عندما علمت ميريام نورتون أنها مصابة بسرطان الثدي أزعجها عبء الخضوع للمعالجة بالأشعة لمدة ستة أسابيع بقدر ما أزعجها اكتشاف الإصابة.
إنها أم لطفلين ينبغي أن تعتني بهم ولم تعجبها فكرة تعريض ثديها بكامله للأشعة، فضلاً عن التعطل والقلق النفسي الذي تسببه المعالجة لمدة تزيد عن شهر.
ثم علمت ميريام ( 40سنة) عن طريقة (Brachytherapy) أو المعالجة الجزئية، أو القصيرة، وهي بديل إشعاعي يستخدم في معالجة سرطان البروستات. وثمة أطباء يستعملون هذه الطريقة لمعالجة استطرادية بعد استئصال أورام الثدي - وقد أظهرت دراسات حديثة أنها ذات فعالية.
وتعمل المعالجة الجزئية، بخلاف المعالجة الشعاعية الخارجية المتبعة الآن، من الداخل بواسطة "بذور" مشعة تحقن في موقع الورم المستأصل في الثدي، وهو الموقع الأرجح لتجدد السرطان.
والأحسن من ذلك أن المعالجة الجزئية لا تحتاج إلى أكثر من أربعة أو خمسة أيام بدلاً من الستة أسابيع أو ما يزيد. وكانت حالة نورتون، شأنها شأن حوالي 70في المائة من النساء الأميركيات اللواتي تشخص إصابتهن السرطانية، مرشحة صالحة للمعالجة الجزئية بالنظر إلى أن الورم كان صغيراً واكتشف في وقت مبكر.
وأخضعت نورتون للمعالجة في شهر (أيار) الماضي وقد خرجت من المستشفى بعد أسبوع واحد من إجراء العملية وعادت إلى حياتها العادية "وكان الأمر رائعاً".
وتشير عبارة "Brachytherapy" (Brachy كلمة يونانية تعني "قصيرة") إلى قصر المسافة بين المصدر الإشعاعي والنسيج المستهدف.
ويقول الدكتور روبرت كوسكي الذي عالج نورتون في جامعة ويسكانسن في ماديسن، أنه كان أول طبيب يجري هذه العملية في الولايات المتحدة، وذلك في العام 1991، وهو يعالج الآن حوالي 100مريضة سنوياً، ولكن العملية غير متوفرة على نطاق واسع، فبعض الأطباء يعتبون أنها لا تزال اختبارية، وكثيرات من النساء لم يسمعن بها.

الموضوع منقووووووووول
المصدر=======>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...ge/MIS_895.php