قال باحثون أمريکيون في دراسة جديدة نشرت نتائجها أمس الخميس ان جزيئات صغيرة من ملوثات الهواء( أقل من عشر سمك شعرة الانسان ) يمکن ان تحدث الجلطات والسکتات الدماغية.
وأظهرت دراسات بشأن مشکلة التلوث ان عوادم الشاحنات والحافلات والمصانع التي تعمل بحرق الفحم تزيد من مخاطر الاصابة بالأزمات القلبية والسکتات الدماغية.
ولکن الباحثين لم يفهموا بعد کيف تتسبب تلك الجزيئات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة في قتل البشر.
وقال جوکان موتلو من جامعة نورث ويسترن في شيکاجو، وهو الطبيب الذي قام بدراسة على تأثير تلوث الهواء على الفئران: نحن نعرف الآن ان التهاب الرئة يحدث بسبب تلوث الهواء، وهو يؤدي إلى الوفاة بأمراض القلب.
وتفرز الرئة الملتهبة بفعل التلوث مادة (إنترلوکين-6) وهي بروتين في جهاز المناعة يزيد من الالتهاب وتبين انها تزيد من احتمالات تجلط الدم.
ونشر البحث في دورية (البحث الطبي) في أعقاب نشر دراسة في الاسبوع الماضي في دورية (نيو انجلاند) الطبية أفادت ان استنشاق عادم الديزل يؤثر على قدرة المتعافين من الاصابة بأزمات قلبية على التغلب على تجلط الدم.
وتوصل موتلو لفکرة تأثر تجلط الدم بالتلوث قبل عامين، حينما کان يقوم بدراسة أثر تلوث الهواء على إصابة الفئران بفشل في القلب. واکتشف ان الفئران التي تعرضت للتلوث تنزف دما أقل.
وفي الدراسة الحديثة قام موتلو وزملاؤه بحقن رئة الفئران بجزيئات تلوث الهواء جمعت بواسطة وکالة حماية البيئة الأمريکية ممزوجة بمحلول ملحي.
وأظهرت الفئران التي تعرضت للتلوث زيادة في بروتين (انترلوکين-6) بنسبة 15 مثلا خلال 24 ساعة فقط من الحقن.
ويمثل التوقيت عاملا مهما جدا، حيث أشارت دراسات سابقة إلى ان الزيادة في نسبة التلوث في الهواء يمکن ان تزيد من مخاطر الاصابة بالأزمات القلبية خلال 24 ساعة.
وقال موتلو وزميله سکوت بودينجر، انهما تمکنا من منع التجلط بوقف نمو الخلايا المناعية في الرئة والتي تهاجم الأجسام الغريبة وتفرز مادة انترلوکين-6.
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=12639