تويت
ونحن نعيش الذكرى الثالثة لفاجعة جسر الأئمة والتي تتزامن مع شهادة الإمام موسى الكاظم (ع) المغيب في سجون دولة بني العباس الغاشمة لا زلنا في انتظار نتائج التحقيق الذي أعلنته الحكومة السابقة واستمرت به الحكومة الحالية ولم تظهر أي نتائج او حقائق بصدد تلك الحادثة الرهيبة التي هزت السماء والأرض بهول مصابها وفداحة خطبها ولا زالت تلك اللحظات التي سبقت سفر أرواح عشاق أهل البيت الى بارئها في ذلك الجسر الذي شهد قبل الف من السنوات جثة وضعت في مقدمته لم يكن معها سوى ملائكة السماء وهي تندب صاحب الجسد الشريف الذي قضى نحبه شهيدا مسموما في سجن هارون الملعون كانت جثة موسى بن جعفر حفيد محمد رسول الإسلام تنتظر من يشيعها الى مثواها الأخير ، ومر وقت طويل قبل أن يأتي شيعة موسى لتوديع أمامهم المظلوم ولكن السماء التي ترقبت تلك اللحظات الأليمة لم تستطع منع نفسها من البكاء فانهمر المطر في ذلك اليوم بصور لم تألفها بغداد في ذلك العام ....
لذلك فأن شيعة موسى بن جعفر الذين لم ينقطعوا عن أداء طقوس الزيارة لإمامهم الثامن في ذكرى شهادته غير مبالين بالظالمين الذين كانت تقض مضاجعهم تلك المظاهرة المقدسة وحتى أعتا نظام دموي شهده العراق الا وهو حكومة البعث الصدامي لم تستطع ولم تفلح بأجهزتها الإجرامية المشهود لها بالقمع والقتل من منع أداء تلك الشعيرة الكاظمية فكان احباب موسى الكاظم يتقاطرون زرافات من جميع أنحاء بغداد مشيا قاطعين عشرات الكيلومترات قاصدين مهوى الأفئدة الإمامين الجوادين (ع) .
في صباح ذلك الأربعاء القاسي توجهت مئات الآلاف لأداء طقوس الزيارة وكان أول ما استقبلتهم في الإحياء التي تشهد غياب القوى الأمنية وسيطرة النواصب التكفيريين وابل من الرصاص وقذائف الهاون انطلقت من دور تلك المناطق ومساجدها نحو الزائرين من النساء والأطفال والشيوخ لتعلن عن بداية يوم دموي لشيعة ومحبي ال محمد ، ثم نقلت الفضائيات تساقط الهاونات بالجملة على منطقة الكاظمية وكان مصدرها المدينة الجارة الاعظمية التي تسيطر عليها قوات التكفير البعثي الصدامي ، هذه الحوادث قطعت الشك باليقين في دنوا حصول فاجعة ومجزرة كبرى وهو ما تناقلته الصور الحية من مدينة القباب الذهبية بخبر عاجل بعد ذلك لم نعرف طبيعة الحادث في تلك الأثناء (والى الان ) ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصبح عدد الخسائر في حادث على جسر ما يزيد على الف من المؤمنين ولم نفيق الا على صور الضحايا من النساء والأطفال الذين كان أحدهم ( محمد الموسوي ) لاقى نحبه شهيدا وهو يحتضن مفاتيح الجنان الا لوحة مأساوية لطبيعة المجزرة البشرية التي شهدها جسر الأئمة ، مئات الجثث تزاحمت بها ضفتي الجسر قبل أن تقذف الآخرين الى دجلة حيث كان عثمان أبن الاعظمية يبحث عمن يستطيع إنقاذه قبل أن يرزقه الله الشهادة في ذلك اليوم العصيب لتختلط دماء العراقيين في تلك الملحمة المأساوية رغم أنوف الناصبين....
رغم مرور عامين على تلك الحادثة الأليمة إلا أن الشارع العراقي لا زال ينتظر نتائج التحقيق التي شكلتها حكومة الجعفري وسلمت ملفاتها إلى حكومة المالكي وبين هذا وذاك ضاعت الحقيقة التي نبحث عنها كما هو حال عشرات الحوادث التي شكلت لجان تحقيق بشأنها إلا أنها تخرج بنتيجة لتؤكد أن هذه اللجان يعلن عنها لأجل تخدير الرأي العام لمدة معينة قبل أن يفجع أبناء العراق بفاجعة جديدة يتم التعامل معها من قبل القائمين على السلطة بلعبة اللجان التحقيقية .
ولا زلنا نذكر كيف أن وزيرا الداخلية والدفاع حمل أحدهما وزارة الأخر مسؤولية ما جرى على جسر الأئمة ولم تكلف الحكومة نفسها آنذاك بالبدء بتحقيق فوري لبيان الجهة المقصرة بل انشغلت الحكومة بجمع التبرعات لعوائل الشهداء الذي لم يحصلوا على تعويض حقيقي إلى ألان سوى مبلغ بسيط من المال لم يكن ليغطي مصاريف أقامة مجلس العزاء المقام على أرواح الشهداء ...
أن هذا الموقف السلبي من قبل الحكومة يعكس مدى الاستهتار والاستخفاف بأرواح المدنين الأبرياء من قبل القائمين على السلطة الذين تحصنوا في منطقتهم السوداء بعد أن أعدوا ما استطاعوا من قوى أمنية عراقية وأمريكية لحماية سجونهم الاختيارية التي يقبعون فيها مشلولون عاجزون تاركين أبناء شعبهم يتعرضون لشتى ألوان العذاب والشقاء بسبب السياسات الخاطئة التي اختطوها لأنفسهم وفي مقدمتها الاستئثار والتسلط على أبناء جلدتهم والاستسلام والخنوع لمن يملأ أرض العراق دمارا ونهباً ويستبح دماء أبنائه .
أن الذي ساهم في إضفاء الشرعية على هذه الحكومة العاجزة الصمت المطبق للجماهير التي يبدوا أنها فعلا قرت وخدرت من قبل بعض العمائم الشيعية التي أضافت إلى السلطويين هالة من القدسية الزائفة لتصور للجماهير أن أي نقد يوجه هو بمثابة الخروج على أمام معصوم وهو الدور الذي مارسه وعاظ السلاطين من الطائفة الأخرى لمدة 1400 عام للحكومات والسلطات التي حكمت باسم الخلافة والحكومة الإسلامية والإسلام منها براء .
ان الإرهاب التكفيري الذي يسرح ويمرح في ارض العراق لم يستفحل ويتمادى في غيه وأجرامه إلا بسبب العجز الحكومي والفساد الموجود في الأجهزة المتنفذة فيها المسؤولة عن كل الجرائم التي أفنت العباد وخربت البلاد ولا عجب ان نسمع يومياً تورط مسؤوليين حكوميين في عمليات الإرهاب المنظم التي تحصد المئات من الأرواح يوميا دون أن يتحرك المتصدون لقيادة البلد ساكنا لإيقاف نزيف الدماء مكتفين ببيانات الاستنكار والعزاء.
أن على الخيرين من أبناء هذا الشعب وخصوصا الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والعشائرية استنهاض الجماهير لمطالبة الحكومة العراقية بالكشف عن مصير التحقيقات في قضية جسر الأئمة وقضية هدم مرقدي الإمامين العسكريين (ع) وعشرات القضايا التي شكلت فيها لجان تحقيقيه وأي تأخير أو تمييع في هذا الشأن يجب أن يواجه بقوة من قبل الجماهير حتى لا نفاجأ صباح كل يوم بفاجعة جديدة .
لذلك فأن شيعة موسى بن جعفر الذين لم ينقطعوا عن أداء طقوس الزيارة لإمامهم الثامن في ذكرى شهادته غير مبالين بالظالمين الذين كانت تقض مضاجعهم تلك المظاهرة المقدسة وحتى أعتا نظام دموي شهده العراق الا وهو حكومة البعث الصدامي لم تستطع ولم تفلح بأجهزتها الإجرامية المشهود لها بالقمع والقتل من منع أداء تلك الشعيرة الكاظمية فكان احباب موسى الكاظم يتقاطرون زرافات من جميع أنحاء بغداد مشيا قاطعين عشرات الكيلومترات قاصدين مهوى الأفئدة الإمامين الجوادين (ع) .
في صباح ذلك الأربعاء القاسي توجهت مئات الآلاف لأداء طقوس الزيارة وكان أول ما استقبلتهم في الإحياء التي تشهد غياب القوى الأمنية وسيطرة النواصب التكفيريين وابل من الرصاص وقذائف الهاون انطلقت من دور تلك المناطق ومساجدها نحو الزائرين من النساء والأطفال والشيوخ لتعلن عن بداية يوم دموي لشيعة ومحبي ال محمد ، ثم نقلت الفضائيات تساقط الهاونات بالجملة على منطقة الكاظمية وكان مصدرها المدينة الجارة الاعظمية التي تسيطر عليها قوات التكفير البعثي الصدامي ، هذه الحوادث قطعت الشك باليقين في دنوا حصول فاجعة ومجزرة كبرى وهو ما تناقلته الصور الحية من مدينة القباب الذهبية بخبر عاجل بعد ذلك لم نعرف طبيعة الحادث في تلك الأثناء (والى الان ) ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصبح عدد الخسائر في حادث على جسر ما يزيد على الف من المؤمنين ولم نفيق الا على صور الضحايا من النساء والأطفال الذين كان أحدهم ( محمد الموسوي ) لاقى نحبه شهيدا وهو يحتضن مفاتيح الجنان الا لوحة مأساوية لطبيعة المجزرة البشرية التي شهدها جسر الأئمة ، مئات الجثث تزاحمت بها ضفتي الجسر قبل أن تقذف الآخرين الى دجلة حيث كان عثمان أبن الاعظمية يبحث عمن يستطيع إنقاذه قبل أن يرزقه الله الشهادة في ذلك اليوم العصيب لتختلط دماء العراقيين في تلك الملحمة المأساوية رغم أنوف الناصبين....
رغم مرور عامين على تلك الحادثة الأليمة إلا أن الشارع العراقي لا زال ينتظر نتائج التحقيق التي شكلتها حكومة الجعفري وسلمت ملفاتها إلى حكومة المالكي وبين هذا وذاك ضاعت الحقيقة التي نبحث عنها كما هو حال عشرات الحوادث التي شكلت لجان تحقيق بشأنها إلا أنها تخرج بنتيجة لتؤكد أن هذه اللجان يعلن عنها لأجل تخدير الرأي العام لمدة معينة قبل أن يفجع أبناء العراق بفاجعة جديدة يتم التعامل معها من قبل القائمين على السلطة بلعبة اللجان التحقيقية .
ولا زلنا نذكر كيف أن وزيرا الداخلية والدفاع حمل أحدهما وزارة الأخر مسؤولية ما جرى على جسر الأئمة ولم تكلف الحكومة نفسها آنذاك بالبدء بتحقيق فوري لبيان الجهة المقصرة بل انشغلت الحكومة بجمع التبرعات لعوائل الشهداء الذي لم يحصلوا على تعويض حقيقي إلى ألان سوى مبلغ بسيط من المال لم يكن ليغطي مصاريف أقامة مجلس العزاء المقام على أرواح الشهداء ...
أن هذا الموقف السلبي من قبل الحكومة يعكس مدى الاستهتار والاستخفاف بأرواح المدنين الأبرياء من قبل القائمين على السلطة الذين تحصنوا في منطقتهم السوداء بعد أن أعدوا ما استطاعوا من قوى أمنية عراقية وأمريكية لحماية سجونهم الاختيارية التي يقبعون فيها مشلولون عاجزون تاركين أبناء شعبهم يتعرضون لشتى ألوان العذاب والشقاء بسبب السياسات الخاطئة التي اختطوها لأنفسهم وفي مقدمتها الاستئثار والتسلط على أبناء جلدتهم والاستسلام والخنوع لمن يملأ أرض العراق دمارا ونهباً ويستبح دماء أبنائه .
أن الذي ساهم في إضفاء الشرعية على هذه الحكومة العاجزة الصمت المطبق للجماهير التي يبدوا أنها فعلا قرت وخدرت من قبل بعض العمائم الشيعية التي أضافت إلى السلطويين هالة من القدسية الزائفة لتصور للجماهير أن أي نقد يوجه هو بمثابة الخروج على أمام معصوم وهو الدور الذي مارسه وعاظ السلاطين من الطائفة الأخرى لمدة 1400 عام للحكومات والسلطات التي حكمت باسم الخلافة والحكومة الإسلامية والإسلام منها براء .
ان الإرهاب التكفيري الذي يسرح ويمرح في ارض العراق لم يستفحل ويتمادى في غيه وأجرامه إلا بسبب العجز الحكومي والفساد الموجود في الأجهزة المتنفذة فيها المسؤولة عن كل الجرائم التي أفنت العباد وخربت البلاد ولا عجب ان نسمع يومياً تورط مسؤوليين حكوميين في عمليات الإرهاب المنظم التي تحصد المئات من الأرواح يوميا دون أن يتحرك المتصدون لقيادة البلد ساكنا لإيقاف نزيف الدماء مكتفين ببيانات الاستنكار والعزاء.
أن على الخيرين من أبناء هذا الشعب وخصوصا الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والعشائرية استنهاض الجماهير لمطالبة الحكومة العراقية بالكشف عن مصير التحقيقات في قضية جسر الأئمة وقضية هدم مرقدي الإمامين العسكريين (ع) وعشرات القضايا التي شكلت فيها لجان تحقيقيه وأي تأخير أو تمييع في هذا الشأن يجب أن يواجه بقوة من قبل الجماهير حتى لا نفاجأ صباح كل يوم بفاجعة جديدة .
تعليق