إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( امامة ) أصحاب النبي ( وأمومة ) أزواجه.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( امامة ) أصحاب النبي ( وأمومة ) أزواجه.

    السلام عليكم ورحمة الله


    يقول الحق جل وعلا
    وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ

    الآية السابقة هي الدليل الدائم على أن الصحابة هم أئمة في عرف دين الاسلام
    وأن اجماعهم على أمر هو مصدر ثالث من مصادر التشريع الاسلامي


    يقول الحق جل وعلا
    النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

    الآية السابقة هي الدليل الدائم على أن مقام أزواج النبي صلوات الله عليه وآله في عرف دين الاسلام
    هو مقام الأم بكل جلال المقام وبكل استحقاقات التوقير والاكبار من الأبناء ( كل المؤمنين )


    البيان يتبع ان شاء الله تعالى...

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله

    وصى رب العزة الابن بأبويه
    وعرفه حقوقهم
    ولم يوص الأبوين بالأبناء
    لأن حال الابن مع الأبوين يدور مدار الامتحان
    وحال الأبوين مع الابن يدور مدار الغريزة فلا حاجة للوصية
    الصورة مطابقة لأبوة النبي للمؤمنين من أتباعه
    فأعطاهم النبي حقهم كاملا مرجوحا غير منقوص من غير وصية
    وانما كان ذلك من غريزة الخلق العظيم
    ولأن واجب المؤمنين تجاه النبي يدور مدار الامتحان
    جاءت الآية تعرفهم حق النبي صلى الله عليه وآله عليهم
    النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ
    جملة قرآنية من مقطعين تبين حقوق النبي على أتباعه
    النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم
    النبي أحق بالمؤمنين من المؤمنين أنفسهم
    هم للنبي أكثر مما هم لأنفسهم
    له منهم أكثر مما لهم من أنفسهم
    وأزواجه أمهاتهم الى قيام الساعة
    لأن القرآن قرآن الى قيام الساعة
    فرض الله تعالى علينا أمومة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
    وهو العليم بما كان منهن وما سيكون منهن الى أن يلقين الله

    الآية سارية نافذة قبل موقعة الجمل وبعدها والى الساعة
    يعني زواج امرأة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو
    جواز سفرها الى أسمى مقام , مقام أمومة المؤمنين
    أمومة قرآنية في الدنيا والآخرة
    يعني هن زوجاته صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة
    مهما بدا ومهما حدث فقد سبق ما بدا وما حدث في
    علم خالقهن جل وعلا خالق البداء والحدث
    يبقى شيء
    وهو أن أحد الداخلين سيقول
    انما نزلت هذه الآية بعد أن قال طلحة رضي الله عنه ما قال
    فنزلت محرمة زواجهن من بعد النبي
    وهذا لا صحة له وان كان أحد الأحكام المنبثقة من الآية
    لأن الأمومة لكل المؤمنين مؤمني كل العصور
    ممن لم يعاصروا ازواج النبي
    فهي أمومة اجلال واكبار لمقام النبي أصلا
    فسياق الكلمات القرآنية هو أصلا تعريف الأتباع
    من المؤمنين بمقام النبي وحقوقه عليهم
    ولا تخرج تفصيلات المعاني عن القالب العام
    والسياق المؤطر لها
    ( الست أولى بكم من أنفسكم , من كنت مولاه فعلي مولاه ... )
    فولاية علي عليه السلام جاءت في سياق أن النبي صلى الله عليه وآله أولى بالمؤمنين من أنفسهم
    فلا تفهم أبدا خارج هذا السياق , لذلك كان حديث الغدير أشكل ما يستشكل به الشيعة على السنة .

    يتبع ان شاء الله تعالى ...
    مسافر

    تعليق


    • #3
      ما أجمل هذا الاسم على قلبي يا شيخنا العزيز مسافر, والله عندما رأيت اسمك لم يسعني الى أن أكبر فالله أكبر الله أكبر ولله الحمد أني أرى اسمك من جديد ينور المنتدى فمنذ وقت كنت أنتظر مشاركة من مشاركاتك النيرة بفارغ الصبر. فاني أنا أيضا بعدت شهر عن المنتدى وذالك بسبب سفري , على العموم هذا فضل من الله أن نراك مرة أخرى في المنتدى, جمعنا الله واياك في الفردوس الأعلى في الجنة وغفر الله لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات.

      المحب لك في الله أبو جعفر السلفي الفارسي

      تعليق


      • #4
        نبذة من كتاب الصحابة للسيد علي الحسيني الميلاني



        موضوع الاستدلال بالكتاب والسنّة على عدالة جميع الصحابة

        الاية الاُولى:
        قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
        ____________
        (1) سورة النجم: 3.
        (2) سورة النساء: 115.
        (3) الكشاف في تفسير القرآن 2 / 628.

        تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(1) .


        أولاً:

        الاستدلال بهذه الاية لعِدالة الصحابة أجمعين موقوف على أنْ تكون الاية خاصة بهم، والحال أنّ كثيراً من مفسّريهم يقولون بأنّ الاية عامّة لجميع المسلمين.
        لاحظوا عبارة ابن كثير يقول: والصحيح أنّ هذه الاية عامّة في جميع الاُمّة(2) .



        ثانياً:
        قوله تعالى: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) في ذيل الاية المباركة حكمه حكم الشرط، أي إنْ كنتم، أي ما دمتم، وهذا شيء واضح يفهمه كلّ عربي يتلو القرآن الكريم، ونصّ عليه المفسّرون، لاحظوا كلام القرطبي: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) مدحٌ لهذه الاُمّة ما أقاموا على ذلك واتّصفوا به، فإذا تركوا التغيير ـ أي تغيير الباطل ـ وتواطؤوا على المنكر زال عنهم اسم المدح ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك سبباً لهلاكهم(3) .


        وقال الفخر الرازي والنظام النيسابوري: وهذا يقتضي كونهم آمرين بكلّ معروف وناهين عن كلّ منكر، والمقصود به بيان علّة

        ____________
        (1) سورة آل عمران: 110.
        (2) تفسير ابن كثير 1 / 399.
        (3) تفسير القرطبي 4 / 173.

        تلك الخيريّة(1) .
        وحينئذ نقول: كلّ من اتّصف بهذه الاوصاف، فيكون خير الاُمّة، ونحن أيضاً نقتدي بهم، وتعالوا أثبتوا لنا مَن المتصف بهذه الصفات لنقتدي به، فيكون البحث حينئذ صغروياً، ويكون البحث في المصداق، ولا نزاع في الكبرى، أي لا يوجد أي نزاع فيها.



        الاية الثانية:
        قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً)(2) .
        هذه الاية مفادها ـ كما في كثير من تفاسير الفريقين(3) ـ أنّ الله سبحانه وتعالى جعل الاُمّة الاسلاميّة أُمّة وسطاً بين اليهود والنصارى، أو وسطاً بمعنى عدلاً بين الافراط والتفريط في الاُمور، فالاية المباركة تلحظ الاُمّة بما هي أُمّة، وليس المقصود فيها أنْ يكون كلّ واحد من أفرادها موصوفاً بالعدالة، لانّ واقع الامر، ولانّ الموجود في الخارج، يكذّب هذا المعنى، ومن الذي يلتزم بأنّ كلّ فرد فرد من أفراد الصحابة كان (خير أُمّة أُخرجت للناس)

        ____________
        (1) تفسير الفخر الرازي، تفسير النيسابوري 2 / 232.
        (2) سورة البقرة: 143.
        (3) مجمع البيان 1 / 244، الكشاف 1 / 318، القرطبي 2 / 154، النيسابوري 1/421، وغيرها.


        (كذلك جعلناكم أُمّةً وسطاً) أي عدلاً، ومن يلتزم بهذا ؟
        إذن، لا علاقة للاية المباركة بالافراد، وإنّما المقصود من الاية مجموع الاُمّة من حيث المجموع.



        الاية الثالثة:
        (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)
        (1) .



        أوّلاً:
        هذه الاية مختصة بأهل بيعة الرضوان، بيعة الشجرة، ولا علاقة لها بسائر الصحابة، فيكون الدليل أخص من المدّعى.



        ثانياً:
        في الاية المباركة قيود، في الاية رضا الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين، الذين بايعوا (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الْشَّجَرَةِ) ، ثمّ إنّ هناك شرطاً آخر وهو موجود في القرآن الكريم (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ...) إلى آخر الاية(2) .
        قال المفسرون كابن كثير والزمخشري وغيرهما: إنّ رضوان

        ____________
        (1) سورة الفتح: 18.
        (2) سورة الفتح: 10.



        الله وسكينته مشروطة بالوفاء بالعهد وعدم نكث العهد(1) .
        فحينئذ، كلّ من بقي على عهده مع رسول الله فنحن أيضاً نعاهده على أنْ نقتدي به، وهذا ما ذكرناه أوّلاً في بداية البحث.




        الاية الرابعة:
        قوله تعالى: (واَلسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَان رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي تَحْتَهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)(2) .


        والاستدلال بهذه الاية لعدالة عموم الصحابة في غير محلّه، لانّ موضوع الاية (السَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ) ، وأيّ علاقة بعموم الصحابة ؟ تريدون من هذه الاية أنْ تثبتوا عدالة مائة ألف شخص بالاقل، وهي تقول (السَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ) .
        حينئذ من المراد من السابقين الاوّلين ؟ قيل: أهل بدر، وقيل: الذين صلّوا القبلتين، وقيل: الذين شهدوا بيعة الشجرة.
        كما اختلفوا أيضاً في معنى التابعين (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان) على أقوال عديدة موجودة في تفاسيرهم(3) .
        وأخرج البخاري عن البراء بن عازب قيل له: طوبى لك،

        ____________
        (1) الكشاف 3 / 543، ابن كثير 4 / 199.
        (2) سورة التوبة: 100.
        (3) الدر المنثور 4 / 269، القرطبي 8 / 236، الكشاف 2 / 210، ابن كثير 2 / 398.


        صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة، قال: إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده(1) .
        وإقرار العقلاء على أنفسهم حجة !!
        وليس المقرّ بذلك هو البراء وحده، بل هذا وارد عن جمع من الصحابة وفيهم عائشة، ولا يخفى اشتمال اعترافهم على الاحداث، وهو اللفظ الذي جاء في الصحاح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في أحاديث الحوض الاتية.




        الاية الخامسة:
        (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(2) .


        هذه الاية لو راجعتم التفاسير لرأيتموها نازلةً في واقعة بدر بالاتفاق، وفي معنى الاية قولان:


        القول الاول: أي يكفيك الله والمؤمنون المتّبعون لك.


        القول الثاني: إنّ الله يكفيك ويكفي المؤمنين بعدك أو معك.


        وكأنّ الاستدلال ـ أي استدلال الخطيب البغدادي ـ يقوم على أساس التفسير الاوّل، وإذا كان كذلك، فلابدّ وأنْ يؤخذ الايمان والاتّباع والبقاء على المتابعة لرسول الله بعين الاعتبار، ونحن أيضاً

        ____________
        (1) صحيح البخاري 5 / 160.
        (2) سورة الانفال: 64.


        موافقون على هذه الكبرى، وإنّما البحث سيكون بحثاً في المصاديق.




        الاية السادسة:
        (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِين أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِين تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالاِيمَانَ مِنْ قَبْلِهمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةً وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالاِْيْمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(1) .


        هذه كلّ الايات.

        واستدلّ الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني بهذه الايات المباركة، وفيها قيود وصفات وشروط وحالات، فكلّ من اجتمعت فيه هذه الصفات والحالات فنحن نقتدي به، لكن لابدّ وأنْ تكون الاية ناظرة إلى عموم الاُمّة الاسلاميّة، وإلاّ فكلّ فرد

        ____________
        (1) سورة الحشر: 8 ـ 10.


        فرد من الاُمّة، وحتّى من الصحابة، يكون قد اجتمعت فيه هذه الصفات والحالات ؟ هذا لا يدّعيه أحد، حتى المستدل لا يدّعيه.


        بقي الكلام في الحديث الذي استدلّ به ابن حجر العسقلاني، لانّ الخطيب لم يذكر حديثاً !



        الحديث الاول:

        «الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً، فمن أحبّهم فبحبّي أحبّهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله فيوشك أن يأخذه».


        قال الشاطبي حيث استدلّ بهذا الحديث: من كان بهذه المثابة حقيق أنْ يتَّخذ قدوة وتجعل سيرته قبلة(1) .

        ونحن أيضاً نقول: من كان بهذه المثابة، حقيق أن يتّخذ قدوة وتجعل سيرته قبلة.

        وهل كلّ فرد فرد من الاصحاب يكون الانسان إذا أحبّه فقد أحبّ رسول الله، وإذا أبغضه فقد أبغض رسول الله: «فبحبّي أحبّهم... فببغضي أبغضهم» ؟ كلّ فرد فرد هكذا ؟ لا أظنّ الخطيب البغدادي، ولا ابن حجر العسقلاني، ولا أيّ عاقل من عقلائهم يدّعي هذه الدعوى.

        ____________
        (1) الموافقات 4 / 79.


        الحديث الثاني:

        «أصحابي كالنجوم فبأيّهم اقتديتم اهتديتم».

        وقد أشرت إلى من استدلّ بهذا الحديث، بالتفسير وعلم الاُصول، وحتى في الموارد الاُخرى، وحتّى الكتب الاخلاقيّة أيضاً، وحتّى في الفقه يستدلّون بهذا الحديث، ولكن مع الاسف، هذا الحديث ليس بصحيح عندهم، لاحظوا العبارات:

        في شروح التحرير ; قال أحمد بن حنبل: لا يصح(1) .

        وفي جامع بيان العلم لابن عبد البر ; قال أبو بكر البزّار: لا يصح(2) .

        وقال ابن حجر في تخريج الكشّاف: أورده الدارقطني في غرائب مالك(3) .

        وقال ابن حزم في رسالته في إبطال القياس: هذا خبر مذكوب موضوع باطل لم يصح قط(4) .

        وقال ابن حجر في تخريج الكشّاف: ضعّفه البيهقي(5) .

        ____________
        (1) التقرير والتحبير في شرح التحرير، التيسير في شرح التحرير 3 / 243.
        (2) جامع بيان العلم 2 / 90، إعلام المواقعين 2 / 223، البحر المحيط 5 / 528.
        (3) الكاف الشاف في تخريج احاديث الكشاف (هامش الكشاف) 2 / 628.
        (4) انظر: البحر المحيط في تفسير القرآن لابي حيّان 5 / 528.
        (5) الكاف الشاف 2 / 628.

        وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: إسناده لا يصح(1) .

        وذكر المنّاوي أنّ ابن عساكر ضعّف هذا الحديث(2) .

        وأورده ابن الجوزي في كتاب العلل المتناهية في الاحاديث الواهية.

        وبيّن أبو حيّان الاندلسي ضعف هذا الحديث في تفسيره(3) .

        وأورد الذهبي هذا الحديث في أكثر من موضع في ميزان الاعتدال ونصّ على بطلانه(4) .

        وأبطل هذا الحديث ابن قيّم الجوزيّة في إعلام الموقعين(5) ، وابن حجر العسقلاني في تخريج الكشّاف المطبوع في
        هامش الكشّاف(6) .

        وذكر السخاوي هذا الحديث في المقاصد الحسنة وضعّفه(7) .

        ____________
        (1) جامع بيان العلم وفضله 2 / 90.
        (2) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 76.
        (3) البحر المحيط 5 / 528.
        (4) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1 / 413، 2 / 102.
        (5) إعلام المواقعين 2 / 223.
        (6) الكاف الشاف 2 / 628.
        (7) المقاصد الحسنة في بيان كثير من الاحاديث المشتهرة على الالسنة: 26 ـ 27.

        ووضع السيوطي علامة الضعف على هذا الحديث في كتاب الجامع الصغير(1) .

        وضعّفه أيضاً القاري في شرح المشكاة(2) .

        وأوضح ضعفه المنّاوي في فيض القدير(3) .

        وفوق ذلك كلّه، فإنّ شيخ الاسلام !! ابن تيميّة ينصّ على ضعف هذا الحديث في كتاب منهاج السنّة(4) .


        ويبقى الدليل الاعتباري، إنّه إذا لم نوافق على عدالة كلّ فرد فرد من الصحابة، فقد أبطلنا القرآن، فقد أبطلنا السنّة النبويّة، فقد بطل الدين !!


        ____________
        (1) الجامع الصغير بشرح المناوي 4 / 76.
        (2) المرقاة في شرح المشكاة 5 / 523.
        (3) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 76.
        (4) منهاج السنة 7 / 142.


        والحال إنّنا أبطلنا عدالة الصحابة، ولم يبطل الدين، والدين باق على حاله، والحمد لله ربّ العالمين.
        يقولون هذا وكأنّ الطريق منحصر بالصحابة ؟! إنّ الطريق الصحيح منحصر بأهل البيت (عليهم السلام)، وأهل البيت أدرى بما في البيت، أهل البيت هم القادة بعد الرسول.



        الرأي الحقّ في مسألة عدالة الصحابة

        وأمّا الرأي الحق في المسألة، بعد أن بطلت أدلة القول الاوّل الذي ادعي عليه الاجماع، فهو أنْ ننظر إلى الكتاب وإلى السنّة نظرة أُخرى، فنجد في القرآن الكريم أنّ الذين كانوا حول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ثلاثة أقسام:

        إمّا مؤمنون، وهذا واضح.

        وإمّا منافقون، وهذا واضح.

        </SPAN>وإمّا في قلوبهم مرض، وهذا أيضاً واضح.


        هؤلاء طوائف كانوا حول رسول الله.
        فإذن، ليس كلّ من كان مع رسول الله كان مؤمناً، المؤمنون طائفة منهم، المنافقون طائفة أُخرى، والذين في قلوبهم مرض طائفة ثالثة.


        ومن الجدير بالذكر ـ وعلى الباحثين أن يتأمّلوا فيما أقول ـ أنّ
        </SPAN>

        في سورة المدّثر وهي ـ على قول ـ أوّلُ ما نزل من القرآن الكريم في مكّة المكرّمة، ولو لم تكن أوّل ما نزل فلعلّها السورة الثانية، أو السورة الثالثة، في أوائل البعثة النبويّة والدعوة المحمّديّة نزلت هذه السورة المباركة، في هذه السورة نجد أنّ الله سبحانه وتعالى يقول: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) لاحظوا بدقّة (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) هذه طائفة من أهل مكّة (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً) إذنْ، في مكّة عند نزول الاية أُناس كانوا أهل كتاب واُناس مؤمنين (وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً)(1) .


        يظهر من هذه الاية المباركة: أنّ حين نزول السورة المباركة في مكة كان الناس في مكّة على أربعة أقسام: كافرون، أهل كتاب، مؤمنون، في قلوبهم مرض.

        الكافرون معلوم، وهم المشركون، وأهل الكتاب أيضاً معلوم، يبقى المؤمنون وهم الذين آمنوا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


        أمّا الذين في قلوبهم مرض، فمن هم ؟ ففي مكة، المسلمون

        ____________
        (1) سورة المدثر: 31.


        الذين كانوا حول رسول الله عددهم معيّن محصور، وأفراد معدودون جدّاً، يمكننا معرفة المؤمن منهم من الذي في قلبه مرض، نحن الان لسنا بصدد تعيين الصغرى، لسنا بصدد تعيين المصداق، لكنّا عرفنا على ضوء هذه الاية المباركة أنّ الناس في مكّة في بدء الدعوة المحمديّة كانوا على أربعة أقسام: أُناس مشركون كافرون وهذا واضح، في الناس أيضاً أهل كتاب وهذا واضح، وفي الناس آمن برسول الله وهذا واضح، الذين في قلوبهم مرض، هؤلاء ليسوا من الذين آمنوا، وليسوا من المشركين والكافرين، وليسوا من أهل الكتاب، فمن هم ؟ فيظهر، أنّ هناك في مكة المكرمة وفي بدء الدعوة المحمديّة أُناساً عنوانهم عند الله وفي القرآن الكريم: (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) .

        ولو راجعتم التفاسير لرأيتم القوم متحيّرين في تفسير هذه الاية وحلّ هذه المشكلة، ولن يتمكّنوا إلاّ أنْ يفصحوا بالحق وإلاّ أنْ يقولوا الواقع، فما دام لا يريدون الواقع تراهم متحيّرين مضطربين.

        يقول الفخر الرازي بتفسير الاية(1) ـ لاحظوا بدقّة ـ: جمهور المفسّرين قالوا في تفسير قوله: (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) إنّهم

        ____________
        (1) تفسير الرازي 30 / 207.


        الكافرون، والحال أنّ في قلوبهم مرض قسيم وقسمٌ في مقابل الكافرين، هذا رأي جمهور المفسّرين.
        ثمّ يقول ـ لاحظوا بدقّة ـ: وذكر الحسين بن الفضل البجلي: أنّ هذه السورة مكيّة، ولم يكن بمكّة نفاق، فالمرض في هذه الاية ليس بمعنى النفاق.

        وترك الامر على حاله، ليس بمعنى النفاق، إذاً ماذا ؟ فهذا قول في مقابل قول جمهور المفسّرين !
        يقول الفخر الرازي وهو يريد أنْ يدافع عن قول جمهور المفسّرين، لاحظوا بدقة قوله: قول المفسّرين حق، وذلك لانّه كان في معلوم الله تعالى أنّ النفاق سيحدث، أي في المدينة المنوّرة، فأخبر عمّا سيكون، وعلى هذا تصير هذه الاية معجزة، لانّه إخبار عن غيب سيقع، وقد وقع على وفق الخبر، فيكون معجزاً !!
        كان ذكر الذين انحصر في قلوبهم مرض هنا معجزة، لكن لن يرتضي الفخر الرازي أيضاً هذا التوجيه مع ذكره له.
        والعجيب من الفخر الرازي حيث يقول: جمهور المفسّرين قالوا إنّهم الكافرون، وهو يدافع عن قولهم ويقول: هو حق، ثمّ يحمل الاية على أنّه إخبار عن النفاق الذي سيقع.

        فإذا كان قول المفسّرين حقّاً، فقد فسّروا بأنّهم الكافرون،
        </SPAN>وأنت تقول: بأنّ هذا إخبار عن النفاق الذي سيقع في المدينة المنوّرة، فكيف كان قول المفسّرين حقّاً ؟ وهذا يكشف عن تحيّرهم واضطرابهم في القضية.

        وممّا يزيد في وضوح الاضطراب قوله بعد ذلك: ـ أرجو الملاحظة بدقة ـ: ويجوز أنْ يراد بالمرض الشك.
        أي: الذين في قلوبهم شك، لكنْ يعود الاشكال، فمن الذين في قلوبهم شك، في بدء الدعوة في مكة، في مقابل الذين آمنوا، والذين كفروا، وأهل الكتاب ؟

        فيعلّل كلامه قائلاً: لانّ أهل مكّة كان أكثرهم شاكّين.
        فنقول: من المراد هنا من أهل مكة ؟ هل المراد أهل الكتاب ؟ هل المراد الكفّار والمشركون ؟ من هؤلاء الذين أكثرهم مشركون ؟
        وقد زاد في الطين بلّةً فقال: وبعضهم كانوا قاطعين بالكذب ؟

        وهذا عجيب من مثل الفخر الرازي، عجيب والله، وليس إلاّ الاضطراب والحيرة !!

        هذا، والفخر الرازي في مثل هذه المواضع يأخذ من الزمخشري ولا يذكر اسم الزمخشري، وطابقوا بين عبارة الفخر الرازي والزمخشري، لرأيتم الزمخشري جوابه نفس الجواب، ولا أدري تاريخ وفاة الحسين بن الفضل، وربّما يكون متأخّراً عن
        </SPAN>الزمخشري، فنفس الجواب موجود عند الزمخشري وبلا حلّ للمشكلة(1) .

        ويأتي أحدهم فيأخذ كلام الفخر الرازي والزمخشري حرفيّاً، ويحذف من كلام الفخر الرازي قول الحسين بن الفضل والبحث الذي طرحه الفخر الرازي، وهذا هو الخازن في تفسيره، فراجعوا(2) .
        ثمّ جاء المتأخرون وجوّزوا أنْ يكون المراد النفاق، وأن يكون المراد الشك، وتعود المشكلة، وكثير منهم يقولون المراد الشك أو النفاق، لاحظوا ابن كثير(3) ولاحظوا غيره من المفسّرين، فهؤلاء يفسّرون المرض بالشك، يفسّرون المرض بالنفاق ويسكتون، أي يسلّمون بالاشكال أو السؤال.
        كان في مكّة المكرّمة نفاق، وأنتم تعلمون دائماً أنّ النفاق إنّما يكون حيث يخاف الانسان على ماله، أو يخاف على دمه ونفسه، فيتظاهر بالاسلام وهو غير معتقد، وهذا في الحقيقة إنّما يحصل في المدينة المنوّرة، لقوّة الاسلام، لتقدّم الدين، ولقدرة رسول

        ____________
        (1) الكشاف في تفسير القرآن 4 / 650.
        (2) تفسير الخازن 4 / 330.
        (3) تفسير ابن كثير 4 / 388.


        الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا كلّه صحيح.
        أمّا في مكّة، حيث الاسلام ضعيف، وحيث أنّ النبي مطارد، وحيث أنّه يؤذى صباحاً ومساءً، فأيّ ضرورة للنفاق، وأيّ معنى للنفاق حينئذ ؟ والله سبحانه وتعالى لم يعبّر بالنفاق، وإنّما عبّر بالمرض في القلب، وفيه نكتة.
        إذن، كان في أصحاب رسول الله منذ مكّة من في قلبه مرض، ومن كان منافقاً، وأيضاً كان حواليه مؤمنون، فكيف نقول إنّهم عدول أجمعون ؟ وهذا على ضوء هذه الاية.


        وأمّا الايات الواردة في النفاق، أو السورة التي سمّيت بسورة المنافقون، فأنتم بكلّ ذلك عالمون عارفون.
        وأمّا السنّة، فيكفينا من السنّة حديث الحوض، وأنتم كلّكم مطّلعون على هذا الحديث وألفاظه، وهو في الصحيحين، وفي المسانيد وفي المعاجم، وهو من أصحّ الاحاديث المعتبرة المقبولة:

        «ليردنّ عليّ الحوض رجال ممّن صحبني ورآني، حتّى إذا رفعوا إليّ رأيتهم اختلجوا دوني، فلاقولنّ: يا ربّ أصحابي أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك».


        وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّكم تحشرون إلى الله تعالى، ثمّ يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال، فأقول: يا ربّ أصحابي، فيقال لي: إنّك لا
        </SPAN>تدري ما أحدثوا بعدك، لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم ـ

        إشارة إلى قوله تعالى: (أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُم وَمَنْ يَنْقَلِب عَلى عَقِبيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً)(1) ـ

        فأقول كما قال العبد الصالح: (كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ إنْ تُعذِّبْهُمْ فَإنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(2) ».

        قال رسول الله: «بينما أنا قائم إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، فقلت: أين ؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم ؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثمّ إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراهم يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم، فأقول: أصحابي أصحابي، فقيل: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: بعداً بعداً، أو سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي»(3) .


        وأنا عندما أثبتنا على ضوء الكتاب والسنة القطعية وجود

        ____________
        (1) سورة آل عمران: 144.
        (2) سورة المائدة: 117 ـ 118.
        (3) مسند أحمد 1 / 389، 2 / 35، 6 / 33، صحيح البخاري 6 / 69، 8 / 148، 151، 9 / 58، صحيح مسلم 4 / 180، الموطّأ 2 / 462، المستدرك 4 / 74 ـ 75.

        المنافقين ومن في قلبه مرض حول رسول الله، فإنّ هذه الادلّة تكون قرينة للادلّة التي يستدلّون بها على فرض تمامية دلالتها بالعموم أو الاطلاق، بأن تكون تلك الايات بعمومها دالّة على فضل أو فضيلة، أو تكون بنحو من الانحاء دالة على عدالة الصحابة بصورة عامّة، فتلك الادلّة التي ذكرناها أو أشرنا إليها ممّا يدلّ على وجود المنافقين والذين في قلوبهم مرض حول رسول الله، تلك الادلّة تكون مخصّصة أو مقيّدة للايات والاحاديث التي استدل بها على عدالة الصحابة بصورة عامة على فرض تمامية الاستدلال بها.

        وهذه الادلّة التي أشرنا إليها تكون قرينة على خروج المنافقين والذين في قلوبهم مرض عن تحت تلك العمومات، إمّا تخصّصاً أو تخصيصاً.
        حينئذ لا يمكن التمسك بإطلاق أو عموم تلك الايات أو الروايات على فرض تمامية الاستدلال بها، وعلى فرض تمامية ظهورها في العموم أو الاطلاق.

        وهذا المقدار يكفينا لانْ نعرف حكم الله سبحانه وتعالى في المسألة، ولان نعرف أنّهم يحاولون المستحيل، وغاية ما هناك إنّهم حاولوا أنْ يسدّوا باب أهل البيت، وباب الرواية عن أهل بيت
        </SPAN>العصمة والطهارة، وأرادوا أن يروّجوا لغيرهم، وعندما يواجهون مثل هذه القضايا وهذه المشاكل يضطربون ويتحيّرون، ولا يدرون ماذا يقولون، وهذا واقع الامر.
        ونحن ليس عندنا أيّ نزاع شخصي مع أحد من الصحابة، ليس عندنا أي خصومة خاصّة مع واحد منهم، إنّما نريد أنْ نعرف ماذا يريده الله سبحانه وتعالى منّا، ونريد أنْ نعرف الذي يريد الله سبحانه وتعالى أنْ يكون قدوةً لنا، وأُسوة لنا، وواسطة بيننا وبينه في الدنيا والاخرة.
        وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.... انتهى


        مسألة (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)

        زوجات الرسول صلى الله عليه واله وسلم محرمات على الناس ( في مسألة الزواج فقط ) كحرمة الام

        وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

        وَقَوْله : { وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } يَقُول : وَحُرْمَة أَزْوَاجه حُرْمَة أُمَّهَاتهمْ عَلَيْهِمْ , فِي أَنَّهُنَّ يَحْرُم عَلَيْهِنَّ نِكَاحهنَّ مِنْ بَعْد وَفَاته , كَمَا يَحْرُم عَلَيْهِمْ نِكَاح أُمَّهَاتهمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21598 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } يُعَظِّم بِذَلِكَ حَقّهنَّ , وَفِي بَعْض الْقِرَاءَة : " وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ " . 21599 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله { وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ } مُحَرَّمَات عَلَيْهِمْ .... تفسير الطبري


        http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ARY&tashkeel=0



        "النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ" فِيمَا دَعَاهُمْ إلَيْهِ وَدَعَتْهُمْ أَنْفُسهمْ إلَى خِلَافه "وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ" فِي حُرْمَة نِكَاحهنَّ عَلَيْهِمْ ... تفسير الجلالين


        http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=33&nAya=6

        تعليق


        • #5
          الله يبارك فيك أخى مسافر

          عرض رائع و تحليل جيد

          و لم يجد الشيعة سوى ردود النسخ و اللصق

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله


            متابعة حتى إكمال الموضوع

            تعليق


            • #7
              الله يبارك فيك أخى مسافر

              عرض رائع و تحليل جيد

              و لم يجد الشيعة سوى ردود النسخ و اللصق


              المشكلة ان البعض يعانون من امراض نفسية تجعلهم يمتنعون عن قبول الحق الذي نقدمه لهم .....
              العاقل والمثقف هو الذي يقرأ كتبه وكتب غير ه ليطلع على الحقيقة اينما كانت ولم امتنع عن قراءة كتبهم بما تحويه من تكفير للشيعة ولكن الاخرين لايفعلون ذلك لانهم ( صموا عن النبأ العظيم كما عموا )

              الحمد لله الذي هدانا لولاية الحق ولاية امير المؤمنين ( رغما عن انوف الاخرين ) علي بن ابي طالب والائمة من بعده عليهم السلام
              والبراءة من اعدائهم

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                يقول الحق جل وعلا
                وَالسَّابِقُونَ
                الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ


                الآية السابقة هي الدليل الدائم على أن الصحابة هم أئمة في عرف دين الاسلام وأن اجماعهم على أمر هو مصدر ثالث من مصادر التشريع الاسلامي
                وأخيرا اعترف احدهم بالامامة , فهنيئأ لك بمن تاتم بهم وهنيئأ لنا بمن نأتم بهم .

                فقط وضح لي من اين الاستنتاج بكونهم أئمة ؟


                اما ما جاء من بقية كلامك حول نساء الرسول(ص) بكونهن أمهات المؤمنين , فانا لا اشاكلك فيه وانما اطالبك بدليل على ان كل امهات المؤمنين يجب ان يصبحن مؤمنات ؟
                التعديل الأخير تم بواسطة الاحلام الجميلة; الساعة 15-10-2007, 01:37 PM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الاحلام الجميلة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صلي على محمد وآل محمد

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                  وأخيرا اعترف احدهم بالامامة , فهنيئأ لك بمن تاتم بهم وهنيئأ لنا بمن نأتم بهم .

                  فقط وضح لي من اين الاستنتاج بكونهم أئمة ؟


                  اما ما جاء من بقية كلامك حول نساء الرسول(ص) بكونهن أمهات المؤمنين , فانا لا اشاكلك فيه وانما اطالبك بدليل على ان كل امهات المؤمنين يجب ان يصبحن مؤمنات ؟
                  -----------

                  يقول الحق جل وعلا
                  وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ
                  مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ

                  الآية السابقة هي الدليل الدائم على أن الصحابة هم أئمة في عرف دين الاسلام وأن اجماعهم على أمر هو مصدر ثالث من مصادر التشريع الاسلامي

                  وأخيرا اعترف احدهم بالامامة , فهنيئأ لك بمن تاتم بهم وهنيئأ لنا بمن نأتم بهم .

                  فقط وضح لي من اين الاستنتاج بكونهم أئمة ؟


                  اما ما جاء من بقية كلامك حول نساء الرسول(ص) بكونهن أمهات المؤمنين , فانا لا اشاكلك فيه وانما اطالبك بدليل على ان كل امهات المؤمنين يجب ان يصبحن مؤمنات ؟

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة hurricane2

                    المشكلة ان البعض يعانون من امراض نفسية تجعلهم يمتنعون عن قبول الحق الذي نقدمه لهم .....
                    العاقل والمثقف هو الذي يقرأ كتبه وكتب غير ه ليطلع على الحقيقة اينما كانت ولم امتنع عن قراءة كتبهم بما تحويه من تكفير للشيعة ولكن الاخرين لايفعلون ذلك لانهم ( صموا عن النبأ العظيم كما عموا )

                    الحمد لله الذي هدانا لولاية الحق ولاية امير المؤمنين ( رغما عن انوف الاخرين ) علي بن ابي طالب والائمة من بعده عليهم السلام
                    والبراءة من اعدائهم
                    السلام عليكم مولانا

                    هذا الأحمق لا يمت للموضوع بِصلة لا بدين ولا بملة

                    والدليل سيدته وسيده اللذان بالصورة

                    أن فعلت بأصلك الطيب فبوركت

                    وننتظر ما تبقى من استنتاجات صاحب الموضوع

                    أثابك الله ورسوله والحمد لله على نعمة الولاء.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محب الامام الكسروي
                      ما أجمل هذا الاسم على قلبي يا شيخنا العزيز مسافر, والله عندما رأيت اسمك لم يسعني الى أن أكبر فالله أكبر الله أكبر ولله الحمد أني أرى اسمك من جديد ينور المنتدى فمنذ وقت كنت أنتظر مشاركة من مشاركاتك النيرة بفارغ الصبر. فاني أنا أيضا بعدت شهر عن المنتدى وذالك بسبب سفري , على العموم هذا فضل من الله أن نراك مرة أخرى في المنتدى, جمعنا الله واياك في الفردوس الأعلى في الجنة وغفر الله لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات.

                      المحب لك في الله أبو جعفر السلفي الفارسي

                      أهلا أهلا أهلا بأخي الغالي وعزيزي وصفيي من هذا المكان أبو جعفر السلفي
                      أسمك والله عندي أجمل وكلماتك التي لا تدل الا على سلامة قلبك ونقاء سريرتك وصدق لهجتك
                      لا أستطيع أن أقابلها بكلمات لأني أشعر يقينا أني لا أدركك ولو كنت أمامي تتمشى وأنا خلفك أركض
                      ولكني والله الذي لا اله الا هو ما نسيتك من دعوات ليالي العشر الأواخر
                      بدعوة لك خاصة , اذا عجلها لك الله مجيب الدعوات فخير عميم في طريقه اليك
                      وان أخرت بمشيئة الله فأسأله تعالى أن يجمعنا واياك في فردوسه الأعلى

                      أخوك مسافر

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ثابت
                        الله يبارك فيك أخى مسافر

                        عرض رائع و تحليل جيد

                        و لم يجد الشيعة سوى ردود النسخ و اللصق


                        وفيكم بارك الله أخي ثابت
                        وثبتنا واياكم على الحق حتى نلقاه
                        وجعل خير أيامنا وأيامكم يوم لقاه

                        أخوك مسافر

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة Rawiyh
                          السلام عليكم ورحمة الله


                          متابعة حتى إكمال الموضوع
                          وعليكم السلام ورحمة الله

                          سعداء متشرفون بمتابعتك

                          تعليق


                          • #14
                            الزميل اعصار2
                            شكرا لك على اهتمامك
                            ورغم الزخم الشديد للمادة التي أوردتها الا أنه لا خلاف على الكثير مما تفضلت واوردت
                            ولكن موضوع الصحابة لم أكتبه بعد
                            وما زلنا في موضوع أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن

                            الزملاء الأحلام الجميلة وابراهيم علي عوالي
                            موضوع امامة الصحابة لم يكتب بعد
                            أنا بدأت بموضوع أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن
                            سنعود معا الى ما تفضلتم به .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مسافر
                              أهلا أهلا أهلا بأخي الغالي وعزيزي وصفيي من هذا المكان أبو جعفر السلفي
                              أسمك والله عندي أجمل وكلماتك التي لا تدل الا على سلامة قلبك ونقاء سريرتك وصدق لهجتك
                              لا أستطيع أن أقابلها بكلمات لأني أشعر يقينا أني لا أدركك ولو كنت أمامي تتمشى وأنا خلفك أركض
                              ولكني والله الذي لا اله الا هو ما نسيتك من دعوات ليالي العشر الأواخر
                              بدعوة لك خاصة , اذا عجلها لك الله مجيب الدعوات فخير عميم في طريقه اليك
                              وان أخرت بمشيئة الله فأسأله تعالى أن يجمعنا واياك في فردوسه الأعلى

                              أخوك مسافر
                              بارك الله فيك وجزيت كل الخير , فوالله لقد أبكيتني أيها الأخ الحبيب وشيخي العزيز مسافر, ولم أجد أصفى ولا أسمى كلمة وأرقها بوسعي أهديها لك سوى (( إني أحبك في الله )) كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث المقداد بن معدى كرب قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " ( رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ) .
                              وأسأل الله سبحانه أن يظلنا في ظله يوم لا ظل الا ظله, كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي .

                              ونسأله سبحانه أن يشملنا هذا الحديث أخي الحبيب وشيخي العزيز مسافر:
                              أخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله
                              ثقات.


                              المحب لك في الله أبو جعفر السلفي الفارسي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X