صبغة التشيّع على هؤلاء الصوفيّة وفق المثل المشهور « أرني شيعيّاً صغيراً أُرِكَ رافضيّاً كبيراً » (10)، إثر تنامي مودّة أهل البيت عليهم السّلام بينهم. ومن جملة هؤلاء: علاء الدولة السَّمنانيّ ( ت 739 هـ )، وشاه نعمة الله وليّ ( ت 834 هـ )، والسيّد علي الهَمَدانيّ، والسيد محمد نور بخش ( ت 869 هـ ) وابنه شاه قاسم فيض بخش ( ت 928 هـ ) (11)، فقد كان هؤلاء المذكورون ينشرون محبّة أهل البيت عليهم السّلام على الرغم من اتّجاهاتهم الصوفيّة واتّباعهم للمذهب السنيّ في الظاهر. وقد انتشر تلامذة هؤلاء الأعلام في بلاد الشرق، ثمّ غدوا من الإماميّة خلال حكم الدولة الصفويّة، ودعوا أتباعهم إلى هذا الاتجاه.
                    وأورد القاضي نور الله الشُّوشتري الشهيد ( ت 1109 هـ ) في خصوص منطقة كشمير: ومنذ أن أقام السيّد الأجلّ العارف السيّد محمد الخلف الصالح لسيّد المتألّهين السيّد علي الهمداني قُدّس سرّهما في تلك الديار ( كشمير )، انتمى بعض أهالي تلك الديار إلى المذهب الشيعيّ، ثمّ إنّ المير شمسي العراقيّ ـ من خلفاء شاه قاسم نور بخش ـ قَدِم إلى كشمير فتوطّن فيها، فلمّا أضحى الحكم في كشمير في يد طائفة حك تره كام ( قرية من قرى كشمير ) ودعم رجالها السيّد المذكور، أدّى ذلك إلى رواج المذهب الشيعيّ أكثر من السابق.
                    ثمّ ذكر القاضيّ الشهيد نور الله أسماء المناطق الكشميريّة التي ينتمي سكّانها إلى المذهب الشيعيّ (12).
                    وتُعدّ هجرة العلويين إلى الهند من العوامل الأخرى التي مهّدت لانتشار الإسلام في هذه البلاد، وكان لتواجد هؤلاء السادة العلويّين ـ ومعظمهم من الشيعة ـ في مختلف مناطق شبه القارّة الهنديّة الدور الفاعل في انتشار التشيّع فيها (13).
                    ذكر الدكتور الرضويّ في كتابه أنّ محبّة عليّ عليه السّلام وأهل البيت قد تضاعفت بين مسلمي كشمير بعد قدوم السيّد محمود السبزواريّ والسادات البيهقيّين. ثمّ ذكر بياناً مفصّلاً عن معاشرة السيّد محمود السبزواريّ للسلطان اسكندر ( 1389 ـ 1437 م ) وابنه زين العابدين (14).
                    وبعد تعاظم عدد الشيعة في منطقة كشمير، نشبت نزاعات بينهم وبين أهل السنّة إلى أن سقطت سلسلة كاك chak سنة 1586م وبدأ الحكم المغوليّ في تلك المنطقة. وكان معظم حكّام المغول من أهل السنّة، يقابلهم عدد قليل من الحكّام الشيعة، إلاّ أنّ الشيعة في كشمير حافظوا ـ على الرغم من ذلك ـ على وجودهم وقوّتهم (15).
                    ويمكن القول (16) إن الحكومات الشيعيّة في الهند قد بدأت منذ أن قامت بعض الحكومات السنيّة في الهند ـ من أمثال الحكومة البهمنيّة ـ باعتناق عقيدة تفضيل الإمام عليّ عليه السّلام وسائر الأئمّة عليهم السّلام على الخلفاء الثلاثة، على الرغم من حفظ هذه الحكومات لانتمائها مذهبيّاً إلى الاتجاه السنّي.
                    ثمّ جاءت سنة 833 هـ ( 1429 م ) فأعلن أحمد شاه ولي بهمن انتماءه إلى المذهب الشيعيّ، وكان يوسف عادل شاه ( 895 ـ 916 هـ ) وهو مؤسس الملكيّة البيجابوريّة قد تبع الملوك الصفويّين، فأضفى صبغة شيعيّة على طقوس العبادة العامّة في مملكته، على الرغم من أنّه كان يتحرّز من اظهار موقف سلبيّ حاد تجاه العقائد السنيّة.
                    ثمّ أعقبه ابنه إسماعيل عادل شاه ( 916 ـ 941 هـ ) فوطّد أُسسَ التشيّع في النظام الاداريّ، بحيث أن الخطباء كانوا يخطبون خطبة الجمعة باسم الملك الصفويّ.
                    وفي عصر إبراهيم الأوّل ( 941 ـ 966 هـ ) سادت منطقة كشمير حالة من الصفاء والسلم بين السنّة والشيعة، إلاّ أنّها لم تَدُم طويلاً.
                    هذا وكان قُلي قُطب شاه ( 918 ـ 950 هـ ) قد أسس في حيدرآباد مملكة كُلْنكُنْده باعتبارها حكومة شيعيّة، وكان يُخطَب في مملكته باسم الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السّلام الذين يأتمّ بهم الشيعة، وقد جعل ملوك سلسلة القطب شاهيّة منطقة حيدرآباد مركزاً للتشيّع فترةً من الزمن.
                    وكان برهان الأوّل ( 915 ـ 961 هـ ) وهو الحاكم الثاني لمنطقة أحمد نگر ( الواقعة في جنوب غرب الهند ) قد انتمى إلى المذهب الشيعيّ بتأثير من وزيره المتّقي العابد « شاه طاهر » (17). وكان تشيّعه أقوى من تشيّع حكومات « الدكن » الأخرى.
                    وقد أظهر بابر ( 934 ـ 937 هـ ) وابنه همايون ( 937 ـ 964 هـ ) تأييدهما للشيعة نظراً للمساعدة التي تلقّوها من الايرانيين، لكنّهما ظلاّ ينتميان ـ في الباطن ـ إلى المذهب السنّيّ (18). وكان بابر وابنه ـ وهما من أصل مغوليّ ـ قد استعانا بالشاه إسماعيل الصفويّ في الحروب التي خاضاها مع أعدائهما. وأعقبهما في الحكم أكبر شاه، وكان المذهب الرسميّ للدولة في عهده هو المذهب السنّي، إلاّ أنّ الشيعة ظلّوا يحافظون على قوّتهم وموقعهم. وكان القاضي نور الله الشوشتري الشهيد يتصدّى لمنصب القضاء في عصر أكبر شاه وجِهانگيرشاه، وكان يعمل بالتقية، ثمّ ظهر أمر تشيّعه فاستُشِهد (19).
                    وجسّدت أسرة ملوك « أَوَده » ـ ومركزها في مدينة « لكنهو » ـ استمراراً للتاريخ الشيعيّ، وظلّت رامبور ( في شمال الهند ) التي أعقبت لكنهو مركز حكومة شيعيّة محليّة في الهند إلى عصر قريب.
                    وكان أحمد علي شاه ( 1258 ـ 1264 هـ ) قد استبدل في فترة حكمه بالقوانين الحنفيّة السائدة في « اَوَده » قوانين مستنبطة من المذهب الشيعيّ.
                    وفي عصر هؤلاء الملوك استطاع عالم شيعيّ جليل، هو السيد دِلْدار عليّ ( ت 1235 هـ ) ـ ويُعرف باسم « غفران مآب » ـ أن ينشر المذهب الشيعيّ في الهند، وكان له دور كبير في نشر التشيّع في شمال الهند، وكان له نشاطات هامّة في منابذة التصوف هناك.
                    ومن أهم معالم التواجد الشيعيّ في الهند: إقامة مراسم العزاء في شهر محرّم الحرام، وهي شعائر اشترك في إحيائها وإقامتها حتّى أهل السنّة.
                    وأبنية « الحسينيّات » العديدة في بلاد الهند التي كانت تبنى تحت اسم « إمام باره » شاهدٌ حيّ على ازدهار الأدب الشيعيّ في بلاد الهند. وهناك أعداد كبيرة من هذه الحسينيّات في المدن والمراكز الشيعيّة، يزيد عددها أحياناً على عدد المساجد.
                    المدن الشيعيّة في شبه القارّة الهنديّة
                    ومن بين المدن الشيعيّة في الهند مدينة « لكنهو » الواقعة في الشمال الغربيّ من الهند، وكانت تحكمها ـ كما ذكرنا ـ أسرة ملوك أوَده الشيعة.
                    وفي هذه المدينة مكتبة عظيمة تضمّ ميراث العالِم الشيعي الكبير المير حامد حسين وأبيه، وتُدعى بـ « المكتبة الناصريّة ».
                    وتشتمل هذه المدينة على عدة مدارس شيعيّة، من بينها: الجامعة الناظميّة، ومدرسة الواعظين، وسلطان المدارس (20).
                    ومن المناطق التي تخطى بتواجد شيعيّ كبير منطقة « الله آباد »، وقد تعرّض ساكنوها لضغوط ومضايقات خلال انفصال الباكستان عن الهند أجبرت بعضهم على الهجرة إلى الباكستان، إلاّ أنّ البعض الآخر ـ وعددهم ليس بالقليل ـ ظلّ يعيش في هذه المنطقة.
                    ومن المراكز الشيعيّة المهمّة في الهند « حيدر آباد الدكن »، وقد ذكرنا أن أسرة القطب شاهيّة الشيعيّة كانت تحكم فيها.
                    وهناك مدن هنديّة ذات تواجد شيعيّ كبير، أضحت من المدن الباكستانيّة بعد واقعة انفصال الباكستان عن الهند، ومن هذه المدن مدينة « نته » التي تُعدّ من أقدم مدن السند، وتبعد عن مدينة « كراجي » ثلاثة وستّين ميلاً. وكان لهذه المدينة شهرة واسعة في القرنَين التاسع والعاشر الهجريّين. ويعيش في هذه المدينة في العصر الحاضر أعداد كبيرة من الشيعة لهم مساجدهم وحسينيّاتهم (21).
                    ومن المراكز التي يتواجد فيها الشيعة بأعداد كبيرة، مدينة « لاهور »، حيث يقطن في هذه المدينة في عصرنا الحاضر عدد كبير من الشيعة، لهم محلاّتهم وجمعيّاتهم ومراكزهم الخاصّة (22).
                    ومن المدن الباكستانيّة ( الهنديّة سابقاً ) التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الشيعة مدينة « ديره إسماعيل خان »، ويتواجد في ضواحي هذه المدينة عدد كبيرة من الشيعة لهم مساجد وحسينيّات كثيرة (23).
                    ومن هذه المدن مدينة « سرگودَها »، وتبعد عن مدينة « لاهور » مائةً وسبعة وعشرين ميلاً، وتُقدّر أعداد الشيعة فيها بنسبة خُمس عدد السكّان (24).
                    ومن المدن الشيعيّة مدينة « شيگر »، وهي من مدن دولة بنغلادش ( باكستان الشرقيّة )، حيث يتواجد الشيعة فيها بأعداد كبيرة (25). وكانت مراسم العزاء أيّام المحرّم تُقام في بنغلادش قبل ما يقرب من قَرْن على نطاقٍ واسع، وكان أتباع المذاهب السنية ـ في الغالب ـ هم الذين يُقيمون هذه المراسم والشعائر.
                    وقد ذكر أحد المحقّقين بأنّ المذهب الشيعيّ انتشر في بنغلادش في حدود القرن العاشر الهجريّ خلال الحكم المغوليّ، وكان لأمثال المير محمّد مؤمن والمير جملة ـ وهما من الأشراف الشيعة ـ تأثير هام في انتشار المذهب الشيعيّ في شبه القارّة الهنديّة.
                    وعلى الرغم من أنّ الكثير من ذوي المقامات البنغاليّين وبعض النوّاب من أمثال شجاع الدين صهر مرشد قُلي كانوا من الشيعة، إلاّ أنّ المفاهيم الشيعيّة لم يُقدّر لها رواج كبير في تلك البلاد، ونلاحظ أنّ التواجد الشيعيّ الحاليّ ينحصر في عدد من الطوائف من قبائل « كارام العليا » (26).
                    وتضمّ مدينة « كراچي » عدداً كبيراً من الشيعة، بحيث إنّ بعض محلاّت هذه المدينة يكاد أن يكون جميع سكنتها من الشيعة. وقد انتمى إلى المذهب الشيعيّ طائفة من فرقة الآغاخانيّة (27).
                    ومن المدن الشيعيّة في الباكستان مدينة « نگر » الواقعة في شمال الباكستان، وجميع سكّان هذه المدينة هم من الشيعة (28).
                    ومن المدن الباكستانيّة ذات التواجد الشيعيّ الكبير مدينة « پاراجنار »، وتقع في الشمال الغربيّ من الباكستان، وتقرب نسبة الشيعة فيها من 95 في المائة (29).
                    ومن المدن ذات التواجد الشيعيّ مدينة « بيشاور »، حيث يقطن في بعض محلاّتها أعداد كبيرة من الشيعة، ويتوزّع عدد كبير آخر منهم في ضواحي المدينة وأطرافها (30).
                    وتقع مدينة « إسكردو » ـ وهي مركز بلتستان ـ في الشمال الغربيّ من الباكستان، وهي مدينة جميع سكّانها من الشيعة (31).
                    وتقطن مجاميع من الشيعة في مدينة « اسلام آباد » الباكستانيّة أيضاً (32).
                    وقد ذكر مؤلّف دائرة المعارف الشيعيّة عدداً كبيراً من المدن الباكستانيّة التي يتواجد فيها الشيعة، منها مدن: جهنك، وراولبندي، وسيالكوت، وسكهر، وروهري، وكوهان، وكويتة.
                    يُضاف إليها عدد آخر من المدن الهنديّة التي يتواجد فيها الشيعة، من جملتها: دهلي، وميرَت، ومظفّر نگر، وبريلي، وبدايون، ومراد آباد، وفيض آباد، وراي بريلي، وجونپور، وبَنارس ( دراو تربرادش )، وگيا ( درِبهار )، وميسور، ومَدْراس، وبُمبيّ، وپونا، وبنگلور، ومجلي بندر (33).
                    وتمتاز مدينة جونپور بكونها مركزاً من مراكز الشيعة، ويوجد في هذه المدينة ـ وفي مدن بنارس وبمبيّ ومدن أخرى أيضاً ـ حوزات علميّة لدراسة العلوم الدينيّة.
                    ويشكّل عدد الشيعة في شبه القارّة الهنديّة أكبر وجود شيعيّ، حيث تبلغ أعدادهم ما يزيد على ـ أو يساوي على أقلّ تقدير ـ ضِعف عدد الشيعة في إيران ـ وحسب الإحصاء العامّ لسنة 1340 هـ / 1921 م فقد بلغ عدد الشيعة في تلك المناطق ما يقرب من عُشُر عدد السكّان المسلمين في شبه القارّة الهنديّة (34).
                    وبلغت نسبة الشيعة في الهند ـ قياساً إلى المسلمين ـ أرقاماً تتراوح بين 10 في المائة و 35 في المائة. أيّ أنّ عدد المسلمين الهنود لمّا كان يبلغ 80 مليون نسمة، فإن عدد الشيعة بينهم كان يتراوح بين 8 مليون و 28 مليون نسمة (35).
                    أمّا في الباكستان فتقرب نسبة السكّان الشيعة إلى مجموع المسلمين من 15 في المائة، أي أنّ أعدادهم تقرب من 12 مليون نسمة من مجموع 80 مليون نسمة من المسلمين الباكستانيين (36).
                    وهناك في دولة النيبال أيضاً مُدن فيها تواجد شيعيّ، حيث يسكن فيها أعداد غير قليلة من الشيعة الاثني عشريّة (37).
                    ومن الآثار الهامّة للتشيّع في الهند انتشار التشيّع في قارّة إفريقية وسواها من المناطق التي هاجر إليها الهنود، ومن جملتها أوروبا وأمريكا، حيث من الملاحظ أنّ عدد الهنود الشيعة في مجموع الشيعة الذين ينتمون إلى مناطق جغرافيّة أخرى هو عدد كبير جدير بالتأمّل؛ يُضاف إلى ذلك أنّ الشيعة في الصومال وكينيا وأكثر مناطق إفريقية ينتمون إلى أصول هنديّة (38)...


                    http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=1684

                    تعليق


                    • #55
                      جزاك الله خير الجزاء واوفر الجزاء يا اخي ( اميري حسين) لاتتعب نفسك مع أولئك الذين استولى عليهم الشيطان وأنساهم ذكر الله،
                      قال تعالى: { استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون }
                      [ المجادلة : 19 ] .




                      أميري حسين ونعم الأمير *** سرور فؤادي البشير النذيـــــر

                      علي وفاطـــــــمة والــــداه *** فـــهل ترون له من نظــــــــير

                      له طلعة مثل شمس الضحى *** له غرة مــــــثل بدر منـــــير

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن
                        وما حصل من قتل حجر بن عدي كان ذلك في قتال الفتنة، وسببه أن معاوية أمَّر على العراق زياد ابن أبيه، فأنكر حجر بن عدي عليه، وأظهر سبه وسب معاوية، فرفع زياد الأمر إلى معاوية فأمر بإرسال حجر ومن معه، وقتلهم لخروجهم عليه وعلى أميره، فإن الملوك يقتلون من خرجوا عليهم، كما قتل زيد بن علي لما خرج على بني أمية، وكما قتل محمد بن عبد الله بن الحسن، وأخوه العباس لخروجهما على المنصور العباسي، وقولهم إن حجرًا كان من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح، بل هو من صغار الصحابة، وقد اختلف في صحبته لصغر سنه.
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي حسين حسن


                        لاتعليق سوى اقول
                        تريدوها كبار كبار تريدونها صغار صغار
                        متى كان عندكم الصحابي كبير وصغير وعليه يحق قتله او لعنه او شتمه
                        صحابي قتله طليق ابن طلقاء
                        ماهو ردكم لهذا
                        اعلم يا علي حسين حسن اننا مازلنا على البر لم نتوغل الى صميم ما نسخت والصقت واتيتنا به
                        فراجع نفسك بارك الله بك

                        اخي العزيز hurricane2
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله ورحم والديك
                        وجزيت خيرا اخي وفقك الله لمرضاته

                        تعليق


                        • #57
                          المدعو (اميرك حسين) لقد اتيت لك باقوال العلماء الذي نثق بهم والمستمدين علومهم الصريحة من القران الكريم والسنة المطهرة وانت فيما يبدو تاتي بما لديك من مصادر كتبكم التي تزخر بالتحيز والتظليل.
                          ثم اني كما ذكرت لك لست بعالم او طالب شرعي وهذا الامر مؤسف بالنسبة لي ولكن هناك اشياء يمكن تفنيدها من خلال العقل الذي ميزه الله لبني ادم عن سائر المخلوقات . ولكن البعض عقولهم بيد غيرهم يسيرونها وفق اهوائهم .


                          انت تقول ان بني امية من الشجرة الملعونة وقد رد عليك الشيخ الجليل ويا سبحان الله فقد فند كل ما تقوله وعريه ولم يبقى لك شيء لتقوله سوى التخبط . الله يجزيه خير .


                          ثم لماذا لا تلقى نظرة على تفاسيركم حول الاية المعنية فما أكبر التناقض فيها فمنهم من عناها بالخلال المجيئة بعد الطعام "أنظر خاتمة المستدرك ج1 الميرزا النوري ص384 وقيل أنها الزقوم بحار الأنوار ج9 العلامة المجلسي ص119 وقيل بنو المغيرة مناقب أهل البيت المولى الحيدري ص376 وقيل هم الذين يثردون ويأكل غيرهم مستدرك سفينة البحار ج6 ص399 .



                          انتم تقولون ان بني امية ملعونين فكيف يصح ان يتزوج الملعون ابن الشجرة الملعونة ابنة الائمة المعصومين يعني سيدنا علي وسيدتنا فاطمة وسيدنا الحسين حفيدهم ملعون لان سيدتنا فاطمة بنت الحسين تزوجت احد افراد الشجرة الملعونة وتنجب ملعونا صغيرا وبذلك تكون فاطمة الزهراء جدة الملعونين وكذلك علي و الحسين وفاطمة بنت الحسين يخلفون ملعونين هل يصح أن تنجب فاطمة بنت محمد حفيدا ملعونا؟؟؟

                          محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عنهم وجدته فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله عليهما صلوات الله وسلامه وجده سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهنا المعضلة والطامة الكبرى بالنسبة لكم يا شيعة لأن بني أمية في عرفكم الشجرة الملعونة في القرآن .

                          وهناك ايضا أبو العاص بن الربيع وهو من بني امية تزوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم .

                          الصدوق في (الخصال) بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق أنه قال: ولد لرسول الله(صلى الله عليه و آله) من خديجة القاسم والطاهر وهو عبد الله، وأم كلثوم، وزينب، ورقية، وفاطمة، تزوج علي بن أبي طالب ~ فاطمة (عليها السلام) وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم فماتت ولم يدخل بها فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول الله(صلى الله عليه و آله) رقية، وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو رجل من بني أمية زينب .

                          يعني سيدنا عثمان تزوج اثنتين من بنات النبي صلى الله عليه وسلم والعاص تزوج الثالثة ومحمد بن عمرو الاموي تزوج فاطمة بنت الحسين .

                          و ام حبيبة التي تعد من بني امية هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيبقيها على ذمته بعد نزول الآية ومعرفته بها ؟

                          وعليك ايها المدعو اميري حسين ان تتذكر ان دين الله اتى لهدم العصبية الجاهلية والعنصرية القبلية ولا يمكن أن يأتي لذم قبيلة لجنسها وعرقها . والأكثر إفتراءاً على دين الله كمن جعل الله متحيزياً لقبيلة ضد أخرى تعالى الله عما يشركون علوا كبيرا .

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5

                            اخي هذه عندكم ان من تزوجهما عثمان هما بنتي النبي فعندنا هما ربائب النبي وليس بناته
                            ارجو ان تبحث بواسطة الكوكل
                            فقط اكتب ربائب النبي ام بناته
                            وستجد الاجابات عما اشكل عندك

                            [/size]
                            اين هو نسله الشريف فمن مَنْ انجب صلى الله عليه واله وسلم
                            ابناءه وبنته من خديجه عليها ومن مارية سلام الله عليها
                            فهل انجبت غيرهن للنبي
                            حتى تقول كيف يرضى النبي ان نسبه من الشجرة الملعونه
                            اتفق سائر أهل السنة والجماعة في ضوء القرآن والسنة على أن عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع: السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهن، وكذا ذهب إليه عامة الشيعة أيضا، إلا أن شيعة الهند والباكستان أنكروا البنات الثلاث وأثبتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنتا واحدة فقط وهي السيدة فاطمة الزهراء وأما الثلاث الباقيات فأثبتوهن لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا صريح الحكم الإلهي "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" وما ذلك إلا لأجل العداوة مع عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله تعالى عنه كي لا يتحقق له الشرف السامي والمجد الموئل، حيث زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أولا السيدة رقية فلما توفيت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أم كلثوم، ولذا سمي "ذو النورين".
                            وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر والفاطمة عليها السلام (1).
                            وكذا أقوال الأئمة المعصومين عند الشيعة وعلمائهم صريحة في تعدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسجلة في الكتب الآتية وهي كلها للشيعة:
                            § مجالس المؤمنين ص83.
                            § التهذيب-الجزء الأول ص154.
                            § تفسير مجمع البيان-الجزء الثاني ص233.
                            § فروع الكافي-الجزء الثاني ص222.
                            § فيض السلام ص519.
                            § نهج البلاغة-الجزء الثاني ص85.
                            § قرب الإسناد ص6.
                            § تحفة العوام-لأحمد علي ص113.
                            § حيات القلوب-الجزء الثاني ص: 82،559،223،560.
                            § منتهى الآمال-الجزء الأول ص89.
                            § مرآة العقول-الجزء الأول ص352.
                            وذكر الكليني في فروع الكافي:





                            زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
                            هي أول من وُلد من البنات، تزوجها أبو العاص بن الرّبيع، وهو الذي قال عليه الصلاة والسلام فيه: (حدثني فصدقني، ووعدني فوفّاني)5 فولدت له علياً، وأُمامة، وهي التي حملها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة. وأمُّ زينب خديجة ، وأسْلم زوجها أبو العاص فردَّها النبيُّ عليه الصلاة والسلام على النكاح الأول6 وقيل بل ردّها إليه بنكاحٍ جديدٍ - رضي الله عنهما-. وخرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام فذكر امرأته زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنشأ يقول :

                            ذكرتُ زينب لما وركت إرما فقلت سقيا لشخصٍ يسكن الحرما بنت الأمين جزاها الله صالحة وكلُّ بعـل يشـين بالذي علــما

                            رُقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
                            وهي البنت الثانية من بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمها خديجة، وقد كان تزّوج بها قبل الإسلام عُتبة بن أبي لهب، فلما نزل الوحي، ونزلتْ (تبت يدا أبي لهب وتب)( المسد: 1). قال أبو لهب لولده: رأسي من رأسِك حرام إن لم تطلقها. فطلقها ولم يكن دخل بها، وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة، ثم تزوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه -, وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعاً. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنهما لأوّل من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط"7. وولدت له ولداً اسمه عبد الله، وكان يُكنى به في الإسلام، ولما بلغ سنة سنتين ,نقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات، ولم تلد له شيئاً بعد ذلك. مرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسولُ اللهِ عثمانَ بن عفان (زوجها) فتُوفيّت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهراً من مهاجر رسول الله. (طبقات ابن سعد 8/36).

                            أم كلثوم بنت النبي -صلى الله عليه وسلم-:
                            وهي البنت الثالثة من بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمها خديجة - رضي الله عنه -، تزوّجها عثمان بن عفان بعد أختها رقية، وماتت عنده، وقال عليه الصلاة والسلام عند موتها: ((لو كانت عندي ثالثة لزوجتها عثمان))8 وفي رواية (لو كان لي عشرة لزوجتهن عثمان)9 - رضي الله عنه -. وعن أنس بن مالك قال: (رأيت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- جالساً على قبرها , فرأيتُ عينيه تدمعان فقال: فيكم أحد لم يُقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله قال: انزل. البخاري-الفتح (3/180) رقم(1285) , كتاب الجنائز , باب قول النبي-صلى الله عليه وسلم - يُعذَّب الميِّتُ ببعضِ بكاءِ أهلهِِ عليه , ,(يقارف : أي يجامع , والله أعلم)
                            وعن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة قال: صلّى عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها عليّ بن أبي طالب والفضل ابن عباس وأسامة بن زيد. الطبقات (8/38).
                            http://www.islamprophet.ws/index.php?pg=des&t=m&id=123

                            والله انك مسكين يا اميرك حسين !

                            تعليق


                            • #59
                              فتنة هذه الأمة بالشجرة الملعونة في القرآن


                              تكشف آية الشجرة الملعونة في القرآن وأحاديثها ، قوانين صعبة التعقل في إدارة الله تعالى للبشر ، وحقائق صعبة التحمل عن مستقبل الأمة الإسلامية !
                              قال الله تعالى: (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَومُعَذِّبُوهَا عذاباً شديداًً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا . وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا . وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا . وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ اسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا . قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَىَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قليلاً .قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فإن جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا . وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَايَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ). (الإسراء:58 ـ 65)


                              وخلاصة تفسيرها: أن سنة الله تعالى أنه سُيهلك الدول والحضارات التي يقيمها البشر على غير هداه أو يعذبها قبل يوم القيامة ، وذلك عندما يأتي الوقت لإقامة دولة العدل الإلهي . وسيمهل هذه الأمة الآخرة ولن يعاجلها بآيات العقوبة كبعض الأمم السابقة ، وأنها سوف تقيم دولاً وحضارة على غير هدى الله ، وقد أرى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في منامه دولة الشجرة الملعونة التي ستتسلط على أمته وصوَّر له قادتها وهم ينزون نزو القرود على منبره ويضلون أمته !

                              ثم بيَّن أن مشكلة هؤلاء القرود حسدهم للنبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم فهي مشكلة أعداء الأنبياء عليهم السلام المزمنة بل مشكلة إبليس مع آدم عليه السلام !

                              وقد شرح ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال: في نهج البلاغة:1/82 : (والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيِّزنا ، فكانوا كما قال الأول:

                              أدمتَ لعمري شُرْبَك المحْضَ صابحاً وأكلك بالزبد المقشرةَ البُجْر

                              ونحن وهبناك العلاءَ ولم تكن علياً وحُطنا حولك الجُرْدَ والسُّمْرا ) .


                              وقال عليه السلام : (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم !
                              بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم).
                              (نهج البلاغة:2/27 ) .


                              وقال الإمام الباقر عليه السلام : في قوله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ): نحن الناس المحسودون على ماآتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين . فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عظيماً ، يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وقال الراوي بريد العجلي: قلت: وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمةً مَن أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ، فهوالملك العظيم).
                              ( الكافي:1/205)

                              وقد صحت الأحاديث النبوية في مصادر الجميع ، في أن الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية !

                              وأورد الأميني رحمه الله قسماً منها في الغدير:8/248 قال:
                              (وأخرج الطبري والقرطبي وغيرهما من طريق سهل بن سعد قال:
                              رأى رسول الله(ص)بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ! فما استجمع ضاحكاً حتى مات ،

                              وأنزل الله تعالى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَاناً كَبِيراً .

                              وروى القرطبي والنيسابوري عن ابن عباس: إن الشجرة الملعونة هم بنو أمية .

                              وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو أن النبي(ص)قال: رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة فأنزل الله: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ . يعني الحكم وولده...). الخ .

                              راجع لزيادة المصادر فيما رويناه: تفسير الطبري 15: 77 ،
                              تاريخ الطبري 11: 6 35 ،
                              مستدرك الحاكم 4: 48 ،
                              تاريخ الخطيب 8: 28 و ج 9: 44 ،
                              تفسير النيسابوري هامش الطبراني 15: 55 ،
                              تفسير القرطبي 283 ، 286 ،
                              النزاع والتخاصم للمقريزي ص 52 ،
                              أسد الغابة:3/14 من طريق الترمذي ،
                              تطهير الجنان لابن حجر هامش الصواعق ص148 فقال: رجاله رجال الصحيح إلا واحداً فثقة .
                              الخصايص الكبرى 2: 118 ،
                              الدر المنثور 4: 191 ،
                              كنز العمال 6: 90 ،
                              تفسير الخازن 3: 177 ،
                              تفسير الشوكاني 3: 230 ، 231 ،
                              تفسير الآلوسي 15: 107 وقال: ومعنى جعل ذلك فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبراً ، وبذلك فسره ابن المسيب ، وكان هذا بالنسبة إلى خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا ، وعدلوا عن سنن الحق وما عدلوا وما بعده بالنسبة إلى ما عدا خلفاءهم منهم ممن كان عندهم عاملاً وللخبائث عاملاً ، أو ممن كان أعوانهم كيف ما كان . ويحتمل أن يكون المراد: ما جعلنا خلافتهم وما جعلنا أنفسهم إلا فتنة ، وفيه من المبالغة في ذمهم ما فيه ، وجعل ضمير نخوفهم على هذا لما كان له أولاداً أو شجرة باعتبار أن المراد بها بنو أمية ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة ، والفروج المحصنة ، وأخذ الأموال من غير حلها ، ومنع الحقوق عن أهلها ، وتبديل الأحكام ، والحكم بغير ما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام ، إلى غير ذلك من القبايح العظام والمخازي الجسام التي لاتكاد تنسى ما دامت الليالي والأيام ، وجاء لعنهم في القرآن إما على الخصوص كما زعمته الشيعة ، أو على العموم كما نقول فقد

                              قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .

                              وقال عز وجل: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ .. إلى آيات أخر ....

                              وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق أبي ذر: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولاً ، ومال الله نحلاً ، وكتاب الله دغلاً .

                              وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق حمران بن جابر اليمامي: ويل لبني أمية ، ثلاثاً ! أخرجه ابن مندة كما في الإصابة 1: 353 ،

                              وحكاه عن ابن مندة وأبي نعيم السيوطي في الجامع الكبير ، كما في ترتيبه 6 :39 ، 91 .

                              وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق أبي ذر: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً ، وعباد الله خولاً ، ودين الله دغلاً .

                              قال حلام بن جفال: فأنكر على أبي ذر فشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله يقول: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، وأشهد أن رسول الله(ص) قاله .
                              أخرجه الحاكم من عدة طرق وصححه هو والذهبي كما في المستدرك 4: 480 !
                              وأخرجه أحمد ، وابن عساكر ، وأبو يعلى ، والطبراني والدار قطني ، من طريق أبي سعيد ، و أبي ذر ، وابن عباس ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، كما في كنز العمال 6/39 ،90 .

                              وذكر ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق 147 بسند حسن: أن مروان دخل على معاوية في حاجة وقال: إن مؤنتي عظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة ثم ذهب ، فقال معاوية لابن عباس وكان جالساً معه على سريره: أنشدك بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله(ص)قال: إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا آيات الله بينهم دولاً ، وعباد الله خولاً ، وكتابه دخلاً فإذا بلغوا سبعة وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من كذا ؟ قال: اللهم ، نعم). انتهى.

                              وقال ابن الأعثم في الفتوح:7/85 ، يصف تجهيز عبد الملك بن مروان لحرب عبد الرحمن بن الأشعث لما خرج عليه من كرمانثم نزل عن المنبر ودخل الى منزله فجعل يعطي الناس ويجهزهم الى العراق ، وبعث الى خالد بن يزيد بن معاوية فدعاه ، وكان خالد بن يزيد علامة بأيام الناس عارفاً بكتب الفتن ، فقال له: ويحك يا أبا هاشم ، هل تتخوف علينا من الرايات السود شيئاً ، فإنا نجد في الكتب أن ذهاب ملكنا على أيديهم؟ قال له خالد: وما اسم بلد هذا الرجل الذي خرج عليك يا أمير المؤمنين؟ قال: سجستان ، قال خالد: الله أكبر ، لاتخف يا أمير المؤمنين مالم يأتك الأمر من قعر مرو ! قال وجعل عبد الملك بن مروان لاينام الليل من الفكر والغم ، وربما هجع ثم يستيقظ كالفزع المرعوب وهو يقول: لقد تركني ابن الأشعث في هجوع !) . انتهى ..

                              http://www.alameli.net/books/index.php?id=2398

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                علي حسين حسن........
                                اولا
                                دعني اهنيك واشد على يديك
                                على هذا المجهود العظيم
                                والقص واللصق العظيمين
                                ثانيا
                                اقول لك اخي المسلم السني
                                ان كنت حسب ادعائك
                                {وبحكم اني لست عالم متخصص او طالب شرعي}
                                فقل لي بربك كيف لي ان اناقشك
                                لهذا الكم من الاكاذيب والافترائات
                                فاذا اردت ان ابين اكذوبة شيخك بن جبرين الوهابي الناصبي فمن اين لك بالاجابة
                                المهم انا اشكرك لانك عرفتني على واحد من علمائك الذين يضلون اناس امثالك
                                وبحكم انك لست عالم متخصص او طالب شرعي
                                فمن السهل ان تنطلي عليك اكاذيبهم
                                ثالثا
                                دعني اقول اخي المسلم السني
                                ان بن جبرين اشاد بالسيوطي وبكتابه
                                وارتبك في اسانيد بعض رواياته
                                لكنك تعال معي يا علي حسين حسن......
                                هل تشك بسند هذه الرواية
                                وأخرج ابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لمروان بن الحكم‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لأبيك وجدك ‏"‏إنكم الشجرة الملعونة في القرآن‏"‏‏
                                هل تكذب امك عائشة
                                تعال هنا ايضا
                                ابن أبي حاتم، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة، وأنزل الله في ذلك ‏{‏وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة المعلونة‏}‏ يعني الحكم وولده‏
                                فهل تكذب ابن عمر





                                تعال ايضا
                                وأخرج ابن أبي حاتم، عن يعلى بن مرة عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أريت بني أمية على منابر الأرض، وسيتملكونكم، فتجدونهم أرباب سوء‏"‏ واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك‏:‏ فأنزل الله
                                وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي اقُرْآنِ
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                فتجدونهم أرباب سوء
                                *******////
                                ارجع لابن جبرين واساله بنفسك
                                عن هذه الاسانيد
                                عوض كل هذا الكم من الاكاذيب
                                التي قمت بنسخها
                                ومع ذلك ان كنت قادر على النقاش
                                اختر موضوعا منها
                                وابدأ من اول صفحة لقصك ولصقك
                                وانا باذن الله حاضر لاناقشك به
                                ومن كتبكم ودعك من بن جبرين او عثمين





                                الاموي علي حسين حسن
                                السلام عليكم
                                اراك بت لاتتحمل حقائق الامور فصرت تميل الى اسلوب التوهين
                                لايضر

                                المهم عندي
                                اين ردك على ما قدمته هنا
                                اراك تهرول الى النسخ والصق والقص
                                دون جدوى
                                واقول امرا
                                اذا اردت ان تاتيني بدليل من كتبي هات من مصدره ورابطه معه
                                ولا تنقل لي من الوهابية وتعتبره اثبات وبرهان
                                طرحت عليك اثبات من امامكم الوهابي الذي انت تعتقد به وهو بن جبرين
                                وهو يشيد بالسيوطي
                                ونقلت لك ما قاله السيوطي
                                بان الشجرة الملعونه هم بني امية
                                المفروض يا اموي
                                ان تفند ما اتيتك به
                                لا ان تقفز الى ركن اخر وتاتيني بعلمائي ماذا قالوا
                                فانا اعلم بهم
                                وكلامهم وقولهم ليس محل نقاش الان
                                بل محل النقاش حول كتبك انت واثبتوا ان الشجرة المعلونه بني امية
                                فهل عندك رد عليه
                                لان كتبك هي التي تلزمك
                                فدعك عن كتبي الان فان اردت
                                ان نفتح ملف
                                الشجرة المعونة ونخصصها للنقاش
                                انا اوافق لكن بشرط ان تجيب على السيوطي
                                اولا
                                ومن بعدها نتفق على اسلوب الحوار
                                وشروطه كي يلتزم كل منا به
                                اما الان عليك ان تجيب على مااتيك به
                                ********
                                والامر الاخر اراك مررت مرت الكرام من تخاريف بن جبرين
                                حين عريته امامك وبينت تدليسه واكاذيبه في حجر حجر بن عدي ومقتله
                                مالك سكت دون جواب او تعليق
                                *****
                                اما ما يشاع عن بنات النبي قد اخبرتك من قبل ويظهر انك لم تراجع
                                واقول لك انها مسالة خلافيه وهناك من اثبتها بالادلة انهن ربائب
                                فلا دخل لعثمان ولا الجان
                                ******
                                اسمع دعني اخبرك امرا
                                حتى يكون الحوار بيننا منًظم
                                اختار موضوع واحد ولنتناقش فيه وما ان ننتهي منه نتقل الى موضوع اخر
                                ولكن قبل كل شئ
                                اريد ردك
                                ما قاله السيوطي
                                واريد ردك
                                على تدليس بن جبرين في ما ادعاه في
                                حجر بن عدي

                                ومن بعده اختار اي ملف من الملفات التي اتيت بها خطبة بن جبرين
                                ملف الجمل
                                ملف صفين
                                ملف الصحابة
                                ملف حجر بن عدي
                                واسماء اخر
                                ملف الشجرة الملعونه بني امية
                                ملف بنات النبي ام ربائبه
                                حيث كل واحد منه موضوع بكامله وتاريخ
                                حوته بطون الكتب
                                لا يمكن نقاشه باسطر ونقفز منها لغيرها
                                مثلما انت تفعله
                                وكما قلت لك اجب
                                على ما اشكلت عليك
                                في قول السيوطي
                                وتدليس بن جبرين
                                ومن بعدها اختار اي ملف للحوار
                                وانا بانتظارك
                                ومن غير هذا طريق اقول للاسف لن اتعامل معك
                                ولن اضيع وقتي مع شخص هو يعترف كونه جاهل لا يعلم شيئا
                                لاني اجدك لاتقرا ما يكتب لك
                                ارجو اكون مخطأ
                                حياك الله
                                التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 20-09-2007, 01:26 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X