إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مرويات المدلسين في صحيحي البخاري ومسلم - إشكال وغـُصّة في حلوق علمائهم !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرويات المدلسين في صحيحي البخاري ومسلم - إشكال وغـُصّة في حلوق علمائهم !!

    الكلام على حـــــال مرويـــات المدلسين في صحيحي البخاري ومسلم

    قال ابن حجر العسقلاني في كتابه "النكت على كتاب ابن الصلاح" ج2 / 634 - 636 في كلامه على روايات المدلسين المخرجة في الصحيحين ، ما نصه بالحرف الواحد :
    ( 96- قوله (ص) : (( وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب كثير جداً … )) إلى آخره .

    أورد المصنف - يعني ابن الصلاح - هذا محتجاً به على قبول رواية المدلس إذا صرح ، وهو يوهم أن الذي في الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث المدلسين مصرح في جميعه وليس كذلك ، بل في الصحيحين (وغيرهما) جملة كثيرة من أحاديث المدلسين بالعنعنة ، وقد جزم المصنف في موضع آخر وتبعه النووي ( و غيره بأن ما كان في الصحيحين وغيرهما ) من الكتب الصحيحة عن المدلسين ، فهو محمول على ثبوت سماعه من جهة أخرى ،

    وتوقف في ذلك من المتأخرين الإمام صدر الدين ابن المرحل ، وقال في (( كتاب الأنصاف )) : (( إن في النفس من هذا الاستثناء غـُصّة !! ، لأنها دعوى لا دليل عليها !! ، ولا سيما أنا قد وجدنا كثيراً من الحفاظ يعللون أحاديث وقعت في الصحيحين أو أحدهما بتدليس رواتها !! )) .

    وكذلك استشكل !! ذلك قبله العلامة ابن دقيق العيد فقال : (( لا بد من الثبات على طريقة واحدة ، إما القبول مطلقاً في كل كتاب أو الرد مطلقاً في كل كتاب .

    وأما التفرقة بين ما في الصحيح من ذلك وما خرج عنه ، فغاية ما يوجه به أحد أمرين :
    - إما أن يدعي أن تلك الأحاديث عرف صاحب الصحيح صحة السماع فيها ،
    قال : وهذا إحالة على جهالة !! ، وإثبات أمر بمجرد الاحتمال ،

    - وإما أن يدعي أن الإجماع على صحة ما في الكتابين دليل على وقوع السماع في هذه الأحاديث ، وإلا لكان أهل الإجماع مجمعين على الخطأ وهو ممتنع .

    قال : لكن هذا يحتاج إلى إثبات الإجماع الذي يمتنع أن يقع في نفس الأمر خلاف مقتضاه !!.

    قال : وهذا فيه عسر!! .

    قال : ويلزم على هذا أن لا يُستدل بما جاء من رواية المدلس خارج الصحيح ولا يقال : هذا على شرط مسلم مثلاً لأن الإجماع الذي يدعي ليس موجوداً في الخارج )) ، انتهى ملخصاً .

    وفي أسئلة الإمام تقي الدين السبكي للحافظ أبي الحجاج المزي :
    (( وسألته عن ما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعناً هل نقول : انهما اطلعا على اتصالها ؟!
    فقال : كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن بهما !!.
    وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح )) .

    قلت : وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج ، فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط .
    أما ما كان في المتابعات فيحتمل أن يكون حصل التسامح في تخريجها كغيرها .) انتهى المراد من كلام ابن حجر بنصه .


    فارفعوا الغـُصّة والاستشكال عن هذا الأمر المُشكل يا أصحاب الصحاح !

    وهيهات إلا بالظنون والاحتمالات ..

    فيعود أصل الاشكال .. وتعود الغـُصّة !!


    اللهم صل على محمد وآل محمد


    مرآة التواريخ ،،،

  • #2


    مرآت التواريخ كما عودنا

    مواضيعه أكثر من رائعة


    إنصافا موضوع يستحق التثبيت

    بارك الله بك يا شيعة علي

    -------------------

    وهذا إمام الجرح والتعديل عند القوم يتهم البخاري بالتدليس أيضا :


    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12 /274 في حديثه عن الذهلي :

    ( روى عنه خلائق منهم .. محمد بن إسماعيل البخاري ويدلّسه كثيراً لا يقول : محمد بن يحيى بل يقول : محمد فقط أو محمد ابن خالد أو محمد بنعبدالله )








    ( الجمري )
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 24-10-2007, 08:20 AM.

    تعليق


    • #3
      عزيزي الجمري .. لا حرمنا الله من دعائكم

      وبخصوص تدليس علمائهم .. عد واغلط على قولتهم

      وليتفضل الاخوة هنا


      الذهبي يُقسم بأن جماعة من كبار محدثيهم(يستبيحون)التدليس عن الضعفاء،وأن هذه بليّة منهم

      الحاكم النيسابوري: ولم أستحسن ذكر أسامي من دلس من أئمة المسلمين صيانة للحديث ورواته!!

      ((اعتراف وتصريح)) الذهبي بتدليس البخاري في شيوخه !!

      ((تحريق)) الأحاديث والآثار وسرقتها وإتلافها ((سُنّة)) يُؤجَر عليها عند السلف ....!!

      نرجو أن لا يصاب الاخوة السلف بالاحبـــــاط كوننا نكشف لهم واقع سلفهم

      ..

      تعليق


      • #4
        مداخلتان ظريفتان في شبكة أنصار الحسين

        http://www.ansarh.com/forum/printthread.php?t=1672411
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

        مغربي مالكي 24-10-2007 11:01 AM

        فعلا هناك مرويات لبعض المدلسين على ما أعتقد.
        فورودها في الصحاح ،لايعني أنها صحيحة.

        : وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج ، فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط .

        وها انت قد أجبت عن هذا الإشكال.
        فقد يرد في الصحاح حديث مدلس،متبوعا بحديث صحيح قصد التبيين والنقض.
        هذا والله اعلم

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

        حازم . 24-10-2007 03:48 PM

        أن [أنا] أرى ما ذهب اليه الأخ مغربي مالكي
        ولكي يزول الاشكال أن أصل عدد الاحاديث التي بالبخاري
        تقريباً 3500 حديث
        هذا مع عدم المكرر
        ولكن مع المكرر يكون العدد 7000 حديث تقريباً
        أي الأحاديث التي هي مدار البخاري صحيحة بناء على الاسانيد التي بها
        فربما تجد متن حديث له أكثر من سند
        لو نظرنا إلى كل سند على حدى ربما لا يطمئن الباحث لصحة هذا الحديث بشكل مطلق في بعض الأحاديث
        ولكن إذا نظرنا إلى مجموعة الأسانيد التي تروي نفس الحديث
        يجعلنا نطمئن لصحة هذا الحديث
        ولهذا تجد أغلب الذين تهجموا على البخاري
        لم يهاجموه من تجاه السند
        بل من اتجاه المتن
        بحيث يصورا بعض متون الأحاديث بأنها غير صحيحة ومتعارضة مع العقل والفطرة على حد زعمهم
        كما فعل آية الله عبد الحسين شرف الدين الموسوي
        عندما ضعف أحاديث بالبخاري التي رواها أبو هريرة عن النبي من جهة المتن


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

        مرآة التواريخ 24-10-2007 03:57 PM
        -------------------------------------------------------

        الأخ مغربي مالكي تقول :
        اقتباس:
        -------------------------------------------------------
        فعلا هناك مرويات لبعض المدلسين على ما أعتقد.
        فورودها في الصحاح ،لايعني أنها صحيحة.
        -------------------------------------------------------

        إذن أنتَ تؤكد الغصة !
        أليس يقول عالمكم ابن المرحل ان وجود أحاديث المدلسين في الصحيحين غصة !!
        وما قال ذلك إلا لكون وجود أحاديث هؤلاء في الصحيحين يتناقض مع إطلاق الصحة عليها ، فافهم ما تقرأ هداك الله .

        وأظنك لم تفهم كلام ابن حجر ، فهو يؤكد الغصة !! بوجود أحاديث هؤلاء المدلسين في الاحتجاج وكذلك في المتابعات .
        لكنه يقول بأن الغصة واردة على أحاديثهم التي في الاحتجاج ، لا التي في المتابعات التي يُحتمل أن إخراج أحاديث المدلسين فيها كان تسامحاً ..

        أتمنى أن تكون فهمت ..

        وكذا الكلام موجّه للأخ حازم .. مع ان مداخلتك أخي حازم غير مرتبة وتحوي ارتباكاً
        وهي بالإنشاء أشبه .. ارجع لتقرأ نص ابن حجر .. وتأمله ملياً .. ولا أدري إن كان ابن حجر ومن نقل عنهم الغصة والحسرة هم من الشيعة أم من أهل السنة ؟!!

        أليس هو ينقل الإشكال عن كبار علمائكم ؟!

        أم مـــاذا ؟!



        اللهم صل على محمد وآل محمد

        مرآة التواريخ ،،،


        ــــــــــــــــــــ

        .

        تعليق


        • #5
          احسنت وبارك الله فيك اخي الكريم ..


          وتوقيعي يكفي كرد على ابناء هند

          تعليق


          • #6
            بارك الله بك اخي العزيز مرأة التواريخ
            لمواضيعك الشيقه
            تقبل تحياتي

            تعليق


            • #7
              سدد الله خطاك اخونا مرآة التواريخ
              احسنت اجرك على محمد و ال محمد

              تعليق


              • #8
                لا حرمني الله من ألطافكم


                اللهم صل على محمد وآل محمد

                مرآة التواريخ ،،،

                تعليق


                • #10
                  موضوع يستحق التثبيت قطعا..

                  مبارك مولاي مرآة التواريخ..أيدكم الله و نفع بكم

                  تعليق


                  • #11
                    يرفع



                    بارك الله بكم أستاذنا مرآة التواريخ

                    تعليق


                    • #12
                      عندي سؤال للأخوة الشيعة


                      ما هو التدليس عند المحدثين ؟؟


                      وهل عند الاخوة الشيعة علم للجرح والتعديل ومتى انشيء هذا العلم عند الشيعة؟؟

                      تعليق


                      • #13
                        ما زلتُ أصاب بالغثيان عندما يتحدث عبدة الشاب الأمرد عن علم الحديث .


                        يرفع

                        تعليق


                        • #14
                          يا مسكين
                          الله يعينك
                          لماذا ذكرت المعارضين
                          الذين هم بنسبة 1 بالمأئة حتى تثبت فشلك

                          تعليق


                          • #15

                            تمهيد عن التدليس
                            * تعريف التدليس :

                            التدليس لغة : مأخوذ من الدلس ، وهو الظلمة .

                            * أقسام التدليس :

                            1 – تدليس الإسناد : له تعريفان :

                            أ – تعريف المتقدمين : ( رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه ، فيتوهم أنه سمعه منه ، أو عمن لقيه ما لم يسمعه منه ) ، راجع اختصار علوم الحديث ص 53 .

                            وممن أخذ بهذا التعريف : ابن الصلاح في مقدمته ، ووافقه على ذلك كثيرٌ ممن جاء بعده : كالنووي والعراقي وابن كثير والطيبي ، راجع المصادر في نفس الكتاب .

                            وصنيع كبير من أئمة هذا الشأن يدل على رؤيتهم لهذا الرأي ، ومنهم : الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والعجلي وأبو يوسف يعقوب الفسوي وابن حبان وابن عدي والخليلي وغيرهم ، راجع المصادر في نفس الكتاب .

                            ب – تعريف الحافظ ابن حجر – وهو أضيق من التعريف الأول – : ( أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمع منه موهماً السماع ، من غير أن يذكر أنه سمع منه ) ، راجع : نزهة النظر ص 39 .

                            الفرق بين التعريفين : التعريف الأول هو تعريف ( المرسل الخفي ) عند المتأخرين .

                            2 – ما يلحق بتدليس الإسناد :

                            أ – تدليس التسوية :

                            تعريفه : ( رواية الراوي عن شيخه ، ثم إسقاطُ راو ضعيف بين ثقتين ، لقي أحدهما الآخر ) ، راجع : التقييد والإيضاح ص 96 وجامع التحصيل ص 102 .

                            صورته : أن يروي الراوي المدلس عن شيخه الثقة ، وشيخه الثقة قد روى عن شيخ له ضعيف ، وذلك الشيخ الضعيف رواه عن شيخ ثقة ( الراوي المدلس – الراوي الثقة – الراوي الضعيف – الراوي الثقة ) ، فيقوم الراوي المدلس بحذف الراوي الضعيف ( شيخ شيخه ) من الإسناد ، ويقوم بربط شيخه الثقة بالشيخ الثقة الذي بعد الراوي الضعيف ( المحذوف من الإسناد ) بلفظ يحتمل السماع .

                            وهذا النوع شر أنواع التدليس ، لأنه لا يظهر في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله ، لأهل النقد وأهل المعرفة بالعلل .

                            ب – تدليس العطف :

                            تعريفه : ( أن يروي عن شيخين من شيوخه ما سمعاه من شيخ اشتركا فيه ، ويكون قد سمع ذلك من أحدهما دون الآخر ، فيصرح عن الأول بالسماع ويعطف عليه الثاني ) ، راجع : النكت على ابن الصلاح ( 2 / 617 ) .

                            وهو قليل الوقوع ، بل لم ينقل أن أحداً من الرواة كان يفعله ، سوى هشيم بن بشير ، ولم يُنقل عنه سوى مثال واحد لم أقف على غيره .

                            ج – تدليس القطع :

                            تعريفه : ( أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً : الزهري عن أنس ) ، راجع : تعريف أهل التقديس ص 25 .

                            وهذا النوع من التدليس ليس له وجود في صحيح البخاري ، بسبب التزام الإمام البخاري رحمه الله بذكر صيغ التحمل بينه وبين شيوخه وبين كل راو وشيخه .

                            ح – تدليس السكوت :

                            تعريفه : ( هو أن يذكر صيغة التحمل ، ثم يسكت قليلاً ، ثم يقول : فلان ) ، راجع : النكت على ابن الصلاح ( 2 / 617 ) .

                            وهذا النوع لا تُرد عنعنة راويه ، لأنه لم يعنعن أصلاً ، وهو قليلٌ مقارنة بغيره من أنواع التدليس ، وليس له وجود في صحيح البخاري ، بسبب التزام الإمام البخاري رحمه الله بذكر صيغ التحمل بينه وبين شيوخه وبين كل راو وشيخه .

                            ط – تدليس الصيغ :

                            تعريفه : ( أن يذكر الراوي صيغة التحمل عن شيخه على غير ما تواضع عليه أهل الاصطلاح ، كأن يصرح بالإخبار في الإجازة ، أو بالتحديث في الوجادة ، أو فيما لم يسمعه ) ، راجع : فتح المغيث ( 1 / 344 ) .

                            وهذا النوع لا تُرد عنعنة راويه ، لأنه لم يعنعن أصلاً ، بل لأنه صرح في موضع لا يصح فيه التصريح بالسماع ، وهذا لا يضر ، لأن الوجادة والإجازة طريقان صحيحان من طرق التحمل ، ومن هنا ندرك الخطأ الفادح الذي يرتكبه البعض برده عنعنة كل مدلس ، وإن كان مدلساً تدليس صيغ .

                            ي – تدليس الشيوخ :

                            تعريفه : ( أن يروي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه ، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يُعرف به كي لا يُعرف ) ، راجع : الكفاية للخطيب البغدادي ص 365 .

                            وهذا النوع لا تضر عنعنة الراوي فيه ، لأنه ليس فيه حذفٌ للشيخ أو الصيغة ، ورواة صحيح البخاري كلهم معروفون ومترجمٌ لهم ، ولله الحمد .

                            3 – ما يُلحق بتدليس الشيوخ :

                            تدليس البلدان : وهو أن يقول الراوي : حدثني فلان في الأندلس وهو يريد بلداً آخر يُسمى ( الأندلس ) غير البلد المشهور .

                            وقد ذكر الحافظ ابن حجر كراهة ذلك إذا كان من باب التشبع وإيهام الرحلة في طلب الحديث .

                            * الأغراض الحاملة على التدليس :

                            أ – من الأغراض الحاملة على تدليس الشيوخ :

                            1 – كون الشيخ المدلس غير ثقة في اعتقاده أو في أمانته أو ضبطه .

                            2 – تأخر وفاة الشيخ المدلس فيشاركه في الرواية عن جماعة دونه في السماع منه .

                            3 – إيهام كثرة الشيوخ .

                            4 – كثرة الرواية عن شيخه ، فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة .

                            5 – امتحان الأذهان في معرفة الرجال .

                            6 – التفنن في الرواية في تنويعه لاسم شيخه مع كونه مكثراً من الشيوخ والمسموع .

                            7 – صغر سن الشيخ ، سواءً كان أصغر من المدلس أو أكبر منه بيسير .

                            8 – تحسين الحديث .

                            راجع : الكفاية ( ص 365 ، 366 ) ، الاقتراح ( ص 211 ، 214 ) ، مقدمة ابن الصلاح ص 172 ، فتح المغيب ( 1 / 363 ) ، محاسن الاصطلاح بحاشية مقدمة ابن الصلاح ص 167 .

                            ب – من الأغراض الحاملة على تدليس الإسناد :

                            1 – إيهام علو الإسناد .

                            2 – فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير .

                            3 – كون الشيخ المدلس غير ثقة في اعتقاده أو في أمانته أو ضبطه .

                            4 – تأخر وفاة الشيخ المدلس فيشاركه في الرواية عن جماعة دونه في السماع منه .

                            5 – صغر سن الشيخ ، سواءً كان أصغر من المدلس أو أكبر منه بيسير .

                            6 – تحسين الحديث .

                            راجع : الكفاية للخطيب البغدادي ص 358 ، معرفة علوم الحديث ص 108 .

                            * أسباب ذم التدليس :

                            1 – إيهام المدلس السماع ممن لم يسمع منه .

                            2 – عدوله عن الكشف إلى الاحتمال .

                            3 – توعير طريق معرفة الراوي .

                            4 – محاولة تحسين الضعيف أو تصحيحه .

                            * حكم التدليس :

                            أ – تدليس إسناد : مكروه عند جمهور المحدثين ، وبعضهم لا يري به بأساً ، والصواب : أنه مكروه ، وأشد أنواع التدليس كراهة : تدليس التسوية .

                            ب – تدليس شيوخ : كراهته أخف من كراهة تدليس الإسناد ، لأن المدلس لم يسقط أحداً ، بل وعَّرَ الطريق على السامع لمعرفة المروي عنه ، وقد يكون لا يكون به بأس إذا كان الغرض منه : اختبار الطلاب ، أو التفنن في الرواية عن الثقة كما يفعل الخطيب البغدادي .

                            * حكم رواية المدلس :

                            اختلف العلماء رواية المدلس ( تدليس الإسناد ) على ثلاثة أقوال :

                            القول الأول : رد خبر المدلس مطلقاً ، سواءٌ صرح بالسماع أو لم يصرح ، أو دلس عن الثقات أو عن الضعفاء ، وهو قول بعض أصحاب الحديث وفريق من الفقهاء .

                            القول الثاني : قبول خبره مطلقاً ، صرح بالسماع أو لم يصرح ، وقال به جمهور من قبلَ رواية المراسيل في الحديث .

                            القول الثالث : التفصيل : تُقبل إذا صرح بالسماع أو ما يقوم مقامه ، وإلا فترد روايته ، وقال بذلك الشافعي والخطيب البغدادي وابن الصلاح وأبو الحسن ابن القطان والنووي وابن حجر ومن جاء بعده ، وهو الذي عليه العمل في عصرنا .

                            * حكم عنعنة المدلس في الصحيحين :

                            اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين :

                            القول الأول : أنها محمولة على الاتصال والصحة ، وهذا الرأي عليه عدد كبير من المحدثين ، وجعلوا قبولهم للعنعنة هنا محمولٌ على ثبوت سماع المدلس من جهة أخرى ، وممن قال بهذا الرأي : ابن الصلاح والنووي والعلائي والقطب الحلبي .

                            راجع : مقدمة ابن الصلاح ص 171 ، تقريب النووي ص 65 ، فتح المغيث ( 1 / 355 ) ، جامع التحصيل ص 113 .

                            القول الثاني : معاملة المدلس في الصحيحين كمعاملته خارجهما ، وذهب إلى هذا الرأي عدد من لا بأس به من علماء الحديث ، منهم : ابن دقيق العيد وابن المرحل والصنعاني والحافظ ابن حجر .

                            راجع : النكت على ابن الصلاح ( 2 / 635 – 636 ) ، توضيح الأفكار ( 1 / 356 ) ، هدي الساري ص 385 .

                            *ضوابط واعتبارات قبول عنعنة المدلس :

                            1) كون المدلس المعنعن من المرتبة الأولى من مراتب المدلسين .

                            2) كون المدلس المعنعن من المرتبة الثانية من مراتب المدلسين .

                            3) مجيء الحديث مصرحاً فيه بالسماع في صحيح البخاري في موضع آخر .

                            4) مجيء الحديث مصرحاً فيه بالسماع خارج صحيح البخاري .

                            5) أن تكون رواية المدلس عن شيخه مقرونة بغيره .

                            6) أن يكون المدلس من أثبت الناس في شيخه .

                            7) رواية ( شعبة عن هؤلاء الثلاثة : الأعمش ، وأبي إسحاق ، وقتادة ) ، لقول شعبة : ( كفيتكم تدليس ثلاثة : الأعمش وأبي إسحاق وقتادة ) ، راجع المعرفة للبيهقي ( 1 / 65 ) .

                            والذي يترجح عندي – والله أعلم - : أن رواية شعبة عن أي مدلس تجعل عنعنته محمولة على الاتصال ، قال يحيى بن سعيد القطان : ( كل شيء يحدث به شعبة عن رجل فلا تحتاج أن تقول عن ذلك الرجل أنه سمع فلاناً ، قد كفاك أمره ) ، راجع : الجرح والتعديل للرازي ( 1 / 173 ) .

                            ويؤكد ذلك : ما قاله الحافظ ابن حجر في شعبة : ( ... فالمعروف عنه أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه ... ) ، راجع : النكت على كتاب ابن الصلاح ( 1 / 259 ) .

                            والذي أجعلُ أؤيد ما قاله ابن القطان صراحة في شعبة : ما عُرفَ عن شعبة تفقده لسماعات المدلسين وغيرهم ، حتى أنه عندما قال له رجل : ( قل : حدثني أو أخبرني ) فقال شعبة ( فقدتك وعدمتك ، وهل جاء بهذا أحدٌ قبلي ) ، راجع : الجرح والتعديل للرازي ( 1 / 166 ) .

                            بل أصرح من ذلك كله : قول الحافظ ابن حجر : ( وإنما جزمتُ بشعبة ، لأنه كان لا يأخذ ممن وُصف بالتدليس ، إلا إذا صرح فيه ذلك المدلس عن شيخه بالسماع ) ، راجع : النكت على ابن الصلاح ( 1 / 259 ) .

                            بل إن صنيع كبار النقاد يؤكد تميز شعبة في هذا الباب : فهذا ابن أبي حاتم يقول في سند ساقه غزوان الغفاري : أنه سمع من عمار بن ياسر ، فلما سأله ابن أبي حاتم عن غزوان : ( هل سمع من عمار شيئاً ؟! ) فأجابه بقوله : ( ما أدري ما أقول لك ، قد روى شعبة عن حصين عن أبي مالك سمعتُ عماراً ، ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويه ) ، راجع : العلل لابن أبي حاتم ( 1 / 24 ) .

                            8) رواية ( يحيى بن سعيد القطان عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي ) بمثابة تصريح أبي إسحاق بالسماع ، لأن أبا إسحاق مدلس ، ولكن يحيى بن سعيد كان لا يأخذ عن زهير إلا ما كان مسموعاً لأبي إسحاق ، راجع فتح الباري ( 1 / 258 ) والنكت على ابن الصلاح ( 2 / 630 ) .

                            9) رواية ( أبي الزبير عن عن جابر من طريق الليث بن سعد عنه ) محمولة على السماع .

                            10) أن يتابع المدلس من ليس بمدلس ما يرفع شبهة التدليس ، قال ابن أبي عاصم الضحاك : ( والوليد بن مسلم وإن كان يُخشى من تدليسه ، فقد توبع فأمنَّا بذلك تدليسه ) ، راجع السنة لابن أبي عاصم ( 1 / 261 ) .

                            11) ألا يكون الحديث في الأصول بل في المتابعات والشواهد .

                            12) ألا يكون الحديث مرفوعاً ، بل يكون موقوفاً أو مقطوعاً ، فهذا ليس مقصود المصنف في كتابه وليس داخلاً في شرطه .

                            13) معرفة الواسطة بين المدلّس والمدلَّس عنه إنْ كان هناك تدليس ، كمعرفة الواسطة بين حميد الطويل وأنس بن مالك رضي الله عنهما ، وسيأتي بيان لذلك في ترجمة حميد الطويل .

                            14) رواية ( حميد الطويل عن أنس ) – وهذا متفرع عن الضابط السابق – فحميد مدلس ، إلا أن ما يرويه عن أنس محمولٌ على السماع وإن عنعن فيه ، لأن روايته عنه تدور بين ما سمعه عنه مباشرة أو ما سمعه عن ثابت عنه ، قال حماد بن سلمة : ( عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت ) ، راجع : سير أعلام النبلاء ( 6 / 165 ) ، وقال ابن حبان في حميد : ( كان يدلس ، سمع من أنس ثمانية عشر حديثاً ، وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه ) ، راجع : الثقات ( 4 / 148 ) .

                            15) عند وجود روايتين لراو مدلس يروي عن شيخه بالعنعنة ( ممن لا تُقبل عنعنته ) ثم يروي الأخرى عنه بواسطة ، فالرواية الأولى تُحمل على الانقطاع ما لم يثبت فيها التصريح بالسماع ، راجع : النكت على ابن الصلاح لابن حجر ( 2 / 625 ) .

                            16) رواية ( ابن جريج عن عطاء ابن أبي رباح ) محمولة على الاتصال ، لأن ابن جريج أثبت الناس في عطاء ، كما سيأتي في ترجمته في نفس الكتاب ص 396 ، ولقول ابن جريح نفسه : ( إذا قلتُ : قال عطاء ، فقد سمعتُهُ منه ، وإن لم أقل : سمعتُ ) ، راجع : تهذيب التهذيب ( 6 / 406 ) .

                            17) رواية ( ابن جريج عن ابن أبي مليكة ) محمولة على الاتصال ، فقد قال يحيى بن سعيد القطان : ( أحاديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة كلها صحاح ) ، راجع : مقدمة الجرح والتعديل ص 241 .

                            18) أحاديث ( الأعمش عن طلحة بن نافع ) مستقيمة ، قال ابن عدي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر : ( أحاديث الأعمش عنه مستقيمة ) ، راجع : هدي الساري ص 431 .

                            19) قبول عنعنة من لم يكن مشهوراً بالتدليس ، قال الإمام مسلم : ( إنما كان تَفَقُّدُ من تُفُقّدَ منهم سماع رواة الحديث ممن رُويَ عنهم ، إذا كان الراوي ممن عُرفَ عنه التدليس في الحديث وشُهرَ به ، فحينئذ يبحثون عن سماعه في روايته ، ويتفقدون ذلك منه كي تنزاح عنه علة التدليس ) ، راجع : مقدمة صحيح مسلم ( 1 / 33 ) .

                            20) ما عنعن فيه مروان بن معاوية محمولٌ على السماع ، انظر ترجمته في نفس الكتاب ص 541 .

                            21) رواية ( هشام بن حسان عن ابن سيرين ) محمولة على الاتصال ، انظر ترجمته في نفس الكتاب ص 553 .

                            22) كون المدلس مدلساً تدليس شيوخ ، لأنه لا يضر .

                            23) كون المدلس مدلساً تدليس صيغ ، لأنه لا يضر .

                            24) كون المدلس مدلساً تدليس عطف ، لأنه لا يضر .

                            25) رواية ( الوليد بن مسلم عن شيخه الأوزاعي ) ، قال الحافظ ابن حجر : ( وقد احتجوا به في روايته عن الأوزاعي ) ، راجع : هدي الساري ص 431 .

                            26) رواية ( هشيم عن شيخه حصين ) محمولة على الاتصال وإن عنعن ، فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي : ( ذكْرُ من عُرفَ بالتدليس وكان له شيوخٌ لا يدلس عنهم فحديثه عنه متصل ، منهم : هشيم بن بشير ، ذكر أحمد أنه لا يكاد يدلس عن حصين ) ، راجع : شرح علل الترمذي ( 2 / 857 ) .

                            27) تُحمل أحاديث عكرمة بن عمار على الاتصال – وإنْ عنعن – إن كانت من رواية الثوري عنه ، لأنه كان يوقفه عند كل حديث : ( قل : حدثني ، أو سمعت ) .

                            مراتب المدلسين

                            كما وضحها الحافظ العلائي ولخصها الحافظ ابن حجر

                            المرتبة الأولى : من لم يوصف بذلك إلا نادراً بحيث لا ينبغي أن يُعد فيهم ، فروايتهم محمولة على الاتصال ، وإن لم يصرحوا بالسماع .

                            المرتبة الثانية : من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع إما لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما رواه ، وهؤلاء روايتهم محمولة على الاتصال ، وإن لم يصرحوا بالسماع .

                            المرتبة الثالثة : من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً ، ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي .

                            المرتبة الرابعة : من أكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين ، وحكمهم هو قبول ما صرحوا فيه بالسماع وردُّ ما رووه بالعنعنة .

                            المرتبة الخامسة : من قد ضُعّف بأمر آخر غير التدليس ، فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع ، إلا أن يوثق من كان ضعفه يسيراً ، كابن لهيعة .

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                            ردود 2
                            13 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                            استجابة 1
                            12 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X