
أما تأثير التبغ على الجهاز البولي فقد أثبتت الدراسات ان قناة مجرى البول مروراً بالبروستاتا والمثانة وانتهاء بالحالبين فا الكليتين تتأثر تأثيراً بالغاً بالتدخين.. وقد أثبتت الدراسات ان من يدخن عشرين سيجارة في اليوم يكون معرضاً للاصابة بسرطان الجهاز البولي، حيث يفتك السرطان بأورامه الخبيثة بالمثانة، حيث يقول الباحثون ان المواد السرطانية الموجودة في مواد التدخين يفرزها الدم إلى الكلى ومنها مع البول إلى المثانة.
أما فيما يتعلق بتأثير مواد التبغ على الجهاز التناسلي فقد تبين ان التدخين يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية عند الرجال ويقلل الرغبة الجنسية لدى النساء، كما يؤدي إلى تشوه في النطف المنوية وإلى ضعف حركتها وقلة عددها.
ويقول الدكتور كارل شيرن من جامعة هامبورغ الألمانية الذي درس انماط الاخصاب لدى عشرة آلاف شخص، انه لاحظ اضطرابات شديدة في حركة الحيوانات المنوية لدى مجموعة من الرجال المدخنين، والمصابين بالضعف الجنسي، وعند اقلاعهم عن التدخين أظهرت الفحوصات المخبرية تحسنا كبيرا في حركة الحيوانات المنوية وتمكن كثير منهم من انجاب الأطفال. وحسب دراسات الدكتور شجر بارك والدكتور باكبون التي أجرياها على فئات مختلفة من البشر تبين لهما ان التدخين يضعف مراكز الانتصاب العصبي عند الرجل ويجمد الوظيفة الجنسية عنده.
كما نشر الطبيبان الفرنسيان سندورن وفالييري دراسة حول اثر التدخين في النشاط الجنسي للرجال، فوجدا فرقا كبيرا بين المدخنين وغير المدخنين في القدرة والنشاط الجنسي، حيث كان غير المدخنين أقوى وأنشط جنسيا من أمثالهم من المدخين، وكان هبوط النشاط الجنسي بين المدخنين أكثر وضوحا في الشباب بين الخامسة والعشرين والاربعين من أعمارهم بالمقارنة مع نظرائهم من غير المدخنين.
وأما المرأة الحامل فإن تأثير الدخان ليس عليها فقط، بل يتعداها الى جنينها حيث يؤثر النيكوتين على الأوعية الدموية وحركات التنفس لدى الجنين وكذلك أول اكسيد الكربون يقلل من نسبة الاكسجين في دم الجنين. كما يؤدي التدخين الى اضطراب العمليات الحيوية للفيتامينات، كما ان المشيمة عند المرأة المدخنة غير مكتملة مما يؤدي الى عدم وصول المواد الغذائية الضرورية لنمو الجنين، كما ان التدخين يزيد في إفراز هرمون اوكسيتوسين الذي يسبب تقلصات الرحم مما يؤدي إلى الاجهاض. كما اثبتت الدراسات العلمية زيادة وفاة المواليد للأمهات المدخنات في الأشهر الأولى من حياتهم. كما أثبتت التحاليل المخبرية ان حليب الأم المدخنة والتي تدخن عشريين سيجارة في اليوم يفرز مادة النيكوتين السامة بمعدل يصل إلى نصف ملجم لكل لتر من الحليب، وهذا النيكوتين يسمم الاطفال الرضع بشكل دائم مما يكون سببا في ضعف اجسامهم وعقولهم.
ويقول الدكتور كورس ان أمهات هذه الأيام اللواتي يدخن يغامرن بمستقبل اطفالهن ويوصدن دونهم ابواب الحياة والأمل. ومن المعروف ان تأثير النيكوتين يتركز على الجهاز العصبي الذي يضر به ضررا بالغا. حيث يصل أثر النيكوتين إلى المخ في أقل من دقيقة منذ استعمال التدخين أو الشمة عن طريق الفم، ويؤثر النيكوتين على الذكاء، حيث أجرى العلماء الأمريكيون تجارب واحصائيات لاختبار الذكاء بين طلاب المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح ان المدخين اقل ذكاء من غيرهم، وان ذاكرتهم اضعف ومقدرتهم على الحفظ أقل ممن لا يدخنون.
الطريقة الثانية
اما الطريقة الثانية لاستخدام التمباك الهندي "أفضل" فيخلط مع الجير "الكلس" ويمزج بقليل من الماء حيث يقوم الجير مع الماء بتحرير النيكوتين الذي له التأثير كمنبه ثم توضع هذه العجينة بين الشفة السفلية والاسنان حيث يمتص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للفم ويصل إلى الدم والدماغ ويؤثر على أجزاء الجسم المختلفة، ولكن تأثير النيكوتين أقوى من السجائر حيث انه يمتص كاملا من الفم.
النوع الثاني
اما النوع الثاني من الشمة وهو النوع الافغاني والمعروف بالمسوار فهو عبارة عن مسحوق أوراق التبغ حيث يوضع كمية قليلة منه بين الشفة والأسنان ويمتص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية والشمة الأفغانية مثل الشمة الهندية وهي تحتوي نفس المواد وتعطي نفس التأثير.*
النوع الثالث اليمنية
اما النوع الثالث والمعروف بالشمة اليمنية والتي تتكون من أوراق التبغ المسحوقة مع مسحوق بيكربونات الصوديوم وتوضع عادة بين الشفة السفلي والأسنان وتقوم بيكربونات الصوديوم مع اللعاب على تحرير النيكوتين الذي يمتص عن طريق الأغشية وتعطي الشمة اليمنية نفس التأثير التي تعطيه الأنواع السابقة.
النوع الرابع السودانية
أما فيما يتعلق بالنوع الرابع والمعروف بالشمة السودانية والمعروفة بالسفة فتتكون من مسحوق أوراق التبغ مخلوطة مع العطرون الذي يتكون من كربونات وبيكربونات الصوديوم والماء وتخلط جميعا وتوجد على هيئة عجينة ويؤخذ جزء منها بين الشفة السفلية والاسنان وتمتص عن طريق الأغشية المخاطية وتأثيرها يشبه تأثير الأنواع الأخرى.
أوراق التبغ
والشمة بأنواعها تحتوي على أوراق التبغ كمادة اساسية والذي يحتوي على أعلى تركيز من النيكوتين حيث ان الشمة لا تعامل كما تعامل السجائر، حيث ان أوراق التبغ في السجائر تعامل بإنزيمات معينة لتحويل النيكوتين إلى مركب آخر يعرف باسم نيكوتيامن والذي لا يؤثر على اجهزة الجسم المختلفة كما تفعل الشمه ويوجد كمية قليلة من النيكوتين ولكن التأثير الخطير للسجائر يتركز في المواد الناتجة بعد حرق السيجارة، حيث تتكون مواد جديدة هي أول أكسيد الكربون والقطران والنيتروزاوين المسببة للسرطان.
ونظرا لأن انواع الشمة تحتوي على مركب النيكوتين السام كاملا فإن تأثير الشمة على الفم واللسان واللثة خطير جدا .وقد دلت الدراسات التي عملت على الشمة على انها أعدى أعداء الاسنان واللثة واللسان حيث تشقق ميناء الاسنان مع العلم انها أقوى شيء في جسم الانسان.
وتشقق الاسنان يكون عاملا مساعدا على دخول الفطريات والبكتيريا والميكروبات بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى تقرح اللثة وهذا المرض شائع بين مستعملي الشمة.
كما اثبتت دراسة اجريت على الشمة انها تسبب بؤرا صديدية تكون سببا في انتشار الميكروب إلى الجسم كله وبالأخص الكلى والقلب والجهاز الهضمي وتكون هذه البؤر الصديدية سببا رئيسيا للحمى الروماتيزمية التي تصيب القلب والكلى أو المفاصل.
اما أمراض اللسان واللثة الناجمة عن الشمة فهي كثيرة، فاللسان الطبيعي مكسو بملايين الحليمات المسؤولة عن الذوق التي بواسطتها نتعرف على طعم الأشياء ومذاقها، ونتيجة لتعرض هذه الحليمات للمواد السامة الموجودة في أوراق التبغ فإنها تستطيل حتى تكون مثل الشعر الكثيف المجعد، ولا شك ان لهذا التأثير على تذوق الأشياء كما انه يؤدي إلى الغثيان في بعض الأحيان.
وفي دراسة أجريت على الشمة وجد انها تسبب سرطان اللسان واللثة ويعتبر سرطان اللسان واللثة من اخطر الأمراض على صحة الإنسان، وتبلغ نسبة الوفيات بين مستعملي الشمة سبعة أضعاف مثيلاتها عن غير المدخنين.
وقد أثبتت الدراسات التي اجريت على الشمة انها تسبب الإدمان لدى حوالي 30% من مستعمليها وبالأخص الأطفال والشباب دون سن العشرين. كما وجد ان أغلب المدمنين على المخدرات هم من مستعملي الشمة والمدخنين. وتعتبر الشمة البوابة الرئيسية للانخراط في المخدرات. كما دلت الدراسات ان الاطفال الذين يستعملون الشمة يموتون بسبب تأثير النيكوتين المركز في الشمة قبل وصولهم سن البلوغ.
إن وزارة الصحة حريصة كل الحرص على صحة المواطن وسحب كل المواد التي تشكل خطورة على صحة المواطن من الاسواق المحلية، إلا انها تحتاج إلى فرق كبيرة لسحب هذه المواد. ولذا فإنني أوجه ندائي ونداء أولياء الأمور إلى عدم ادخال مثل هذه المواد التي تؤدي بأولادنا إلى التهلكة وان يكون هناك نظام يلزم وزارة التجارة بعدم استيراد مثل هذه المواد التي دمرت شبابنا.
الموضوع منقووووووووووووووووول
المصدر===========>>
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...e/SAHA_555.php