الغضب يستهلك طاقة الجسم أثناء الصيام
========================
لماذا نصحنا الرسول عليه السلام بعدم الانفعال أثناء الصيام؟ وهذه هي الأسباب...
بعض الناس يربط الصيام بالتوتر والانفعال. وكلما علا صوت شخص في نهار رمضان أو حاول الشجار أو كان سهل الاستفزاز يقول لك: يأخي أنا صايم اعذرني. إذا لماذا نربط الصوم بالتوتر والانفعال؟
من المعروف أنه إذا اعترى الصائم غضب وانفعال وتوتر، تقوم الغدة الجاركلوية بزيادة إفراز هورمون الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفاً عن معدله العادي، وذلك أثناء الغضب الشديد أو العراك. وهذا لسبب أن هذا الهورمون هو الذي يزيد من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم لتزداد حالة التأهب القصوى تمهيدا للاستعداد للمعركة التي يواجهها الجسم مع الخصم , وهو رد فعل عادي جعله الله كنوع من الاستعداد الجسمي والنفسي لحسم المعركة. فإن حدث هذا في أول الصوم، أثناء فترة هضم وامتصاص الأكل ، سوف يحدث إضطراب في عملية هضم الغذاء وامتصاصه بالإضافة إلى الاضطراب العام في جميع أجهزة الجسم، وذلك لأن الأدرينالين يعمل على ارتخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، أي عضلات المعدة والأمعاء وكذلك يقلل من تقلصات المرارة، ويعمل على تضييق الأوعية الدموية الطرفية وتوسيع الأوعية التاجية، كما يرفع الضغط الدموي الشرياني ويزيد كمية الدم الواردة إلى القلب وعدد دقاته. وإن حدث الغضب والشجار في منتصف النهار، أو في آخره، أثناء فترة ما بعد الامتصاص – تحلل ما تبقى من مخزون الجليكوجين في الكبد، وتحلل بروتين الجسم إلى أحماض أمينية، وتأكسد المزيد من الأحماض الدهنية، كل ذلك ليرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، فيحترق ليمد الجسم بالطاقة اللازمة في الشجار والعراك، وبهذا تستهلك الطاقة بغير ترشيد، كما أن بعض الجلوكوز قد يفقد مع البول إن زاد عن المعدل الطبيعي، وبالتالي يفقد الجسم كمية من الطاقة الحيوية الهامة في غير فائدة تعود عليه، ويضطر إلى استهلاك الطاقة من الأحماض الدهنية التي يؤكسد المزيد منها، وقد تؤدي إلى تولد الأجسام الكيتونية الضارة في الدم.
كما أن الازدياد الشديد للأدرينالين في الدم يعمل على خروج كميات كبيرة من الماء من الجسم، بواسطة إدرار البول (Diuresis)، كما يرتفع معدل التمثيل الغذائي ( الاستقلاب) الأساسي ( Basal ****bolic Rate) عند الغضب والتوتر، نتيجة لارتفاع الأدرينالين وزيادة الشد العضلي. وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبات قلبية، أو إلى الموت الفجائي عند بعض الأشخاص المهيئين لذلك، وذلك نتيجة لارتفاع ضغط الدم، وارتفاع حاجة عضلة القلب للأكسجين (من جراء ازدياد سرعته)... وقد يتسبب الغضب، أيضاً في حدوث النوبات الدماغية، لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
كما أن ارتفاع الأدرينالين – نتيجة للضغط النفسي في حالات الغضب والتوتر – يؤدي إلى زيادة الكوليسترول في الدم، حيث يتكون من الدهن البروتيني منخفض الكثافة، والي قد يزداد أثناء الصيام، وقد ثبتت علاقته بمرض تصلب الشرايين، لهذا، ولغيره مما عرف ومما لم يعرف بعد، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بالسكينة وعدم الصخب والانفعال أو الدخول في عراك مع الآخرين ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم)
========================
لماذا نصحنا الرسول عليه السلام بعدم الانفعال أثناء الصيام؟ وهذه هي الأسباب...
بعض الناس يربط الصيام بالتوتر والانفعال. وكلما علا صوت شخص في نهار رمضان أو حاول الشجار أو كان سهل الاستفزاز يقول لك: يأخي أنا صايم اعذرني. إذا لماذا نربط الصوم بالتوتر والانفعال؟
من المعروف أنه إذا اعترى الصائم غضب وانفعال وتوتر، تقوم الغدة الجاركلوية بزيادة إفراز هورمون الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفاً عن معدله العادي، وذلك أثناء الغضب الشديد أو العراك. وهذا لسبب أن هذا الهورمون هو الذي يزيد من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم لتزداد حالة التأهب القصوى تمهيدا للاستعداد للمعركة التي يواجهها الجسم مع الخصم , وهو رد فعل عادي جعله الله كنوع من الاستعداد الجسمي والنفسي لحسم المعركة. فإن حدث هذا في أول الصوم، أثناء فترة هضم وامتصاص الأكل ، سوف يحدث إضطراب في عملية هضم الغذاء وامتصاصه بالإضافة إلى الاضطراب العام في جميع أجهزة الجسم، وذلك لأن الأدرينالين يعمل على ارتخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، أي عضلات المعدة والأمعاء وكذلك يقلل من تقلصات المرارة، ويعمل على تضييق الأوعية الدموية الطرفية وتوسيع الأوعية التاجية، كما يرفع الضغط الدموي الشرياني ويزيد كمية الدم الواردة إلى القلب وعدد دقاته. وإن حدث الغضب والشجار في منتصف النهار، أو في آخره، أثناء فترة ما بعد الامتصاص – تحلل ما تبقى من مخزون الجليكوجين في الكبد، وتحلل بروتين الجسم إلى أحماض أمينية، وتأكسد المزيد من الأحماض الدهنية، كل ذلك ليرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، فيحترق ليمد الجسم بالطاقة اللازمة في الشجار والعراك، وبهذا تستهلك الطاقة بغير ترشيد، كما أن بعض الجلوكوز قد يفقد مع البول إن زاد عن المعدل الطبيعي، وبالتالي يفقد الجسم كمية من الطاقة الحيوية الهامة في غير فائدة تعود عليه، ويضطر إلى استهلاك الطاقة من الأحماض الدهنية التي يؤكسد المزيد منها، وقد تؤدي إلى تولد الأجسام الكيتونية الضارة في الدم.
كما أن الازدياد الشديد للأدرينالين في الدم يعمل على خروج كميات كبيرة من الماء من الجسم، بواسطة إدرار البول (Diuresis)، كما يرتفع معدل التمثيل الغذائي ( الاستقلاب) الأساسي ( Basal ****bolic Rate) عند الغضب والتوتر، نتيجة لارتفاع الأدرينالين وزيادة الشد العضلي. وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبات قلبية، أو إلى الموت الفجائي عند بعض الأشخاص المهيئين لذلك، وذلك نتيجة لارتفاع ضغط الدم، وارتفاع حاجة عضلة القلب للأكسجين (من جراء ازدياد سرعته)... وقد يتسبب الغضب، أيضاً في حدوث النوبات الدماغية، لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
كما أن ارتفاع الأدرينالين – نتيجة للضغط النفسي في حالات الغضب والتوتر – يؤدي إلى زيادة الكوليسترول في الدم، حيث يتكون من الدهن البروتيني منخفض الكثافة، والي قد يزداد أثناء الصيام، وقد ثبتت علاقته بمرض تصلب الشرايين، لهذا، ولغيره مما عرف ومما لم يعرف بعد، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بالسكينة وعدم الصخب والانفعال أو الدخول في عراك مع الآخرين ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم)
تعليق