إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مرضى الفصام يتهمون زوجاتهم بالخيانة ويتبرأون من أبنائهم!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرضى الفصام يتهمون زوجاتهم بالخيانة ويتبرأون من أبنائهم!


    يعتبر مرض الفصام الذهاني (schizophrenia) اهم الأمراض العقلية- ومن الاخطاء الشائعة ما يسميه البعض بانفصام الشخصية- ويشكل المصابون بهذا المرض اكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة هذا المرض وتأثيره على المريض وعائلته، وكذلك على المجتمع، وهذا المرض موجود منذ زمن بعيد وأول وصف لهذا المرض يرجع الى عام 1400قبل الميلاد في مخطوطات طبية هندية، بعد ذلك ورد وصف لهذا المرض عند الاطباء الاغريق، ولكن لم يعرف بالصورة التي تقترب من الصورة التي نعرفه بها الآن الا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ولكن بصورة غير واضحة وغير دقيقة، حتى جاء بروفيسور ألماني في الطب النفسي من جامعة ميونيخ اسمه أميل كربلين عام 1896والذي يعتبر اول من وصفه بصورته الحديثة وبشكل واضح واطلق عليه مرض (الخرف المبكر) وظل يحمل هذا الاسم حتى جاء طبيب نفسي سويسري هو يوجن بلويلر عام 1911وأطلق عليه مرض الفصام والذي مازال يستخدم حتى الآن.
    ماهو مرض الفصام؟
    مرض الفصام هو مرض عقلي يتميز بمجموعة من الاعراض النفسية والعقلية مثل الهلاوس السمعية ونادراً الهلاوس البصرية، وكذلك اضطرابات التفكير مثل الضلالات، وتؤدي هذه الاعراض ان لم تعالج في بدء الأمر الى اضطراب وتدهور في الشخصية والسلوك، وأهم أعراض الفصام اضطرابات الادراك والتفكير والسلوك والوجدان، والضلالات (وهي جزء من اضطرابات التفكير) هي اعتقادات خاطئة يحملها المريض على انها أمور حقيقة مثل الشعور بأن شخصا يطارده او ان هناك من يتجسس عليه او ان الناس يقرأون أفكاره او يأخذونها من رأسه او ان الآخرين يضعون أفكاراً داخل رأسه رغما عنه، كذلك فإن مريض الفصام قد يكون مصاباً بشكوك مرضية تجاه زوجته ويتهمها بأنها على علاقات بأشخاص قد لا يكون تربطها بهم أي صلة، وكذلك قد يصل المرض الى ان يتهم المريض زوجته بأن ابناءه ليسوا منه ويبدأ في البحث عن من يكون آباءهم، وكذلك يمكن لمريض الفصام ان يحمل شكوكاً مرضية ضد احد أقاربه او زملائه مما يشكل في بعض الأحيان خطورة على الذين يحمل ضدهم هذه الشكوك، اما الهلاوس فهي أحاسيس غير حقيقة مثل ان يسمع المريض أصواتا تكلمه دون وجود أي شخص او ان يرى أشياء غير موجودة، ويمكن ان يصيب مرض الفصام اي شخص من سن السابعة حتى السبعين ولكنه عادة يصيب الشباب في مقتبل العمر خاصة في مرحلة المراهقة وبداية النضج. ونسبة الاصابة بهذا المرض حوالي ,13% (فاذا كان عدد سكان المملكة العربية السعودية ستة عشر مليون نسمة فان نسبة المرضى المصابين بالفصام تزيد عن مائتي ألف شخص) وهي نسبة عالية بجميع المقاييس وهذا عدد كبير من المرضى ويكلف علاج مرض الفصام ورعاية المرضى المصابين به مبالغ طائلة ويؤثر على الناحية الاجتماعية بصورة كبيرة. غالباً ما يكون بدأ المرض تدريجياً ولا يلاحظ الاهل والاصدقاء التغييرات التي تطرأ على المريض الا بعد مرور فترة من الزمن ربما يكون سنوات، لكن قد يحدث ان يبدأ المرض في حالات قليلة بصورة مفاجئة على شكل عنف او هلاوس سمعية واضطرابات تفكير (ضلالات) خاصة اذا صاحب ظهور هذا المرض حدث ذو اهمية بالنسبة للمريض او بالنسبة للعائلة كالتعرض لحادث مؤلم مثل حادث اعتداء بدني او اغتصاب او وفاة شخص عزيز، واهم أعراض مرض الفصام المزمن اهمال المريض لمظهره وفقدانه الاهتمام بالاشياء المحيطة به ويصبح الشاب (أو الشابة) بلا طموح ولا يستطيع التركيز في دراسته ويرسب ويعزل نفسه عن الآخرين. ويتحول هذا المرض الى مرض مزمن بعد فترة من الزمن قد تصل الى عدة سنوات ويكون علاجه اكثر صعوبة مع ملاحظة ان المرض قد يبدأ بصورة ما يعرف بالاعراض السالبة مثل اهمال المريض لكل ما حوله ويصبح مشغولاً بأفكار خاصة به ويعيش في عالم خاص به ويتحول الى مريض مزمن دون ان يمر على المرحلة التي تكون فيها الأعراض نشطة مثل الهلاوس والضلالات.

    هل مرض الفصام نوع واحد ام انه اكثر من نوع؟
    باختصار موجز فإن مرض الفصام ينقسم الى عدة انواع، ربما تصل الى تسعة انواع هي:
    1- الفصام البسيط.
    2- الفصام الهيبفريني.
    3- الفصام التخشبي (الكتاتون).
    4- الفصام الزوراني (البارانوي)
    5- الفصام غير المحدد.
    6- اكتئاب ما بعد الفصام.
    7- الفصام المتبقي.
    8- الفصام الوجداني.
    9- أنواع أخرى غير محدودة.
    وتم تقسيم مرض الفصام الى هذه الانواع نظراً لأن بعض الانواع تختلف طريقة علاجها وايضاً يختلف مآل المرض، مثلاً، الفصام البسيط يبدأ في سن مبكرة حوالي الخامسة عشرة أو بعدها ببضع سنوات ويبدأ تدريجياً حتى ينتهي بتدهور شخصية المريض، ويعتبر هذا النوع من أصعب أنواع الفصام نظراً لصعوبة تشخيصه، وكثيراً ما يتمكن المصاب بهذا المرض من العيش دون ان يكتشف احد إصابته بهذا المرض وربما لا يكتشف إلا في مراحل متأخرة يكون فيها المرض اصبح مزمناً ويصعب علاجه، الفصام الهبيفريني يتميز بأنه يحوي جميع أنواع الفصام الآخرى وكذلك وجود هلاوس سمعية وضلالات وسلوك اندفاعي عدواني وتجمد في العواطف وتتدهور شخصية المريض بشكل سريع ومآل المرض سئ خاصة اذا لم يعالج في وقت مبكر. الفصام التخشبي (الكتاتوني) والذي يعتبر الآن نادر الحدوث خاصة في الدول المتقدمة في المجال الصحي بسبب ان المرض لا يترك دون علاج. ويبدأ هذا النوع من الفصام متأخر نسبياً بعد سن العشرين ويعالج هذا النوع من الفصام بالجلسات الكهربائية ويستجيب هذا النوع من الفصام للعلاج بصورة جيدة، اما الفصام الزوراني (البارانوي)فيبدأ بعد سن الثلاثين وايضاً فإن العلاج يكون صعباً اذا تأخر في العلاج وأحياناً تكون الاستجابة للعلاج بطيئة وبسيطة.
    هل هناك أسباب معروفة لمرض الفصام؟
    حتى الآن لا توجد أسباب معروفة بصورة دقيقة لمرض الفصام، ولكن هناك عوامل كثيرة قد تكون ذا أثر في نشوء المرض منها عوامل وراثية والتي تلعب دوراً مهماً في نقل المرض، علماً بأن المرض لا يورث وإنما الاستعداد للإصابة بالمرض هي التي تورث. وتبلغ نسبة الاصابة بالمرض في التوائم المتشابهة حوالي 46% أي ان هناك ما يقارب 60% هي دور المجتمع والعوامل الحياتية الأخرى. وهناك ايضاً عوامل عضوية مثل بعض التغييرات في تركيب الدماغ او اختلال بعض وظائف بعض الأجزاء في الدماغ. وهناك عوامل اجتماعية ونفسية، ويتساءل بعض الناس هل يمكن لمرض الفصام ان يصيب شخصاً من عائلة ليس بها مريض بالفصام؟ والاجابة نعم، فقد يصيب مرض الفصام شخصا ولا يوجد احد من عائلته مصاب بهذا المرض، وهناك سؤال يتبادر الى أذهان الناس هل استخدام المخدرات يسبب مرض الفصام؟ والاجابة على السؤال تحتوي على جزء من الحقيقة وهي ان بعض أنواع المخدرات ترسب مرض الفصام لمن لديهم قابلية وراثية للإصابة بهذا المرض. وأكثر المخدرات التي تساهم في ترسيب مرض الفصام هي الحبوب المنشطة والتي تعرف علمياً ب "امفيتامين" وتتداول في المملكة العربية السعودية بين المتعاطين باسم الكونغو او الكبتاغون او الابيض او ابو ملف او ملف شقرة، ويمكن لهذه الحبوب حتى وإن لم تسبب او ترسب مرض الفصام فإنها تؤدي الى تأثير على خلايا الدماغ وتسبب أمراضاً عقلية شبيهة بالفصام إن لم تكن أسوأ.
    هل يمكن علاج مرض الفصام؟
    يعالج مرض الفصام بأدوية فعالة منذ ان تم اكتشاف الكلوروبرومازين عام 1953والذي احدث ثورة في عالم علاج المرضى النفسيين وتم تطوير هذه الادوية الى ان وصلت الآن الى مستوى متقدم. بعد ذلك اصبح هناك العديد من الادوية التي تعرف بالأدوية التقليدية مثل الهالوبيردول، ستيلازين، مليرل وأنواع آخرى من هذه الادوية التقليدية، ثم في التسعينات من القرن الماضي خاصة بالوصول الى ادوية ذات فعالية عالية وأقل أعراض جانبية، مثل ما يعرف حالياً بالادوية غير التقليدية (atpical anti psychotis) مثل الكلوزابين والرسبيريدال (Resperidal) والولانزابين (olanzapine) وهذه أدوية حديثة تلعب دورا فعالا في علاج الفصام خاصة الأعراض السلبية (Negative symptoms).
    هل الادوية المضادة للفصام مخدرة وتؤدي الى الادمان؟
    الادوية المضادة للفصام ليست أدوية مخدرة ولا تؤدي الى الادمان ولا تدمر المخ او الخلايا العصبية كما يقول بعض عامة الناس او انصاف المتعلمين. بل على العكس الادوية المضادة للفصام ذات فائدة كبيرة للمرضى وتقوم بدور فعال للحد من استشراء المرض وتساعد في التخفيف من الأعراض الذهانية النشطة الايجابية (positive symptoms) مثل الهلاوس السمعية والضلالات وكذلك تؤدي الى استقرار الحالة وعدم التدهور في السلوك والتفكير، وهذه الادوية مثل الهالوبيردول (Haloperidol) والكلوروبرومازين (chloropromazine) وتراي فلوبرازين (Trifoperazine) تعرف بالادوية التقليدية لعلاج الاضطرابات الذهانية. يجب على المرضى عدم اخد اي علاج الا باستشارة طبيب نفسي وعليهم ايضاً عدم ايقاف اي علاج الا بعد استشارة الطبيب المعالج، ويجب على افراد العائلة التنبه لهذا الامر والعناية بالمريض الذي يعاني من مرض الفصام والحرص على مواظبة المريض على اخذ علاجه حيث انه في كثير من الاحيان يكون المريض فاقداً للاستبصار بحالته (اي لا يدرك انه مريض ويرفض اخذ العلاج) لذا فإن للعائلة دورا مهما في استقرار حالة مريض الفصام.
    رعاية مريض الفصام داخل المجتمع:
    بعض مرضِى الفصام- خاصة في مرحلة ان يصبح المرض مزمناً- يحتاج لأن يتعالج بأدوية ذات مفعول طويل، يمتد مفعولها لفترة قد تصل الى اربعة اسابيع، بالاضافة الى الادوية المعتادة لعلاج حالات الفصام التي يتناولها عن طريق الفم، وهذه الادوية هي حقن بطيئة الامتصاص في الجسم مما يجعلها تبقى فعالة في الجسم لهذا الوقت الطويل.
    تبنى قسم الطب النفسي ببرنامج مستشفى القوات المسلحة بالرياض والخرج منذ عدة سنوات مشروع رعاية المرضى المزمنين داخل المجتمع، وذلك بأن يتم زيارة المريض في منزله من قبل فريق من قسم الطب النفسي يقوم بتقييم حالة المريض العضوية والنفسية والاجتماعية ومدى حاجته للعلاج ويقوم بإعطاء المريض الادوية التي تصرف له من المستشفى وتنسيق مواعيد مراجعة المريض للعيادات الخارجية عند الحاجة لذلك.
    ويعتبر هذا المشروع الوحيد في المملكة العربية السعودية والثاني على مستوى دول الخليج العربي حيث يوجد برنامج مثيل له في دولة البحرين فقط.
    هل يتحسن مرضى الفصام ومتى يوقفون العلاج؟
    يعتمد التحسن في مرضى الفصام على الظروف عند بدء المرض وشخصية المصاب قبل بدء المرض وليس على اعراض المرض ذاته. ويلعب العلاج الدوائي والمواظبة عليه دوراً اساسياً في تحسن المريض، وكذلك الدعم الاسري والاجتماعي من المحيطين بالمريض والدراسات التي اجريت على مرضى الفصام بينت ان المرضى الذين يتعاطون الادوية يتحسنون بصورة افضل من المرضى الذين لم يتناولوا ادوية لعلاج مرض الفصام. وبينت الدراسات ايضاً ان المرضى الذين يواظبون على الادوية وهناك من يرعاهم أسرياً وكذلك وجود دعم اجتماعي فإن انتكاساتهم اقل من الذين لا تتوفر لهم العناصر السابقة. نسبة لا بأس بها تتحسن وتعود الى الحياة بصورة جيدة مع العلاج ولكن هناك نسبة قد تصل الى 25% لا تتحسن ويتحولون الى مرضى مزمنين ويحتاجون الى ان يستمروا على العلاج لفترة طويلة.
    ايقاف علاج مرضى الفصام قرار خطير لا يجب ان يتخذه المريض او العائلة او الشخص المسئول عن المريض إلا بعد استشارة الطبيب المعالج ومناقشة الحالة بشكل موسع وشامل يأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الحياتية للمريض بكافة ابعادها النفسية والعضوية والاجتماعية ويجب على الأهل عدم التسرع في ايقاف العلاج عن المريض مهما كانت الاسباب إلا بإستشارة الطبيب المعالج او طبيب متخصص على معرفة بالمريض والمرض.

    الموضوع منقوووووووووول
    المصدر========>>
    http://www.alriyadh-np.com/Contents/...e/SAHA_649.php
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X