حركت دولة آل سعود طواقم رداحيها ومداحيها والمزمرون الذين يتعلقون بهذه الدولة المشرفة على الهلاك.
حين تكلم مجرد بعض كلمات خجولة السيد نائب رئيس الجمهورية وأقيمت المعسكرات التخييميةونصبت الميكروفونات وتم الاستعانة بآلة الحرب الإعلامية لدى صديقتها أمريكا وإسرائيل لترد على ملاحظات السيد النائب في محاولة لذر الرماد في العيون كي لا ترى ما ينبئ ويفضح علاقاتها المشبوهة التي كشف عنها مؤخراً.
الغضب الذي افتعلته حكومة الرياض غضب غير مبرر خاصة أنه جاء رداً على كلمات قليلة لا تستحق كل هذه الحملة الشعواء وهو غير أخلاقي فقد وصل الأمر فيه إلى الطعن في شخص النائب ما يعني نية واضحة صريحة لدى النظام السعودي الرابض على رقاب الشعب بالحديد والنار ليوجد ما يلهي الناس عن التدقيق في عيوبه وانتماءاته التي تصل حد الخيانة للأمة والتاريخ والإسلام.
ومعروف أن هذا النظام يقوم على ازدواجية في التعامل مع العرب والعالم الغربي ..فهو يخجل ويستنكف ويستصغر دوره وموقعه حين ينتقد من الإدارة الأمريكية وإسرائيل وكأنه يخشى إن حاول مجرد الدفاع عن مواقفه حيالها سوف يكشف ستره الذي يحاول التخفي وراءه بالادعاء أنه نظام إسلامي عربي وأنه "خادم الحرمين".
ولكن يستأسد ويرغي ويزبد حين يصدر النقد ولو محتشماً من بلد عربي مهما كانت العلاقة بينهما.
من هنا جاز ليس مجرد التشكيك ولكن التأكيد والتأكيد أن هذا النظام ليس فقط عميلاً لأولئك ولكن إضافة إلى كونه صنيعتهم هو رأس حربة في هجماتهم المدمرة للوطن العربي والإسلامي.
إذن هو أخطر علينا من سادته.. فعلينا إذن أن نطلق ألسنتنا من عقالها ليرى هذا النظام المريض ويعي أننا لا نروم الضيم وسنكشف في قادم الأيام شروره ومخازيه في الداخل والبلاد المجاورة.
تعليق