طالما نقلت لكم هذه الأقوال لأئمة آل البيت في حق الشيخين,ثم تبررون ذالك وتحيلونها إلى التقية!!!لذالك أريد منكم أن يرد أحدكم هذه الأقوال, ولكن بعلم وتأصيل علمي
لقد شهد سيدناعلي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر "
كتاب الشافي ج2 ص428.
......................
وفى النـهج أيضـا - عن علي سيدنا رضي الله عنه (لله بلاء فـلان لقـد قـوم الأود، وداوى العمد ، وأقام السنة ، وخلف البدعة ، وذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها واتقى شرها ، أدى لله طاعة واتقاه بحقه ، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي إليها الضال ، ولا يستيقن المهتدي ) .
( اختلف الشراح فيمن المقصود أبو بكر أو عمر )
..................
وكذلك ما تواتر من قول سيدنا علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري -
الكشي، ترجمة رقم 257 معجم الخوئي، 8/153، 326 الفصول المختارة، 127
.....................
" ان الله اوحى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في قصة ليلة المبيت: آمرك ان تستصحب ابابكر فانه ان آنسك وساعدك ووازرك وثبت على ما يعاهدك ويعاقدك، وكان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر: ارضيت ان تكون معي يا أبابكر تطلب كما اطلب، وتعرف بانك أنت الذي تحملني على ما ادعيه، فتحمل عني انواع العذاب؟ قال أبوبكر: يا رسول الله اما أنا لو عشت عمر الدنيا اعذب في جميعها اشد عذاب لا ينزل علي موت مريح ولا فرج منج وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب الي من ان اتنعم فيها وانا مالك لجميع ممالك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي الا فداؤك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا جرم ان اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جري على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والراس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن كعلي الذي هو مني كذلك "
تفسير العسكري، 465 البحار، 19/80 مدينة المعاجز، 75 إثبات الهداة، 3/596
..........................
وقال: " دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرا "
نهج البلاغة 181-182.
........................
قال الإمام علي رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (( وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق والخليفة الفاروق ولعمري أن مكانهما في الإسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملاً "
شرح نهج البلاغة للميثم (1/ 31)
............................
عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين فقال سمعتك تقول في الخطبة آنفا اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين فمن هما قال: حبيباي وعماك أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدي بهما بعد رسول الله من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم.
تلخيص الشافي للطوسي ج2 ص428
...................................
" ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيل ، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ، ثم ليس لشاهد أن يرجع ولا للغائب لأن يختار "
نهج البلاغة – الخطبة .
................
يروى المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن على بن أبي طالب انه قال لأصحابه: أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تسبوهم, فإنهم أصحاب نبيكم, وهم الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا, ولم يوقروا صاحب بدعه,نعم ! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء.
( حياه القلوب للمجلسي ج 2 ص 621 )
سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإماماً لهم؟
فأجاب عليه السلام بقوله: «إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» (المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقلم أبو الحسن الندوي - دار القلم - دمشق (ط:2) (1419هـ-1998م). ).
وعندما قدم الإمام علي عليه السلام الكوفة، قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر قال: «لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة» ([الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآغابزرك الطهراني، ]).
يدل هذا الحديث على أن الإمام علي عليه السلام كان يجل عمر رضي الله عنه ويقدره ويقتدي به.
ولما استشهد عمر رضي الله عنه، وهو يصلي بالمسلمين الفجر، وشيع جنازته الصحابة، وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام، ووضعوا الجنازة جوار القبر، قال الإمام علي عليه السلام مقولته المشهورة ودموعه تنهمر: «إني لأرجو الله أن يلحقك بصاحبيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، فطالما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: دخلت أنا وأبو بكر وعمر، خرجت أنا وأبو بكر وعمر، صعدت أنا وأبو بكر وعمر، أكلت أنا وأبو بكر وعمر، وإني أرجو الله أن يلحقك بصاحبيك، ثم التفت إلى الصحابة، وهم على شفير القبر فقال: والله ما أحب أن ألقى الله بأكثر مما في صحيفة هذا المسجى» ((كتاب الشافي لعلم الهدى السيد المرتضى، وتلخيص الشافي للطوسي، ))
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد) - قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو بكر، وعمر، وعثمان فقلت له: يا أبت! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً، فما هو؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم)، ثم أشار بيده إليهم، فقال: (هم السمع والبصر والفؤاد) ((الاحتجاج: انتشارات أسوة (ط:1) (1413هـ)للطبرسي))
وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: «اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين» فمن هما؟ قال عليه السلام: «حبيباي وعماك: أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم» (تلخيص الشافي: (2/428)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:53)))
وروي عن الصادق أنه قال: «ولدني أبو بكر مرتين» ([كشف الغمة: (2/161). ]).
وذلك لأن أم الصادق هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها - أي أم أمه - هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ((انظر مقاتل الطالبيين (ص:159). ))
وروي أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «يا بن رسول الله! ما تقول في حق أبي بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على الحق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة» ([إحقاق الحق للشوشتري: (1/161)، نقلاً عن الشيعة وأهلالبيت (ص:58). ]).
ويروي السيد المرتضى في كتابه الشافي: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه «كان يتولاهما - أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» ((الشافي: (ص:238)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:59). ))
وكان الإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر ألفاً: ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئ، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: أقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبر الخمير»(( كتاب الخصال للصدوق (ص:64)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:43- 44).))
لعله يقصد بالعدد في فترة من الفترات وإلا فالصحابة أكثر من ذلك، والشاهد هو وصف الصحابة رضوان الله عليهم بالزهد في الدنيا، وابتعادهم عن البدع والانحرافات، وكذلك خوفهم من ربهم عز وجل.
وينقل إلينا الإمام الصادق عليه السلام شدة محبة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: «قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله! فداك آباؤنا وأمهاتنا! إن أهل المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبمَ يعرفون في الآخرة؟ فقال: إن الله عز وجل إذا أدخل أهل الجنة الجنة، أمر ريحاً عبقة فلصقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملأ من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه، فقالوا: هذا من أهل المعروف» ((وسائل الشيعة: (15/304). ))
ومما جاء في مدح وثناء الإمام جعفر عليه السلام على أبناء الصحابة وغيرهم، ومنهم جده القاسم بن محمد بن أبي بكر والد أمه يقول: كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام وهو جده أبو أبيه، ثم قال في مدح أمه: «وكانت أمي ممن آمنت، واتقت، وأحسنت، والله يحب المحسنين» ((أصول الكافي: (1/545). ))
حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي، وكان في صحابة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الملقب بالنفس الزكية، قال الزبيري:
رأيت محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام، وعليه سيف محلى يوم خرج، فقلت له: أتلبس سيفاً محلى؟! فقال: «أي بأس بذلك؟! قد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبسون السيوف المحلاة» ((مقاتل الطالبيين (ص:290).))
6- ثناء الحسن العسكري عليه السلام، وإخراجه للروايات في تفسيره التي تبين مكانة الصحابة رضوان الله عليهم، وأنهم أفضل من صحابة موسى عليه السلام:
يقول: «إن كليم الله موسى سأل ربه: هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع المرسلين والنبيين» ((تفسير الحسن العسكري: (ص:65) ط.الهند، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).))
وجاء أيضاً في تفسير العسكري عليه السلام في عقوبة من يبغض آل البيت عليهم السلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم: «إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين» (تفسير العسكري: (ص:196)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).
ومما يدل على وجود الألفة والمحبة بين الصحابة رضوان الله عليهم وبين آل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليهم السلام وجود المصاهرة والنسب، وكذلك أن أئمة آل البيت عليهم السلام يسمون أبناءهم بأسماء الصحابة رضي الله عنهم.
فهذا الإمام علي عليه السلام يزوج ابنته أم كلثوم رضي الله عنها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو دليل على الارتباط بينهما ).((مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري، والمسالك شرح الشرائع لأبي القاسم القمي، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي الحسن الندوي.))
والإمام علي عليه السلام أيضاً يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الراشدين من قبله، ومن أولاده: عمر، وعثمان، وأبي بكر كشف الغمة: (2/67، 68)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:83).
وكذلك الإمام زين العابدين عليه السلام سمى إحدى بناته: عائشة، ومن أولاده: عبد الرحمن، وعمر، وهو شقيق زيد بن علي عليهم السلام ((الإرشاد للمفيد، وعمدة الطالب لابن عتبة.))
وهذا موسى بن جعفر الملقب بالكاظم عليه السلام سمى أحد أبنائه، أبا بكر، وآخر سماه: عمر، وسمى إحدى بناته: عائشة، وأخرى: أم سلمة كشف الغمة: (3/29).
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: باب ذكر أولاد الحسن بن علي عليه السلام، ومنهم: الحسين، وطلحة، وفاطمة كشف الغمة: (2/199).
وكذلك الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام من أسماء بناته: عائشة ((كشف الغمة: (3/60). ))
ومما روي في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ما جاء في أجوبة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد الملقب بالجواد، على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون ومنها:
فقال يحيى بن أكثم: وقد روي: «أن السكينة تنطق على لسان عمر، فقال الإمام الجواد عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر» (( الاحتجاج: (2/479). ))
الخاتمـــة: ماذا بعد?????!!!!
لقد شهد سيدناعلي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر "
كتاب الشافي ج2 ص428.
......................
وفى النـهج أيضـا - عن علي سيدنا رضي الله عنه (لله بلاء فـلان لقـد قـوم الأود، وداوى العمد ، وأقام السنة ، وخلف البدعة ، وذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها واتقى شرها ، أدى لله طاعة واتقاه بحقه ، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي إليها الضال ، ولا يستيقن المهتدي ) .
( اختلف الشراح فيمن المقصود أبو بكر أو عمر )
..................
وكذلك ما تواتر من قول سيدنا علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري -
الكشي، ترجمة رقم 257 معجم الخوئي، 8/153، 326 الفصول المختارة، 127
.....................
" ان الله اوحى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في قصة ليلة المبيت: آمرك ان تستصحب ابابكر فانه ان آنسك وساعدك ووازرك وثبت على ما يعاهدك ويعاقدك، وكان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر: ارضيت ان تكون معي يا أبابكر تطلب كما اطلب، وتعرف بانك أنت الذي تحملني على ما ادعيه، فتحمل عني انواع العذاب؟ قال أبوبكر: يا رسول الله اما أنا لو عشت عمر الدنيا اعذب في جميعها اشد عذاب لا ينزل علي موت مريح ولا فرج منج وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب الي من ان اتنعم فيها وانا مالك لجميع ممالك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي الا فداؤك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا جرم ان اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جري على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والراس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن كعلي الذي هو مني كذلك "
تفسير العسكري، 465 البحار، 19/80 مدينة المعاجز، 75 إثبات الهداة، 3/596
..........................
وقال: " دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرا "
نهج البلاغة 181-182.
........................
قال الإمام علي رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (( وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق والخليفة الفاروق ولعمري أن مكانهما في الإسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملاً "
شرح نهج البلاغة للميثم (1/ 31)
............................
عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين فقال سمعتك تقول في الخطبة آنفا اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين فمن هما قال: حبيباي وعماك أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدي بهما بعد رسول الله من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم.
تلخيص الشافي للطوسي ج2 ص428
...................................
" ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيل ، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ، ثم ليس لشاهد أن يرجع ولا للغائب لأن يختار "
نهج البلاغة – الخطبة .
................
يروى المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن على بن أبي طالب انه قال لأصحابه: أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تسبوهم, فإنهم أصحاب نبيكم, وهم الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا, ولم يوقروا صاحب بدعه,نعم ! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء.
( حياه القلوب للمجلسي ج 2 ص 621 )
سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإماماً لهم؟
فأجاب عليه السلام بقوله: «إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» (المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقلم أبو الحسن الندوي - دار القلم - دمشق (ط:2) (1419هـ-1998م). ).
وعندما قدم الإمام علي عليه السلام الكوفة، قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر قال: «لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة» ([الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآغابزرك الطهراني، ]).
يدل هذا الحديث على أن الإمام علي عليه السلام كان يجل عمر رضي الله عنه ويقدره ويقتدي به.
ولما استشهد عمر رضي الله عنه، وهو يصلي بالمسلمين الفجر، وشيع جنازته الصحابة، وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام، ووضعوا الجنازة جوار القبر، قال الإمام علي عليه السلام مقولته المشهورة ودموعه تنهمر: «إني لأرجو الله أن يلحقك بصاحبيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، فطالما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: دخلت أنا وأبو بكر وعمر، خرجت أنا وأبو بكر وعمر، صعدت أنا وأبو بكر وعمر، أكلت أنا وأبو بكر وعمر، وإني أرجو الله أن يلحقك بصاحبيك، ثم التفت إلى الصحابة، وهم على شفير القبر فقال: والله ما أحب أن ألقى الله بأكثر مما في صحيفة هذا المسجى» ((كتاب الشافي لعلم الهدى السيد المرتضى، وتلخيص الشافي للطوسي، ))
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد) - قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو بكر، وعمر، وعثمان فقلت له: يا أبت! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً، فما هو؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم)، ثم أشار بيده إليهم، فقال: (هم السمع والبصر والفؤاد) ((الاحتجاج: انتشارات أسوة (ط:1) (1413هـ)للطبرسي))
وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: «اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين» فمن هما؟ قال عليه السلام: «حبيباي وعماك: أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم» (تلخيص الشافي: (2/428)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:53)))
وروي عن الصادق أنه قال: «ولدني أبو بكر مرتين» ([كشف الغمة: (2/161). ]).
وذلك لأن أم الصادق هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها - أي أم أمه - هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ((انظر مقاتل الطالبيين (ص:159). ))
وروي أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «يا بن رسول الله! ما تقول في حق أبي بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على الحق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة» ([إحقاق الحق للشوشتري: (1/161)، نقلاً عن الشيعة وأهلالبيت (ص:58). ]).
ويروي السيد المرتضى في كتابه الشافي: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه «كان يتولاهما - أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» ((الشافي: (ص:238)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:59). ))
وكان الإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر ألفاً: ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئ، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: أقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبر الخمير»(( كتاب الخصال للصدوق (ص:64)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:43- 44).))
لعله يقصد بالعدد في فترة من الفترات وإلا فالصحابة أكثر من ذلك، والشاهد هو وصف الصحابة رضوان الله عليهم بالزهد في الدنيا، وابتعادهم عن البدع والانحرافات، وكذلك خوفهم من ربهم عز وجل.
وينقل إلينا الإمام الصادق عليه السلام شدة محبة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: «قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله! فداك آباؤنا وأمهاتنا! إن أهل المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبمَ يعرفون في الآخرة؟ فقال: إن الله عز وجل إذا أدخل أهل الجنة الجنة، أمر ريحاً عبقة فلصقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملأ من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه، فقالوا: هذا من أهل المعروف» ((وسائل الشيعة: (15/304). ))
ومما جاء في مدح وثناء الإمام جعفر عليه السلام على أبناء الصحابة وغيرهم، ومنهم جده القاسم بن محمد بن أبي بكر والد أمه يقول: كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام وهو جده أبو أبيه، ثم قال في مدح أمه: «وكانت أمي ممن آمنت، واتقت، وأحسنت، والله يحب المحسنين» ((أصول الكافي: (1/545). ))
حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي، وكان في صحابة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الملقب بالنفس الزكية، قال الزبيري:
رأيت محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام، وعليه سيف محلى يوم خرج، فقلت له: أتلبس سيفاً محلى؟! فقال: «أي بأس بذلك؟! قد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبسون السيوف المحلاة» ((مقاتل الطالبيين (ص:290).))
6- ثناء الحسن العسكري عليه السلام، وإخراجه للروايات في تفسيره التي تبين مكانة الصحابة رضوان الله عليهم، وأنهم أفضل من صحابة موسى عليه السلام:
يقول: «إن كليم الله موسى سأل ربه: هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع المرسلين والنبيين» ((تفسير الحسن العسكري: (ص:65) ط.الهند، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).))
وجاء أيضاً في تفسير العسكري عليه السلام في عقوبة من يبغض آل البيت عليهم السلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم: «إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين» (تفسير العسكري: (ص:196)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).
ومما يدل على وجود الألفة والمحبة بين الصحابة رضوان الله عليهم وبين آل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليهم السلام وجود المصاهرة والنسب، وكذلك أن أئمة آل البيت عليهم السلام يسمون أبناءهم بأسماء الصحابة رضي الله عنهم.
فهذا الإمام علي عليه السلام يزوج ابنته أم كلثوم رضي الله عنها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو دليل على الارتباط بينهما ).((مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري، والمسالك شرح الشرائع لأبي القاسم القمي، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي الحسن الندوي.))
والإمام علي عليه السلام أيضاً يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الراشدين من قبله، ومن أولاده: عمر، وعثمان، وأبي بكر كشف الغمة: (2/67، 68)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:83).
وكذلك الإمام زين العابدين عليه السلام سمى إحدى بناته: عائشة، ومن أولاده: عبد الرحمن، وعمر، وهو شقيق زيد بن علي عليهم السلام ((الإرشاد للمفيد، وعمدة الطالب لابن عتبة.))
وهذا موسى بن جعفر الملقب بالكاظم عليه السلام سمى أحد أبنائه، أبا بكر، وآخر سماه: عمر، وسمى إحدى بناته: عائشة، وأخرى: أم سلمة كشف الغمة: (3/29).
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: باب ذكر أولاد الحسن بن علي عليه السلام، ومنهم: الحسين، وطلحة، وفاطمة كشف الغمة: (2/199).
وكذلك الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام من أسماء بناته: عائشة ((كشف الغمة: (3/60). ))
ومما روي في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ما جاء في أجوبة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد الملقب بالجواد، على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون ومنها:
فقال يحيى بن أكثم: وقد روي: «أن السكينة تنطق على لسان عمر، فقال الإمام الجواد عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر» (( الاحتجاج: (2/479). ))
الخاتمـــة: ماذا بعد?????!!!!
تعليق