تويت
المشاركة الأصلية بواسطة A انا عراقي
هناك قول
الأمر الأول لو إعتبرنا أن هذه الرواية صحيحة حسابا على تواترها فنقول :
أولا الرواية المذكورة غير صحيحة النقل فحسب إطلاعي أنها كالآتي :
مر أمير المؤمنين عليه السلام على جماعة من أصحابه يلعنون أهل الشام فقال (أكره عليكم أن تكونوا سبابين )
قبل البدأ بذكر بعض تحاليل هذه الرواية نريد إلفات الأعضاء لأمر هو(أن كلام أهل البيت عليهم السلام له مخارج ومنافذ كثيرة فكلامهم مثل القرآن له سبعين باطن )
1\لو نظرنا لقصة هذه الرواية لوجدناها ردا كافيا على من إستدل بهذه الرواية في تحريم اللعن فالراوي يقول جماعة يعني عدد من أصحابه وليسواجميعا كما يقولون محرمي اللعن بأن الإمام منع أصحابه من اللعن فهذا تبطله الرواية .
2\(يلعنون أهل الشام ) هنا نكته بسيطة يريد الإمام أن يخبرهم بأن ليس أهل الشام جميعهم كفار يحاربون إمام زمانهم فمنهم مؤمنون موالون فيجب لعن الكفار وتنزيه المؤمنين وأيضا مادخل هذه الرواية في تحريم لعن أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الكافرين المظهرين للإسلام ويزيد ومعاوية لأن لوصح قول أن الإمام نهى عن اللعن فهو نهى عن لعن أهل الشام ليس أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد ومن تبعهم من غير أهل الشام .
3\(أكره ) أعتقد بأن هذه الكلمة الكثير يعرف معناهها وأنها مخالفة لمنطق التحريم حيث أن المكروه ليس حراما بل المكروه جائز فياترى أين التحريم في الرواية حسب كلام المتخبطين .
الإمام يكره على من يكونوا سبابين ؟
إذا كان الجواب ، بعض أصحابه فما دخلنا نحن ببعض أصحابه .
4\(سبابين ) هذه صيغة من صيغ المبالغة وهذا الذي كرهه أمير المؤمنين وهو المبالغة في السب بحيث يصل الأمر أن تسبوا جميع أهل الشام من دون علمكم بأن فيهم مؤمنين .
النتيجة : أراد أمير المؤمنين لفت بعض أصحابه بأن ليس جميع أهل الشام كفار فيجب توخي الحذر في اللعن والسب حيث لا يصل الأمر إلى سب المؤمنين فقط عليكم سب الكفار والضالمين وهذا فقط إشارة لبعض أصحابه ونحن نستفيد من هذه الإشارة ما أراده الإمام وهو لعن الكفار والضالمين .
هذا شيء بسيط من تحليلات هذه الرواية أترككم لتنظروا فيها نظرة متبحر .
للأسف أن بعض الجهال يأخذ من الروايات مايريده ويلغي ما لا يريده هدفه تحقيق فكرته وإبداء رأيه الضال المضل حتى ولو كانت الرواية لا تتححقق بفكرته يعتبرها محققة بخرابيطه .
تعليق